Favorite films
Don’t forget to select your favorite films!
Don’t forget to select your favorite films!
هذا الفيلم عبارة عن مرآة عاطفية شفافة تعكس أعمق أسئلتنا عن الحنين والفوات والاحتمالات الضائعة. يتركك الفيلم وحيداً، مكشوفاً أمام هذه الأسئلة الوجودية التي تطاردنا همساً بين لحظة وأخرى، حتى نغادر الحياة دون إجابات شافية. لكن أبطال هذا الفيلم لم يهربوا من تلك الأسئلة؛ بل وقفوا أمامها، وجهاً لوجه، محاولين فهمها، معانقتها، وربما التصالح معها. أربعة وعشرون عاماً مرّت كغمضة عين، وكأن العمر بأكمله كان محاولة هادئة للإجابة عن سؤال واحد: ماذا لو؟
أذكر بشكل ضبابي مشاهدتي لنسخة المسلسل الكرتوني من هذه القصة، وقد أجلت مشاهدة الفيلم طويلاً حتى أقرأ الرواية أولاً، ولكن لم يحصل هذا بالطبع حتى الآن، لذلك استسلمت وقررت مشاهدة النسخة الأحدث.
أحببت أجواء الفيلم وطريقة استعراض القصة من حيث الانتقالات الزمنية المتكررة رغم إرباكها لي في بعض المشاهد، إلا أنها حافظت على قدر ملائم من الحركة في القصة أبعدها عن الرتابة.
لا يمكنك أن تشاهد فيلماً كهذا دون أن تحمل في قلبك قدر لا بأس به من المشاعر المتضاربة…
تكمن جمالية هالفيلم في شدة واقعيته، والالتقاطات الصغيرة على هامش حيوات أولئك النسوة وطريقة الانتقال من قصة لأخرى، لا حاجة لبداية، لا حاجة لنهاية، كل ما يهم هنا هو أن ترى الدائرة، السجن، والحصار الذي يواجهونه من كل اتجاه.