Papers by عوض بن ناحي | Awad al-Assiri
مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية, 2024
حظيت غزو مؤتة باهتمام مؤرخي السيرة النبوية لما لها من أهمية خاصة في تحول العلاقة بين دولة الإسلام... more حظيت غزو مؤتة باهتمام مؤرخي السيرة النبوية لما لها من أهمية خاصة في تحول العلاقة بين دولة الإسلام الناشئة بالمدينة والامبراطورية البيزنطية (الرومانية الشرقية) إلى واقع عسكري وسياسي جديد. لكن المؤرخين النصارى في الجانب الآخر احتاجوا إلى مزيدٍ من الوقت لاستيعاب سياق هذه المعركة وأهميتها في مسار العلاقات الإسلامية - البيزنطية حتى كتب عنها بالتفصيل "ثيوفان المعترف" أهم مؤرخ بيزنطي تناول العلاقات الإسلامية - البيزنطية المبكرة، ولكن بعد أكثر من قرن ونصف. غير أن هذا النص المتأخر رغم أهميته يطرح ثلاثة تساؤلات جوهرية، أولها عن الكيفية التي تناول فيها المؤرخون النصارى أول صدام عسكري بين المسلمين والروم حتى تشكلت الرواية البيزنطية ممثلة بـ "ثيوفان المعترف".
بينما يركّز ثانيها على دراسة مدى اتفاق أو اختلاف هذه الرواية مع نظيرتها الإسلامية التي تناولت هذه الغزوة بتفاصيل وافية. لكن مصادر الرواية البيزنطية مسألة أخرى لا تقل أهمية، ذلك أنها كانت معاصرة للحدث زمنياً، ومكانياً، وموضوعياً. إلا أن فقدان تلك المصادر يجعل من دراستها تحدياً تحاول هذه الدراسة معالجته عبر إعادة تقييم تلك التواريخ التي دُّوِنت منذ القرن الأول الهجري/ السابع الميلادي ولم يتبق منها إلا أجزاء قليلة لبعضها، بينما فُقد بعضها الأخر تماماً ولم يبقى سوى ما نُقِل عنها مرويات محتملة عن غزوة مؤتة.
مجلة الدراسات التاريخية و الحضارية, 2023
كانت اللغة اليونانية إحدى اللغات الشائعة في المجتمعات النصرانية في بلاد الشام ومصر وإفريقية خلال ... more كانت اللغة اليونانية إحدى اللغات الشائعة في المجتمعات النصرانية في بلاد الشام ومصر وإفريقية خلال عصري الخلافتين الراشدة والأموية. ولذلك لم يكن غريباً أن تكون إحدى لغات التأليف بين رجال الكنائس النصرانية التي أنتجت تراثاً احتفظت به مكتبات تلك الكنائس قبل نشر الكثير من مخطوطاتها حديثاً. وبالتالي مثّل هذا التراث مصدراً مهماً للتاريخ الإسلامي المبكر، ذلك أن مؤلفي هذا التراث كانوا شهود عيان على التحولات السياسية، والدينية، والفكرية التي مرت بها الأقاليم المفتوحة طوال أكثر من قرن، فقد دوّنوا معلومات مهمة عن الرسول ﷺ، وبعض وقائع الفتوحات الإسلامية، وبيت المقدس فضلاً عن آرائهم المبكرة في المسلمين والدين الإسلامي نفسه.
ولقد أدرك الكثير من الباحثين الغربيين في التاريخ الإسلامي المبكر أهمية هذا التراث فعملوا على توظيفه في الكثير من نقاشاتهم عن قضايا تلك المرحلة المبكرة من تاريخ الإسلام. لكن ثمة حقيقة لا يمكن تجاوزها فمعظم هذا التراث اليوناني كان لاهوتياً أكثر من كونه تاريخياً، فحفل بالكثير من الإشكاليات التي تجعل من قيمته موضوع سؤال جدير بالبحث والتمحيص والتقييم من حيث دقة معلوماته، وموضوعيته، وأهميته، وقيمته للمرحلة المبكرة من تاريخ الإسلام بالمقارنة مع أنواع أخرى من المصادر النصرانية التي تناولت نفس الحقبة الزمنية.
المجلة العربية للعلوم الإنسانية, 2023
مثّلت مرحلة ظهور الإسلام وانتصاراته المبكرة على الإمبراطوريتين البيزنطية والساسانية حالة من ال... more مثّلت مرحلة ظهور الإسلام وانتصاراته المبكرة على الإمبراطوريتين البيزنطية والساسانية حالة من التفاعل الفكري في المجتمعات النصرانية التي حاولت تفسير ما حدث في ضوء رؤى مختلفة. لذلك هدفت هذه الدراسة لفهم طبيعة وتفاصيل تلك التفسيرات وحوافزها الفكرية خلال مرحلة الإسلام المبكر. ولقد كانت رواية البيهقي عن الموقف الفكري لبعض رجال الدين من نصارى نجران تجاه ظهور الرسول ﷺ والتنبؤ بانتصار الإسلام إنموذجاً بنت عليه الدراسة نقاشها للوصول إلى إجابة محددة حول طبيعة التفسير النصراني المبكر. لكن ثمة مشكلة تتمثل في غياب تلك الرواية عن مصادر التراث الإسلامي المبكر، وهو ما يجعلنا نستحضر نظرية "تضخم السرد التاريخي" التي قد ترى في هذه الرواية صناعة متأخرة لا تنتمي إلى العصر الذي تتناوله هذه الدراسة.
