Academia.eduAcademia.edu

colloque national sur le patrimoine des zibans

يعتبر التراث من مقومات الشعوب المتحضرة حيث تُولِيه اهتمام كبير يضاهي الاهتمام في المجالات الحياتية الاخرى مهمة كالاقتصاد والسياسة، و...الخ. نستطيع قياس تحضر ووعي مجتمع ما من خلال اهتمامه بتراثه سواء اكان مادي او لا مادي، ابتداء من دراسته وتثمينه ثم ادراجه في الحياة اليومية للاستفادة منه للسير قدما نحو التطور والازدهار ان شاء الله، فدولتنا ولله الحمد، ماشية في هذا الخط بكل قناعة من خلال السياسة المنتهجة من طرف الوزارة الوصية المكلفة بحمايته وحتى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المكلفة بدراسته، لكي نتمكن من ايصاله الى الاجيال المستقبلية، من خلال اقامة المواعيد العلمية الثقافية كهذا الملتقى، والذي نحن بصدد القيام به للخروج بتوصيات بناءة لخدمة العباد والبلاد. يأتي الحديث عن التراث بشقيه المادي واللامادي انطلاقا من المخلفات المتوارثة الى يومنا من جيل الى جيل، اي منذ الفترات الغابرة في الزمن اي منذ فترة ما قبل التاريخ وفجر التاريخ الى يومنا مرورا بالفترة التاريخية من فترة ليبية-بونية ثم فترة رومانية المتمثلة في الفترة الوثنية والفترة المسيحية، ثم تليها الفترة الوندالية ثم تليها الفترة البيزنطية، وصولا الى الفترات الوسيطة من فترة الفتوحات ثم الدويلات الى الفترة العثمانية ثم بعدها الفترة الاستعمارية واخيرا فترة الاستقلال. ولهذا وجب علينا نحن كباحثين وكمسؤولين وكمجتمع مدني الوقوف وقفة رجل واحد للتصدي للعولمة التي تعمل على محو اصولنا وتراثنا كل في منصبه ونفوذه وقدراته لحفاظ على موروث اجدادنا الغني بالامجاد والبطولات والتضحيات من اجل الشخصية الجزائرية الاصيلة البناءة والمبدعة على مر العصور.

‫ﺟ‬ ‫ﺔ ﺮاث اﻻﺟ ﺎﻲ – ﻦ اﻟﻨﺎ ﺔ‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﺗراث اﻟزﯾﺑﺎن‬ ‫ا ﻣﺎل اﻟﻣﻠﺗ ﻰ اﻟوطﻧﻲ ا ول ول‪:‬‬ ‫"اﻟ ﺮاث‬ ‫ﻨﻄ ﺔ اﻟﺰ ﺒﺎﻴ"‬ ‫ﯾوﻣﻲ ‪ 28‬و‪ 29‬دﯾﺳﻣﺑر ‪ 2015‬م ﺑ ﺎ ﺔ اﻟ ﻛر وا دب ا ﻣد رﺿﺎ و و ﺑدار اﻟﺛ ﺎ ﺔ ﺑﺳﻛرة‪.‬‬ ‫ﻧظم ﺗ ت ر ﺎﯾﺔ اﻟﺳﯾد واﻟﻲ و ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة وﺑﺈﺷراف اﻟﻣ ﻠس اﻟﺷ ﺑﻲ اﻟو ﺋﻲ ﺑﺳﻛرة‬ ‫ﺑﺎﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣ ﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺛ ﺎ ﺔ ﻟو ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة و ﻣ ﯾﺔ ﺗراث ا‬ ‫ﯾﺎل ‪-‬‬ ‫ﯾن اﻟﻧﺎ ﺔ‬ ‫اﻟطﺑ ﺔ ا وﻟﻰ ‪2016‬م‬ ‫وق اﻟﻧﺷر ﻣ وظﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﺟ ﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ‪ :‬ﻣ ﯾﺔ ﺗراث ا‬ ‫ﻣ ﯾﺔ ﺗراث ا‬ ‫ﯾﺎل ﺑﺎﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣ ﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺛ ﺎ ﺔ ﻟو ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة‬ ‫ﯾﺎل ﻣﻣﺛﻠﺔ ﺑرﺋﯾﺳﻬﺎ ‪ .‬وﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺛ ﺎ ﺔ و ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة ﻣﻣﺛﻠﺔ ن اﻟﻣدﯾر رﺋﯾﺳﺔ‬ ‫ﻣﺻﻠ ﺔ اﻟﺗراث اﻟﺛ ﺎ ﻲ ‪.‬‬ ‫اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وا ﻣﺎﻧﺔ واﻟﻣراﺟ ﺔ‪ :‬د‪ .‬ﺎ ﻲ ﯾﺎﺳﯾن راﺑ‬ ‫ﻣ‬ ‫ظﺔ ﻣ ﻣﺔ‪ :‬ا ﻛﺎر وا‬ ‫طﺎء اﻟ ﻠﻣﯾﺔ اﻟواردة ﻲ اﻟدراﺳﺔ واﻟﺑ ث ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺻﺎ ﺑﻬﺎ وﻣﻠزﻣﺔ ﻟﻪ‪.‬‬ ‫رﺋﯾس اﻟﻣﻠﺗ ﻰ ورﺋﯾس اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟ ﻠﻣﯾﺔ‪:‬‬ ‫ا ﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور ﯾﺎﺳﯾن راﺑ‬ ‫ﺎﺟﻲ ‪ /‬ﻣ ﻬد ا ﺛﺎر‪ ،‬ﺎﻣ ﺔ اﻟ زاﺋر ‪. 2‬‬ ‫أ ﺿﺎء اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟ ﻠﻣﯾﺔ ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬ﺳﻠﯾم درﯾﺳﻲ ‪ /‬ﻣ ﻬد ا ﺛﺎر‪ ،‬ﺎﻣ ﺔ اﻟ زاﺋر ‪2‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫د‪ .‬ز اﻟدﯾن ﺑﻠﻛ ل ‪ /‬ﺎﻣ ﺔ ﺑﺳﻛرة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫د‪ .‬ﺑد اﻟﻬﺎدي ﻣﺎري ‪ /‬اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟ ﻠﯾﺎ ﻟﻠري اﻟﺑﻠﯾدة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫أة‪ .‬ﻣﯾدة وراﻟﻲ ‪ /‬ﺎﻣ ﺔ ﻟوﻧﯾﺳﻲ اﻟﺑﻠﯾدة ‪ ،2‬اﻟ رون‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫أ ‪ .‬اﻟﺳ ﯾد ﺗرﯾ ﺔ ‪ /‬ﺎﻣ ﺔ ﺳﯾﺑﺔ ﺑن ﺑو ﻠﻲ اﻟﺷﻠف‪.‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫أ‪ .‬ﺑد اﻟ ﺎدر ﻟ رﯾﺑﻲ ‪ /‬اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟ ﻠﯾﺎ ﻟﻠ‬ ‫ﺔ‪ ،‬اﻟ زاﺋر‪.‬‬ ‫اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺷر ﺔ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أ‪ .‬ﻣر ﺑوﺳﺗﺔ ‪ /‬ﻧﺎﺋب رﺋﯾس اﻟﻣ ﻠس اﻟﺷ ﺑﻲ اﻟو ﺋﻲ ﺑﺳﻛرة ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬د‪ .‬ﻣﺎر ﻣوﺳﻲ ‪ /‬ﻧﺎﺋب رﺋﯾس اﻟﻣ ﻠس اﻟﺷ ﺑﻲ اﻟو ﺋﻲ ﺑﺳﻛرة‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أ‪ .‬ﺑد اﻟرزاق ﺿ وة ‪ /‬ﻧﺎﺋب رﺋﯾس اﻟﻣ ﻠس اﻟﺷ ﺑﻲ اﻟو ﺋﻲ ﺑﺳﻛرة ‪.‬‬ ‫اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬اﻟﺳﯾد ﻣﺎل راﻛﻲ ‪ /‬ﻣ ﯾﺔ ﺗراث ا‬ ‫‪ - 2‬اﻟﺳﯾد رﻣﺿﺎن طﺎﯾﺔ ‪ /‬ﻣ ﯾﺔ ﺗراث ا‬ ‫ﯾﺎل ‪.‬‬ ‫ﯾﺎل ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬اﻟﺳﯾد ﺑد اﻟ ﯾظ ﺷ ﺑﺎن ‪ /‬ﻣ ﯾﺔ ﺗراث ا‬ ‫ﯾﺎل ‪.‬‬ ‫ﻛﻠﻣﺔ رﺋﯾس ﺟﻣ ﯾﺔ "ﺗراث اﻷﺟﯾﺎل"‬ ‫ﻣن رﻣز و ودﻫﺎ وﺳﻣو أﻫدا ﻬﺎ‬ ‫ﺿﻠت "ﺗراث‬ ‫اﻷﺟﯾﺎل" ‪-‬ﻫذﻩ اﻟ ﻣ ﯾﺔ اﻟ ﺗﯾﺔ وﺗ ت ر ﺎﯾﺔ ﻛرﯾﻣﺔ ﻣن‬ ‫اﻟﺳﯾد واﻟﻲ و ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة‪ٕ ،‬واﺷراف اﻟﻣ ﻠس اﻟﺷ ﺑﻲ‬ ‫اﻟو ﺋﻲ ﺑﺳﻛرة‪ ،‬ﺑﺎﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣ ﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺛ ﺎ ﺔ ﻟو ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة ‪-‬‬ ‫‪ ،‬ان ﯾﻛون "اﻟﺗراث" ﺑﺷ ﯾﻪ اﻟﻣﺎدي واﻟﻣ ﻧوي ﻣ ور أول ﻣﻠﺗ ﻰ وطﻧﻲ ﺗﻧظﻣﻪ ﯾوﻣﻲ ‪ 28‬و‪ 29‬دﯾﺳﻣﺑر‪2015‬م‬ ‫ﺑدار اﻟﺛ ﺎ ﺔ ا ﻣد رﺿﺎ و و ﺗ ت ﻧوان ‪":‬اﻟﺗراث ﻲ ﻣﻧط ﺔ اﻟزﯾﺑﺎن"‪.‬‬ ‫ﻬذا اﻟﻣﻠﺗ ﻰ ﯾ ﻣ ﺑﯾن ﻣﺎ ﻠ ت ا‬ ‫إ ﻠﯾم اﻟزﯾﺑﺎن اﻟذي ﺗﺑﺎﯾﻧت‬ ‫ﯾﺎل اﻟﺳﺎﻟ ﺔ ﻟ‬ ‫دودﻩ ﻣن ﺗرة إﻟﻰ أ رى وﺑ ت ﻣﻧ زات إﻧﺳﺎن اﻟﻣﻧط ﺔ اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﻣ ﻧوﯾﺔ ﺷﺎﻫدة‬ ‫ﺑ ﺎ ﺔ إﻟﻰ اﻟدراﺳﺔ واﻟ ظ واﻟﺗﺛﻣﯾن وﺗوظﯾ ﻬﺎ ﻲ‬ ‫اﻟﻣﺗواﺿ ﺔ "ﺗراث ا‬ ‫ﯾﺎل اﻟ‬ ‫ﺔ وﺑﯾن اﻟﺗﺎرﯾ واﻟﺳ ر ﻲ اﻟ ار ﯾﺔ ﺿﻣن‬ ‫دﻣﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ‪ .‬وﻫذا ﻣن ﺻﻣﯾم أﻫداف‬ ‫ﻣ ﯾﺗﻧﺎ‬ ‫ﯾﺎل" ‪.‬‬ ‫رت ﻣﻧط ﺗﻧﺎ ‪ -‬ﺳب ﺑ ض اﻟﺑﺎ ﺛﯾن ‪ -‬ﺑ د اﻟ ﺗو ﺎت ا ﺳ ﻣﯾﺔ ﺑﺎﺳم "اﻟزاب" و ﻣ ﻬﺎ زﯾﺑﺎن وﯾرى اﻟﺑ ض‬ ‫أن ﻧوﻣﯾدﯾﺎ اﻟ دﯾﻣﺔ أﺻﺑ ت ﺗ رف ﺑﺎﻟ ازب ﻠﻰ ﻬد اﻟ رب‪ .