لتخطيط الحضري بين الواقع والانجاز
لتخطيط الحضري بين الواقع والانجاز
لتخطيط الحضري بين الواقع والانجاز
2
ﺤﺎﺠﻲ ﺼﻠﻴﺤﺔ )ﻁﺎﻟﺒﺔ ﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ( ،1ﺃ .ﺩ ﻋﻭﻓﻲ ﻤﺼﻁﻔﻰ
1
ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺨﻨﺸﻠﺔ )ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ( ﺍﻟﺒﺭﻴﺩ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲhadjisal@yahoo.fr:
ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲRahma0104@gmail.com: 2ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺒﺎﺘﻨﺔ ) 1ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ( ﺍﻟﺒﺭﻴﺩ
ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻻﺴﺘﻼﻡ 2020-01-20؛ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻤﺭﺠﻌﺔ 2020-06-06 :؛ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻘﺒﻭل 2020-06-30 :
ﺍﻟﻤﻠﺨﺹ:
ﺘﺸﻬﺩ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﻨﻤﻭﺫﺝ ﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻴﻘﺘﺩﻯ ﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻭﺴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻤﺘﻁﻭﺭﺓ ﺃﻭ
ﺍﻟﺴﺎﺌﺭﺓ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻨﻤﻭ؛ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺘﻠﻙ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ؛ ﻭﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻁﻠﺒﻬﺎ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ
ﺍﻟﺭﺍﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺩﻴﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻥ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤﻨﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
ﻭﻤﻨﺫ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻭﻟﺩ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻜﻔﻜﺭﺓ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻴﺭﺍﺩ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺌﻬﺎ ﺤﺸﺩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻟﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ
ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ.
ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺃﺩﺍﺓ ﺇﺠﺭﺍﺌﻴﺔ ﻟﻀﺒﻁ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻭﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ ﻟﻠﻤﺩﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻅل ﺍﻟﺘﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ
ﺍﻟﺸﺩﻴﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﻤﻨﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ.
Abstract :
Modern cities have witnessed recently an architectural model to follow in term of urban
expansion in many developed country or others on their way for development, which have huge financial
potentials and technology needed for building up such cities in order to reduce the population density
problem . The idea of cities planning had arose after the second world war aiming at improving the social
and economic conditions of the inhabitants.
The cities planning is a necessity to control the urban sprawl witnessed by the modern cities.
ﻤﻘﺩﻤﺔ:
ﻴﻭﺍﻜﺏ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻋﺩﺓ ﺘﺤﻭﻻﺕ ﻜﺒﺭﻯ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺭ ﺒﺸﻜل ﻭﺍﺴﻊ ،ﻭﺒﺘﻁﻭﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻲ
ﻭﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﺒﻴﻥ ﺩﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺠﻤﺕ ﺒﻅﺎﻫﺭﺓ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻀﺭ ﺘﺒﺎﻴﻨﺕ ﺒﻨﺴﺒﺔ ﻤﺘﺯﺍﻴﺩﺓ ﻤﻊ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤﻭ
ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻓﻲ ﻤﺩﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺄﺜﺭ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﺴﺘﻭﺠﺏ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﻟﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺍﺘﺠﻬﺕ ﺇﻟﻰ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻷﺠل ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻴﺔ ،ﻭﻗﺩ ﻋﺭﻓﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺘﺤﻭﻻﺕ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻤﻨﺫ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل
ﺇﻟﻰ ﻴﻭﻤﻨﺎ ﻫﺫﺍ ﺠﻌﻠﻬﺎ ﻤﺭﻜﺯﺍ ﺍﺴﺘﻘﻁﺎﺒﻴﺎ ﻤﻤﺎ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﻓﻲ ﻨﻤﻭﻫﺎ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻭﺴﺭﻴﻌﺔ ﻭﻓﻭﻀﻭﻴﺔ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﻭﻟﻡ ﺘﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻴﻌﺎﺏ
ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻲ ،ﺇﺫ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻫﻴﺎﻜل ﺍﻻﺴﺘﻘﺒﺎل ﻭﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍﻹﺴﺘﻴﻌﺎﺏ ﻓﺘﻌﻁﻠﺕ ﻭﻅﺎﺌﻔﻬﺎ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺯﺍﺩﻫﺎ ﺘﺩﻫﻭﺭﺍ
ﻭﺍﺨﺘﻨﺎﻗﺎ ﻤﻤﺎ ﺍﺴﺘﺩﻋﻰ ﺍﻷﻤﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻹﻴﺠﺎﺩ ﻓﻀﺎﺀ ﻤﺩﻨﻲ ﻤﻼﺌﻡ ﻴﻴﺴﺭ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﺴﺒل ﺍﻟﻌﻴﺵ ﻭﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻭﺘﺨﻔﻑ
691
ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻹﻨﺠﺎﺯ) ،ﺹ.ﺹ (702-691
ﺍﻟﻀﻐﻁ ﻭﻴﻭﻗﻑ ﺘﻔﺎﻗﻡ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺒﺤﺜﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﻟﻤﺎ ﻴﺨﺩﻡ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎ ﻭﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﻓﻕ ﺴﻴﺎﺴﺔ
ﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻡ ﻭﺘﻨﻤﻴﺘﻪ ﻭﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻴﻕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ.
ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻜﺤل ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺃﻫﺩﺍﻑ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺒﻨﻤﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﻭﺘﻨﻤﻴﺘﻬﺎ
ﺃﻱ ﻭﻀﻊ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﻭﺘﻭﺠﻴﻬﻬﺎ ،ﻭﻀﺒﻁ ﻨﻤﻭﻫﺎ ﻭﺘﻭﺴﻌﻬﺎ ﺒﻬﺩﻑ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺃﻓﻀل ﺘﻭﺯﻴﻊ
ﻟﻠﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻭﻀﺎﻉ ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻭﻋﺎﺩﻟﺔ.
ﻭﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻨﺘﻬﺠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺒﻐﻴﺔ ﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻠﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺒﺈﻴﺠﺎﺩ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ
ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺇﻁﺎﺭ ﻤﻌﻴﺸﻲ ﻤﻼﺌﻡ ﻟﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﺘﺘﻭﺍﻓﺭ ﻓﻴﻪ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺭﺍﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻥ؛ ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺃﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﺴﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﻤﺠﺘﻤﻊ
ﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﻭﺯﻤﺎﻥ ﻤﺤﺩﺩﻴﻥ.
ﻭﻴﻌﻨﻲ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﻭﺍﺤﻲ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎ ﻭﺠﻤﺎﻟﻴﺎ ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻅﺎﺌﻑ ﺍﻟﻤﺘﻭﺨﺎﺓ ﻤﻥ ﻜل
ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻓﻬﻲ ﺁﺨﺫﺓ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻓﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ.
ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﻨﻁﺭﺡ ﺍﻟﺴﺅﺍل ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
ﻜﻴﻑ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ؟
ﻭﻤﻥ ﺨﻼﻟﻪ ﻴﺘﻔﺭﻉ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺅﺍل ﺇﻟﻰ ﻤﺤﻭﺭﻴﻥ:
-ﻓﻴﻤﺎ ﺘﻤﺜﻠﺕ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ؟
-ﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﻫﻡ ﺨﺼﺎﺌﺹ ﻭﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﻤل ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻤﺘﻬﺎ؟
-1.Iﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ:
-1.1.Iﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻜﻜﻠﻤﺔ:
ﻴﻌﺭﻑ ﻗﺎﻤﻭﺱ ﺃﻜﺴﻔﻭﺭﺩ ﺍﻟﻔﻌل ﺍﻟﺜﻼﺜﻲ "ﺨﻁﻁ" ﺒﺎﻟﻔﻌل ﺼﻤﻡ ﺃﻭ ﻨﻅﻡ ﻤﺴﺒﻘﺎ ﺃﻭ ﺴﻠﻔﺎ.
ﻜﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﻗﺎﻤﻭﺱ ﻻﺭﻭﺱ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ:1
Planification : n F. science qui a pour objet l’établissement de programmes économique.
ﻭﻫﻨﺎ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺁﺨﺭ ﻟﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻘﺎﻤﻭﺱ ﻭﻟﻜﻥ ﺒﺘﺭﺠﻤﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
Planing : n.m. plan de travail détaillé. Fonction ou service de préparation du travail.
-2.1.Iﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻜﻤﺼﻁﻠﺢ:
ﻴﻌﺭﻓﻪ ﺒﻨﺘﻭﻥ bentonﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﺘﺤﻀﻴﺭ ﺫﻫﻨﻲ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﻌﻤل ﺃﻱ ﺒﻨﺎﺀ ﺨﺎﺭﻁﺔ ﺫﻫﻨﻴﺔ ،mental mapﻓﻬﺫﺍ
ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﻴﺸﻤل ﻜل ﻓﻌل ﻤﻘﺼﻭﺩ ،ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﺼﻭﺭ ﻭﻴﺜﺒﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﺄﺨﺫ ﻤﻜﺎﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ،ﻭﻫﺫﻩ ﻫﻲ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ
ﻗﺒل ﺍﻟﻌﻤل.2
ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻫﻭ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﻨﻅﻤﺔ ﻭﺍﻹﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻭﻱ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﺴﺨﺩﻤﻬﺎ ﻟﻠﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻹﻨﺠﺎﺯﺍﺕ.3
-2.Iﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ :ﺘﺄﺨﺫ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁﻴﺔ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺍﻵﺘﻴﺔ:
.1ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺸﺎﻤﻠﺔ ،ﻤﻨﻅﻤﺔ ،ﻤﺘﺴﻠﺴﻠﺔ ،ﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ،ﻓﻨﻴﺔ ،ﻋﻤﻠﻴﺔ.
.2ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻬﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ.
.3ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﻭﻋﻼﻗﺎﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﻜل ،ﺃﻱ ﻋﻘﺩ ﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ.
.4ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺨﻁﻁ ﻭﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺎﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺓ.
.5ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺇﻨﺠﺎﺯ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻠﺘﺨﻁﻴﻁ.
.6ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻴﺤﺩﺩ ﻭﻓﻕ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﻴﻁﺒﻕ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻗﻭﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻟﻠﺘﺨﻁﻴﻁ.