لذلك كان لا بد من تبني منهج البحث التاريخي في دراسة وتحليل ما دوّنه الطرف المعني بذلك التفسير، ونقصد به تلك المجتمعات النصرانية التي عاصرت ظهور الإسلام وما تبعه من حوادث عظام، فعبّرت عن ذلك وفق سرديات واضحة تدور حول مفهوم "بنو إسماعيل" الذي لطالما ربطته بنصوص العهد القديم. لكن فهم السياق الكامل لتلك السرديات يجب ان ينطلق من الجذور، أي أوائل الكتابات النصرانية عن العرب مروراً بعصر الإسلام ثم تطورها اللاحق الذي لا ينفك عن تفسير مرحلة الإسلام المبكر. كل ذلك سيأخذنا بلا شك إلى إجابات واضحة واستنتاجات مهمة يأتي في مقدمتها أن رواية البيهقي كانت بالفعل أقرب إلى تصوير التفسير النصراني المبكر لظهور الإسلام، فقد بدا واضحاً استحضار نصوص العهد القديم في تلك التفسيرات التي أجمعت على انتساب "بنو إسماعيل" إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام فضلاً عن وعد الله بانتصار بني إسماعيل. لكن الصراعات العقائدية بين المذاهب النصرانية كانت حاضرة في تلك التفسيرات متمثلةً في "غضب الله على أمة المسيح". إلا أن تضخم هذا السرد بدا واضحاً في كتابات نصرانية متأخرة تزعم أدواراً غير حقيقة لشخصيات نصرانية عاصرت ظهور الإسلام، وأخرى ربطت بين انتصارات المسلمين المبكرة وحدوث بعض الظواهر الطبيعية في ذلك العصر.
Journal of Saudi Historical Society, 2021
The current study seeks to present a critical and equivalent examination on the history of Najrān... more The current study seeks to present a critical and equivalent examination on the history of Najrān from a Christian point of view during six centuries, from the Prophet Muḥammad's time to the collapse of the ʿAbbasīd Caliphate. The study will discuss the question of why Syriac sources are interested in Najrān despite this region being geographically far to Syriac people. It will consider how Syriac sources record the relationship between the Christian community in Najrān and Muslim authority, and to what extent Syriac sources agree with Muslim sources on such issue. The most important question is concerning the contribution of knowledge that is provided by Syriac sources to the history of Najrān.
The study will begin the discussion by evaluating the most important Syriac sources that are available in the present study and examine their problematic issues. It will debate the relationship between Najrān and the Muslim Authority in Medina during the Prophet Muḥammad and Rashidun Caliphate times as recorded by Syriac historians, with comparative examination to Muslim sources. Following that, the research will investigate the history of Christians in Najrān from the Umayyad period until the end of the ʿAbbasīd Caliphate in light of Syriac sources to recognize the non-Muslim existence, particularly Christianity, in Najrān, and to consider to what extent this non-Muslim existence was, and its relations with Muslim authorities that ruled Najrān region.
مجلة الخليج للتاريخ والآثار, 2023
يقدم "هيو كيندي" أطروحة مضادة لتصورات "مدرسة المراجعين الجدد" حول روايات الإسلام المبكر إذ يرى أ... more يقدم "هيو كيندي" أطروحة مضادة لتصورات "مدرسة المراجعين الجدد" حول روايات الإسلام المبكر إذ يرى أن ثمة تقارب بين الخط العام لمرويات التواريخ الإسلامية مقارنة مع نظيرتها من مصادر الأمم المغلوبة تجاه الفتوحات الإسلامية. الدراسة الحالية وإن اتفقت مع أطروحة كيندي لكنها ترى أن هناك ثمة ما هو أعمق من مجرد تطابق مرويات هذه المرحلة، ونقصد بذلك أن مرويات التواريخ الإسلامية لا تتطابق مع رواية الطرف المغلوب فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى التقارب مع الرواية الرسمية للطرف الآخر المعني بالحدث التاريخي والذي يقدم تصوراً مستقلاً. وتمثل واقعة مقتل آخر ملوك الإمبراطورية الساسانية "يزدجرد الثالث" في مدينة "مرو" أحد أفضل النماذج التي ستتناولها هذه الدراسة ذلك أن لدينا ثلاث روايات مستقلة سجلت تفاصيل متفاوتة حول هذه الواقعة: أولها الرواية الإسلامية التي ينقلها لنا الطبري عن ابن إسحاق، وثانيها الرواية النصرانية الشرقية (السريانية – الأرمنية) المتمثلة في "التاريخ الصغير" لمؤلف نسطوري مجهول، وتاريخي "سبيوس"، و "جيفوند" الأرمنيين. أما ثالث مصدر سجّل لنا تلك الواقعة فنقصد به كتاب "سير ملوك الفرس" (خُداي نامة) والذي يمثل الرواية الفارسية الرسمية لتلك الواقعة. لذلك تقوم منهجية هذه الدراسة على إعادة تقويم تلك الروايات الثلاث بدراسة مصادر رواياتها الأولى، ثم الانتقال إلى دراسة متون الروايات والتعرف على أوجه التشابه والاختلاف بينها للوصول إلى مقاربة منطقية تجيب على أطروحة الدراسة.
