حين تلقّى رافد رسالة هدى التي تطلب فيها أن يترجم رواية لها من الدانماركية إلى العربية، فوجئ بأنها تعرفه معرفةً راحت تطلعه على تفاصيلها تدريجياً. هكذا تتداخل فصول روايتها مع روايته هو لتلك العلاقة العاطفية التي نشأت بينهما عبر البريد الإلكتروني.
رواية تحكي تجربة حب بين المراهقة التي ولدت في كوبنهاغن لأبوين عراقيين، والرجل الناضج الذي دفعته ظروف العراق للهجرة إلى الدنمارك.
حوراء اياد النداوي من مواليد بغداد/ العراق 1984 كاتبة عراقية. غادرت العراق مع الأسرة في سنّ السادسة لأسباب سياسية. نشأت في الدنمارك وتعلّمت اللغة العربية في المنزل
تحت سماء كوبنهاغن ...الرواية الأولي للكاتبة العراقية حوراء النداوي وهي الرواية التي وصلت إلى القائمة الطويلة للبوكر عام 2012.. الجدير بالذكر إن الكاتبة غادرت العراق مع أسرتها في سنّ السادسة و نشأت في الدنمارك وتعلّمت اللغة العربية في المنزل. اتعلمت في المنزل وبتكتب بالجمال دة...لأ ده إحنا نرفع لها القبعة بقي :)
الرواية تدور أحداثها في الدنمارك وتلقي الضوء علي المغتربيين العراقيين اللذين لفظهم وطنهم و ألقي بهم في غربة بيحاولوا يندمجوا و يتأقلموا فيها رغم إختلافهم و لكن مهماً عملوا سيظل الدنماركي لا يري في العراقي سوي إنه دخيل و أجنبي...
"ذاك الوطن المغبّر بالحروب لا يعرفني، ولا أنا عرفته وهذا الناعم المرفّه لا يقبلني ولا يكاد يتعرف إليّ، رغم أني على مر سنين حياتي لم أعرف غيره بدلاً.."
الرواية أيضاً فيها قصة حب ..صحيح غير منطقية ومبنية علي أساس ضعيف ولكن إستطاعت الكاتبة أن تعبر عنها برقة وعذوبة و حتخليك تندمج مع القصة حتي لو مش مقتنع بيها.. الحبكة قوية ،السرد ممتع و لكن ما يميز العمل فعلاً هي لغة الكاتبة....لغة رائعة وفي جمل كتير وقفت عندها و كان نفسي أسألها How on earth did u write it so beautifully 😍
يعيب الرواية إن حجمها كبير و مفيهاش أحداث أوي تستدعي إن يكون حجم الرواية ٤٠٠ صفحة..كان في حشو كتير ممكن الأستغناء عنه و الرواية عموماً بعد الانتهاء منها تحس إن محتواها ضعيف شوية.. ولكن قلم الكاتبة وجمال اللغة حتخليك تقرأ وانت مستمتع و مش حتحس بأي ملل علي الرغم من وجود بعض العيوب...
المصافحة الأولي لهذا القلم العراقي المميز و بدأت أدور علي أعمال أخري للكاتبة فور الإنتهاء من الكتاب:) التقييم ٣.٥
أنا هُنا...كثيرة هي الصفحات التي صرخت فيها...أنا هُنا حكاية غربة...أم حكاية حب؟؟ أم كلاهما يتقاطعان في حكاية؟؟
هدى...أتعبني حديثكِ كما صمتكِ...شدتني حكايات غربتكِ...وأظلتني كوبنهاجن أياما كما أظلتك تحت سمائها سنوات.
لا يعرف إحساس الغربة وتناقضاتها إلا من تمكنت منه...وهدى رزحت تحت ضغوطها...و كان جزءا من الهروب الاندماج بالمكان والتشكل به...لتصبح مدننا التي منها جئنا غريبة بقدر غربتنا عنها...
للجاليات العربية في الغربة همومها ومشاكلها...خاصة الجيل الذي ولد وتربى فيها...العادات والتقاليد في كل منهما...المسموح والممنوع في كليهما...التشبث بالوطن بهشاشة...والحياة على أرض المهجر دون رغبة بالعودة...الانتماء واللاإنتماء لكليهما...جيل تاه بينهما بحثا عن هوية
"لعل الغربة تعطيكَ كثيرا حين تكون فردا، وتأخذ منك أكثر حين تصبح جماعة"
وحوراء تلقي ضوءا على العديد منها من خلال قصة هدى ورافد...الذين يتشاركان حكايتها... يترجم لها روايتها...فيجد نفسه بين حروفها...
قصة حب تلفت الانتباه باستثنائيتها...شفافة رقيقة...مؤلمة دون أن تجرك لمتاهات من التعاسة والحزن العميق...تبقيك محلقا في مساحات من المشاعر الراقية...طوعت حوراء الحروف لوصفها بعمق تجذرها في القلب...لغة شاعرية جذابة تأخذك معك للاستمرار بالقراءة دون ملل أو أي رغبة بالتوقف...
أما عن نهايتها...فبالنسبة لي كانت كاملةً بنقصانها...أحببتها كما هي بكل تفاصيلها.