‬وأطﻠ ت ﺗﺳﻣﯾﺔ اﻟزاب و ﻣ ﻬﺎ زﯾﺑﺎن ﻠﻰ اﻟﻣﻧط ﺔ‬ ‫اﻟﺗﻲ ول ﺑﺳﻛرة وطوﻟﻬﺎ ‪ 125‬ﻣﯾ‬ ‫ﺗ رﯾﺑﺎ ﻣن اﻟ رب إﻟﻰ اﻟﺷرق وﻣﺎ ﺑﯾن ‪ 30‬و‪ 40‬ﻣﯾ‬ ‫ﻣن اﻟﺷﻣﺎل إﻟﻰ‬ ‫اﻟ ﻧوب‪ ،‬وﻫو ﺳﻬل ﻣﻧﺑﺳط ﻣن اﻟﺷﻣﺎل إﻟﻰ اﻟ ﻧوب ﯾﺗ ﺷﻰ ﺷﯾﺋﺎ ﺷﯾﺋﺎ ﻲ اﻟ ﻧوب ﺗﻰ ﯾﻧدرج ﻲ اﻟﺻ راء‪،‬‬ ‫وﻟﻛن أﺳﺑﺎب ا ﺗﺻﺎل ﺑﯾﻧﻪ وﺑﯾن ﻣﻧ ض اﻟ ﺿﻧﺔ وﻫﺿﺎب ﺳﻧطﯾﻧﺔ ﻣﯾﺳرة ﻣن‬ ‫ﺗ ل اﻟزاب وﺗ ل ا وراس )اﻟ ﻧطرة(‪.‬‬ ‫وﺗﺑﺎﯾﻧت دود اﻟزاب ﺑر اﻟﻣ ار ل اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ‪ ،‬وﻟﻠﺗراث ﻣ ﻧﻰ ﺛري‬ ‫ل اﻟ ر ﺔ اﻟﺗﻲ ﺗ وم ﺑﯾن‬ ‫ﯾﻧﺿب ﻣن اﻟﻣ ر ﺔ‪ ،‬وﻣﺻدر اﻟﻬوﯾﺔ‪.‬‬ ‫واﻟﺗراث ﻲ اﻟ ﺿﺎرة ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟ ذور ﻲ اﻟﺷ رة‪ ،‬وﻛﻠﻣﺎ ﺎﺻت وﺗ ر ت اﻟ ذور ﻛﺎﻧت اﻟﺷ رة أ وى وأﺛﺑت وأ در‬ ‫وﯾﻠ ﻲ‬ ‫ﻠﻰ ﻣوا ﻬﺔ ﺗ ﻠﺑﺎت اﻟزﻣن‪ .‬وﻣن اﻟﻧﺎ ﯾﺔ اﻟ ﻠﻣﯾﺔ‪ ،‬ﻫو ﻠم ﺛ ﺎ ﻲ ﺎﺋم ﺑذاﺗﻪ ﯾ ﺗص ﺑﺄ د طﺎ ﺎت اﻟﺛ ﺎ ﺔ‪ُ ،‬‬ ‫اﻟﺿوء ﻠﯾﻬﺎ ﻣن زواﯾﺎ أﺛرﯾﺔ وﺗﺎرﯾ ﯾﺔ و ار ﯾﺔ وا ﺗﻣﺎ ﯾﺔ وﻧ ﺳﯾﺔ‪ ،‬وﯾ ﻧﻰ ﺑﻛل ﻣﺎ ﺑ ﻲ ﻠﻰ ا رض ﻣن د ت‬ ‫ﺿﺎرﯾﺔ وأط ل أﺛرﯾﺔ ﺗر‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ﺻور اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ‪ .‬أﻣﺎ اﻟﺗراث اﻟ ﺿﺎري‪ ،‬ﻬو »ﻧﺗﺎج اﻟ ﺿﺎرات ﻣن ﺗرة ﻣﺎ‬ ‫ﺑل اﻟﺗﺎرﯾ ﻣرو ًار ﺑﺎﻟ ﺿﺎرات اﻟﻣ ﺗﻠ ﺔ ﻲ ﻣ ﺗﻠف اﻟﻣﻧﺎطق وﺻو ً إﻟﻰ ﻣﺎ ُﯾﺳﻣﻰ اﻟﯾوم ﺗرة اﻟﺗراث اﻟﺷ ﺑﻲ«‪.‬‬ ‫واﻧط ق ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ذﻛرﻩ‪ ،‬ﯾﺳر ﻣ ﯾﺔ "ﺗراث ا‬ ‫ﯾﺎل" أن ﺗﺳﺗ ﺑل ﺑﺎ ﺛﯾن وأﺳﺎﺗذة ﻲ ﻣ ﺗﻠف اﻟﺗ ﺻﺻﺎت ﻣن‬ ‫ﺎﻣ ﺎت وﻣرﻛز ﺑ ث ﻣن ﻣ ﺗﻠف أﻧ ﺎء اﻟ طر اﻟوطﻧﻲ إﺿﺎ ﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﻬﺗﻣﯾن ﺑﺎﻟﺗراث‪ ،‬ﻟﯾﻛون اﻫﺗﻣﺎﻣﻧﺎ ﺑﺎﻟﺗراث‬ ‫ﻟﯾس ﻣ رد ﺷ ﺎر ﺗ ﻣﻠﻪ ﺗﺳﻣﯾﺔ ﻣ ﯾﺗﻧﺎ‪ ،‬ﺑل وا‬ ‫ﻣ ﺳد ﻧﺳ ﻰ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻲ اﻟ ﺎظ ﻠﯾﻪ وﺗﺛﻣﯾﻧﻪ ‪.‬‬ ‫ﻠﯾﺔ ﻠﻲ رﺋﯾس ﺟﻣ ﯾﺔ "ﺗراث اﻷﺟﯾﺎل"‬ ‫ﻛﻠﻣﺔ رﺋﯾس اﻟﻣﻠﺗ ﻰ‬ ‫ﺑﺳم اﷲ اﻟر ﻣن اﻟر ﯾم واﻟﺻ ة واﻟﺳ م ﻠﻰ اﺷرف اﻟ ﻠق‬ ‫ﺳﯾدﻧﺎ ﻣ ﻣد ﻠﯾﻪ ازﻛﻰ اﻟﺻ ة واﻟﺗﺳﻠﯾم )ﺻﻠﻰ اﷲ ﻠﯾﻪ وﺳﻠم(‬ ‫و ﻠﻰ اﺻ ﺎﺑﻪ اﻟﻣﯾﺎﻣﯾن وﻣن ﺗﺑ ﻪ ﺑﺈ ﺳﺎن اﻟﻰ ﯾوم اﻟدﯾن‪ .‬اﻣﺎ‬ ‫ﺑ د‪:‬‬ ‫ﺳﯾدي اﻟواﻟﻲ و ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة اﻟﻣ ﺗرم‪ ،‬ﺳﯾدي رﺋﯾس اﻟﻣ ﻠس اﻟﺷ ﺑﻲ اﻟو ﺋﻲ اﻟﻣ ﺗرم‪ ،‬اﻟﺳﺎدة ﻧواب اﻟﻣ ﻠس‪،‬‬ ‫ﺳﯾدي ﻣدﯾر اﻟﺛ ﺎ ﺔ ﻟو ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة اﻟﻣ ﺗرم‪ ،‬ﺳﯾدي رﺋﯾس ﻣ ﯾﺔ ﺗراث ا‬ ‫ﻣن زﻣ ء أﺳﺎﺗذة‪ ،‬واﺑﻧﺎﺋﻲ اﻟطﻠﺑﺔ وا‬ ‫ﻣﯾﯾن‪ ،‬واﻟ ﺿور اﻟﻛرﯾم‪.‬‬ ‫ﯾ ﺗﺑر اﻟﺗراث ﻣن ﻣ وﻣﺎت اﻟﺷ وب اﻟﻣﺗ ﺿرة‬ ‫اﻟ ﯾﺎﺗﯾﺔ ا‬ ‫ﯾث ﺗُوﻟِﯾﻪ اﻫﺗﻣﺎم ﻛﺑﯾر ﯾﺿﺎﻫﻲ ا ﻫﺗﻣﺎم ﻲ اﻟﻣ ﺎ ت‬ ‫رى ﻣﻬﻣﺔ ﻛﺎ ﺗﺻﺎد واﻟﺳﯾﺎﺳﺔ‪ ،‬و‪...‬اﻟ ‪ .‬ﻧﺳﺗطﯾ‬ ‫ﺑﺗراﺛﻪ ﺳواء اﻛﺎن ﻣﺎدي او‬ ‫ﯾﺎل اﻟﻣ ﺗرم‪ ،‬ﺳﯾداﺗﻲ وﺳﺎدﺗﻲ ا ﺎﺿل‪،‬‬ ‫ﯾﺎس ﺗ ﺿر وو ﻲ ﻣ ﺗﻣ ﻣﺎ ﻣن‬ ‫ل اﻫﺗﻣﺎﻣﻪ‬ ‫ﻣﺎدي‪ ،‬اﺑﺗداء ﻣن دراﺳﺗﻪ وﺗﺛﻣﯾﻧﻪ ﺛم اد ار ﻪ ﻲ اﻟ ﯾﺎة اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻟ ﺳﺗ ﺎدة ﻣﻧﻪ ﻟﻠﺳﯾر‬ ‫دﻣﺎ ﻧ و اﻟﺗطور وا زدﻫﺎر ان ﺷﺎء اﷲ‪ ،‬دوﻟﺗﻧﺎ وﷲ اﻟ ﻣد‪ ،‬ﻣﺎﺷﯾﺔ ﻲ ﻫذا اﻟ ط ﺑﻛل ﻧﺎ ﺔ ﻣن‬ ‫ل اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ‬ ‫اﻟﻣﻧﺗﻬ ﺔ ﻣن طرف اﻟو ازرة اﻟوﺻﯾﺔ اﻟﻣﻛﻠ ﺔ ﺑ ﻣﺎﯾﺗﻪ و ﺗﻰ و ازرة اﻟﺗ ﻠﯾم اﻟ ﺎﻟﻲ واﻟﺑ ث اﻟ ﻠﻣﻲ اﻟﻣﻛﻠ ﺔ ﺑدراﺳﺗﻪ‪،‬‬ ‫ﻟﻛﻲ ﻧﺗﻣﻛن ﻣن اﯾﺻﺎﻟﻪ اﻟﻰ ا‬ ‫ﯾﺎل اﻟﻣﺳﺗ ﺑﻠﯾﺔ‪ ،‬ﻣن‬ ‫ل ا ﺎﻣﺔ اﻟﻣوا ﯾد اﻟ ﻠﻣﯾﺔ اﻟﺛ ﺎ ﯾﺔ ﻛﻬذا اﻟﻣﻠﺗ ﻰ‪ ،‬واﻟذي‬ ‫ﻧ ن ﺑﺻدد اﻟ ﯾﺎم ﺑﻪ ﻟﻠ روج ﺑﺗوﺻﯾﺎت ﺑﻧﺎءة ﻟ دﻣﺔ اﻟ ﺑﺎد واﻟﺑ د‪.‬‬ ‫ﯾﺄﺗﻲ اﻟ دﯾث ن اﻟﺗراث ﺑﺷ ﯾﻪ اﻟﻣﺎدي واﻟ ﻣﺎدي اﻧط ﺎ ﻣن اﻟﻣ ﻠ ﺎت اﻟﻣﺗوارﺛﺔ اﻟﻰ ﯾوﻣﻧﺎ ﻣن ﯾل اﻟﻰ‬ ‫ﯾل‪ ،‬اي ﻣﻧذ اﻟ ﺗرات اﻟ ﺎﺑرة ﻲ اﻟزﻣن اي ﻣﻧذ ﺗرة ﻣﺎ ﺑل اﻟﺗﺎرﯾ و ر اﻟﺗﺎرﯾ اﻟﻰ ﯾوﻣﻧﺎ ﻣرو ار ﺑﺎﻟ ﺗرة اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ‬ ‫ﻣن ﺗرة ﻟﯾﺑﯾﺔ ‪-‬ﺑوﻧﯾﺔ ﺛم ﺗرة روﻣﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻲ اﻟ ﺗرة اﻟوﺛﻧﯾﺔ واﻟ ﺗرة اﻟﻣﺳﯾ ﯾﺔ‪ ،‬ﺛم ﺗﻠﯾﻬﺎ اﻟ ﺗرة اﻟوﻧداﻟﯾﺔ ﺛم ﺗﻠﯾﻬﺎ‬ ‫اﻟ ﺗرة اﻟﺑﯾزﻧطﯾﺔ‪ ،‬وﺻو اﻟﻰ اﻟ ﺗرات اﻟوﺳﯾطﺔ ﻣن ﺗرة اﻟ ﺗو ﺎت ﺛم اﻟدوﯾ ت اﻟﻰ اﻟ ﺗرة اﻟ ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ﺛم ﺑ دﻫﺎ اﻟ ﺗرة‬ ‫ا ﺳﺗ ﻣﺎرﯾﺔ وا ﯾ ار ﺗرة ا ﺳﺗ ل‪ .‬وﻟﻬذا و ب ﻠﯾﻧﺎ ﻧ ن ﻛﺑﺎ ﺛﯾن وﻛﻣﺳؤوﻟﯾن وﻛﻣ ﺗﻣ ﻣدﻧﻲ اﻟو وف و ﺔ‬ ‫ر ل وا د ﻟﻠﺗﺻدي ﻟﻠ وﻟﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗ ﻣل ﻠﻰ ﻣ و اﺻوﻟﻧﺎ وﺗراﺛﻧﺎ ﻛل ﻲ ﻣﻧﺻﺑﻪ وﻧ وذﻩ و دراﺗﻪ ﻟ ﺎظ ﻠﻰ‬ ‫ﻣوروث ا دادﻧﺎ اﻟ ﻧﻲ ﺑﺎ ﻣ ﺎد واﻟﺑطو ت واﻟﺗﺿ ﯾﺎت ﻣن ا ل اﻟﺷ ﺻﯾﺔ اﻟ زاﺋرﯾﺔ ا ﺻﯾﻠﺔ اﻟﺑﻧﺎءة واﻟﻣﺑد ﺔ‬ ‫ﻠﻰ ﻣر اﻟ ﺻور‪.‬‬ ‫ﺗم ا ﺗراح ﻣوﺿوع اﻟﻣﻠﺗ ﻰ اﻧط ﺎ ﻣن وا‬ ‫ﺗزدﻫر ﻲ ﻛل ﻣ ﺎ ت‬ ‫ﺳﯾﻣﺎ اﻟﻣ ﺎل اﻟ‬ ‫رض ﻧ ﺳﻪ ﻟﯾ ﯾن اﻟو ت ﻟدراﺳﺔ ﺗراث اﻟﻣﻧط ﺔ ﺎﺻﺔ واﻧﻬﺎ‬ ‫ﻲ وان اﻫﺗﻣﺎم اﻟﻣﻧط ﺔ ﻣن طرف اﻟدوﻟﺔ‬ ‫ﻠﻬﺎ ﻣ ﺻد اﻟﻛﺛﯾر ﻣن‬ ‫اﻟزوار اﻟ ذي ﯾطﻠﺑون ﻟﯾس ط اﻟﻣظﺎﻫر اﻟ ﺿﺎرﯾﺔ اﻟﻣو ودة ﻲ اﻟﻣﻧط ﺔ ﻣن وا ﺎت واﻣﺎﻛن ﻟﻠ ار ﺔ وا ﺳﺗ ﻣﺎم‬ ‫واﻧﻣﺎ ﯾطﻠﺑون ﻣظﺎﻫر ﺛ ﺎ ﯾﺔ ﺗراﺛﯾﺔ ﺗ طﯾﻬم وﻟو ﻛرة ﺑﺳﯾطﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ن ﺗﺎرﯾ اﻟﻣﻧط ﺔ واﻫم اﺛﺎرﻫﺎ اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻛﺎﻧت او‬ ‫اﻟ ﻣﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﻟ ﻬم اﻟﻣ ﯾط اﻟذﯾن اﺗوا ﻣن ا ﻠﻪ و ط وا ﻣﺋﺎت اﻟﻛﯾﻠوﻣﺗرات ﻟﻠوﺻول اﻟﯾﻪ‪ .‬ﺳﻣﻧﺎ ﻣوﺿوع اﻟﻣﻠﺗ ﻰ‬ ‫ﺳب ﻣ ﺎور ﺗﺗﻣﺎﺷﻰ وطﺑﯾ ﺔ ا ﺷﻛﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬ ‫وﻟﻬذا اﻟ رض اردﻧﺎ ان ﯾﻛون اﻟﻣﻠﺗ ﻰ اﻟوطﻧﻲ ا ول اﻟ ار د ا ﻣﯾن اﻟذي ﺳﯾ ود ان ﺷﺎء اﷲ ا ﺑ ﺎث اﻟﻣﺳﺗ ﺑﻠﯾﺔ‬ ‫ﻲ ﻣ ﺎل اﻟﺗراث‪ ،‬ﻣن ا ﺻﺎء ودراﺳﺔ وﺗﻧﻣﯾط ﻫم ﻫذﻩ اﻟﻣظﺎﻫر ﻣن طرف اﻟﺑﺎ ﺛﯾن اﻟﻣ ﺗﺻﯾن ﻲ ﻫذا اﻟﻣ ﺎل‬ ‫ﻟﻛﻲ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻠ ﺎرئ ﻣن ﺗ ﺳﯾد ﻛرة واﺿ ﺔ ن اﻟز م اﻟ ﺿﺎري اﻟذي ﺗز ر ﺑﻪ ﻣﻧط ﺔ اﻟزﯾﺑﺎن‪ .‬ﺳﻧرﻛز ﻲ ﻫذا‬ ‫اﻟﻣﻠﺗ ﻰ ﻠﻰ ﻣوا‬ ‫اﺛرﯾﺔ ﺗ ﺗﺿن اﺑ ﺎث اﺛﺎرﯾﺔ‪ ،‬وا رى ﻫﻲ ﻣوﺿوع اﺑ ﺎث اﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ﻛرﺳﺎﺋل ﻣﺎ ﺳﺗﯾر ودﻛﺗوراﻩ‪،‬‬ ‫وا رى ﺗﺗ دث ن اﻟﺗراث اﻟﺷ ﻬﻲ اﻟﺷ ﺑﻲ اﻟ ﺎص ﺑﺎﻟﻣ ﻧط ﺔ ﻣن ﺎدات وﺗ ﺎﻟﯾد و ﺻص و ﺻﺎﺋد‪.‬‬ ‫وﻲ ا‬ ‫ﯾر‪ ،‬ﻧﺗﻣﻧﻰ ان ﺗﻛﻠل ﻧﺗﺎﺋ ﻫذا اﻟﻣﻠﺗ ﻰ ﺑﺎﻟﻧ ﺎح‪ ،‬وﻣ ﺎوﻟﺔ اﻟ روج ﺑﺗوﺻﯾﺎت ﺳﻬﻠﺔ اﻟﺗ ﺳﯾد ﺗ دم‬ ‫اﻟﺗراث‪.‬‬ ‫ا ﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور ﯾﺎﺳﯾن راﺑ‬ ‫ﺎﺟﻲ‬ ‫ﻣ د ا ﺛﺎر ‪-‬ﺟﺎﻣ ﺔ اﻟﺟزاﺋر ‪. 2‬‬ ‫ﻛﻠﻣﺔ اﻷﻣﯾن اﻟو ﺋﻲ ﻟﻠﻣﺟﺎ دﯾن ﻟو ﯾﺔ‬ ‫ﺑﺳﻛرة‬ ‫ﺑﺳم اﷲ اﻟر ﻣﺎن اﻟر ﯾم واﻟﺻ ة واﻟﺳ م‬ ‫ﻠﻰ ﺳﯾد ا وﻟﯾن وا‬ ‫رﯾن ‪.‬‬ ‫اﻟﺳﯾد رﺋﯾس اﻟﻣ ﻠس اﻟو ﺋﻲ‪،‬‬ ‫ﯾــﺎل‪ ،‬ورﺋــﯾس اﻟﻣﻠﺗ ــﻰ‪ ،‬اﻟﺳــﯾدات واﻟﺳــﺎدة ﻣــن ا دارﯾــﯾن‪ ،‬واﻟﻣﻧﺗ ﺑــﯾن‪ ،‬وا ﺳــﺎﺗذة‬ ‫اﻟﺳــﯾد رﺋــﯾس ﻣ ﯾــﺔ ﺗـراث ا‬ ‫ا ﺎﺿل‪ ،‬وا ﺳﺗﺎذات اﻟ ﺿﯾ ت‪ ،‬اﻟﺳ م ﻠﯾﻛم ور ﻣﺔ اﷲ وﺑرﻛﺎﺗﻪ‪.