مجلة جامعة ام القرى للعلوم الاجتماعية Journal of Umm Al-Qura University for Social Sciences , 2023
Muslim authors paid a significant interest in European peoples and countries in the view of growi... more Muslim authors paid a significant interest in European peoples and countries in the view of growing the relationship between Muslim World and Medieval Christian Europe and the flourish of authorship in Muslim scholarship. In fact, a part of the Muslim's interest was given to the British Isles in spite of it is far distance of Muslim lands. Therefore, the present article focuses on principle significant questions; what was Britain for early Muslim authors? and what were the most important reasons for interesting those Muslim authors in it, and what were the most effective factors contributing in developing such interest until the mid-6 th AH/ 12 th century CE when the geographer al-Idrīsī was alive. Hence, the researcher has to investigate the beginnings of the term "Britain" in Muslim traditional sources since the establishment of authorship in the Muslim world, particularly during first quarter of the 3 rd AH/ 9 th CE century when the first reference to "Marṭāniyah" was recorded. The al-Idrīsī's account on the British Isles is worthy to examine since he sheds light on its major islands, described in detail the most important British towns and cities in his time, and some of its well-known rivers. He also tried to determine the distances between some of these cities and towns by the mile, with some references to political and economic conditions in the British Isles in his time. All that clarifies the extent of early Muslim interest in the British Isles, seeming limited to the geographical knowledge among most Muslim writings during the period under study.
جامعة بيشة للعلوم الإنسانية, 2022
تتناول هذه الدراسة محورين مهمين في حياة الزعيم القبلي يزيد بن عبد المدان الحارثي النجراني، أول... more تتناول هذه الدراسة محورين مهمين في حياة الزعيم القبلي يزيد بن عبد المدان الحارثي النجراني، أولها نفوذه السياسي والقبلي، وثانيها تراثه الشعري كشاعر مخضرم في الجاهلية وبداية ظهور الإسلام. ففي المحور الأول، ستتناول الدراسة الإرث السياسي والقبلي الذي ساهم في تشكل الدور السياسي والقبلي للزعيم النجراني بداية من دراسة جذور تشكل الزعامة القبيلة لأسرة بني الديان، ثم التعريف بيزيد بن عبد المدان وصولاً إلى بحث تأثيره السياسي والعسكري في علاقات قبيلته بني الحارث بن كعب مع بني تميم وهوازن وعامر بن صعصعة وغيرها من الأطراف السياسية والقبلية. وينتهي هذا المحور بدراسة موقف يزيد بن عبد المدان من الإسلام منذ ظهوره حتى دخول الإسلام إلى نجران وانتشاره بين بطون بني الحارث بن كعب وعلاقة يزيد بالرسول ﷺ.
أما المحور الثاني فيتناول الأثر الأدبي ليزيد بن عبد المدان وذلك بدراسة تراثه الشعري من حيث العوامل المؤثرة في شعره، وأهم مواضيعه مثل الفخر والحماسة والمدح والهجاء، فضلاً عن دراسة الخصائص الفنية لشعر يزيد بن عبد المدان مثل التصوير، والموسيقى، واللغة، والأساليب، والبحور والتأثيرات.
journal of king abdulaziz university arts and humanities, 2019
تتناول هذه الدراسة تطور صورة النبي – صلى الله عليه وسلم – في حوليات التاريخ السريانية التي كتبها ... more تتناول هذه الدراسة تطور صورة النبي – صلى الله عليه وسلم – في حوليات التاريخ السريانية التي كتبها مؤرخو الطوائف النصرانية السريانية في بلاد الرافدين، و الشام، وقد كانت هذه النوعية من المصادر محل اهتمام لدراسات سابقة ركّزت على صورة الإسلام "إجمالاً" في المصادر السريانية دون التركيز على صورة الرسول – صلى الله عليه وسلم- نفسه في تلك المصادر وهو السؤال الذي حاولت الدراسة الحالية الإجابة عليه. وتسلّط هذه الدراسة الضوء على ما ورد في الكتابات التاريخية السريانية عن النبي – صلى الله عليه وسلم ، منذ القرن السابع وحتى القرن الثاني عشر الميلادي، الأول وحتى الخامس الهجري، حول شخصية محمد – صلى الله عليه وسلم- مع دراسة تطور هذه الصورة طيلة خمسة قرون، مع تتبع المصادر التي اعتمد عليها المؤرخون السريان في تصويرهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – له كزعيم دنيوي، أو حامل عقيدة جديدة، أم مدعي نبوة بحسب وجهة النظر السريانية.
مجلة الخليج للتاريخ والآثار, 2020
تتناول الدراسة الحالية الحقبة المبكرة للإسلام (صدر الإسلام) كما صوّرتها المصادر السريانية النصران... more تتناول الدراسة الحالية الحقبة المبكرة للإسلام (صدر الإسلام) كما صوّرتها المصادر السريانية النصرانية في القرن الـ1هـ/ 7م، والتي كانت مادة أساسية لاتجاه حديث من الدراسات الاستشراقية التي سعت إلى رسم صورة مختلفة عن الصورة التي قدمتها مصادر التراث الإسلامي للمرحلة التأسيسية للدولة والمجتمع الإسلامي.