لا أعلم هل الرواية رائعة لأنها رائعة أم هي رائعة لأنني أجد نفسي فيها
لطالما أجزمت أن عراقيي أوروبا وأمريكا، عراقيون أكثر من من هاجر إلى أي دولة عربية، كأن برودة الجو تجمد عراقيتهم وتمنعهم من التحول إلى كائنات مهجنة ممسوخة لا شكل واضح لهم ونحن تذوب عراقيتنا مع من معنا من عرب حتى نجد عراقيين يتكلمون ويتطبعون وينتمون إلى كل دول الأرض إلا العراق، رغم الإسهاب في بعض المواضع والنهاية التي لم أكن أتنمى، الرواية من أروع ما قرأت، أسلوبها، لغتها، روحها، طعمها يشبه طعم چاي عراقي مخدر في ذروة عاصفة ثلجية تهب على كوبنهاغن، حوراء أيقظت فيّ تساؤلات الطفولة وفكرة الانتماء التي كثيرًا ما خطرت على بالي، شخوص الرواية أعرفهم هدى، أمها، رافد ، زينة، عماد، رضا، فاطمة، كلهم كلهم أعرفهم عز المعرفة، جميل جدًا ذكر بعض المفردات العراقية وكأن حوراء تحاول إثبات عراقيتها، لغة الكاتبة لا توحي قط أنها نشأت بين ثلوج سكندنافية
لدي اعتراف... أعاني ضعفا شديدا تجاه أغلفة الروايات الزرقاء بدرجاتها وربما تلك ذات اللون "الفستقي" أيضا، أقاوم كثيرا وأجاهد حتى لا أجذبها من على الرف بالمكتبة وأدفع فيها أموالا طائلة... أما وإذا كان عليها مشهدا يحوى بحرا او نهرا او سماء فمعناه أنني ولا ريب سأشتري الرواية بذلك الغلاف... وللجميع تخمين باقي الروايات التي لدي وتنتظر دورها في القراءة ... نعم هي كثيرة
أما عن هذه الرواية فقد أنهيتها باحساس مختلط بين السعادة لقرائتها كاملة والرغبة في ان تطول قليلا فينتقص ذلك الشعور من سعادتي ... أنهيت قراءة رواية "تحت سماء كوبنهاجن" واكتشفت أنني ربما كنت لاقرأها دون ملل حتى وإن تعدت الألف صفحة ... تعلقت بهدي وحكاياتها التي تجمع بين الطفولة والمراهقة مع الكثير من مشاعر انثى تعتقد في نفسها عدم القدرة على التعبير تصل إلى حد البلادة ... رأيت نفسي في بعض حكاياتها... رأيت بعض من عرفت من زميلات دراسة لم ترقين لاعتبارهن صديقات لي بكل أفعالهن وسخافتهن فتخلصت منهن بسرعة بعكس بطلة الرواية في بعض علاقاتها ... حتى تمردها على استقامتها احيانا مع عدم رغبتها في تلويث تلك الميزة!!!
ربما أكون الوحيدة التي أحبت النهاية ... ربما هي فقط تناسبني وتناسب تقديري لشخص هدى وتطلق لي الخيال في تصور النهاية التي أراها تتماشى وشخصية هدى
اما بالنسبة لحوراء... فقد حيرتني، ففي كثير من أجزاء الرواية جعلتني أفتح صفحتها على الجودريدز للتأكد من صورتها وبياناتها وعدد الروايات التي قامت بكتابتها فلا أصدق سنها وأن هذه الرواية هي العمل الوحيد المسجل لها على الجودريدز ... اكتبي يا حوراء فكلي ثقة ان القادم أجمل
لقد جعلتني الرواية اعيش أجواء الشتاء في كوبنهاجن وأتعرف المكان وكأنني أراه رأي العين... اما الحديث عن الجاليات والغربة وتلك التجربة فلطالما فكرت فيها، وقد رفضت أمي وضعا مماثلا عندما عادت بعد حوالي 9 سنوات قضتها في ليبيا مع والدي حيث كان يعمل وقد ألحقت اختاي بمدارس هناك، وحيث ولدت، ثم رفضت بعدها أن نعود للغربة في الإمارات حيث عمل والدي هناك لفترة من الزمن وكنا نحن في مدارسنا هنا ونسافر له أحيانا في عطلات ... وكانت لنا بالطبع علاقات مع أسر سورية وفلسطينية واردنية ومصريين آخرين واعرف إحساس الاختلاف الحتمي في بعض أمور الحياة ...ولكن أن تكون الغربة في بلد أوروبي وأن يكون احساس الاغتراب سائدا داخل ابناء الجالية الواحدة في اجتماعاتهم فهذا ما كنت اتساءل عنه كثيرا
سعدت كثيرا بالمصطلحات العراقية التي تسللت للنص في رشاقة مع تفسيراتها لمن لا يفهم العامية العراقية ... والحقيقة انني قابلت وفدا عراقيا في حدث كان الأجمل خلال اقامتي في الصين لمدة تزيد عن الاسبوعين وكنت الفتاة الوحيدة بين رجال من دول عربية مختلفة والوحيدة من مصر فلم يوجد حتى زميل مصري مما اضطر المنظمين ان يجعلوا معي مرافقة صينية تجيد العربية... ثم جائتني البشرى ... هناك وفد عراقي اتى ويضم سيدات وبنات كثيرات ... فكنت في استقبالهم وغالبت انطباعا بان لديهم صلابة ليست لدي وبالفعل تلاشى انطباعي لدى فرحهم بي ورغم عدم قدرتي على متابعة كلامهم أحيانا فكنت اطلب منهم الحديث ببطء حتى افهم وحبذا لو تكلموا بالعامية المصرية ... وكانت أحلى أيام تلك التي كانوا هم متواجدين فيها فقد خففوا عني إحساس الغربة... وأذكر أنني خرجت معهم مع صديقة صينية لا تجيد العربية وفقط تجيد الانجليزية فما كان من الوفد العراقي إلا ان غنوا وانا معهم اغان مصرية او عن مصر فوقعت في هوى كل ما ومن هو عراقي وها أنا أقبل على أدب الرواية بقلم عراقيين
أضحكتني جملة "وانا اكره "سبونج بوب" كره العمى والصمم والبكم" انا ايضا اكرهه ولكنه متواجد بكثرة في أشكال عدة داخل منزلي بسبب حب أطفالي له
رواية جميلة ... رومانسية واجتماعية وقد تثير ذكريات إن تشابهت حياتك أو حياة بعض ممن عرفت مع أي من أحداث الرواية
غلاف جذاب... كاتبة عراقية ترعرعت في الدانمارك... دخلت القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية... من قد يرفض عرضا كهذا؟
تميزت الرواية بانسيابية الأسلوب وروعة الأجواء، ولكن يعيبها ضآلة المحتوى. تبدأ الرواية ببراعة، بسرد متقن على عدة محاور: رواية داخل رواية على لسان البطلة، حديث مترجم تلك الرواية عن نفسه، والتواصل بين الراوية والمترجم. أشجاني وصف الأماكن و أقنعتني واقعية الشخصيات. أحسنت حوراء النداوي بتصوير شخصية هدى فقد نأت عن الشخصيات التي يحلو للكاتبات رسمها لبطلات رواياتهن العاطفية. فالبطلة ليست كاملة الحسن، ليست مفرطة الطيبة، ليست مثقفة ولا متمردة، بل عادية، مملة، سهلة الإنقياد، متذبذبة. و بذلك حققت في ذ��ني مصداقية عالية.
