نبذة النيل والفرات: "لم تصدّق مانويلا عينيها. كمشت أصابعها على رسالة المفتش العامّ وحولتها إلى كرة ضغطت عليها بقبضتها. هكذا إذن وعلى العكس من توقعاتها يأمرونها بمواصلة المهمة. لم تقنعهم المعلومات التي مدّتهم بها بضرورة التوقف عن مطاردة الرجال بل يبدو أن هذه المعلومات أدّت إلى نتائج عكسية. وها هي الرسالة تؤكد لها أن توركيمادا إزداد إصراراً على الذهاب في الاتجاه نفسه. دونا فيغيرو. انتفضت وهي تتذكر الرجل ذا وجه العقاب الذي نسيته تماماً أثناء استغراقها في قراءة الرسالة. دونما فيغيرو. لن يكون من الحيطة أن نمكث هنا وقتاً أطول وقد يلاحظ رفاقك غيابك عنهم. هل عليّ أن أبلغ قراري توركيمادا بشيء؟ ظلت صامتة وقد ازدحم رأسها بأفكار متناقضة، استرجعت مشهداً بعينه يوم جاءها توركيمادا وعرض عليها تفاصيل المهمة التي ستناط بعدتها، صدر عنها سؤال عفوي: أفهم مخاوفك فراي توركيمادا ولكن هل أنت واثق في صميم قلبك من أن ديانة كلّ من هذين الرجلين المسلم واليهودي هي دافعك الحقيقي؟ لم تكن تعرف لحظتها أن راهباً مسيحياً سيرافقها. هبط عليها ردّ المفتش العام دون لفّ ولا دوران. وهب أن ذلك صحيحاً دونا فيغيرو، أين الخطأ؟ تجرأت على الذهاب إلى أبعد. الخطأ في إزهاق أرواح بريئة لمجرد أنها تختلف عنا في الدين. ألا ترى أن ذلك مناقض لتعاليم الرب؟ زوى توركيمادا ما بين حاجبيه وأحدّ فيها النظر حتى لكأنه يخترقها هل يعني هذا أنك تتعاطفين مع الهراطقة والغزاة؟ صدمها السؤال فأجابت رافعة رأسها في تحدّ: لا تذهب بعيداً فراي توماس. أنا إسبانية وفخورة بذلك، وأنا أعشق بلادي ولا حلم لي إلا أن أراها تستعيد في أقرب وقت حريتها ووحدتها. ولكن الفرق كبير بين خوض معركة لطرد جيش غازٍ والبحث عن التخلص من شخص بدمٍّ بارد دون حساب أو عقاب لمجرد أنه يؤمن بدين غير دينك. هذا ليس حرباً يا فراي توركيمادا. هذا يسمى استبداداً وجريمة ولتطئمن، لا أتعاطف لا مع اليهود ولا مع المسلمين ولكني نشأت وفي قلبي رسالة حبّ، هذا كل ما في الأمر".
مسرح أحداث هذه الرواية إسبانيا وزمانها زمن سقوطها وهزيمة المسلمين وخروجهم منها. يحاول الروائي ومن خلال قراءة في تاريخ هذه الفترة استرجاعها بحسّ ومخيلة روائيين. يستعرض الكاتب الأحداث من محاكم التفتيش إلى المجازر والمحارق التي أبيد فيها العرب والمسلمون وحتى اليهود، إلى المكائد التي استطاع من خلال كل ملك وملكة إسبانيا إشعال الحرب والمضي فيها إلى حين بلوغ لحظة الانتصار التي وصلوا إليها بالخديعة.
نبذة الناشر: توقف أمام مكتبة ومر براحة يده على مساحته الصقيلة. هل يمكن لهذه الطاولة أن تتصور النجار الذي أنشأها؟ أليس كبرياؤنا في تناهيه حد الغرور هو الذي يوهمنا بالقدرة على حل ما لا يحل؟ "أنا هو أنا"، ما انفكت هذه العبارة تعود على امتداد القصور التي حاول تفكيكها الرجال الثلاثة. ألا تكون تعبيراً عن الإرادة الحقيقية للرب؟ لا تمنحوني اسماً معيناً بل اقبلوني كما أنا. أي مجهولاً وأجل من كل وصف. طرد عنه هذه الهواجس وعاد إلى الحوار.
At age 19, after studying at a Catholic Jesuit school in Cairo, Sinoué went to France to study at the national music conservatory in Paris. He became skilled in classical guitar. He later taught classical guitar to others and started writing. In 1987, at about age 40, he published his first novel, La Pourpre et l’olivier ou Calixte 1er le pape oublié (The Crimson and the Olive Tree or Calixte I the Forgotten Pope). It earned the Jean d’Heurs prize for best historical novel. In 1989, he published Avicenne ou La route d'Ispahan, relating the life of Avicenna (Abu Ali Ibn Sina in Arabic), the Persian doctor, philosopher and scientist.
His novels and other books span a variety of genres. Sinoué's third novel The Egyptian is the first of a saga set in Egypt of the 18th and 19th centuries. Published in 1991, this novel won the literary prize Quartier latin. In the biography L'ambassadrice (2002), Sinoué relates the life of Emma, Lady Hamilton.
In 2004 his thriller Les Silences de Dieu (The Silences of God) won le Grand prix de littérature policière (Grand Prize for Mystery/Detective Literature).
Gilbert Sinoué quickly established himself as an engaging storyteller and master of a variety of genres. His biography, The last phar'aoh, depicts the battle of Mehmet Ali, the pacha, with the Ottoman empire. In the thriller Le Livre de Saphir (The Sapphire Book), the narrator converses with God.
In addition to writing books, Gilbert Sinoué is a scriptwriter and screenwriter.
يا لها من رواية و يا لها من رحلة... في الأندلس زمن محاكم التفتيش، تصادف أن اجتمع ثلاثة علماء من الديانات السماوية الثلاثة؛ عزرا الحبر اليهودي المسن و ابن سراج الشيخ المسلم الكهل و رفائيل الراهب المسيحي الشاب في رحلة للبحث عن رق مقدس هو (اللوح الأزرق) فيه الجواب النهائي اليقيني عن الحقيقة المطلقة... جمعهم لهذه المهمة صديقهم المشترك ابن برول قبل أن يحترق بينران محاكم التفتيش بتهمة الهرطقة... تاركا لهم خريطة من الألغاز قائمة على دلالات مستمدة من الديانات الثلاثة... و هكذا راحوا يخوضون غمار تلك المغامرة المعرفية المشوقة المحفوفة بالمخاطر و المفاجآت قاطعين أراضي اسبانيا طولا و عرضا و هم يتبادلون المعلومات لفك الشيفرة من خلال علوم كل منهم بدينه... و القارئ يركض وراءهم محبوس الأنفاس ليلحقهم...0 الرواية مشوقة لأبعد حد، بحيث لا تستطيع افلاتها بمجرد امساكك بها، ففي كل ركن مفاجأة و معلومة جديدة... فضلا عن جو الاحترام و الحب الذي لف الرواية و شخوصها رغم خلافاتهم و عنادهم و مشاكساتهم فيما بينهم... هذا الجو الذي بدا لي ينبع ممن يربض وراءهم و يحركهم ألا و هو الراوي سينويه... 0 من النادر أن يقرأ المرء رواية غربية تجمع ثلاثة علماء من ديانات مختلفة تشعرك بمثل هذه الراحة و الروح الطيبة من دون ذاك التحامل البغيض و النظرة الاستشراقية المحقرّة... بحيث حتى لو أنك لم تتفق مع سينويه تماما في رؤياه للأمور إلا أنك لا تستطيع إلا أن تكن الإعجاب لتلك الروح التي كتب بها... في البداية لم يكن تآلف الثلاثة مع بعضهم سهلا و عدم الثقة هو المسيطر عليهم، و لا كان تآلفي مع المؤلف سهلا، إذ كنت متشككة مثلهم بأن المؤلف لا بد و آت بما يلمز به و يغمز كعادة الكتـّاب في هذه المواضيع، _و هنا تحضرني رواية الطبيب لغوردن التي كانت نموذجا صارخا للسخرية و الاحتقار حين توليف مثل هذا الاجتماع الثلاثي_... و لكن مع تصاعد الرواية تصاعدت معه روح الثقة و الأخوة و التفاهم بين الثلاثة و تصاعدت معه ثقتي باختلاف المؤلف عن أمثاله...0
بدت لي فكرة وجود مثل هذا اللوح مدغدغة لكل محب للمعرفة... إذ ماذا لو وجد بين ظهرانينا كتاب يشبع نهمة أي سؤال و يرضيها للحد الذي لا يلوح أي سؤال بعده... و لكن أولو وجد شيء كهذا و انتفت الحاجة للسؤال أفلن ينتفي حينها المعنى من إعمال العقل و بذل الجهد و الاجتهاد في سبيل الوصول للحقيقة و الجواب... ألن ينتفي المعنى من التعلم و سيركن الناس إليه و لن يبذلوا الجهد في هذه الحياة الدنيا... و بالتالي لن يتطوروا في أثناء البحث... أليس كذلك؟ ثم ألن تكون الحياة حينها مملة و خالية من الإثارة و التشويق و بلا طعم؟! أقول ربما...0
على كل طوال قراءتي للرواية كان يتردد في ذهني جزئين من آيتين: (و لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة و لا يزالوان مختلفين إلا من رحم ربك و لذلك خلقهم) هود 118-119... و قوله أيضا: (فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون) البقرة 113 باختصار، الرواية تستحق القراءة... مشوقة و روحها طيبة... و سينويه يملك موهبة القص... و الترجمة جميلة و متقنة...0
رواية جميلة وممتعة، فلسفية، تاريخية وبها الكثير من المعلومات عن الديانة المسيحية واليهودية والإسلامية. أحداث الرواية تقع قبل سقوط الأندلس، حيث تصل رسائل مشفّرة إلى يهودي ومسلم ونصراني من حبر يهودي صديق لهم، تقودهم إلى ما ورثه الحبر اليهودي من أبيه وأجداده “كتاب السفير” أو “اللوح الأزرق” والذي فيه سر عظيم. حيث من خلال هذا الكتاب أو اللوح يكشف الله سرّه بحروفٍ من نور لمن يشاء.
الرواية شيقة كتبت بأسلوب جميل تجعل القارئ يعيش أجواء تلك الحقبة، لولا تلك الألغاز التي لم أفهم منها شيء ولا يستفيد منها القارئ من ذكرها وتكرارها.
