نظرية الأفعال الكلامية عند أوستين
نظرية الأفعال الكلامية عند أوستين
ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺤﺎول اﻝﻨﺎس أن ﻴﻌﺒروا ﻋن أﻨﻔﺴﻬم ،ﻓﺈﻨﻬم ﻻ ﻴﻨﺸﺌون أﻝﻔﺎظﺎ ﺘﺤوي ُﺒﻨﻰ
ﻨﺤوﻴﺔ وﻜﻠﻤﺎت ﻓﻘطٕ ،واﻨﻤﺎ ﻴﻨﺠزون أﻓﻌﺎﻻ ﻋﺒر ﻫذﻩ اﻷﻝﻔﺎظ ،ﻓﺈذا ﻜﻨت ﻤﺜﻼ ﺘﻌﻤل ﻓﻲ
ﻤﻜﺎن ﻴﻜون ﻝﻠﻤدﻴر ﻓﻴﻪ ﻗدر ﻜﺒﻴر ﻤن اﻝﺴﻠطﺔ ،ﻓﻘﺎل ﻝك" :أﻨت ﻤطرود" ،ﻓﺈن ﻗوﻝﻪ ﻴﻔوق
اﻝﺠﻤﻠﺔ اﻝﺨﺒرﻴﺔ ،ﻓﻘد ﻴﺴﺘﻌﻤل اﻝﻠﻔظ ﻹﻨﺠﺎز ﻓﻌل إﻨﻬﺎء ﺘوظﻴﻔك ،وﻤﻊ ذﻝك ﻻ ﻴﺘوﺠب
ﻋﻠﻰ اﻷﻓﻌﺎل اﻝﻤﻨﺠزة ﻋﺒر اﻷﻝﻔﺎظ أن ﺘﻜون داﺌﻤﺎ دراﻤﺎﺘﻴﻜﻴﺔ وﺒﻐﻴﻀﺔ ﻜﻤﺎ ﻓﻲ اﻝﻤﺜﺎل
اﻝﺴﺎﺒقٕ ،واﻨﻤﺎ ﻴﻤﻜن ﻝﻠﻔﻌل أن ﻴﻜون رﻗﻴﻘﺎ ﻜﻤﺎ ﻓﻲ اﻷﻤﺜﻠﺔ اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ:
أﻨت راﺌﻊ ﺒﺎﻝﻔﻌل. أ-
-1اﺨﺘﻼﻓﺎت ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻐﺎﻴﺔ اﻝﻔﻌل ،وﻫﻲ ﺘﺠﻴب ﻋن ﺴؤال " ﻤﺎ ﻫﻲ اﻝوﺠﻬﺔ؟ "،
ﻓﺎﻝوﺠﻬﺔ أو ﻏﺎﻴﺔ ﻨظﺎم ﻤﺎ ﻫﻲ اﻝﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﻋﻤل ﺸﻲء ﻤن طرف اﻝﻤﺨﺎطب.
-2اﺨﺘﻼﻓﺎت ﻓﻲ ﺘوﺠﻴﻪ اﻝﺘرﺘﻴب ﺒﻴن اﻝﻜﻠﻤﺎت واﻷﺸﻴﺎء ،وﺘﻘوم ﺒﺘرﺘﻴب اﻝﻜﻠﻤﺎت ﺤﺘﻰ
ﺘﻼﺌم اﻝواﻗﻊ ،أو ﺒﺎﻝﻀﺒط ﻝﻤﻼﺌﻤﺔ اﻝﻤﻀﻤون اﻝﻘﻀوي ﻝﻠواﻗﻊ.
-3اﺨﺘﻼﻓﺎت ﺘﻤس اﻝﺤﺎﻻت اﻝﺴﻴﻜوﻝوﺠﻴﺔ اﻝﻤﻌﺒر ﻋﻨﻬﺎ ،ﺤﻴث ﻴﻌﺒر اﻝﻤﺘﻜﻠم ﺒﻜل ﻓﻌل
إﻨﺠﺎز ﻴﻤﺘﻠك ﻤﻀﻤوﻨﺎ ﻗﻀوﻴﺎ ،ﻋن ﻤوﻗف ﺘﺠﺎﻩ ﻫذا اﻝﻤﻀﻤون اﻝﻘﻀوي ،ﺴواء ﻜﺎن
ﻤﺨﻠﺼﺎ أم ﻻ.