بناء على مستهل الرواية ظننت أن المطاف سينتهي بتقييمها بخمسة نجوم أو أربع على أقل تقدير. حسبت كل ذلك إعدادا للقارئ لتلقي الحدث الأهم في القصة. كنت بإنتظار جودو إذ أنتظر ذاك الحدث. فمامن منعطف خطير في الأحداث، ومامن تطور ملحوظ في الشخصيات كما لم تؤثر علي أي من المواقف بعمق.إلى جانب ذلك، لا أؤمن بعلاقة عاطفية متأججة طويلة الأمد لم تجتز حاجز النظر. قد يتولد عن النظر إعجاب جارف، هيام مؤقت، لكن ليس حبا يدوم 8 سنوات حتى ولو كانت سني مراهقة. عفوا لم أجد ذلك مقنعا، وبالتالي لم أستطع التعايش مع شآبيب المشاعر المتساقطة في النصف الثاني من الكتاب.
لأول مرة أنتهي من رواية كبيرة الحجم نسبيآ في خلال أربعة أيام .. التهمتها وكأن فيها شيئآ يعنيني .. وشيئآ يثير أهتمامي .. واشياء أثارت أشمئزازي، فلعنتها ولعنت غربتنا – أهل العراق – وكل من كان السبب في قصصنا.
أنها قصة فتاة عراقية ولدت وعاشت في الدنمارك .. ينقل قصتها الى العربية المترجم الذي وقعت في حبه من دون ان تراه او تعرفه.
فاقت صيغتها الادبية أبلغ مستويات الابداع بقدرتها على ترجمة التفاصيل والاحاسيس بشكل صادق وملهم، تجعلك تشعر وكأنك أمامها تسرد كل حرف لك وحدك.
جريئة للغاية .. وتتغلغل الى اعماق دفينة من النفس، استطاعت ان تعبّر عنها بكل عفوية وبساطة.
لاشك ان خطوط حياتها تتقاطع مع حياة أغلب المهاجرين العراقيين، وان اختلفت الاحداث والاماكن والزمن .... أقرأ المزيد هنا
لهذه الرواية معي حكاية ... أحب أن أحكيها! . لم أكن أسمع لا عن حوراء ولا روايتها، ولكني ما إن وجدت نسخة الكترونية منها حتى تلقفتها، شيءُ في عنوانها، وربما غلافها، وربما صفحتها الأولى أشعرني أن هذه الرواية ... جميلة! وما إن قفزت إلى قائمة بوكر الطويلة حتى هبطت بين يديَّ . إنه الحب ..مرة أخرى :) لا يزال قادرًا على إغوائنا وإدهاشنا بالجديد المبتكر المختلف ..... الجميــــل :) تحدثت عن الحب كثيرًا وبطرق أجمل، لدرجة أنها بدت لي وكأنها تتحدث عمَّا لا أعرفه ولم أجربه .. قط! وهذا أمر مقلق :) .. هذه المرة حب مغترب، لم تغرق كثيرًا في تفاصيل الغربة، ولكنها عبَّرت عنها بشكل جيد حقيقة أمتعتني هذه الرواية وإن خانها التوفيق قليلاً في نهايتها . قطعًا أتمنى أن تفوز بالبوكر لهذا العام :) . شكرًا حوراء
هذه رواية جميلة ليس عندى ف ذلك شك كتبت بأنامل كاتبة شابة واعدة هذا أيضا تصور ف حكم المؤكد ماذا ستقدم لنا حوراء فيم يلى من سنوات،عليها وحدها أن تجيب على السؤال...
كنت أتصفح كتاب الحكاء الجميل أمير تاج السر "ضغط الكتابة وسكرها" حينما وقعت عيناى على إشادة عابرة بالرواية بالطبع سمعت اسمها قبلا لكننى لم أقرأ لحوراء سوى هذا العمل،ولا أدرى هل كتبت غيره أم لا...
لن أتورط ف فخ حكاية الحكاية أو المصادرة على حق من لم يقرأ بسرد تفاصيل الرواية فقط سأشير وبإيجاز إلى مدار الرواية الرئيس عن الحب واﻹغتراب هدى ورافد،المراهقة العراقية النازحة،و المهاجر العراقى الناضج المرأة الهائمة بحثا عن حياة، والرجل المنتظر ف سجن الرتابة والعزلة لمن يمنح حياته المعنى ويجلو ما تكاثف على قلبه من صدأ ،وعلى روحه من ظلال ثقال...
****************
أكثر ما لفتنى ف رواية حوراء بنية روايتها المتماسكة معالجتها للشخصيات ببراعة،واﻷبرز بالنسبة لى لغتها العذبة،الرقراقة ،الشفيفة،،
كيف تأتى لفتاة عراقية تعلمت العربية فى منازل المهجر أن تكتب رواية رائعة كالتى بين أيدينا بهكذا لغة رقراقة،مجازاتهأ محركة للخيال وأخيلتها تمتع فتروى ظمأ قارئها المتعطش لكاتب يحترم الفصحى،ويغترف من معينها الثر الذى لا ينضب...
****************
قد تكون الرواية قد عانت فى بعض منعطفاتها من إطناب لا داع له أو تفرعات هامشية على جانب الخط الرئيسى للرواية متمثلا فى علاقة هدى برافد على البعد دائما وعلى القرب نادرا إلا أن ملاحظات من هذا النوع تخضع لذائقة كل قارئ فتنال إستحسان البعض،بقدر ما قد تنال إمتعاض البعض اﻵخر...
****************
الرواية جذابة تكشف الكثير نفسيات وسلوكيات أبناء المهجر المنافى المختارة أو المفروضة جبرا تمتع عند حديثها عن نفسية وعقلية البنت المراهقة الموزعة بين عالمين لا تعلم يقينا ﻷيهما تنتمى وتعيد دوما التأكيد على جوهر طبيعتنا كبشر محبين للتجربة منقادين للإغواء وﻹقتراف الخطايا دون أن يعنى ذلك تحلل المرء من قيمه أو أصوله،،،
****************
أحببت الرواية،ولفتتنى منها مقاطع عديدة ------------
“الخوف من الشيء هو الوجه الآخر للفتنة به” ****** “الوطنية هنا لا تعني الشغف الواجب بالوطن كما هو معروف بالنسبة لكم يا من تهيمون في أوطانكم ترف الوطنية هنا هي أن تعرف أكثر القليل عن وطنك و أن تلوك مفاهيمه الأصلية على قدر استطاعتك و أن تمضغ لغته بين فكيك ثم تخزنها خلف لسانك مثل القات” ****** “ حياتي مواقف صغيرة وأحداث صغيرة وأشياء صغيرة، تتجمع لتشكل حياة.. ثم تتفرّق فتشكّلني” ****** “العشاق فى الأفلام يجدون دائما من يطورون حالاتهم العشيقة معهم .. عاشقين من طرفين، يضاهيان عشقهما جمالاً و حبوراً. لكن ماذا إذاً عن عشاق الأطراف المبتورة ؟! أولئك الصادقون البررة بمعشوقيهم.. أولئك الذين قلما يذكرون و لا تغرى قصصهم المخيلات المتحجرة .” ****** “حين تُحب إمرأه ، ستتعلم كيف تزرع في الحياة حياة”
****************
وتبقى الدعوة لقراءة هذا العمل الجيد دعوة للإنفتاح على إسهامات شبابنا وكتابنا الواعدين ودعما لهم ف مسيرة نتمنى أن تتواصل وأن تطول فنحن بحاجة لكتابة جميلة فى زمن تغول القبح......
