Academia.eduAcademia.edu

Dirasah Al-Uslub Wa Al-Uslubiyah Fi Naqd Al-Araby

2015, LiNGUA: Jurnal Ilmu Bahasa dan Sastra

‫‪LiNGUA Vol. 10, No. 1, Juni 2015 • ISSN 1693-4725 • e-ISSN 2442-3823‬‬ ‫‪DIRASAH AL-USLUB WA AL-USLUBIYAH FI NAQD AL-ARABY‬‬ ‫‪Habibullah Ali Ibrahim Ali‬‬ ‫‪Email: habeeb717@gmail.com‬‬ ‫‪Faculty of Arabic Language Omdurman Islamic University Sudan‬‬ ‫‪College of Education and Art Northern Borders University Saudi Arabia.‬‬ ‫‪Abstract: In this study, we addressed method and style in Arabic criticism. By the‬‬ ‫‪efforts of Arab critics of old and new issue, the subjects of study were as follows: First,‬‬ ‫‪the stylistic origins. It means a stylistic in linguistic and rhetoric and literary criticism‬‬ ‫‪and other related; Second, analysis of stylistic levels where we focus on stylistic study‬‬ ‫‪premises for literary texts; Third, a study of the method in the old Arab criticism, in this‬‬ ‫‪part of the study, we noted some efforts by Arab critics about stylistic and their‬‬ ‫‪relevance studies in this stylistic aspect; Fourth, the stylistic of contemporary Arab‬‬ ‫‪criticism. This aspect of the survey stood at some critics of contemporary Arab studies‬‬ ‫‪in Stylistics, as stated what distinguishes each study than other studies. It is included as‬‬ ‫‪an appendix in whale most important results achieved in this study.‬‬ ‫‪Keywords: Uslub, Uslubiya, Naqd, Dirasah‬‬ ‫مقدمة‬ ‫نشأة األسلوبية ‪ :‬ـ‬ ‫حاولنا يف هذه الدراسة التعرف على جهود النقاد‬ ‫العرب يف دراسة األسلوب واألسلوبية قدمياً وحديثاً‪ ،‬وذلك‬ ‫ابلوقوف على الدراسات اليت اختذت من اجلانب األسلويب يف‬ ‫العمل األديب مرتكزاً هلا‪ ،‬حيث أحملنا إىل جهود عبدالقاهر يف‬ ‫نظرية النظم اليت متت إىل األسلوبية بصلة وثيقة‪ ،‬كما استعرضنا‬ ‫بعض أعالم النقد العريب املعاصرين الذين كانت هلم جهود‬ ‫مقدرة يف الدراسة األسلوبية لألدب وذلك ابلتنويه إىل اجتاهاهتم‬ ‫املتباينة يف دراسة األسلوبية‪.‬‬ ‫وقد اشتملت هذه الدراسة على املوضوعات التالية ‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬نشأة األسلوبية‪.‬‬ ‫اثنياً‪ :‬مستوايت التحليل األسلويب‪.‬‬ ‫اثلثاً‪ :‬دراسة األسلوب واألسلوبية يف النقد العريب القدمي‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬األسلوبية يف النقد العريب املعاصر‪.‬‬ ‫وذيلنا هذه الدراسة خبامتة حوت أهم ما توصلنا إليه من نتائج‪.‬‬ ‫لقد ارتبطت نشأة األسلوبية من الناحية التارخيية ارتباطاً‬ ‫واضحاً بنشأة علوم اللغة احلديثة‪ ،‬وذلك أن األسلوبية بوصفها‬ ‫موضوعاً أكادميياً قد ولدت يف وقت والدة اللسانيات احلديثة‪،‬‬ ‫واستمرت تستعمل بعض تقنياهتا(كامل‪ ،‬ج‪،24 ،26‬‬ ‫ص‪ 221‬ـ ‪: 264‬أكتوبر‪ ،‬ديسمرب‪1997 ،‬م‪.).،‬‬ ‫ومل يظهر مصطلح األسلوبية إال يف بداية القرن العشرين‬ ‫مع ظهور الدراسات اللغوية احلديثة اليت قررت أن تتخذ من‬ ‫األسلوب علماً يدرس لذاته‪ ،‬أو يوظف يف خدمة التحليل‬ ‫األديب‪ ،‬أو التحليل النفسي‪ ،‬أو االجتماعي‪ ،‬تبعاً الجتاه هذه‬ ‫املدرسة‬ ‫أو‬ ‫تلك(يوسف‬ ‫ص‪.)www.swmas.net،61‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ولعل أول من استعمل مصطلح األسلوبية هو نوفاليس‬ ‫"‪ ،"Novalis‬وكانت األسلوبية عنده ختتل مع‬ ‫البالغة(املسدي‪1982،‬مص‪ ،)9‬وقد تبعه يف هذا املفهوم‬ ‫هيالنغ "‪ "Hilang‬الذي يقول إن األسلوبية (عمل بالغي)‬ ‫‪LiNGUA Vol. 10, No. 1, Juni 2015 • ISSN 1693-4725 • e-ISSN 2442-3823‬‬ ‫(املسدي‪1982،‬مص‪ ،))9‬مث انفصلت عنها‪ ،‬والتحقت‬ ‫مبيدان الدراسات اللسانية اليت يع ّد العامل السويسري دي‬ ‫سوسري رائدها األول‪.‬‬ ‫يرتكز حقل األسلوبية على (ثنائية ريفاتري)‪ .