المبدأ اللساني وتحليل الخطاب باختين PDF
المبدأ اللساني وتحليل الخطاب باختين PDF
المبدأ اللساني وتحليل الخطاب باختين PDF
ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
is different from the voice of the characters, they involve units lingual
heterogeneous worthy lesson and insight. The link between reality and text, to
forming a close bond between the linguistic and social struc ture.
Thus it can be said that the area studied stylistic novel is personality method
in diversity and multiculturalism and talk shows, where the confluence of two
levels of analysis: Study statements stylistic in the text (strings and patterns
rhetorical) with the construction study and it forms structures manifestations of
stylization, and the two -step all of favor in the representation the aesthetic of
the novel stylistic link between the requirements of linguistic analysis of the
sentence to the speech.
ﻣﻘدﻣﺔ:
ﯾﻌد ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن ﻣن اﻟرواد ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻓﻠﺳﻔﺔ اﻟﻠﻐﺔ ،وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗوظﯾف اﻟﻣﺑدأ
اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺧطﺎب اﻟرواﺋﻲ ،وذﻟك ﻓﻲ ﻛﺗﺑﻪ اﻟﺷﻬﯾرة ،اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻓﻲ اﻟرواﯾﺔ ،اﻟﺧطﺎب
اﻟرواﺋﻲ ،ﺷﻌرﯾﺔ دوﺳﺗوﻓﺳﻛﻲ .ﺣﯾث اﺳﺗطﺎع أن ﯾرﺳﻲ دﻋﺎﺋم اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻷﺳﻠوﺑﻲ ﻟﻠرواﯾﺔ ﻓﻲ
أرﺿﯾﺔ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺑﻧﺎء ﻧظرﯾﺎ وﺗطﺑﯾﻘﯾﺎ .ﯾرﺑط ﺑﺎﺧﺗﯾن ﺑﯾن اﻟﺣظ اﻟﺣواري ،أي )ﺗﻌددﯾﺔ
اﻷﺻوات ﺑﺄﻧﻣﺎط اﻟﺗﻌﺑﯾر اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ( .وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ﻛﯾف ﯾﺣرك اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻹﺟراﺋﯾﺔ ﻟرﺻد
ﺑﻧﯾﺔ ﺗﻣظﻬر اﻟﺻوت ﻟﻐوﯾﺎ؟ ﻟﯾﺧﺗﻠف ﺻوت اﻟراوي ﻋن ﺻوت اﻟﺷﺧﺻﯾﺎت ﻓﻲ اﻟرواﯾﺔ
ﻋﻧد ﺑﺎﺧﺗﯾن ﻋﺎﻟم واﺳﻊ ﻣﺗﻌدد اﻷﺳﺎﻟﯾب واﻷﻟﺳن واﻷﺻوات ،ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ وﺣدات ﻟﺳﺎﻧﯾﺔ
ﻏﯾر ﻣﺗﺟﺎﻧﺳﺔ ﺟدﯾرة ﺑﺎﻟدرس واﻟﺗﺑﺻر.
ﻛﯾف ﯾﺗﺟﻠﻰ اﻟﻣﺑدأ اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ ﻓﻲ دراﺳﺎﺗﻪ ﻟﻠﺧطﺎب اﻟرواﺋﻲ؟
ﻣﺎ ﻫﻲ ﺧطوات إو ﺟراءات اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻷﺳﻠوﺑﻲ ﻟﻠرواﯾﺔ وﻓق رؤﯾﺔ ﺑﺎﺧﺗﯾن؟
-1اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻋﻠم اﻟﻠﻐﺔ واﻷدب:
ﻻﺷك أن اﻟﺻﻠﺔ وطﯾدة ﺑﯾن ﻋﻠم اﻟﻠﻐﺔ واﻷدب ،ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟدرس
اﻟﻠﻐﺔ ،اﻷﻣر اﻟذي ﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﻐﯾﯾر وﺟﻬﺔ ﻧظر ﻣﻌظم اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻟﻠﻔن اﻷدﺑﻲ ،وأﻧﺗﺟت ﻟﻧﺎ
ﻋدة ﻣﻧﺎﻫﺞ ﻟﻐوﯾﺔ ﺗدرس اﻷﺛر اﻷدﺑﻲ ،ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ آن وﻣﺗﺷﺎﺑﻬﺔ ﻓﻲ آن واﺣد ،وﻻ ﯾﻧﻘطﻊ
64
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
اﻟﺣدﯾث ﻋن اﻟدور اﻟﻛﺑﯾر اﻟذي ﺗؤدﯾﻪ اﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل اﻷدﺑﻲ >>واﻷدب ﻛﻣﺎ ﺗﻌﻠم ﯾﺗﻣﺗﻊ
ﺑﺎﻣﺗﯾﺎز ﻓرﯾد ﺑﯾن اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺎت اﻹﺷﺎرﯾﺔ اﻷﺧرى ،واﻟﻠﻐﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﯾﻪ ﻫﻲ اﻟﻣﺑدأ واﻟﻣﻌﺎد ،ﻫﻲ
ﻧﻘطﺔ اﻧطﻼﻗﺔ وﻧﻘطﺔ وﺻوﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء ،اﻟﻠﻐﺔ ﺗﺿﻔﻲ ﻋﻠﻰ اﻷدﺑﻲ ﺻﯾﻐﺗﻬﺎ اﻟﻣﺟردة،
ﻛﻣﺎ ﺗﺿﻔﻲ ﻋﻠﯾﻪ ﻣﺎدﺗﻬﺎ اﻟﻣﺣﺳوﺳﺔ ،ﻫﻲ اﻟوﺳﯾط واﻟﻣوﺳوط ﻓﻲ وﻗت واﺣد ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﻓﺈن
اﻷدب ﻟﯾس ﻣﺟرد اﻟﺣﻘل اﻷول اﻟذي ﺗﻣﻛن دراﺳﺗﻪ اﺑﺗداء ﻣن اﻟﻠﻐﺔ ،ﺑل إﻧﻪ اﻟﺣﻘل اﻷول
اﻟذي ﯾﻣﻛن ﻟﻣﻌرﻓﺗﻪ أن ﺗﺳﻠط ﺿوءا ﺟدﯾدا ﻋﻠﻰ ﺧواص اﻟﻠﻐﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ<<.1
وﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر اﻟﺷﻛﻠﯾﯾن اﻟروس اﻟرواد اﻷواﺋل اﻟذﯾن ﺣﺎوﻟوا رﺑط اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻋﻠم
اﻟﻠﻐﺔ واﻷدب ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺗطﺑﯾﻘﺎﺗﻬم اﻟﺗﻲ رﻛزت ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ اﻷﺟزاء واﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻠﻐوﯾﺔ،
2
>> إو ذا ﻛﺎﻧت اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﺑﯾﻧﻬﺎ ووظﯾﻔﺔ ﻛل ﻋﻧﺻر داﺧل اﻟﻧص
واﻷدب ﯾﺗﻘﺎطﻌﺎن ﻣﺷﻛﻼن ﺣﻘﻼ ﻣﺗﺎﺧﻣﺎ ﻟﻠﺗﺑﺎدل اﻟﻧﻔﻌﻲ اﻟﻣﺛﻣر ،ﻓﺈن اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت واﻟﻧﻘد
اﻷدﺑﻲ ﯾﺗراﻛﺑﺎن ،ﺗراﻛﺑﺎ ﺗﺎﻣﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻷداة واﻟﻐﺎﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت ﺗﺣﻠﯾل وﺗﻔﻛﯾك ﻟﻠﻐﺔ ،ﻫذﻩ
اﻷداء اﻟﻣﺗﺷﺎﺑﻛﺔ اﻟﻌﻼﺋق اﻟﻣﺗﻌددة اﻟوظﺎﺋف ،ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﯾﺻطﻠﺢ ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺑﺷر ﻟﻐﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾل
واﻟﺗﻔﻛﯾك ،ﯾﺳﺗﻬدف ﻣﻌرﻓﺔ ﺑﻧﯾﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟذي ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﯾﻣﻛن ﻟﻬذﻩ اﻷداة اﻟﻠﻐوﯾﺔ أن ﺗﻌﻣل
ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﺻﺣﯾﺢ وﺳﻠﯾم ،واﻟﻧﻘد اﻷدﺑﻲ ﻫو اﻵﺧر ﺗﺣﻠﯾل وﺗﻔﻛﯾك ﻟﻸدب اﻟذي ﯾﻘﯾم اﺗﺻﺎﻻ
ﺟﻣﺎﻟﯾﺎ ﻣﺗﺧذا ﻣن اﻟﻠﻐﺔ أداة وﻣﻧطﻠﻘﺎ ﻓﻲ ذات اﻟوﻗت<<.3
وﻫﻛذا ﯾﺳﺗﻔﯾد اﻟﻧﻘد ﻛل اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻣوﺿوﻋﻲ واﻟﻌﻠﻣﻲ ،واﻟﺻﻌﺑﺔ
اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﻟﻠﻘراءة اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺔ ،واﻷﻣر ﺳﯾﺎن ،ﺑل وﻓﯾﻪ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺗطﺎﺑق ،ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺎﻟرواﯾﺔ
ﻟدرﺟﺔ ﺗﺳﺧﯾر اﻟﻠﻐﺔ ﻟﺑﻧﺎء اﻟﻌﺎﻟم اﻟرواﺋﻲ وﻣن ﺛم ﺗﺳﺧﯾر ﻧظﻣﻬﺎ وﻗواﻧﯾﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻣﺎ
داﻣت ﺻﻧﻌﺔ اﻟﻛﺎﺗب أوﻻ وأﺧﯾرا ،ﺻﻧﻌﺔ ﻟﻐوﯾﺔ وﻛل ﺷﻲء ﯾﺗﺣرك وﯾﺳﺗﻘل ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ وﺑﺎﻟﻠﻐﺔ
>>وﺗﻛون ﺑﻧﯾﺔ اﻟرواﯾﺔ ،وﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺗﺣت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻟﻠﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻠﻐوﯾﺔ ﻟﻠرواﺋﻲ<<.4
وﻫذا ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﻔﺿول اﻟﻣﺗزاﯾد ﻣن ﻗﺑل اﻟﻘﺎرئ ﻹدراك اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ،واﺳﺗﻣدادﻫﺎ ﻣﺑﺎﺷرة
ﻣن اﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻟﻠﻔظﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺻﻧﻌﻬﺎ اﻟﻣؤﻟف ،وﺑﻣﺎ أن اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟرواﺋﯾﺔ ﻣﺻطﺑﻐﺔ ﺑﺎﻟﺻﺑﻐﺔ
65
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
اﻟﻠﻐوﯾﺔ ،ﻓﺧﺿوع ﻟﻐﺔ اﻷدب اﻟﻘﺻﺻﻲ ﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ ،ﻣن ﻣﻬﺎم اﻟﻧﺎﻗد
ﻟﺗﻘرﯾب اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﺑﯾن اﻟﻘﺎرئ واﻷدﯾب.5
وﺧﺻوﺻﺎ ﻟو ﻧظرﻧﺎ ﺑﻌﻣق ﻟﻬﯾﻣﻧﺔ اﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟﻠﻐوﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎر اﻟﺗﻔﻛﯾر واﻹﺑداع ﻓﻲ
اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة.6
-2ﻣن ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﺟﻣﻠﺔ إﻟﻰ ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﺧطﺎب:
ﯾﻌد ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن ﻣن اﻟرواد اﻷواﺋل اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻓﻲ ﺗﺣوﯾل اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت إﻟﻰ
أداة طﯾﻌﺔ ﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺧطﺎب اﻟرواﺋﻲ ،وذﻟك ﺑﻣراﺟﻌﺔ وﺗﻌدﯾل اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻔﺎﻫﯾﻣﻲ اﻟﺗﺻوري،
وﻣﻣﺎرﺳﺔ وﺗطﺑﯾق ﻛﺛﯾر ﻣن اﻹﺟراءات وﻣواﺟﻬﺔ ﺑﻬﺎ اﻟﻧﺻوص ﺑﺟرأة وﺗﻣﻛن ،ﺑﺣﯾث ﻗدم
ﻟﻧﺎ ﻓﻲ ﺟﻣﻠﺔ ﻛﺗﺑﻪ ودراﺳﺎﺗﻪ ،اﻟدرس اﻟﻣﺗﻛﺎﻣل ﻣن ﻛل ﺟواﻧﺑﻪ ،ﻧظرﯾﺎ وﺗطﺑﯾﻘﯾﺎ.