مهما كانت ظروف المعيشة رغدة فللغربة ثمن لا يدفع ثمنه الا من اغترب ....تعيش هدى حالة من التناقض بين ما حملته من أفكار موروثة وقيم وعادات أكتسبتها بالتواراث مع مجتمع غربي أروبي بحت يصدم مع هذه الموروثات من هنا تبدأ القصة وتنتهي ...حتى اللغة الهجينة يصبح لها مفارقات وصور مختلفة .....أعجبتني اللغة التي تمت بها معالجة النص كما أن حديث النفس والتعبير عن الحدث جاء موفقا للكاتبة ...جميلة الرواية
تحت سماء كوبنهاجن يبدو الاسم رومانسيا وان كان الغلاف لا يعبر عن محتوى الرواية كما انه لم يعجبني
كنت في مود لقراءة رواية رومانسية تحكي باستفاضة في قصة حب لذلك كانت هذه الرواية من وجهة نظري في وقتها
ولكن لسبب لا افهمه حقا لم تعجبني الرواية
اولا الرواية 400 صفحة تقريبا....تبدأ برجل يتباهى بعلاقاته النسائية وهو متزوج وانه لف ودار (وهذا سبب كافي لاشعر بعدم تقبلي لجو الرواية) ثم تعابثه فتاة على الايميل بروايتها طلبا منه ترجمتها ويستجيب للحكاية ...
ثم تكون قرابة اكثر من نصف الرواية هي رواية تلك الفتاة التي ارسلتها له ليترجمها ولم اشعر قط انها رواية فقط شعرت انها سيرة ذاتية للبطلة فيها تفاصيل لا تهمني قط
انا احب التفاصيل واحب الوصف ولكن في هذه الرواية شعرت ان توظيفه لم يكن في محله...خصوصا في مرحلة طفولة الفتاة واهلها وحكايتهم...نعم كانت حكاية مشوقة ولكنها لا تمت بصلة للب الرواية وحكاية هدى والبطل معا....شعرت ان الرواية طويلة جدا وانها في احيانا كثيرة مملة
طبعا احترم اسلوب الكاتبة السهل والسلس واثني عليه...احترم قدرتها على الوصف خصوصا وصف مدينة كوبنهاجن بشكل غير مباشر احتر وصفها للشخصيات وإن شعرت انها لم تكن ذات جدوى او ذات اهمية في الحكاية...لكن وصفها كان جيدا...احببت وصفها لحال العراقيين وللتفريق في التربية بين الولد والبنت والذى بدا واضحا في تربية هدى واخيها عماد احببت وصف الغربة والمشاعر الانسانية ولكن لسبب ما شعرت ان تناولها ممل جدا في الحكاية
تفاصيل كثيرة لم تكن مترابطة ظهرت...زينة وحكايتها...رضا وعلاقته بالبطلة...الشخصيات الدنماركية التي كانت تضايقها في طفولتها ....
ما اثارني حقا هو الجزء المتعلق بالبطل وزوجته....اكثر ما يثير حنقي هو غياب الدافع في تصرفات الشخصيات...انا بالطبع اكره الخيانة ولا ابررها ولكني ساستسيغ قراءة دوافع البطل ومشاعره لو كان فيها شئ من المنطق مثلا أن يقول لك شخص خنت زوجتي لانها لم تعد تحبني ولم تعد تريدني...او انها لم تعد تهتم الا بالاطفال او لانها مادية او او او....ليس كمن يقول لك خنت زوجتي لاني خنتها...ليس هناك سبب...ملل...رغبة في التغيير....لن تقدر على تكملة القراءة دون الشعور باحتقارك لهذه الشخصية
والتي كانت تقريبا كل حياة البطلة هدى وكل ما ارادت لاجله ان تكتب روايتها لتحكي حكايتها الوهمية معه التي عاشتها في خيالها فقط دون ان يكون هو له دور فيها
تصف فيه وفي حبها له وعبقريته الفذة وانا لا ارى امامي سوى رجل حقير ليس فيه ما يحب....لا اقول ان هذا لا يحدث اعلم انه يحدث في الواقع ولكن لم يكن هناك سبب يجعلني استمتع بهذه الرواية وبالمشاعر فيها
ايضا لان الحب الذي وصفته البطلة في روايتها لم يكن حبا...كان مجرد خيا�� عاشت فيه...حتى بعد معرفته الحقيقة لم يكن ما حدث قط ما يمكن ان يطلق عليه حب! او لم يجد فيه قط ما يحس!
ببساطة كل الحكاية بشخصياتها بتصرفات هذه الشخصيات بتغيرات احداث الرواية لم يكن لها اي هدف ولم يكن هناك دوافع غير مجرد الحكي...حتى النهاية جاءت لتنهي اللا معنى بلا معنى!
كاحساس لم اشعر بالرواية – كاسلوب كان الاسلوب جيدا – كبناء روائي اعمدة وحبكة وعقدة وحل لم اشعر ان الرواية فيها اي تشويق...فقط حكي متصل بلا معنى...مع ان الفكرة جدا رائعة كان يمكن ان تكتب بطريقة اجمل واكثر حياة من وجهة نظري
رواية اشعرتني بأن الغربة كالتراث يجب رصد زاوية أدبية في مكتبتي لحفظه! شعور كفيل بإخافتي ..
رواية لا تصلح لمن تلاشى فضولهم لعيش غربة الآخرين - غر��ة باتت ممجوجة في الكثير من الأعمال الروائية لحد التشابه - ولا لمن تلاشى فضولهم للعودة ب مكوك العمر لمرحلة المراهقة حيث يكون عدم تحقق حلم من أحلامها - مهما كان ضئيل- هاجسك لأمد غير محدود مما تبقى من حياتك، و لا لمن تلاشى اهتمامهم بالبحث تحت طوب الأرض عن حبٍ مخبوء يجعلك تتخبط دون - هدى- عبر أكثر من - رافد- و كلهم لا توافيك الجرأة لسبره ولا هو متوقف لأمثالك! توثيق عبثي ذلك الذي يتغذى على فضول مهددٌ بالتلاشي .