‬وإن‬ ‫اعتمدت كل هذه املدارس على رصيد لساين‪ ،‬فإن األسلوبية‬ ‫معها قد تبوأت منزلة املعرفة املختصة بذاهتا أصوالً‬ ‫ومناهج(املسدي‪1982 ،‬م‪ ،‬ص ‪.)51‬‬ ‫واألسلوبية مصطلح حيمل يف حناايه مسات املنهجية‪،‬‬ ‫بوصفه منهجاً نقدايً يلتقي ابألسلوب من جانب وخيالفه من‬ ‫عدة جوانب‪ ،‬فاألسلوبية وإن كانت مرتبطة ابألسلوب ارتباط‬ ‫املنسوب ابملنسوب إليه‪ ،‬فإهنا ختالفه يف الكينونة والوظيفة‪ ،‬فإذا‬ ‫كان األسلوب ميثل طريقة الكاتب يف التعبري عن أفكاره ورؤاه‪،‬‬ ‫فاألسلوبية متثل حبثاً علمياً لدراسة العناصر األسلوبية املستعملة‬ ‫يف التعبري عن تلك األفكار والرؤى‪ ،‬وبعبارة أكثر تكثيفاً نقول‬ ‫إن األسلوب من مهام املبدع‪ ،‬أما األسلوبية فهي من مهام‬ ‫املتلقي الواعي (الناقد)؛ من هنا ابينت األسلوب يف وظيفتها‬ ‫يعد‬ ‫إزاء النص‪ ،‬والتقت معه يف املوضوع؛ ألن األسلوب ُ‬ ‫املوضوع الوحيد للدرس األسلويب‪ ،‬بيد أن األسلوبية معنية‬ ‫مبالحقة البىن اجلزئية الدالة على اإلبداع هنا وهناك‪ ،‬وال تقف‬ ‫من بنية النص اإلبداعي برمته (احلسناوي‪ ،‬ص‪ :39 -38‬د‪.‬‬ ‫ت)‪.‬‬ ‫لقد حاول الدارسون رب األسلوبية بركب اللسانيات‬ ‫علهم يكسبون تلك ما هلذه من صبغة علمية‪ ،‬وتعددت‬ ‫احملاوالت وتشعبت النظرايت إىل حد التعقيد مما يتجلى يف‬ ‫املفاهيم املستنبطة واملصطلحات املستعملة‪ ،‬ويف نزعة إىل‬ ‫التجريد ال ختلو من مبالغة أحياانً‪ ،‬والشك أن هذه احملاوالت‬ ‫أثرت النظرية اللغوية وفتحت آفاقاً هامة للدراسات األدبية‪،‬‬ ‫ولكن الدارس العريب ال ميكن له أن يستفيد منها إال إذا تفقه‬ ‫يف هذا النوع اجلديد من علوم اللغة‪ ،‬فعليه أن يتمثل أسسه‪،‬‬ ‫وأن يتفهم نظرايته‪ ،‬وأن ميسك بزمامها‪ ،‬ويدرك صيغتها النسبية‬ ‫حىت ال يتوهم أبنه فاز ابلقول الفصل‪ ،‬وظفر ابملنهج الذي‬ ‫الكمال يرجى بعده(املسدي‪1982،‬مص‪)9‬‬ ‫يقول ميشال "أريفاي" "‪( :"Michel Arrioe‬إن‬ ‫األسلوبية وصف للنص األديب حسب طرائق مشتقات من‬ ‫اللسانيات) (املسدي‪1982،‬مص‪ .)48‬ويقول (( دوالس‬ ‫ريفاتري)) ‪( :‬إن األسلوبية تعرف أبهنا منهج لساين)‬ ‫(املسدي‪1982،‬مص‪.)48‬‬ ‫فاللسانيات هتب األسلوبية مثار حبثها من حيث هي‬ ‫عمل ينجز على اآلاثر األدبية‪ ،‬وال أينس الباحث من نفسه‬ ‫قدرة يسيطر هبا على الظواهر اللغوية املختلفة حىت تتفتح أمامه‬ ‫جماالت واسعة للتحليل‪ ،‬فيصبح النص األديب جهازاً ينظمه‬ ‫متاسك لغوي خاص‪ ،‬ويف األثر األديب تتكشف اجملالت‬ ‫الداللية اخلارجية ألن الكلمات وإن محلت بصمات أصحاهبا‬ ‫فأصحاهبا حيملون بصمات حضارهتم‪ ،‬وإن كان الكاتب‬ ‫والوس الثقايف متالزمني‪ ،‬فإن األسلوبية وعلم الداللة التارخيي‬ ‫يعضد أحدمها اآلخر‪ ،‬فاآلاثر الفنية تؤخذ أوالً يف استقالهلا‬ ‫كعوامل مغلقة‪ ،‬ولكنها تؤخذ بعد ذلك من وجهة التطور‬ ‫التارخيي حيث يتداخل األخذ والعطاء بني أصناف النشاط‬ ‫البشري‪ ،‬وال شك أن التاريخ مفهوم ضمين وكل أثر متميز هو‬ ‫أثر جليل ألنه جيسم حلظة اترخيية على حد ما هي جتسمه‪،‬‬ ‫فإذا كانت لسانيات (( سوير)) قد أجنبت أسلوبية (( ابيل))‬ ‫(املسدي‪1982،‬مص‪ ،)48‬فإن هذه اللسانيات نفسها قد‬ ‫ولدت البنيوية اليت احتكت ابلنقد األديب فأخصبا معاً ((‬ ‫شعرية جاكبسون)) وإنشائية (( تودوروف)) وأسلوبية تكاملية‬ ‫هي من مواصفات التفكري األلسين‪.‬وقد أحكم استغالهلا علمياً‬ ‫سوسري‪ ،‬وتتمثل يف تفكيك مفهوم الظاهرة األلسنية إىل‬ ‫واقعني‪ ،‬أو لنقل إىل ظاهرتني وجوديتني‪ ،‬ظاهرة اللغة‪ ،‬وظاهرة‬ ‫العبارة‪ ،‬وقد اعتمد كل األلسنيني بعد سوسري هذا الثنائي‪،‬‬ ‫فحاولوا تركيزه يف التحليل‪ ،‬وتدقيقه مبصطلحات تتلون بسمات‬ ‫اجتاهاهتم األلسنية(املسدي‪1982،‬مص‪.)34‬‬ ‫وحبسب هذه الفكرة فقد أفادت األسلوبية من علم‬ ‫اللغة احلديث فكرتني مهمتني ‪:‬‬ ‫األوىل‪ :‬التمييز بني اللغة والقول اليت قال هبا العامل‬ ‫سوسري‪ ،‬إذ ميز بينهما متيزاً دقيقاً‪ ،‬فاللغة عنده نظام متعارف‬ ‫عليه من الرموز اليت يتفاهم هبا الناس‪ ،‬أما القول فهو صورة‬ ‫‪46 | Dirasah al-Uslub Wa al-Uslubiyah Fi Naqd al-Araby‬‬ ‫‪LiNGUA Vol. 10, No. 1, Juni 2015 • ISSN 1693-4725 • e-ISSN 2442-3823‬‬ ‫اللغة املتحققة يف الواقع يف استعمال فرد معني يف حالة معينة‪،‬‬ ‫وهذا االستعمال يطابق النظام العام للغة يف صفاته األساسية‪،‬‬ ‫ولكنه خيتلف يف تفضيالته من فرد إىل آخر‪ ،‬ومن حالة إىل‬ ‫حالة‪ ،‬فلكل فرد من املتعلمني طريقته اخلاصة‪ ،‬وهذه الفكرة‬ ‫قادت إىل نشوء علم األسلوبية ألهنا شخصت السمات اليت‬ ‫تتخذها اللغة يف االستعمال‪ ،‬وهي اليت تكون ما أمساه أهل‬ ‫األدب األسلوب‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬إن االختالفات اللغوية ترجع يف الغالب إىل اختالف‬ ‫املواقف‪ ،‬فاللغة بوصفها نظاماً اجتماعياً أتخذ أشكاالً متعددة‪،‬‬ ‫وهو ما جيعل لكل فئة من الناس طريقتها اخلاصة يف استعمال‬ ‫اللغة ومن أبرز عوامل االختالف ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫اجلنس‪ ،‬فكثري من الكلمات تشيع بني النساء وال‬ ‫تشيع بني الرجال‪.