‬‬ ‫ﯾﺳـ دﻧﻲ اﻟﻣﺷــﺎرﻛﺔ ــﻲ ﻫــذا اﻟﻣﻠﺗ ــﻰ اﻟ ــﺎص ﺑــﺎﻟﺗراث اﻟﺗــﺎرﯾ ﻲ واﻟﺛ ــﺎ ﻲ وﺑــودي اﻟﺗطــرق إﻟـﻰ ا ﻫــم ــﻲ ﻧظــري‬ ‫ﻟﻬذا اﻟ رض أﯾﻬﺎ اﻟ ﺿور اﻟﻛرﯾم‪.‬‬ ‫ﻟ ــد ــﺎش اﻟﺷ ـ ب اﻟ ازﺋــري ﻣ ار ــل ﯾﺎﺗــﻪ ا ﺑدﯾــﺔ ــﻲ ـراك ﻣ ﺗﻠــف ﻣ ـ اﻟــذات وﻣ ـ ا‬ ‫ــر ﻧظ ـ ار ﻟﻣو ــﻪ‬ ‫اﻟ ار ــﻲ ــﻲ ﺷــﻣﺎل إ رﯾ ﯾــﺎ واﻟ ــﺎﻟم واﻟﺑ ــر ا ﺑــﯾض اﻟﻣﺗوﺳ ــط ودا ــل ﻣ ﻣو ﺎﺗ ــﻪ اﻟﺳ ــﻛﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﺎﺳ ــﻛﺔ واﻟﻣﺗــﺂزرة‬ ‫واﻟﻣﻧدﻣ ﺔ ﺿد اﻟد ﯾل ا ﺳﺗدﻣﺎري ﻠﻰ اﻟ ﺻـوص اﻟروﻣـﺎن واﻟوﻧـدال واﻟ رﻧﺳـﯾﯾن و ـد اﺳـﺗ ﺑل اﻟﻣﺳـﻠﻣون وﺗ ﺎ ـل‬ ‫ﻣ ﻬــم ‪ ...‬ﻛﺎﻟﺻ ـ ﺎﺑﻲ اﻟ ﻠﯾــل‬ ‫ﺑــﺔ ﺑــن ﻧــﺎ‬ ‫اﻟ ﻬــري وﻣــن ﻣ ــﻪ ﻣــن اﻟﺻ ـ ﺎﺑﺔ واﻟﺗــﺎﺑ ﯾن‪ ،‬ﺛــم اﻟﻬ ﻟﯾــﯾن‪ ،‬و ﺑﯾﻠﺗــﻲ‬ ‫رﯾــﺎح واﻟــذواودة اﻟــذﯾن و ـوا ــﻲ و ــﻪ ا ﺳــﺗ ﻣﺎر ا ﺳــﺑﺎﻧﻲ‪ ،‬وﺑ ـوا ﺑﺳــﺎ ل اﻟ ازﺋــر ﻣــن اﻟﻧﺎ ﯾــﺔ اﻟﺷــر ﯾﺔ واﻟﻧﺎ ﯾــﺔ‬ ‫اﻟ رﺑﯾــﺔ‪ .1‬إ ــداﻫﻣﺎ ارﺑــط ﺷــرق ﻣدﯾﻧــﺔ اﻟ ازﺋــر‪ ،‬وﺑ ــﻰ ﻣــن ﻫــذا اﻟ ــﯾش ﺑﯾﻠــﺔ ﺗ ــرف ﺑﺎﺳــم اﻟﺳـ ﺎرة ﻠــﻰ ﻣ رﺑــﺔ ﻣــن‬ ‫ﺑرج ﻣﻧﺎﯾل وﻫﻲ إﻟﻰ د اﻵن ﺗ ﯾش ﻲ ﻫذا اﻟﻣﻛﺎن ﻣ ﺎ ظﺔ ﻠﻰ ﺷ ﺻﯾﺗﻬﺎ و ﺎداﺗﻬـﺎ اﻟﻣوروﺛـﺔ وأﺳـﻠوب ﯾﺎﺗﻬـﺎ‪.‬‬ ‫واﻟ ﯾش اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺷﺎرك ﻲ اﻟد ﺎع ن ﻣدﯾﻧﺔ اﻟ زاﺋر ﻣن اﻟ ﻬﺔ اﻟ رﺑﯾﺔ‪ ،‬و د ﺑ ﯾت ﻣﻧـﻪ طﺎﺋ ـﺔ ﻣ ﻣـورة ﺗ ـرف اﻵن‬ ‫ﺑﺄﺳم ذواودة وﻫﻲ رﯾﺔ ﺗ ﻣل إﺳم ﺑﯾﻠﺗﻬم )أذواودة( ﻲ رب ﻣدﯾﻧﺔ اﻟ زاﺋر‪.‬‬ ‫ــﻲ اﻟﻣ ــﺎل اﻟ ــﺎر ﻲ واﻟــدا ﻠﻲ‪ ،‬ﻧــذﻛر أن اﻟــوﻟﻲ اﻟﺻــﺎﻟ ﻣ ﻣــد ﺑــن ــزوز اﻟﺑر ــﻲ اﻟــذي ﺳــﺎ ر ﻣﺷــﯾﺎ ﻠــﻰ‬ ‫دﻣﯾــﻪ إﻟــﻰ أﻣ ﻣــد ﺑــن ﺑــد اﻟر ﻣــﺎن ا زﻫــري إﻟــﻰ ﺎﺻــﻣﺔ اﻟ ازﺋــر‪ ،‬واﻟــذي ــدم ﻣــن اﻟ ــﺎﻣ ا زﻫــر ﺑ ــد ﻣﻛوﺛــﻪ‬ ‫ﻫﻧــﺎك ‪ 30‬ﺳــﻧﺔ ــﺎﻣ وﺷــﺎر ﺎ ﻟﻠطرﯾ ــﺔ اﻟ ﻠدوﻧﯾــﺔ‪ ،‬ــدرس وﺗﺗﻠﻣــذ ﺑــﯾن ﯾدﯾــﻪ‪ ،‬وﺑ ــد ﺳــﻧﯾن ــﺎل ﻟــﻪ إﻧــﻲ ذاﻫــب إﻟــﻰ‬ ‫رﯾﺗــﻲ زور أﻫﻠــﻲ وأر ـ ‪ ،‬ﺑ ــد ﺗ ـرة ــﺎل ﻟــﻪ إﻧﻧــﻲ ﻣ ـرﯾض ــﺈذا ﺗو ــﺎﻧﻲ اﷲ ﺎﺗﺻــل ﺑﺄﺑﻧــﺎﺋﻲ ــﻲ ﺳــﻧطﯾﻧﺔ )ﺑــﺎش‬ ‫ﺗﺎرزي(‪ ،‬وأﺗم دراﺳﺗﻪ وأﻣرﻩ ﺑ ﺗ زاوﯾﺔ‪ ،‬وﺳﻣﺎﻫﺎ ﻧور اﻟﺻ راء‪ ،‬وﺑ ـد ﺗ ـرج اﻟـﺑ ض ﻠـﻰ ﯾـدﻩ ﻛﺎﻟﺷـﯾ‬ ‫‪ - 1‬ﻣذﻛرات اﻟﺷﯾ ﻣ ﻣد ﯾر اﻟدﯾن‪ :‬اﻟ زء ا ول‪ ،‬ص ‪. 44 .‬‬ ‫ﺑـد اﻟ ـﯾظ‬ ‫اﻟ ﻧ ــﻲ و ﻠــﻲ ﺑــن ﻣــر اﻟــذي ﺻــﺎﻫرﻩ ﺑﺑﺎﺗﻧــﺔ ﺛــم ﺗــو ﻲ ﺳــﻧﺔ ‪1818‬م‪ ،‬وﺑ ــد وﺻــول اﻟ رﻧﺳــﯾﯾن إﻟــﻰ ﺑﺳــﻛرة ﺳــﻧﺔ‬ ‫‪1844‬م‪،‬‬ ‫ﺎرب أﺑﻧـﺎؤﻫم ﺛـم اﻟﺗ ـق ﻣﺻـط ﻰ ﺑـن ـزوز إﻟـﻰ ﻧ طـﺔ ﺑـﺎﻟﺗراب ﺑﺗـوﻧس‪ ،‬وأ ـﺎم ﺑﻬـﺎ زاوﯾـﺔ‪ ،‬وأﻧ ـب أ ـد‬ ‫أﺑﻧﺎﺋﻪ ﺳﻣﺎﻩ اﻟﻣﻛﻲ وﺑﻧت ﺳﻣﺎﻫﺎ اﻟﺳ دﯾﺔ‪ ،‬ﺄﻧ ﺑت ﻟ ﺿر اﻟ ﺳﯾن اﻟذي اﺳﺗطﺎع أن ﯾـرأس اﻟ ـﺎﻣ ا زﻫـر‪ ،‬و ﺎﻟـﻪ‬ ‫اﻟﻣﻛـﻲ ﺑ ــد ﻧﺿــﺎل ﺑـﺎﻟ زاﺋر وﺗــوﻧس ﺎﺻـرﻩ اﻟ رﻧﺳــﯾﯾن‪ ،‬ـﺎﻟﺗ ق ﺑﺎﻟﻣﺷــرق اﻟ رﺑــﻲ ﺛــم ﻣدﯾﻧـﺔ اﺳــطﻧﺑول ﺑﺗرﻛﯾــﺎ اﻟــذي‬ ‫ﻛﻠ ــف ﺑﺎﻟﺗ ــدرﯾس ﺛ ــم ا ﺷـ ـراف ﻠ ــﻰ دار اﻟ ﻧ ــون وﺗ ــو ﻲ ود ــن ﺑﻣرﻛــب ﯾ ــﻲ أ ﻧ ــدي ﺳ ــﻧﺔ ‪1915‬م‪ ،‬وﺗــرك اﻟﻛﺗ ــب‬ ‫اﻟ دﯾــدة واﻟﻣﺳــﺎﻫﻣﺎت اﻟﺗــﻲ ﺗزﯾــد ــن اﻟﻣﺋــﺔ ورﺛــﺎرﻩ اﻟ ــﺎﻟم اﻟ ﻠﯾــل اﻟﺷــﯾ اﻟطﯾــب اﻟ ﺑــﻲ اﻟــذي ﻟــم ﯾرﺛــﻰ أي ﻛــﺎن إ‬ ‫اﻟﻣﻛﻲ ﺑن ﻣﺻط ﻰ ﺑن زوز‪ ،‬اﻟذي دم ﻣن اﻟﺳ ودﯾﺔ‪ ،‬وﻣﻛث ﺑﺑﺳﻛرة ﻟﻣـدة ﺷـرة ﺳـﻧوات ﺎﻫـﺎ ـﻲ اﻟﻣ ﺎﺿـرات‬ ‫واﻟﻣ ﺎ ت ﻠﻰ ﺻ ﺎت اﻟ ارﺋـد و ﻣـل ﻟـﯾ وﻧﻬـﺎ ار د ﺎ ـﺎ ـن اﻟﻠ ـﺔ اﻟ رﺑﯾـﺔ‪ ،‬ﺛـم اﻧﺗ ـل إﻟـﻰ ﻧـﺎدي اﻟﺗر ـﻲ ﺑـﺎﻟ زاﺋر‬ ‫ﺑل إﻧﺷﺎء ﻣ ﯾﺔ اﻟ ﻠﻣﺎء وﺑ دﻫﺎ‪ ،‬إﺿﺎ ﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﻛﺎﺋد اﻟﺗﻲ ﯾﻛت ﺿدﻩ‪.‬‬ ‫‪ (2‬ﺑ ﺎوي ﻣ ﻣد ﺑن اﻟ ﺎج اﻟذي ﺗ رج ﻣن ﻣ ﻬد ﺑن ﺑﺎدﯾس ﺛم ﺎﻣ اﻟزﯾﺗوﻧﺔ ﺳـﻧﺔ ‪1938‬م‪ ،‬ﺄﻧﺷـﺄ ﻣدرﺳـﺗﯾن‬ ‫وا دة ﺑﺑرج ﺑن زوز‪ ،‬واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺑطوﻟ ﺔ‪ ،‬و ر ﺗﯾن ﻟﻠﻛﺷﺎ ﺔ ‪ .‬وﺑ د ﺳﺗﺔ ﺳﻧوات ﻣن اﻟ طـﺎء‪ ،‬ﺗوﺑـ ﻛﺛﯾـ ار ﻧ ﻠﺗـﻪ ﻣ ﯾـﺔ‬ ‫اﻟ ﻠﻣــﺎء إﻟــﻰ ﺑوزرﯾ ــﺔ ﺑــﺎﻟ زاﺋر ﺛــم ﺑﻠ ﺑــﺎس ﺑــﺎﻟ رب‪ ،‬وﺑ ــدﻫﺎ ــﯾن ﺗﻣوﺷــﻧت‪ ،‬و ــد أﻟ ــﻰ ﻠﯾــﻪ اﻟ ــﺑض ﻣﻧــذ أ رﯾــل‬ ‫‪1956‬م‪ ،‬و ﻛـم ﻠﯾـﻪ ﺑ ـ ‪ 20‬ﺳـﻧﺔ ﺳـ ن ﻣـ ا ﺷـ ﺎل اﻟﺷـﺎ ﺔ‪ ،‬و ـرج ﺳـﻧﺔ ‪1962‬م وﺑ ـﻲ ﯾـدرس ـﺄﺗم ﺳـﻧﺔ ﺑﺛﺎﻧوﯾـﺔ‬ ‫ا ﺑراﻫﯾﻣﻲ‪ٕ ،‬واﻣﺎﻣﺎ ﻣﺗطو ﺎ ﺑﻣﺳ د ﺑد اﻟ ﻣﯾد ﺑن ﺑﺎدﯾس إﻟﻰ أن ﺗ ﺎ ـد‪ ،‬وﺗـو ﻲ ﺳـﻧﺔ ‪1992‬م‪ ،‬ود ـن ﺑﺗﻣوﺷـﻧت ‪.‬‬ ‫وﻛرﻣوﻩ ﺑﺑﻧﺎء ﻣﺳ د ﺑﺎﺳﻣﻪ وﺷﺎرع ﻣ ﺗﺑر وﯾﻛ ﻲ‬ ‫ار و ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة ﻠﻰ ﻣﺎ‬ ‫ﺗﻪ ﻣن ﺗراث ﺗﺎرﯾ ﻲ ﻫﺎم‪.‬‬ ‫واﻟﺳ م ﻠﯾﻛم ور ﻣﺔ اﷲ وﺑرﻛﺎﺗـﻪ‬ ‫اﻷﻣﯾن اﻟو ﺋﻲ ﻟﻠﻣﺟﺎ دﯾن‬ ‫اﻟﺳﯾد اﻟﻣﺟﺎ د ﻣدﻧﻲ ﺑﺟﺎوي‬ ‫ﺗ دﯾم اﻟﻣﻠﺗ ﻰ‪:‬‬ ‫ﺗز ر ﻣﻧط ﺔ اﻟزﯾﺑﺎن ﺑﺗراث‪ ،‬رﯾق ﺿﺎرب ﻲ ا ﻣﺎق اﻟزﻣن‪ ،‬ﻧ‬ ‫اﻟﻣﺗوارث ﻣن ا‬ ‫ظﻪ اﻟﯾوم ﻣن‬ ‫ل اﻟﺗراث‬ ‫ﯾﺎل اﻟﺳﺎﺑ ﺔ ﻲ طرﯾ ﺔ اﻟ ﯾش وطرﯾ ﺔ اﻟﺗ ﺎﻣل ﻣ اﻟطﺑﯾ ﺔ واﻟﺗﺄ ﻠم ﻣ ﻬﺎ‪ ،‬وﻣ ﺎوﻟﺔ‬ ‫داﺋﻣﺎ واﺑدا اﻟﺗ ﻛم ﯾﻬﺎ ﻟ ﯾﺎة ا ﺿل‪ ،‬وذﻟك ﻣن اﺳﺗ ﻣﺎل ا ﺳن ﻟﻣواد اﻟﺑﻧﺎء وطرﯾ ﺔ اﻟﺑﻧﺎء اﻟﺗﻲ‬ ‫ﺗﺗ ﺋم وطﺑﯾ ﺔ ﻣﻧﺎخ اﻟﻣﻧط ﺔ‪ ،‬ﻲ اﺳﺗ ل ا راﺿﻲ‬ ‫اﺳﺗﺻ‬ ‫ل‬ ‫ﻠﻰ ا ﺻﻰ ﻧطﺎق ﻣﻣﻛن ﻣن‬ ‫ﻬﺎ اد ﺎل واﺑﺗﻛﺎر طرق ووﺳﺎﺋل ﺗﺳﻣ ﺑﺈﻧﺗﺎج ﻠﺔ وا رة ﺗ طﻲ ا ﺗﯾﺎ ﺎت اﻟﻣﻧط ﺔ‪ ،‬وﻟ ﻬم‬ ‫ﻫذﻩ اﻟﻣﯾﻛﺎﻧزﻣﺎت اﻟ ﺎﻟﺔ واﻟﺗﻲ ﯾ ود اﻟﯾﻬﺎ ا ﻧﺳﺎن اذا ا س ﺑﺗﯾﻪ ﻲ ظل اﻟﻣ طﯾﺎت اﻟ دﯾﺛﺔ ﻣن‬ ‫وﻟﻣﺔ اي زو ﺿﺎري وﺛ ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾر‬ ‫اﻟ زاﺋري ا ﺻﯾل اﻟﻰ ﻣوروﺛﻪ اﻟ ﺿﺎري ‪-‬اﻟذي ﯾ ﺗﺑر‬ ‫اﻟﻧ طﺔ اﻟﻣر ﯾﺔ ﻲ ﺷ ﺻﯾﺗﻪ وﻫوﯾﺗﻪ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻧﻲ ﺗﻣﯾزﻩ ن اﻟﺷ وب ا‬ ‫واﻟ وص ﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻣن‬ ‫ل اﻟﻣوا‬ ‫رى ﻣن اﻟ ﺎﻟم ‪ -‬ﻟﻠﺑ ث‬ ‫ا ﺛرﯾﺔ اﻟﻣﺗﻧﺎﺛرة ﻫﻧﺎ وﻫﻧﺎك‪ .‬ﻟﻬذا اﻟ رض ﻧ ﺎول ﻣن‬ ‫ل‬ ‫ﻫذا اﻟﻣﻠﺗ ﻰ اﻟوطﻧﻲ اﺑراز اﻟﻣﻛﻧون ا ﺛري ﻟﻠﻣﻧط ﺔ ﺑر ﻣوا ﻬﺎ ا ﺛرﯾﺔ‪ ،‬ﻣن اﻟ ﺎﻧب اﻟﺗﺎرﯾ ﻲ‬ ‫واﻟ ﺿﺎري ﺛم اﻟﺛ ﺎ ﻲ ‪.‬‬ ‫ﻛﻣﺎ‬ ‫اﻟﻣﻧﺎطق ا‬ ‫ﯾ ﻰ‬ ‫د ان اﻟدراﺳﺎت ا ﺛرﯾﺔ ﺎﺻﺔ واﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ ﻲ اﻟﻣﻧط ﺔ ﻣ ﺗﺷﻣﺔ ﻠﻰ ﻛس‬ ‫رى ﻣن اﻟوطن‪ ،‬ﻫذا‬ ‫ﺎﻣ ﯾون‪ ،‬ﯾث ﻧرﯾد ﻣن‬ ‫ﯾ ﻧﻲ اﻧﻪ‬ ‫ل ﻫذا اﻟﻣﻠﺗ ﻰ ﻣ‬ ‫ﺗو د دراﺳﺎت ﯾ وم ﺑﻬﺎ ﺑﺎ ﺛون‬ ‫زاﺋرﯾون‬ ‫ﺷﻣل ﻛل اﻟﺑﺎ ﺛﯾن ﻣﻬﺗﻣﯾن ﺑﺎﻟﻣﻧط ﺔ ﻟﻛﻲ ﯾﺗﺳﻧﻰ‬ ‫ﻟﻧﺎ ﻧ ن اﻟﻣ ﺗﻣ ان ﻧﺳﺗ ﯾد ﻣن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺎت ﻟﻣﺳﺗ ﺑل ا ﺿل ‪.‬‬ ‫ﺗﻣﺗد ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺎت ﺑر ﻣ ور زﻣﻧﻲ ﻣ دد ﻣﻧذ ﺗرة ﻣﺎ ﺑل اﻟﺗﺎرﯾ اﻟﻰ ﯾوﻣﻧﺎ ﻫذا‪ ،‬اي ﻣرو ار‬ ‫ﺑﺎﻟ ﺗرة اﻟ دﯾﻣﺔ واﻟ ﺗرة اﻟوﺳﯾطﺔ )ا ﺳ ﻣﯾﺔ(‪ ،‬ﺛم اﻟ ﺗرة اﻟ دﯾﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺿم اﻟ ﺗرة اﻟ ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ و ﺗرة‬ ‫ا‬ ‫ﺗ ل اﻟ رﻧﺳﻲ ‪.