وﻛﺎﻧت اﻟﺑداﯾﺔ ﺑﻧﻘد وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ طروﺣﺎت دي ﺳوﺳﯾر ،وﻛل ﻣن ﺳﺎر ﻓﻲ رﻛﺎﺑﻪ ﻣن
أﺻﺣﺎب اﻟﻧﻘد اﻟﺷﻛﻼﻧﻲ ﻣوﺿﺣﺎ ﺑﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺛﻐرات واﻟﻣﺂﺧذ اﻟﺗﻲ وﻗﻌت ﻓﯾﻬﺎ.
ﺑﻌد ذﻟك ﻗﺎم ﺑﺈرﺳﺎء ﻧﻬﺞ ﻣﻐﺎﯾر ﯾﺟﻣﻊ ﺑﯾن اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺻﻲ واﻟﺑﻌد اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ،
ﺑﺣﯾث ﻗﺎم ﺑﺈﺧراج اﻟدرس اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ ﻣن ﻧطﺎق اﻟﺟﻣﻠﺔ إﻟﻰ رﺣﺎﺑﺔ اﻟﻧص وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺳﯾﺎق
وﻗد ﻛﺗب ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﺟﻣﺎل اﻟﻠﻔظﻲ ،ﻣؤرﻗﺎ ﻣن رﻏﺑﺔ أﻛﯾدة ﻓﻲ ﺣل إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﺑﺎﯾن
واﻟﺗﻌﺎرض اﻟﺷدﯾد ﺑﯾن اﻟدراﺳﺎت اﻟﻧﺻﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣﻐرﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﻛل ،وﺑﯾن اﻟدراﺳﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
اﻟﺑﻌﯾدة ﻋن ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﺟﻣﺎل اﻟﻠﻔظﻲ>> ،ﻓﺎﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت ﺗﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻧص ،وﻟﯾس ﻣﻊ اﻟﻌﻣل
اﻟﻔﻧﻲ ،وﻣﺎ ﺗﻘوﻟﻪ ﻋن ﻋﻣل ﻓﻧﻲ ﻣﺎ ﯾدﻣﺞ ﺑﺻورة ﺧﻔﯾﺔ ،وﻻ ﯾﻧﺟم ﻋن ﺗﺣﻠﯾل ﻟﺳﺎﻧﻲ
ﺧﺎﻟص ،وﺗﺑدو اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت ﻟﻠوﻫﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻛـ "ﻛﺗﻠﺔ واﺣدة" ﻣﺷﺑﻌﺔ ﺑﺎﻟﻌﻧﺎﺻر ﺧﺎرج–ﻟﺳﺎﻧﯾﺔ
)ﻋﻼﻗﺎت داﺧل ﻧﺳق أوﻋﻼﻗﺎت ﺧطﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﻼﻣﺎت(<< .7ﻓﻲ اﻟﻧص ﺗﻌرﯾض ﺑﺎﻟدراﺳﺔ
اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻌﺗرف ﺑﻣﺎ ﻫو ﺧﺎرج ،وﺗﻧﻌزل ﺑﻔﺣص ﻣﺎ ﻫو داﺧل اﻟﻧﺳق
اﻟﻣﻐﻠق ﻣن ﻋﻧﺎﺻر وأﺟزاء ،وطﻣوح ﻟﻧﻣط ﻣﻐﺎﯾر ﯾﻘدم اﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ طﺎﺑﻊ ﺗداوﻟﻲ ،ﺗﻌﺗرف
ﺑﺎﻟﺳﯾﺎق وﺗﻧﻔﺗﺢ ﻋﻠﻰ اﻟواﻗﻊ اﻟﻔﻌﻠﻲ ،وﺗظﻬر طﺎﻗﺗﻬﺎ اﻹﻧﺟﺎزﯾﺔ اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ وﻣﺳﺗوﯾﺎﺗﻬﺎ.
66
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
وﻫﻲ ﺧﺎرج ﻟﺳﺎﻧﯾﺔ )ﻋﺑر -اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت( ﺗﻌﺎدل اﻟﺧطﺎب ﻣﺎ دام اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت ﺗﻌﺎدل اﻟﻠﻐﺔ،
واﻟﻐرض اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣن اﻟدراﺳﺔ ﻋﺑر اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت ،ﻫﻲ اﻟﺗداوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌطﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ اﻟﻠﻐوﯾﺔ
وﺳط ﺣرﻛﻲ دﯾﻧﺎﻣﯾﻛﻲ ﻣﺗﺟدد اﻟﻘﯾﻣﯾﺔ ،وﻣﻘﺎﺻدﻫﺎ اﻟﻛﺑرى .إذ أن>>ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻠﻔوظ ﺑﺎﻟواﻗﻊ
اﻟﻣوﺟود ﺑﺎﻟﻔﺎﻋل اﻟﻣﺗﻛﻠم اﻟواﻗﻌﻲ وﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣﻠﻔوظﺎت اﻟواﻗﻌﯾﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌل ﻣن
اﻟﻣﻠﻔوظ أول ﻣن ﯾﻣﻔﺻل اﻟﺻﺣﯾﺢ اﻟزاﺋف واﻟﺟﻣﯾل ،ﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺻﺑﺢ
ﻣوﺿوﻋﺎ ﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت ،ﻓﺎﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﻣﻌزوﻟﺔ ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻋن اﻟﺑﻌض ،وﻧﺳق اﻟﻠﺳﺎن ،أو اﻟﻧص
)ﻛوﺣدة ﻣن اﻟﻌﻼﻣﺎت( ﻻ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺻﺣﯾﺢ أو اﻟزاﺋف أو اﻟﺟﻣﯾل.8<<....
ﻓﻬو ﻗطﻊ اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻣﻣن ﺳﯾﺎﻗﻬﺎ اﻟﺣﻲ اﻟﻣﺗﺣرك ،وﺣﺑس أﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺗرﺳﯾﻣﺎت ﺷﻛﻠﯾﺔ ﺑﻌﯾدا
ﻋن ﻣﻘﺎﺻد اﻟﻣﺗﻛﻠﻣﯾن وﺑﻣﻌزل ﻋن ﺳﯾﺎق اﻟﻘول >>إن ﻛل ﻣﺟﻣوع ﻟﻔظﻲ ،إذا ﻛﺎن ﻋظﯾﻣﺎ
وﺧﻼﻗﺎ ﯾﺷﻛل ﻧﺳﻘﺎ ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت ،ﯾﺗﺳم ﺑﺎﻟﺗﻌﻘﯾد وﺗﻌدد اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ،إن اﻟﻣوﻗف اﻟﻣﺧﺻب
اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻠﺳﺎن ﯾﻘﺻﻲ اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﻋن اﻟﺻوت ،اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻟﯾﺳت ﻷﺣد ،ﻛل ﻛﻠﻣﺔ
ﺗوﺟد اﻷﺻوات ،أﺻوات ﻗد ﺗﻛون ﺑﻌﯾدة إﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﯾﺔ أو ﻣﺟﻬوﻟﺔ أو ﺷﺑﻪ ﻓﺎﻗدة
ﻟﻠﺷﺧﺻﯾﺔ )ﺻوت اﻟﻔروﻗﺎت اﻟﻣﻌﺟﻣﯾﺔ واﻻﺳﺎﻟﯾب(<<. 9
وﯾرى ﺗودوروف ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ اﻟﻣﺑدأ اﻟﺣواري ،أن ﺑﺎﺧﺗﯾن ﯾﻧﺎﻓﺢ ﻋن اﻟﻧزﻋﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ،
واﻟﺳﻣﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧص اﻷدﺑﻲ ،10ﻋن اﻟﻬوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻋن ﻫوﯾﺔ اﻟﻛﻠﻣﺔ ﺑﻌﯾدا
ﻋن ﺗﺟزﺋﺗﻬﺎ إﻟﻰ أﺻوات ﻣﺑﻬﻣﺔ ،ﻣﺗﻘطﻌﺔ اﻷوﺻﺎل ،ﻻ ﺗؤدي اﻟوظﯾﻔﺔ اﻹﻧﺟﺎزﯾﺔ اﻟﻣﻧوطﺔ
ﺑﻬﺎ ﻣﺎ دام >>ﻓﻲ اﻟﺧطﺎب ﺑﻧﯾﺎت ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻔﺳرﻫﺎ ﻧﺣو ﺳﻠﺑﻲ ،وﻫﻲ ﺑﻧﯾﺎت ﺗﺣدد ﻧوع
اﻟﺧطﺎب أو ﺻﻧﻔﻪ ،وﻣﻧﻬﺎ اﻟﺑﻧﯾﺎت اﻟﺳردﯾﺔ ،واﻟﺑﻧﯾﺎت اﻟﺑﻼﻏﯾﺔ<<.11
ﻧﺻل إﻟﻰ اﻟﻘول أن ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن ﻣن اﻟرواد اﻷواﺋل ﻓﻲ اﺷﺗﻐﺎﻟﻪ اﻷﺛﯾر ﻋﻠﻰ
ﺗﺣوﯾل اﻟﻣﺑدأ اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ ﻣن ﻧطﺎق اﻟﺟﻣﻠﺔ إﻟﻰ رﺣﺎﺑﺔ اﻟﺧطﺎب ،واﻟﺧطﺎب اﻟرواﺋﻲ
ﺑﺎﻟﺧﺻوص ،ﻣن ﺣﻘﯾﻘﺔ وﻋﯾﻪ ﺑﺄن اﻟرواﯾﺔ ﻋﻛس اﻟﺷﻌر ﺗﻣﺗﺎز ﺑﺧﺎﺻﯾﺔ ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺞ
ﻋﻼﻗﺎت ﺣوارﯾﺔ ﺑﯾن ﻋدة أﺟﻧﺎس ﺧطﺎﺑﯾﺔ داﺧل ﻟﻐﺔ اﻟﻛﺎﺗب دون إﺧﻼل ﺑﻘدرﺗﻪ اﻟﻔﻧﯾﺔ
67
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
وﺑراﻋﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺗﺷﺧﯾص ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾﺳﻌﻰ إﻟﯾﻪ اﻟﻧﺎﻗد اﻷﺳﻠوﺑﻲ ،ﻓﻲ ﺗﺷرب اﻟدرس اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ
وﻣﻣﺎرﺳﺔ آﻟﯾﺎﺗﻪ ﻓﻲ دواﺋر أوﺳﻊ ﻣن ﻧطﺎق اﻟﺟﻣﻠﺔ إﻟﻰ ﻓﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟﻧص اﻟرواﺋﻲ وﺗﻔﺎﻋﻼت
أﻧﻣﺎط اﻟﻠﻐﺎت ﻓﻲ داﺧل ﻧﺳﯾﺟﻪ .
-3اﻟﻣﺷروع اﻟﺑﺎﺧﺗﯾﻧﻲ وﺟدﻟﯾﺔ اﻟواﻗﻊ/اﻟﻧص:
اﻧطﻠق ﺑﺎﺧﺗﯾن ﺑﺑﻧﺎء أطر ﻣﺷروﻋﻪ ﻣن ﺧﻠﻔﯾﺔ ﻣزدوﺟﺔ ،ﺗﻌﻛس ﺗﺷﺑﻌﻪ ﺑﺎﻟﻔﻠﺳﻔﺔ
اﻟﻣﺎرﻛﺳﯾﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ ،وﻓﻬﻣﻪ اﻟدﻗﯾق ﻟﻠدرس اﻟﻠﻐوي اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺧطﺎب اﻟرواﺋﻲ.