وتحاول الدراسة الإجابة عن سؤالين هامين أولهما يتمثل في الكيفية التي أرّخت فيها هذه المصادر لأحوال جزيرة العرب الداخلية عند ظهور الإسلام، وحملات جيوش الفتح العربي الإسلامي في بلاد الرافدين والهضبة الإيرانية وبلاد الشام والجزيرة الفراتية، وسياسة الفاتحين العرب تجاه أهل البلاد المفتوحة من وجهة نظر مؤرخي تلك المناطق. أما ثاني هذه الأسئلة فيركز على مدى تطابق ما دونته المصادر السريانية مع ما احتوته مصادر التراث الإسلامي عن هذه الحقبة.
مجلة دارة الملك عبدالعزيز, 2021
تسعى الدراسة الحالية إلى تناول فتح مدينة تستر في ضوء الروايتين الإسلامية والسريانية والتي رأى ... more تسعى الدراسة الحالية إلى تناول فتح مدينة تستر في ضوء الروايتين الإسلامية والسريانية والتي رأى فيها " هيو كيندي" أنموذجاً لتقارب الصورة التي تقدمها التواريخ الإسلامية مقارنة مع نظيرتها من مصادر الأمم المغلوبة تجاه الفتوحات الإسلامية. وقد كانت رواية سيف بن عمر حول فتح تستر الأساس الذي انطلقت منه هذه الدراسة لتقديم قراءة نقدية مقارنة. وقد سلطت الدراسة الضوء على منهجية سيف بن عمر في الرواية التاريخية والذي كان محل اختلاف العلماء المسلمين فيه قديماً، والباحثين حديثاً حول قيمة مروياته.
وتتناول الدراسة عناصر فتح تستر الرئيسة كما وردت في رواية سيف بن عمر بالمقارنة مع مصادر إسلامية أخرى وتتمثل في أسباب فتح المدينة، وهوية القادة العسكريين، ومدة الحصار، وكيفية اقتحام المدينة، ثم مصير من كان بالمدينة من سكان وقادة عسكريين. يلي ذلك قراءة مقارنة للسردية الإسلامية كاملة مع ما ورد في مصدر تاريخي سرياني محلي حول نفس الحادثة. وتهدف الدراسة من هذه القراءة النقدية المقارنة إلى الوصول لأوجه التشابه والاختلاف بين الروايتين للتأكد من مدى مصداقية أطروحة كيندي.
Christian-Muslim Relations. A Bibliographical History Volume 18., 2021
وقائع تاريخية, 2021
تتناول هذه الدراسة بعض أحداث السيرة النبوية كما أرَّخ لها "تاريخ سعرت النسطوري" لمؤلف مجهول من وج... more تتناول هذه الدراسة بعض أحداث السيرة النبوية كما أرَّخ لها "تاريخ سعرت النسطوري" لمؤلف مجهول من وجهة نظر نصرانية نسطورية مع التركيز على سؤال مهم يتمثل في ماهية المصادر التي استقى منها هذا المؤلف مادته التاريخية عن الرسول . حيث تفترض الدراسة الحالية أن المؤلف المجهول اعتمد على خليط من المصادر النصرانية السريانية ونظيرتها من المصادر الإسلامية لتكوين سردية تاريخية مكتملة عن مرحلة عصر النبوة، وتدوين بعض أحداثها ولكن من وجهة نظر المؤلف.
وقد اعتمدت الدراسة في تتبعها لمصادر "تاريخ سعرت" على مقارنة روايته للأحدث مع ما ورد في نظيرتها النصرانية وخاصة تلك التواريخ السريانية الأقدم التي تناولت خبر ظهور الرسول ، وطبيعة دعوته، وعلاقته مع محيطه السياسي والديني والاجتماعي. إضافة إلى ذلك فقد حرص الباحث على مقارنة أحداث السيرة النبوية التي رواها المؤرخ النسطوري المجهول مع ما دونه مؤرخو السير والمغازي المسلمين للتحقق من مدى اعتماده على مصادر إسلامية في كتابته لبعض أحداث السيرة النبوية.
مجلة جامعة الملك خالد للدراسات التاريخية والحضارية, 2020
تهدف هذه الدراسة إلى الإجابة على سؤال مهم يتعلق بالكيفية التي كان يجب على ولاة الدولة الإسلامية ا... more تهدف هذه الدراسة إلى الإجابة على سؤال مهم يتعلق بالكيفية التي كان يجب على ولاة الدولة الإسلامية اتّباعها لتطبيق ما أقرّه الرسول ﷺ من حقوق وواجبات تجاه من بقي على دينه من نصارى ويهود خضعوا للدولة الإسلامية، والعمل على نشر الإسلام وسط مجتمعاتهم. وقد كانت منطقة نجران أفضل أنموذج للإجابة على هذا السؤال إذ سكنها اليهود، والنصارى إلى جانب المسلمين في ظل حاكم محلي مسلم هو عمرو بن حزم، فتناولت الدراسة مراحل وصول الإسلام إلى نجران، وخضوع أهم مكونين سيطرا على الإقليم وهما قبيلة بنو الحارث بن كعب التي دان معظمها بالوثنية، و الطائفة النصرانية المسيطرة على النشاط الاقتصادي بإقليم نجران. ويعد كتاب الرسول ﷺ لعمرو بن حزم أفضل مصدر لدراسة هذه المرحلة، والتجربة الإسلامية المهمة والمبكرة في مجتمع متعدد الأديان، إذ تناول الحديث بالتفصيل ملامح السياسة التي اتبعها عمرو بن حزم نحو أهل الذمة في معالجة قضايا رئيسة مثل توفير الأمن، وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وضمان الحرية الدينية، و تنظيم القضايا الضريبية مثل الجزية والزكاة وغيرها. وأخيراً ختمت الدراسة النقاش بتناول الآثار السياسية والاجتماعية والاقتصادية لولاية عمرو بن حزم في نجران.