‬‬ ‫العمر‪ ،‬فالشباب خيتلفون عن األطفال‪ ،‬وكذا الشيخ‬ ‫يف استعماهلم للغة‪.‬‬ ‫املهنة‪ ،‬فالطبيب يستعمل طريقة يف التحدث ختتلف‬ ‫عن طريقة القاضي مثالً‪.‬‬ ‫البيئة االجتماعية‪ ،‬فالبادية ختتلف عن احلاضرة يف‬ ‫أدائها اللغوي‪.‬‬ ‫املناسبات االجتماعية واملواقف تتطلب يف بعض‬ ‫األحيان أداءً لغوايً مناسباً هلا‪.‬‬ ‫ميكن دراسة تكرار األصوات‪ ،‬والدالالت املوحية اليت تنتج‬ ‫عنه‪.‬‬ ‫ب ـ املستوى الرتكييب‪ :‬ويف هذا املستوى ميكن دراسة اجلملة‬ ‫والفقرة والنص‪ ،‬وما يتبع ذلك مثل االهتمام ب ‪:‬‬ ‫‪1‬ـ طول اجلملة وقصرها‪.‬‬ ‫‪3‬ـ الفعل والفاعل‪.‬‬ ‫واملوصوف‪.‬‬ ‫‪5‬ـ اإلضافة‪.‬‬ ‫‪7‬ـ التقدمي والتأخري‪.‬‬ ‫‪9‬ـ التعريف والتنكري‪.‬‬ ‫‪11‬ـ الرواب ‪.‬‬ ‫‪13‬ـ الزمن‪.‬‬ ‫للمجهول‪.‬‬ ‫‪2‬ـ املبتدأ واخلرب‪.‬‬ ‫‪4‬ـ العالقة بني الصفة‬ ‫‪6‬ـ الصلة‪.‬‬ ‫‪8‬ـ العدد‪.‬‬ ‫‪10‬ـ التذكري والتأنيث‪.‬‬ ‫‪12‬ـ الصيغ الفعلية‪.‬‬ ‫‪14‬ـ البناء للمعلوم والبناء‬ ‫ج ـ املستوى الداليل‪ :‬ويف هذا املستوى ميكن دراسة‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫الكلمات املفاتيح‪.‬‬ ‫الكلمة والسياق الذي تقع فيه وعالقتها االستبدالية‬ ‫واملتجاورة‪.‬‬ ‫االختيار‪.‬‬ ‫املصاحبات اللغوية‪.‬‬ ‫الصيغ االشتقاقية‪.‬‬ ‫املورفيمات لعالمات التأنيث واجلمع والتعريف‪.‬‬ ‫مستوايت التحليل األسلويب ( أبو العدوس‪2013،‬م‪ ،‬ص‬ ‫د ـ املستوى البالغي‪ :‬يتضمن هذا املستوى دراسة‪:‬‬ ‫ميكن القول إن األسلوبية قد أقامت حتليالهتا على‬ ‫املستوايت اآلتية ‪:‬‬ ‫‪ .1‬اإلنشاء الطليب وغري الطليب‪ ،‬كدراسة أساليب االستفهام‪،‬‬ ‫واألمر‪ ،‬والنداء‪ ،‬والقسم‪ ،‬والدعاء والتعجب والنهي ‪ ...‬واملعاين‬ ‫اليت خيرج إليها كل نوع‪.‬‬ ‫‪ 50‬ـ ‪: ) 51‬‬ ‫أ ـ املستوى الصويت‪ :‬يرتكز التحليل الصويت لألسلوب على ‪:‬‬ ‫‪1‬ـ الوقف‪.‬‬ ‫‪3‬ـ النرب واملقطع‪.‬‬ ‫‪2‬ـ الوزن‪.‬‬ ‫‪4‬ـ التنغيم والقافية‪.‬‬ ‫ففي هذا املستوى ميكن دراسة اإليقاع والعناصر اليت‬ ‫تعمل على تشكيله‪ ،‬واألثر اجلمايل الذي حيدثه‪ ...‬كذلك‬ ‫‪Habibullah Ali Ibrahim Ali | 47‬‬ ‫‪ .2‬االستعارة وفاعليتها ‪...‬‬ ‫‪ .3‬اجملاز العقلي واملرسل ‪...‬‬ ‫‪ .4‬البديع ودوره املوسيقى ‪...‬‬ ‫ونستطيع يف هذا السياق أن نضع أيدينا على شكلني‬ ‫من أشكال األسلوبية الوصفية يف تراثنا النقدي‪ ،‬األول ما‬ ‫‪LiNGUA Vol. 10, No. 1, Juni 2015 • ISSN 1693-4725 • e-ISSN 2442-3823‬‬ ‫ميكننا أن نطلق عليه ((أسلوبية النم )) وهي اليت تدرس‬ ‫األسلوب وفق مناذج منطية من االستخدام اللغوي‪ ،‬وميثلها يف‬ ‫تراثنا النقدي ما دار من نقود حول أسلوب الشعر احملدث‬ ‫قياساً على أسلوب الشعر القدمي‪ ،‬وميثل اآلمدي منوذجه األمثل‬ ‫من خالل ما قدمه من ممارسة نقدية ألسلوب أيب متام على‬ ‫وجه اخلصوص‪ ،‬إذ نظر إليه يف ضوء أساليب الشعراء األوائل‪.‬‬ ‫أما الشكل الثاين‪ :‬فهو ما ميكننا أن نطلق عليه أسلوبية النوع‪،‬‬ ‫وتبحث هذه األسلوبية يف نوعية الصياغة اللغوية وتفردها‪،‬‬ ‫فتعىن بدراسة اخلصائص اللغوية اليت هبا يتحول اخلطاب عن‬ ‫سياقه اإلخباري إىل وظيفته التأثريية واجلمالية (املسدي‪،‬‬ ‫‪1982‬م‪ ،)36 ،‬فيتم التعرف على النصوص من خالل متيز‬ ‫أسلوهبا‪ ،‬وطريقة أدائها اللغوي‪ ،‬ويقدم عبد القاهر اجلرجاين‬ ‫مناذج عديدة وانضجة هلذا الشكل من األسلوبية(عبابنة ‪،‬‬ ‫‪2010‬م ص ‪ 307‬ـ ‪.)308‬‬ ‫إن األسلوب هو طريقة الكاتب اخلاصة يف التفكري‬ ‫والشعور‪ ،‬ويف نقل هذا التفكري وهذا الشعور يف صورة لغوية‬ ‫خاصة‪ ،‬ويكون األسلوب جيداً حبسب درجة جناحه يف نقل‬ ‫ذلك إىل اآلخرين‪ ،‬ويرتتب على ذلك أن تقليد الكتاب يف‬ ‫أساليبهم ـ إذا أمكن ذلك ـ ال حيدث مطلقاً يف عمل إبداعي‬ ‫ٍ‬ ‫عندئذ شخصية أخرى‪ ،‬وال ميكن‬ ‫مبتكر؛ ألن املقلد إمنا يعرض‬ ‫يف هذه احلالة أن يكون له أسلوبه اخلاص‪ .‬فالكتاب ال‬ ‫يتكررون‪ ،‬وإمنا هم أفراد متميزون‪ .‬وكذلك األسلوب‪ ،‬خاصية‬ ‫فردية متميزة‪.‬‬ ‫وقد كان البحث يف طبيعة األسلوب مشكلة منذ عهد‬ ‫أفالطون‪ ،‬فاألسلوب من وجهة النظر األفالطونية صفة نوعية‬ ‫خاصة‪ ،‬إما قائمة‪ ،‬وإما غري قائمة‪ ،‬فهي ليست شيئاً يضاف‬ ‫إىل الكتابة‪ .