- عماد - الرواية هنا .. لغة مشحونة بالسلاسة والتدفق المشوق أحيانًا شكلت - زينة - النص رغم تناسلها دون داع جعلت خيبتي أقل مما تبدو في كلماتي السابقة ، هذا يحدث عندما تقرأ رواية لا تشبهك، بل بها شيء تنفر منه وتمقت ان تكون عبدًا لشعور مختلط لا يعني ماهيتك قيد أنملة.
اللغة دائماً هي أول ما يشكل النصوص الروائية .. لأن اللغة تلهمك لتخلق صور متكررة من كل تلك الأحداث التي تعبرك و أنت تقرأ داخل سطور أي رواية , و أظن أن حوراء كانت رائعة في هذا الجانب , لديها تلك اللغة التي تشرّبت الحنين و صخب التعابير البسيطة و اللذيذة , الممتدة إلى سماء ثامنة .. و صارخة بكل جميل و فاتن . كما أن الغربة تخلق أجمل الروايات التي تؤرخها سنين الترحال و الضياع وسط متاهات الضباب و إختلاف الوجوة و الألسنة , ربما لذلك كانت هذة الرواية مدهشة و غير عادية .. تفيق و تغفو عليها و أنت كلك حماسة لما سيجيء فيها في الفصول القادمة . هذة الرواية مزروعة بشخصيات حساسة و مشوقة .. ومليئة بالقصص والأحداث اللذيذة و المدهشة , حيث قصة عماد و بلوغه وحيداً بعيداً عن أمه و أبيه ثم عودته إليهما بعد بلوغه العشرين عاماً و الطريقة التي حللت فيها هدى شخصيته و طريقة تعامله معها , كذلك قصة إنتقال الجيران الجدد القادمين من العراق بأصول فارسية إلى الدنمارك ليسكنوا بجانب عائلة هدى وكيف تعاملت أم هدى مع حضورهم وكيف أستطاعوا أن يغيروا فيها , كذلك قصة إلتقاء أم هدى بأبيها لأول مرة .. و زواجهما فيما بعد , أما فاطمة الغبية إبنة جيرانهم الفارسيين فهذة قصة أخرى .. كانت المسبب في شعور هدى بأن مجتمعها الأم يرفضها للمرة الثانية ويرمي بها في قاع البكاء المرير . أثارت فضولي شخصية هدى على عكس رافد , لا أعلم لماذا ! ربما لأن الحياة معها تبدو حقيقية و صعبة .. والظروف من حولها تنفر من العيش و تلقي بك في جحيم الإحتمالات المؤذية . كأن كل الظروف معها لها تراجيديتها الخاصة , فليس هناك في فصول حياتها فصل عادل و صريح الشعور . التحول العجيب الذي حصل في شخصية هدى بعد بلوغها السادسة عشرة و إنتقالها إلى مدرسة جديدة و دخول شخصية زينة كصديقة لها كان تحولاً رائعاً بالفعل , زاد من عوامل التشويق و الإثارة في السرد .. وجعل أمر متابعة القراءة في صفحات الرواية أمراً ممتعاً و حتمياً , فأصبحت منطلقاً أقلب الصفحات دون توقف , و أتعجب من كل شخصية جديدة تلتقي فيها هدى في منعطفات حياتها , و كل حدث جديد يغير من أسلوب معيشتها . ظننت في البداية أن هذة الرواية ستكون رواية شبيهة بالروايات الرومانسية التقليدية .. ذات النمط الواحد الممل و الباعث على الضجر , لكنني مع الوقت إكتشفت إنها تتمتع بظروف غير عادية و بأطراف مواضيع ملهمه و تشدّك على مواصلة القراءة فيها دون أدنى تقدير للوقت . أحببت مشهد حفلة ميلاد هدى الثامنة عشر .. والأحداث التي تبعتها في نفس الفصل من الرواية , و سخرية القدر التي تمثلت في دخولها لدورة المياه لإسترجاع أنفاسها .. وإذ بها تسترجع في ذاكرتها ما حدث لها يوم كانت طفلة صغيرة جرت لهذا المكان لتغلق على نفسها فيه و تترك لدموعها أن تأخذ مجرها على الخديّن . رغم أن النهاية كانت شبية بورطة .. إلا أنني أحببت العمل ككل كثيراً , و وجدت فيه بعض المتعة و الإلهام .
عميقةٌ و بسيطة ,, مختلفةٌ و تشبهني ,, جامحةٌ و مستكينة طفوليّةٌ و أنثى ,, متمردةٌ و طيّعة أبحرت في حنايا روحي و غرقت بتفاصيلها.. وجدت بها الكثير مما يشبهني و الكثير مما أغبطها عليه
تلك هي هدى بطلة الرواية .. أحببت الشخصية و تفهمت جداً ذلك الحُبّ المتسامي النقي ذلك الشيء الآسر الذي لا يوصّف بكلمات .. أحسست أني ذهبت في رحلة إلى سماء كوبنهاغن حقاً وأيضاً رحلة إلى أعماق تلك الفتاة السمراء النديّة و قصة حبها التي بلا أمل .. رسالتها إلى رافد أبكتنــي ..
ولأن حبي لك علمني كيف أجعل من أمانيّ إستثنائية ،فإني قد تمنيت لو أني حقاً رجل لأغزوك حباً جامحاً ، يهتز له جسدك و روحك معاً .. تمنيت لو أنك حقاً أنثى لكي لا تملك إلا أن تقابل حبي بحب ، تمنيت لو أننا أي شيء شجرتنان ، حيوانان ، رجلان ، امرإتان ، أي شيء في أي حالة لا ترتعد لها فرائض الكون فيحاول جاهداً النيل منها .. تمنيت أن أكون رجلاً و تبقى على ذكورتك فأصبح صديقك تمنيت أن تكون أنثى و أبقى على أنوثتي فتصبح صديقتي
تمنيتك أخي لتكون بقربي , أكلمك و قتما أشاء و يجدر بي أن أراقبك دونما خوف و حسدت كل من وصل بك دون أن يختار ذلك .. و لم أحسد زوجتك !! للنساء فلسفة فاسدة تقضي بإمتلاك الرجال ( و أنا منهم :D) وأنا صدقت بيني و بين نفسي أنها من أولئك اللواتي يضفرن رجالهن حول أصابعهن و ركنت إلى تصديقي هذا .. لكي أعفي ضميري من التفكير في زوجتك
لأني أحبك جداً سيدي لم أُرد أن أملكك .. و لم أفعل ليس لأنني لا أقدر بل لأني لا أريد ليس لأني أنفر من فكرة أن يكون رجلي مملوكاً لأحد بل لأني لا أشبع من حبك لا أريدك أن تكون لي فأنا يحلو لي كثيراً أن تكون لـك .