إﻧﻪ ﯾﻧﻬض ﻣن ﻣوﻗﻊ ﻧظري ﻣﻐﺎﯾر ،ﻹرﺳﺎء ﻣﺷروع أﺳﻠوﺑﯾﺔ اﻟرواﯾﺔ ،وﯾﻘوم
ﺑﺎﻷﺳﺎس ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺛﻣﺎر إﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟدراﺳﺎت اﻟﻧﺻﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ
اﻟﻌﻧﺎﺻر واﻷﺟزاء واﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾﻧﻬﺎ داﺧل اﻟﻧص ،12وﺿرورة رﺑط ﻛل ذﻟك ﺑﺎﻟﺧﺎرج أي
اﻟواﻗﻊ ،ﻟﯾﻘدم ﻟﻠﻛﻠﻣﺔ ﻣن ﺣﯾث ﻫﻲ ﻧظﺎم وﺑﻧﯾﺔ ،أط ار ﻣﻐﺎﯾرة ﻟﻠﺣرﻛﺔ واﻟﺣﯾﺎة ،وﺑﻣﻌزل ﻋن
ﻓﻛرة اﻟﻧﺳق اﻟﻣﻐﻠق ،ﺟﻌل ﺑﺎﺧﺗﯾن ﻣن اﻟﺧطﺎب اﻟرواﺋﻲ ﻣﺟﺎﻻ ﺣرﻛﯾﺎ ،ﯾﻧﻔﺗﺢ ﻋﻠﻰ اﻟواﻗﻊ،
ﺑﻛل ﻣﺎ ﻓﯾﻪ ﻣن ﺗﻧوع ﻓﻛري وﺳﯾﺎﺳﻲ وأﯾدﯾوﻟوﺟﻲ ،ﺣﯾث ﯾﻘدم طرﺣﺎ ﻣزدوﺟﺎ ﻣﻌﺎﻟﺟﺎ ﻣﺳﺄﻟﺔ
ﺷﻌرﯾﺔ اﻟﺧطﺎب اﻟرواﺋﻲ وأﯾﺿﺎ >> ﻟﺗﺟﺳﯾد ﻧظرﯾﺗﻪ ﻋن اﻟرواﯾﺔ ،وﻋن اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻐﯾري
ﻟﻺﺑداع واﻟﺗواﺻل ،ﻓﺎﻟرواﯾﺔ ﻓﻲ ﻧظرﻩ ﻓﻲ اﻟﺗﻧوع اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻐﺎت وأﺣﯾﺎﻧﺎ ﻟﻠﻐﺎت واﻷﺻوات
اﻟﻔردﯾﺔ ،ﺗﻧوﻋﺎ ﻣﻧظﻣﺎ أدﺑﯾﺎ<<.13
ﯾﻧﺗﻘد اﻷﺳﻠوﺑﯾﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدرس اﻟﻧص ﻟذاﺗﻪ وﻣن أﺟل ذاﺗﻪ ،ﺣﺗﻰ ﺗﻐدو
اﻟﻛﻠﻣﺔ ،ﻻ ﺗﻌرف إﻻ ذاﺗﻬﺎ داﺧل ﺣدودﻫﺎ >>ﻟﻛن اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﺣﯾﺔ أي ﻛﻠﻣﺔ ﺣﯾﺔ ،ﻻ ﺗواﺟﻪ
ﻣوﺿوﻋﻬﺎ ﺑﺷﻛل واﺣد ،ﻓﺑﯾن اﻟﻛﻠﻣﺔ واﻟﻣوﺿوع ،وﺑﯾن اﻟﻛﻠﻣﺔ واﻟﻣﺗﻛﻠم ،وﺳط ﻟدن ،ﯾﺻﻌب
اﻟﻧﻘﺎد ﻣﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣﯾﺎن ،وﺳط ﻣن اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻷﺧرى ،ﻛﻠﻣﺎت اﻟﻐﯾر ﻓﻲ ﻫذا
اﻟﺷﻲء ﻧﻔﺳﻪ ،وﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ﻧﻔﺳﻪ ،وﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﺗﻔرد واﻟﺗﺷﻛل أﺳﻠوﺑﯾﺎ إﻻ ﻓﻲ
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻔﺎﻋل اﻟﺣﻲ ﻣﻊ ﻫذا اﻟوﺳط اﻟﺧﺎص اﻟﻣﺗﻣﯾز<<.14
68
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
ﻓﻬو ﻻ ﯾؤﻣن ﺑﻧﺗﺎج رواﺋﻲ ﻓﺎرغ ،ﻣﻌﺗد ﺑﺣدود ﺷﻛﻠﻪ ،ﺑل >>ﻫو ﺷﺑﻛﺔ ﻣن أﺷﻛﺎل
ﻣﻌرﻓﯾﺔ وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻟﯾﺳت ﻣﻌطﺎة ﻣﺑﺎﺷرة ،ﺑل ﯾﺟب أن ﺗﻧﺗزع ﻣن اﻟﻧص ،واﻟﻧص ﺑدورﻩ ﻟﯾس ﻟﻪ
وﺟود ﺛﺎﺑت وﻧﻬﺎﺋﻲ ،ﻓﻬو ﻻ ﯾﺗﺣﻘق ﺑﺎﻟﻔﻌل إﻻ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺗﻪ ﻣﻊ ﻧﺻوص أﺧرى ،وﻓﻲ ﺗواﻟدﻩ
اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻋﺑر ﻗراءات ﻣﺗﻌددة ،إذ أن اﻟﻘراءة ﻓﻌل إﺑداﻋﻲ ﺑﻪ ﯾﺣﺎﻓظ اﻟﻧص ﻋﻠﻰ
إﺑداﻋﯾﺗﻪ<< .15ﻫﻲ ﺗﻌددﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺔ ﺟﻣﺎﻟﯾﺎ وأﺳﻠوﺑﯾﺎ ﻓﻲ ﺑﻧﯾﺔ اﻟﺧطﺎب ،ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﻌود
إﻟﻰ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،وﻓﯾﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﻌود إﻟﻰ اﻷدﺑﻲ اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ ،وﺗﺗداﺧل ﺧﯾوطﻬﻣﺎ ﻟﺗﺷﻛل ﻟﻧﺎ ﻧﺳﯾﺟﺎ
واﺣدا ﻣﺗﺟﺎﻧﺳﺎ.
وﻣن ﻫﻧﺎ ﺑرزت اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟوﺛﯾﻘﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﻠﻐوﯾﺔ ،واﻟﺑﻧﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،إذ أن اﻟﻠﻐﺔ
دور ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﻣﻼﻣﺢ
أﺳﺎﺳﻬﺎ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﻧﺗﺟﺗﻬﺎ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻣﺗﻼﻛﻬﺎ ا
اﻟﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ درس اﻟﺗﻌددﯾﺔ اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺔ وأﻧﻣﺎط ﺗﻌﺑﯾر اﻟﻣﺗﻛﻠﻣﯾن ﻓﻲ اﻟرواﯾﺔ.
وﻣﺎ ﻗدﻣﻪ ﻣﺧﺎﺋﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن ﻓﻲ ﻓﻬم أﺳﻠوﺑﯾﺔ اﻟرواﯾﺔ ،ﻣﺣﺎوﻻ وﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻧﺎﺧﻬﺎ
اﻟﻠﻐﺔ ﻻ ﺗﺷﺗﻐل إﻻ ﻓﻲ ﺳﯾﺎق ﺣرﻛﻲ داﻓق ﺑﺎﻟﺣﯾﺎة.16 اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ-اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ،
واﻟﺧطﺎب اﻟرواﺋﻲ ﻋﻧد ﺑﺎﺧﺗﯾن ﺑﻧﯾﺔ ﺣﯾﺔ ،ﻏﺎﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﺻوﺑﺔ واﻟﺗﺟدد ،وﻫذا ﻣﺳﺗﻣد
ﻣن ﺗرﻛﯾزﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻛﻠم ﻓﻲ اﻟرواﯾﺔ>> ،ﻓﻣﺎ ﯾﺗﺻق ﺑﻪ اﻟﺟﻧس اﻟرواﺋﻲ ،وﯾﺗﻣﯾز ﻟﯾس ﺻورة
اﻹﻧﺳﺎن ﺑﺣد ذاﺗﻪ ،ﺑل ﺻورة اﻟﻠﻐﺔ ،وﻟﻛن ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻐﺔ ﻣﻬﻣﺎ ﺗﺻﺑﺢ ﺻورة ﻓﻧﯾﺔ ،أن ﺗﺻﺑﺢ
ﻛﻼﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﻩ ﻣﺗﻛﻠﻣﺔ ،وﺗﻘﺗرن ﺑﺻورة اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻣﺗﻛﻠم<< ،17ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧص ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ
طرﯾﻔﺔ ﺑﯾن ﺻورة اﻟﻠﻐﺔ وﺻورة اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻣﺗﻛﻠم ،وﻓﯾﻪ إﺷﺎرة ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻟﻔﻛرة أﺳﻠوﺑﯾﺔ اﻟرواﯾﺔ،
اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ ﺟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﺷﻛﯾل اﻟﻠﻐوي اﻟﺑﺎرع ﻓﻲ ﺗﺟﺳﯾدﻩ ﻟﻠﺗﻧوﯾﻌﺎت اﻟﻛﻼﻣﯾﺔ وﻓق اﻟﻣواﻗف
واﻟﻣﺗﻐﯾرات ،إﻧﻬﺎ ﻣوﺳوﻣﺔ ﺑﺳﯾﻣﺎت ﻧﺎﺑﺿﺔ إﻧﺳﺎﻧﯾﺔ .ﺗﻌﺞ ﺑﺣﯾﺎة ﻣﺗداﻓﻌﺔ ﺑﺄﻟوان أﻧﻣﺎط ﺑﺷرﯾﺔ
ﻣﺗوﺗرة اﻹﯾﻘﺎع ﺗﺣﺗﺎج ﻟﻘراءة ﺗﺳﺗﺟﯾب ﻟﺻﺧﺑﻬﺎ وﺣرك ﺗداﻓﻌﻬﺎ ﻟﻠﻬﯾﻣﻧﺔ وﺻﻧﺎﻋﺔ اﻷﺛر
اﻟﺟﻣﺎﻟﻲ ﻣن ﻋﻣق اﻟﻣﺿﻣون اﻟﻠذي ﺗﺣﻣل>>ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻣوﺿوع اﻟﺧﺎص ﻟﻠﺟﻧس اﻟرواﺋﻲ
ﻫو اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻣﺗﻛﻠم ،وﻛﻠﻣﺗﻪ اﻟطﺎﻣﺣﺔ إﻟﻰ ﻗﯾﻣﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،واﻧﺗﺷﺎر ﺑوﺻﻔﻬﺎ ﻟﻐﺔ ﺧﺎﺻﺔ
69
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
ﻣن ﻟﻐﺎت اﻟﺗﻧوع اﻟﻛﻼﻣﻲ ،ﻓﺈن اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻟﻸﺳﻠوﺑﯾﺔ اﻟرواﺋﯾﺔ ﯾﻣﻛن ﺻﯾﺎﻏﺗﻬﺎ
ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﺻوﯾر اﻟﻔﻧﻲ ﻟﻠﻐﺔ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺻورة اﻟﻠﻐﺔ<<.18
وﺑﻘﺻد أن اﻟﺗﻧوع اﻟﻛﻼﻣﻲ ،ﯾﻔﺿﻲ ﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾد ﻟﺗﻧوع اﻷﺳﺎﻟﯾب ،ﻣﺎ ﯾﻣﻧﺢ اﻟﺧﺻﯾﺻﺔ اﻟﺟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻷﺳﻠوﺑﯾﺔ اﻟرواﯾﺔ ،وﻫﻲ ﻋﻧدﻩ ﻣوﺻوﻟﺔ ﺑطرﻓﯾن ﻣﺗﻌﺎﺿدﯾن ،طرف ﻟﺳﺎﻧﻲ ﻟﻐوي ،وطرف
اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ إﯾدﯾوﻟوﺟﻲ ﻣﻣﺎ ﯾﺷﻛل ﺷﻌرﯾﺔ ﺳوﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ ،19أو ﺷﻌرﯾﺔ إﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺔ.20
-4ﺷﻌرﯾﺔ ﺳوﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ/ﺷﻌرﯾﺔ أﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺔ:
ﯾﺳﻌﻰ )ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن( ﺑﻬذا اﻟطرح اﻟﺛﻧﺎﺋﻲ إﻟﻰ ﺗﺄﺳﯾس ﻣﻧظور ﺗرﻛﯾﺑﻲ ،ﺑﯾن ﻣﺳﺎرﯾن
ﻣﺗﻧﺎﻗﺿﯾن :اﻟواﻗﻌﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﺑﺎﻟﻣرﺟﻊ ،واﻟﺷﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻌزل اﻟﻧص ﻋن ﻣرﺟﻌﻪ،
ﻓﻛﺎن ﺣرﯾﺻﺎ ﻋﻠﻰ أدﺑﯾﺔ اﻟﻧص ،وﺣرﯾﺻﺎ ﻋﻠﻰ دراﺳﺗﻪ ﺿﻣن أطرﻩ اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺔ .وأﻛﺛر ﺣرﺻﺎ
ﻓﻲ اﻧﻔﺗﺎﺣﻪ ﻋﻠﻰ اﻷﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺎ واﻟﻔﻛر وﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻣﺣﻘﻘﺎ ﺑذﻟك ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺷﻌرﯾﺔ
اﻟﺳوﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ/اﻷﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺔ.