مجلة جامعة الملك عبدالعزيز: الآداب والعلوم الانسانية, 2019
تتناول هذه الدراسة تطور صورة النبي – صلى الله عليه وسلم – في حوليات التاريخ السريانية التي كتبها ... more تتناول هذه الدراسة تطور صورة النبي – صلى الله عليه وسلم – في حوليات التاريخ السريانية التي كتبها مؤرخو الطوائف النصرانية السريانية في بلاد الرافدين، و الشام، وقد كانت هذه النوعية من المصادر محل اهتمام لدراسات سابقة ركّزت على صورة الإسلام "إجمالاً" في المصادر السريانية دون التركيز على صورة الرسول – صلى الله عليه وسلم- نفسه في تلك المصادر وهو السؤال الذي حاولت الدراسة الحالية الإجابة عليه.
وتسلّط هذه الدراسة الضوء على ما ورد في الكتابات التاريخية السريانية عن النبي – صلى الله عليه وسلم ، منذ القرن السابع وحتى القرن الثاني عشر الميلادي، الأول وحتى الخامس الهجري، حول شخصية محمد – صلى الله عليه وسلم- مع دراسة تطور هذه الصورة طيلة خمسة قرون، وتتبع المصادر التي اعتمد عليها المؤرخون السريان في تصويرهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – له كزعيم دنيوي، أو حامل عقيدة جديدة، أم مدعي نبوة بحسب وجهة النظر السريانية.
The present study examines the main aspects the history of Judaism in Najrān from 525 to 661 CE. ... more The present study examines the main aspects the history of Judaism in Najrān from 525 to 661 CE. It begins by evaluating the contribution of research in the field of current study. This paper examines the controversy surrounding the date of the arrival of Judaism and its spread among Najrānites. It discusses the conditions of Najrānite Jews from the end of the Kingdom of Ḥimyar prior to the advent of Islam. The study focuses next on the conditions of the Najrānite Jews, who in early Islamic times became subject to new laws that strongly influenced certain aspects of their lives.
Conference Presentations by عوض بن ناحي | Awad al-Assiri
The pre-Islamic and early Islamic history of the Christian community in Najrān, in the south-east... more The pre-Islamic and early Islamic history of the Christian community in Najrān, in the south-eastern Arabia has been given attention through research, but little has thrown lights on their religious aspects. This study seeks to investigate the development of theological doctrines of Najrān Christians toward the Jesus Christ. The examination includes the origins of Monophysitism as the official doctrine of Najrān church, its split, and the theological impact of Monophysitism on the Najrānite Christians. Then, the study debates the existence of Nestorianism in Najrān in the time of Persian occupation (after 597 CE) until the late time of pre-Islamic history.
The study evaluates the doctrinal diversity among the Christians of Najrān during early Islamic history in the light of accounts reported by Muslim sources. It concludes that this diversity can be assumed in establishing three main sects by the early time of Islam; Monophysitism, Nestorianism and Melchitism and each sect had its own concept toward Jesus Christ.
The present study examines the development of paganism in Najrān during the 6th and 7th centuries... more The present study examines the development of paganism in Najrān during the 6th and 7th centuries AD. Christianity, Judaism, paganism and Islam later formed a religiously pluralist that was able to live peacefully most of the time. Pagans formed the majority of this society and they undertook the political leadership and military defence of their country.
The focus of this study is on general aspects of religious life including the arrival of religion and the most sacred houses of worship. It then highlights the most important rituals of worship such as pilgrimage, prayer and the concept of Allah.
The third part discusses the relationship of the Najrānite pagans either with other pagan groups or with those of other religions.
The study concludes that the pagans of Najrān had peaceful relations with other religions, and were able to establish a multi-religion society that would live together in peace and tolerance.
Uploads
Papers by عوض بن ناحي | Awad al-Assiri
بينما يركّز ثانيها على دراسة مدى اتفاق أو اختلاف هذه الرواية مع نظيرتها الإسلامية التي تناولت هذه الغزوة بتفاصيل وافية. لكن مصادر الرواية البيزنطية مسألة أخرى لا تقل أهمية، ذلك أنها كانت معاصرة للحدث زمنياً، ومكانياً، وموضوعياً. إلا أن فقدان تلك المصادر يجعل من دراستها تحدياً تحاول هذه الدراسة معالجته عبر إعادة تقييم تلك التواريخ التي دُّوِنت منذ القرن الأول الهجري/ السابع الميلادي ولم يتبق منها إلا أجزاء قليلة لبعضها، بينما فُقد بعضها الأخر تماماً ولم يبقى سوى ما نُقِل عنها مرويات محتملة عن غزوة مؤتة.
