متلازمة التوأم المتلاشي
متلازمة التوأم المتلاشي تم اكتشافها لأول مرة عام 1945، و هي اختفاء جنين أو أكثر في حالةالحمل بتوائم؛ يحدث للجنين إجهاض تلقائي ثم يمتص بواسطة الجنين الآخر أو الأم أو المشيمة[1]، و ثد يمتص كاملاً مكوناً ما يعرف بالتوأم الورقي المتلاشي[2] و قد تزايدت الحالات التي تم اكتشافها منذ اكتشاف السونار (الموجات فوق الصوتية)، و تصل إلى 21-30% من حالات الحمل بتوائم في الولايات المتحدة الأمريكية، و نفس النسبة تقريباً على مستوى العالم[3]
الأسباب
في أغلب الحالات يكون السبب مجهولاً، و الشذوذات التي تؤدي إلى تلاشي التوائم تكون موجودة منذ بداية الحمل و لا تظهر بشكل مفاجئ، و يظهر تحليل المشيمة و أنسجة الجنين شذوذات صبغية (في الكروموسومات) لدى التوأم المختفي، بينما يكون التوأم الناجي طبيعياً، و قد يلعب الانغراس الشاذ للحبل السري دوراً في المتلازمة[1][4]
المضاعفات
- الولادة المبكرة للتوأم الثاني
- انخفاض وزن الولادة للجنين الثاني؛ فنموه معرض بدرجة أكبر لأن يكون مقيداً الأمر الذي يزيد من احتمالية إصابته بالأمراض أو الوفاة.
- الشلل الدماغي التشنجي: توجد نظريتان تفسران الضرر الحادث للجهاز العصبي؛ الأولى هي نقل كمية كبيرة من الثرومبوبلاستين من التوأم المتلاشي إلى الآخر مما يسبب التخثر المنتثر داخل الأوعية، و الثانية هي نقل كمية كبيرة من الدم من التوأم الناجي إلى المتلاشي لانعدام مقاومة الأوعية لدى الأخير، مما يسبب تموج الضغط داخل أوعية الجنين الناجي و من ثم نزيف داخل الدماغ يسبب عطباً.
- عيوب خلقية أخرى: قد يكون الشلل الدماغي مصحوباً بصغر الرأس أو شق الشفة والحنك أو عيوب خلقية في القلب.
- عدم تنسج الجلد: في الغالب بسبب نقص الإمداد الدموي لجزء من الجلد ( و يحدث غالباً في الطفل الورقي)[3]
الأعراض و العلامات
غالباً ما تظهر مبكراً في الثلث الأول من الحمل، مثل:
- نزيف مهبلي[5]
- آلام الحوض
- تقلصات الرحم[6]
التشخيص
تحاليل معملية
في حالة المتلازمة المستجدة يرتفع مستوى بروتين البلازما المصاحب للحمل (PAPP-A) و الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمائية[7]
الموجات فوق الصوتية
لتشخيص حمل التوائم في بداية الحمل، و مع المتابعة يُلاحظ اختفاء أحدهما، كما يجب إجراؤها قبل توسيع و كحت الرحم للتأكد من عدم وجود جنين حي[8].
فحص الزغابات المشيمية
قد يكون الوسيلة الوحيد لتشخيص تلاشي التوأم هو فحص الزغابات المشيمية تحت الميكروسكوب عند الولادة[9]
العلاج
في حالة تلاشي التوأم في الثلث الأول من الحمل و عدم وجود مضاعفات لا يتم علاج الأم أو الجنين الناجي، أما في حالة حدوثها فيما بعد تُعامل الحالة معاملة الحمل عالي الخطورة.
قد يتم إجراء توسيع و كحت الرحم فقط بعد إجراء أشعة الموجات فوق الصوتية و التأكد من عدم وجود جنين حي[10][1].
المراجع
- ^ ا ب ج http://americanpregnancy.org/multiples/vanishing-twin-syndrome/
- ^ http://emedicine.medscape.com/article/271818-overview
- ^ ا ب http://emedicine.medscape.com/article/271818-overview#a6/
- ^ http://emedicine.medscape.com/article/271818-overview#a5
- ^ http://emedicine.medscape.com/article/271818-clinical#b4
- ^ http://emedicine.medscape.com/article/271818-clinical#b1
- ^ http://emedicine.medscape.com/article/271818-workup
- ^ http://emedicine.medscape.com/article/271818-workup#c5
- ^ http://emedicine.medscape.com/article/271818-workup#c6
- ^ http://emedicine.medscape.com/article/271818-treatment