ﻫذا اﻟﺧطﺎب اﻟﺛﻧﺎﺋﻲ ﯾطرح إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﺗراﺟﻊ اﻟﺷﻛل اﻟﻔﻧﻲ أﻣﺎم ﻫﯾﻣﻧﺔ اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ
واﻟوﻋظﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر >>اﻟذي ﯾﺧﻔﻲ ﻣوﻗف اﻟرواﺋﻲ –اﻷﯾدﯾوﻟوﺟﻲ إﻧﻬﺎ إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﻋﻼﻗﺔ
اﻟرواﺋﻲ -ﺑﺎﻷﯾدﯾوﻟوﺟﻲ ،ﻛﯾف ﺗﻘول اﻟرواﯾﺔ اﻷﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺎ ،دون اﻟﺳﻘوط ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷرة؟ ﺑﺄي
طرﯾﻘﺔ ﯾﻌﺑر اﻟرواﺋﻲ ﻋن ﻣوﻗﻔﻪ اﻷﯾدﯾوﻟوﺟﻲ ،دون ﺗﺣوﯾل اﻟرواﺋﻲ ،ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻪ اﻟﻘﺻﺻﻲ،
واﻟﺣﻛﺎﺋﻲ واﻟﺳردي ﺧﺎﺻﺔ ،واﻷدﺑﻲ ﻋﺎﻣﺔ ،إﻟﻰ ﺧطﺎب ﻓﻲ ﻋﻠم اﻻﻗﺗﺻﺎد وﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع،
وﻋﻠم اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ؟<<.21
وﻟﻛن اﻟﻣﺷﻛل ﻟﯾس ﻓﻲ ﺗورط اﻷﯾدﯾوﻟوﺟﻲ ﻓﻲ اﻟﻧﺻﻲ ،إو ﺧراج اﻟﻧﺻﻲ ﻣن ﺷﻌرﯾﺗﻪ ،ﺑل
اﻟﻣﺷﻛل ﻓﻲ ﻗوة اﻷﺛر اﻟﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟذي ﯾﻧﺟم ﻋن ﻗدرة اﻟﻛﺎﺗب ﻋﻠﻰ دﻣﺞ ﻛل أﺷﻛﺎل
اﻟﺧطﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﻧﺳق واﺣد ﻫو ﻟﻐﺗﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ ،ﻛل أﻧﻣﺎط اﻟﻘول ﺗﻧﺻﻬر وﺗﺗﺷﻛل أﺳﻠوﺑﯾﺎ
ﻓﻲ ﺑوﺗﻘﺔ واﺣدة.
70
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
71
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
72
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
73
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
اﻟﺗﻧوع اﻟﻛﻼﻣﻲ ،ﻣﺟﺎل درس اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ اﻷﺳﻠوﺑﯾﺔ ،واﻷﺛر اﻟﺟﻣﺎﻟﻲ ،ﻣﺛل ﺻوت
اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ وﻣﻔﺎرﻗﺗﻪ ﻟﺻوت اﻟﻛﺎﺗب ،وﻣن ﺛم ﻛﯾف ﻧدرس ﻧﻣط ﻫذا اﻟﺻوت؟
إﻧﻧﺎ ﻧدرس أﺳﻠوب اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ،واﻟﺗﻧوع اﻷﺳﻠوﺑﻲ ﻷﺻوات اﻟﺷﺧوص داﺧل اﻟﻌﻣل اﻟرواﺋﻲ
وطرﯾﻘﺔ اﻧدﻣﺎج ﻓرداﻧﯾﺔ ﺻوت اﻟﻣﺗﻛﻠم ﻓﻲ اﻟﺑﻧﺎء اﻟﻛﻠﻲ ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣﺗﻛﻠم ﯾﻌﺑر ﻋن ﺻوﺗﻪ
اﻟﺧﺎص اﻟﻣﺧﺗﻠف ﺑﻛل أﺑﻌﺎدﻩ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،واﻷﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺔ ،ﺛم اﻻﻧﺗﻘﺎل إﻟﻰ اﻟﺑﺣث
ﻓﻲ طرﯾﻘﺔ اﺗﺳﺎق ﻫذا اﻟﺟزء ﻓﻲ اﻟﻧﺳق اﻟﻌﺎم دون إﺧﻼل ﺑﺎﻟﺑﻌد اﻟﺟﻣﺎﻟﻲ ﻷﺳﻠوﺑﯾﺔ اﻟرواﯾﺔ،
ﻟذا ﯾﻘر )ﺑﺎﺧﺗﯾن( ﺑﺣوارﯾﺔ اﻟﺻوت اﻟواﺣد ،ﻛﯾف ذﻟك؟
ﯾﻘول ﻣوﺿﺣﺎ >>إن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺣوارﯾﺔ ﺗﻛون ﻣﻣﻛﻧﺔ ﻟﯾس ﻓﻘط ﺑﯾن اﻟﺗﻌﺑﯾرات اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ
)ﻧﺳﺑﯾﺎ( وﻟﻛن اﻟﺗﻧﺎول اﻟﺣواري ﻣﻣﻛن ﺣﺗﻰ ﻷي ﺟزء ﻟﻪ ﻗﯾﻣﺗﻪ اﻟدﻻﻟﯾﺔ داﺧل ﻫذا اﻟﺗﻌﺑﯾر،
وﺣﺗﻰ ﻷي ﻛﻠﻣﺔ ﺑﻣﻔردﻫﺎ ﺑﺷرط أن ﯾﺗم اﺳﺗﯾﻌﺎﺑﻬﺎ ﻻ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻛﻠﻣﺔ ﻏﯾر ﻣﺳﻧدة ،ﺑل ﻋﻠﻰ
أﻧﻬﺎ ﻋﻼﻣﺔ داﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣوﻗف ذي ﻣﻌﻧﻰ ﻣﺣدد ﯾﺧص إﻧﺳﺎﻧﺎ آﺧر ،وﻟﻬذا اﻟﺳﺑب ﻓﺎن
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺣوارﯾﺔ ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﺗﻐﻠﻐل إﻟﻰ أﻋﻣﺎق اﻟﺗﻌﺑﯾر ،وﺣﺗﻰ إﻟﻰ أﻋﻣﺎق اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﻣﻔردة،
ﺑﺷرط أن ﯾﺻدم ﻓﯾﻬﺎ ﺻوﺗﺎن اﺻطداﻣﺎ ﺣوارﯾﺎ << ،31وﯾﻘﺻد ﺑذﻟك اﺳﺗﺑطﺎن اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ
ﻟذاﺗﻬﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾرﺗﻔﻊ ﺻوت ﻣن داﺧﻠﻬﺎ ﻣﺟﻠﺟﻼ ﺑﺎﻟﺗﺄﻧﯾب ،وﯾﻧﻛﻣش ﺻوت آﺧر ﻣﺣﺎوﻻ
اﻟدﻓﺎع ورد اﻟﻣطﺎﻋن ﺑﺻوت ﻛﺳﯾر ﻣﺑﺣوح ،اﻟﻣﺗﻛﻠم واﺣد وﯾﻧﻬض ﺻوﺗﺎن ﻣن ﻣوﻗﻌﯾن
ﻣﺧﺗﻠﻔﯾن ﻟدرﺟﺔ اﻟﺗﺻﺎدم ﯾﺷﻛﻼن ﺟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺣوارﯾﺔ ﻓﻲ اﺗﺳﺎق ﺑﻧﺎﺋﻲ ﻣﻧﺗظم.
ب -اﻟﻐﯾرﯾﺔ/إزدواﺟﯾﺔ اﻟﺻوت:
ﯾوﻟد اﻟﺗﻧﺎوب ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛﻲ ﻧﻣطﺎ ﻛﻼﻣﯾﺎ ﻓﯾﻪ ازدواﺟﯾﺔ ،إذ >>ﻻ ﺑد ﻟﻠﻛﻠﻣﺎت اﻟﻐﯾرﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ
ﺗدﺧل ﻛﻼﻣﻧﺎ ،أن ﺗﺣﻣل ﻓﻬﻣﻧﺎ اﻟﺟدﯾد وﺗﻘوﯾﻣﻧﺎ اﻟﺟدﯾد ،أي أن ﺗﺻﺑﺢ ﻣزدوﺟﺔ اﻟﺻوت،
ﻏﯾر أن اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﺑﯾن ﻫذﯾن اﻟﺻوﺗﯾن ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ أن ﺗﻛون ﻣﺗﻧوﻋﺔ ،إن ﻣﺟرد ﻧﻘل
اﻟﺗﺄﻛﯾد اﻟﻐﯾري ﺑﺻﯾﻐﺔ ،اﻻﺳﺗﻔﻬﺎم ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺻﺎدم إدراﻛﯾن اﺛﻧﯾن داﺧل اﻟﻛﻠﻣﺔ
اﻟواﺣدة<<.32
74
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
ﯾﻘدم ﺑﺎﺧﺗﯾن اﻟرؤﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠواﻗﻊ ،ﻣﺎ داﻣت اﻟرواﯾﺔ ﻋواﻟم ﻣﺗﺷﻌﺑﺔ ﻣن اﻟﻔﻛر واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ
واﻟﺳﺟﺎﻻت اﻷﯾدﯾوﻟوﺣﯾﺔ واﻟﻣﻧﺎﺷط اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣن رؤى ﺗﺗداﺧل وﺗﺗﺻﺎرع ،وﻗوة
اﻟﺗﺷﻛﯾل ﻣن ﻗوة اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ اﻷﺳﻠوﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻧﺻﻬﺎر اﻟﺗﺻورات
واﻟﻣﺷﺎرب ﻓﻲ ﺑﻧﯾﺔ ﻟﻐوﯾﺔ واﺣدة ﻣﺗﻣﺎﺳﻛﺔ؛ ﻷﻧﻪ ﯾﺳﺗﺣوذ ﻋﻠﻰ اﻟوﻋﻲ اﻟﺷﻣوﻟﻲ ﻟﻣﺟﻣوع
اﻷﻓﻛﺎر واﻟﺗﺻورات ،وﻫﻧﺎ ﯾﺗم ﺧﻠق ﻧظرة ﺣوارﯾﺔ ،ﻣﺗﻰ ﺗﺣرك اﻟرواﺋﻲ ﻣﺗﻠﻣﺳﺎ ﻛل اﻟﻌواﻟم
ﯾﻌرض ﻟﺗﺻﺎرﻋﻬﺎ ﺑﻌﯾن اﻟدراﯾﺔ وﻋﻲ اﻟﺣﯾﺎد.