-4اﻻﺨﺘﻼﻓﺎت ﻓﻲ ﺤدة اﻻﺴﺘﺜﻤﺎر أو اﻻﻝﺘزام اﻝﻤﻌﺒر ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺘﻘدﻴم وﺠﻬﺔ اﻹﻨﺠﺎز.
-5اﺨﺘﻼف ﻤﻘﻴﺎس أو وﻀﻌﻴﺔ اﻝﻤﺘﻜﻠم واﻝﻤﺴﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺤدود ﺤﺴﺎﺴﻴﺔ ﻗوة إﻨﺠﺎز اﻝﻔﻌل.
-6اﻻﺨﺘﻼﻓ ـ ــﺎت ﻓ ـ ــﻲ اﻝط ـ ــرق اﻝﺘ ـ ــﻲ ﻴـ ـ ـرﺘﺒط ﺒﻬ ـ ــﺎ اﻝﻘ ـ ــول ﺒﻤﺼ ـ ــﺎﻝﺢ اﻝﻤ ـ ــﺘﻜﻠم واﻝﻤﺴ ـ ــﺘﻤﻊ،
ﻓﺎﻻﺨﺘﻼف ﺒﻴن اﻝﺘﺒﺠﺢ و اﻝﻨﺤﻴب ﻤن ﺠﻬﺔ ،و اﻝﺘﻬﻨﺌﺔ واﻝﺘﻌزﻴﺔ ﻤـن ﺠﻬـﺔ أﺨـرى ،ﻴﺠﻌـل
اﻷوﻝﻰ ﺘﻤس ﻤﺼﺎﻝﺢ اﻝﻤﺘﻜﻠم واﻝﺜﺎﻨﻴﺔ ﺘﻤس ﻤﺼﺎﻝﺢ اﻝﻤﺴﺘﻤﻊ.
-7اﺨﺘﻼﻓﺎت ﻓﻲ اﻝﻌﻼﻗﺔ ﺒﻤﺠﻤوع اﻝﺨطﺎب واﻝﺴﻴﺎق اﻝﺨطﺎﺒﻲ.
-8اﺨﺘﻼﻓ ــﺎت اﻝﻤﻀ ــﻤون اﻝﻘﻀ ــوي اﻝﺘ ــﻲ ﺘﺤ ــددﻫﺎ ﻋﻼﻤ ــﺎت أو ط ــرق ﺘﺸ ــﻴر إﻝ ــﻰ اﻝﻘ ــوة
اﻹﻨﺠﺎزﻴــﺔ ،إذ ﻴﻘــوم اﻻﺨــﺘﻼف ﺒــﻴن اﻝﺤﻜــﻲ واﻝﻌــرض ﻤــن ﺠﻬــﺔ ،واﻝﺘﻨﺒــؤ ﻤــن ﺠﻬــﺔ أﺨــرى
ﻓـ ــﻲ ﺘوﺠـ ــﻪ اﻝﺘﻨﺒـ ــؤ إﻝـ ــﻰ اﻝﻤﺴـ ــﺘﻘﺒل ،ﺒﻴﻨﻤـ ــﺎ ﻴﺘﺠـ ــﻪ اﻝﻌـ ــرض إﻝـ ــﻰ اﻝﻤﺎﻀـ ــﻲ ،أو اﻝﺤﺎﻀـ ــر.
-9اﺨﺘﻼﻓﺎت ﺒﻴن اﻷﻓﻌﺎل ،ﻜﺄﻓﻌﺎل ﻝﻐﺔ داﺌﻤـﺔ ،وﺒـﻴن ﺘﻠـك اﻝﺘـﻲ ﺘﻨﺠـز ﻜﺄﻓﻌـﺎل ﻝﻐـﺔ دون
ﺨﻀوع ﻝﻤﺎ ﻫو ﻤطﻠوب.