مغزى الرواية يجب على جميع الأديان أن تتعايش بسلام. قال الله تعالى: “وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم”.
اقتباسات من الرواية
"إن الإنسان لجبان، جبان لقلّة جرأته، جبان لأنه يفضل التقليد والإتّباع. إنّه يفضل أن يقف في الصفّ مطبّقًا للقوانين خاضعًا للتقاليد متابعًا للرأي السائد. ويُرمي الناس في الزنزانات لسبب وحيد: أنّهم مختلفون عن القطيع، ويُحفر على جلداتهم: محكومون بتهمة الاختلاف!"
"إن التكلّس في قناعات جامدة بتعلّة أنّها قناعات الجمهور أو الأغلبيّة هو شبيه بالعيش في كفن. في جمود. مع الموتى."
“نحن نمنح الآخرين مظهرنا لكنه ليس سوى مظهر. أمّا وجهنا الحقيقيّ، الجزء الآخر منّا، فهو يختفي خلف المرآة”.
قبل شروعى فى قراءة تلك الرواية ومعرفة ان عدد صفحاتها يصل إلى 566 ومعرفة موضوع الرواية ظنت إنها ستأخذ منى وقت طويل ف القراءة ولكن فوجئت اننى انتهيت منها ف وقت قياسى " تقريبا يوم ونصف " ،، ولو كانت ظروفى تسمح لانتهيت منها ف يوم واحد ولكن تباً للعمل الصحفى ! بعد انتهائى من قراءة تلك الرواية ظللت ف مكانى لبرهة انتظر وجود صفحات آخرى ولكن وجدتها انتهت بالرغم منى ولو كان ف وسعى لجعلتها مفتوحة إلى ما لا نهاية ،، وبالرغم من ان نهايتها جاءت سريعة إلا اننى لا انكر ان الكاتب بذل مجهودا جبارا ف تلك الرواية بدءا من سرد الخلفية التاريخية والسياسية لتلك الحقبة ف اسبانيا وتعنت محاكم التفتيش ضد كل من هو غير مسيحى ،، مرورا بقدرته ع سرد الاشياء الدينية الخاصة بالأديان الثلاثة ف سلاسة ،، واعجبت بشدة بإلمامه بالأديان الثلاثة واقتباس اقاويل من الكتاب السماوية المختلفة . الفكرة الرئيسية للرواية تدور حول رسالة تركها شخص يدعى " ابن برول " بها عدد من الالغاز والشفرات من قام بجمعها تمكن من الوصول إلى اللوح الازرق الذى به الدليل ع وجود الله ،، فجمعت تلك الرسالة بين ثلاث اشخاص هم اصدقاء ابن برول ( الحبر صموئيل والشيخ ابن سراج والراهب رافائيل ) يمثلون الأديان الثلاثة ف رحلة واحدة للوصول إلى تلك الرحلة والسلام النفسى وتعلم المبادئ السامية والبعد عن الضغينة والخلافات التى قد تترسب بين من يمثلون الأديان المختلفة . لا اعلم كيف جاءت مثل تلك الفكرة لذهن سينويه فكأنه كاتب شيطانى واتضح ذلك ف الألغاز التى سردها ف رسالة ابن برول والمفاتيح التى يجب الحصول عليها من كل مدينة وكل ذلك بمعنى وليس بصدفة . النهاية كما ذكرت آنفا لم تكن ع مستوى جودة الرواية وشعرت إنها مبتورة ولكن ذلك لا يعيب او يقلل من الرواية او كاتبها ف شئ . اود الإشارة إلى ان ثانى عامل حقق النجاح لتلك الرواية هو الترجمة الرائعة لآدم فتحى
Le Livre de Saphir = The Sapphire Book (1996), Gilbert Sinoué In a Spain torn apart by the war of reconquest and the Inquisition, three men will go in search of this mysterious work. Three men separated by everything: a Jew, a Franciscan monk and an Arab. They will have no choice but to unite their prodigious knowledge to access the greatest revelation of all time. Doña Manuela Vivero, close to Isabella the Catholic, will cross their path. She is the holder, she says, of the key, the ultimate, the one that leads to the Book. تاریخ نخستین خوانش: روز بیستم ماه جولای سال 2004 میلادی عنوان: یاقوت کبود (داستان تاریخی)؛ نوشته: ژیلبر سینوئه ؛ برگردان: عبدالرضا (هوشنگ) مهدوی؛ شکوفه چوبک؛ مشخصات نشر: تهران، علمی؛ 1382، در 483 ص موضوع: داستانهای نویسندگان مصری تبار فرانسوی - سده 20 م داستان مربوط به دورانی ست که دیوان تفتیش عقاید در «اسپانیا»، یهودیان و مسیحیان را از «اسپانیا» بیرون میکرد، و هر کسی که مذهبش را پنهان میکرد، نخست محاکمه، و سپس در تل هیزم سوزانده میشد. یک خاخام «یهودی»، یک شیخ «مسلمان»، و یک کشیش «مسیحی»، درصدد یافتن لوحی از «یاقوت کبود» برمیآیند، که روی آن خلاصه ای از «تورات«، «انجیل» و «قرآن» نوشته شده، و در مکانی در «اسپانیا» پنهان گردیده است. این سه برای اینکه اثبات کنند فرقی میان ادیان وجود ندارد، لوح را مییابند و.....؛ ا. شربیانی
أعلم أنني وقعت في حب الكتاب حينما أرى نفسي مشتتة وتائهة قليلا حين أنته منه ... أحمله في يدي بحرص وكأنما أحمل أحد أبنائي فور ولادتهم وولادتي من جديد معهم ... أضعه بحرص زائد في جزء ظاهر من مكتبتي ... أنظر له في موقعه الجديد من قريب ومن بعيد ... أتأكد أنه وسط كتب أخرى أحبها ... هكذا كان حالي مع هذا الكتاب.
أثق بصعوبة في أذواق الناس من حولي خصوصا فيما يتعلق بالقراءة وأرتاح لعدد قليل عموما من الناس ولكنني منذ العام الماضي قررت أن أنفتح على من أستشعر قرب ذائقتهم من ذائقتي الأدبية وكانت المحصلة قراءات ممتعة جدا وهذا الكتاب هو أحد هذه الترشيحات طبعا كما هو واضح
حاولت لسنين طوال أن أقرأ لجيلبرت سينويه وقد لفت نظري عناوين رواياته وبعضها عن مصر أو تتعلق بالعروبة ... لم أعلم من أين أبدأ ... لذا حينما بدأت بقراءة هذه الرواية وتبدأ بمشاهد إعدامات تابعة لمحاكم التفتيش في إسبانيا وقع قلبي في قدمي ... جذبتني سلا��ة السرد ودفعتني للإستمرار في القراءة حتى جاء ظهور الشيخ المسلم بعد الحبر اليهودي ثم الراهب ... خفت أن يوضع السم في العسل لكن مع استمراري في القراءة كنت أزداد احتراما للكاتب وتفاعلا مع شخصيات الرواية
رحلة ومغامرة شيقة لكشف غموض لغز لا يحل إلا بكثير من المعرفة والقدرة على تقبل الآخر والإيمان بأن الجميع في الأصل يرجعون لمصدر واحد مهما شتتهم الفهم والطموح ... كان هذا هدف الرواية التي كتبت بشغف واضح
لطالما حاولت أختي دفعي للقراءة في موضوعات بعينها وأتعلل أنا بقراءات أخرى أنشغل بها إلى أن قرأت هذه الرواية فوجدتني أقول لها سأقرأ عن كذا وكذا فلي بهم شغف الآن وتتعجب هي من سر التغير وسر هذا الإقبال ... هذا من فعل سينويه يا أختاه
ربما شغفي الآخر سيكون باكتشاف كتابات سينويه نفسه آملة في نفس المتعة التي حصلت عليها من هذه الرواية
رواية جميلة راقية فيها الكثير من التّشويق والمتعة.. ذكّرتني قليلاً بأجواء رواية الخيميائي.. تتحدّث عن رحلة بين ثلاثة علماء دين في طلب كنز معرفي يتمثّل باسم الله الأعظم أو ما يمكن أن نسمّيه الحقيقة العُظمى.. الرّواية شيّقة بطريقة عرضها وفكرتها.. ولكن لم ترق لي بعض الاستهزاءات التي كانت ترد بين الفينة والأخرى بين أبطال تلك الرّحلة كلٌّ يحاول اقتناص الفرصة للتقليل من أفكار الآخر أو بعض معتقداته.. أكّدت لي الرّواية الفكرة التي كنتُ – وما زلتُ- مؤمنة بها وأراها أكثر وأكثر واقعاً حيّاً على النّاس الانتباه له.. الفكرة تقول أنّ الحقيقة واحدة مهما اختلفت مسمّياتها أو طرق التّعبير عنها.. ولكن لا أقصد أن يخترع كلّ منّا طريقاً وفق هواه ويقول سيوصلني للحقيقة.. وإلّا لما أنزل الله قرآنه وحفظه من التّغيير أو التّبديل.. ولكن المعنى أنّه أحياناً قد تختلف مسالك كلّ منّا في طريقه إلى الله ولكنّه بالنّهاية ستصبّ في مجرى واحد إن سلك منهجاً شرعيّاً وسار وفقه.. فخالق البشر ونزواتهم وأهوائهم أدرى بهم.. فبعد تلك الرّحلة الشّاقّة الطّويلة المحفوفة بالأخطار وُجِد اللّوح الأزرق والذي توارثته تلك العائلة جيلاً عن جيل.. ليقرأ فيه كلّ عالم دين حقيقة الوحدانيّة الكبرى كلٌّ بلغته ومصطلحات دينه الذي يتّبعه.. آلمني الحقد الدّفين الذي كان يحرّك الملكة والملكة وكم أبادا من حضارة كانت راقية وشرّدوا شعباً ودمّروا بلاداً كانت تنعم بالخير الوفير العميم.. ولكن مع ذلك أعطاني جوّ الرّواية أملاً نابضاً فرغم كلّ الظّروف السّيئة التي كانت تحيط بهؤلاء الفرسان الثّلاثة إلّا أنّ ذلك لم يمنعهم من متابعة ما نذروا أنفسهم له.. وقد يسّر الله لهم ذلك.. فلا يتحجّجن أحدٌ بسوء حال أو رداءة طقس.. سِرْ وسترى عون الله معك.. لفت نظري – كالعادة- قصّة الحبّ التي قامت بين الرّاهب وصديقة الملكة..