إن اﻟﻛﺎﺗب ﯾﻣﺗﻠك ﻗدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺷرب ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺗﺟﺎرب واﻷﻓﻛﺎر واﻟرؤى .وﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﺑروح
اﻟﺣﯾﺎد واﻟﺻدق ،وﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﺗﻧﺻﻬر ﻛل ﻫذﻩ اﻷﻓﻛﺎر اﻟﻣﺗﺻﺎرﻋﺔ واﻟﻣﺗﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ
ﺑﻧﯾﺔ ﻣﺣﻛﻣﺔ؛ ﻫﻲ ﻟﻐﺔ اﻟﻛﺎﺗب وﯾﻠﻌب اﻷﺧر دو ار ﻣرﻛزﯾﺎ ﻓﻲ إظﻬﺎر ﺧﺻوﺻﯾﺔ اﻟذات،
ﻓـ>>اﻟﻣﺄﻟوف ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﺿﻔﻲ اﻻﻛﺗﻣﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ،وﯾﺟﻌل ﻣﻧﻬﺎ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻧﺎﺟزة
ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ ،إذا ﻛﺎﻧت ﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻪ ،إﻧﻪ اﻵﺧر اﻟذي ﯾﺣﻣل اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﻘوﻣﺔ
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻬن واﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎﺟﻬﺎ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻛﻲ ﺗﺣﻘق اﻛﺗﻣﺎﻟﻬﺎ ،وﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل
ﻓﺈن اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻟذات ﻓﻲ اﻟﻔن ﺷﻲء ﻏﯾر ﻣﻣﻛن ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻵﺧر ﻫﻲ اﻟﺷﻲء اﻟوﺣﯾد
اﻟذي ﯾﻣﻛن أن ﯾﻌﺑر ﻋﻧﻪ<< .33ﯾﺗﺣدد اﻟﻣﺿﻣون اﻟﻐﯾري واﻟﻔﻛرة اﻟﻐﯾرﯾﺔ ﺑﺟﻼء ﺑﻧﺑرة
اﻟﺻوت وﻗوة اﻷﺛر ،اﻟذي ﯾﺗﻠﻘﺎﻩ اﻟﻣﺗﻠﻘﻲ وﯾﺣس ﺑﻪ وﯾﺗﻔﺎﻋل ﻣﻌﻪ ﺗﻔﺎﻋﻼ ﺣﻘﯾﻘﯾﺎ ﻏﯾر
ﻣﻛذوب .
ج /اﻟﺣوارﯾﺔ /اﻟﺗﺑﺎدل اﻟﻠﻔظﻲ:
إن أﻛﺑر ﻫﺎﺟس أﻟﺢ ﻋﻠﻰ ﻓﻛر )ﺑﺎﺧﺗﯾن( ﻫﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻷﻧﺎ واﻵﺧر ﻣن ﺧﻼل ﺣرﻛﺔ
ﺗﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﺣوارﯾﺔ ،34ﻣﻊ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻛﻠم وﻛﻠﻣﺗﻪ ﻓﻲ ﺣدﯾﺛﻪ ﻋن ﺗﻘﺳﯾم اﻷﺻوات
وﺗوزﯾﻌﻬﺎ داﺧل ﺑﻧﯾﺔ ﻛل ﺻوت ﻫو ﻧﺑرة ﺧﺎﺻﺔ ،وﻟﻪ ﺳﻣﺎت ﺷﺧﺻﯾﺔ وﻋﺎطﻔﯾﺔ ،ووﻋﻲ
ﻣﺗﻔرد .وﻟﻛﻲ ﺗﺑرز ﻫذﻩ اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻟﻐﯾر أو ﺻوت اﻵﺧر ،ﺣﺗﻰ ﺗﻛﺗﻣل
ﻛﯾﻧوﻧﺗﻪ ،وﺗﻣظﻬرﻩ واﺷﺗﻐﺎﻟﻪ ﻛﺷﻛل ﻣن أﺷﻛﺎل اﻟﺗﻧﺎوب ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛﻲ ،أو اﻟﺗﺑﺎدل اﻟﻠﻔظﻲ.
75
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
ﻫذا ﻣﺎ ﺗﻧﺎوﻟﻪ )ﺑﺎﺧﺗﯾن( ﺑﺎﻟدرس ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ )ﺷﻌرﯾﺔ دوﺳﺗوﻓﺳﻛﻲ( ﺣﯾث ﯾوﺿﺢ
اﻟﺧط اﻟﺣواري ﻟﻠرواﯾﺔ وﻛل ﺟواﻧب اﻟﻘوة ﻓﻲ ﺗﺷﻛﯾل ﻣوادﻫﺎ ،إو ﺑراز أﻟواﻧﻬﺎ ،ﺣﯾث ﺗﻐﺗﻧﻲ
ﺑﻧﺑرات ﻣﺗﻧﺎﻗﺿﺔ ﻣﺗﻔﺎوﺗﺔ اﻟوﻗﻊ ،ﺗﺗداﺧل ﻓﻲ ﻛل ﻟﻔظﺔ ﻣن اﻟرواﯾﺔ ،35وﻫو ﺗﻧﺎﻗض ﯾﺣﻣل
اﻟﻣﻧطق اﻟﻣزدوج ،اﻟﻣوﺟود ﻓﻲ اﻟﻣﻬرﺟﺎن .36إﻧﻪ ﯾﺣﺎول اﺳﻘﺎط ﺑﻧﯾﺔ اﻟﺻورة اﻟﻛرﻧﻔﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ
ﻣﺑدأ اﻟﻐﯾرﯾﺔ ،ﻓـ>>ﺗوﺟﻪ ﺑﺎﺧﺗﯾن ﺑﺄﻛﻣﻠﻪ ﯾرﻛز اﻻﻧﺗﺑﺎﻩ ﻋﻠﻰ طرﯾﻘﺔ ﺑﻧﺎء اﻟرواﯾﺔ .اﻹﻋداد
اﻟﻣﺳرﺣﻲ Mise en scéneأﻛﺛر ﻣن اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺣﺑﻛﺔ ،واﻟﻘﺻﺔ أو اﻵراء اﻟﻣﺣددة،
أو اﻷﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺎ أوﻣﺷﺎﻋر اﻟﻣؤﻟف ،ﺑﺑﺳﺎطﺔ ﯾﺻﺑﺢ اﻟﻣؤﻟف ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ اﻹﺧراج اﻟﻣﺳرﺣﻲ
ﻟﻠرواﯾﺔ واﻟرواﯾﺔ ذات اﻷﺻوات اﻟﻣﺗﻌددة ﻟﯾظﻬر ذﻟك ﺑوﺿوح أﻛﺛر ﻣن اﻷﺷﻛﺎل اﻷﺧرى،
وﻟﻛن ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﺻﻧﺎف اﻟرواﺋﯾﺔ ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﯾﻧﺷط ﻋدد ﻣن اﻟﻠﻐﺎت ،واﻟﻣؤﻟف ﯾﺳﺗﺧدم ﻛل
واﺣدة ﻣﻧﻬﺎ<<.37
واﻟرواﯾﺔ ﺗﺟﻣﯾﻊ ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻷﺳﺎﻟﯾب ،وأﺳﻠوﺑﯾﺔ اﻟرواﯾﺔ ﺗﺗﺣﻘق ﻓﻲ ﺣﺳن اﻟﺳﺑك واﻟﺗرﻛﯾب ﺑﯾن
ﻛل اﻟوﺣدات اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﻼﻣﺗﺟﺎﻧﺳﺔ ﻓﻲ ﻧﺳق واﺣد >>ذﻫب ﺑﺎﺧﺗﯾن ﻓﻲ إطﺎر ﺗﺣدﯾدﻩ
ﻟﻠﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗظم ﺣوارﯾﺔ اﻟﺧطﺎب اﻟرواﺋﻲ وﺗﻌدد اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﯾﺔ إﻟﻰ ﺣﺻرﻫﺎ
ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻹﺟراﺋﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺗﻠف وﻓق ﺑﻧﯾﺔ ﺗﻣظﻬر اﻟﺻوت ﻟﻐوﯾﺎ اﻧطﻼﻗﺎ
ﻣن ﻣﺧﺗﻠف ﺗﺟﻠﯾﺎت ﺗﻔﺎﻋﻼت ﻟﻐﺔ اﻟﺳﺎرد ﺑﻠﻐﺎت ﺷﺧﺻﯾﺎﺗﻪ أو ﻟﻐﺔ اﻟﻧوع اﻟرواﺋﻲ ﻋﺎﻣﺔ
ﺑﻠﻐﺔ أﻧواع أدﺑﯾﺔ أﺧرى ﻋﻠﻣﺎ ﺑﺄن ﺧﺻﺎﺋص ﻛل ﻟﻐﺔ ﻫﻲ ﺗﺟﻠﯾﺎت وﻋﻲ وﻓﻛر إو ﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺔ،
ﻗﺑل أن ﺗﻛون ﺗﻧوﯾﻌﺎت ﺻﻧﻌﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻐﺔ ذاﺗﻬﺎ<< .38وﻣﺎدام اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻔن واﻟواﻗﻊ
ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ ﺗﻛﺎﻣﻠﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﻧﺗﺎج اﻟرواﺋﻲ وأﻧﻣﺎط اﻟﺗﺟرﯾب ﻓﯾﻪ ﻧﺎﺑﻊ ﻣن ﻧﺿﺞ ﻓﻲ ﺗﻣﺛل
ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻹﺑداع وﻣﻼﻣﺳﺔ اﻟراﻫن ﺑﻘدر ﻣن اﻟﺗﻣﺎزج واﻻﻧﺳﺟﺎم .
وﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾص ﻣﺎﺟﺎء ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻌﻧﺻر ﺑﺎﻟﻧﻘﺎط اﻵﺗﯾﺔ:
- 1ﻓرق ﺑﺎﺧﺗﯾن ﺑﯾن اﻟرواﯾﺔ اﻟﻣﻧوﻟوﺟﯾﺔ واﻟرواﯾﺔ اﻟدﯾﺎﻟوﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟرؤﯾﺔ ،اﻷوﻟﻰ
أﺣﺎدﯾﺔ واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣﻧﻔﺗﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻧوﯾﻌﺎت وأﻟوان ﻛﻼﻣﯾﺔ ﻣﺗﻌددة.
76
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
-2ﻗد ﺗﺷﻌرﻧﺎ اﻟرواﯾﺔ اﻟﻣﻧوﻟوﺟﯾﺔ ﺑﺎﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺣواري إن ظﻬر ﺗﻣﺎﯾز ﺑﯾن ﺻوﺗﯾن اﺛﻧﯾن
ﯾﻧﻬﺿﺎن ﻣن ﻣوﻗﻌﯾن ﻣﺧﺗﻠﻔﯾن ،وﯾﻧﺑﻌﺛﺎن ﻣن ذات واﺣدة وﻛﻠﻣﺔ واﺣدة ،وﻟﻛن ﺗﻔﺷل
ﻓﻲ إﻗﻧﺎﻋﻧﺎ إن ﻣﺎرس اﻟﻛﺎﺗب ﻋﺑر ﻋﯾن اﻟراوي ﺗوﺟﯾﻪ اﻷﻧظﺎر ﻟﻣرﻛز رؤﯾﺔ أوﺣﺎدي.
- 3ﺗﻌد اﻟرواﯾﺔ اﻟﺣوارﯾﺔ اﻟﻧﻣوذج اﻷﻛﻣل ﻟﻌرض ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻓﻛﺎر واﻵراء ﻓﻲ ﺗﻌددﯾﺔ
ﻟﻐوﯾﺔ وﺗﻧوع ﻛﻼﻣﻲ ﻓﻲ إطﺎر ﺷﻣوﻟﻲ ﯾدل ﻋﻠﻰ وﻋﻲ وﻗدرة ﻓﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺟﻣﯾﻊ ﻷﺳﺎﻟﯾب ودﻣﺞ
ﻟﺧطﺎﺑﺎت داﺧل ﻛﯾﺎن اﻟرواﯾﺔ ﻓﻲ ﺣوارﯾﺔ ﻣﻧﺗﺟﺔ ﻟﻘﯾم ﺗﻌﺑﯾرﯾﺔ ﺟﻣﺎﻟﯾﺔ أﻛﺛر اﻧﻔﺗﺎﺣﺎ ﻋﻠﻰ
اﻵﺧر.
- 8ﺗﻣظﻬرات وأﻧﻣﺎط ﺣوارﯾﺔ اﻟرواﯾﺔ ﻋﻧد ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن:
وﺗﻌد ﻫذﻩ اﻷﻧﻣﺎط ﻣن أﺷﻛﺎل إﺑداع ﺻورة اﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ اﻟرواﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺟﺳد اﻟﺗﻧوع اﻟﻛﻼﻣﻲ
ﺧﺎﺻﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺳﻠل أﺟﻧﺎس ﺧطﺎﺑﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟرواﯾﺔ ،وﻧﻠﻣس اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺻﻌوﺑﺔ
ﻓﻲ ﻓﺻﻠﻬﺎ ﻧظرﯾﺎ ،ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺗداﺧﻠﺔ وﻣﻌﻘدة ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺳﻧد ﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻟﺗﺗﺣدد ﺑﺷﻛل دﻗﯾق.
