لطالما كانت الذكريات العدو الأول للأنسان و لطالما كانت هي ما تدفئ الحنين للماضي في الحين نفسه ، فهي جزء لا يتجزأ من كينونة الإنسان فمهما حاولت جاهدا نسيان الماضي فلن تفارقك الذكريات . كليمنتاين رغم إسرارها على مسح ذكرياتها كانت تترجى بأن يحفظها جو في مكان أمن داخل ذكرياته في مكان يمكّنه من الرجوع إليها إذا اشتدّ الحنين في مكان لم تكن فيه لكن في عقل جو كانت جزءا من كل ذكرياته كأنه ولد يوم التقى بها و كأنه لم يكن له حياة قبلها و كأنها كانت شعاع الضوء الذي أضاء ظلمة حياته الروتينية