ثم أنني تعودت أن أبارك جسدك كل يوم و قد علمني هذا أن أرتق شهوتي الممزقّة . ليبارك الله عينيك و شفتيك و نحرك و كفيك ليباركك الله و ليبقِ روحك ذخراً لقلبي . نعم هكذا علمني حبك أن أكون استثنائية
علّمني حبك يا آدمي و حوائي أن الكون يحركه الحب و إذا اخترنا أن نحرك الكون بغير الحب فسنفعل ذلك بكل ما هو عكسه
و لذا علمني حبك أيها العزيز أن الحب ليس لي رجلاً وامرأة فقط ..! بل الحب رجلاً و امرأة و تفاحة والتفاحة تحمل الكثير من المعاني فهي الطموح و الشغف و الغريزة و الرقة و اللين إنها الإغواء و العصيان متجسدين في ثمرة ... أقسم بحبك و تفحاتي أني لم أكن لأسير قدماً في هذه الدنيا متغلبة على غفلتي و ضعفي لو لاكما . علمتني هدى هنا ( كيف يصير الحب نقي روحي منزّه عن حمق الماديات أو فكرة هات و خد .. علمتني كيف يصير الحب عطاء فقط ) و على عكس كل الناس عجبتني النهاية المفتوحة لكن فقط أحسستها مبتورة بعض الشيء ..
حوراء، فعلت بي الكثير، لهذه الرواية قدْرٌ غالٍ جدًّا في قلبي، وذكريات حميمة جدا. كان #الكتاب_المرافق لي في رحلة جميلة، بذلك اللون الأزرق على غلافها، السماء والبحر، غلافها حكاية أخرى - على فكرة :-) -.
توغل بالقارئ في أعماق كثيرة! في اللغة والهوية والحب! في الذكريات والانتماء والوَجَع! في الصدمة والكبرياء وادّعاء القوة!. تتناول هذه الرواية الغُربة شَكْلا، بينما تنزف حقيقة حول الوطن ولسان الوطن. شعرت فيها بروح الكاتب، روح الأديب، الذي يتأمّل فيتفلسف فيحلّق بك عاليا.
من ناحية أخرى فقد ربطت حوراء بين الحُب وألم الغربة، وأثبتت بأنّ الحُب ماهو إلا حنينٌ للوطن! فحين أحبت أحبت عراقيا أصيلا، وحين أحبها هو، أحب أنثى بملامح عراقية أصيلة!.
كختام أعودُ للغلاف، تلك المحلّقة بالقماش الأبيض، تعكس الإحساس الذي تغمرك به صفحاتها. جميلة جدا وأنصح بها للقلوب التي تعلم جيّدًا كيف يكون حولك الكثير وتظل وحيدا!
عن الوطن نتحدث.. هدى..الفتاة التي ولدت في بلاد لا تعترف بها كواحدة منها..ولا تعرف غيرها وطناً..ولدت بعيدا عن ما يفترض ان يكون موطنها الاصلي..الذي لفظ اهلها من قبل متسللين منه..والذي بدوره لا يراها شربت من نهريه وتلونت بطينه واحترفت لهجته وثقافته بما يكفي لتنتمي اليه كليا.. هدي الصغيرة..التي شبت علي محاولة فهم التناقضات من حولها. وهي الحلقة الاضعف في كل مشهد.. فهي الغريبة..البريئة..الصغيرة...الفتاة... في مجتمع يلعن العنصرية نهارا..ويلعن المختلفين معه ليلا...بين اناس يرتدون مسوح القديسين ..لأخفاء شيطنتهم...وأم تحلل لأخيها كبائره لأنه...رجل ربما كان اصدق مافي حياة هدى هو والدها.. ليست المشكله دائما في الا تكون مثاليا..بل علي الاقل كن شجاعا بما يكفي للاعتراف بهذا..وقد كان!! هدى..الفتاة الطاهرة في عالم ملوث..لم يجرؤ علي تدنيسها خوفا علي نقاءها..تماما مثلها وهي تخطو علي الثلج باطراف اصابعها..خطت هي الي هذا العالم..
رافد...عندما يتجسد الوطن في انسان.. شمس العراق..نخيله..طينه..نسيمه.. .هدى اكتشفت العراق- الذي لم تشعر يوما بالانتماء اليه-..فقط في رافد.. وربما لنفس السبب خافت الاقتراب اكثر... نحن نعشق اوطاننا..لكن الاقتراب منها مؤلم..هدي كانت مريضه برافد(العراق)..لنفس السبب..ارعبتها فكرة الاقتراب اكثر منه..واكتفت بان تحتفظ به في وجدانها...غير مكترثه كثيرا بان تسكنه قدر اكتراثها بأن يسكنها هو مكتفيه ب (نَعَمِه)عند كل مكالمة..وقد كانت كافيه جدا...لأقناعها بالحياة..
لا اجد ما اقوله اكثر..فاحساسي بالروايه يفوق وصفها بالكلمات.. نجحت الكاتبه في ايصال الصراع النفسي للمهاجرين من اصول عربيه ..وان كنت اراها اسهبت في وصفها في بعض الفصول.. حتي انها تجاوزت احداث الرواية نفسها.. سأعطيها اربع نجمات ..