ولقد أدرك الكثير من الباحثين الغربيين في التاريخ الإسلامي المبكر أهمية هذا التراث فعملوا على توظيفه في الكثير من نقاشاتهم عن قضايا تلك المرحلة المبكرة من تاريخ الإسلام. لكن ثمة حقيقة لا يمكن تجاوزها فمعظم هذا التراث اليوناني كان لاهوتياً أكثر من كونه تاريخياً، فحفل بالكثير من الإشكاليات التي تجعل من قيمته موضوع سؤال جدير بالبحث والتمحيص والتقييم من حيث دقة معلوماته، وموضوعيته، وأهميته، وقيمته للمرحلة المبكرة من تاريخ الإسلام بالمقارنة مع أنواع أخرى من المصادر النصرانية التي تناولت نفس الحقبة الزمنية.
لذلك كان لا بد من تبني منهج البحث التاريخي في دراسة وتحليل ما دوّنه الطرف المعني بذلك التفسير، ونقصد به تلك المجتمعات النصرانية التي عاصرت ظهور الإسلام وما تبعه من حوادث عظام، فعبّرت عن ذلك وفق سرديات واضحة تدور حول مفهوم "بنو إسماعيل" الذي لطالما ربطته بنصوص العهد القديم. لكن فهم السياق الكامل لتلك السرديات يجب ان ينطلق من الجذور، أي أوائل الكتابات النصرانية عن العرب مروراً بعصر الإسلام ثم تطورها اللاحق الذي لا ينفك عن تفسير مرحلة الإسلام المبكر. كل ذلك سيأخذنا بلا شك إلى إجابات واضحة واستنتاجات مهمة يأتي في مقدمتها أن رواية البيهقي كانت بالفعل أقرب إلى تصوير التفسير النصراني المبكر لظهور الإسلام، فقد بدا واضحاً استحضار نصوص العهد القديم في تلك التفسيرات التي أجمعت على انتساب "بنو إسماعيل" إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام فضلاً عن وعد الله بانتصار بني إسماعيل. لكن الصراعات العقائدية بين المذاهب النصرانية كانت حاضرة في تلك التفسيرات متمثلةً في "غضب الله على أمة المسيح". إلا أن تضخم هذا السرد بدا واضحاً في كتابات نصرانية متأخرة تزعم أدواراً غير حقيقة لشخصيات نصرانية عاصرت ظهور الإسلام، وأخرى ربطت بين انتصارات المسلمين المبكرة وحدوث بعض الظواهر الطبيعية في ذلك العصر.
The study will begin the discussion by evaluating the most important Syriac sources that are available in the present study and examine their problematic issues. It will debate the relationship between Najrān and the Muslim Authority in Medina during the Prophet Muḥammad and Rashidun Caliphate times as recorded by Syriac historians, with comparative examination to Muslim sources. Following that, the research will investigate the history of Christians in Najrān from the Umayyad period until the end of the ʿAbbasīd Caliphate in light of Syriac sources to recognize the non-Muslim existence, particularly Christianity, in Najrān, and to consider to what extent this non-Muslim existence was, and its relations with Muslim authorities that ruled Najrān region.
أما المحور الثاني فيتناول الأثر الأدبي ليزيد بن عبد المدان وذلك بدراسة تراثه الشعري من حيث العوامل المؤثرة في شعره، وأهم مواضيعه مثل الفخر والحماسة والمدح والهجاء، فضلاً عن دراسة الخصائص الفنية لشعر يزيد بن عبد المدان مثل التصوير، والموسيقى، واللغة، والأساليب، والبحور والتأثيرات.
وتحاول الدراسة الإجابة عن سؤالين هامين أولهما يتمثل في الكيفية التي أرّخت فيها هذه المصادر لأحوال جزيرة العرب الداخلية عند ظهور الإسلام، وحملات جيوش الفتح العربي الإسلامي في بلاد الرافدين والهضبة الإيرانية وبلاد الشام والجزيرة الفراتية، وسياسة الفاتحين العرب تجاه أهل البلاد المفتوحة من وجهة نظر مؤرخي تلك المناطق. أما ثاني هذه الأسئلة فيركز على مدى تطابق ما دونته المصادر السريانية مع ما احتوته مصادر التراث الإسلامي عن هذه الحقبة.
وتتناول الدراسة عناصر فتح تستر الرئيسة كما وردت في رواية سيف بن عمر بالمقارنة مع مصادر إسلامية أخرى وتتمثل في أسباب فتح المدينة، وهوية القادة العسكريين، ومدة الحصار، وكيفية اقتحام المدينة، ثم مصير من كان بالمدينة من سكان وقادة عسكريين. يلي ذلك قراءة مقارنة للسردية الإسلامية كاملة مع ما ورد في مصدر تاريخي سرياني محلي حول نفس الحادثة. وتهدف الدراسة من هذه القراءة النقدية المقارنة إلى الوصول لأوجه التشابه والاختلاف بين الروايتين للتأكد من مدى مصداقية أطروحة كيندي.