‬‬ ‫ﻧﺗطرق ﻲ ﻫذا اﻟﻣﻠﺗ ﻰ اﻟ ﻠﻣﻲ اﻟﻰ اﻟﺗراث ﺑﺷ ﯾﻪ اﻟﻣﺎدي واﻟ ﻣﺎدي‪ ،‬ﺎﻟﻣﺎدي ﻛل ﻣﺎ ﻟﻪ‬ ‫ﺑﺎﻟﻣﻠﻣوس ﻣن ﺗراث ﻣﻧ ول وﺛﺎﺑت‪ ،‬واﻟ ﻣﺎدي ﻛل ﻣﺎ ﻟﻪ‬ ‫واﺷ ﺎر و ﺻص‪ ،‬و‪...‬اﻟ ‪.‬‬ ‫ﺔ‬ ‫ﺔ ﺑذاﻛرة اﻟﺷ وب واﻟ ﺑﺎﺋل ﻣن ﻛ م‬ ‫ا ﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﺔ‪ :‬ﻣ ﺎوﻟﺔ اﻟ ﺎظ ﻠﻰ اﻟﺗراث ﻣن‬ ‫ل دراﺳﺗﻪ‪ ،‬ﺛم ﺗﺛﻣﯾﻧﻪ‪ ،‬ﺛم ﺻﯾﺎﻧﺗﻪ ﺛم‬ ‫اﺳس ﺻ ﯾ ﺔ ﻟﻣ ﺎﻫﯾم‬ ‫ﺗرﻣﯾﻣﻪ‪ ،‬واﺳﺗﻧﺑﺎط اﻟﻣ طﯾﺎت اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ وا ﺛرﯾﺔ واﻟﺛ ﺎ ﯾﺔ‪ ،‬ووﺿ‬ ‫وﻣﺻطﻠ ﺎت ﻠﻣﯾﺔ زاﺋرﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﺗ دم ﻣوروﺛﻧﺎ اﻟ ﺿﺎري‪ ،‬ﻟﻠوﺻول اﻟﻰ ﻫوﯾﺔ وطﻧﯾﺔ ﻣﺗﻣﯾزة ﺎدرة‬ ‫ﻠﻰ ر رﻫﺎﻧﺎت اﻟ ﺎﺿر واﻟﻣﺳﺗ ﺑل ‪.‬‬ ‫أ داف اﻟﻣﻠﺗ ﻰ‪:‬‬ ‫‪ . 1‬ﻫدف ﻠﻣﻲ‪ :‬ﯾﺗﻣﺛّل ﻲ إﺑراز اﻟدراﺳﺎت ﻲ ﻣ ﺎل اﻟﺗراث ا ﺛري وا ﺳﺗ ﺎدة ﻣن ﻧﺗﺎﺋ ﻬﺎ ‪.‬‬ ‫‪ . 2‬ﻫدف ﺗﺎرﯾ ﻲ‪ :‬ﻫو اﻟ راءة اﻟﺻ ﯾ ﺔ ﻟ‬ ‫ل ﺷواﻫدﻫﺎ اﻟﻣﺎدﯾﺔ ا ﺛرﯾﺔ‬ ‫داث اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ ﻣن‬ ‫اﻟﻣﺗﻣﺛّﻠﺔ ﻲ ا رث اﻟ ﺿﺎري ﻟﻠﻣﻧط ﺔ ‪.‬‬ ‫‪ . 3‬ﻫدف ﺗرﺑوي ‪-‬ﺛ ﺎ ﻲ‪ :‬ﯾرﻣﻲ إﻟﻰ ﻧﺷر اﻟو ﻲ ﺑﺎﻟﻣوروث اﻟ ﺿﺎري ﻟﻠﻣﻧط ﺔ ﻣن‬ ‫ﺎﺻﺔ ﻲ اﻟﻣ ﺎل اﻟﺗرﺑوي ‪-‬اﻟﺛ ﺎ ﻲ‪ ،‬وذﻟك ﻣن‬ ‫اﻟﻣﺗوﺻل اﻟﯾﻬﺎ‪ ،‬وﻧﺷرﻫﺎ‬ ‫ّ‬ ‫ل اﻟﻧﺗﺎﺋ‬ ‫ل اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻲ اﺑراز‬ ‫اﻟﻬوﯾﺔ واﻟﺷ ﺻﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻲ دﻣ ﻬﺎ ﻲ ﻣﻧﺎﻫ اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ‪.‬‬ ‫‪ . 4‬ﻫدف ﺗﻧﻣوي ‪-‬ا ﺗﺻﺎدي‪ :‬ﯾﺗ ﺳد ﻣن‬ ‫ل ﻲ ﺗ ﯾل اﻟﺗراث ﻲ اﻟﻣ ﺎل ا ﺗﺻﺎدي ﻣن‬ ‫ل ا ﺳﺗ ل اﻟراﺷد ﻟﻣواردﻩ ﻲ إطﺎر اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ‪.‬‬ ‫ا م اﻟﻣ ﺎور‪:‬‬ ‫اﻟﻣ ور ا ول‪ :‬اﻟﺗراث اﻟ ﻣﺎدي ﻲ اﻟﻣﻧط ﺔ ‪.‬‬ ‫اﻟﻣ ور اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻫم اﻟﺷ ﺻﯾﺎت اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ ﻲ اﻟﻣﻧط ﺔ ‪.‬‬ ‫اﻟﻣ ور اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬دراﺳﺎت ﺗﺎرﯾ ﯾﺔ ول اﻟﻣﻧط ﺔ ‪.‬‬ ‫اﻟﻣ ور اﻟراﺑ ‪ :‬اﻟوﺿ اﻟ ﺎﻟﻲ ﻟﻣﺗﺎ ف اﻟﻣﻧط ﺔ ‪.‬‬ ‫اﻟﻣ ور اﻟﺧﺎﻣس‪ :‬دراﺳﺎت ول اﻟﻣ ﺎﻟم ا ﺛرﯾﺔ واﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ ﻲ اﻟﻣوا‬ ‫اﻟﻣ ور اﻟﺳﺎدس‪ :‬ﺻﯾﺎﻧﺔ وﺗرﻣﯾم ﻫذﻩ اﻟﻣوا‬ ‫ا ﺛرﯾﺔ واﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ ‪.‬‬ ‫اﻟﻣ ﻣﯾﺔ و ﯾر اﻟﻣ ﻣﯾﺔ ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻬﺮس‬ ‫ﻛﻠﻣﺔ رﺋﯾس ﺟﻣ ﯾﺔ " ﺗراث اﻷﺟﯾﺎل"‬ ‫ﻛﻠﻣﺔ رﺋﯾس اﻟﻣﻠﺗ ﻰ‬ ‫ﻛﻠﻣﺔ اﻷﻣﯾن اﻟو ﺋﻲ ﻟﻠﻣﺟﺎ دﯾن ﻟو ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة‬ ‫ﺗ دﯾم اﻟﻣﻠﺗ ﻰ‬ ‫اﻟﻣ ور ا ول‪ :‬اﻟﺗراث اﻟ ﻣﺎدي ﻲ اﻟﻣﻧط ﺔ ‪.‬‬ ‫ﺗﺟرﺑﺗﻲ ﻲ ﺟﻣ وﺑ ث اﻟﺗراث اﻟ ﻣﺎدي ﻲ ﻣﻧط ﺔ اﻟزﯾﺑﺎن ‪.....................................‬‬ ‫‪02‬‬ ‫ﺑد اﻟ ﻣﯾد ﺑوراﯾو‪ ،‬اﺳﺗﺎذ اﻟﺗ ﻠﯾم اﻟ ﺎﻟﻲ‪/‬اﻟﻣرﻛز اﻟ ﺎﻣ ﻲ ﺗﯾﺑﺎزة ‪.‬‬ ‫اﻟﻣ ور اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻫم اﻟﺷ ﺻﯾﺎت اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ ﻲ اﻟﻣﻧط ﺔ ‪.‬‬ ‫ﺑﺳﻛرة روس اﻟزﯾﺑﺎن ‪.................................................................... .....‬‬ ‫‪08‬‬ ‫ﺑﺔ رﺑﯾ ﺔ اﻟ دوﯾﺔ‪ ،‬رﺋﯾﺳﺔ ﻣﺻﻠ ﺔ اﻟﺗراث اﻟﺛ ﺎ ﻲ ‪/‬ﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺛ ﺎ ﺔ ﻟو ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة ‪.‬‬ ‫اﻟﻣ ور اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬دراﺳﺎت ﺗﺎرﯾ ﯾﺔ ول اﻟﻣﻧط ﺔ ‪.‬‬ ‫اﻟﺗ و ت اﻟﻣﺟﺎﻟﯾﺔ واﻟطﺑوﻧﯾﻣﯾﺔ ﻟﺑ د اﻟزاب ﻣن اﻟ ﺗ‬ ‫اﻟ ﺟري‪/‬اﻟراﺑ‬ ‫اﻹﺳ ﻣﻲ إﻟﻰ ﻧ ﺎﯾﺔ اﻟ رن اﻟﺛﺎﻣن‬ ‫ﺷر اﻟﻣﯾ دي ‪..................................................................‬‬ ‫‪12‬‬ ‫وة ﻣﺎرة‪ ،‬اﺳﺗﺎذ اﻟﺗ ﻠﯾم اﻟ ﺎﻟﻲ‪ /‬ﺎﻣ ﺔ ا ﻣﯾر ﺑد اﻟ ﺎدر ﻟﻠ ﻠوم ا ﺳ ﻣﯾﺔ – ﺳﻧطﯾﻧﺔ ‪.‬‬ ‫اﻟﻣ ور اﻟراﺑ ‪ :‬اﻟوﺿ اﻟ ﺎﻟﻲ ﻟﻣﺗﺎ ف اﻟﻣﻧط ﺔ ‪.‬‬ ‫دور اﻟﺳﻛﺎن ﻲ ﻣﺎﯾﺔ اﻟﺗراث اﻟﻣﺎدي ‪ ،‬ﻧﻣﺎذج ﻣن ﻣوا‬ ‫اﺛرﯾﺔ ﺑﺎﻟزﯾﺑﺎن ‪........................‬‬ ‫اﻟﺳ ﯾد ﺗرﯾ ﺔ‪ ،‬اﺳﺗﺎذ ﻣﺳﺎ د "أ"‪ /‬ﺎﻣ ﺔ ﺳﯾﺑﺔ ﺑن ﺑو ﻠﻲ –اﻟﺷﻠف ‪.‬‬ ‫‪23‬‬ . ‫اﻟﻣ ﻣﯾﺔ و ﯾر اﻟﻣ ﻣﯾﺔ‬ 33 ‫ دراﺳﺎت ول اﻟﻣ ﺎﻟم ا ﺛرﯾﺔ واﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ ﻲ اﻟﻣوا‬:‫اﻟﻣ ور اﻟﺧﺎﻣس‬ .................................................................. ‫ﺗ ودة ا ﺛري‬ . 2‫ﻣ ﻬد ا ﺛﺎر – ﺎﻣ ﺔ اﻟ زاﺋر‬/ ‫ واﻣﺎل ﺑودر‬،‫ و ﺗ ﻲ رﯾ ﺎن‬،‫ ورﯾﺎض د ﻣﺎن‬،‫ﺎ ﻲ‬ 48 ‫ﻣﻛﺗﺷ ﺎت ﻣو‬ ‫ﯾﺎﺳﯾن راﺑ‬ ... ................................................... ‫ﻣﻛﺗﺷ ﺎت اﻟ ﻣ ت اﻟﻧ دﯾﺔ اﻟ دﯾﻣﺔ ﺑﺑﺳﻛرة‬ . ‫ ﺎﻣ ﺔ ﺳﯾﺑﺔ ﺑن ﺑو ﻠﻲ –اﻟﺷﻠف‬/"‫ اﺳﺗﺎذ ﻣﺳﺎ د "أ‬،‫راﺑ إﺳ ون‬ . ‫ا ﺛرﯾﺔ واﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ‬ 57 ‫ ﺻﯾﺎﻧﺔ وﺗرﻣﯾم اﻟﻣوا‬:‫اﻟﻣ ور اﻟﺳﺎدس‬ ............................Lumière et architecture dans les mosquées de la période aghlabide Azeddine BELAKEHAL, Professeur/ dépt. d’architecture -Université de Biskra La restitution 3D : outil de conservation et valorisation du patrimoine culturel bâti 69 73 ................ ..... Ala BELOUAAR, Centre algérien du patrimoine culturel bâti en terre, Timimoun. ..................................................................................... ‫اﻟﺗوﺻﯾﺎت‬ ‫اﻟ ﺤﻮﻤ ا ول‪ :‬اﻟﺘﺮاث اﻟ ﺎدي ﻓﻲ اﻟ ﻨﻄﻘﺔ‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ﺗﺟرﺑﺗﻲ ﻲ ﺟﻣ وﺑﺣث اﻟﺗراث اﻟ ﻣﺎدي ﻲ ﻣﻧطﻘﺔ اﻟزﯾﺑﺎن‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬ﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﺑوراﯾو‬ ‫ﻣت‬ ‫‪1‬‬ ‫ﻣﺎدي؛ ﯾﺗﻧﺎول ﻣو ّاد‬ ‫ل ﺳﻧﺔ ‪1976‬م ﺑﺑ ث ﻣﯾداﻧﻲ ﻲ ﻣﻧط ﺔ اﻟزﯾﺑﺎن ﯾﺗ ﻠق ﺑﻣ ﺎل اﻟﺗراث اﻟ ّ‬ ‫اﻟ ﺻص اﻟﺷ ﺑﻲ‪ ،‬اطﻠ ت‬ ‫ﻟﻪ‪ ،‬ﻲ ر ﺗﻲ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ‪ ،‬ﻠﻰ‬ ‫ﺎﻟﯾﺎت ﺗ ﺎﻟﯾد اﻟرواﯾﺔ اﻟﺷ ﺑﯾﺔ ﻲ ﻣﻧط ﺔ ﺑﺳﻛرة؛‬ ‫و د ﺳﻣﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﺛ ﺛﺔ أﺻﻧﺎف؛ ﻧﺷﺎط اﻟرواة اﻟﻣ ﺗر ﯾن‪ ،‬وﻧﺷﺎط اﻟرواة ﺷﺑﻪ اﻟﻣ ﺗر ﯾن وﻧﺷﺎط اﻟرواة‬ ‫ﯾر‬ ‫اﻟﻣ ﺗر ﯾن ‪ .‬ﺳوف أ ﺗﻧﻲ ﻲ رﺿﻲ ﻟﺗ رﺑﺗﻲ ﻫذﻩ ﺑوﺻف ﻫذﻩ اﻟ ﺎﻟﯾﺎت وﺑﯾﺎن طﺑﯾ ﺗﻬﺎ ودورﻫﺎ ﻲ ﺻﯾﺎﻧﺔ‬ ‫اﻟذاﻛرة و ﻲ ﺗ ﯾل اﻟﺗواﺻل اﻟﺛ ﺎ ﻲ ﺑﯾن أ راد اﻟﻣ ﺗﻣ ‪ ،‬و ﺗذاك‪ ،‬و ق ﺗ ﺎﻟﯾد ﻣﺗوارﺛﺔ‪ ،‬و وا د ﻣر ﯾﺔ‪ ،‬ﯾﺳﻬر ﻠﻰ‬ ‫اﺳﺗﻣرارﻫﺎ أﻫل اﻟﻣﻧط ﺔ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﯾﺎﺗﻬم اﻟذاﺗﯾﺔ ﺑدون ﺗد ل ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣ ﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺷﺎط اﻟﺛ ﺎ ﻲ ‪ .