لتثبت لي بما لا يدع مجالاً للشّكّ ما ورد على لسانها: "الكبرياء ليس سوى اليقين بأنّنا وُلدنا من أجل شيء لا يستطيعه سوانا.. - كان مكتوباً أن نلعب ذاك الدّور في ذلك اليوم في تلك السّاعة.. تماماً كما كان مكتوباً أنّنا ما أن نقوم بمهمّتنا حتّى نغيب تماماً عن وجود ذاك الشّخص.." فلا مجال لما يُسمّى صدفة.. إنّما هي أقدار مكتوبة علينا في حياة بعضنا البعض.. وأدوار لأوقات محدودة.. قد نظنّها في البداية أبديّة وستستمر ولكن نكتشف في النّهاية أنّ دورنا في حياة ذاك الآخر لم يكن سوى تلك الأيام القليلة لتنفيذ تلك المهمّة التي أناطها الله بنا نحن فقط.. لنتابع المسير بعدها في رحلتنا في هذه الحياة بانتظار مهمّة أخرى مع أشخاص آخرين وأدوارٍ أخرى.. بكلمة جديدة أو موقف عابر أو تعارف جديد يفتح لنا باب دور جديد.. كنّا نحسب أنّ ذلك محض صدفة ولكنّه خيط خفيّ جديد من خيوط ربّ الكون جلّ في عليائه.. والجميل في الموضوع أن يشعر الإنسان أنّ الله جلّ جلاله قد اختاره هو فقط من بين ملايين خلقه لأداء تلك المهمّة في هذا الوقت بالذات مع ذلك الشّخص حصراً.. شعور لا يمكن وصفه.. ولكن شخّصه رسولنا الكريم عليه أفضل الصّلاة والسّلام في الحديث القدسي الذي فيه حث على زيارة المريض – والذي هو أحد أنواع المواساة أو مساعدة الغير والذي يمكن أن يُقاس عليه كل عمل فيه نفع: (أما علمت أنّك لو عدته لوجدتني عنده..) لا أزال أذكر إلى الآن شعور الفرح العامر والغامر الذي كان يسكنني عندما أخرج من زيارة إحدى صديقاتي الخانمات... وأشعر بطعم هذه الكلمات التي لا يمكن وصفها (لوجدتني عنده) سبحان الله .. كل هذا أثاره عندي دور مانويلا في حياة فارغاس.. صدفة عابرة كان لها أثر في حياته وتغيير جذري في منحاها.. لكلّ منّا دورٌ يقوم به.." وقد لا يتعدّى هذا الدّور في أحيان كثيرة أن يكون مصدر إلهام أو دافعاً في طريق أحدهم.. نحن نظهر أحياناً في حياة شخص حين يكون هذا الشّخص في مفترق طرق ويكون علينا - واعين أو غير واعين - أن نؤثّر في خيارات ذاك الشّخص.. وما أن يختار ذلك الشّخص هذا الاتّجاه أو ذاك حتّى يتغيّر مصيره وينتهي دورنا بالنّسبة إليه.. أعرف أشخاصاً ما كانوا يستسلمون إلى اليأس لو استمعوا في اللّحظة المناسبة إلى الكلمة القادرة على إنعاش الأمل فيهم.." أعاننا الله على فعل الخير وجعلنا نجسّد قول النّبي عليه الصّلاة والسّلام قولاً وفعلاً: (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته) وقوله أيضاً: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عزّ وجلّ سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخ في حاجةٍ أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام ..(
...ذكرتني بأخوية اليقظانين حيث أن الروايتان محورهما كتاب وتستند حبكة الرواية على البحث عنه في هذه الرواية كأغلب روايات سينويه هناك الخلفية التاريخية يختار المؤلف أبرز الأحداث الهامة في تلك الفترة لتكون مسرحا لأحداثه بيّدأنه يتجاوز الرواية التاريخية التقليدية ويضع بصماته المختلفة ! الراوي يبدأ بمشهد مفزع فهاهي المدن الإسلامية تسقط تباعا في يد الأسبان عدا غرناطة ويأخدنا تجاه المحرقة التي أعدتها حكومة فريناند وإيزابيلا لحرق المتهمين بالهرطقة ومنهم بطل هذه الرواية وهو حبر وعالم يهودي اعتنق الكاثوليكية لفترة من الزمن ثم اتهم بالهرطقة وألقي به في النار من هنا تبدأ الرواية حيث يترك العالم اليهودي ابن برول لغزا عن ( اللوح الأزرق ) ويكتب اللغز على شكل رسائل مبهمة يرسلها لأصدقاءه الحبر صموئيل والشيخ ابن سراج والراهب رافائيل لا تكتمل قراءة هذه الرسائل إلا لو تجمعت الرسائل الثلاث وضع سينويه في هذه الرسائل كل علمه وخبثه أيضا , فهي عبارات ممزوجة من القرآن والإنجيل وبعضا من أسفار النصارى ليصيغ معادلة لها مفاتيح وكل مفتاح في مدينة من المدن ! تظهر على الساحة مانويلا الشخصية الأنثوية الطاغية التي كانت لها صولات وجولات في رحلة الأصدقاء الأعداء من هي مانويلا وما هو دورها في الرواية وإلى من مال قلبها ! ما هي قصة اللوح الأزرق وهل نجحت إيزابيلا ومفتشها العام في إحباط عملية الوصول للوح كل هذا ستجدونه في الرواية المشوقة اللوح الأزرق قرأتها بنهم متواصل كنتُ أسهر ليلا أقطع المئة تلو المئة دون أن أشعر بالوقت خاصة الحوارات الشيقة التي كانت بين الراهب والشيخ والحبر وكيف كان كل منهم يستعرض إيجابيات ديانته وسلبيات الأديان الأخرى
وقتا مسليا وترجمة الشاعر آدم فتحي المليئة بالإحساس مغرية لي دائما
الرواية العجيبة التي تضم الكتب السماوية الثلاث اليهودية المسيحية والاسلام وياللمفاجأة بشكل حيادي جدا مما جعلني ابحث عن شخص الكاتب لأي دين ينتمي
قراءتي لهذا الكتاب اشبه بقراة رجل لرواية من 600 صفحة تتحدث عن الطبخ!!!!! ومعرفة اكبر سر لوصفة شهية مع فارق التشبيه اعجبتني جملة الراهب حين قال لما علينا ان نقطع كل هذه الرحلة في البحث عن دليل على وجود الله ونحن نؤمن به هذا ما اردت قوله بالضبط وليست رحلة عادية بل رحلة مرهقة قد تؤدي إلى الوفاه
ما اعنيه اني قرأت رواية رائعة مبدعة مذ��لة لكن نقطة ضعفها او لنقل نقطة ضعفي انها في موضوع لا يهمني البتة لولا مناقشتي لهذه الرواية في نادي الكتاب واجباري على قراءتها لما قرأتها بارادتي قط
ولكن اعود لأقول انها رواية مذهلة فذة سيستمتع بها جدا من يحب القراءة في هذا المجال اريد ان اتوقف عند قدرة الكاتب الرائعة على صيغ مثل هذه الرواية على هذا الكم من المعلومات في راسه على هذه الخارطة الرائعة والالغاز ومعرفته العميقة بمخلتف الاديان وعدم انحيازه في الرواية لاي منها
النهاية الرائعة التي جعلت الوصول للوح الازرق يستحق العناء كذلك فاق توقعاتنا فانا توقعت ان ينحاز اللوح الازرق لدين بعينه او لفكر بعينه ولكن وكأن اللوح يقول اعبد الله بأي دين تشاء فهو الله الخالق لا جدل في هذا كل بطريقته وحسب المعتقدات التي يؤمن بها هذه الفكرة اعجبتني جدا نهاية مثالية لهذا الكتاب
اكثر الشخصيات التي احببت هي شخصية الراهب فارغاس ولو اني شعرت ان قصة حبه لمانويلا هي قصة مقحمة في الرواية لم يكن لها اهمية بالمعنى ولو ان قصة حبهم هي الشئ الوحيد الذي لامس اهتماما في نفسي في الرواية
لم استمتع بالرواية ولكن يجب ان اعترف انها من اروع واقوى الروايات واثني على هذا الكاتب الرائع فعدم استمتاعي بها عيب في نفسي وليس في الرواية
رواية رائعة بكل معنى الكلمة، تجري الأحداث قبل سقوط غرناطة بسنوات قليلة وقتها كانت محاكم التفتيش في عز نشاطها والجو العام مفعم بالعداء لجميع الأديان عدا المسيحية، الدولة القوية تتجه نحو القضاء على جميع الديانات باسم توحيد أسبانيا تحت راية كاثوليكية واحدة. بينما يجتمع حبر يهودي وشيخ مسلم وراهب مسيحي لحل لغز وضعه لهم عالم يهودي عرفهم جميعاً في أوقات وظروف مختلفة وذلك للوصول الى كتاب مقدس.
لم يسبق لي ان قرأت رواية واحده تجمع هذا الكم من المعلومات حول الديانات السماوية الثلاثة بالإضافة إلى معلومات متفرقة حول الأندلس. حبكة الرواية ذكية جداً لقاءاتهم بشخصيات تاريخية وحواراتهم معهم كذلك مرورهم على أماكن وأحداث تاريخية اضفت على الرواية هالة درامية مقدسة وكأنك تقرأ كتاب تاريخي أو كأن الثلاثة اشخاص حقيقين، رغم ذلك يوجد غموض وتعقيد في كل شخصية يجعلك تفكر فيها وتحاول الاقتراب منها اكثر فاكثر.