أ-اﻟﺗﻬﺟﯾن :ﻧﻣط أدﺑﻲ ﻗﺻدي ﻓﯾﻪ ﻣن اﻟوﻋﻲ واﻷﯾدﯾوﻟوﺟﻲ واﻟﻬﺟﻧﺔ ﻻ ﺗﺣﻣل اﻟطﺎﺑﻊ
اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ ﻓﻘط ﺑل ﺗﺣﻣل اﻟطﺎﺑﻊ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﺎﻷﻣر أﺳﺎﺳﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑوﺟﻬﺔ اﻟﻧظر أي >>إﻧﻪ
ﯾﻧطوي ﻋﻠﻰ رؤﯾﺎت ﺟدﯾدة ﻟﻠﻌﺎﻟم وﻋﻠﻰ"أﺷﻛﺎل داﺧﻠﯾﺔ" ﺟدﯾدة ﻟوﻋﻲ ﻟﻔظﻲ ﻟﻠﻌﺎﻟم<<939
اﻟﺗﻘﺎء وﻋﻲ اﻟﺑطل وﻫو ﯾﻣﺟد اﻟﺗراث ﺑﻠﻐﺔ ﺗراﺛﯾﺔ ،ﺑوﻋﻲ اﻟراوي وﻫو ﯾﺳﺧر ﻣن اﻟﻘدﯾم
ﺑﻣﻠﻔوظ ﯾرزح ﺑﺎﻟﺣداﺛﺔ واﻟﻌﺻرﻧﺔ ،وﻣن ﺟﻬﺔ اﻟﺗﻌرﯾف ﯾﻘول ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن>>ﻣزج
ﻟﻐﺗﯾن اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺗﯾن داﺧل ﻣﻠﻔوظ واﺣد ،وﻫو أﯾﺿﺎ اﻟﺗﻘﺎء وﻋﯾﯾن ﻟﺳﺎﻧﯾﯾن ﻣﻔﺻوﻟﯾن ﺑﺣﻘﺑﺔ
زﻣﻧﯾﺔ ،وﺑﻔﺎرق اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ أوﺑﻬﻣﺎ ﻣﻌﺎ داﺧل ﺳﺎﺣﺔ ذﻟك اﻟﻣﻠﻔوظ<< ،40وﻓﻲ ذﻟك ﺗواﺟد
ﻟﻠﻐﺗﯾن ﻓﻲ ﻣﻠﻔوظ واﺣد ،اﻟواﺣدة ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻷﺧرى ،وﯾﺗم اﻧﺗﻘﺎل اﻟراوي ﻣن ﻟﻐﺗﻪ إﻟﻰ ﻟﻐﺔ
ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﺎ ﺑﺷﻛل ﺟﻠﻲ واﺿﺢ ﻟﻠﻌﯾﺎن.
ب-اﻷﺳﻠﺑﺔ :وﻫﻲ ﻋﻧد ﺑﺎﺧﺗﯾن>>ﺗﺷﺧﯾص واﻧﻌﻛﺎس ﻟﻸﺳﻠوب اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ ﻟدى اﻵﺧرﯾن،
وﻓﯾﻬﺎ ﯾﻘدم وﻋﯾﺎن ﻟﺳﺎﻧﯾﺎن ﻣﻔردان ،وﻋﻲ ﻣن ﯾﺷﺧص )اﻟوﻋﻲ اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﻠب( ووﻋﻲ
ﻣن ﻫو ﻣوﺿوع ﻟﻠﺗﺷﺧﯾص واﻷﺳﻠﺑﺔ وﺗﺗﻣﯾز اﻷﺳﻠﺑﺔ ﺑﺎﻟﺿﺑط ﻋن اﻷﺳﻠوب اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺑذﻟك
77
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
اﻟﺣﺿور ﻟﻠوﻋﻲ اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ )ﻋﻧد اﻟﻣؤﺳﻠب اﻟﻣﻌﺎﺻر وﻋﻧد ﻗراﺋﻪ ،اﻟذي ﯾﻌﺎد ﻋﻠﻰ ﺿوﺋﻪ
ﺧﻠق اﻷﺳﻠوب اﻟﻣؤﺳﻠب<<.41
وﻣﻌﻧﺎﻩ ﻧﺳق ﻟﻐوي واﺣد ﺑﻌﯾد ﻛل اﻟﺑﻌد ﻋن ﻟﻐﺔ اﻟﻛﺎﺗب ،إﻧﻪ ﯾﻧﻘﻠﻬﺎ ﺑﺄﺳﻠوب ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ
ﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻣﺎﯾﻘول ﺣﯾث ﯾﺻﻌب ﻓﺻﻠﻬﺎ ﻋن ﻟﺣﻣﺔ ﻧﺳﯾﺟﻪ اﻟﻛﻼﻣﻲ ،إﻧﻬﺎ ﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑوﻋﻲ
آﺧر،ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑوﻋﻲ اﻟﻛﺎﺗب أي اﺳﺗﻌﻣﻠﻬﺎ ﻛﻣوﺿوع ﻟﻠﺗﺷﺧﯾص ،ﺗﺣﺿر ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻧﻘل ﻟﻧﺎ
اﻟﻛﺎﺗب ﻟﻐﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﺎ ﺗﻔﺻﺢ ﻋن ﻣﻼﻣﺣﻬﺎ وﺻﻔﺎﺗﻬﺎ وﻧﻠﻣس إﺛرﻫﺎ ﺻوت ﻏﯾري ﯾﺗﺑﻌﻬﺎ
ﺳﺎﺧ ار أو ﻣﻌزﯾﺎ أوﻣﺳﺗﻧﺗﺟﺎ ﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت ﺑﻌﯾدة ﻋن اﻟﺗﻣﺎﺳك اﻟﻣﻧطﻘﻲ واﻟﻠﻔظﻲ إﻧﻬﺎ ﻣﺟرد
ﺗﺷﺧﯾص ﻟﺻورة ﻟﻐوﯾﺔ ﻣﻐﺎﯾرة ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻛﺎﺗب ،ﯾﻌﻛس ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﻟدى اﻵﺧرﯾن ﻣن أﺳﺎﻟﯾب وأﻟﺳن
وﺗﻧوﯾﻌﺎت ﻛﻼﻣﯾﺔ ﺗﻛﺎد ﺗﻛون ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟوﻋﻲ ﻏﯾري ﻻ ﯾؤﻣن ﺑﻪ اﻟﻛﺎﺗب وﻟﻛﻧﻪ ﯾرﺳﻠﻪ ﻟﻐرض
ﺗﺷﺧﯾﺻﻲ ﺑﺣت ﻣﺎدام اﻷﺻل ﻓﻲ اﻟرواﯾﺔ ﻫو دﻣﺞ ﻣﺧﺗﻠف اﻷﺳﺎﻟﯾب واﻟﻠﻐﺎت واﻷﻟﺳن ﻓﻲ
ﺷﻛل ﺣواري ﻣﺗﻧﺎﻏم.
وﯾﻘول ﺣﻣﯾد ﻟﺣﻣﯾداﻧﻲ ﻣﻔرﻗﺎ ﺑﯾن اﻟﺗﻬﺟﯾن واﻷﺳﻠﺑﺔ >>اﻟﺗﻬﺟﯾن ﻟﻐﺔ ﻣﺑﺎﺷرة أ ﻣﻊ/وﻣن
ﺧﻼل ﻟﻐﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ب ﻓﻲ ﻣﻠﻔوظ واﺣد .اﻷﺳﻠﺑﺔ ﻟﻐﺔ ﻣﺑﺎﺷرة أ ﻣن ﺧﻼل ﻟﻐﺔ ﺿﻣﻧﯾﺔ ب ﻓﻲ
ﻣﻠﻔوظ واﺣد<<.42
ج -اﻷﺳﻠﺑﺔ اﻟﺑﺎرودﯾﺔ :ﯾﺗﺄﺳس ﻫذا اﻟﻧﻣوذج ﻣن اﻷﺳﻠﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣوﻗف اﻟﺳﺧرﯾﺔ ﻣن اﻟﻠﻐﺔ
ﻣوﺿوع اﻟﺗﺷﺧﯾص>> ،ﺣﯾث ﻧواﯾﺎ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻣﺷﺧﺻﺔ ﻻ ﺗﺗواﻓق ﻣطﻠﻘﺎ ﻣﻊ ﻧواﯾﺎ اﻟﻠﻐﺔ
اﻟﻣﺷﺧﺻﺔ ،ﻓﺗﻘﺎوﻣﻬﺎ وﺗﺻور اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻐﯾري اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ،ﻻ ﺑﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻣﺷﺧﺻﺔ
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ وﺟﻬﺔ ﻧظر ﻣﻧﺗﺟﺔ إو ﻧﻣﺎ ﻋن طرﯾق ﻓﺿﺣﻬﺎ وﺗﺣطﯾﻣﻬﺎ<< ،43وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﻋﻧدﻣﺎ
ﯾواﺟﻪ اﻟﻧص ﺑﻧﯾﺎت ﻟﺳﺎﻧﯾﺔ ﻣﺗﻌددة ،وﺧطﺎﺑﺎت ﻣﺗﻌﺎرﺿﺔ ﻷﺻوات ﻣﺗﻛﻠﻣﯾن ﻣن ﻣواﻗﻊ
ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻟﺻﻌوﺑﺔ ،ﺗﻧﺳﯾﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﺣﻣﺔ ﻧﺳﯾﺞ واﺣد ،وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﺗوﺣد وﺗﻧدﻣﺞ ﻓﻲ أﺳﻠوب
اﻟﺳﺎرد ﻛﺷﻛل ﻣن أﺷﻛﺎل اﻟﺗﻧوع اﻟﻛﻼﻣﻲ واﻟﺗﻌدد اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ ،ﻫو ﻧوع ﻣن اﻟﺻراع واﻟﻣﻔﺎرﻗﺔ
اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺧﻠق ﻧوع ﻣن اﻟﺗﺟﺎور اﻟﺣواري ﻟﻠﻐﺎت واﻷﺟﻧﺎس اﻟﺧطﺎﺑﯾﺔ ،وﯾﺣﺿر ﺗﺣدﯾد
78
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
ﻋﻧد ﺗﻣﺎزج اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺻوات ﻓﻲ ﺑﻧﯾﺔ ﻧﺻﯾﺔ واﺣدة ،ﺻوت ﯾرﺗﻔﻊ ﺑﺎﻟﺗرﺗﯾل ﻣن داﺧل
اﻟﻣﺳﺟد ،وآﺧر ﯾﻧﺎدي ﻋﻠﻰ ﺑﺿﺎﻋﺗﻪ ﻣن ﺧﺎرﺟﻪ ،وﻣزﻣﺎر اﻟﺳﯾﺎرات وﻣﻌﻬﺎ أﺻوات
اﻟﺳﺎﺋﻘﯾن اﻟﻐﺎﺿﺑﺔ ﻣن اﻟﺗداﻓﻊ وﻣﻌﻬﺎ أﺻوات اﻟﺻﺑﯾﺔ ﺗﺗراﺷق ﺑﺎﻟﺣﺟﺎرة وﺑﺎﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻧﺎﺑﯾﺔ،
ﻛل ذﻟك ﻣﻧظم ﺗﻧظﯾﻣﺎ أدﺑﯾﺎ ،ﻷن >>داﺧل اﻟرواﯾﺔ ﯾﺧﺿﻊ اﻟﺗﻌدد اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ ﻟﺗﺷﯾﯾد أدﺑﻲ،
واﻷﺻوات اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﺎرﺧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣر اﻟﻠﻐﺔ )ﺟﻣﯾﻊ ﻛﻠﻣﺎﺗﻬﺎ ،وﺟﻣﯾﻊ أﺷﻛﺎﻟﻬﺎ(-
وﺗﻌطﯾﻬﺎ دﻻﻻﺗﻬﺎ اﻟﻣﻠﻣوﺳﺔ ،اﻟﻣﺣددة ،ﺗﻧﺗظم داﺧل اﻟرواﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﺳق أﺳﻠوﺑﻲ ﻣﻧﺳﺟم،
ﻣﺗرﺟﻣﺔ اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻹﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﻣﻣﯾزة ﻟﻠﻛﺎﺗب داﺧل اﻟﺗﻌدد اﻟﻠﻐوي
ﻟﻌﺻرﻩ<< ، 44وﻫﻲ إﺿﺎﻓﺔ راﺋدة ﻓﻲ درس اﻟﺧطﺎب اﻟرواﺋﻲ اﻟﻣﻌﺎﺻر.