رواية غريبة المحتوى حقا, لم أقابل أسلوبا سلسلا و جزلا إلى هذه الدرجة , حيث تملك الكاتبة أدوات الوصف و التشبيه و ظلت تتلاعب بها و بنا و بأساليبها الجمالية المتفردة طول الرواية الغريب حقا هو أن الرواية فى المجمل و من نظرة شمولية هى أقرب لثرثرة فتاة و مع هذا لم تمل��نى لحظة ملل واحدة بل و شعرت بكل التفاصيل الصغيرة و كأنها مكملة لشخصية هدى "البطلة" هدى المغتربة داخل نفسها فى صراع بين مجتمع الغربة ذو المعايير المتناقضة و الآراء المتعددة التى لا ترسي على بر و لا ترسي قواعد فتارة يلومونها لقلة إيمان و تارة لمجرد اختلافها فى الرأى لم تكن هدى هى المتناقضة فى أفعالها و إنما المجتمع الذى عاشت فيه فى بلاد لم تعترف بها يوما إلا كأجنبية و حتى بين المغتربين من بنى جنسها و بلادها الذين فرضوا عليها قيودا أكثر منها أخلاق فاحتارت و حيرتنا بالمجمل الرواية أكثر من رائعة لولا نهايتها الغريبة و التى لم تفاجئنى, رواية بهذا الإمتاع و العبقرية المتمثلة فى بساطة الفكرة و التكوين لا يمكن أن تحبطك نهايتها المبتورة لإنه بنفس البساطة "الحلو ما يكملشى" :)
عن الوطن و الوطن. حكاية هدى العراقية /الدانماركية التي تدخلنا معها في رحلة بوح ممتدة على سنوات طفولتها و مراهقتها عبر مخطوط لرواية يترجمها رافد المهاجر العراقي . لغة بسيطة تحمل مشاعر الحب و الخيبة و الألم . حكاية الجيل 2 من المغتربين بين وطن الانطلاق و وطن الاحتضان. متحمسة لقراءة باقي أعماله الكاتبة. ٣.٥/٥
أنهيت قراءة الراية وانا أجالس خور راس الخيمة والذي كان كعادته يحتظن بشعف مراكب الصيد المنهكة من حرارة الصيف ورطوبته محاولاً التخفيف عنها موقناً بان لا معنى لوجوده بدونها، فما فائدة الخور اذا لم تسعى له المراكب لتستريح من عناء السفر ولتحتمي به من غدر البحر. كنت اعايش أحداث الرواية فعلى الرغم من حرارة الظهيرة الا انني كنت اشعر ببرد كوبنهاغن وكأني اقف معهما في تلك المحطة شاهداً على ذلك اللقاء الذي قدمت به هدى نفسها لرافد: أنا هدى ....
تقول بطلة الرواية: " لعلّ حياتي تُعد بسيطة وطبيعية من وجهة نظر المهاجرين من أمثالي .. ومعقدة غير سوية في عيون المستقرين في أوطانهم"
وهذا ما يفرق عندما نرى تقييم القراء في الرواية فلن يعرف الرواية الا من عاش الغربة او على الاقل التقى بمهاجرين، تبقى الرواية رائعة حيث تقدم معنى مختلف للحب، حب فتاة ولدت في كوبنهاغن لرجل هاجر من العراق، أبدعت حوراء وهي التي عاشت جل حياتها في كوبنهاغن بوصف المدينة والمهاجرين العراقين وغيرهم من الأجانب اختلافاتهم، تطلعاتهم، أحلامهم، حياتهم وعلاقاتهم بالمدينة، والاهم إحاسيسهم تجاه الوطن الاصلي وتجاه وطنهم الذي يحتنظنهم ويعيشون في كنفه.
من البداية وعلى مدى سير الرواية اخذت هدى تصف علاقتها بوطنها الأصلي (العراق) وبلغتها العربية كيف انها لم تفهم اللهجات في البداية ثم تعرفت عليها وكيف انها لا تفهم الفصحى وتتعجب كيف لشعب يكتب ويقرأ لغة لا يتكلمها!
اعطت الكثير من الأمثلة من المهاجرين مثل اخوها عماد، والاسرة العراقية من اصل فارسي وأبنهم رضا واخته، زينة واخوها، رافد وزوجته.
رواية جديرة بالقرأة حيث تاخدك إلى عالم مختلف قد نتجنب نحن (المستقرون في أوطاننا) التعرف عليه وربما خشينا ان نقترب منه لاعتقادنا بان حياة المهاجرين معقدة وغير سوية كما وصفت هدى.
This entire review has been hidden because of spoilers.
كيف يكون غريبا من لم يغترب؟ كيف يكون غريبا من ولد في بلد وعاش أيام الطفولة والصبا والشباب فيها وتشبع من ثقافتها فقط لأن جذور والديه لاتنتمي إلى هذا البلد؟ مهما تشربوا من ثقافة الغير والتوت ألسنتهم بلغتهم ولم يعرفوا غير هذا البلد تظل ملامحهم العربية وسمرة وجوههم تذكرهم بالوطن الذي يسمعون عنه ولم يروه وشيئا فشيء يتضح التمايز ثم يلجأون عن غير عمد إلى ثقافتهم الأولى حتى ينعزلوا عن المجتمع وهذا ما حدث للجالية العراقية في الدنمارك حيث أحداث هذه القصة التي بدأت برسالة الكترونية إلى عراقي عاش أول عمره في العراق ثم هاجر إلى الدنمارك (أي عراقي مصقول كما تقول الكاتبة) من عراقية أخرى لكنها ولدت في كوبنهاغن وعاشت فيها وأتقنت لغتها وقد كتبت روايتها وقصة حياتها وأرسلتها إلى رافد كي يترجمها إلى العربية لقصور لغتها في هذه الرواية الكثير من التفاصيل مثل وصف الشوارع والمحلات والملابس وغيرها لكن لم أشعر بملل بل أنهيتها في أقل من نصف يوم رغم أن الرواية تعتبر من الحجم الكبير نوعا ما ، لا أعرف لمَ ربما لأنها أول مرة أقرأ لعراقية أو لأنها تحكي عن أبناء العراق الجريح في المهجر أم لبساطة تفاصيلها أم لأنها تشرح وضع الجالية العربية والأبناء الذي تغربوا رغما عنهم لا يعرفون الوطن الأصلي ليحنوا إليه ولا الوطن الحالي يرحب بهم كما ينبغي ويظل يذكرهم بأنهم أغراب، ربما القصة في ظاهرها مجرد قصة حب عابرة وعادية ومكررة لكنها هنا تحمل معها ألم العراق ورغم الغربة الطويلة لكن قدرهم يجمعهم