-10اﻻﺨﺘﻼﻓﺎت ﺒﻴن اﻷﻓﻌﺎل اﻝﺘﻲ ﺘﺘطﻠب ﻤؤﺴﺴﺎت ﺨﺎرج ﻝﺴﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ إﻨﺠﺎزﻫﺎ وﺒﻴن
ﺘﻠك اﻝﺘﻲ ﻻ ﺘﺘطﻠب ذﻝك .
-11اﻻﺨﺘﻼﻓﺎت ﺒﻴن اﻷﻓﻌﺎل ،أو اﻷﻓﻌﺎل اﻹﻨﺠﺎزﻴﺔ اﻝﻤطﺎﺒﻘﺔ ﻹﻨﺠﺎز ﻤﺎ ،أو ﻏﻴر
اﻝﻤﺘوﻓرة ﻋﻠﻰ ذﻝك.
-12اﺨﺘﻼﻓﺎت ﻓﻲ أﺴﻠوب إﻨﺠﺎز اﻝﻔﻌل اﻹﻨﺠﺎزي ،و ﻫذﻩ اﻝﺸروط ﺴﻤﺎﻫﺎ "ﺴﻴرل"
ﺸروط اﻝﻨﺠﺎح ،وﻫﻲ ﺘﺴﺘﻨد ﻜﺜﻴ ار إﻝﻰ ﻗواﻨﻴن اﻝﻤﺤﺎدﺜﺔ ﻋﻨد "ﻏراﻴس" ،ﻜﻤﺎ وﺴﻊ ﻤﻔﻬوم
اﻝﻔﻌل اﻹﻨﺠﺎزي ﻝﻴﺘﺠﺎوز ارﺘﺒﺎطﻪ ﺒﺎﻝﻤﺘﻜﻠم إﻝﻰ اﻝﻌرف اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ اﻝﻠﻐوي ،وﺠﻌل اﻝﻘوة
اﻹﻨﺠﺎزﻴﺔ أدﻝﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ )ﺘﻘدﻴم ،ﺘﺄﺨﻴر ،ﻨﺒر ،ﺘﻨﻐﻴم ،ﻋﻼﻤﺎت ﺘرﻗﻴم.(...،
ﻴﻤﻴز "ﺴﻴرل" ﺒﻴن اﻝدﻻﻝﺔ اﻝﻤﻘﺎﻤﻴﺔ واﻝدﻻﻝﺔ اﻝﻤﻘﺎﻝﻴﺔ ،ﻓﺎﻷوﻝﻰ ﺜﺎﺒﺘﺔ ،ﻓﻲ ﺤﻴن أن
اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﺘﻐﻴرة ﺘﺎﺒﻌﺔ ﻝﺘﻐﻴر ﻤﻘﺎﻤﺎت اﻝﻘول ،وﻤﻌﻨﻰ ﻫذا أن اﻝﻤﻌﻨﻰ اﻝﺤرﻓﻲ – ﻓﻲ ﻨظر
ﻋد أﻗرب اﻝﻔﻼﺴﻔﺔ اﻝﻠﻐوﻴﻴن إﻝﻰ
ﺴﻴرل– ﻤﻌﻨﻰ وارد أﺜﻨﺎء ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻝوﺼف اﻝﻠﻐوي ،ﻝذﻝك ّ
"ﺘﺸوﻤﺴﻜﻲ") ،(Chomskyﻷﻨﻪ ﻴﻌرف ﺒوﺠود دﻻﻝﺔ ﻻﺼﻘﺔ ﺒﺎﻝﺠﻤﻠﺔ.