د -اﻟﺣوارات اﻟﺧﺎﻟﺻﺔ :ﯾﺗﻌﻠق ﻫذا اﻟﻧوع ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟرواﯾﺎت ،وﯾﺷﻣل ﺣوار اﻟﺷﺧﺻﯾﺎت وﻣﺎ
ﯾدور ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻣن أﻗوال؛ ﻷن ﻓﻲ اﻷﺻل ﻫﻲ أﻗوال ﺟﺎﻫزة ﺳﻠﻔﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻛﺎن ﻟﻬﺎ دﻓﻊ ﻓﻲ
ﺗوﺟﯾﻪ ﻟﻐﺔ اﻟﻛﺎﺗب ،وذﻟك ﻻﺧﺗﻼف اﻟﺧطﺎب اﻟرواﺋﻲ ﻋن اﻟﺧطﺎب اﻟﺷﻌري ،إذ ﯾﻌﺗﻣد ﻓﻲ
ﺗﺷﻛﯾل أﺳﻠوﺑﻪ ﻋﻠﻰ أﺳﻠوب اﻟﻐﯾر ،وﻫو أﺧﯾ ار ﺗﻌﺑﯾر ﻋن رؤﯾﺔ ﻓﻛرﯾﺔ ،وﻣوﻗف ﻣﻌﯾن ﻣن
اﻟﺣﯾﺎة ،45ﻻ ﯾﻘﺻد ﺑﻪ ﻫﻧﺎ ﻣﺟرد ﺣوار ﻋﺎدي ﻓﻲ ﻣﺷﻬد ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻫد اﻟﻌﺎدﯾﺔ ،إﻧﻪ ﺣوار
أﻓﻛﺎر ووﺟﻬﺎت ﻧظر ،وﺗﻌددﯾﺔ ﻟﻐوﯾﺔ وﺗﺳﻠل ﺑﻌض اﻷﺟﻧﺎس اﻟﺧطﺎﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻧﯾﺔ اﻟﻧص
وﯾﺗﻌﻠق أﺳﺎﺳﺎ ﺑﻌرض أﻧﻣﺎط اﻟﺣوارﯾﺔ ﻋﻧد ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن.
أﻣﺎ ﻣﺟﺎل درس أﺳﻠوﺑﯾﺔ اﻟرواﯾﺔ ﻓﻬو ﺷﺧﺻﺎﻧﯾﺔ اﻷﺳﻠوب ،ﻓﻲ ظل اﻟﺗﻧوع واﻟﺗﻌددﯾﺔ
ﻟﻸﺟﻧﺎس اﻟﺧطﺎﺑﯾﺔ ،وﻣن ﻫﻧﺎ وﺿﻊ ﺑﺎﺧﺗﯾن ﻣﺳﺗوﯾﯾن ﻟﻠﺗﺣﻠﯾل:
اﻷول دراﺳﺔ اﻟﻣﻘوﻻت اﻷﺳﻠوﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧص اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻠﻐوﯾﺔ اﻟﺑﻧﻰ واﻟﺟﻣل اﻟﺳردﯾﺔ
اﻟﻣﻛوﻧﺎت واﻷﺷﻛﺎل اﻟﺑﯾﺎﻧﯾﺔ اﻟﺑﻼﻏﯾﺔ.
اﻟﺛﺎﻧﻲ دراﺳﺔ اﻟﺑﻧﺎء :ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺑﻧﯾﺎت اﻟﺣﻛﺎﺋﯾﺔ ،أﺷﻛﺎل وﻣﺳﺗوى اﻷﺳﻠﺑﺔ .46إن ﻋﻣﻠﯾﺔ رﺻد
اﻷﺳﻠوب ﺑﻼﻏﯾﺎ ﺗﺗم ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى أﻓﻘﻲ ،ﻓﺗرﺻد اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺛﺎﻧﻲ ذي طﺎﺑﻊ ﺑﻧﺎﺋﻲ ،ﯾﺗم ﻋﻠﻰ
79
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
ﻣﺳﺗوى ﻋﻣودي ،وﻫذا اﻟدﻣﺞ ﺗرﻛﯾب ﻟﺧطوﺗﯾن أﺳﻠوﺑﯾﺗﯾن ظﻠﺗﺎ ﻣﻧﻔﺻﻠﺗﯾن ،وظل ﯾﻬﯾﻣن
ﺟﺎﻧب ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧب ،إﻧﻪ ﺗرﻛﯾب ﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﺟﻣﻠﺔ وﻟﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﺧطﺎب.
ﺧﺎﺗﻣﺔ:
أوﻻ :ﯾﻌد ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن ﻣن اﻟرواد اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻓﻲ ﺗﺣوﯾل اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت إﻟﻰ أداة طﯾﻌﺔ
ﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺧطﺎب اﻟرواﺋﻲ وذﻟك ﺑﻣراﺟﻌﺔ وﺗﻌدﯾل اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻔﺎﻫﯾﻣﻲ اﻟﺗﺻوري وﺗﺟرﯾب
اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻹﺟراءات وﻣواﺟﻬﺔ ﺑﻬﺎ اﻟﻧﺻوص ﺣﯾث ﻗدم ﻟﻧﺎ اﻟدرس اﻟﻣﺗﻛﺎﻣل ﻧظرﯾﺎ
وﺗطﺑﯾﻘﯾﺎ.
اﻟﺷﻛﻼﻧﯾﺔ وﻗﺎم ﺑﺈﺧراج اﻟدرس اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ ﻣن ﻧطﺎق اﻟﺟﻣﻠﺔ إﻟﻰ رﺣﺎﺑﺔ ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻧﺗﻘد ﺑﺎﺧﺗﯾن
اﻟﺧطﺎب ،واﺑﺗﻛر اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت واﻟﻣﻘوﻻت واﻹﺟراءات ﻟدرس ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻧص.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﯾﺗﺄﺳس اﻟﻣﺷروع اﻟﺑﺎﺧﺗﯾﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺟدﻟﯾﺔ اﻟواﻗﻊ واﻟﻧص ،ﯾﻧﻬض ﻣن ﻣوﻗﻊ ﻣﻐﺎﯾر
ﻹرﺳﺎء أﺳﻠوﺑﯾﺔ اﻟرواﯾﺔ ،ﯾﺗﺷﻛل رﺑﺎط وﺛﯾق ﺑﯾن اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﻠﻐوﯾﺔ واﻟﺑﻧﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣﺎداﻣت
اﻟﻠﻐﺔ أﺳﺎﺳﺎ ﻣﻠك ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ﻧﺗﺟت ﻣﻧﻬﺎ ،وﺑذﻟك ﯾﻛون ﻟﻬﺎ دور ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد
ﻣﻼﻣﺢ اﻟﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ درس اﻟﺗﻌددﯾﺔ اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ أﻧﻣﺎط اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻟﻠﻣﺗﻛﻠﻣﯾن ﻓﻲ اﻟرواﯾﺔ .
راﺑﻌﺎ :اﻟﺧطﺎب اﻟرواﺋﻲ ﻋﻧد ﺑﺎﺧﺗﯾن ﺑﻧﯾﺔ ﺣﯾﺔ وﻫذا ﻣﺳﺗﻣد ﻣن ﺗرﻛﯾزﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻛﻠم ﻓﻲ
اﻟرواﯾﺔ ،ﻫذا اﻟﺗﻧوع اﻟﻛﻼﻣﻲ ﯾﻔﺿﻲ ﻟﺗﻧوع اﻷﺳﺎﻟﯾب ﻣﺎ ﯾﻧﺗﺞ اﻟﺧﺻﯾﺻﺔ اﻟﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻷﺳﻠوﺑﯾﺔ
اﻟرواﯾﺔ ،وﻫﻲ ﻋﻧدﻩ ﻣوﺻوﻟﺔ ﺑطرﻓﯾن طرف ﻟﺳﺎﻧﻲ _ﻟﻐوي ،وطرف اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ-اﯾدﯾوﻟوﺟﻲ،
ﻣﻣﺎ ﯾﺷﻛل ﻟﻧﺎ ﺷﻌرﯾﺔ ﺳوﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ أوﺷﻌرﯾﺔ أﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺔ.
ﺧﺎﻣﺳﺎ :اﻟﺗﻧوع اﻟﻛﻼﻣﻲ أواﻟﺷﻛل اﻟﺣواري ﻟﻸﺻوات داﺧل اﻟرواﯾﺔ اﻟواﺣدة ،ﻫو اﻟﺻﯾﻐﺔ
اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﺗﻣﯾز اﻷﺳﻠوﺑﻲ ،ﻓردﯾﺔ اﻷﺻوات ظﺎﻫرة ﻟﺳﺎﻧﯾﺔ وﻟﻔظﯾﺔ ،وﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل اﻟوﺣدة
اﻷﺳﻠوﺑﯾﺔ وﺗظﻬر ﺑﺷﻛل أﻛﺑر ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻟق أﻛﺛر ﻣن اﻟﺻوت ﻓﻲ وﺣدات ﻟﺳﺎﻧﯾﺔ ﻣﺗﻔﺎوﺗﺔ
اﻟﻣﺳﺗوى ،وﻣﻧدﻣﺟﺔ ﻛل اﻻﻧدﻣﺎج ﻓﻲ ﻟﻐﺔ واﺣدة ﻫﻲ ﻟﻐﺔ اﻟﻛﺎﺗب وﻓق ﺛﻧﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻌدد
اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ /ووﺣدة اﻟﺧطﺎب .
ﺳﺎدﺳﺎ :ﺗﺑﺣث أﺳﻠوﺑﯾﺔ اﻟرواﯾﺔ ﻋن اﻟﻣﻧﺎﺣﻲ اﻟﺳردﯾﺔ ﻓﻲ ﻣدارات اﻟﺣﻛﻲ ﻣن ﺟﻬﺔ اﻟﻠﻐﺔ
ﻓﻲ ﻣﺳﺗوﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﺻوﺗﯾﺔ واﻟﻣﻌﺟﻣﯾﺔ واﻟﺗرﻛﯾﺑﯾﺔ واﻟدﻻﻟﯾﺔ ،دراﺳﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺎت اﻟﺻﻐرى ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ
80
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
ﻋﻧﺎﺻر ﻣﻣﯾزة وذات أﻫﻣﯾﺔ وظﯾﻔﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻧﺎء اﻷﺳﻠوب ،واﻟﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻛﺑرى وطرﯾﻘﺔ اﻧدﻣﺎﺟﻬﺎ
ﻣﻊ ﺑﻘﯾﺔ اﻟﻌﻧﺎﺻر ،أي اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ ﻟﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﺟﻣﻠﺔ وﻟﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﺧطﺎب ،ﻓﻲ وﺣدة
أﺳﻠوﺑﯾﺔ ﺟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ﺳﺎﺑﻌﺎ :ﯾﻘر ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن أﺻﯾﻠﺔ ﺣﺗﻰ ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث اﻟذاﺗﻲ ) (Monologueﺣﯾن
ﺗﻛون اﻟذات ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ ،وﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺣوار اﻟداﺧﻠﻲ ،وﻓﯾﻪ ﯾﺗم اﻧﻔﺻﺎل ﺻوﺗﯾن
وﻋﺟز وﺻوت
ا ﻋن ﺑﻌﺿﻬﻣﺎ اﻟﺑﻌض داﺧل ﺷﺧﺻﯾﺔ واﺣدة ،ﺻوت ﻣﻧﺧﻔض ﯾﻌﺎﻧﻲ ﺿﻌﻔﺎ
آﺧر ﺟﺳور ﻣﺗﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻗوﺗﻪ.
ﺛﺎﻣﻧﺎ :إن ﻓﻛرة اﻟﺗﻧﺎوب ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛﻲ ﺗوﻟد ﻟﻧﺎ ﻧﻣطﺎ ﻛﻼﻣﯾﺎ ﻓﯾﻪ ازدواﺟﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻠﻌب اﻷﺧر
دو ار ﻣرﻛزﯾﺎ ﻓﻲ اظﻬﺎر ﺧﺻوﺻﯾﺔ اﻟذات ،وﺗﺗﺟﻠﻰ ﺑﻘوة اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻷﻧﺎ واﻵﺧر ﻣن ﺧﻼل
ﺣرﻛﺔ ﺗﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﺣوارﯾﺔ داﺋﺑﺔ.