‬كما أهنا ليست جمرد شكل توضع فيه الكتابة‪،‬‬ ‫ولكنها صفة ـ إن وجدت ـ تتمثل فيما هو مكتوب‪.‬‬ ‫وخالصة هذه القضية أن األسلوب ينظر إليه من وجهة‬ ‫نظر على أنه خاصة فكرية‪ ،‬ومن وجهة نظر أخرى على أنه‬ ‫خاصة تعبريية‪.‬‬ ‫وحني ينظر إىل األسلوب على أنه خاصة فكرية يكون‬ ‫التعبري اللغوي ليس شيئاً سوى حتقيق للفكرة يف الصورة احلسية‬ ‫املناسبة‪ .‬فاألفكار وحدها أساس األسلوب حبسب رأي بوفون‬ ‫وأفالطون من قبل‪ .‬وحني ينظر إىل األسلوب على أنه خاصة‬ ‫تعبريية ال يكون الفكر بوصفه مادة العمل الفين أساساً‪ ،‬وال‬ ‫يكون ملادة العمل الفين أن حتدد الصورة وخصائصها؛ ألنه‬ ‫حيدث أن تكون املادة واحدة‪ ،‬ولكن كاتباً خيرجها يف صورة‬ ‫وآخر يف صورة أخرى بينهما تفاوت يف الواقع‪ .‬ومها خيتلفان‬ ‫كذلك عن حمرر احلوادث الذي يقدم تقريره املشتمل على هذه‬ ‫املادة أيضاً‪ ،‬ولكنه يكون تقريراً خالياً من كل وقع‪ ،‬فإن ما‬ ‫جيعل الكتاب حتفة فنية ليس هو حوادث املغامرة األساسية‪،‬‬ ‫ولكنه التعبري عنها‪ ،‬املرصوف رصفاً ممتازاً‪.‬‬ ‫والفصل يف هذا اإلشكال يقضى أبن يكون األسلوب‬ ‫صفة عقلية متحققة يف اللغة‪ ،‬ويتبع هذا أن تكون لغة األديب‬ ‫شخصية‪ ....‬بدليل أننا‪ :‬جند لكل أديب أسلوبه اخلاص الذي‬ ‫متيز به عن غريه من األدابء‪.‬‬ ‫وفردية األسلوب األديب أو العمل األديب أتيت من أنه‬ ‫صادر عن فرد وعموميته أتيت من أنه موجه إىل‬ ‫اجلماعة(إمساعيل‪2004 ،‬م ص ‪ 22‬ـ ‪.)24‬‬ ‫ويف جمال حتديد مفهوم األسلوب أخذت فلسفة النحو‬ ‫حقها‪ ،‬ابعتبارها ممثلة بطبيعة الرتكيب يف الصياغة‪ ،‬سواء يف‬ ‫مستوى الصحة أو مستوى اجلمال واإلبداع‪ ،‬ومن حيث مثلت‬ ‫مباحث النحو يف بعض جوانبها رب الرتكيب ابألغراض‬ ‫واملعاين‪ ،‬وكانت اخلربة هبذه الرتاكيب هي خربة ابملعىن يف وقت‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫وقد أفاد عبدالقاهر اجلرجاين مبا يف النحو من إمكاانت‬ ‫تركيبية‪ ،‬ووظفها بشكل مباشر يف حماولة خلق نظرية لغوية يف‬ ‫فهم األسلوب‪ ،‬من حيث كان النحو خالقاً للنسق التعبريي‬ ‫الذي حيقق (املزية والفضيلة) جبانب الصحة والسالمة‪.‬‬ ‫وأعتقد أن عبدالقاهر جنح يف ذلك جناحاً غري حمدود؛‬ ‫حيث استطاع من خالل مفهومه للنحو أن يستكشف جوانب‬ ‫خصبة يف الرتاكيب‪ ،‬فرب نظامها ابلفكر اللطيفة‪ ،‬وكان ذلك‬ ‫‪48 | Dirasah al-Uslub Wa al-Uslubiyah Fi Naqd al-Araby‬‬ ‫‪LiNGUA Vol. 10, No. 1, Juni 2015 • ISSN 1693-4725 • e-ISSN 2442-3823‬‬ ‫ودراسة مباحث األسلوب ومفهومه يف الدراسة العربية‬ ‫احلديثة تؤكد عملية التواصل بني القدمي واجلديد‪ ،‬من حيث‬ ‫كانت مباحث حسني املرصفي ومصطفى صادق الرافعي‬ ‫وأمحد حسن الزايت وأمحد الشايب وأمني اخلويل قائمة يف‬ ‫جوهرها على ما أصله القدماء من دراسات بالغية‪ ،‬مع اإلفادة‬ ‫يف الوقت نفسه من التيارات اخلصبة اليت وفدت من الغرب مع‬ ‫مطلع هنضتنا احلديثة‪ ،‬وإن كان ذلك كله مل يهيئ لظهور‬ ‫مدخله ملناقشة قضية اإلعجاز القرآين‪ ،‬وأطلق على نظريته‬ ‫كلمة دقيقة هي‪( :‬النظم)‪.‬‬ ‫ويكاد عبدالقاهر يتوافق مع األسلوبيني احملدثني يف كثري‬ ‫من مباحثه‪ ،‬وخاصة يف اإلمكاانت االستبدالية والقدرة‬ ‫التوزيعية‪ ،‬ويف مقولتهم عن انتهاك اللغة‪ ،‬واحنرافها عن النم‬ ‫املألوف‪ ،‬وذلك إبخضاعه اجملاز لسيطرة النحو وعالقته‬ ‫الرتكيبية‪ ،‬إن مل نقل إنه جاوزهم مبقولته عن جتدد املواضعة تبعاً‬ ‫لتجدد االستعمال‪.‬‬ ‫وعبدالقاهر ال يفوته أن يرجع إىل كل ما كتب حول‬ ‫البالغة من كتب القدماء‪ ،‬وهو بذلك جيتهد كل االجتهاد يف‬ ‫البحث والتفكري واالستنتاج‪ ،‬ومن مث جاءت آراؤه غاية يف‬ ‫سالمة الذوق وسالمة التفكري‪.‬‬ ‫وحني نرجع إىل علم املعاين‪ ،‬جند أن دراساته قريبة‬ ‫إىل األسلوبية قرابً كبرياً‪ ،‬فإذا جئنا إىل التقدمي والتأخري مثالً جند‬ ‫أن هذا الباب هو حبث عن فهم عبدالقاهر للصياغة األسلوبية‬ ‫املتمثلة يف بالغة األسلوب‪ ،‬وأسرار هذه البالغة‪ ،‬وكذلك جيئ‬ ‫عرضه للتشبيه واالستعارة واجملاز والكناية وبالغتها‪ ،‬فهو يف‬ ‫ذلك يقف عند صياغة األسلوب‪ ،‬وداللة هذه الصياغة نفسها‬ ‫عن املعىن‪.‬‬ ‫إن عبدالقاهر يف نظريته يف النظم‪ ،‬ال يكاد خيتلف عن‬ ‫مفهوم األسلوبية‪ ،‬وفن صياغة األسلوب‪ ،‬وداللة هذه الصياغة‬ ‫على املعىن‪.