692
2020(02)12 -ISSN : 2170-1121
.7ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺘﻡ ﻭﻓﻕ ﻤﺭﺍﺤل ﺯﻤﻨﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭ ،ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ،ﺍﻟﻁﻭﻴل ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻤﺨﺼﺹ ﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﻭﻜﺫﻟﻙ
4
ﻴﺘﻡ ﻀﻤﻥ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻟﻘﻁﺭﻱ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ.
-1.2.Iﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ:
ﻋﺭﻑ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﻤﺴﺘﻤﺭﺓ ﺘﺒﻌﺎ ﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻨﺎﻭل ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ
ﻭﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﻪ ﻭﻗﺩ ﺘﺒﻠﻭﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﻜﻌﻠﻡ ﻤﺴﺘﻘل ﺒﺫﺍﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ
5
ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ.
ﻭﻴﺭﻯ ﻭﺤﻴﺩ ﺤﻠﻤﻲ ﺤﺒﻴﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻴﻬﺘﻡ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﺒﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻤل ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ
ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻨﺸﺎﻁ ﻴﻤﺎﺭﺱ ﺘﺤﺕ ﺘﺩﺭﻴﺏ ﻤﺘﺨﺼﺹ ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁﻴﺔ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺇﺘﺨﺎﺫ
6
ﻗﺭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺒﻔﺘﺭﺓ ﺘﺘﺭﺍﻭﺡ ﻤﻥ ﺨﻤﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺸﺭﻴﻥ ﻋﺎﻡ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺼﻌﺒﺔ.
ﺘﻨﻭﻋﺕ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻨﺫﻜﺭ ﺃﻫﻤﻬﺎ:
693
ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻹﻨﺠﺎﺯ) ،ﺹ.ﺹ (702-691
-1.3.Iﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ:
ﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﺇﺘﻔﺎﻕ ﻋﺎﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﻴﻥ ﺤﻭل ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ،ﻓﻴﻌﺭﻓﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺘﻬﺠﻬﺎ
ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﻟﺤل ﻤﺸﺎﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻴﺔ ﻭﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺒﻬﺎ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻨﻅﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻭﺴﻊ ﺤﻭل
13
ﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ،ﻭﺘﻤﺜل ﺃﻴﻀﺎ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻤﻥ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻬﺎ".
ﻜﻤﺎ ﻴﻌﺭﻓﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺍﻵﺨﺭ ﺒﺄﻨﻬﺎ" :ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﻗﺎﺌﻡ ﺒﺎﻟﻔﻌل ،ﻟﻪ ﻋﺎﺩﺍﺘﻪ ﻭﺘﻘﺎﻟﻴﺩﻩ ﻭﺃﻋﺭﺍﻑ ﻭﺒﻨﺎﺀﺍﺕ ﺇﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
14
ﻭﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ".
ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻴﻌﺭﻓﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 08 ،02ﺍﻟﻤﺅﺭﺥ ﻓﻲ 25ﺼﻔﺭ ﻋﺎﻡ 1423ﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻓﻕ ﻟـ 8 :ﻤﺎﻱ ﺴﻨﺔ 2002
ﺒﺄﻨﻬﺎ ﻜل ﺘﺠﻤﻊ ﺒﺸﺭﻱ ﺫﻱ ﻁﺎﺒﻊ ﺤﻀﺭﻱ ﻴﻨﺸﺄ ﻓﻲ ﻤﻭﻗﻊ ﺨﺎل ﺃﻭ ﻴﺴﺘﻨﺩ ﺇﻟﻰ ﻨﻭﺍﺓ ﺃﻭ ﻋﺩﺓ ﻨﻭﻯ ﺴﻜﻨﻴﺔ ﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ،ﻭﻫﻲ ﺘﺸﻜل
15
ﻤﺭﻜﺯ ﺘﻭﺍﺯﻥ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺒﺸﺭﻱ ،ﺒﻤﺎ ﻴﻭﻓﺭ ﻤﻥ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴل ﻭﺍﻹﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ".
ﻭﻜﺘﻌﺭﻴﻑ ﺇﺠﺭﺍﺌﻲ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻨﻘﻭل:
ﻫﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﻭﺴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺨﻀﻊ ﻷﺴﺱ ﺘﺨﻁﻴﻁﻴﺔ ،ﻴﺘﻡ ﺇﻨﺸﺎﺅﻫﺎ ﻷﺠل ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ
ﺒﺎﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻭﺃﻴﻀﺎ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻭﻀﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺭ.
694
2020(02)12 -ISSN : 2170-1121
-ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺒﺈﺯﺩﺤﺎﻡ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻴﺎﺀ ،ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺒﺒﻨﺎﺀ
ﻤﺴﺎﻜﻥ ﻻ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ.
-ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻭﺍﻹﻜﺜﺎﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ،ﻭﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ
ﺭﻓﻊ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ.
19
-ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﺈﻨﺸﺎﺀ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ،ﺃﻭ ﺨﻠﻕ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻺﻨﺘﺎﺝ.
-2 .IIﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ :ﻭﻴﺘﻀﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
-ﺘﻌﻴﻴﻥ ﻟﺠﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ.