وقد اعتمدت الدراسة في تتبعها لمصادر "تاريخ سعرت" على مقارنة روايته للأحدث مع ما ورد في نظيرتها النصرانية وخاصة تلك التواريخ السريانية الأقدم التي تناولت خبر ظهور الرسول ، وطبيعة دعوته، وعلاقته مع محيطه السياسي والديني والاجتماعي. إضافة إلى ذلك فقد حرص الباحث على مقارنة أحداث السيرة النبوية التي رواها المؤرخ النسطوري المجهول مع ما دونه مؤرخو السير والمغازي المسلمين للتحقق من مدى اعتماده على مصادر إسلامية في كتابته لبعض أحداث السيرة النبوية.
وتسلّط هذه الدراسة الضوء على ما ورد في الكتابات التاريخية السريانية عن النبي – صلى الله عليه وسلم ، منذ القرن السابع وحتى القرن الثاني عشر الميلادي، الأول وحتى الخامس الهجري، حول شخصية محمد – صلى الله عليه وسلم- مع دراسة تطور هذه الصورة طيلة خمسة قرون، وتتبع المصادر التي اعتمد عليها المؤرخون السريان في تصويرهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – له كزعيم دنيوي، أو حامل عقيدة جديدة، أم مدعي نبوة بحسب وجهة النظر السريانية.
Conference Presentations by عوض بن ناحي | Awad al-Assiri
The study evaluates the doctrinal diversity among the Christians of Najrān during early Islamic history in the light of accounts reported by Muslim sources. It concludes that this diversity can be assumed in establishing three main sects by the early time of Islam; Monophysitism, Nestorianism and Melchitism and each sect had its own concept toward Jesus Christ.
The focus of this study is on general aspects of religious life including the arrival of religion and the most sacred houses of worship. It then highlights the most important rituals of worship such as pilgrimage, prayer and the concept of Allah.
The third part discusses the relationship of the Najrānite pagans either with other pagan groups or with those of other religions.
The study concludes that the pagans of Najrān had peaceful relations with other religions, and were able to establish a multi-religion society that would live together in peace and tolerance.
بينما يركّز ثانيها على دراسة مدى اتفاق أو اختلاف هذه الرواية مع نظيرتها الإسلامية التي تناولت هذه الغزوة بتفاصيل وافية. لكن مصادر الرواية البيزنطية مسألة أخرى لا تقل أهمية، ذلك أنها كانت معاصرة للحدث زمنياً، ومكانياً، وموضوعياً. إلا أن فقدان تلك المصادر يجعل من دراستها تحدياً تحاول هذه الدراسة معالجته عبر إعادة تقييم تلك التواريخ التي دُّوِنت منذ القرن الأول الهجري/ السابع الميلادي ولم يتبق منها إلا أجزاء قليلة لبعضها، بينما فُقد بعضها الأخر تماماً ولم يبقى سوى ما نُقِل عنها مرويات محتملة عن غزوة مؤتة.
ولقد أدرك الكثير من الباحثين الغربيين في التاريخ الإسلامي المبكر أهمية هذا التراث فعملوا على توظيفه في الكثير من نقاشاتهم عن قضايا تلك المرحلة المبكرة من تاريخ الإسلام. لكن ثمة حقيقة لا يمكن تجاوزها فمعظم هذا التراث اليوناني كان لاهوتياً أكثر من كونه تاريخياً، فحفل بالكثير من الإشكاليات التي تجعل من قيمته موضوع سؤال جدير بالبحث والتمحيص والتقييم من حيث دقة معلوماته، وموضوعيته، وأهميته، وقيمته للمرحلة المبكرة من تاريخ الإسلام بالمقارنة مع أنواع أخرى من المصادر النصرانية التي تناولت نفس الحقبة الزمنية.
لذلك كان لا بد من تبني منهج البحث التاريخي في دراسة وتحليل ما دوّنه الطرف المعني بذلك التفسير، ونقصد به تلك المجتمعات النصرانية التي عاصرت ظهور الإسلام وما تبعه من حوادث عظام، فعبّرت عن ذلك وفق سرديات واضحة تدور حول مفهوم "بنو إسماعيل" الذي لطالما ربطته بنصوص العهد القديم. لكن فهم السياق الكامل لتلك السرديات يجب ان ينطلق من الجذور، أي أوائل الكتابات النصرانية عن العرب مروراً بعصر الإسلام ثم تطورها اللاحق الذي لا ينفك عن تفسير مرحلة الإسلام المبكر. كل ذلك سيأخذنا بلا شك إلى إجابات واضحة واستنتاجات مهمة يأتي في مقدمتها أن رواية البيهقي كانت بالفعل أقرب إلى تصوير التفسير النصراني المبكر لظهور الإسلام، فقد بدا واضحاً استحضار نصوص العهد القديم في تلك التفسيرات التي أجمعت على انتساب "بنو إسماعيل" إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام فضلاً عن وعد الله بانتصار بني إسماعيل. لكن الصراعات العقائدية بين المذاهب النصرانية كانت حاضرة في تلك التفسيرات متمثلةً في "غضب الله على أمة المسيح". إلا أن تضخم هذا السرد بدا واضحاً في كتابات نصرانية متأخرة تزعم أدواراً غير حقيقة لشخصيات نصرانية عاصرت ظهور الإسلام، وأخرى ربطت بين انتصارات المسلمين المبكرة وحدوث بعض الظواهر الطبيعية في ذلك العصر.