‬‬ ‫وقد اتبع القدماء أفكار عبدالقاهر يف صياغة‬ ‫األسلوب‪ ،‬وقسموا البالغة إىل ثالثة فنون‪ :‬املعاين‪ ،‬والبيان‪،‬‬ ‫والبديع‪ ،‬وهم يف ذلك كله يبحثون مع عبدالقاهر يف األساليب‬ ‫والفروق بينها‪ ،‬وبالغة كل أسلوب وخصائصه‪ ،‬إهنم متابعة‬ ‫لعبدالقاهر إمنا يبنون أحكامهم األدبية على قاعدة قوية من‬ ‫يعد أول‬ ‫خصائص األسلوب وبالغته‪ ،‬فعبدالقاهر بذلك ُ‬ ‫ابحث عن بالغة األسلوب‪ ،‬وألوانه وخصائصه‪ ،‬أو ليس يف‬ ‫ذلك كله ما جيعلنا جنزم جزماً قاطعاً أبن بني األسلوبية وفكر‬ ‫عبدالقاهر اجلرجاين يف النظم صلة قوية وعلى الصلة املباشرة‬ ‫بركة‪ ،2001 ،‬ص‪.)،304 :100‬‬ ‫شرف‪1992 ،‬ص ‪.) 7 -6‬‬ ‫وهي ال تقف عند حدود سطح النسج األديب‪ ،‬بل إهنا‬ ‫(( ال تلبث بعد ذلك أن ختتل ابلنص ذاته عرب عمليات‬ ‫بني األسلوبية وخصائص البالغة العربية(خفاجي‪ ،‬فرهود‪،‬‬ ‫‪Habibullah Ali Ibrahim Ali | 49‬‬ ‫النظرية العربية املتكاملة يف دراسة األسلوب(عبداملطلب‪،‬‬ ‫املقدمة ‪.)1994‬‬ ‫وحنب أن نقرر هنا وجود وشائج قوية بني مفهوم‬ ‫األسلوب عند ريفاتري ونظرية التخييل الشعري اليت استنبطها‬ ‫الفالسفة املسلمون من شرحهم لكتاب الشعر األرسطي‬ ‫ووصلت زروة نضجها عند البالغي العريب أيب احلسن حازم‬ ‫القرطاجي صاحب (( منهاج البلغاء وسراج األدابء))(مصلوح‪،‬‬ ‫‪ 1992‬ص‪.)42‬‬ ‫انتقل األسلوب يف النقد احلديث من كونه يعىن الطريق‬ ‫أو الفن أو املذهب أو الوجه(ابن منظور‪ ،‬مادة سلب)‪ ،.‬ومن‬ ‫كونه عاماً مميعاً خيتص ابملوضة والفن والسياسة وتدبري احلياة‬ ‫اليومية(بليث‪1999 ،‬م ص ‪ ،)51‬إىل علم ومنهج نقدي‬ ‫قائم بذاته يتكفل برصد املالمح املميزة للخطاب األديب‪.‬‬ ‫ويعرف األسلوب يف االصطالح األديب النقدي أبنه‪ (( :‬طريقة‬ ‫يستعملها الكاتب يف التعبري عن موقفه‪ ،‬واإلابنة عن شخصيته‬ ‫األدبية املتميزة عن سواها‪ ،‬ال سيما يف اختيار املفردات‪،‬‬ ‫وصياغة العبارات‪ ،‬والتشابه واإليقاع))(عبدالنور ‪1979 ،‬م‬ ‫‪ .)20‬واختذ امساً خاصاً به هو األسلوبية‪.‬‬ ‫وتتخذ األسلوبية من اخلطاب األديب عامة مادة‬ ‫وغاية هلا‪ .‬يقول الباحث اللبناين بسام بركة‪ (( :‬إن األسلوبية‬ ‫حتليل خلطاب من نوع خاص‪ ،‬فهي وإن كانت تعتمد على‬ ‫قاعدة نظرية ( لسانية أو سيميائية أو براغماتية‪ ،‬فإهنا أوالً‬ ‫وأخرياً تطبيق ميارس على مادة هي اخلطاب األديب))(مولينيه‪،‬‬ ‫‪LiNGUA Vol. 10, No. 1, Juni 2015 • ISSN 1693-4725 • e-ISSN 2442-3823‬‬ ‫التفسري وشرح الوظيفة اجلمالية لألسلوب لتجاوز السطح‬ ‫اللغوي وحماولة تعمق دينامية الكتابة اإلبداعية يف تولدها من‬ ‫وعدم احتفاهلا ابلسياق‪ ،‬وتقدميها الكم على الكيف‪ ،‬وحشدها‬ ‫لعناصر متباينة على صعيد واحد بناء على تشابه سطحي‬ ‫‪2002‬م ص‪.)88‬‬ ‫واألسلوبية تركز حبكم نشأهتا ـ على اللغة يف حتليل‬ ‫النص ودراسته‪ ،‬عندما تكشف عن جوانب اخلصوصية والتميز‬ ‫يف اللغة‪ ،‬فإذا كان اللغوي يدرس ما يُقال‪ ،‬فإن األسلوبية‬ ‫تدرس كيفية ما يُقال‪ ،‬ويوجد فارق شاسع بني الدراسة اللغوية‬ ‫والدراسة األسلوبية‪ ،‬صحيح أن الدراسة األسلوبية اعتمدت يف‬ ‫نشأهتا األوىل على تطور الدرس اللغوي واستفادت منه‪،‬‬ ‫ولكنها حددت مسارها ـ فيما بعد ـ يف دراسة الظواهر اللغوية‬ ‫يف النص األديب وحتليلها‪ ،‬واستطاع دارسو األسلوبية أن يوظفوا‬ ‫الدراسات اللغوية توظيفاً نقدايً وبالغياً‪.‬‬ ‫وميتاز منهج النقد األسلويب ابملوضوعية‪ ،‬وغياب ذاتية‬ ‫الناقد‪ ،‬ألن الناقد يتعامل مع مفردات النص ولغته‪ ،‬ويصدر‬ ‫حكمه على هذه املكوانت اليت يتشكل منها النص دون أن‬ ‫يلتفت كثرياً إىل صاحب النص‪.‬‬ ‫والدرس األسلويب يتخذ وسائل تقرب أحكامه من‬ ‫املوضوعية وتعني على حتقيق غايته‪ ،‬من أمهها ‪:‬‬ ‫استخدام اإلحصائيات يف صور خمتلفة‪ ،‬ما بني رصد‬ ‫عددي جمرد ملرات شيوع ظاهرة بعينها‪ ،‬وقياس نسب الظاهرات‬ ‫إىل قدر معني من النتاج اللغوي األديب بطرق إحصائية يسرية‬ ‫أو مركبة‪.‬‬ ‫وهو يستعني يف األساس ابخلربة اللغوية لدى الدارس‪،‬‬ ‫فهي اليت ترشد إىل وصف الظاهرات وتتبع العناصر وحتليلها‪،‬‬ ‫وردها إىل املستوايت اللغوية اليت تنتمي إليها‪ ،‬ورمبا أمكن‬ ‫تفسريها وتقدمي ما يعني على إدراك األسباب الداعية إىل‬ ‫وذهاب تشومسكي إىل أن ((املصطلحات العلمية‬ ‫الفخمة واإلحصاءات املؤثرة اليت يكسو هبا السلوكيون دراساهتم‬ ‫ما هي إىل لون من ألوان اخلداع والتمويه خيفون به عجزهم عن‬ ‫تفسري احلقيقة البسيطة اليت تقول أن اللغة ليست منطاً من‬ ‫العادات‪ ،‬وأهنا ختتلف جوهرايً عن طرق االتصال عند‬ ‫جانب وقيامها بوظائفها اجلمالية من جانب آخر))(فضل‪،‬‬ ‫ورودها ابلقدر امللحوظ يف النص(جرب‪1988 ،‬م ص‪.) 