في النهاية هي بحق رواية جديرة بالقرأة ولكن قد تصاب بالملل لسببين الأول ان حواراتهم دائما ما تحمل طابع ديني ولكن في هذه الرواية الطابع الديني غير محدد فأحيانا يكون يهودياً واحيان مسيحياً ومسلم في بعض الأحيان وربما كان الثلاثة معاً فتجد نفسك أمام حوار اديان قد تستمع به او قد يصيبك بالملل؛ السبب الثاني هو كبر حجم الرواية وهو ما يكرهه بعضنا خاصة من كان مثلي لا يملك الوقت الكافي للقراءة. نصيحة لمن يشرع بقراءة الرواية، تخلى عن عاطفتك تجاه دينك او الأديان الأخرى وحاول ان تقرأ ما بين السطور تحياتي
علي الخلفية التاريخيه لفتره محاكم التفتيش في الاندلس تدور هذة الروايه يتوفي الصديق اليهودي ليترك وصيه الي صديقيه المسلم و المسيحي بها ارشادات للوصل الي لوح تظهر عليه حكم سماويه و في سبيل الوصول اليه يجب استخدام معلوماتهم عن الديانات الثلاثة الروايه تمثل احد الحوارات بين الاديان لكن باسلوب شيق و ممتع للمؤلف الفرنسي جيلبرت سينويه الذي يهوي التاريخ العربي و المصري خصوصا و ربما يرجع ذلك لمولده في مصر للمؤلف روايات اخري تاريخيه عديده اهمها ابن سينا او الطريق الي اصفهان و المصريه و ابنه النيل
ولما الكلمة تكون بتدينك " لما تخبي ف قلبك دينك " لما الذل أشوفه ف عينك هات إحباطك ع إحباطي طاطي راسك طاطي طاطي انت ف وطن ديموقراطي ي ي ي ي
المتعة والإثارة والرواية اللي مكنتش بتخليني أنام ولا أعمل أي حاجة تاني غيرها 😃 كنت بقلب البشاميل بإيد وبالتانية ماسكة الموبايل 😂
أول قراءة عن الأندلس أصلا وعن محاكم التفتيش وصدق أو لا تصدق انا مكنتش أعرف ان محاكم التفتيش لليهود برضو ! الناس دي حقها تبقى معقدة نفسيا الصراحة
سقفة جامدة اللي هيا " تصفيق وكده " 😃 للمترجم انا معرفتش انها مترجمة الا صدفة أصلا من كتر ما كان النص سلس ولغته محكمة ..
حبيت الشخصيات كلهم وأكترهم رفائيل ومانويلا ولأني مسلمة فهتكلم عن الشيخ ابن سراج المسلم هو مبيمثلش الاسلام اوي ف رأيي ومفيش حد أصلا بيمثل الإسلام .. فالشخصيات حقيقية بنسبة كبي��ة وبالتبعية كده هيبقى عزرا ورفائيل مبيمثلوش برضو اليهودية ولا المسيحية
فهمت دوافع الشخصيات اللي هما شايفين العرب او المسلمين محتلينهم .. ورأيي ان اللي مش بيكيل بمكيالين هيشوف ده .. بغض النظر عن النتائج اللي مترضيش أي حد يعني " أنا أسبانية وفخورة بذلك وأعشق بلادي ولا حلم لي إلا أن أراها تستعيد في أقرب وقت حريتها ووحدتها "
أضافتلي معلومات كتيررررر عارفة اني هنساها كمان نص ساعة 🤣 بس التغيير بيكون ع المدى الطويل ده اللي مصبرني ع ذاكرة السمكة دي 😃 حبيت انهم يفصصولي حاجات ف التوراة والإنجيل بأسلوب بسيط ..
النهاية بقى كانت طفولية وأقل من الرواية بمراحل .. اتصدمت من كتر ما هي ساذجة بجد ! كانت أقرب ل " العبوا مع بعض يا ولاد ومتضربوش بعض !" ايه السذاجة دي 😃
هذه الرواية كُتبت بأسلوب مُختلف، لم أشاهده إلا عند هذا الكاتب المدعو "جيلبرت سينويه"، سرد مُختلف جداً وقد تكون الترجمة ساعدت على هذا الأمر، إلا أنّ النص مُحكم جداً، رائع بديع، تمكن الكاتب فيه من سبر أغوار النفس البشرية وتقلّباتها في شخوص عبقريّة تارة ومجنونة تارة أخرى، فشخصية الحَبر اليهودّي التي ظهرت في بدايتها "ابن برّول" هيَ شخصية أسرتني، ضحك هذه الشخصية على المنصّة –لن أذكر المزيد حتّى لا أحرق بعض المشاهد في الرواية- جعل منها بطلة من وجهة نظري واستمرار ظهورها في الرواية طوال الـ 566 صحفة تقريباً هو دليل آخر على قوّة هذه الشخصية التي كُتبت بأسلوب بديع. العباقرة "الحَبر اليهودي (الآخر)، الشيخ المُسلم، القس المسيحي" هُم نجوم بلا شك، إلا أنّ حُضور الشخصيات الأخرى أعطى لهم صبغة الإنسانية فعلاً، وجود "ميندوزا، مانويلا، الملكة، ..." أعطى الأبطال الثلاثة قُدرة على النهوض في الرواية والظهور على سطح الصفحات بشكل ثلاثيّ الأبعاد. لم أكن أتوقّع أن أجد كاتباً يكتب (اليهودية، المسيحية، الإسلام) دون الانحياز بشكل جليّ في النص لأحد هذه الأديان، رغم إظهار شخصية (الحَبر) بأنّه أتقى الموجودين إلا أنّه حاول قدر الإمكان الابتعاد عن التصنيف، وترك هذا التصنيف لنا نحن القرّاء، في مكان ما خشيت أن يتحوّل النص إلى عبث، الألغاز المجنونة التي كُتبت بحنكة كبيرة، الاستشهاد بالقرآن الكريم والإنجيل والتوراة كان أمراً مُتقناً بشكل مُرعب، هل فعلاً الكاتب واحد!، أصوات الشخوص كانت جليّة جداً وواضحة، الحبكة تجعل القارئ يلتهم الرواية بسُرعة، كُنت أقرأ هذه الرواية على مهل لأنني كُنت أستمتع بهذه القُدرة على الكلام عن الحُب عن المبادئ عن السياسة عن الصداقة التي تأتي بأسباب مُختلفة. لم يصهر الشخصيات مع بعض بل ترك فاصلاً بينهم (المُسلم والمسيحي واليهودي) المناوشات المُضحكة كانت ترافقنا طوال طريق بحثهم عن الإجابات الخاصّة بألغاز ابن برول، النقاشات العقدية كانت مُمتعة جداً. قد أختلف مع بعض ما جاء في الرواية، إلا أنّ الرواية تستحق القراءة والدراسة، فالسرد جميل وسلس جداً. أمر أخير، النهاية لم تعجبني، شعرت بأنّ الكاتب رماها هكذا دون اهتمام، رغم عنايته الكبيرة بالنص الأساسي، والارتفاعات والانخفاضات الجميلة في النص، إلا أنّ النهاية لم تكن بروعة المُغامرة الجميلة. الرواية –تاريخية- تتحدّث عن فترة سقوط اسبانيا من يد العرب وعودتها إلى أحضان الكنسية مُجدداً، وتلك فترة مجد محاكم التفتيش المسيحية، تقاطع الأحداث الرهيب هذا جعل من النص صعب، بديع، مُحبب إلى قلبي.
Ladies and gentlemen, after a period of vagrancy, and indolence, I prepare to continue my criticisms, having written two reviews of books that I liked. I think it's time to write a review of a book I didn't like. I fear that this criticism may be so harsh that I might receive the rejection and misunderstanding of certain people for which I ask my sincere apologies, for those who may be offended. Perhaps the best way to start this criticism (which I plan to translate into four Languages English, French because it is the language of origin of Gilbert Sinoué's novel, Spanish, and Polish so I will try to make it shorter, although I do not think it will succeed) is by saying that the heresies that were loved in youth are the ones that fight most ardor in maturity. Gilbert Sinoué is a good writer, as can be seen in previous novels that I have already read to him, being my favorite"Calixto the Forgotten Pope", https://www.goodreads.com/book/show/4... although novels like"The Daughter of the Nile" https://www.goodreads.com/book/show/2... are also not bad, however, when he tries to be like those writers that my admired Juan Manuel de Prada in his wonderful novel"Blackbird, Black Swan" https://www.goodreads.com/book/show/3...https://www.goodreads.com/author/show... defined as writers of the ensign witch. That is, writers of thrillers, or novels of self-start of a group of chosen ones who must solve a hidden mystery dating back to time immemorial is when the author loses a lot, as already seen in his novel"The Witch Boy" https://www.goodreads.com/book/show/8... is when I believe that Gilbert Sinoué fails in his task, although it is true, and this is very welcome, that he does not come to globalist pseuodognosticism-Masonics defended by the plutocratic elites proposed by some authors such as Dan Brown https://www.goodreads.com/series/9246...https://www.goodreads.com/review/show... or Katherine Neville https://www.goodreads.com/book/show/6... in fact thank God, except for the book of Enoch (which has three versions of the Jew, the Slavic, and the Ethiopian where it is canonical), here we will get rid of alternative gospels such as that of Thomas, Judas, Philip, of those visions of the Magdalene presenting her as the wife of Christ and a myriad of historical nonsense, although as we will also commit some, but it is clear that Gilbert Sinoué writes better than Dan Brown, and is much more culturedor, and more read than Dan Brown himself. However, Gilbert Sinoué's great demerit I believe is heavily influenced by his French origins. There are two types of French, and this was mainly explained to users who are not of European origin. France is a country that has always felt a very strong envy against the countries that have made it particularly shady states, Russia, but it has a special fixation against us. Much of what is called black legend comes from this country. Unfortunately it is a great evil that also affects French Catholics, even French ecclesiastical hierarchies have been very hostile against my country. I think of Cardinal Etchegaray for example. That is why they have never put up any effort to dispute these lies and slander of which Mr Sinoué (we repeat him a brilliant writer) is one more victim. This is not to say that all French share these Hispanic prejudices, in fact, there is a very Hispanic part of Spain especially the northeast and there are many Frenchmen who are great Frenchmen, but they also have a great love for Spain I think of Corneille https://www.goodreads.com/book/show/1...https://www.goodreads.com/author/show... in Moliere https://www.goodreads.com/author/show... Lessage https://www.goodreads.com/author/show... (these writers have been heavily influenced by bodybuildingSpanish). Leon Bloy himself was the son of a Spanish https://www.goodreads.com/author/show... the Marshal of Grammont despite having fought against Spain he had a great admiration for her. Currently there are many Frenchmen who reside and feel great affection for Spain I think for example of the artist Marlene Mourreau, or the cyclist Laurent Jalabert. However in the neighboring country, even though it is the one that sends us the most tourists to our country still has some rejection towards our country. Quite possibly due to the great rivalry that has existed between our countries for centuries, perhaps starting in the thirteenth century with the war between the Crown of Aragon and France on account of the incorporation of Sicily into the Crown of Aragon. After the marriage between Ferdinand the Catholic and Isabel Castilla who had had very good relations with France inherited the rejection of the French towards the crown of Aragon and since then