فكل ارتباطاتهم وحبهم وزواجاتهم هي من أسر مشابهة لم يفكر أحد من أبطال القصة في الإرتباط بدنماركي أو دنماركية شقراء تحمل روحا مختلفة عن روح الشرق والشرقي مهما ابتعد غربا تظل دماؤه شرقية وكل ما يحصل في الوطن يتكرر هنا فلا ينبغي أن ترَ الجالية فتاة عراقية تخرج بصحبة رجل ولا ينبغي للرجل أن يترك أخته تخرج دون مرافقة ويذهب الرجل إلى الملاهي والنوادي ويسهر ولا ينبغي عليه أن يشاهد فتاة من بني جلدته تمر مرورا عابرا من أحد هذه الشوارع فكأنهم نقلوا الوطن كله معهم فللرجل حق العبث وليس للفتاة حقوق كثيرة وفرضوا أنفسهم في هذا البلد الأوروبي البارد البعيد رواية تستحق القراءة خصوصا وأن الرواية خالية تقريبا من أي ألفاظ أو تعبيرات خادشة للحياء رغم كمية الفتيات والشباب فيها والعلاقات التي تربطهم ببعض ، وحفظ الله العراق وجعله بلدا آمنا وأعاد كل غريب لوطنه الذي يحن إليه
العراق الذي نزف شعبه و تشرد ابنائه من رحمه الى اقطاع المعمورة
وصفت الكاتبة الغربة ببراعة فهي مؤلمة من الطرفين ،من الشعب الذي خرجت من رحمه و تربيت في اجواء مختلفة عنه و يراك مشوها غير جدير بحمل شعار بلاده ثم , من الشعب الذي تربيت بين شوارعه و ازقته و ينظر اليك مواطنوه انك غريب عنهم بلون بشرتك ,بلون شعرك , بلون عينين , بلون لهجتك و تظل غريبا حتى لو تلونت بالوانهم لانك بكل بساطة غريب
رواية جميلة لكن عبت بها ملل الاحداث فهي رتيبه نوعا ما النهاية جميلة جدا
هذه الرواية عبارة عن مشاعر ومذكرات متضاربة لمراهقة عراقية ولدت في كوبنهاغن.. لا بأس بهذا.. لكن أين الأحداث المهمة!؟ حتى أن قصة الحب التي تضمنتها صفحاتها لم تكن أسطورية!! ما هو الجديد في أن تحب مراهقة ع�� بعد شخصاً ويصبح شاغلها الشاغل؟؟ دون أن تدري من هو فعلاً سوى تلك الصفات التي رسمتها له في خيالها؟؟ ما هو المميز في أن الرجل سيتعلق بها عندما يرى نفسه في عينيها من خلال روايتها؟؟ لنترك قصة الحب جانباً.. المشاعر التي تنتبها بين حب للبلاد التي نشئت فيها وعادات بلدها الأصل والواجب تجاه الوطن الذي يفترض أن يكون موطنها الأصلي ولم تره، أليست طبيعية وتنتاب جميع المُهجرين وليست بالأهمية بأن تُكتب..!! لا أدري لم أحبها رغم اللغة الرقيقة الشعرية البسيطة التي ستلاحظها فوراً.. مع إني اخترتها لأنني كنت أرغب في قراءة شيء بسيط عاطفي..
أجدت في وصف الغربة ..ربما نحن في غربة دون أن ندري , ولكن أن تتغرب عنا أوطاننا ..أحلامنا ..لغتنا ..كينونتنا..أجتهادنا ..ديننا ..عشقنا ..فهي غربة ويلاء .. ولكم عشقت الغربة عن وطن ما ..لأكتب عنه ..لأرتشف عشقه ثملة ..وحين قرأت هدى ..قلت كفى ..نلت تلك الغربة ..نلتها في سماء كوبنهاغن ..
الرواية إبتلعتني بمعنى الكلمة .. أنهيتها في حوالي يومين مع إن حجمها كبير نوعا ما وأنا ملولة جدا لكن الرواية جذابة ونظيفة جدا الجماليات خفيفة على القلب والروح غير مبالغ فيها القصة في حد ذاتها رائعة وراقية وفي منتهى الإنسانية .. تجسيد حقيقي لمعنى الحب الامشروط المفقود في أيامنا دي نقاش قضايا المهجر وآلام الوطن بطريقة مستترة ومتتعة الكتاب تحفة فنية أنصح به بشدة
أول حاجة قلتها اول ما خلصتها : شكرًا . . معرفش شكرًا علي أيه ؟ هل ع الرواية اللي شدتني وإن كان في نصها وأني محستهاش في أولها ؟ هل مثلأ لفكرتها ؟ هل أن لغتها عجبتني ـ وصفها في الحب . إحساسها اللي وصلني . أم عشان ترشيح أستاذ إبراهيم . انا مًمتنة ..
لمـ أكن بـِ حاجتكِ يا حوراء أن تُلقي عليَّ بـِ حبٍ متجرّدٍ مِن حب! أنا التي كنت آمل أن أجد في قصّتكِ شيءٌ أتشبّث به بعيدًا عن هنا ، عن هذا الواقع الّذي شَبِعَ مِنّا نحن أصحاب الأطراف المبتورة! الموسيقى التي اخترتها و لا أدري كيف أنّها تُشبهكِ جدًا ، في أنّها لا تشبهكِ جدًا! أطلتُ في قرائتكِ يا حوراء كما كنتِ تستنكرين و تُحبّين أن نتمهّل و نتململ بين طيّات حكايتكِ ، و تمامًا مثل ما سنيّ شبابكِ انقضت سريعًا .. أنا أنهيتُها كذلك! قدرتكِ العجيبة في معالجة أطرافكِ المبتورة بـِ تناقضكِ العربيّ " المتدنمرك " أغرقتْ الرجل العراقي جدًا فيكِ حتى كاد أن يتّصل بِك جسدًا يتغلغله حسيًا لـِ روحكِ الأنثوية المختبئة في رداء طفلة! كنتِ جميلة يا حوراء و نديّة على ثلجةٍ في شتائكِ القارص ، جميلٌ أن أحتفظ بكِ دائمًا :)
اعجبت بها ..أعجبتني لغتها السلسة ..الحديث الذي لم أشعره متكلفا لا من رافد ولا من هدى ..بل جعلتنا حوراء نشعر بهما كانهما يعيشان داخلنا .. النهاية التي ربما أثارت حنق البعض جاءت ملائمة لوضع هدى في رأيي ..هي لا تبتغي أكثر من بوح للرجل الذي غير حضوره في خيالاتها كثيرا منها ولازال هي لا تبتغي شيئا سوى ان تبثه أشواقها والتي لم تجد طريقة غير الرواية في إيصالها له . جزء آخر مني يقول بأن الكاتبة تعد لنا جزء ثان من الرواية ..ربما وربما لا .. على أي حال استمتعت بالرواية ك��يرا سيما وأنها كتاب ورقي ودوما للنسخ الورقية عبق يختلف عن الكتب الالكترونية ..