-ﺠﻤﻊ ﻜل ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﻭﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻭﺍﻹﺤﺼﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻬﺎﺘﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.
-ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺨﻁﺔ.
-ﻭﻀﻊ ﺨﻁﺔ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﻭﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻨﻅﺭﻱ.
20
-ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴل ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﻤﺼﺎﺩﻓﺘﻬﺎ.
-3.IIﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ :ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻬﺎ ﻋﻨﺩ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﻭﻤﻥ
ﺃﻫﻤﻬﺎ:
-1.3.IIﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻴﺔ:
ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻫﻭ ﺍﻹﻨﻁﻼﻕ ﻤﻥ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻺﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﺠﺏ ﺃﻥ
ﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ،ﺃﻱ ﻤﺴﺘﻤﺩﺓ ﻤﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻭﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﺨﻴﺎﻟﻴﺔ ﺒﻌﻴﺩﺓ
21
ﻜل ﺍﻟﺒﻌﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻤﺎ ﻴﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﻤﻥ ﺘﻔﺎﻋﻼﺕ ﻭﺘﻐﻴﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﻨﺴﺎﻕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .
-2.3.IIﺍﻟﺸﻤﻭل:
ﻤﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺨﻁﻁ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺴﻠﻴﻡ ﻴﻘﻭﻡ
ﻓﻲ ﺠﻬﻭﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺘﺼﻭﺭ ﺍﻟﺸﻤﻭﻟﻲ ﻟﻠﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻤﺘﺭﺍﺒﻁﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻴﻘﺼﺩ ﺒﺎﻟﺸﻤﻭل ﺃﺨﺫ ﺠﻤﻴﻊ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
22
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﻁﻁ ﻟﻬﺎ.
-3.3.IIﺍﻟﻤﺭﻭﻨﺔ:
ﻴﺘﻭﻗﻑ ﻨﺠﺎﺡ ﻭﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﻤﺎ ﺘﺘﺼﻑ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺭﻭﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺩﺓ ،ﻭﺒﻘﺩﺭ ﻤﺎ ﺘﺘﺼﻑ ﺒﻪ
ﺍﻟﺨﻁﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﻭﻨﺔ ﺘﻜﻭﻥ ﺩﺭﺠﺔ ﺘﻭﻗﻊ ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﻷﻥ ﻤﺭﻭﻨﺔ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﺘﺠﻌل ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻤﺄﻤﻭﻨﺔ ﻭﻤﻴﺴﺭﺓ ﻟﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ
ﺍﻟﻁﺎﺭﺌﺔ.
-4.3.IIﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺎﺕ:
ﻴﻌﺘﻤﺩ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﻏﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻬﺎ ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻷﻓﻀﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﺴﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ
23
ﺩﺭﺠﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ.
-5.3.IIﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ:
ﻻ ﺸﻙ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻨﺠﺎﺡ ﺃﻱ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻹﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻤﺎ ﺩﻋﺎﻤﺘﻴﻥ ﺃﺴﺎﺴﻴﺘﻴﻥ ﺘﺘﻤﺜﻼﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ
24
ﺍﻟﻤﺒﺫﻭﻟﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﻓﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺍﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.
695
ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻹﻨﺠﺎﺯ) ،ﺹ.ﺹ (702-691
-6.3.IIﺍﻟﺘﻜﺎﻤل:
ﻭﻴﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻟﺸﻤﻭل ﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻻ ﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺘﺼﻭﺭ ﻜل ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺤﺩﺍ ﻓﺎﻟﺨﻁﺔ ﺘﺘﺄﻟﻑ ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ
ﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﻨﺎﺴﻕ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺒﻤﻌﻨﻰ ﻋﺘﻤﺩ ﻨﺠﺎﺡ ﻜل ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﻨﺠﺎﺡ ﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ
ﺍﻷﺨﺭﻯ.
-7.3.IIﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ:
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻗﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺠﺎﺕ ﻭﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ،ﻭﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﻤﻊ ﻤﻼﺤﻅﺔ
ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻬﺎ ﻀﻤﺎﻨﺎ ﻟﻠﺴﻴﺭ ﻓﻲ ﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻭﻤﺭﺍﻋﺎﺓ
25
ﻋﻭﺍﻤل ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺨﻁﺔ ،ﻭﻋﺩﻡ ﺤﺩﻭﺙ ﻋﻘﺒﺎﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ.
-4.IIﻤﻘﺎﻴﻴﺱ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ :ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺤﺼﺭﻫﺎ ﻓﻲ:
-ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻤﺭﻭﺭ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﺘﺴﻬﻴل ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺘﻘﻠﻴل ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺴﺘﻐﺭﻗﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺒﻠﻭﻍ ﺃﻤﺎﻜﻥ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻡ ﺃﻭ ﻓﻲ
ﻗﻀﺎﺀ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻓﺭﺍﻏﻬﻡ.
-ﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﺘﺼﺎل ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻁﺭﻗﺎﺕ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻨﺘﻘﺎل.
-ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻤﺩﺍﺭﺱ ﺠﺩﻴﺩﺓ ،ﻭﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﻓﻴﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺯﻫﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ.
-ﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ ﺍﻹﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺩﻑ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﺴﻜﺎﻥ ،ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻤﺴﺎﻜﻥ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺒﻘﺼﺩ ﺭﻓﻊ ﻤﺴﺘﻭﻯ
ﻤﻌﻴﺸﺘﻬﻡ.
-5.IIﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ:
-ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺩﻴﻨﺎﻤﻴﻜﻲ ﻷﻏﻠﺏ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻴﺠﻌل ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻟﻤﺩﻯ ﺯﻤﻨﻲ ﻁﻭﻴل ﻤﺨﺎﻁﺭﺓ ﻜﺒﻴﺭﺓ.
-ﻗﺩ ﻴﻘﻁﻊ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﻭﻥ ﺘﺤﺕ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻓﻴﻭﺠﻬﻭﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁﻴﺔ ﺇﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﻻ ﺘﺨﺩﻡ ﻤﺼﺎﻟﺢ
ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻜﻜل.
26
-ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺩ ﺘﻘﻑ ﻋﺎﺌﻘﺎ ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺒﻠﻭﻍ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻤﺩﺍﻩ.
696
2020(02)12 -ISSN : 2170-1121
ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻤﻔﺘﺭﻕ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺭﻜﺯ ﺇﻟﺘﻘﺎﺀ ﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﺼﺒﺢ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ،ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻨﺸﺎﻁﻬﺎ ﻤﻨﺼﺏ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﻘﻁ ،ﻭﺃﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﺫﺍﺕ ﺘﺭﺒﺔ ﺨﺼﺒﺔ ،ﺘﺘﻭﺍﻓﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻌﺎﺩﻥ ﺫﺍﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻤﺩﻥ
ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺯﺭﺍﻋﻴﺔ.... ،ﺇﻟﺦ.
ﻭﻴﺭﺍﻋﻲ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﺎﻤل ﺁﺨﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ،ﻭﻫﻭ ﻋﺎﻤل ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻓﻬﺫﺍ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻴﻠﻌﺏ ﺩﻭﺭ ﻫﺎﻡ ﻓﻲ ﺘﺼﻤﻴﻡ
ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﻭﺘﺨﻁﻴﻁﻬﺎ ،ﻓﻬﻭ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻔﺘﺤﺎﺕ :ﻜﺎﻷﺒﻭﺍﺏ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺒﻴﻙ ﻭﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﻓﻲ ﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ
28
ﻋﻠﻰ ﺤﺎﺠﺏ ﻴﻘﻲ ﻤﻥ ﺃﺸﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ.
ﺃﻫﻡ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
-ﺘﻭﻓﺭ ﻤﺎﺀ ﺠﻭﻓﻲ ﻜﺎﻓﻲ ﻭﻏﻴﺭ ﻤﻌﺭﺽ ﻟﻠﺘﻠﻭﺙ.
-ﺘﻭﻓﺭ ﺘﺭﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﺒﻠﻴﺔ ﺇﻤﺘﺼﺎﺹ ﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻁﺭ.
-ﺘﻭﻓﺭ ﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ )ﺃﺭﺍﻀﻲ ﻭﺍﺴﻌﺔ( ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻹﺯﺩﺤﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﻀﻭﻀﺎﺀ.
-ﻭﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﻤﺭﺍﻓﻕ ﻭﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﺸﺒﻜﺔ ﺍﺘﺼﺎل ﺍﻟﻬﻭﺍﺘﻑ.
-ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﺸﺎﻜل ﺍﻟﻤﺭﻭﺭ ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻹﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ.
-2.IIIﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻲ:
ﻭﺭﻏﻡ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻓﻲ ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺃﻴﻀﺎ ﻷﻥ ﻫﺘﺫﺍ
ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺘﺨﻁﻴﻁ ﻋﺎﻡ ﻴﻀﻡ ﻜﺎﻓﺔ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻷﻨﻪ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﺘﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﻭﺘﻨﺴﻴﻕ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﻭﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ
ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺒﺫﻟﻪ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻊ ﺘﻜﺎﻤل ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﻭﺘﻭﺤﺩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﻓﺎﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ
ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻫﻭ ﺘﻨﺴﻴﻕ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺤﺎﺠﺎﺘﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻨﺴﻕ ﺍﻟﻘﻴﻤﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﻜﻤﻪ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺩ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻜل ﺇﻁﺎﺭﻩ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻨﻅﺎﻤﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻭﻭﻀﻊ ﺒﺭﺍﻤﺞ
29
ﺇﻨﻤﺎﺌﻴﺔ ﺘﺘﻼﺀﻡ ﻭﻗﻴﻤﺔ ﻭﺤﺎﺠﺎﺘﻪ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﺘﻭﺍﺯﻥ.
ﻓﺄﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺩﺨل ﺍﻟﺴﻭﺴﻴﻭ ﺤﻀﺭﻱ ﻴﺭﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻁﺭﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻫﻲ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﻁﺭﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻹﻴﻜﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺃﻱ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ )ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ( ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ
ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﻴﺭﻜﺯ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺩﺨل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻓﻲ ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻭﻀﺒﻁ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ
30
ﻨﺫﻜﺭ ﺃﻫﻤﻬﺎ:
-ﺍﻟﺘﻘﻠﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻀﺨﻡ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺅﺩﻱ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻤﺭﺍﺽ ﺇﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻜﺜﻴﺭﺓ.
-ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻑ ﻤﻥ ﺸﺩﺓ ﺍﻹﺯﺩﺤﺎﻡ :ﺘﻌﻨﻲ ﺒﺫﻟﻙ ﺍﻹﻜﺘﻅﺎﻅ )ﻋﺩﺩ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ(.
-ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺡ :ﻤﻥ ﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﺨﻀﺭﺍﺀ ﻭﺃﻤﺎﻜﻥ ﻟﻠﺘﺭﻭﻴﺢ ﻭﻗﻀﺎﺀ ﻭﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﺍﻍ.
-ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻹﻤﺘﺩﺍﺩ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ ﻏﻴﺭ ﻤﻨﻅﻡ.
ﻭﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﻤﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺫﻜﺭﻩ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻥ _ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ_ ﻻ ﻴﻨﺤﺼﺭ ﻓﻲ
ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﻘﻴﺔ ﻓﻘﻁ )ﺍﻟﻤﺠﺎل ،ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ،ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ،ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ...ﺇﻟﺦ( ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺃﻴﻀﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻭﺃﻨﻤﺎﻁ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ
ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺩﻥ.
ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﻓﻬﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﺫل ﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﺯﺝ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ،ﻤﻥ ﺃﺠل ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺍﻟﺒﺩﺍﺌل ﻭﺍﻟﺤﻠﻭل ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻠﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﺍﻵﺨﺫﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺍﻜﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﻘﺩ.
697
ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻹﻨﺠﺎﺯ) ،ﺹ.ﺹ (702-691
698
2020(02)12 -ISSN : 2170-1121
699
ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻹﻨﺠﺎﺯ) ،ﺹ.ﺹ (702-691
ﺒﺎﻟﺤﻅﻴﺭﺓ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺜﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ،ﻭﻹﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺜﺎﻨﻴﺔ ﺜﻡ ﺍﻨﺸﻐﺎﻟﻬﺎ ﺒﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻭﺍﻹﺼﻼﺡ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻲ
35
ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺒﺎﻹﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ.
37
-4.IVﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ :ﻭﻨﺫﻜﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
-1.4.IVﺍﻟﺴﻜﺎﻥ:
ﻴﺭﺘﺒﻁ ﺤﺠﻡ ﻨﻭﻡ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻭﺯﻴﻌﻬﻡ ﺒﺎﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﻘﻲ ،ﻭﻟﻘﺩ ﺩﺍﺭﺕ ﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﻴﻥ
ﺤﻭل ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﻘﻲ ﻭﺘﺒﻴﻥ ﺃﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺔ ﺒﻤﻜﺎﻥ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻭﻀﻊ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ
ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻲ ،ﻭﻻ ﺠﺩﺍل ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﻘﻲ ﻴﺴﺘﻬﺩﻑ ﻟﻠﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺫﺍ
ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻨﺩ ﻋﻤل ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﺎ ﻋﻤل ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻁﻨﻴﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻷﻭﺠﻪ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﺘﺸﻤل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻸﻓﺭﺍﺩ ﻭﻤﺘﻭﺴﻁ ﺩﺨﻭﻟﻬﻡ ﻭﺍﻟﺤﺎﺠﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻬﻡ،
ﻜﺫﻟﻙ ﻨﻀﻴﻑ ﺘﻌﺩﺍﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻤﺭﺍﺤل ﻨﺴﺒﻴﺔ ،ﻭﻤﻌﺩﻻﺕ ﺍﻟﻬﺠﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﻟﻴﺩ ﻭﺍﻟﻭﻓﻴﺎﺕ....
-2.4.IVﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻟﻸﺴﻭﺍﻕ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ:
ﻓﺎﻷﺴﻭﺍﻕ ﺘﺅﺩﻱ ﺩﻭﺭﺍ ﺒﺎﺭﺯﺍ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﺘﺴﻬل ﺤﺼﻭل ﺍﻷﺴﺭﺓ ﻭﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ،ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻭﺴﻊ ﻭﺍﻹﻤﺘﺩﺍﺩ ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻴﺘﻡ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻋﺸﻭﺍﺌﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﻤﺨﻁﻁﺔ ،ﻓﻠﻡ ﻴﺅﺨﺫ ﻓﻲ
ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻤﺎﻜﻥ ﻟﻸﺴﻭﺍﻕ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺘﻭﻓﻲ ﺒﺤﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻴﺘﻡ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ ،ﻭﻟﻬﺫﺍ ﻴﻅﻬﺭ ﺍﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻜﺩﺱ ﻋﻠﻰ
ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻨﻘل ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﺭﻭﺭ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻓﺘﺘﻀﻤﻥ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺃﺤﺴﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻭﺍﻹﻨﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﺭﻱ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻔﻕ ﻓﻲ ﺤﺠﻤﻬﺎ ﻭﻤﺭﻭﻨﻬﺎ ﻤﻊ ﺤﺠﻡ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﻜﺜﺭﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻤﺩ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﺨﺩﻤﺎﺕ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺎﻜﻥ ﻭﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺠﺩ ﻭﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﻓﻴﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺯﻫﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻷﻁﻔﺎل ....ﻜﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ
ﺴﻬﻭﻟﺔ ﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﺎﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺭﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺃﻭ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﻨﺊ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻭﺍﺼﻡ ،ﻭﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ،ﺃﻭ
ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ،ﻭﻜﺫﺍ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺤﻴﺔ ﺒﺎﻷﻨﺸﻁﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﻻ ﻴﺸﻌﺭ
ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺒﺎﻹﺭﻫﺎﻕ ﻟﻠﻭﺼﻭل ﺇﻟﻴﻬﺎ.