there has been a hostility that has not completely disappeared, and from which some exponents remain unfortunately. After this brief introduction, a summary will be made without revealing many aspects of the plot. The story of course begins in 1487 (five years before the conquest of Granada, the expulsion of the Jews, the discovery of America and that Nebrija creates the first Spanish grammar, so it is a very important date for me country) in which a certain Manuela Vivero witnesses the car of faith against converts , especially calling his attention the death of a convert named Aben Baruel. IInapaz resisting the suffering leaves. In the novel it will be discovered that this Aben Baruel had a document showing of a book whose author would be God himself, which would be made of Sapphire, and that it would exist from the most remote times of the book of Genesis, and whose last possessor would have been King Solomon, but which because of his pride loses the book and ends up in Tarsis. However, Aben Baruel instead of sending the notes to a single person sends each part of the document to a very old Jew named Samuel ben Ezra, to a Muslim Sheikh Farrigh Farragh who is one of the members of the famous Grenadine house of the abencerrages (it seems that this subtrama he released Sinoué who is a much-read author of Chateuabriand and his account "the last abencerraje" https://www.goodreads.com/book/show/1... which is one of the less fortunate books of the author and in which Hispanophobia is very present and in which an interreligious romance is told between the last descendant of the Cid, and the last of the abencerrajes) we will see that one of the subtramas is conditioned by the Granada civil war between the abencerrajes and the Zebíes and that it ended with the conquest of Granada by the Catholic Monarchs. This civil war had three factions that of Boabdil, Muley Hacen and the Zagal, being supported by the last by the Catholic Monarchs. In addition to the civil war, the Muslims of Granada had to defend themselves against the Catholic Monarchs, which due to orogenesis, and the mountains of Malaga, Almería and Granada (the three cities that formed the kingdom of Granada) took ten years to conquer Granada. True, it could have fallen sooner, but unfortunately from the Castilian kings Sancho IV, and Ferdinand IV stops the conquest of the kingdom of Granada, since the Castilian kings are immersed in a period of anarchy and are content to ask the kings of Granada for taxes. The third member of the group is a monk of the monastery of Rabida in Huelva (yes, the shrewd user has discovered Tarsis is Tartessos and has been located in Huelva in the middle of the Red River basin and the Odiel, and it is also the monastery that hosted Christopher Columbus and supported him in his project). In fact, also in this book appears the sub-art of Columbus, also to attack Spain and especially the medieval world for its backwardness, although to the surprise of Mr. Sinoué Christian Europe already brought a century of advantage to the Muslim countries and a China that from 1431 seemed to retreat on itself with the Ming dynasty. In Huelva there is already the third member who is a Franciscan monk of the Rabida named Rafael Vargas, but who does not hesitate to break the neck of one of the attendees of Aben Baruel's car of faith, because he liked it in grace. We will see that this character's faith is not very sincere unlike Samuel ben Ezra, and Farragh Farrigh and gets into the Rabida for evil love. So in my opinion I didn't have a very clear vocation. Shots of Torquemeda who is the villain of the story, and who is presented in such a manichean way, so much so that more than a real character looks like a cartoon in such a way that the author moves away from historical reality and gets closer to the comic book world (with all due respect to the comic book industry that has given great masterpieces to the genre) , also Gilbert Sinoué's portrait of Queen Elizabeth is very unreactive. A fanatical woman, and dominated by Thomas of Torquemada who looks like she's in charge. There is a scene where practically the queen is humiliated by the Dominican friar. Being the only one who can curb his influence Fray Hernando de Talavera. Unfortunately this is the image that the secularist and anti-Christian world has of this period of our history. One is unable to comprehend how a woman of this mettle was able to form the most powerful country. Of course everything Sinoué tells us is untrue is a product of his mind. The truth is that Queen Elizabeth is a religious woman, but not a fanatic. Although we also don't agree with the image given by one of the sub-themes of Darren Aronofsky's film The Fountain in my opinion, this film director was closer to historical truth than Sinoué, and other authors like him such as Sigfried Obermeir https://www.goodreads.com/book/show/3... in his "Torquema the Soul of a Century." What Gilbert Sinoué tells us is very contradictory on the one hand through Friar Alvarez tells us that the inquisition (which by the way is not Spanish, but is much older and was first used in France to end the tasting heresy being one of the three measures that were used the other two means that were used were the crusade, and the preaching of the Cistercians and Dominicans, this method being the most effective. These historical events inspired anselm Audley's Aquasilva https://www.goodreads.com/book/show/8... fantasy trilogy https://www.goodreads.com/author/show... (continues)
رواية من أجمل ما قرأت و مهما قلت فلن أوفيها حقها، كانت بوابتي الأولى لدخول عالم هذا الكاتب المتميز. يتميز سينويه بحبه لكتابة الروايات التاريخية والتي تعتمد على حقائق تاريخية ثابتة.
تتحدث الرواية عن رحلة حبر يهودي (عزرا)، وشيخ مسلم (ابن سراج)، وراهب نصراني(فارغاس)، تصلهم رسائل من صديق مشترك لهم توفي حديثًا، وتدلهم الرسائل على كنز مدفون في مكان ما. كل رسالة تمثل لغزًا ومفتاح حله آية من التوراة أو القرآن أو الإنجيل.
تجلت قدرة الكاتب في خلقه للألغاز المعقدة جدًا، وطريقة ربطها بالكتب السماوية، وتعاون العلماء الثلاثة في حلها. في هذه الرواية أبدع الكاتب أيّما إبداع في رسم الشخصيات والأحداث والحقائق التاريخية، ومما أذهلني أيضًا المحايدة التي تمتع بها؛ فلم ينحز لأي دين من الأديان السماوية الثلاثة. الرواية مليئة بالتشويق والإثارة وبالكثير من اللحظات التي تحبس الأنفاس.
ويُشكر المترجم آدم فتحي أيضًا على جهوده الجبارة في ترجمة الرواية، بلغة جميلة جدًا وراقية جدًا، وتعبيرات غاية في الفصاحة والإبداع.. رواية بحق قلّما نجد مثلها، وبهذه الترجمة الاحترافية أنصح الجميع بقراءتها
رواية عبقرية، طوال قراءتها أتساءل كيف كتبت !! رمزيتها هائلة و معرفة الكاتب واسعة جدا و رؤيته عميقة و تناوله راقي و مبدع، تحكي رحلة لثلاثة علماء متبحرين في العقائد، يهودي و مسيحي و مسلم، تنضم لهم امرأة مسيحية بحيلة تستهدف التلصص على رحلتهم و مغزاها في باديء الأمر ثم يتحول الهدف في منتصف الرحلة، تقع الرواية في زمن محاكم التفتيش و تدور في أنحاء أسبانيا و تنتقل بالركب العجيب من بلدة لأخرى متجاوزين كل الخلافات بحثا عن "الله" من خلال حل كلمات مشفرة بالغة التعقيد !! الرواية و رغم أنني قد أعارض بعض ما ورد فيها إلا أنها تستحق القراءة و مثلت إضافة حقيقية لي
يالها من رحلة شيقة، بتفاصيل متلاحقة وأخاذة .. رحلة الشيوخ الثلاثة اليهودي والمسيحي والمسلم للوصول إلى اللوح الأزرق، الذي فيه خلاص البشرية مما تعانيه من اختلافات وانقسامات .. ببراعة بالغة، وكتابة أدبية متقنة أدار "جيلبرت" دفة الرحلة بين هؤلاء الثلاثة، وعلى الرغم من أن النهاية كانت تبدو حتمية، إلا أن التفاصيل لم تدع للمرء طاقة إلا أن يواصل تتبعها ., . أضف إلى ذلك التر��مة الاحترافية للمترجم الشاعر آدم فتحي . فعلاً رواية فارقة وسيبقى أثرها في النفس طويلاً :) . . شكرًا لأصدقاء القراءة الأعزاء الذين نصحوا بها
أن تنهي كتابًا تقرؤه 35 يومًا يشبه العزاء . اللوح الأزرق من الكتب القلائل التي قراءتها ببط شديد غير اجباري .
يقع زمن هذه الرواية سنة 1487م بداية محاكم التفتيش في إسبانيا وسقوط الدولة الإسلامية . تبدأ رحلة البحث عن اللوح الأزرق بعدما يتم حرق "ابن برول" بائع اللوحات الزيتية - هذه المحارق تقام على كل من يرتد عن المسيحية أو يرفض الدخول فيها من المسلمين أو اليهود - .
كتب رسائل لثلاث أشخاص تحمل شفرة للوصول إلى اللوح الأزرق ( عبارة عن لوح من الحجارة الكريمة بطول ذراع ونصف ذراع وعرض ذراع ) ولكي يتمكنوا من الوصول يجب أن يجتمعوا رغم اختلافهم العقائدي : رجل مسلم عربي يدعى ابن سراج واليهودي الحبر العجوز : عزرا والمسيحي القس : فارغاس شابًا صغيرًا فر إلى الكنيسة ظنًا بذلك أنه سيتخلص من حب امرأة . ثم تتبعهم امرأة تدعى مانويلا (صديقة الملكة) أرسلتها محاكم التفتيش كجاسوس بعدما وشى بأبن سراج خادمه سليمان . لكن مانويلا امراءة مثقفة كرهت المحارق , وأعتقدت أن الأمر تعديًا على الإنسانية . عجبت من سعة اطلاعهم وعمق معرفتهم حتى هربت منهم معلنةً أنها لاتستطيع خداعهم وأنهم لايقومون بشيء قد يضر إسبانيا .
بعد رحلة طويلة تعرضوا فيها للمخاطر , وصلوا إلى اللوح الأزرق . بدا الثلاثة مختلفين في عقائدهم ثم أتفقوا سألين أنفسهم " مهما كانت قضيتنا سامية في نظرنا ومهما كان هدفنا نبيلًا وإيماننا قويًا, فهل نملك الحق في إجبار الآخرين على اعتناق معتقداتنا؟*" .
الرواية تدعو إلى احترام الأديان , وإنه " علينا أن ننظر في داخلنا كي نرى الخارج ."* . النهاية رائعة تركت في نفسي قناعة فليس شرطًا الذي يكملنا لنصل إلى الحقيقة والمعرفة والحياة يجب أن يحمل الدين نفسه والإيمان نفسه , فلكل شخص دينه . لايجب أن نتعامل مع الآخر بديانته بل بإنسانيته .
الكاتب على اطلاع وثقافة كبيرة بالأديان الثلاثة فالرواية تحمل من الآيات القرآنية , وبعض الإنجيل ومما جاء في التوراة .