وﺨﻼﺼﺔ اﻝﻘول ،إن اﻝﻌﻤل اﻝذي أﻨﺠزﻩ "أوﺴﺘﻴن" ﻫو ﻋﻤل ذا ﻓﺎﺌدة ﻝﺴﺎﻨﻴﺔ ﻫﺎﻤﺔ،
ﻜوﻨﻪ ﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺒﻠورة ﻓﻜرة ﻤﻬﻤﺔ ،وﻫﻲ أن وظﻴﻔﺔ اﻝﻠﻐﺔ ﻫﻲ اﻝﺘﺄﺜﻴر ﻓﻲ اﻝﻌﺎﻝم وﺼﻨﺎﻋﺘﻪ،
وﻝﻴﺴت ﻤﺠرد أداة ﻝﻠﺘﻔﻜﻴر أو ﻝوﺼف اﻷﻨﺸطﺔ اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ اﻝﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
وﻋﻠﻰ اﻝﻌﻤوم ،ﻓﺈن ﻤﺎ طرﺤﻪ "أوﺴﺘﻴن" ﺒﺨﺼوص أﻓﻌﺎل اﻝﻜﻼم ﻓﺘﺢ ﻨﻘﺎﺸﺎ واﺴﻌﺎ
اﻨﺨرطت ﻓﻴﻪ ﺜﻠّﺔ ﻤن اﻝﺒﺎﺤﺜﻴن ،ﻤن أﻤﺜﺎل "ﺴﻴرل" ،و "ﻏراﻴس" ،و "ﻓﺎن اﻴﻤرن" وﻏﻴرﻫم،
ﻤﻤﺎ ﻋﻤق ﻨظرﻴﺔ "أوﺴﺘﻴن" و ﺠﻌﻠﻬﺎ أﻜﺜر اﺘﺴﺎﻋﺎ واﺴﺘﻴﻌﺎﺒﺎ ﻝﺠﻤﻠﺔ ﻤن اﻝﻘﻀﺎﻴﺎ اﻝﻤرﺘﺒطﺔ
ﺒﺘداوﻝﻴﺎت أﻓﻌﺎل اﻝﻜﻼم.
وأن اﻝﺠﻬد اﻝذي ﺒذﻝﻪ اﻝﻔﻴﻠﺴوف "ﺴﻴرل" ﻓﻲ ﻋرض اﻷﻓﻌﺎل اﻝﻜﻼﻤﻴﺔ ﻫو ﻋرض
ﻴﺒﻴن اﻝﻘﻴﻤﺔ اﻝﻔﻠﺴﻔﻴﺔ واﻝﺘداوﻝﻴﺔ ﻝﻠﻨظرﻴﺔ،
ﻨﻤوذﺠﻲ ﻝﻠﻨظرﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺼرﻨﺎ ﻫذا ،ﺒوﺼﻔﻪ ّ
وﻻﺴﻴﻤﺎ ﺘﺤﻠﻴﻠﻪ ﻝﻠﻤﻜوﻨﺎت واﻷﺴس اﻝﺘﺼﻨﻴﻔﻴﺔ ﻝﻌﻨﺎﺼر اﻝﻘوى اﻝﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻓﻲ اﻝﻘول ،رﻏم
اﻻﻨﺘﻘﺎدات اﻝﺘﻲ وﺠﻬت إﻝﻴﻪ ،واﻝﺘﻲ ﺘدﻋو إﻝﻰ إﻋﺎدة اﻝﻨظر ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ اﻝرﻏم ﻤن اﺴﺘﻴﻔﺎﺌﻪ
اﻝﺜراء اﻝﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ،و اﻝدﻗﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺤراﻫﺎ ،ﻓﺈن ﻋﻤﻠﻪ ﻴﺤﺘﺎج إﻝﻰ اﻝﻤراﺠﻌﺔ واﻝﺘﻌدﻴل.