6‬‬ ‫وابلرغم من اختالف الدارسني حول جدوى استخدام تقنية‬ ‫اإلحصاء يف دراسة األسلوب بني معارض هلا (غرمياس مثالً)‬ ‫ومؤيد (مولر مثالً)‪ ،‬وكما وسم أوملان الطرق اإلحصائية‬ ‫ابفتقارها للحساسية الكافية اللتقاط اخلبااي الدقيقة للنص‪،‬‬ ‫بينها(أوملان‪ ،‬عياد‪ ،‬مقال)‪.‬‬ ‫احليوان))(ليونز‪ ،.‬م ‪ :‬س‪ ،‬ص‪ .)37 -36‬إال أن الفرنسي‬ ‫جريو استطاع أن يؤسس الجتاه أسلويب مبؤازرة بعض رفاقه‬ ‫ومسّى ((ابألسلوبية اإلحصائية))‪ ،‬اليت تتخذ من األسلوب‬ ‫واقعة قابلة للقياس الكمي(يوسف ‪ ،‬ص‪،61‬‬ ‫‪.)www.swmas.net‬‬ ‫األسلوبية يف النقدي العريب املعاصر‪ :‬ـ‬ ‫حبكم احتكاك الثقافة العربية ابلثقافة الغربية وسيطرة‬ ‫الفكر العقلي املوضوعي على البحث اإلنساين يف العصر‬ ‫احلديث تطلع النقاد والباحثون العرب إىل مستقبل األسلوبية‪،‬‬ ‫ودورها يف النقد العريب‪ ،‬كما مل يهمل هؤالء النقاد والباحثون‬ ‫االهتمام بظاهرة األسلوب منذ العصور األوىل وخاصة على‬ ‫مستوى الشعر‪ ،‬وأهم ما وصلنا منها آراء اجلاحظ يف كتبه‬ ‫النقدية وخاصة كتاب (احليوان) و(البيان والتبيني)‪ ،‬وقد رأى‬ ‫الدكتور عبدهللا العشي يف الكتاب األول ما يقارب املائتني‬ ‫مصطلحاً‪ ،‬أو مفهوماً نقدايً‪ ،‬أضف إىل ذلك قضية العالقة بني‬ ‫اللفظ واملعىن يف مقولته املشهورة‪ ،‬وقد فسرها بعض الباحثني بـ‬ ‫((‪ ...‬مبا أن املعاين كلها مطروقة مطروحة‪ ،‬فإن األمر يعود ـ‬ ‫إذن ـ إىل الطبيعة األسلوبية املميزة‪ ،‬اليت تعطي اجلوانب الذاتية‬ ‫للتعبري (املعىن)‪ ،‬وخترجه من حيزه العام إىل احليز اخلاص‬ ‫ذاته))(الزهرة‪1996 ،‬م ص‪ .) 101‬وهذا يفهم على أساس‬ ‫أن العرب األوائل تفطنوا إىل اخلصائص الشكلية يف اخلطاب‬ ‫األديب‪ ،‬وأولوها أمهية كبرية وعقدت بذلك موازانت نقدية‬ ‫أسلوبية مشهورة كموازنة اآلمدي (ت ‪370‬هـ) بني شعر أيب‬ ‫متام والبحرتي‪ ،‬وما أفرزته نظرية النظم عند عبدالقاهر اجلرجاين‬ ‫‪50 | Dirasah al-Uslub Wa al-Uslubiyah Fi Naqd al-Araby‬‬ ‫‪LiNGUA Vol. 10, No. 1, Juni 2015 • ISSN 1693-4725 • e-ISSN 2442-3823‬‬ ‫من آاثر لدى علماء الغرب الذين تفطنوا من خالل جهود‬ ‫النقاد العرب األوائل إىل أمهية اجلانب الشكلي يف اخلطاب‬ ‫األديب وآلية بروز السمة األدبية الشكلية وفق حموري االختيار‬ ‫والرتاكيب‪ ،‬وهو ما حدا هبم إىل دراسة هذه العملية واختصارها‬ ‫يف مصطلحات دقيقة‪ ،‬أعاد العرب فيما بعد نقلها بعد ترمجتها‬ ‫لتكتسح الساحة النقدية‪ ،‬وأزداد هذا اإلعجاب أبن شعروا‬ ‫أبمهية األسلوب والبحث األسلويب‪ ،‬وكانت البواكري احلقيقية‬ ‫للممارسة النقدية األسلوبية مبفهومها احلديث يف هناية‬ ‫أبو عمايرة)‪ ،‬ويف اجلزائر (عبدامللك مراتض‪ ،‬نورالدين‬ ‫السد‪.)..،‬‬ ‫ولقد تنوعت حبوث هؤالء النقاد والباحثني العرب بني‬ ‫النظرية الصرفة اليت ترصد وتفحص تصورات هذا العلم على‬ ‫الساحة النقدية وأخرى تطبيقية إلبراز إمكانيات التحليل‬ ‫األسلويب يف العملية النقدية واثلثة حاولت التوفيق واجلمع بني‬ ‫اجلانبني‪ ،‬يضاف إىل ذلك بعض اآلراء االجتهادية والتطبيقات‬ ‫الفردية وأمهها ‪:‬‬ ‫د‪ .‬ت)‪ ،‬وقد مرت هذه املمارسة مبرحلتني ومها(احلاج‪282 ،‬‬ ‫اتسمت حبوثه األسلوبية ومصنفاته ابلبحث عن نقاط‬ ‫التكامل‪ ،‬والتواشج بني املنحى اجلمايل واملنحى املوضوعي‬ ‫العلمي إال أن حتاليله نزعت إىل روح التجريدية العلمية أكثر‬ ‫من الرصد والكشف اجلمايل‪ ،‬ويعترب املسدي من الباحثني‬ ‫األوائل الذين روجوا ملصطلح األسلوبية‪ ،‬كما يفضل اعتماد‬ ‫السبعينات من القرن املاضي(احلاج‪ 282 ،‬ج‪ ،40‬مج‪،10‬‬ ‫ج‪ ،40‬مج‪ ،10‬د‪ .‬ت) ‪:‬‬ ‫أوالا‪ :‬املرحلة التعريفية أو التأسيسية يف هناية‬ ‫السبعينات‪ ،‬وأوائل الثمانينات من القرن املاضي عندما خاضت‬ ‫البحوث األسلوبية العربية يف تعريف األسلوبية ومعطياهتا‬ ‫وحقوهلا النسقية ومساراهتا عند العرب وميزها اجتاها ومها ‪:‬‬ ‫‪1‬ـ مسار تعريفي حديث ورواده الدكاترة ‪ :‬عبدالسالم املسدي‪،‬‬ ‫شكري عياد‪ ،‬صالح فضل‪.‬‬ ‫‪2‬ـ مسار توفيقي ‪ :‬رسم حدود التواصل بني البالغة العربية‬ ‫القدمية ومسارات املنهج األسلويب احلديث ومن رواده الدكاترة‬ ‫‪ :‬حممد عبداملطلب‪ ،‬حممد اهلادي الطرابلسي وغريمها‪.