‬ﻟ د ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ‬ ‫اﻟﺗ ﺎﻟﯾد ﺳﺎرﯾﺔ ﻣﻧذ اﻟ ﺗرة ا ﺳﺗ ﻣﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﻣﻠت ﻠﻰ‬ ‫ا ﺳﺗ ﻣﺎري‪ ،‬وﻟ ﺑت دورﻫﺎ ﻲ اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ اﻟﺛ ﺎ ﯾﺔ وا‬ ‫ظ ﻧﺎﺻر اﻟﻬوﯾﺔ‪ ،‬و ﺎﻣت ﻛﺳد ﻣﻧﯾ‬ ‫ﺗﻣﺎ ﯾﺔ‬ ‫ﻲ و ﻪ اﻟ زو اﻟﺛ ﺎ ﻲ‬ ‫ظل‬ ‫راد اﻟﻣ ﺗﻣ وﻛﺎن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻬﺎ أن‬ ‫ﺗﺳﺗﻣر ﻲ ّ‬ ‫ّ‬ ‫اﻟدوﻟﺔ اﻟ زاﺋرﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗ ﻠّﺔ ﻟو و دت اﻟر ﺎﯾﺔ واﻟﺗو ﯾﻪ ن طرﯾق اﻟﺻﯾﺎﻧﺔ واﻟﻧ ل ﻟ‬ ‫ﯾﺎل اﻟ دﯾدة ‪.‬‬ ‫ﺳوف أﺗ رض ﻲ ﻣدا ﻠﺗﻲ ﻟﻠﺗ دﯾدات اﻟ ﺎﻣﺔ اﻟﻣﺗ ﻠ ﺔ ﺑﺎﻟﺗراث اﻟ ﻣﺎدي‪ ،‬واﻟذي ﺗﻧدرج ﯾﻪ اﻫﺗﻣﺎﻣﺎﺗﻲ اﻟﺑ ﺛﯾﺔ‪،‬‬ ‫وﻣﺎ ﻣت ﺑﻪ ﻣن أ ﻣﺎل ﻣ وﺑ ث ودراﺳﺔ ﻟﻬﺎ ﺻﻠﺔ ﺑﺗراث ﻣﻧط ﺔ اﻟزﯾﺑﺎن ‪ .‬أﻧﺗ ل ﺑ د ذﻟك ﻟﻠ دﯾث ن ﻫذﻩ‬ ‫رت ﻠﯾﻬﺎ ﻲ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﺳﺑ ﯾﻧﯾﺎت ﻣن اﻟ رن اﻟﻣﺎﺿﻲ‪ ،‬وﻣﺎ آﻟت إﻟﯾﻪ ﺑ د ذﻟك ﺑ ل إﻫﻣﺎﻟﻬﺎ‬ ‫اﻟ ﺎﻟﯾﺎت ﻛﻣﺎ ﺗ ُ‬ ‫و دم وﺿ‬ ‫طﺔ ﻟ ظﻬﺎ وﻧ ﻠﻬﺎ ﻟ‬ ‫ﯾﺎل اﻟ دﯾدة‪.‬‬ ‫ﻣﺎدي‬ ‫‪ . 1‬ﺗﺣدﯾدات ﻟﻣﺎ ُﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﺗراث اﻟ ّ‬ ‫ﺳﻣﺗﻪ‬ ‫ﯾ در ﺑﻧﺎ ﺑل ّ‬ ‫ﻛل ﺷﻲء ﺗ دﯾد طﺑﯾ ﺔ اﻟﻣو ّاد اﻟﺗﻲ ﻧ ن ﺑﺻدد اﻟ دﯾث ﻧﻪ‪ ،‬ﻣن ﯾث اﻧد ار ﻬﺎ ﯾﻣﺎ ّ‬ ‫اﻟﻣﺎدة ‪ 2‬ﻣن ا ﺗ ﺎ ﯾﺔ‬ ‫ﺑد أن ﻧذ ّﻛر ﺑطﺑﯾ ﺔ ﻫذا اﻟﺗراث‪ ،‬وﻫو ﺳب ّ‬ ‫ﻣﺎدي‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ّ‬ ‫ا ﺗ ﺎ ﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗراث اﻟ ّ‬ ‫اﻟﻣﺎدي‪ ،‬واﻟﻣ ﻧوﻧﺔ "اﻟﺗ ﺎرﯾف"‪:‬‬ ‫اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺷﺄن ﺻون اﻟﺗراث اﻟﺛ ﺎ ﻲ ﯾر ّ‬ ‫اﻟﺗﺻورات وأﺷﻛﺎل اﻟﺗ ﺑﯾر واﻟﻣ ﺎرف واﻟﻣﻬﺎرات‬ ‫»‪ُ - 1‬ﯾ ﺻد ﺑ ﺑﺎرة "اﻟﺗراث اﻟﺛ ﺎ ﻲ ﯾر ّ‬ ‫اﻟﻣﺎدي" اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت و ّ‬ ‫–وﻣﺎ ﯾرﺗﺑط ﺑﻬﺎ ﻣن آ ت و ط وﻣﺻﻧو ﺎت وأﻣﺎﻛن ﺛ ﺎ ﯾﺔ ‪ -‬اﻟﺗﻲ ﺗ ﺗﺑرﻫﺎ اﻟ ﻣﺎ ﺎت واﻟﻣ ﻣو ﺎت‪ ،‬وأ ﯾﺎﻧﺎ‬ ‫اﻟﻣﺎدي اﻟﻣﺗوارث ﯾ‬ ‫ا راد‪ ،‬زءا ﻣن ﺗراﺛﻬم اﻟﺛ ﺎ ﻲ ‪ .‬وﻫذا اﻟﺗراث اﻟﺛ ﺎ ﻲ ﯾر‬ ‫ّ‬ ‫‪ -1‬أﺳﺗﺎذ اﻟﺗ ﻠﯾم اﻟ ﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﻣرﻛز اﻟ ﺎﻣ ﻲ ﺑﺗﯾﺑﺎزة‪ .‬اﻟﺑرﯾد اﻟﻛﺗروﻧﻲ ‪bourayou1950@gmail.com :‬‬ ‫ن ﯾل‪ ،‬ﺗﺑد ﻪ اﻟ ﻣﺎ ﺎت‬ ‫‪3‬‬ ‫ﻣﺳﺗﻣرة ﺑﻣﺎ ﯾﺗّ ق ﻣ ﺑﯾﺋﺗﻬﺎ وﺗ ﺎ‬ ‫واﻟﻣ ﻣو ﺎت ﻣن دﯾد ﺑﺻورة‬ ‫ّ‬ ‫ﯾﻧﻣﻲ ﻟدﯾﻬﺎ‬ ‫ﺗﻬﺎ ﻣ اﻟطﺑﯾ ﺔ واﻟﺗﺎرﯾ ‪ ،‬وﻫو ّ‬ ‫اﻟﺗﻧوع اﻟﺛ ﺎ ّﻲ واﻟ درة ا ﺑدا ّﯾﺔ اﻟﺑﺷرّﯾﺔ ‪ .‬و ﯾؤ ذ‬ ‫ا ﺳﺎس ّ‬ ‫ﺑﻬوﯾﺗﻬﺎ واﻟﺷ ور ﺑﺎﺳﺗﻣ اررّﯾﺗﻬﺎ‪ ،‬وﯾ ّزز ﻣن ّ‬ ‫ﺛم ا ﺗرام ّ‬ ‫اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟ ﺎﺋﻣﺔ‬ ‫اﻟﻣﺎدي اﻟذي ﯾﺗّ ق ﻣ اﻟﺻﻛوك‬ ‫راض ﻫذﻩ ا ﺗ ﺎ ّﯾﺔ ﺳوى اﻟﺗراث اﻟﺛ ﺎ ﻲ ﯾر‬ ‫ﻲ اﻟ ﺳﺑﺎن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﻣﺗ ّﻠ ﺔ ﺑ وق ا ﻧﺳﺎن‪ ،‬وﻣ‬ ‫ﻣ ﺗﺿﯾﺎت ا‬ ‫ﺗرام اﻟﻣﺗﺑﺎدل ﺑﯾن اﻟ ﻣﺎ ﺎت واﻟﻣ ﻣو ﺎت وا راد واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ‬ ‫اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ﻠﻰ ﺿوء اﻟﺗ رﯾف اﻟوارد ﻲ اﻟ رة )‪ (1‬أ‬ ‫اﻟﻣ ﺎ ت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ‪:‬‬ ‫ﺎﺻﺔ ﻲ‬ ‫اﻟﻣﺎدي" ﺑﺻ ﺔ‬ ‫ﻩ ﯾﺗ ﻠّﻰ "اﻟﺗراث اﻟﺛ ﺎ ﻲ ﯾر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﻣﺎدي‪.‬‬ ‫ﻬﻲ‪ ،‬ﺑﻣﺎ ﻲ ذﻟك اﻟﻠ ﺔ ﻛواﺳطﺔ ﻟﻠﺗ ﺑﯾر ن اﻟﺗراث اﻟﺛ ﺎ ﻲ ﯾر ّ‬ ‫)أ( اﻟﺗ ﺎﻟﯾد وأﺷﻛﺎل اﻟﺗ ﺑﯾر اﻟﺷ ّ‬ ‫ﻧون وﺗ ﺎﻟﯾد أداء اﻟ روض‪.‬‬ ‫)ب (‬ ‫ﺗﻣﺎ ﯾﺔ واﻟط وس وا‬ ‫ﺗ ﺎ ت‪.‬‬ ‫)ت (‬ ‫اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت ا‬ ‫)ث (‬ ‫اﻟﻣ ﺎرف واﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻣﺗ ّﻠ ﺔ ﺑﺎﻟطﺑﯾ ﺔ واﻟﻛون‪.‬‬ ‫ﻠﯾدﯾﺔ‪.‬‬ ‫)ج( اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟ ﻧون اﻟ ر ّﯾﺔ اﻟﺗ ّ‬ ‫اﻟﻣﺎدي‪ ،‬ﺑﻣﺎ ﻲ ذﻟك‬ ‫‪ - 3‬وﯾ ﺻد ﺑﻛﻠﻣﺔ "اﻟﺻون" اﻟﺗداﺑﯾر اﻟراﻣﯾﺔ إﻟﻰ ﺿﻣﺎن اﺳﺗداﻣﺔ اﻟﺗراث اﻟﺛ ﺎ ﻲ ﯾر‬ ‫ّ‬ ‫ﺗ دﯾد ﻫذا اﻟﺗراث وﺗوﺛﯾ ﻪ ٕوا راء اﻟﺑ وث ﺑﺷﺄﻧﻪ واﻟﻣ ﺎ ظﺔ ﻠﯾﻪ و ﻣﺎﯾﺗﻪ وﺗ زﯾزﻩ ٕواﺑ ارزﻩ وﻧ ﻠﻪ‪،‬‬ ‫ﺳﯾﻣﺎ‬ ‫ن‬ ‫طرﯾق اﻟﺗ ﻠﯾم اﻟﻧظﺎﻣﻲ و ﯾر اﻟﻧظﺎﻣﻲ‪ٕ ،‬وا ﯾﺎء ﻣ ﺗﻠف واﻧب ﻫذا اﻟﺗراث« ‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اﻟﻣﺎدي" ﯾﺗ ّﻠق ﺑ ّدة ﻣ ﺎ ت ﻟﻠﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺑﺷرّﯾﺔ ﻲ‬ ‫ﺑﺄن "اﻟﺗراث ﯾر ّ‬ ‫اﻧط ﺎ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺗ ﺎرﯾف ﯾﻣﻛن اﻟ ول ّ‬ ‫ﺎﻣ ﺔ‪ ،‬وﻧذﻛر ﻫﻧﺎ اﻟﺗﺻﻧﯾف اﻟذي وﺿ ﻪ ﺑﯾر اﻟﯾوﻧﺳﻛو ﻲ اﻟﺗراث اﻟ ﻣﺎدي‬ ‫ﯾﺎﺗﻬﺎ‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﯾوﻣﯾﺔ واﻟ ّ‬ ‫أﯾوب؛ وﯾﺗﻣﺛّل ﻲ ‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أ ‪ -‬اﻟ ل‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬اﻟﻘول‪.‬‬ ‫ت ‪ -‬اﻹدراك‪.‬‬ ‫ث ‪ -‬اﻟﺗﺟﺳﯾدات ‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اﻟﻣ َ ﱠرر ﻲ ﺑﺎرﯾس ﺑﺗﺎرﯾ ‪ 17‬أﻛﺗوﺑر ‪2003‬م‪.‬‬ ‫ ﻧص ا ﺗ ﺎ ﯾﺔ‪ُ ،‬‬‫‪ -3‬ﺑد اﻟر ﻣﺎن أﯾوب‪ ،‬دﻟﯾل ﻣﺳﯾر أﻧظﻣﺔ اﻟﻛﻧوز ا ﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟ ﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣ رب اﻟ رﺑﻲ‪ ،‬ﻧواﻛﺷوط‪ ،‬ﻣورﯾطﺎﻧﯾﺎ‪2007 ،‬م‪.‬‬ ‫ﺑد اﻟر ﻣن‬ ‫‪4‬‬ ‫وﻫﻲ ﻣﯾ ﺎ ﻣﻣﺎرﺳﺎت إﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺗﺗ ّﻠق ا وﻟﻰ )اﻟ ل( ﺑﻣﺎ ﺗﺗ ﻧﻪ ا ﯾدي ﻣن ﻣﻬﺎرات ﺗﻧﺗ ل ن طرﯾق اﻟﺗ ﻠﯾم‬ ‫اﻟﯾدوﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ وﺗﻛون اﻟﻣو ّاد اﻟﺗﻲ ُﯾﻣﺎرس ﻠﯾﻬﺎ اﻟﺗﺷﻛﯾل واﻟ وﻟﺑﺔ ﻣﺗﻣﺛّﻠﺔ ﻲ اﻟﻣواد اﻟطﺑﯾ ﯾﺔ‬ ‫واﻟﺗﻛرار واﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ‬ ‫ّ‬ ‫ﻣن ﺷب و دﯾد وﻧ ﺎس و ﻠد وﺻوف و ﻣﺎش وﺻﻠﺻﺎل اﻟ ‪...‬‬ ‫ﺗﻧو ﻬﺎ وﺗ ﺎ ﻠﻬﺎ وﺗ ﺑﯾرﻫﺎ ن ﯾﺎة ا ﻧﺳﺎن و واط ﻪ‬ ‫وﺗﺗﻧﺎول اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺔ و ﺎﺻﺔ اﻟﻠﻬ ﺎت ﻲ ّ‬ ‫وﺗﺻوراﺗﻪ‪ ،‬وﻛذﻟك ﻧون اﻟ ول اﻟﺷ ﺑﯾﺔ واﻟﻣﺳﻣﺎة ﺑﺎ دب اﻟﺷ ﺑﻲ ﻣﺛل اﻟﺷ ر واﻟ ﻛﺎﯾﺔ واﻟﻣﺛل واﻟﻠ ز اﻟ ‪. .‬‬ ‫وﺗﺗﻣ ور اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ول ُﻣ ْد َرَﻛﺎت اﻟذﻫﻧﯾﺔ اﻟ ﻣ ﯾﺔ ﻟﻠ واﻟم ا‬ ‫ﻟ واﻟﻣﻪ‪ ،‬ﯾﻠ ﺄ ﻲ اﻟﺗ ﺎﻣل ﻣ ﻬﺎ إﻟﻰ‬ ‫ﺑﺗﺻور ا ﻧﺳﺎن ﻟ واﻟم ﻣوازﯾﺔ‬ ‫رى وﻫﻲ ُﻣ ْد َرَﻛﺎت ﺗﺗ ﻠّق‬ ‫ّ‬ ‫ل اﻟ ول )اﻟﺗ ﺑﯾر اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ( وﺗ ﯾل ﻣو ّاد اﻟطﺑﯾ ﺔ ﻧﺗﺎج اﻟرواﺋ )اﻟﺑ ور‬ ‫اﻧﯾﺔ وﻣﻣﺎرﺳﺔ أﻟ ﺎب ﺗﻧ ّﻛرّﯾﺔ ﻲ إطﺎر ط وس دورﯾﺔ أ ﻠﺑﻬﺎ ﯾﺗ ّﻠق ﺑﺎﻟ ﯾﺎة‬ ‫وا د ﻧﺔ ﻣﺛ ( واﻟﺗ ّﻧ ﺑﻬﯾﺋﺎت ﯾو ّ‬ ‫أﻣﺎ اﻟراﺑ ﺔ ﺗﺗ ّﺳد ﺎﺻﺔ ﻲ اﻟ‬ ‫اﻟز ار ّﯾﺔ ‪ .‬اﻟ ‪ّ ..‬‬ ‫واﻟﺗﺑﺎري(‪ .