ﺗﺎﺳﻌﺎ :ﻓرق ﺑﺎﺧﺗﯾن ﺑﯾن اﻟرواﯾﺔ اﻟﻣﻧوﻟوﺟﯾﺔ واﻟرواﯾﺔ اﻟدﯾﺎﻟوﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟرؤﯾﺔ ،اﻷوﻟﻰ
أﺣﺎدﯾﺔ واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻌددﯾﺔ ﻣﻧﻔﺗﺣﺔ ﻓﻲ ﺣوار اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﻛري ،وﺗﻧوع ﻛﻼﻣﻲ ودﻣﺞ ﻟﻣﺧﺗﻠف
اﻟﺧطﺎﺑﺎت ،داﺧل ﻛﯾﺎن اﻟرواﯾﺔ ﻓﻲ ﺣوارﯾﺔ ﻣﻧﺗﺟﺔ .
ﻋﺎﺷ ار :إن ﺗوﺟﻪ ﺑﺎﺧﺗﯾن ﺑﺄﻛﻣﻠﻪ ﯾرﻛز اﻻﻧﺗﺑﺎﻩ ﻋﻠﻰ طرﯾﻘﺔ ﺑﻧﺎء اﻟرواﯾﺔ ،ﯾﺻﺑﺢ اﻟﻣؤﻟف
ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ اﻹﺧراج اﻟﻣﺳرﺣﻲ ،وﯾوﺿﺢ ﻫذا اﻟدرس ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ ﺷﻌرﯾﺔ دوﺳﺗوﻓﺳﻛﻲ،
إﻧﻪ ﯾﺣﺎول إﺳﻘﺎط ﺑﻧﯾﺔ اﻟﺻورة اﻟﻛرﻧﻔﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟﺣوارﯾﺔ وﺗﻌددﯾﺔ اﻷﺻوات ،ﺣﯾث
ﺗﺣﻣل ﻟﻧﺎ اﻟﻣﻧطق اﻟﻣزدوج اﻟﻣوﺟود ﻓﻲ اﻟﻣﻬرﺟﺎن ،اﻟﻣوﺳوم ﺑﺎﻟﺳﺧرﯾﺔ واﻟﻣﻔﺎرﻗﺔ واﻟﺗﻧﺎﻗض
واﻟﺗﻌدد.
إﺣدى ﻋﺷر :ﺣدد ﺑﺎﺧﺗﯾن ﺗﻣظﻬرات اﻟﺣوارﯾﺔ ﻓﻲ أﻧﻣﺎط ﻣﺗﻌددة ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺗﻬﺟﯾن ،واﻷﺳﻠﺑﺔ
واﻷﺳﻠﺑﺔ اﻟﺑﺎرودﯾﺔ ،اﻟﺣوارات اﻟﺧﺎﻟﺻﺔ وﻫﻲ ﺷدﯾدة اﻻﺗﺻﺎل ﺑﻌﺿﻬﺎ ﺑﺑﻌض وﻣﻌﻘدة
وﺗﺣﺗﺎج ﻟﺳﻧد ﺗطﺑﯾﻘﻲ ﺣﺗﻰ ﯾزال ﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ ﻣن ﻟﺑس وﺗﻌﻘﯾد ،واﻟﻐرض ﻣﻧﻬﺎ درس ﺻورة اﻟﻠﻐﺔ
وﺗﻣظﻬرات اﻟوﺣدات اﻷﺳﻠوﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺟﺎﻧﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﺟد ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻟﺳﺎﻧﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔé
ﻣﺎداﻣت اﻟرواﯾﺔ ﻛﻛل ظﺎﻫرة ﻣﺗﻌددة اﻷﺳﻠوب واﻟﻠﺳﺎن واﻟﺻوت.
81
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
إﺛﻧﺎ ﻋﺷر :ﻣﺟﺎل درس أﺳﻠوﺑﯾﺔ اﻟرواﯾﺔ ﻫو ﺷﺧﺻﺎﻧﯾﺔ اﻷﺳﻠوب ﻓﻲ ظل اﻟﺗﻧوع واﻟﺗﻌدد
واﻟﺣوارﯾﺔ ﺣﯾث ﻧﺟد اﻟﺗﻘﺎء ﻣﺳﺗوﯾﯾن ﻣن اﻟﺗﺣﻠﯾل ،دراﺳﺔ اﻟﻣﻘوﻻت اﻷﺳﻠوﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧص:
اﻟﺟﻣل واﻷﻧﻣﺎط اﻟﺑﻼﻏﯾﺔ ﻣﻊ دراﺳﺔ اﻟﺑﻧﺎء وﻣﺎ ﻓﯾﻪ ﻣن أﺷﻛﺎل ﻟﻠﺑﻧﯾﺎت اﻟﺣﻛﺎﺋﯾﺔ وﺗﻣظﻬرات
اﻷﺳﻠﺑﺔ ،وﻛﻼ اﻟﻣرﺣﻠﺗﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﻣﺛﯾل اﻟﺟﻣﺎﻟﻲ ﻷﺳﻠوﺑﯾﺔ اﻟرواﯾﺔ ﺗرﺗﺑط ﺑﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﺗﺣﻠﯾل
اﻟﻠﯨﺳﺎﻧﻲ ﻣن اﻟﺟﻣﻠﺔ إﻟﻰ اﻟﺧطﺎب.
اﻟﻬواﻣش:
)-(1ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣؤﻟﻔﯾن :اﻟﻠﻐﺔ واﻟﺧطﺎب اﻷدﺑﻲ ،ﺗرﺟﻣﺔ ﺳﻌﯾد اﻟﻐﺎﻧﻣﻲ ،اﻟﻣرﻛز اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻲ،
اﻟطﺑﻌﺔ 1993/3ص.42
)-(2ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣؤﻟﻔﯾن :ﻧظرﯾﺔ اﻷدب ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن ،ﺗرﺟﻣﺔ وﺗﻘدﯾم ﻣﺣﻣد اﻟﻌﻣري إﻓرﯾﻘﯾﺎ اﻟﺷرق
1996ص25
)-(3ﺣﺑﯾب ﻣوﺳﻰ:اﻟﻘراءة واﻟﺣداﺛﺔ ،ﻣﻘﺎرﺑﺔ اﻟﻛﺎﺋن واﻟﻣﻣﻛن ﻓﻲ اﻟﻘراءة اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،إﺗﺣﺎد اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻌر åÏ
دﻣﺷق 2000ص.125
) -(4روﺟر ﻓﺎوﻟر :اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت واﻟرواﯾﺔ ،ﺗرﺟﻣﺔ أﺣﻣد ﻣوﻣن ،ﻣﻧﺷورات ﻣﺧﺑر اﻟﺗرﺟﻣﺔ ﻓﻲ اﻷدب
واﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻧﺗوري ،ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ.16 0 6 2006
)-(5اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ص .17
)-(6ﺟﺎﻛوب ﻛورك :اﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ اﻷدب اﻟﺣدﯾث )اﻟﺣداﺛﺔ واﻟﺗﺟرﯾب( ﺗرﺟﻣﺔ أﯾون ﯾوﺳف وﻋزﯾز ﻋﻣﺎ ﻧوﯾﯾ25
دار اﻟﻣﺄﻣون ،ﺑﻐداد 1989ص.13
)-(7ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن :ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﺟﻣﺎل اﻟﻠﻔظﻲ ﺗرﺟﻣﺔ ﺷﻛﯾر ﻧﺻر اﻟدﯾن ،دال ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،دﻣﺷق،
ط2011/1ص.383
) -(8اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .383
) -(9اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .383
) -(10ﺗودوروف ،اﻟﻣﺑدأ اﻟﺣواري ،ﺗرﺟﻣﺔ ﻓﺧري ﺻﺎﻟﺢ ،اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت واﻟﻧﺷر ،ط202
.523 3 1996
) -(11ﻣﺣﻣد ﺧطﺎﺑﻲ :ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻧص ،ﻣدﺧل إﻟﻰ اﻧﺳﺟﺎم اﻟﺧطﺎب ،اﻟﻣرﻛز اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ،اﻟدار
اﻟﺑﯾﺿﺎء ط2006/2ص .29
) -(12ﻧﺑﯾﻠﺔ إﺑراﻫﯾم ،ﻧﻘد اﻟرواﯾﺔ ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻟدراﺳﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،ﻣﻛﺗﺑﺔ ﻏرﯾب ،ص .29
) -(13اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ص .29
82
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
) -(14ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن :اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻓﻲ اﻟرواﯾﺔ ،ﺗرﺟﻣﺔ ﯾوﺳف ﺣﻼق ،ﻣﻧﺷورات و ازرة اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ،ط:1988/1
ص .29
) -(15ﺑﯾﺎر ﻣﺎﺷﯾري :ﺑم ﯾﻔﻛر اﻷدب؟ ﺗر ﺟوزﯾف ﺷرﯾم اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﺗرﺟﻣﺔ ،ط2009//1
ص.15
) -(16ﺟون ﻟﯾﺗش :ﺧﻣﺳون ﻣﻔﻛ ار أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻣﻌﺎﺻ ار ﺗرﺟﻣﺔ ﻓﺎﺗر اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻲ ﻣﺣﻣد ﺑدي ،ﺑﯾروت،
ط.35 0 9 2008/1
) -(17ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن :اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻓﻲ اﻟرواﯾﺔ ص114
) -(18اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ص114
) -(19أﺣﻣد ﻋﻣر اﻟطﺎﻟب :ﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻷدﺑﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،دار اﻟﯾﺳر ﻟﻠﻧش واﻟﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﻐرب
ط1981/1ص206
) -(20ﻣﺣﻣد ﺳوﯾرﺗﻲ :اﻟﻧﻘد اﻟﺑﻧﯾوي واﻟﻧص اﻟرواﺋﻲ ،إﻓرﯾﻘﯾﺎ اﻟﺷرق ،اﻟﻣﻐرب ص4
) -(21اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ص43
) -(22ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن :اﻟﺧطﺎب اﻟرواﺋﻲ ،ﺗرﺟﻣﺔ ﻣﺣﻣد ﺑرادة ،دار اﻟﻔﻛر ﻟﻠدراﺳﺎت واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ،
اﻟﻘﺎﻫرة ط 1987/1ص44
) -(23ﻣﺣﻣد أﻣﯾن اﻟﻌﺎﻟم وآﺧرون :اﻟرواﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻟواﻗﻊ واﻷﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺔ ،دار اﻟﺣوار ﺳورﯾﺔ
ط1986/1ص51
)-(24ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن :ﺷﻌرﯾﺔ دوﺳﺗوﯾﻔﺳﻛﻲ ،ﺗرﺟﻣﺔ ﺟﻣﯾل ﻧﺻﯾف اﻟﺗرﯾﻛﻲ دار ﺗوﺑﻘﺎل ،اﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء
ط1986/1ص130
) -(25ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن :اﻟﺧطﺎب اﻟرواﺋﻲ ص38
) -(26اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ص39
) -(27اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ص40
) -(28ﻧورﻣﺎن ﻓﺎرﻛﻠوف :ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺧطﺎب ،اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺻﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﺗرﺟﻣﺔ طﻼل وﻫﺑﺔ،
ﻣرﻛز دراﺳﺎت اﻟوﺣدة اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﺑﯾروت ط 2009/1ص9
) -(29ﻣﯾﺧﺎﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن :اﻟﺧطﺎب اﻟرواﺋﻲ ص38
)-(30إدرﯾس ﻗﺻوري :أﺳﻠوﺑﯾﺔ اﻟرواﯾﺔ )ﻣﻘﺎرﺑﺔ أﺳﻠوﺑﯾﺔ ﻟرواﯾﺔ زﻗﺎق اﻟﻣدق ﻟﻧﺟﯾب ﻣﺣﻔوظ،ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺗب
اﻟﺣدﯾث ،اﻷردن 2008ص29
) -(31ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن :ﺷﻌرﯾﺔ دوﺳﺗﻔﺳﻛﻲ ص269
) -(32ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﺑﺎﺧﺗﯾن :ﺷﻌرﯾﺔ دوﺳﺗوﻓﺳﻛﻲ ص284
) -(33ﺗودوروف :اﻟﻣﺑدأ اﻟﺣواري ص184
83
د.ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﺨﻴﺮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻠﺴﺎﻧﻲ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮواﺋﻲ دراﺳﺔ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
84