يقول جيلبرت سنويه : "استخفافك بكل دين غير دينك يجعل كلامك خاليًا من كل مصداقية .*" وأنا أجدني أوافقه .
تنفسدتُ الصعداء .. يا الله على الروعة، رواية كتبت بروح مختلفة تماما.. "علينا أن ننظر داخلنا كي نرى الخارج" .. هذه خلاصة رحلة الثلاثة.. الربّي عزرا .. والشيخ ابن سراج .. ورفائيل الراهب المسيحي الشاب.. (( بحثا عن الله)) العجيب أني كنتُ أبحث مع ثلاثتهم عن "الله" .. كنتُ أُنثاهم الثانية بعد "مانويلا"..:) كنتُ أقرأ الآية التي يتلوها "ابن سراج" وكأني أسمعها للمرة الأولى.. كنت مفتونة فعلا بالنشاط الذهني الآسر وبهذا التشويق الغامض أثناء فك شفرات هذه النصوص الغريبة .. كنت منبهرة بقدرتهم على تبادل العلومة، وطيهم أراضي إسبانيا شرقا وغربا ، من أجل المعرفة .. فقط لم ترُق لي النهاية بقدر إعجابي بهذا الخدر الجنوني الذي أصابني أثناء القراءة.. ألهث وراء ثلاثتهم أثناء الرحلة في جو بديع من السلام الداخلي المنعكس من سلامهم الفكري.. لم تكن العلاقة التي ربطها الكاتب بين ثلاثتهم "يوتوبية بعيدة عن الواقع"، بالعكس .. لمستُ أنهم بشرا يتعصبون أحيانا لفكرتهم ولعقيدتهم إلا أنها مبنية على قاعدة راسخة تسمى "احترام الآخر" اختلفت مع كاتبها أحيانا إلا أنني انبهرت بسعة إطلاعه ومعارفه الخلاصة .. رواية تزج بك زجاً إلى المعرفة.. حتى لو كان الموتُ هو السبيل لا أظن أن ذاكرتي المتواضعة ستتخلى عن خطوطها العريضة.. على الأقل سيبقى أثرها في نفسي لمدة ليست بالقريبة :)
عندما كنت أتجول في المكتبة ووقعت عيني على هذة الرواية لاأعرف ماالذي حدث وجعلني أشتري هذة الرواية رغم أنني لم أقرا عنها كثيراا ولكن بعد قراتها تمنيت انني قرأتها منذ فترة طوويلة أنها أسرتني بمغامرة معرفية راائعة الزمان:1487 المكان ربوع بلاد الاندلس زمن محاكم التفتيش هذة الرواية رحلة معرفية للبحث عن اللوح الازق بواسطة ثلاث علماء ديانات سماوية الحبر اليهودي,الشيخ ابو سراج المسلم,والراهب المسيحي يجتمعون لبحث وفك شيفرة الوصول الى اللوح الازرق هذا البحث ملي بالمخاطر والاحدااث المشووقة جداا أعجبت جدا بمعرفة الكاتب التاريجه واستدلالاته بالكتب السماوية وكذلك الترجمة جدا رائعة لم أشعر أنني اقرأ رواية مترجمة أنها رواية تستحق القراءة حقاا بدأيتي الاولى مع جيلبرت سينوية..وأكيدد اكيدد لن تكون الاخيرة
ما كنت أعرف أني أمام شغف لا ينتهي، ما ان تبدأ صفحة حتى تلحقها صفحات، وأنا أتبع كل هذا بشهقات صعود جبال ونزولها، أن تجتمع الديانات السماوية الثلاث: اليهودية، والمسيحية، والإسلام، في ثلاثة رجال يمثل كل رجل ديانته، لهو بالأمر الخطير حقا ! إنه أشبه بمغامرة نادرة الوجود، في الأندلس/ أسبانيا المكان، والزمان، والوجوه، وفتنة المعرفة، كل هذا أكلني، أكلني... ! نحو "اللوح الأزرق" كلهم متجهون، عساهم، يعرفون الدليل ! من أجمل ما قرأت، حقا !
يقول لك سينويه أن هذا السؤال غير مهم بتاتا فلا يهم إن كنت تدين بالإسلام أو المسيحية أو اليهودية مايهم هو إيمانــــــــك ☀☀☀☀☀ يرمز اللون الأزرق في لغة زكريا تامرإلى الألم .. بينما يرمز لدى درويش إلى الأفق والاتساع والرحابة .. هنــــا.. لا يرمز اللون الأزرق إلى أي منهما .. بل يرمز إلى الإيمـــــان إيمانك بخالقك .. بالوجود .. بالعدل .. بالرحمة
سينويه .. هذا الرجل الرائع .. يمتلك مخازن الفكر والمعرفة بين تلافيف دماغه ولكن لم يمنعه علمه أومعرفته الغزيرة من حبك رواية بأسلوب مشوق وسهل ورائع يجذبك لآخر لحظة
في هذا الكتاب ستذهب في رحلة رائعة تعبر بها الأندلس في مرحلة سقوطها وقد يكون لذلك السقوط رمزية في هذه الرواية وذلك أنه ومن خلال الأزمات والحروب والاضطهاد يبقى شيء واحد .. واحد فقط .. عليك أن تتمسك به وتعدو خلفه وتعبر صحارى النفس وجبال الجسد بكل ماتحتويه من فراغ وقصور لتصل إلى روعة الإيمان .. إلى اللوح الأزرق
اركض عبر صحاريك وتسلق جبالك وحارب ضواريك ادخل تلك الفجوة داخل روحك لتصل إلى
لوحك الأزرق ☀☀☀☀☀☀☀☀
لا تجعل جسدك عائقا أبدا في طريقك
ومهما طال الطريق إلى ذاتك .. لا تيأس .. لأنك حتما ستصل مادمت مصرا ومثابرا
مهما واجهت من عقبات .. ابقَ سائرا في خطك المستقيم
وأخيرا .. استمع جيدا إلى الجلبة في داخلك
هذه هي خطواتك إلى ذاتك .. إلى إي��انك
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀
تذكر
لكل منا لوح أزرق .. قد يكون كتابا .. فكرة .. شخصا .. سيخبرك هذا اللوح يوما أن إيمانك حقيقي ويزيل الشكوك من قلبك
فلا تتوقف يوما عن البحث عنه
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀ إقرار *****
هذه المراجعة أُدين بها لأعزاء ثلاثة هم: شيماء علي حمدان أحمد أحمد عُرابي
رواية من ذلك النوع النادر الذي لا تستطيع صبرا حتى تجري عيناك فوق كل كلمة مسطورة فيها، وفي ذات الوقت، تشعر بالخوف من الوصول إلى نهاية هذه المتعة. أنها رحلة البحث عن الكنز.. أو اللوح الأزرق تشرع فيها مع أربعة رجال دين: يهوديان ومسيحي ومسلم في عام 1487 في اسبانيا التي كانت في يوم ما أندلسا! أنت هنا في حضرة أربع عقليات لا يستهان بها، وصل كل منها إلى عمق شريعته وأقصى حدودها، وتعرف على شرائع الآخرين، ثم رُزقَ هذه الرحلة التي أُريدَ أن تكون على مراحل لا يسبق أحدها الآخر، لأن كل شيء فيها بميعاد. في نسيج درامي متماسك ومتسارع، تسافر في رحلة بين ممالك اسبانيا أثناء نهايات الوجود الإسلامي، لترى ما يجري فيها من حروب، ومؤامرات، ومحاكم تفتيش، ووسائل تعذيب مبتكرة (كالطريقة الإيطالية)، وتنصير. زخم من المعلومات التاريخية تنساب إلى عقلك بين الأحداث دون إملاء أو إثقال. كم لا بأس به من المعلومات عن كل ديانة من الثلاث ديانات السماوية، والأجمل الأفكار الإنسانية والفلسفية البديعة التي تزخر بها صفحات الرواية. "نحتاج أحيانا إلى حياة كاملة للتعمق في إحساس أو لفهم كل ما يزخر به قلب الآخر... لكن يحدث في أحيان أخرى أن نختصر المراحل اختصارا عجيبا. يحدث ذلك في لقاءات استثنائية في لحظات متفردة يقال أثناءها كل شيء من خلال قلبين ينبضان ونظرتين تتقابلان." سعة اطلاع الكاتب على الديانات الثلاث واضحة، مثلما هو واضح كيف حافظ على توازنه في الحديث عن كل منها كمن يمشي على سلك دقيق قد يسقط عليه في أي لحظة. هو كاتب فرنسي ولد في مصر وعاش فيها لفترة، ثم سافر إلى فرنسا ودرس الموسيقى. واستطاع الاستفادة من دراسته تلك في جزء من الرواية، استخدمه بمهارة. "الرسالة موجودة ضمن المعاني الخفية للسورة (الكهف). كل من يدخل الكهف أي كل من يدخل الفجوة الموجودة داخل كل منا أو العتمة المتوارية خلف بحار الروح اللامتناهية، كل من يفعل ذلك يسير في طريق التحول. ما أن يغوص أحدنا في هذا البحر حتى يمتد جسر بين وعيه وما في أعماق البحر وهكذا تتحول شخصيته وتتغير سلباً أو ايجاباً." أعجبتني رؤية الكاتب، وصياغته لفكرة ما كنا أحوج إليها أكثر مما نحن عليه الآن. ببساطة: كيف نحيا سويا على المستوى الإنساني، وكل منا يعترف بوجود الآخر، ويحترم وجوده، ويكمل الناقص لديه. الومضات التي امتلأت بها الرواية حول هذه الفكرة العبقرية. اختلف شركاء الرحلة –أو أبطال الرواية- وتشاجروا، وانتقد بعضهم بعضا، وسخروا من بعضهم البعض، ولكنهم وفي نفس الوقت يحمل كل منهم للآخر تقديرا خاصا، كما يحمل في نفسه شعورا بالمسئولية على ضرورة الحفاظ على شركائه حتى يصل إلى هدفه. "أليس التفكير في استحالة الأشياء نوعا من تبر��ر العجز عن تحقيقها؟ وفي الأثناء ها هو الزمن ينساب كالرمل من الساعة الرملية وهاهو العمر يمر شبيها بمياه النهر العابرة، ولعلها تنتبه ذات يوم بعد فوات الأوان." المترجم "آدم فتحي": لا يمكن إغفال جودة الترجمة وأهميتها في زيادة جرعة الروعة في هذه الرواية، خاصة وهو شاعر يمتلك ناصية الكلمات، ويفهم عمقها ويعرف كيف يغزلها. "لو كان اللامعقول هو كل ما لا نجد له شرحا معقولا لصح أن نشكك في كل ما لا نستطيع تحديده بيقين" فيما يلي المزيد من بعض سطورها... "لقد جنّ الناس ومرضوا. ما أن يغادروا الطفولة حتى يصابوا بمس فإذا هم يبرطعون ويضربون الهواء ويطاردون السحب وقد سو��ل لهم جنونهم أنهم لاحقون بها." "أنا أكره تعرية القلوب. إن وضع اليد على جبين أكلته الحمى وكتمان شهقة أمام حبيب يتعذب هي عندي علامات أكثر تعبيرا عن حقيقة العواطف وأصدق من عهود المحبة ومواثيق الصداقة. كلنا قادرون على التشدق بكلمات الوله والغرام ولكن الشرخ كبير بين المنشود والموجود." "حقاً إن الشيخوخة لأشد العقاب. إنها تأخذ قوانا ومعها زهونا وغرورنا وإعجابنا بأنفسنا." "إن التكلس في قناعات جامدة بتعلّة أنها قناعات الجمهور أو الأغلبية هو شبيه بالعيش في كفن. في جمود. مع الموتى." إذا كنت من هواة الروايات التاريخية، ورحلات البحث عن الكنز فلا تفوت هذه الرواية. إذا كنت ممن أعجبوا برواية "شفرة دافنشي"، ففي الغالب ستعجبك هذه الرواية أيضا.