‬ﯾﻣﻛن ﺗ ﺳﯾم اﻟ‬ ‫ﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ د‬ ‫ﻣﺎت )أو اﻟرﻣوز( وا داءات اﻟﻠ ﺑّﯾﺔ )اﻟﻣﺗ ﻠ ﺔ ﺑﺄﻟ ﺎب اﻟﻣﻧﺎ ﺳﺔ‬ ‫ﺗﻬﺎ ﻲ ﯾﺎة اﻟﻧﺎس و ق ﻣ ﺎ ت ﻣﺗ ّددة ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ طﺑﯾ ﺔ اﻟﻣواد‬ ‫اﻟﺗﻲ ﺗ ﻣل ﻫذﻩ اﻟرﻣوز واﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗظﻬر ﯾﻬﺎ وطﺑﯾ ﺗﻬﺎ اﻟﺛ ﺎ ﯾﺔ)وﺷم‪ ،‬روف‪ ،‬طوط ﻣﺗ ﺎط ﺔ أو ﻣ و ﺔ‬ ‫وأﺷﻛﺎل ﻫﻧدﺳﯾﺔ ﻣ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﺗ ﺿﯾب ﺑﺎﻟ ﻧﺎء و ق أﺷﻛﺎل ﻣ ﯾﻧﺔ ﻟﻣوا‬ ‫ﺳدﯾﺔ ﺑﺷرﯾﺔ أو ﯾواﻧﯾﺔ اﻟ ‪ (..‬أو اﻟطﺑﯾ ّﯾ ﺔ‬ ‫)اﻟﻛوﻧﯾﺔ( وأﺷﻛﺎﻟﻬﺎ اﻟﺑﺷرﯾﺔ )ﻛﺻور أ ﺿﺎء اﻟ ﺳد ﻣﺛل اَْﻟ ُ ْﻣ َﺳﺔ واَْﻟ َ ْﯾن و ﯾرﻫﺎ( أو اﻟ ﯾواﻧﯾﺔ )ﻣن ﻣﻛوﻧﺎت ﺳد‬ ‫اﻟ ﯾوان ﻛﺎﻟﻧﺎب أو اﻟظ ر أو اﻟﺷ ر اﻟ ‪ (..‬أو اﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ أو اﻟﻛوﻧﯾﺔ اﻟ ‪ ..‬أﻣﺎ اﻟﺗ ﺳﯾدات اﻟﻠ ّﺑﯾﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻲ‬ ‫اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت ﺑ ﺻد اﻟﺗر ﯾﻪ وﺗز ﯾﺔ اﻟو ت وﺷ ذ اﻟذﻛﺎء اﻟ ﻣﻠﻲ وﺗرﺑﯾﺗﻪ‪ ،‬واﻟﺗ ﺑﯾر ن اﻟطﺎ ﺔ اﻟ ﺳدﯾﺔ و ن إﺗ ﺎن‬ ‫اﻟﻣﻬﺎرات اﻟ رﻛﯾﺔ وﺗ ﯾق اﻟذات ﻣن‬ ‫ل اﻟﺗﺑﺎري وﻟ ت اﻧﺗﺑﺎﻩ اﻵ ر واﻟﺗواﺻل ﻣ ﻪ‪.‬‬ ‫ﺗم اﻟ ﺻل ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻣ ﺎ ت ﺑ رض ﻬﻣﻬﺎ اﻧط ﺎ ﻣن طﺑﯾ ﺗﻬﺎ اﻟ ﻛرﯾﺔ وﻣرﺗﻛزاﺗﻬﺎ اﻟﻧظرّﯾﺔ‪ ،‬وﺑﻬدف ﺗﺳﻬﯾل‬ ‫ّ‬ ‫ﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺻﻧﯾف واﻟدراﺳﺔ‪ ،‬وﯾ در أن ﻧﺷﯾر إﻟﻰ ﺗدا ﻠﻬﺎ ﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ‪ ،‬وﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ ﺗﻛون ﺎدة ﺑﺎﻟ ﻣ‬ ‫ﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ؛‬ ‫درﻛﺎت ﻲ واﻟب‬ ‫اﻟﻣ َ‬ ‫ﺎﻟ ول ﻛﺛﯾ ار ﻣﺎ ﯾﺻ ب اﻟ ل‪ ،‬واﻟﺗ ﺳﯾدات اﻟ رﻛﯾﺔ ﺗ ﺑر ن ﻣدرﻛﺎت ﺗﺻورّﯾﺔ‪ ،‬وﺗﺻﺎغ ُ‬ ‫ﻟ وﯾﺔ ورﻣزﯾﺔ اﻟ ‪..‬‬ ‫‪ . 2‬ﺗﺟرﺑﺗﻲ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻲ ﻣﻧطﻘﺔ اﻟزﯾﺑﺎن‪:‬‬ ‫ﺗﻧﯾت ﺑﻪ ﻲ ﺗ رﺑﺗﻲ اﻟﻣﺗ ﻠ ﺔ ﺑﺎﻟ ﯾﺎم ﺑﺑ ث ﻣﯾداﻧﻲ ‪ 4‬ﺑﺎﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺛ ﺎ ﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻲ‬ ‫ﯾﺗﻣﺛّل اﻟﺗراث اﻟذي ا‬ ‫ُ‬ ‫اﻟﺗرﺗﯾب اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﻪ آﻧ ﺎ واﻟﺗﻲ ﺗﻧﺿوي ﺗ ت‬ ‫ﻧوان "اﻟﻘول"‪ .‬ﻛﺎن اﻟﻬدف ﻣن اﻟ ﻣل اﻟﻣﯾداﻧﻲ‬ ‫ﻣ اﻟﺗراث‬ ‫‪ -4‬ﻧﺷرت ﻧﺗﺎﺋ اﻟﺑ ث ﻲ ﻛﺗﺎﺑﻲ ‪ :‬اﻟ ﺻص اﻟﺷ ﺑﻲ ﻲ ﻣﻧط ﺔ ﺑﺳﻛرة‪ ،‬ط‪ : 1‬اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻛﺗﺎب‪ ،‬اﻟ زاﺋر‪1986 ،‬م‪ ،‬ط‪: 2‬‬ ‫و ازرة اﻟﺛ ﺎ ﺔ‪ ،‬اﻟ زاﺋر‪2008 ،‬م‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ﺗﺿم ﯾﻧﻬﺎ إﻟﻰ ﺎﻧب ﻣﻧط ﺔ ﺑﺳﻛرة ﻣﻧط ﺔ وادي ﺳوف ‪ .‬ﺗرﻛزت ﻧﺎﯾﺗﻲ‬ ‫اﻟ ﺻﺻﻲ ﻲ ﻣﻧط ﺔ ﺑﺳﻛرة اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ّ‬ ‫أن طﺑﯾ ﺔ اﻟ ﻣل اﻟﻣﯾداﻧﻲ وظرو ﻪ و ﺗذاك د ﺗﻧﻲ إﻟﻰ ا ﻫﺗﻣﺎم ﺑﺄﺻﻧﺎف أ رى ﻣن‬ ‫ﺑرواة اﻟﻣﺄﺛور اﻟﺳردي‪ ،‬ﯾر ّ‬ ‫"اﻟ ول" ﺗﻣﺛﻠت ﻲ اﻟﺷ ر اﻟﺷ ﺑﻲ ورواﺗﻪ وﻣﻣﺎرﺳﻲ إﺑدا ﻪ ‪.‬‬ ‫‪ . 1.2‬رواة اﻟﻘﺻص اﻟﺷ ﺑﻲ ﻲ ﺳﯾدي ﺧﺎﻟد‪:‬‬ ‫ا‬ ‫دت ﻲ ﺑﻠدﯾﺔ ﺳﯾدي ﺎﻟد )داﺋرة أو د‬ ‫و ُ‬ ‫ل ( ﻲ ﺳﻧﺔ ‪1976‬م ددا ﻫﺎﻣﺎ ﻣن رواة اﻟ ﻛﺎﯾﺔ ﻣن ﻣ ﺗﻠف‬ ‫ﻣﺎر‪ ،‬واﻟﻣﻧﺗﻣﯾن وﺳﺎط ا ﺗﻣﺎ ﯾﺔ ﻣﺗﻧو ﺔ‪ ،‬ﺑ ﺿﻬم ﯾﻣﺎرس اﻟ‬ ‫ﺔ وﺑ ﺿﻬم اﻵ ر ﯾﻣﺎرس اﻟﺗ ﺎرة وﻣﻧﻬم‬ ‫ﻛﻧت أ ﻣ ﻬم ﻣن ﯾن ﻵ ر ﻲ‬ ‫اﻟﺷﯾوخ اﻟﻣﺗ ﺎ دﯾن واﻟﺗ ﻣﯾذ ﻲ اﻟﻣدارس ‪ .‬ﻣﻧﻬم اﻟﻣﺗ ﻠﻣﯾن وﻣﻧﻬم ا ﻣﯾﯾن؛ ُ‬ ‫ﺿﺎء ﺑﯾت ﻟﻠﻣر وم أ ﻣد دﻟول ﻲ اﻟدﺷرة‪ ،‬اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﻣﺛل ﻧواة اﻟﻣدﯾﻧﺔ و ّﯾﻬﺎ اﻟ دﯾم‪ ،‬وأطﻠب ﻣن ﺑ ض‬ ‫اﻟ ﺎﺿرﯾن رواﯾﺔ ﻛﺎﯾﺔ ار ﯾﺔ أو أ داﺛﺎ ﻛﺎﻧوا ﯾ ﺗ دون أﻧﻬﺎ ﺗﺎرﯾ ﯾﺔ ﺗﺗ ﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧط ﺔ أو ﺑ ﯾﺎة أﺳ ﻬم و ﺎﺻﺔ‬ ‫ﺑﯾﻠﺔ ﺑﻧﻲ ﻫ ل اﻟﺗﻲ ﯾﻧ در ﻣﻧﻬﺎ‬ ‫دد ﻛﺑﯾر ﻣن ﺳﻛﺎن اﻟﻣﻧط ﺔ ‪ .‬ﺳ ﻠت ﻣروﯾﺎت ﺻﻧ ﺗﻬﺎ إﻟﻰ‪ - 1 :‬ﻛﺎﯾﺎت‬ ‫ﺷ ﺑﯾﺔ ‪ .‬و ‪ - 2‬ﻛﺎﯾﺎت ار ﯾﺔ ‪ .‬و ‪ - 3‬ﻛﺎﯾﺎت ﺑطوﻟﯾﺔ‪.‬‬ ‫ﺗﻣﺛل اﻟ ﻛﺎﯾﺎت اﻟﺷ ﺑﯾﺔ اﻟﺻﻧف ا ﻛﺛر ﺑرو از واﻟذي ﯾﻣﻛن أن ﯾروﯾﻪ اﻟ ﻣﯾ ‪ ،‬ﻲ أي و ت ﻣن اﻟﯾوم‪ ،‬و ﻲ أي‬ ‫ﻣﻛﺎن و ﯾﺗطﻠب ﺿور ﻣﻬور‪ ،‬ﺑل ﯾﻣﻛن أن ﯾروﯾﻪ ﺷ ص ﻵ ر ﻣن أ ل ﺿرب اﻟﻣﺛل أو ﺑﻬدف اﻟﺗﺳﻠﯾﺔ‬ ‫وﺗز ﯾﺔ اﻟو ت‪ ،‬وﻫو ﯾﺗﻧﺎول ﻣوﺿو ﺎت اﻟ ﯾﺎة اﻟﯾوﻣﯾﺔ‪ ،‬وﻟﻪ ﺻﻠﺔ وطﯾدة ﺑ ﻠﺳ ﺔ اﻟ ﯾﺎة واﻟﻧظرة إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ا‬ ‫ﺎت‬ ‫ﺗﻣﺎ ﯾﺔ واﻟ ﯾم اﻟﺗﻲ ﯾ ﺗﻧ ﺑﻬﺎ اﻟﻧﺎس وﯾﻛرﺳﻬﺎ اﻟﻣ ﺗﻣ ‪ ،‬وﻟﻪ ﺻﻠﺔ ﻛﺑﯾرة ﺑﺎﻟﻣ ﺗ دات ‪ .‬ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟ ﺻر أو ﺑﺎﻟطول‬ ‫اﻟﻣﺗوﺳط‪ ،‬وﯾﻧﺗ ل ن طرﯾق اﻟرواﯾﺔ اﻟﺷ وﯾﺔ ‪ .‬ﯾ ّﺑر ن اﻟ ﯾﺎة اﻟﻧ ﺳﯾﺔ واﻟ‬ ‫ﻧﻣطﻲ ﻣﺛﻠﻣﺎ ﻫو اﻟ ﺎل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟ ﻧﻣﺎط ا‬ ‫ّ‬ ‫ﺎت ا‬ ‫ﺗﻣﺎ ﯾﺔ‪،‬‬ ‫ﯾ ﺿ‬ ‫طﺎر‬ ‫رى‪.‬‬ ‫ﺗ ﻛس اﻟ ﻛﺎﯾﺔ اﻟ ار ﯾﺔ رؤﯾﺔ أﺳطورﯾﺔ ﻟﻠﻛون وﻟﻠو ود اﻟﺑﺷري وﺗ ﺎﺑل ﺑﯾن ﺎﻟﻣﯾن؛ ﺎﻟم ﺑﺷري و ﺎﻟم آ ر‬ ‫ر ّﯾﺔ واﻟﻛﺎﺋﻧﺎت اﻟ ﯾﺔ‪ ،‬ﻣ ّﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟرﻣوز اﻟﺗﻲ ﺗ ﺎﺑل ﺑﯾن ﻣﺎ ﯾﻧﺗﻣﻲ ﻟﻠطﺑﯾ ﺔ وﻣﺎ ﯾﻧﺗﻣﻲ ﻟﻠﺛ ﺎ ﺔ ‪.‬‬ ‫ﻣﺳﻛون ﺑﺎﻟو وش اﻟ ا‬ ‫ﺗ ﻣل ﯾﻣﺎ ا ﺗ ﺎدﯾﺔ ﺑﺎﺋدة ﺗ ود إﻟﻰ ﺻور ﻣو ﻠﺔ ﻲ اﻟ دم ‪ .‬ﺗﻧﺗﺻر ﻟ ﻧﺳﺎن وﺗﺷﯾد ﺑذﻛﺎﺋﻪ و درﺗﻪ ﻠﻰ ﺗروﯾض‬ ‫اﻟطﺑﯾ ﺔ وﺗ وﯾﻠﻬﺎ ﻟ دﻣﺗﻪ‪ ،‬ﺗ ﻛس رﻫﺑﺗﻪ وﻣ ﺎو ﻪ ﻣن ﺳﺎوة اﻟﻣ ﯾط اﻟطﺑﯾ ﻲ وﻣن اﻟﻣ ﻬول ‪ .‬ﺗﺷﯾد ﺑﺎﻟ ﯾم‬ ‫ا‬ ‫ﺗﻣﺎ ﯾﺔ اﻟﺳﺎﺋدة وﺑﺎﻟ‬ ‫ﺎت ا ﺳرﯾﺔ اﻟﻣﺳﯾطرة ﻠﻰ ا ﺳرة اﻟذﻛورﯾﺔ )اﻟﺑطرﯾﺎرﻛﯾﺔ(‪ ،‬وﺗﻧﺑذ اﻟ ﯾم اﻟﻣ ﺎﻟ ﺔ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﯾﺎرﻛﯾﺔ"(‪ .‬ﺗروﯾﻬﺎ ﺎدة اﻟﻧﺳﺎء ﻲ اﻟﺑﯾوت ﻟ ط ﺎل ‪ .‬ﯾر أن ﺑ ض اﻟر ﺎل‬ ‫)اﻟﻣﺗ ﻠ ﺔ ﺑ ﯾم ا ﺳرة ا ﻣوﺳﯾﺔ "اﻟﻣﺎطر ّ‬ ‫ﯾرووﻧﻬﺎ ﻟﻠﺗﺳﻠﯾﺔ ﻲ ا ﻣﺎﺳﻲ ‪ .‬ﻟﻬﺎ ط وﺳﻬﺎ اﻟﻧﻣطﯾﺔ ﺑ ﯾث ﺗَُؤﱠدى ﻟﯾ وﯾ ﺿرﻫﺎ ا ط ﺎل وﯾﺳﺗﻣﺗ ون ﺑﻬﺎ‪ ،‬وﯾﻧﺎﻣون‬ ‫ﻠﻰ رواﯾﺗﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ﺗﺗ رع‬ ‫ﻛﺎﯾﺎت اﻟﺑطوﻟﺔ إﻟﻰ ﻧو ﯾن رﺋﯾﺳﯾﯾن ﻫﻣﺎ ‪ :‬أ ‪ -‬ﺻص اﻟﺑطوﻟﺔ اﻟدﯾﻧﯾﺔ ‪ .‬ب ‪ -‬ﺻص اﻟﺑطوﻟﺔ اﻟﺑدوﯾﺔ ‪.‬‬ ‫ﺗﺗ ﺳد ا وﻟﻰ ﻲ ﻧو ﯾن ر ﯾﯾن ﻫﻣﺎ ‪ :‬أ ‪-‬اﻟﻣ ﺎزي ‪ .‬ب ‪ -‬ﺻص اﻟزﻫﺎد وا وﻟﯾﺎء ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ُﯾ ﺻد ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺳﯾرة‬ ‫اﻟﺑطوﻟﯾﺔ‪ ،‬و د ر ت ﻣﻧط ﺔ اﻟزﯾﺑﺎن ﺳﯾرﺗﯾن ﺑطوﻟﯾﺗﯾن ﻛﺎﻧت رواﯾﺗﻬﻣﺎ ﻣﻧﺗﺷرة ﯾﻬﺎ ﻫﻣﺎ ﺳﯾرة ﻧﺗرة وﺳﯾرة ﺑﻧﻲ‬ ‫ﻫ ل‪.