‬‬ ‫اثنيا‪ :‬املرحلة اإلجرائية‪ ،‬صنفت فيها الكشوف‬ ‫التطبيقية وروادها من املنظرين األوائل لعلم األسلوب وأبرزهم‬ ‫عبدالسالم املسدي يف كتبه التطبيقية‪ ،‬ود‪ .‬صالح فضل‪ ،‬ود‪.‬‬ ‫كمال أبو ديب يف كتابه (الشعرية)‪.‬‬ ‫ويبدوا أن تيار األسلوبية بدأ يف املغرب واجلزائر وتونس‬ ‫ويف سوراي (كمال أبو ديب)‪ ،‬مث انتقل إىل املشرق العريب‪ ،‬وقد‬ ‫مثل كل دولة جمموعة من الباحثني العرب‪ ،‬ففي السعودية‬ ‫الدكتور (عبدهللا الغذامي) الذي تتلمذ على يد الدكتور (سعد‬ ‫مصلوح)‪ ،‬ويف تونس (د‪ .‬عبدالسالم املسدي)‪ ،‬ويف مصر‬ ‫طائفة من الباحثني (صالح فضل‪ ،‬حممد عبداملطلب‪ ،‬شكري‬ ‫عياد‪ ،‬عبداحملسن طه بدر‪ ،‬أمحد درويش)‪ ،‬ويف األردن (خليل‬ ‫‪Habibullah Ali Ibrahim Ali | 51‬‬ ‫أوالا‪ :‬د‪ .‬عبدالسالم املسدي ‪:‬‬ ‫مصطلح (علم األسلوب)(السد‪ 1997 ،‬ص‪ .)1،13‬كما‬ ‫أنه مل ميل إىل منهج معني لذاته يف حتليله األسلويب بل مزج بني‬ ‫املقوالت األسلوبية ومعطيات علم النفس‪ .‬ودعا إىل ضرورة‬ ‫إغناء العمل األسلويب ابلفحص النقدي النظري‪ ،‬واملراجعة‬ ‫التطبيقية للوصول إىل ختليص املعارف‪ ،‬ومتحيص املفاهيم‪ ،‬كما‬ ‫أحل على ضرورة احلذر واحليطة املسبقني يف اختيار اخلطو األوىل‬ ‫للولوج إىل العمل النقدي ذي الطابع األسلويب( احلاج‪ 300 ،‬ـ‬ ‫‪ ،302‬د‪ .‬ت)‪.‬‬ ‫د‪ .‬صالح فضل ‪:‬‬ ‫رائد من رواد البحث األسلويب يف املشرق العريب‪،‬‬ ‫عكست إنتاجاته اهتمامه اخلاص ابلبحث يف جمال هذا العلم‬ ‫وسعيه الدؤوب لوضع أسس علمية ومجالية ألسلوبية عربية‬ ‫قادرة على إثبات وجودها أمام املد املتصاعد للتيارات النقدية‬ ‫الوافدة من الغرب‪ ،‬واليت ال يتالءم بعضها مع طبيعة النص‬ ‫األديب‪ ،‬ومن أهم آرائه يف هذا اجملال تفضيله الستخدام‬ ‫مصطلح (علم األسلوب) بدل األسلوبية ألن علم األسلوب‬ ‫هو جزء ال يتجزأ من علم اللغة العام‪ .‬كما أطلق كذلك على‬ ‫علم اجتماع األسلوب والشعرية معاً مصطلح (علم األسلوب‬ ‫‪LiNGUA Vol. 10, No. 1, Juni 2015 • ISSN 1693-4725 • e-ISSN 2442-3823‬‬ ‫الشعري) يف حبث واحد وهو ال يغفل املواشجة بني املراحل‬ ‫النصية والسياقية‪ ،‬وكذلك الظواهر اجلمالية أثناء التحاليل‬ ‫األسلوبية للنصوص الشعرية وأساليبها بشرط احرتام‬ ‫خصوصيات النص األديب العريب(السد‪1997 ،‬مج‪،1‬‬ ‫‪394‬ص ـ ‪.)395‬‬ ‫د‪ .‬سعد مصلوح‪:‬‬ ‫اعتمد مصطلح (األسلوبيات) املوافقة ملا جاء على‬ ‫لسان السلف على وزن (الطبقات‪ ،‬الرايضيات)‪ ،‬كما يرى هذا‬ ‫املصطلح يتفق حديثاً مع مصطلح (اللسانيات)‪ ،‬إذا يعتد هبذا‬ ‫العلم (علم األسلوب) وال يعده منهجاً ألنه يضم عدة مناهج‬ ‫بداخله(السد‪ ،‬ج‪1997 ،1‬ص ج‪.)85 ،1‬‬ ‫د‪ .‬شكري حممد عياد ‪:‬‬ ‫اجتهد يف تقسيم وتفريع األسلوبية إىل وجهني‬ ‫رئيسني(السد‪1997 ،‬مج‪،1‬ص ‪:)39‬‬ ‫ علم األسلوب العام ‪ :‬وهو علم يهتم ابخلصائص األسلوبية‬‫التعبريية يف اللغات عموماً كاجملاز وغريه‪.‬‬ ‫ علم األسلوب اخلاص ‪ :‬يعىن مبيزات أسلوبية تعبريية خاصة‬‫بلغة ما معينة‪ ،‬وهو يف موقف آخر يدعو إىل االعتداد ابلبالغة‬ ‫العربية وما قدمته للبحث األسلويب احلديث يف دراسة القيم‬ ‫التعبريية واالستفادة من الدراسات اللغوية احلديثة يف إرساء علم‬ ‫األسلوب العريب‪.‬‬ ‫د‪ .‬نور الدين السد ‪:‬‬ ‫أبدى اهتماماً كبرياً ابألسلوبية ومنهج حتليل اخلطاب‬ ‫من خالل كتابة (األسلوبية وحتليل اخلطاب) سنة ‪1997‬م‪،‬‬ ‫والذي كان مبثابة دراسة بيلوغرافية ملختلف الدراسات السابقة‪،‬‬ ‫وخاصة العربية منها إىل جانب بعض االختالفات اجلوهرية هلا‪،‬‬ ‫وحاول عرض هذه التجارب عرضاً ملخصاً أورده فيه أهم‬ ‫إحياءات هذه التحاليل وما أضافته للبحث األسلويب مع‬ ‫الفروقات اجلوهرية بينها‪ ،‬ومن آرائه يف هذه اجملال وصفه‬ ‫لألسلوب أبنه مرتب بعلم اللغة عن طريق املادة اللغوية اليت‬ ‫يصدر عنها(السد‪1997 ،‬م ص ج‪.)139 ،1‬‬ ‫ومن خالل ذلك كله نقف على شهادة الدكتور (طه‬ ‫وادي) يف كتابه (األسلوبية) إذ يصرح ((اليوم‪ ...‬مل يعد مثة‬ ‫ريب بني الدارسني العرب للنص األديب ‪ ...‬أن منهج األسلوبية‬ ‫قد أصبح أكثر املناهج املعاصرة قدرة على حتليل اخلطاب‬ ‫األديب بطريقة علمية موضوعية تعيد جمال الدراسة ـ دراسة‬ ‫النص ـ إىل مكاهنا الصحيح‪ ،‬وهو دراسة األدب من جانب‬ ‫اللغة)) (سليمان‪1997 ،‬م ص‪.) 