(لا تمنحوني اسماً معيناً، بل اقبلوني كما انا) … هذه العبارة الشاملة تلخص هذه الرواية شديدة الجمال، شديدة الذكاء. أكاد أجزم انني لم اقرأ شيئاً شديد الإحكام والعبقرية و الدسامة منذ وقتٍ طويل؛ ناهيك عن أن يماثلها في موضوعها. قرأت للكاتب من قبل (انا، يسوع) - كانت جميلة ولكن صعب مقارنتها بهذه الرواية للحبكة المستخدمة هنا. لن أقوم بحرق الأحداث للقارئ ولكنها رواية أنصح بها بشدة وتستحق الخمس نجمات كاملة لعبقرية المؤلف قبل كل شىء.
* ملحوظة: استمتعت بقراءة هذه الرواية مع صديقي (محمد فوزي) الذي رشحها لي، وبدأنا فيها سويًا. لا أستطيع شكره بالقدر الكافي - على الترشيح أولاً، وعلى نقاشاتنا الممتعة حولها ثانيةً. انا قارئة نهمة وسريعة، بينما هو يقرأ بتأنٍ ويقوم بصنع مذكرات وشروح صغيرة مما يجعل المنافسة معه عسيرة. استمتعت بهذه التجربة الفريدة، وأتمنى ألا تكون الأخيرة. * مقتطفات:
ص٢١: أليس الحب وليد الذهن؟ أليس انعكاساً لصورة الآخر في نظرنا وانعكاساً لصورتنا في عين الآخر؟ أليس مثالية واعلاءً؟ لو كان الحب ممكناً دون أن نتخيل الآخر على غير صورته الحقيقية لما خفت منه. ص٢٥: مولاتي، هل هناك في الوجود أجمل من أن نكون واثقين من صداقة انسان؟ لو امتلكت الجرأة الكافية لقلت إني أحمل لكِ من المشاعر ما تتعانق به الأرواح وتتداخل حتى يمحى الخيط الخيط الذي يربط احداها بالأخرى. حدثتك منذ قليل على مأخذي على الحب واستطيع إضافة مأخذ آخر أرى في علاقتنا أفضل دليل عليه: في ضوء البعد والسنوات والمسافات يمر الزمن على الحب فيصيبه بالضعف ويمر على الصداقة فيزيدها قوة. ص٣٠: هل أنت على وعي يا صديقي بروعة هذه الهبة الإلهية؟ لقد خلقنا الإله الرب أحراراً وحملنا مسئولية أعمالنا إلا أنه عرفنا ضعاف النفوس وهو أكبر العارفين فشملنا بواسع رحمته ووهبنا خارطة للروح. خارطة تتبين بها الروح الخطأ من الصواب. تمعن يا صديقي في عمق هذه الفكرة وفكر في عظمة هذه الهبة الإلهية ودلالاتها اللانهائية. ص٤٠: علة العلل وأصل كل علم أن نُقر بوجود كائن أول إليه يرجع وجود كل موجود. وما من مخلوق في السماء والأرض وما بينهما إلا وهو مدين بوجوده لحقيقة وجود الكائن الأول. ص١١١: هو لو كان اللامعقول هو كل ما لانجد له شرح معقولا لصح أن نشكك في كل ما لا نستطيع تحديده بيقين، بما في ذلك العالم كله والطبيعة والحياة وهذه السماء النابضة والفصول وقدرتنا على الحب. وعلى الرغم من ذلك فنحن أحياء والأرض موجودة ونحن موجودون أين إذن اللامعقول؟ أين يبدأ وأين ينتهي؟ ولماذا تكون رحلتنا من أجل المعرفة أكثر عبثاً من الحياة يوما بيوم؟ ما أن يرضى أحدنا بالحياة حتى يتحتم عليه في الوقت نفسه أن يرضي بخوض لعبة شطرنج تكون بيادقها سرابا وعواطف وحركات خفية ، لا شيء فيها حقيقي إلا في تصورنا . ص١٣١: الأسماء السبعة التالية يمكن كتابتها لكن لا يجوز محوها: ال ، إلوهيم، أهيه، آشر ، هيه، أدوناي ، يهوه ، تسيفاوت وشداي. ص١٩٨: أقصد أن كل إنسان قد يصبح يهودي إنسان آخر في أي لحظة. ص٢٢٠: أليس الحب هبة من الله العلي القدير ؟ ص٤٠٠: أن تحب يعني أن تعيش وأن تموت مراهناً على ما يحدث في روح الآخر. بول فاليري ص٤٣٣: لم يكن العاشقان يستطيعان الحياة أو الموت أحدهما دون الآخر. فراقهما لم يكن حياةً ولا موتاً. كان الحياة والموت في الوقت نفسه. (ج. بيدي) ص٤٨٣: لأن منح الثقة والاستسلام للآخر والتخلي عن كل الحواجز والأسوار هي أصدق طريقة لنقول للآخر إننا نحبه. ص٥٠٨: وما الغرابة في أن يعود الإنسان إلى خالقه حين يعدم الأجوبة على أسئلته ص٥٨٣: إذا كان القلب لا يعرف بماذا تهمس الشفاه ، إذن فليست تلك بالصلاة.
Il mio è solo un gusto personale, ma mi sono annoiata dall'inizio alla fine. Sarà perché ormai di libri sullo stesso tema di fondo ne ho già letti moltissimi, e in questo non ho trovato niente di diverso dal solito, anzi, è un po' sempre la stessa minestra. Inoltre la caratterizzazione dei personaggi mi è sembrata tremenda: sono tutti dei tipi, e nessuno si distacca dagli altri per originalità o per una peculiarità precisa, se non che hanno una religione diversa. Anche la trama è stata per me super prevedibile, quando esulava un attimo dalle numerose dispute teologiche immaginavo sempre dove avrebbero portato le varie vicende.