‬‬ ‫ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾروى ﻲ ﺳﯾدي ﺎﻟد ﺑ ﺻوص ﺻص اﻟﺑطوﻟﺔ ﺳﯾرة ﺎﻟد ﺑن ﺳﻧﺎن اﻟ ﺑﺳﻲ و ﺻص ا وﻟﯾﺎء‬ ‫ﻠت ﺑ ض ا ﺷﺎرات إﻟﻰ و ود أداﺋﻬﺎ ﺳﺎﺑ ﺎ ﻧدﻣﺎ ﻛﺎﻧت ا ﺳواق ﺗُ ﺎم وﯾﺄﺗﯾﻬﺎ‬ ‫اﻟﻣ ﻠﯾﯾن‪ ،‬أﻣﺎ ﺑ ﯾﺔ ا ﻧواع د ﺳ ُ‬ ‫اﻟرواة اﻟﻣ ﺗر ون ﻣن ﻛل ﺻوب )اﻟﻣدا ون(‪ ،‬و ﺎﺻﺔ ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺳوق ﯾوم ‪ 26‬ﻣن ﺷﻬر رﻣﺿﺎن‪ ،‬وﻫﻲ ذﻛرى‬ ‫ﻣرور رﻛب اﻟ‬ ‫ﯾ‬ ‫ﺑﺎﻟﺑﻠدة ﻲ ﻫذا اﻟﺗﺎرﯾ ‪ ،‬و د أﺻﺑ ت ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻣو دا دورﯾﺎ )ﺳﻧوﯾﺎ( ﯾﺷﻛل ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ‬ ‫ا ﺗﺻﺎدﯾﺔ وﺛ ﺎ ﯾﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻛﺎﻧﺗﻬﺎ ﻲ ﯾﺎة ﻣﻧط ﺔ اﻟزﯾﺑﺎن‪.‬‬ ‫‪ . 2.2‬ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟرواﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗر ﺔ ﻲ و ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة ﻲ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﺳﺑ ﯾﻧﯾﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ‪:‬‬ ‫اﻟﻣدا ﯾن" ﺻص اﻟﺑطوﻟﺔ ﺑﺗﻧو ﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬و د اﺳﺗﻣ ت إﻟﯾﻪ‬ ‫ﯾروي ﺎدة اﻟرواة اﻟﻣ ﺗر ون أو ﻣن ﯾﺳﻣﯾﻬم اﻟﻣ ﺗﻣ " ّ‬ ‫ﻲ أﺳواق ﺑﺳﻛرة وطوﻟ ﺔ ووادي ﺳوف ‪ .‬ﻛﺎن اﻟﻣدا ون ﯾﺗرددون ﻠﻰ ﺳوق "اﻟ ﺷﯾش" ﻲ ﺿﺎ ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة اﻟ دﯾﻣﺔ‪،‬‬ ‫وﻛﺎن ﻣن ﺑﯾﻧﻬم ﻣدا ْﯾن ﯾ ﻣ ن ﻧ س اﻟﻠ ب‪ ،‬وﻫو " ﺑن ﻠﻲ"‪ ،‬أ دﻫﻣﺎ ﻛﺎن ﺿرﯾرا‪ ،‬وﻛﺎﻧوا ﯾ ﻣ ون وﻟﻬم رواد‬ ‫ﻠ ﺎﺗﻬم ﻲ اﻟ ﺗرة اﻟﺻﺑﺎ ﯾﺔ ﻣن اﻟﻧﻬﺎر‪ ،‬وﻛﺛﯾ ار ﻣﺎ ﻛﺎﻧوا ﯾﺗﻧﺎوﺑون ﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم ﻲ أداء اﻟرواﯾﺎت وﯾﺗ ﺎﺳﻣون ﻣﺎ‬ ‫ﯾ ﺻﻠون ﻠﯾﻪ ﻣن ﻫﺑﺎت أﺛﻧﺎء اﻟرواﯾﺔ ﻲ ﻟ ظﺎت اﻟﺗو ف ن ا داء و ث اﻟﻧﺎس ﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻲ د‬ ‫ﻣ ﺎﺑل‬ ‫ﻣﻠﻬم ‪ .‬أﻣﺎ ﻲ وادي ﺳوف د ﻛﺎن " دور اﻟﺳو ﻲ" اﻟﻣﻠ ب ﺑـ ـ ـ ــ"ﺑو ﺑﺎﻛﺔ" ﯾؤدي ﻟو دﻩ رواﯾﺔ ﺻص اﻟﺑطوﻟﺔ‬ ‫وﯾر ﻬﺎ ﺑﺎﻟ ﻧﺎء وﺑرواﯾﺔ ﺻص اﻟ ﯾوان وأﺷﻛﺎل أ رى ﻣن اﻟرواﯾﺎت اﻟﺳردﯾﺔ وا‬ ‫ﺎدﯾث‪ ،‬وﻛﺎن ﯾﻠ ﻰ إ ﺑﺎ ﻛﺑﯾ ار‬ ‫ﻣن ﻣﻬور اﻟﺷﺑﺎب وا ط ﺎل‪.‬‬ ‫ﻛﺎن اﻟﻣدا ون ﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬم ﻟرواﯾﺔ اﻟ ﺻص ﯾﺳﺗ دﻣون اﻵ ت اﻟﻣوﺳﯾ ﯾﺔ ﯾؤدون ﺑ ض اﻟﻣﺳرودات اﻟ ﺻﺻﯾﺔ‬ ‫ﻧﺎء ‪ .‬ﻛﺎﻧوا ﯾﺳﺗ ﻣﻠون اﻟ ﺻﺑﺔ واﻟﺑﻧدﯾر ﻠﻰ اﻟ ﺻوص ‪ .‬و د دﻟّﻧﻲ اﻟﺑ ض ﻠﻰ رٍاو ﻛﺎن ﻣ رو ﺎ ﻲ وادي ﺳوف‬ ‫ﻟﻛﻧﻪ ا ﺗزل ا داء ﻲ اﻟﺳوق وأﺻﺑ ﯾؤم ّﯾﻪ ﻲ اﻟﺻﻠوات اﻟ ﻣس ﻲ اﻟﻣﺳ د ﺑﺎﻟﺻ ن‪ ،‬وﻫو اﻟﻣﺳﻣﻰ "اﻟ ﯾد‬ ‫اﻟﻧوﺑﻠﻲ"‪ ،‬وﻛﺎن ﺿرﯾرا‪ ،‬ﺻدﺗﻪ ﻲ ﺑﯾﺗﻪ وﺳ ﻠت ﻣﻧﻪ ددا ﻣن اﻟﻣ ﺎزي واﻟ ﺻص اﻟدﯾﻧﻲ اﻟذي ﻛﺎن ﯾ ﻣﻠﻪ‬ ‫وﯾروﯾﻪ‪ ،‬وﻛﺎن ﯾﻧﺷط ا‬ ‫راس ﻲ ّﯾﻪ ﺑﺎﻟﻣدﯾﻧﺔ ن طرﯾق رواﯾﺔ ﺻﺔ ﺳﯾدﻧﺎ ﯾوﺳف أﻣﺎم اﻟﻧﺳﺎء‪ ،‬وﻛﺎن ﺎزﺎ‬ ‫ّﯾدا ﻠﻰ آﻟﺔ اﻟرﺑﺎﺑﺔ )ﻛﻣﻧ ﺔ ﻣﻬ ّ ﻧﺔ ﺗُﺳﺗ دم ﯾﻬﺎ أوﺗﺎر آﻟﺔ اﻟرﺑﺎﺑﺔ اﻟ دﯾﻣﺔ ﯾﺗم ﺗﺛﺑﯾﺗﻬﺎ ﻠﻰ ﻫﯾﻛل ﻛﻣﻧ ﺔ دﯾﺛﺔ (‬ ‫اﻟﺗﻲ ﺗﺻﺎ ﺑﻪ ﻲ أداءاﺗﻪ اﻟ ﻧﯾﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﺤﻮر اﻟﺜﺎ ‪ :‬أﻫﻢ اﻟﺸﺨﺼ ﺎت اﻟﺘﺎر ﺨ ﺔ ﻓ اﻟﻤ ﻄﻘﺔ‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ﺑﺳﻛرة روس اﻟزﯾﺑﺎن‬ ‫أة‪ .‬ﺑﺔ رﺑﯾ ﺔ اﻟ دوﯾﺔ‬ ‫‪1‬‬ ‫ﺗ رﯾف اﻟزاب‪:‬‬ ‫اﻟزﺑَِﯾﺔ اﻟﺗﻲ‬ ‫اﻟزْﺑَﯾﺔ أو َا‬ ‫ﺟﺎء ﻲ ﻛﺗﺎب "ﻟﺳﺎن اﻟ رب" ﺑن ﻣﻧظور ﺑ ﺻوص ﻛﻠﻣﺔ اﻟزاب أﻧﻬﺎ ﺗ ﻧﻲ ُ‬ ‫ﯾ ﻠوﻫﺎ اﻟﻣﺎء‪ ،‬ﻛﻣﺎ أن ﻫﻧﺎك ﺑ ض اﻟرواﯾﺎت ﺗ ول أن ﻛﻠﻣﺔ "اﻟزاب" أطﻠ ت ﻠﻰ ﻣﻧﺎطق ﻲ اﻟ راق وﺑ ض‬ ‫ﺟﻬﺎت وأﻧﻬﺎر ﺑﺑ د اﻟﻣ رب‪ ،‬وﯾ رف "اﻟزاب" ﻠﻰ اﻧﻪ اﻟﻛورة اﻟﻛﺑﯾرة‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾ رف ﺑﺄﻧﻪ ﻧﻬر ﺑﺄرض اﻟﻣ رب‬ ‫)ﺑﯾن ﻣدﯾﻧﺔ ﺗﻠﻣﺳﺎن وﻣدﯾﻧﺔ ﺳﺟﻠﻣﺎﺳﺔ ﺑﺎﻟﻣ رب(‪ ،‬ﻟذا ﯾﺗﺿ ﻟﻧﺎ ﻣﻣﺎ ﺳﺑق أن اﻟﺗﺳﻣﯾﺔ "اﻟزاب" أطﻠ ت ﻠﻰ‬ ‫ﻣدﯾﻧﺔ ﺑﺳﻛرة‪ ،‬إﻣﺎ ﻟﻛﺛرة ﻧ ﯾﻠﻬﺎ وﻧﺑﺎﺗﻬﺎ أو ﻟ ازرة ﻣﯾﺎﻩ وادﻫﺎ اﻟذي ﯾﻧ در ﻣن ﺟﺑل اﻷوراس‪. 2‬‬ ‫أﻣﺎ ﻛﻠﻣﺔ "اﻟزﯾﺑﺎن" ﻬﻲ رﺑﻣﺎ ﺗ رﯾف ﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟزﺑﯾﺎن أو اﻟزواﺑﻲ‪ ،‬وﻟ د ا ﺗﻠف اﻟﺟ ار ﯾون اﻟ داﻣﻰ ﻲ‬ ‫ﺗ دﯾد ﻧطﺎ ﻪ‪،‬‬ ‫ﺳب "ﯾﺎ وت اﻟ ﻣوي" ﺎﻟزاب ﯾﺷﻣل ﻣﻧﺎطق‪ :‬ﺑﺳﻛرة‪ ،‬وﺗوزر‪ ،‬و ﺳﻧطﯾﻧﺔ‪ ،‬وطوﻟ ﺔ‪ ،‬و ﺻﺔ‪،‬‬ ‫وﻧ طﺔ وﺑﺎدس‪ .3‬أﻣﺎ ﻲ ﻛﺗﺎب "ا ﺳﺗﺑﺻﺎر" ذﻛر أن ﺑ د اﻟزاب ﺗ‬ ‫ﻠﻰ طرف اﻟﺻ راء ﺳﻣﯾت ﺑ د‬ ‫اﻟﺟرﯾد ﯾر أن "اﻟ ﻠ ﺷﻧدي" ﺎل أن ﺑ د اﻟزاب ﻫﻲ ﻣدﯾﻧﺔ ﻣن ﻣدن ﺑ د اﻟﺟرﯾد ﻲ إ رﯾ ﯾﺎ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻣ دﺳﻲ‬ ‫ﺎل أن ﻣدﯾﻧﺔ اﻟزاب ﺗﺑدأ ﻣن ﻣﺳﯾﻠﺔ وﺗﺗﺑ ﻬﺎ ﻣ رة‪ ،‬وطﺑﻧﺔ‪ ،‬وﺑﺳﻛرة‪ ،‬وﺑﺎدس‪ ،‬وﺗﻬودة‪ ،‬وطوﻟ ﺔ‪ ،‬وﺟﻣﯾ ‪ ،‬وﺑن‬ ‫طﯾوس‪ ،‬وأدﻧﺔ أﺷﺑﯾر‪.‬‬ ‫و د رف اﻟ‬ ‫ﻣﺔ اﺑن ﻠدون ﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ "دﯾوان اﻟ ﺑر" ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪" :‬ﺑﺄﻧﻪ وطن ﻛﺑﯾر ﯾﺷﺗﻣل ﻠﻰ رى‬ ‫ﻣﺗ ددة ﻣﺗﺟﺎورة ﺟﻣ ﺎ ﺟﻣ ﺎ‪ ،‬و د ﺳﺑق ﻟﻪ أن أوﺻل ددﻫﺎ ﻣﺋﺔ رﯾﺔ" ﺛم ﺗﻧﺑﻪ إﻟﻰ أن ﻛل رﯾﺔ ﯾطﻠق ﻠﯾﻬﺎ‬ ‫ﻟ ظ اﻟزاب إﺿﺎ ﺔ إﻟﻰ اﻟرﺳم اﻟ ﺎص ﺑﻬﺎ ﺛم دد اﺑن ﻠدون ﻣن اﻟزﯾﺑﺎن ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬ ‫زاب اﻟدوﺳن‪ ،‬وزاب طوﻟ ﺔ‪ ،‬وزاب ﻣﻠﯾﻠﻲ‪ ،‬وزاب ﺑﺳﻛرة‪ ،‬وزاب ﺗﻬودة‪ ،‬وزاب ﺑﺎدس‪ ،‬ﺛم ﺎل ‪ :‬وﺑﺳﻛرة ام‬ ‫ﻫذﻩ اﻟ رى ﻛﻠﻬﺎ ‪ .‬وﻟم ﯾ ﺗﺻر اﺑن ﻠدون ﻠﻰ ذﻛر اﻟزﯾﺑﺎن اﻟﺳﻧﺔ ط ﺑل اﻧﻪ ذﻛر دد ﻣن رى ﺑﺳﻛرة‬ ‫ﻛﺎﻧت ﻣوﺟودة ﻲ ﻬدﻩ واﻧدﺛر ا ﻠﺑﻬﺎ او ﺗ ﯾر اﺳﻣﻬﺎ ﺄول ﺗﻠك اﻟ رى "ﺗﻧوﻣﺔ" وﻫﻲ اﻟ رى اﻟﻣﻧدﺛرة د‬ ‫رﻧﻬﺎ اﺑن ﻠدون اﻟﻰ ﺑﺎدس‪ ،‬وﻣﺎ ﺗزال اﻟﻰ د اﻵن‬ ‫رﯾﺔ ﺻ ﯾرة ﻣن رى اﻟزاب اﻟﺷر ﻲ ﺗد ﻰ اﻟ ﺻر‬ ‫ﻣﺟﺎورة ﻟﺑﺎدس‪ ،‬ﻠ ﻠﻬﺎ ﻫﻲ ﺗﻧوﻣﺔ ‪ .‬ﺛﺎﻧﻲ اﻟ رى ﻫﻲ رﯾﺔ ﻣﻠﯾﻠﻲ‪ ،‬وﻫﻲ ﻣﺎ زاﻟت ﺎﺋﻣﺔ اﻟﻰ د اﻵن‪ ،‬وﻫﻲ ﻣن‬ ‫رى اﻟزاب اﻟ رﺑﻲ ورﺑﻣﺎ ﻫﻲ ﻧ ﺳﻬﺎ اﻟ رﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﻣﺎﻫﺎ اﺑن ﻠدون زاب ﻣﻠﯾﻠﺔ ‪ .‬وﺛﺎﻟﺛﺎ ﺗﻠك اﻟ رى رﯾﺔ ﺑﺎس‪،‬‬ ‫‪ - 1‬رﺋﯾﺳﺔ ﻣﺻﻠ ﺔ اﻟﺗراث ﺑﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺛ ﺎ ﺔ ﻟو ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬اﺑن اﻟﻣﻧظور‪ ،‬ﻟﺳﺎن اﻟ رب‪ ،‬دار اﻟﻣ ﺎرف‪ ،‬ص ص‪. 1803- 1799 .‬‬ ‫‪ - 3‬ﯾﺎ وت اﻟ ﻣوي‪ ،‬ﻣ ﺟم اﻟﺑﻠدان‪ ،‬دار ﺻﺎدر‪ ،‬ﺑﯾروت‪1979 ،‬م‪ ،‬ص ‪. 123 .‬‬ ‫‪9‬‬ ‫وﯾﺑدو أن ﻫذﻩ اﻟ رﯾﺔ د اﻧدﺛرت‪ ،‬إ أن اﻟﺷﯾ‬ ‫ﺑد اﻟﻣﺟﯾد ﺑﺔ أﺑدى ا ﺗﻣﺎ ﻣ ﺎدﻩ أﻧﻬﺎ د ﺗﻛون رﯾﺔ‬ ‫ﻠﯾﺎش اﻟ ﺎﻟﯾﺔ‪ .‬وراﺑ ﺗﻠك اﻟ رى رﯾﺔ ﻣﺎﺷﺎش‪ ،‬و د وﺻ ﻬﺎ اﺑن ﻠدون ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻠﺗﺻ ﺔ ﺑﻣدﯾﻧﺔ ﺑﺳﻛرة وﻫﻲ‬ ‫اﻟﯾوم ﺑﺎﺋدة‪ ،‬و ﯾ رف ﻣ ل آﺛﺎرﻫﺎ ‪ .‬ﯾر أن اﻟﺷﯾ‬ ‫ﺑد اﻟﻣﺟﯾد ﺑﺔ‪ ،‬ظن أن ﻣ ﻠﻬﺎ ﻲ ﻟﺑﺷﺎش اﻟ ﺎﻟﻲ‬ ‫ﺗزال ﺎﺋﻣﺔ ﻲ طﻠﯾ ﺔ اﻟزاب اﻟ رﺑﻲ ‪.‬‬ ‫أ د أ ﯾﺎء ﺑﺳﻛرة اﻟ دﯾﻣﺔ ‪ .‬و ﺎﻣس ﺗﻠك اﻟ رى رﯾﺔ أوﻣﺎش‪ ،‬وﻫﻲ‬ ‫أﻣﺎ ﺳﺎدس ﻫذﻩ اﻟ رى ﻫﻲ رﯾﺔ رﺎر‪ ،‬إ دى رى اﻟزاب اﻟظﻬراوي ﺎﻟﯾﺎ‪ ،‬وﻫﻧﺎك ﺑﻠدة أ رى ﺗ رف ﺑﺎﺳم‬ ‫رﯾﺑوا وﻫﻲ ﻣن اﻟزﯾﺑﺎن اﻟﺑﺎﺋدة اﻟﺗﻲ ﺗ رد اﺑن ﻠدون ﺑذﻛرﻫﺎ‪.4‬‬ ‫ﺗ رﯾف ﺑﺳﻛرة‪:‬‬ ‫ظﻠت اﻟﺗﺳﻣﯾﺔ اﻟ ﯾ ﯾﺔ ﻟﻣدﯾﻧﺔ ﺑﺳﻛرة ﻣ ل‬ ‫ف ﺑﯾن اﻟﻣؤر ﯾن اﻟ رب واﻷﺟﺎﻧب‪ ،‬ﻣﻧﻬم ﻣن أرى أن‬ ‫اﺳﻣﻬﺎ ﯾﻧ در ﻣن ﻛﻠﻣﺔ " ﯾﺳﻛﯾرة ‪ "VESCERA‬اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗ ﻧﻲ "اﻟﻣ طﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ"‪ ،‬واﻟﺑ ض اﻵ ر‬ ‫ﻣﻧﻬم ﻣﺛل زﻫﯾر اﻟزاﻫري اﻟذي أرى أن أﺻل اﻟﺗﺳﻣﯾﺔ ﻣن ﻛﻠﻣﺔ ﺑﺳﻛرة ﻫﻲ "ﺳﻛرة" ﺑﻧﯾﺔ ﻟ‬ ‫وة ﺗﻣورﻫﺎ‬ ‫و ذوﺑﺔ ﻣﯾﺎﻫﻬﺎ ‪ .