5‬‬ ‫اخلالصة‬ ‫وقد توصلنا من خالل هذه الدراسة إىل عدة نتائج‬ ‫منها على سبيل التمثيل ال احلصر‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬ارتبطت نشأة األسلوبية ابللسانيات احلديثة‪.‬‬ ‫اثنياً‪ :‬يكاد عبدالقاهر اجلرجاين يتوافق مع األسلوبيني يف كثري‬ ‫من مباحثه‪.‬‬ ‫اثلثاً‪ :‬دراسة مباحث األسلوبية ومفهومها يف الدراسة العربية‬ ‫احلديثة تؤكد عملية التواصل بني القدمي واجلديد‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬تتخذ األسلوبية من اخلطاب األديب عامة مادة وغاية هلا‪.‬‬ ‫خامساً‪ :‬تركز األسلوبية على اللغة يف حتليل النص ودراسته‪.‬‬ ‫سادساً‪ :‬كانت البواكري احلقيقية للممارسة النقدية األسلوبية‬ ‫مبفهومها احلديث يف هناية السبعينات من القرن املاضي‪.‬‬ ‫سابعاً‪ :‬بدأ تيار األسلوبية يف النقد العريب يف املغرب واجلزائر مث‬ ‫انتقل إىل املشرق العريب‪.‬‬ ‫‪52 | Dirasah al-Uslub Wa al-Uslubiyah Fi Naqd al-Araby‬‬ ‫‪LiNGUA Vol. 10, No. 1, Juni 2015 • ISSN 1693-4725 • e-ISSN 2442-3823‬‬ ‫املراجع‬ ‫إمساعيل‪ ،‬عزالدين‪2004 (.‬م)‪ ،‬األدب وفنونه‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.9‬‬ ‫بليث‪ ،‬هنريش‪1999( .‬م)‪ ،‬البالغة األسلوبية‪ ،‬تر‪ .‬وتع‪ .‬حممد العمري‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬إفريقيا (الشرق) ط‪.2‬‬ ‫جرب‪ ،‬حممد عبد هللا‪1988( .‬م)‪ ،‬األسلوب والنحو‪ ،‬دار الدعوة للطبع والنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪.1‬‬ ‫احلسناوي‪ ،‬خالد توفيق مزعل‪ ،‬األنساق األسلوبية املهيمنة على السورة القرآنية‪ :‬دراسة تطبيقية على السور املكية؛ رسالة دكتوراه‬ ‫(خمطوطة) ‪ ،‬جامعة الكوفة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم اللغة العربية‪ ،‬إشراف أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬سريوان عبدالزهرة هاشم اجلنايب‪.‬‬ ‫خفاجي‪ ،‬حممد عبد املنعم‪ ،‬فرهود‪ ،‬حممد السعدي‪ ،‬شرف‪ ،‬عبد العزيز‪1992( .‬م)‪ ،‬األسلوبية والبيان العريب‪ ،‬الدار املصرية اللبنانية‪،‬‬ ‫ط‪.2‬‬ ‫الزهرة‪ ،‬شوقي على‪1996( .‬م)‪ ،‬األسلوبية بني عبدالقاهر وجون مريي‪ ،‬مكتبة اآلداب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫السد‪ ،‬نور الدين‪1997( .‬م)‪ ،‬األسلوبية وحتليل اخلطاب‪ ،‬دار هومة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ج‪.1‬‬ ‫سليمان‪ ،‬فتح هللا أمحد‪1997( .‬م)‪ ،‬األسلوبية‪ ،‬مكتبة اآلداب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪ .‬ط‪.‬‬ ‫عبد املطلب‪ ،‬حممد‪1994( .‬م)‪ ،‬البالغة واألسلوبية‪ ،‬مكتبة لبنان انشرون‪ ،‬الشركة املصرية العاملية للنشر‪ ،‬لوجنمان‪ ،‬ط‪.1‬‬ ‫عبابنة‪ ،‬سامي حممد‪2010( .‬م)‪ ،‬التفكري األسلويب رؤية معاصرة‪ ،‬يف الرتاث النقدي والبالغي يف ضوء علم األسلوب احلديث‪ ،‬عامل‬ ‫الكتب احلديث‪ ،‬إربد‪ ،‬ط‪.2‬‬ ‫عبد النور‪ ،‬جبور‪1979( .‬م)‪ ،‬املعجم األديب‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار العلم للماليني‪ ،‬ط‪.1‬‬ ‫فضل‪ ،‬صالح‪2002( .‬م)‪ ،‬مناهج النقد املعاصر‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬إفريقيا الشرق‪ ،‬ط‪.1‬‬ ‫املسدي‪ ،‬عبد السالم‪1982( .‬م)‪ ،‬األسلوبية واألسلوب‪ ،‬الدار العربية للكتاب‪ ،‬ط‪.2‬‬ ‫املسدي‪ ،‬عبد السالم‪1983( .‬م)‪ ،‬النقد واحلداثة ‪ ،‬دار الطليعة‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪.1‬‬ ‫مسلم‪ ،‬يوسف‪2013( .‬م)‪ ،‬األسلوبية الرؤية والتطبيق‪ ،‬دار املسرة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬ط‪.3‬‬ ‫مصلوح‪ ،‬سعد‪1992( .‬م)‪ ،‬األسلوب دراسة لغوية إحصائية‪ ،‬عامل الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.3‬‬ ‫الدورايت ‪:‬‬ ‫بركة‪ ،‬بسام‪2001( .‬م)‪ ،‬اخلطاب األديب والنقد األسلويب احلديث عند جورج مولينيه ‪ ،‬جملة البحرين الثقافية‪.304 ،‬‬ ‫‪Habibullah Ali Ibrahim Ali | 53‬‬ ‫‪LiNGUA Vol. 10, No. 1, Juni 2015 • ISSN 1693-4725 • e-ISSN 2442-3823‬‬ ‫احلاج‪ ،‬بشرى موسى‪ ،‬املنهج األسلويب يف النقد العريب احلديث‪ ،‬عالمات‪ ،‬ج‪ ،40‬مج‪ ،10‬السعودية‪.‬‬ ‫كامل‪ ،‬وفاء حممد‪1997( .‬م)‪ ،‬البنيوية يف اللسانيات‪ ،‬عامل الفكر‪ ،‬ج‪.24 ،26‬‬ ‫يوسف‪ ،‬قليل‪ ،‬مدخل إىل األسلوبية‪ ،‬جملة العلوم االجتماعية ‪.www.swmsa.net‬‬ ‫‪54 | Dirasah al-Uslub Wa al-Uslubiyah Fi Naqd al-Araby‬‬