The study will begin the discussion by evaluating the most important Syriac sources that are available in the present study and examine their problematic issues. It will debate the relationship between Najrān and the Muslim Authority in Medina during the Prophet Muḥammad and Rashidun Caliphate times as recorded by Syriac historians, with comparative examination to Muslim sources. Following that, the research will investigate the history of Christians in Najrān from the Umayyad period until the end of the ʿAbbasīd Caliphate in light of Syriac sources to recognize the non-Muslim existence, particularly Christianity, in Najrān, and to consider to what extent this non-Muslim existence was, and its relations with Muslim authorities that ruled Najrān region.
أما المحور الثاني فيتناول الأثر الأدبي ليزيد بن عبد المدان وذلك بدراسة تراثه الشعري من حيث العوامل المؤثرة في شعره، وأهم مواضيعه مثل الفخر والحماسة والمدح والهجاء، فضلاً عن دراسة الخصائص الفنية لشعر يزيد بن عبد المدان مثل التصوير، والموسيقى، واللغة، والأساليب، والبحور والتأثيرات.
وتحاول الدراسة الإجابة عن سؤالين هامين أولهما يتمثل في الكيفية التي أرّخت فيها هذه المصادر لأحوال جزيرة العرب الداخلية عند ظهور الإسلام، وحملات جيوش الفتح العربي الإسلامي في بلاد الرافدين والهضبة الإيرانية وبلاد الشام والجزيرة الفراتية، وسياسة الفاتحين العرب تجاه أهل البلاد المفتوحة من وجهة نظر مؤرخي تلك المناطق. أما ثاني هذه الأسئلة فيركز على مدى تطابق ما دونته المصادر السريانية مع ما احتوته مصادر التراث الإسلامي عن هذه الحقبة.
وتتناول الدراسة عناصر فتح تستر الرئيسة كما وردت في رواية سيف بن عمر بالمقارنة مع مصادر إسلامية أخرى وتتمثل في أسباب فتح المدينة، وهوية القادة العسكريين، ومدة الحصار، وكيفية اقتحام المدينة، ثم مصير من كان بالمدينة من سكان وقادة عسكريين. يلي ذلك قراءة مقارنة للسردية الإسلامية كاملة مع ما ورد في مصدر تاريخي سرياني محلي حول نفس الحادثة. وتهدف الدراسة من هذه القراءة النقدية المقارنة إلى الوصول لأوجه التشابه والاختلاف بين الروايتين للتأكد من مدى مصداقية أطروحة كيندي.
وقد اعتمدت الدراسة في تتبعها لمصادر "تاريخ سعرت" على مقارنة روايته للأحدث مع ما ورد في نظيرتها النصرانية وخاصة تلك التواريخ السريانية الأقدم التي تناولت خبر ظهور الرسول ، وطبيعة دعوته، وعلاقته مع محيطه السياسي والديني والاجتماعي. إضافة إلى ذلك فقد حرص الباحث على مقارنة أحداث السيرة النبوية التي رواها المؤرخ النسطوري المجهول مع ما دونه مؤرخو السير والمغازي المسلمين للتحقق من مدى اعتماده على مصادر إسلامية في كتابته لبعض أحداث السيرة النبوية.
وتسلّط هذه الدراسة الضوء على ما ورد في الكتابات التاريخية السريانية عن النبي – صلى الله عليه وسلم ، منذ القرن السابع وحتى القرن الثاني عشر الميلادي، الأول وحتى الخامس الهجري، حول شخصية محمد – صلى الله عليه وسلم- مع دراسة تطور هذه الصورة طيلة خمسة قرون، وتتبع المصادر التي اعتمد عليها المؤرخون السريان في تصويرهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – له كزعيم دنيوي، أو حامل عقيدة جديدة، أم مدعي نبوة بحسب وجهة النظر السريانية.
The study evaluates the doctrinal diversity among the Christians of Najrān during early Islamic history in the light of accounts reported by Muslim sources. It concludes that this diversity can be assumed in establishing three main sects by the early time of Islam; Monophysitism, Nestorianism and Melchitism and each sect had its own concept toward Jesus Christ.
The focus of this study is on general aspects of religious life including the arrival of religion and the most sacred houses of worship. It then highlights the most important rituals of worship such as pilgrimage, prayer and the concept of Allah.
The third part discusses the relationship of the Najrānite pagans either with other pagan groups or with those of other religions.
The study concludes that the pagans of Najrān had peaceful relations with other religions, and were able to establish a multi-religion society that would live together in peace and tolerance.
ومن هذا المنطلق، ستركز هذه القراءة النقدية على مسألتين مهمتين في العمل الُمحقق، أولهما: منهجية الباحث الطبراني في تحقيق المخطوط وتحديداً عنوان الكتاب نفسه، ومتن النص. وثانيهما: ما يختص بسياق التاريخي للنص المحقق من مغازي موسى بن عقبة، حيث تضمن تفاصيل بعض الوقائع التي خالف فيها المؤلف غيره من مؤرخي السيرة.