700
2020(02)12 -ISSN : 2170-1121
-IVﺨﺎﺘﻤﺔ:
ﺇﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺒﻤﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﻨﺸﻴﺩ ﺒﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﺎﻫﻡ ﻜﻭﺴﻴﻠﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺩﻑ
ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﺒﺘﻜﺭﻴﺱ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻹﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﺭﻜﻲ ﻟﻠﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ.
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺇﺩﺭﺍﺠﻬﺎ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ-:
ﻭﻀﻊ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻟﻠﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺘﻨﻤﻴﺔ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺼﻌﺩﺓ.
ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻭﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻤﺭﺘﻜﺯﺍﺘﻬﺎ ﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻟﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ.
ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻋﺭﺍﻗﻴل ﺃﺨﺭﻯ ﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻤﺤﺩﻭﺩﻴﺔ
ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻭﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻭﺼﺎﻴﺔ ﻭﻤﻨﻬﺎ:
-ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻭﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻴﻥ ﻭﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻜﻭﻴﻨﻬﻡ ﺒﺸﻜل ﻤﺴﺘﻤﺭ.
-ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﺒﺎﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻅﻬﺭ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﻊ
ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺎﺕ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺤﺎﺠﺎﺕ ﺒﺎﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻤﻊ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻥ ﻭﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ.
ﻭﻻ ﺘﺯﺍل ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﺘﺒﺎﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺁﺨﺭ ،ﻓﻤﺎ ﻫﻭ ﻋﻤﻠﻲ ﻋﻨﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ﻴﻘﺎﺒﻠﻬﺎ ﻨﻅﺭﻱ ﻋﻨﺩ
ﺩﻭل ﺃﺨﺭﻯ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ.
ﻓﻲ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻷﻨﺠﻊ
ﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻬﺠﺭﺓ ﻭﻟﻔﻙ ﺍﻹﺨﺘﻨﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻭﺍﻀﺭ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺃﺤﺴﻥ
ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﻭﺇﺫﺍﺒﺔ ﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻲ ﻭﻓﻕ ﺃﺴﺱ ﺘﺨﻁﻴﻁﻴﺔ ﻤﺩﺭﻭﺴﺔ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﻤﻰ ﺒﺎﻟﺘﺨﻁﻴﻁ
ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ.
ﺍﻟﻬﻭﺍﻤﺵ: -V
1
- Dictionnaire : Larousse 1990, p : 495.
-2ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻤﺤﻤﺩ ﻏﻨﻴﻡ :ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ :ﺃﺴﺱ ﻭﻤﺒﺎﺩﺉ ﻋﺎﻤﺔ _ﺩﺍﺭ ﺼﻔﺎﺀ ﻟﻠﻨﺸﺭ_ ﻋﻤﺎﻥ ،2001 ،ﺹ.25
-3ﺍﺴﻤﺎﻋﻴل ﺍﻟﺤﻤﺭﺍﻭﻱ :ﺒﺎﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘل ﺍﻟﺠﻤﻌﻭﻱ _ﻤﻘﺎل ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ.2006-08-31 :
-4ﺒﺎﺴﻡ ﺭﺅﻭﻑ :ﻓﻥ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﻟﻠﻤﺩﻥ ،ﺒﻐﺩﺍﺩ ،1980 ،ﺹ.53
-5ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺎﻁﻲ ﺍﻟﺴﻴﺩ :ﻋﻠﻡ ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ _ﺝ ،2ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،2004 ،ﺹ ،ﺹ.224-222 :
-6ﻭﺤﻴﺩ ﺤﻠﻤﻲ ﺤﺒﻴﺏ :ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﺩﺴﻴﻥ ،1991 ،ﺹ.7
-7ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺎﻁﻲ ﺍﻟﺴﻴﺩ ،ﻤﺭﺠﻊ ﺴﺒﻕ ﺫﻜﺭﻩ ،ﺹ.226
-8ﺇﺴﺤﺎﻕ ﻴﻌﻘﻭﺏ ﺍﻟﻘﻁﺏ ،ﻋﺒﺩ ﺍﻹﻟﻪ ﺃﺒﻭ ﻋﻴﺎﺵ _ﻨﻤﻭ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻓﻲ ﺩﻭل ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻜﻭﻴﺕ ،ﻁ،1980 ،1
ﺹ.24
