أمامنا عملُ وثائقى يقلبُ الموازين رأساً على عَقبِ، ويخالف الأعراف المُعتادة فيما يتعلق بالسجون وقاطنيها وكيفية تصويرهم وتجسيدهم. وأنوى هنا التركيز على نقطتين جعلتْ من الفيلم تجربة جديدة ومتميزة، فسطعَ نجمه وتوهجَ فى الدوائر النقدية حائزاً على ثناء وإطراء مُستَحقين.
1/
لا يتشاركُ جميع المساجين فى الفيلم الزنازين والجدران ذاتها فقط، بل ينتمون أيضاً لأدنى فئات المجتمع وأحطها وأشدها بطشاَ وعنفاً: قَتَلَةُ وسفاحون وأفراد جريمة مُنَظَّمَة وتُجار مخدرات. تركيبة مُقتَرِنة فى أذهاننا بحمامات دماء وحروب شوارع وكر وفر مع الشرطة…