إن اﻝﺘداوﻝﻴﺔ ﺒﻤﻘوﻻﺘﻬﺎ و ﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻬﺎ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ،ﻜﺴﻴﺎق اﻝﺤﺎل ،و ﻏرض اﻝﻜﻼم،
ٕواﻓﺎدة اﻝﺴﺎﻤﻊ ،و ﻤراﻋﺎة اﻝﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴن أطراف اﻝﺨطﺎب و ﻤﻔﻬوم اﻷﻓﻌﺎل اﻝﻜﻼﻤﻴﺔ ،ﻴﻤﻜن
أن ﺘﻜون أداة ﻤن أدوات ﻗراءة اﻝﺘراث اﻝﻌرﺒﻲ ﻓﻲ ﺸﺘﻰ ﻤﻨﺎﺤﻴﻪ و ﻤﻔﺘﺎﺤﺎ ﻤن ﻤﻔﺎﺘﻴﺢ
ﻓﻬﻤﻪ ،ﺒﺸرط أن ﻨﺨﺘﺒر ﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻬﺎ ﺤﺘﻰ ﻨﺘﺄﻜد ﻤن ﻜﻔﺎﻴﺘﻬﺎ اﻝوﺼﻔﻴﺔ و اﻝﺘﻔﺴﻴرﻴﺔ ﻝدراﺴﺔ
ظواﻫر اﻝﻠﻐﺔ اﻝﻌرﺒﻴﺔ.
اﻝﻬــــواﻤــــش:
-1ﺠورج ﻴول ،اﻝﺘداوﻝﻴﺔ؟ ،ﺘرﺠﻤﺔ :ﻗﺼﻲ اﻝﻌﺘﺎﺒﻲ ،دار اﻷﻤﺎن ،اﻝرﺒﺎط ،اﻝﻤﻐرب ،ط،1
1431ﻫـ 2010/م ،ص. 81
-2اﻝﻤرﺠﻊ ،ص ص. 82-81:
-3ﻤﺴﻌود ﺼﺤراوي ،اﻝﺘداوﻝﻴﺔ ﻋﻨد اﻝﻌﻠﻤﺎء اﻝﻌرب ،دراﺴﺔ ﺘداوﻝﻴﺔ ﻝظﺎﻫرة اﻷﻓﻌﺎل اﻝﻜﻼﻤﻴﺔ ﻓﻲ
اﻝﺘراث اﻝﻠﺴﺎن اﻝﻌرﺒﻲ ،دار اﻝﺘﻨوﻴر ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ ،ﺤﺴﻴن داي ،اﻝﺠزاﺌر ،ط1429 ،1ﻫـ 2008/م،
ص ص. 55-54:
-4طﺎﻝب ﺴﻴد ﻫﺎﺸم اﻝطﺒطﺒﺎﺌﻲ ،ﻨظرﻴﺔ اﻷﻓﻌﺎل اﻝﻜﻼﻤﻴﺔ ﺒﻴن ﻓﻼﺴﻔﺔ اﻝﻠﻐﺔ اﻝﻤﻌﺎﺼرﻴن واﻝﺒﻼﻏﻴﻴن
اﻝﻌرب ،ﻤطﺒوﻋﺎت ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﻜوﻴت ،اﻝﻜوﻴت 1994 ،م ،ص3.
-5م ن ،ص ن.
)*( " -ﺠون ﻻﻨﺸو أوﺴﺘﻴن" ) :(John Langshaw Austinﻤﻨطﻘﻲ و ﻝﺴﺎﻨﻲ ﺒرﻴطﺎﻨﻲ وﻝد ﺴﻨﺔ
1911و ﺘوﻓﻲ ﺴﻨﺔ ،1960ﻝﻪ ﻜﺘﺎب "ﻜﻴف ﻨﺼﻨﻊ أﺸﻴﺎء ﺒﺎﻝﻜﻠﻤﺎت؟" طرح ﻓﻴﻪ ﻨظرﻴﺘﻪ ﻓﻲ اﻷﻓﻌﺎل
اﻝﻜﻼﻤﻴﺔ ،ﺤﻴث أن ﺜﻨﺎﺌﻴﺔ اﻝﺼدق و اﻝﻜذب اﻝﺘﻲ ﺘﺤﻜم ﻤﺎ ُﻋ ّد ﻤن ﻗﺒﻴل اﻹﺨﺒﺎر و ﺘﻘرﻴر ﺤﺎﻝﺔ اﻷﺸﻴﺎء
ﻓﻲ اﻝﻜون ،إﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﻏﻴر دﻗﻴﻘﺔ ،ﻝذﻝك ﺘﺠﺎوزﻫﺎ إﻝﻰ ﺜﻨﺎﺌﻴﺔ اﻹﻨﺸﺎء اﻷوﻝﻲ/اﻹﻨﺸﺎء اﻝﺼرﻴﺢ.