-9ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻤﺤﻤﺩ ﻭﺍﻟﻲ :ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ :ﺘﺤﻠﻴل ﻨﻅﺭﻴﺔ ﻭﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ _ﺍﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ،1983 ،
ﺹ.20
-10ﺠﻤﺎل ﺤﻤﺩﺍﻥ :ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻥ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ،1977 ،ﺹ.27
701
ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻹﻨﺠﺎﺯ) ،ﺹ.ﺹ (702-691
-11ﺨﺎﻟﺹ ﺤﺴﻨﻲ ﺍﻷﺸﻌﺏ :ﺇﻗﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻤﻠﺔ ،ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺒﻐﺩﺍﺩ،
ﺒﻴﺕ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ،ﻤﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺼل ،1989 ،ﺹ.44
-12ﻜﺎﻴﺩ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺃﺒﻭ ﺼﺒﺤﺔ :ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻥ ،ﻋﻤﺎﻥ _ﺍﻷﺭﺩﻥ ،ﺩﺍﺭ ﻭﺍﺌل ﻟﻠﻁﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺭ ،2008 ،ﺹ.16
-13ﻤﺭﻴﻡ ﺃﺤﻤﺩ ﻤﺼﻁﻔﻰ ﻭﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﻤﺤﻤﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﺎﻥ ،ﻋﻠﻡ ﺇﺠﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،2001 ،ﺹ.381
-14ﻨﻔﺴﻪ ،ﺹ.382
-15ﺍﻟﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ 3 ،5ﺭﺒﻴﻊ ﺍﻷﻭل ﻋﺎﻡ 1423ﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻓﻕ ﻟـ 14ﻤﺎﻱ ﺴﻨﺔ 2002ﻡ ،ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺨﺎﺼﺔ
ﺒﺎﻟﺘﻌﻤﻴﺭ،ﺹ.4
-16ﻓﺅﺍﺩ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺼﻘﺎﺭ :ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ _ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ،ﺍﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ ،1994 ،ﺹ.281
-17ﻨﻔﺴﻪ ،ﺹ.282
-18ﻨﻔﺴﻪ ،ﺹ.282
-19ﻨﻔﺴﻪ ،ﺹ.282
-20ﻨﻔﺴﻪ ،ﺹ.283
-21ﻨﺒﻴل ﺍﻟﻤﺎﻟﻭﻁﻲ :ﻋﻠﻡ ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ _ﻁ ،1978 ،2ﺹ.102
-22ﻨﻔﺴﻪ ،ﺹ.102
-23ﻤﺤﻤﺩ ﺠﻤﺎل ﺒﺭﻋﻲ :ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻟﻠﺘﺩﺭﻴﺏ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ،ﺹ.6
-24ﻨﻔﺴﻪ ،ﺹ.8
-25ﻨﺒﻴل ﺍﻟﻤﺎﻟﻭﻁﻲ :ﻋﻠﻡ ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،ﺹ.104
-26ﻨﻔﺴﻪ ،ﺹ.104
-27ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﻨﻭﺭ :ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺤﻀﺭ ،ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻌﻠﻡ ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ،ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ،ﻁ ،1970 ،1ﺹ.164
- 28ﺇﺴﻤﺎﻋﻴل ﻗﻴﺭﺓ :ﺃﻱ ﻤﺴﺘﻘﺒل ﻟﻠﻔﻘﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ،ﻤﺨﺒﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﻨﺘﻭﺭﻱ ،ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻬﺩﻯ ﻟﻠﻁﺒﺎﻋﺔ
ﻭﺍﻟﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ،ﻋﻴﻥ ﻤﻠﻴﻠﺔ ،ﺹ ﺹ.181-180 :
-29ﺒﺸﻴﺭ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻨﻲ :ﺍﻟﺘﺤﻀﺭ ﻭﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،ﻁ ،2000 ،2ﺹ.49
-30ﺒﺸﻴﺭ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻨﻲ :ﺍﻟﺘﺤﻀﺭ ﻭﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،ﺹ.50
-31ﻤﺎﺭﺴﻴﺎﺩﻻﻭ :ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻥ :ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ،ﺘﺭﺠﻤﺔ ﺇﻴﻨﺎﺱ ﻋﻔﺕ ،ﻤﻌﻬﺩ ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺭﻟﺩ ﻭﺍﺘﺵ ،ﻭﺜﻴﻘﺔ ،105
ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ،ﻜﻨﺩﺍ ،1994 ،ﺹ.78
-32ﻨﻔﺴﻪ ،ﺹ.79
-33ﺒﺸﻴﺭ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻨﻲ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،ﺹ.51
-34ﻨﻔﺴﻪ ،ﺹ.63
-35ﻨﻔﺴﻪ ،ﺹ.63
-36ﻨﻔﺴﻪ ،ﺹ.63
-37ﻨﻔﺴﻪ ،ﺹ.63
-38ﻨﻔﺴﻪ ،ﺹ.63
ﻁ/ﺩ ﺤﺎﺠﻲ ﺼﻠﻴﺤﺔ ،ﺃ .ﺩ ﻋﻭﻓﻲ ﻤﺼﻁﻔﻰ ،(2020) ،ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻹﻨﺠﺎﺯ ،ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ /(02)12
،2020ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ :ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻗﺎﺼﺩﻱ ﻤﺭﺒﺎﺡ ﻭﺭﻗﻠﺔ ) ،ﺹ.ﺹ .(702-691
702