ستفتح الرواية لتشم رائحة اللحم البشري المحترق ,نعم فهكذا قرر جيلبرت سينويه افتتاح اللوح الأزرق باستعراض وحشية محاكم التفتيش تجاه المسلمين واليهود والمهرطقين المسيحيين حسب اعتقاد الكنيسة ..ستحقد على الاسبان مشفقا على أجدادك المسلمين ,وكنتيجة لذلك ستقرر أخذ الحذر الشديد من الكاتب الذي لا بد وأنه مسيحي في صف بني دينه ...لكنك وأنت تقرأ ستكتشف أنه يهودي متعصب لديانته ,لابد وأنها خدعة!! لكنك ستواصل القراءة ,ربما لأنك تريد أن تفهم الكاتب ,وربما لأنك بدأت تشم رائحة طبخة جديدة بين ثنايا الصفحات ...ستقرأ وتقرأ حتى تكتشف أن هناك لوحا أزرقا مخبئا ,لوح نزل من السماء يحوي سر البشرية والدليل على و��ود الله ... تتسع عينا الحبر "صاموئيل عزرا" وهو يقرأ رسالة صديقه اليهودي "ابن برول" الذي يخبره فيها بسر اللوح الأزرق ويطلب منه أن يبحث عنه ويحتفظ به لأنه إرث من عهد الأنبياء ,ولكي يجده عليه أن يفك شيفرة مجموعة من الرسائل توصل إلى مكان وجود اللوح الأزرق ... "القصر الأول الرئيسي " مبارك مجد ي ه و ه في مسكنه . الاسم في 6 . هكذا يفتتح ابن برول أول رسالة مشفرة من الرسائل التي أرسلها ل "الحبر عزرا" ,الذي سيشتد غضبه وسخطه حين يكتشف أن رسائله ناقصة ,وتتمتها قد أرسلها ابن برول لصديق ثاني له وهو "الشيخ ابن سراج" الذي لن يقل سخطه مقارنة مع الحبر عزرا ...فلأول مرة سيحدث أن يجتمع مسلم ويهودي ويتصاحبا في رحلة طويلة مليئة بالمخاطر بحثا عن لوح أزرق من المفترض أن يخبرهما ماهي الديانة الصحيحة ..كيف يعقل أن يفعل ابن برول أمرا كهذا بهما ؟؟ سيتخاصمان ويتشاجران ولكنهما مضطران لتحمل بعضهما البعض في سبيل الوصول للوح الأزرق .. سيقول الشيخ ابن سراج : احمد الله يا ربي عزرا أن ابن برول اختار مسلما ليشاركك الرحلة ,لو أنه اختار مسيحيا لكنت الآن في مأزق ...وما ادراهما أن المأزق لا يوجد؟؟ على بعد فراسخ طويلة وفي دار عبادة مسيحية هناك راهب مسيحي شاب في انتظارهما محملا بتتمة الرسائل المشفرة التي أرسلها له ابن برول ...ليصير المأزق حقيقة ,يهودي ومسيحي ومسلم ,كل متعصب لدينه وحاقد على الآخر ..عليهم أن يتحملوا بعضهم أكثر وأأكثر حتى نهاية الرحلة .. سيبدأ الربي عزرا بفك شيفرة أول رسالة انطلاقا من العهد القديم ,وستتأكد أن الكاتب جيلبرت هو يهودي لا شك في ذلك مادام يحفظ العهد القديم ويفسره بهذا الإتقان والبراعة على لسان اليهودي عزرا ...لكن رأسك سيدور بسرعة ,جين يلبس جيلبرت شخصية الشيخ ابن سراج ليبدأ بفك باقي الشفرات انطلاقا من القرآن الكريم والأحاديث النبوية ...كيف يعقل أن يكون ملما بالدين الأسلامي بهذا الشكل الرهيب ؟؟ يبدو أن ولادته ودراسته في مصر سبب في إلمامه بالاسلام ...وستواصل القراءة إلى حين سينسلخ من جلد الشيخ ابن سراج ويبدله بذاك المتعلق بالراهب "فارغاس" الذي سيبدأ بفك الشفرات المتبقية اعتمادا على الانجيل ...وفي تلك اللحظة بالضبط ستغلق الرواية وتبتعد بعينين مذعورين : "متى كان له أن يكون ملما بالأديان الثلاتة بهذا الإتقان والبراعة في التحليل" ...لا هو فسر القرآن خطأ ولا هو ذكر شيئا من عند اليهود ليس صحيحا ولا هو امتدح المسيحية بتعصب ...هو كل شيئ ولا شيئ ؟؟ ستواصل رحلتك مع الثلاتة وستحبهم وتتضامن معهم وتحل الشيفرات معهم وتعترض حينا وتؤيد حينا آخر ...ستحاول إيجاد علاج سريع وفعال لأصابع الربي عزرا التي تؤلمه كثيرا ..وستقوم بتضميد الجرح في يد الشيخ ابن سراج ..وستواسي الراهب فارغاس وهو يحدثك عن الألم الذي يعتصر قلبه ...وفي كل لحظة ستقفز مذعورا وتطلب منهم أن يختبئوا لأن جنود محاكم التفتيش تبحث عنهم بعد أن وصلتهم أخبار بخصوص "لوح أزرق يخفي سرا عجيبا" وأنها لا بد مؤامرة بين المسلمين واليهود لإسقاط المملكة الاسبانية وإنقاذ ما تبقى من الاندلس الذي أوشك على الزوال ... ستواصل الرحلة حتى آخر صفحة من الرواية ,حيث ستعتثر على اللوح الأزرق وستفهم ما المغزى من هذه المغامرة الطويلة الشيقة التي أخذك فيها جيلبرت سينويه . أكملت الرواية في نهاية شهر مارس وتجنبت كتابة أي مراجعة حتى أقوم بالبحث في الكثير من المعلومات التاريخية الواردة في الرواية وتأكدت من حقيقتها ومصداقية الكاتب العالية في نقلها ,حينها قررت اليوم كتابة مراجعة عن الرواية 🙂 الرواية تستحق أكثر من مجرد 5 نجمات
( هذا الروائي يبيض سرداً ) أذكر هذه العبارة حين أشاد لي شخص بقراءة أعمال جلبيرت سنويه. بعد الانتهاء من العمل الضخم ( اللوح الأزرق ) عرفت أنه لم يبالغ صاحبي بقوله.. حقاً يمتلك هذا الكاتب سرداً لا يشعرك بالملل ولو كانت القضية ليست سوى وصف رحله فيما يتعدى الـ٥٠٠ صفحة. والعجيب هو قدرة المترجم على الاحتفاظ بروحية النص على الرغم من تنوّعه، وهذا أيضاً يسري في بقية روايات جلبيرت التي ترجمها، ففي كلٍّ منها يحتفظ بالألفاظ والأسلوب التي تميّز الرواية عن غيرها، فما تقرأه في اللوح الأزرق ستجده لغة مختلفة عن أنا يسوع و الطريق إلى أصفهان .. بعيداً عن كل المراجعات حول الرواية والتي تكلمت عن عبقرية هذا الشخص في مزج الأحداث التاريخية وإطلاعه المميز للأديان الثلاث مع حيادته العجيبة، وذكاء لعبة الألغاز فيها ... إلخ لا يسعني إلا كتابة خاطرة: الدليل القاطع على وجود الله .. البحث عنه والسفر إليه هذه الرحلة الخارجية هي رحلة داخلية .. هي رحله يتحرك فيها كل شخص .. وكما وصف هو بالذات [علينا أن ننظر في داخلنا لنرى الخارج] هي الصورة المرآتية لمعنى [أتحسب أنك جرم صغير وفيك أنطوى العالم الأكبر] .. سفرٌ إلى الحق ح��ث لا شيء سواه ( أهيه الذي أهيه - أنا هو أنا - لا إله إلا الله ) .. سفرٌ يترجم كل معاني العروج ... العودة إلى النقطة التي منها انطلقت كل الأديان .. سفر من نقطة ليعود إليها (برشيت) .. راسمة خط التشريع .. خط البحث عن العودة .. ليتغير معها نظرتنا إلى الآخر الذي يشترك معنا في رحلة البحث ونقطة الالتقاء .. انقصت منها نجمة لما ساءني من النهاية التي لم أرغب أن تكون بهذه الطريقة السريعة .. الرواية تستحق القراءة .. وأعدك أنها لن تبقى معك كثيراً
_____
اللوح الأزرق - جلبيرت سينويه مراجعة نقدية هذه الرواية يمكن تقسيمها من الناحية الفنية ومن زاوية السرد إلى دائرتين: الدائرة الصغرى أو أحداث الحكاية-الرحلة المتمثلة بـ الثلاثة: 1. صموئيل(اليهودي) 2. ابن سراج(المسلم) 3. رافئيل(المسيحي) والعنصر الرابع وهي المرأة الإسبانية وصديقة الملكة مانويلا والدائرة الكبرى أو ما يمثل القالب والشكل التي تدور الحكاية في قعره هو ما تمثله الظروف السياسية والحراك العسكري التي تتمثل في حقبة ما قبل سقوط الممالك الإسلامية في الأندلس، ونشوء محاكم التفتيش.. مما يجبرنا على النظر إلى حالة السياسة على أنها منظومة فكرية كاملة تسير مع الرحلة وتشكل حدودها ونطاقها بين ما يتعاطاه العالم من أمور تدار في الخارج وبين رغبة في الخلاص وإيجاد الحل، وهذا الفراغ الذي في داخل العالم والذي يعكس الحالة الخارجية في الضياع والتيه. المهم يمكننا النظر إلى الحدث الأول في الرواية وهو إعدام (ابن برّول) ووصول الرسالة إلى صموئيل والتي لعبت دور المحرّك الرئيسي لكل أحداث الرواية فمن لقائه بابن السراج ومن فقد لجزء من الرسالة والوشاية به ومن لقاء بالقس رافئيل، وانضمام المرأة فيما بعد. والمرأة هنا لعبت دور حبل اللقاء والاتصال بين دائرتي بنية الرواية فهي تعمل كجاسوسة لإحباط هذه الرحلة وما يتبعها من تأثير في السياسة وبقائها بصحبتهم.. أي أن المرأة تمثل نصف الدائرة الأولى ونصف الدائرة الثانية. ومما سبق يمكننا قراءة النص على أنه انعكاس الرؤية السياسية على الصحبة أو العكس في أنَّ الصحبة ووجهتها له انعكاس وتأثير في القضية السياسية. إن ما يميّز أعمال جلبيرت هلي اللعبة المتوازية بين العالم الداخلي والخارجي، وغالباً ما يتمثل العالم الخارجي في الحراك السياسي والتاريخي وما يمثله من منظومة أفكار ساقطة تمتد على كل ما هو مقدس وديني مثل: منظومة العلماء المتمثل في ابن سينا في رواية الطريق إلى اصفهان - الكهنوت المتمثل بـ الكنيسة في اللوح الأزرق والسنهدرين في أنا يسوع. ما يعيب الرواية من الناحية الفنية هو قلّة تصوير المُدن وتفاصيل العمران فيها وكأنك تنظر إلى ساحات شاسعه وينتصب وسطها البرج(المهم في الحكاية) وبعض الظلال(المهم في اللغز) .. أي أن هذه الرواية ينقصها بعض نفخ في الحياة العمرانية
لا مشكلة في أن "تتحدّد" الأديان السماويّة مع بعضها، ويصبح المسلم كالمسيحي كاليهودي في كل بلاد العالم. فلا مزيد من الكراهية والحقد ولا مزيد من الأشلاء والحديد والنار. نعم نحن البسطاء لا نرى مشكلة، فهدفنا جميعًا أن نعيش بسلام وسعادة. هدفنا جميعًا أن يرضى خالق هذا الكون عنا ويتغمدنا برحمته.
نستطيع التغاضي عمّا حدث في التاريخ من الحروب الدينية، وأن نعيش جنبًا إلى جنب لا يفرق بين البشر على سبيل الدين أو اللون أو الجنسية.
يوصل لنا الكاتب هذه الفكرة الرئيسية من خلال مغامرة يقوم بها حبر وراهب وشيخ، كل منهم عالم في دينه وحتى في اليهودية والمسيحية. جمعتهم بشكل مفاجئ رسائل من صديقهم كلها ألغاز ستقودهم في النهاية إلى كتاب السفير أو اللوح الأزرق الذي يكشف من خلاله الخالق سرّه ودينه الحكيم الذي يجب على كل البشر اتباعه.
تجري أحداث المغامرة الشيقة في زمن نهاية الأندلس وقبل سقوط غرناطة بقليل، يبين فيها الكاتب استبداد وتطرف جيوش اسبانيا المسيحية وكيف أنهم يحرقون كل يهودي ومسلم لا يبدل دينه للمسيحية.
المغامرة شيّقة و جميلة تعلمنا الكثير من المعاني والمبادئ الإنسانية.
"إن الإنسان لجبان، جبان لقلّة جرأته، جبان لأنه يفضل التقليد والاتّباع. إنّه يفضل أن يقف في الصفّ مطبّقًا للقوانين خاضعًا للتقاليد متابعًا للرأي السائد. و يُرمى الناس في الزنزانات لسبب وحيد: أنّهم مختلفون عن القطيع، ويُحفر على جلداتهم: محكومون بتهمة الاختلاف!"
"إن التكلّس في قناعات جامدة بتعلّة أنّها قناعات الجمهور أو الأغلبيّة هو شبيه بالعيش في كفن. في جمود. مع الموتى."