-6م ن ،ص . 4
-7اﻝﻌﻴﺎﺸﻲ أدراوي ،اﻻﺴﺘﻠزام اﻝﺤواري ﻓﻲ اﻝﺘداول اﻝﻠﺴﺎﻨﻲ ،ﻤن اﻝوﻋﻲ ﺒﺎﻝﺨﺼوﺼﻴﺎت اﻝﻨوﻋﻴﺔ
ﻝﻠظﺎﻫرة إﻝﻰ وﻀﻊ اﻝﻘواﻨﻴن اﻝﻀﺎﺒطﺔ ﻝﻬﺎ ،ﻤﻨﺸورات اﻻﺨﺘﻼف ،اﻝﺠزاﺌر ،ط 1432 ،1ﻫـ 2011 /م،
ص . 77
-8ﺠون ﻻﻨﻜﺸو أوﺴﺘﻴن ،ﻨظرﻴﺔ أﻓﻌﺎل اﻝﻜﻼم اﻝﻌﺎﻤﺔ ،ﻜﻴف ﻨﻨﺠز اﻷﺸﻴﺎء ﺒﺎﻝﻜﻼم ،ﺘرﺠﻤﺔ :ﻋﺒد
اﻝﻘﺎدر ﻗﻨﻴﻨﻲ ،إﻓرﻴﻘﻴﺎ اﻝﺸرق ،اﻝدار اﻝﺒﻴﻀﺎء ،اﻝﻤﻐرب ،ط 2008 ،2م ،ص . 5
-9اﻝﻌﻴﺎﺸﻲ أدراوي ،اﻻﺴﺘﻠزام اﻝﺤواري ﻓﻲ اﻝﺘداول اﻝﻠﺴﺎﻨﻲ ،ص ص.-88 -77:
-10اﻝﻤرﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ص . 79
-11ﻨﻌﻴﻤﺔ اﻝزﻫري ،اﻷﻤر واﻝﻨﻬﻲ ﻓﻲ اﻝﻠﻐﺔ اﻝﻌرﺒﻴﺔ ،ﻤطﺒﻌﺔ اﻝﻤﻌﺎرف اﻝﺠدﻴدة ،اﻝرﺒﺎط 1997 ،م،
ص . 183
-12اﻝﻌﻴﺎﺸﻲ أدراوي ،اﻻﺴﺘﻠزام اﻝﺤواري ﻓﻲ اﻝﺘداول اﻝﻠﺴﺎﻨﻲ ،ص . 82
-13م ن ،ص . 83
-14م ن ،ص ص. 84 -83 :
15- J. Austin, quant dire c’est faire , seuil, paris, pp :49- 50.
-16اﻝﻌﻴﺎﺸﻲ أدراوي ،اﻻﺴﺘﻠزام اﻝﺤواري ﻓﻲ اﻝﺘداول اﻝﻠﺴﺎﻨﻲ ،ص . 85
-17ﺠورج ﻴول ،اﻝﺘداوﻝﻴﺔ ،ص ص. 83 -82 :
-18ﻓراﻨﺴواز أرﻤﻴﻨﻜو ،اﻝﻤﻘﺎرﺒﺔ اﻝﺘداوﻝﻴﺔ ،ﺘرﺠﻤﺔ :ﺴﻌﻴد ﻋﻠوش ،ﻤرﻜز اﻹﻨﻤﺎء اﻝﻘوﻤﻲ ،د.ت ،ص
ص. 63 -62 :
-19ﻤﺴﻌود ﺼﺤراوي ،اﻝﺘداوﻝﻴﺔ ﻋﻨد اﻝﻌﻠﻤﺎء اﻝﻌرب ،دراﺴﺔ ﺘداوﻝﻴﺔ ﻝظﺎﻫرة اﻷﻓﻌﺎل اﻝﻜﻼﻤﻴﺔ ﻓﻲ
اﻝﺘراث اﻝﻠﺴﺎن اﻝﻌرﺒﻲ ،ص. 60
)**( " -ﺠون روﺠرز ﺴﻴرل" ) :(John Rogeers Searleﻓﻴﻠﺴوف أﻤرﻴﻜﻲ ،وﻝد ﻓﻲ دﻨﻔر
ﺒوﻻﻴﺔ ﻜوﻝورادو ﻋﺎم ،1932ﺘﻠﻤﻴذ "أوﺴﺘﻴن" ،واﺤد ﻤن أﺒرز اﻝﻔﻼﺴﻔﺔ اﻝﻤﺤدﺜﻴن اﻝذﻴن ﻴﻨﺘﻤون ﻝﺘﻴﺎر
درس اﻝﻔﻠﺴﻔﺔ ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻜﺎﻝﻴﻔورﻨﻴﺎ ،و ﺤﺎﻀر ﻜﺄﺴﺘﺎذ زاﺌر ﻓﻲ
اﻝﻔﻠﺴﻔﺔ اﻝﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ اﻝﺘﻲ طورﻫﺎ "أﺴﺘﻴن"ّ ،
ﻋدد ﻜﺒﻴر ﻤن اﻝﺠﺎﻤﻌﺎت اﻝﻌﺎﻝﻤﻴﺔ ،ﻤن أﺸﻬر أﻋﻤﺎﻝﻪ :أﻓﻌﺎل اﻝﻜﻼم ،اﻝﺘﻌﺒﻴر و اﻝﻤﻌﻨﻰ ،اﻝﻘﺼدﻴﺔ،
اﻝﻌﻘول و اﻷدﻤﻐﺔ و اﻝﻌﻠم ،إﻋﺎدة اﻜﺘﺸﺎف اﻝﻌﻘل ،ﺒﻨﺎء اﻝواﻗﻊ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻝﻐز اﻝﺸﻌور.
-20اﻝﻌﻴﺎﺸﻲ أدراوي ،اﻻﺴﺘﻠزام اﻝﺤواري ﻓﻲ اﻝﺘداول اﻝﻠﺴﺎﻨﻲ ،ص ص89. -88 :
-21م ن ،ص . 90
-22ﺤﺴﺎن اﻝﺒﺎﻫﻲ ،اﻝﺤوار وﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻝﺘﻔﻜﻴر اﻝﻨﻘدي ،إﻓرﻴﻘﻴﺎ اﻝﺸرق ،اﻝدار اﻝﺒﻴﻀﺎء ،اﻝﻤﻐرب،
2004م ،ص.126
-23ﺨﻠﻴﻔﺔ ﺒوﺠﺎدي ،ﻓﻲ اﻝﻠﺴﺎﻨﻴﺎت اﻝﺘداوﻝﻴﺔ ،ﻤﻊ ﻤﺤﺎوﻝﺔ ﺘﺄﺼﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻝدرس اﻝﻌرﺒﻲ اﻝﻘدﻴم ،ﺒﻴت
اﻝﺤﻜﻤﺔ ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ ،اﻝﻌﻠﻤﺔ ،ﺴطﻴف ،اﻝﺠزاﺌر ،ط 2009 ،1م ،ص . 98
-24اﻝﻌﻴﺎﺸﻲ أدراوي ،اﻻﺴﺘﻠزام اﻝﺤواري ﻓﻲ اﻝﺘداول اﻝﻠﺴﺎﻨﻲ ،ص ،92 :ﻨﻘﻼ ﻋن:
Searle. J. R, speech acts, C.U.P, 1980, p :61 .
25 - J. R. Searle, les actes de langage, essai de philosophie du langage,
collection savoire, Lettres, Herman, paris, 1996, p 60.
-26ﻓراﻨﺴواز أرﻤﻴﻨﻜو ،اﻝﻤﻘﺎرﺒﺔ اﻝﺘداوﻝﻴﺔ ،ص ص.66 -63 :