‬ﻛﻣﺎ ﯾ ﺗ د اﻟﺑ ض اﻵ ر‪ ،‬أن اﻟﺗﺳﻣﯾﺔ اﻟ ﯾ ﯾﺔ ﻟﻬﺎ ﻫﻲ "أد ﺑﯾﺳﻛﯾﻧﺎم ‪ "Ad piscinam‬وﻫﻲ‬ ‫ﻛﻠﻣﺔ روﻣﺎﻧﯾﺔ أﯾﺿﺎ ﺗ ﻧﻲ "اﻟﻣﻧﺑ اﻟﻣ دﻧﻲ" اﻟﻣﺳﻣﻰ ﺎﻟﯾﺎ ﻣﺎم اﻟﺻﺎﻟ ﯾن‪. 5‬‬ ‫اﻟ ﺗ اﻹﺳ ﻣﻲ ﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺑﺳﻛرة‪:‬‬ ‫ﻲ اﻟ رن اﻟﺳﺎﺑ اﻟﻣﯾ دي ‪/‬اﻷول اﻟﻬﺟري ﺗﻣﻛن اﻟ ﺎﺋد‬ ‫ﺑﺔ ﺑن ﻧﺎ‬ ‫ﺗ إ رﯾ ﯾﺎ ﻣن ﺿﻣﻧﻬﺎ و ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة‬ ‫وطرد اﻟ ﺎﻣﯾﺎت اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ‪ ،‬وﺷﺎء اﻟ در أن ﯾﺳﺗﺷﻬد ﻫذا اﻟ ﺎﺋد ﻣ ‪ 314‬ﺷﻬﯾدا ﺳﻧﺔ ‪63‬ﻫـ‪ ،‬ﺑ د ﺗ ﺎﻟف‬ ‫ﻛﺳﯾﻠﺔ ﻣ اﻟﺑﯾزﻧطﯾﯾن ﻲ ﻣﻧط ﺔ رﯾﺔ ﺗﻬودة رب ﻣدﯾﻧﺔ ﺳﯾدي‬ ‫ﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗ ﻣل اﺳﻣﻪ وﺑﻬﺎ ﺿرﯾ ﻪ وﺗﺑ د‬ ‫ﻠﻰ ﺎﺻﻣﺔ اﻟو ﯾﺔ ﺑـ ‪ 18‬ﻛﻠم ‪ .‬و د ﺗ ﺎ ب ﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟو ﯾﺔ ﻲ اﻟ ﻬد اﻹﺳ ﻣﻲ دة دوﯾ ت ﻣﻧﻬﺎ )زاب‬ ‫ﺳﯾﺎﺳﯾﺎ( ‪.‬‬ ‫ﻛﺎﻧت ﺑﺳﻛرة ﻲ ﺗرة ﻛم اﻟو ة ﻲ زﻣن اﻟ ﺗ او اﻟدوﯾ ت‪ ،‬وﻫﻲ ‪ :‬اﻟدوﻟﺔ اﻷ ﻠﺑﯾﺔ )‪296 / 182‬ﻫـ(‪،‬‬ ‫واﻟدوﻟﺔ اﻟ ﺎطﻣﯾﺔ )‪296‬م ‪363 /‬ﻫـ(‪ ،‬واﻟدوﻟﺔ اﻟﻣو دﯾﺔ )‪524‬م ‪668 /‬ﻫـ(‪ ،‬واﻟدوﻟﺔ اﻟ ﺻﯾﺔ )‪626‬م ‪/‬‬ ‫‪981‬ﻫـ(‪ ،‬ﻲ اﻟ رن اﻟﺳﺎﺑ ﻫﺟري‪ ،‬ﻛﺎﻧت ﺗﻧ ﺎز ﻲ ﺑ ض اﻷو ﺎت إﻟﻰ دوﻟﺔ ﺑﻧﻲ زﯾﺎن‪ . 6‬وأ ﯾرا‪ ،‬اﻟدوﻟﺔ‬ ‫اﻟ ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ )‪1541‬م ‪1844 /‬ﻫـ( ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬اﺑن ﻠدون‪ ،‬ﻛﺗﺎب اﻟ ﺑر‪ ،‬ودﯾوان اﻟﻣﺑﺗدأ واﻟ ﺑر ﻲ أﯾﺎم اﻟ رب واﻟ ﺟم واﻟﺑرﺑر‪ ،‬وﻣن ﺎﺻرﻫم ﻣن ذوي اﻟﺳﻠطﺎن‬ ‫اﻷﻛﺑر‪ ،‬ج ‪ ،13 .‬ص ‪. 108 .‬‬ ‫‪ - 5‬ﺑد اﻟر ﻣﺎن اﻟﺟﯾ ﻟﻲ‪ ،‬ﺗﺎرﯾ اﻟﺟزاﺋر اﻟ ﺎم‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ﺑﯾروت‪1965 ،‬م ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ﺗرﯾ ﺔ‪ ،‬اﻟﺳ ﯾد‪ ،‬ﻧﺷﺂت اﻟري اﻟ دﯾﻣﺔ ﺑﺎﻟﺗ وم اﻷوراﺳﯾﺔ اﻟﺟﻧوﺑﯾﺔ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻲ ا ﺛﺎر اﻟ دﯾﻣﺔ ﯾر ﻣﻧﺷورة‪ ،‬ﻣ ﻬد‬ ‫ا ﺛﺎر‪ ،‬ﺟﺎﻣ ﺔ اﻟﺟزاﺋر‪2009 ،‬م ‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ﻣﻧطﻘﺔ ﺑﺳﻛرة ﻲ اﻟ ﻬد ا ﺳﺗ ﻣﺎري‪:‬‬ ‫ﻲ ﻣﺎرس ‪1844‬م ﺑ د ﻣ ﺎوﻣﺔ ﺷدﯾدة و ﻧﯾ ﺔ‬ ‫ﻟم ﺗﺗﻣﻛن اﻟ وات اﻟ رﻧﺳﯾﺔ ﻣن ا ﺗ ل ﻣدﯾﻧﺔ ﺑﺳﻛرة إ‬ ‫ﻣن طرف اﻷﻫﺎﻟﻲ‪ ،‬وﻟم ﺗﺗﻣﻛن أﯾﺿﺎ ﻣن إ ﺿﺎع اﻟﻣﻧط ﺔ ﻟﺳﯾطرﺗﻬﺎ‪ ،‬ﯾث ﺎﻣت دة ﺛورات ﺷ ﺑﯾﺔ ﻣ ﻠﯾﺔ‬ ‫ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ‪ :‬ﺛورة اﻟز ﺎطﺷﺔ ﻲ ﺳﻧﺔ ‪1849‬م ﺑ ﯾﺎدة اﻟﺷﯾ ﺑوزﯾﺎن ‪ .‬وﺛورة ﺳﯾدي اﻟﺻﺎدق ﺑﺎﻟ ﺎج ﻲ ﺳﻧﺔ‬ ‫‪1849‬م ﺑ ﯾﺎدة اﻟﺷﯾ ﺳﯾدي اﻟﺻﺎدق ﺑﺎﻟ ﺎج ‪ .‬وﺛورة اﻟﺷﯾ‬ ‫اﻟﺷﯾ‬ ‫ﺑد اﻟ ﯾظ اﻟ ﻧ ﻲ ﻲ ﺳﻧﺔ ‪1849‬م ﺑ ﯾﺎدة‬ ‫ﺑد اﻟ ﯾظ اﻟ ﻧ ﻲ ‪ .‬وﺛورة اﻟ ﺎﻣري ﻲ ﺳﻧﺔ ‪1876‬م ﺑ ﯾﺎدة ﻣ ﻣد ﺑن ﯾ ﻲ ﺑن ﻣ ﻣد ‪ .‬ﺛم اﻟﺛورة‬ ‫اﻟﺗ رﯾرﯾﺔ اﻟﻛﺑرى ﻲ أول ﻧو ﻣﺑر ‪1954‬م ﺷﺎرﻛت اﻟو ﯾﺔ ﻲ ﺳدس اﻟﺗ ﺟﯾرات اﻷوﻟﻰ ﻟﯾﻠﺔ اﻟ ﺎﺗ ﻧو ﻣﺑر‬ ‫ﺑﺗ ﺟﯾر وﺗ رﯾب اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟ رﻧﺳﯾﺔ‪ ،‬ﺄﻧﺟﺑت اﻟ ﯾد ﺳﻲ اﻟ واس‪ ،‬واﻟ رﺑﻲ ﺑن ﻣﻬﯾدي‪ ،‬واﻟ ﯾد ﻣ ﻣد‬ ‫ﺷ ﺑﺎﻧﻲ ادرﯾس ﻣر ﺎﺷور زﯾﺎن‪ ،‬و دﺛت ﺑﻬﺎ دة ﻣ ﺎرك طﺎ ﻧﺔ واﺳﺗﺷﻬد آ ف اﻟﻣواطﻧﯾن ﻣدة ‪07‬‬ ‫ﺳﻧوات وﻧﺻف ‪.‬‬ ‫واﺿر اﻟزﯾﺑﺎن‪:‬‬ ‫· ﺗﻬودة‪ :‬ﻣدﯾﻧﺔ ﺑرﺑرﯾﺔ )ﻣورﯾﺔ( ﺗ‬ ‫ﺑﺔ اﺑن ﻧﺎ‬ ‫ﻲ ط اﻟﻠﯾﻣس اﻟروﻣﺎﻧﻲ‪ ،‬اﺳﺗﺷﻬد ﺑﻬﺎ اﻟ ﺎﺋد‬ ‫اﻟ ﻬري ﺑﻣ ﯾﺔ ‪ 314‬ﻣﺟﺎﻫد‪.‬‬ ‫· اﻟﻘﻧطرة‪ :‬ﺗ‬ ‫ﻲ اﻟﻣد ل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﻠو ﯾﺔ ﺑﻬﺎ راﺋ ﺔ ﻣن رواﺋ اﻟطﺑﯾ ﯾﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﻣﻧ رﺟﺎت وﻣﺿﺎﯾق‬ ‫ﺟﺑل ﻣﺗﻠﯾﻠﻲ اﻟﻣﺻﻧ ﺔ اﻟدﺷرة اﻟ ﻣراء‪ ،‬واﻟﺟﺳر اﻟروﻣﺎﻧﻲ ا دم ﺟﺳور إ رﯾ ﯾﺎ ‪.‬‬ ‫· ﺧﻧﻘﺔ ﺳﯾدي ﻧﺎﺟﻲ‪ :‬ﺗ ﺗﺑر ﻣﻧﺑر ﻟﻠ ﻠم واﻟ ﻠﻣﺎء ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻧ ﯾل واﻟﺳ طﯾن اﻟ ﺛﻣﺎﻧﯾﯾن‪ ،‬ﺑﻬﺎ ﻣﺳﺟد‬ ‫ﺗﯾق "ﻣﺳﺟد ﺳﯾدي ﻣﺑﺎرك" واﻟ دﯾد ﻣن اﻟزواﯾﺎ واﻟﻣ ﺎﻟم اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ اﻟ ﻠﻣﯾﺔ ‪.‬‬ ‫· أور ل‪ :‬أﻫم اﻟﻣﻧﺎطق اﻷﺛرﯾﺔ ﺑﺎﻟو ﯾﺔ ﺑﻬﺎ ﻣو‬ ‫زاﻫر ﺑن ﺟرﯾن‪ ،‬وﺷ‬ ‫اﻟ ﺻﺑﺎت اﻟﺗﺎرﯾ ﻲ ﺻور ﺻﻧﻬﺎﺟﺔ ﺿرﯾ اﺑو‬ ‫ت أور ل ‪.‬‬ ‫· ﺷﺗﻣﺔ‪ :‬ﺑﻬﺎ اﻟ دﯾد ﻣن اﻟﺳوا ﻲ وﻛذﻟك ﺻر وﺟﺎﻣ‬ ‫ﺗﯾق ﺳﯾدي ﻣﺳ ود وﺿرﯾ‬ ‫· ﺳﯾدي ﻘﺑﺔ‪ :‬ﺗﺑ د ن ﺑﺳﻛرة ﺑ ـ ‪ 18‬ﻛﻠم ﺑﻬﺎ ﻣﺳﺟد وﺿرﯾ‬ ‫ﺑﺔ ﺑن ﻧﺎ‬ ‫ﻟﺔ اﻟﺻﺎ ﯾﺔ ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻬري اﻟذي أﺻﺑ‬ ‫اﻵن ﻣرﻛب إﺳ ﻣﯾﺎ وﺑﻬﺎ ﺗ ﺔ ﺑﺎب طﺑﻧﺔ اﻷﺛري واﻟ دﯾد ﻣن أﺿر ﺔ اﻟﺻ ﺎﺑﺔ ‪.‬‬ ‫· ﺳﯾدي ﺧﺎﻟد‪ :‬ﻣن اﻟﺑﻠدﯾﺎت اﻟﻛﺑﯾرة واﻟﻬﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟو ﯾﺔ ﺗﺑ د ﻧﻬﺎ ﺑـ ‪ 107‬ﻛﻠم ﺑﻬﺎ ﻣﺳﺟد ﺳﯾدي ﺎﻟد‬ ‫اﻟذي ﯾ ﺗﺑر أﻫم اﻟﻣ ﺎﻟم اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ واﻟﻣوا‬ ‫اﻷﺛرﯾﺔ ﻛذﻟك ﺿرﯾ‬ ‫· ﺟﻣﯾﻧﺔ‪ :‬ﻛﻠﻣﺔ اﻣﺎزﯾ ﯾﺔ ﺑﻣ ﻧﻰ اﻟﺑ ث ن اﻟﺷﻲء ﺗ‬ ‫اﻟو ﯾﺔ ﺑـ ـ ـ ‪100‬ﻛﻠم ﺑﻬﺎ اﺛﺎر ﻟ رﯾﺔ دﯾﻣﺔ وﻣﻧﺎظر طﺑﯾ ﯾﺔ‬ ‫ﯾزﯾﺔ ﻣﻠﻬﻣﺔ اﻟﺷ راء واﻟﻣ ﺑﯾن‪.‬‬ ‫ﺿﻣن ﺳﻠﺳﻠﺔ ﺟﺑل ا ﻣر دو ﺗﺑ د ن ﻣ ر‬ ‫ﺑﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﻣﻧط ﺔ ﻣﺻﻧ ﺔ ﺗراث وطﻧﻲ ﺛ ﺎ ﻲ‪.‬‬ ‫اﻟﻤ ﻮر اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬دراﺳﺎت ﺗﺎر ﺨ ﺔ ﻮل اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫اﻟﺗ و ت اﻟﻣﺟﺎﻟﯾﺔ واﻟطﺑوﻧﯾﻣﯾﺔ ﻟﺑ د اﻟزاب ﻣن اﻟﻔﺗ اﻹﺳ ﻣﻲ إﻟﻰ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟ رن اﻟﺛﺎﻣن‬ ‫ﺷر اﻟﻣﯾ دي‬ ‫اﻟﻬﺟري‪/‬اﻟراﺑ‬ ‫أ‪ .‬د‪.‬‬ ‫وة ﻣﺎرة‬ ‫‪1‬‬ ‫ﺑ د ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻟ ﻣ ت واﻟ ﻣﻠﯾﺎت اﻟ ﺳﻛرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ر ﺗﻬﺎ اﻟ ﻬﺔ اﻟﺷر ﯾﺔ ﻣن ﺑ د اﻟﻣ رب ﻲ أواﺳط اﻟ رن‬ ‫ا ول اﻟﻬ ري‪/‬اﻟﺳﺎﺑ اﻟﻣﯾ دي‪ ،‬اﻧ رطت ﻣﻧط ﺔ اﻟزاب ﺗدرﯾ ﯾﺎ ﻲ اﻟ ﻠك اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻟﻠ‬ ‫ﺔ ا ﻣوﯾﺔ ﻲ ظروف‬ ‫ﺎﻣﺿﺔ‪ .‬ﺎء ﻫذا اﻟ دث ﺑ د دوث طﯾ ﺔ ﻣ ﺎﻟﯾﺔ ﻣ اﻟﻣﺎﺿﻲ اﻟروﻣﺎﻧﻲ ﻲ اﻟﻣﻧط ﺔ ﺑ دﻣﺎ دت ﻧوﻣﯾدﯾﺎ‬ ‫ﻣرﻛز ﺛ ﻠﻬﺎ ﻲ اﻟﺷﻣﺎل ) ﺳﻧطﯾﻧﺔ( ﻟﯾﻧﺗ ل إﻟﻰ طﺑﻧﺔ ﺗ دﯾدا‪ .‬ﺑ د ا ﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑ ض اﻟﻣدن واﻟ ﺻون ﻲ ﺑ د‬ ‫اﻟزاب ﻠﻰ رار أدﻧﺔ وﺗﻬودة ﻲ رواﯾﺎت "اﻟ ﺗ "‪ ،2‬ﺳر ﺎن ﻣﺎ ط ﻰ طﺑوﻧﯾم اﻟزاب ﻠﻰ اﻟﻣﻧط ﺔ اﻟﻣﻣﺗدة ﻣن‬ ‫راﺋب ﻫﺎز رب اﻟﻣﺳﯾﻠﺔ إﻟﻰ ﺎﯾﺔ ﺗﻬودة وﺑﺎدس دون أن ﻧ رف ﺳر ا ﺗ ﺎء ﻛﻠﻣﺔ ﻧوﻣﯾدﯾﺎ و ﻠول اﻟزاب ﻣﻛﺎﻧﻬﺎ‬ ‫ﻟﻛن ﻟﻠد ﻟﺔ ﻠﻰ ﻣﻧﺎطق وا ﺔ ﻧوب ﺑﺎل ا وراس‪ .‬ﻬل اﺳﺗﻣد اﻟزاب ﺗﺳﻣﯾﺗﻪ ﻣن اﻟﻣدﯾﻧﺔ اﻟﺑﯾزﻧطﯾﺔ ‪(Zabi‬‬ ‫)‪ Justiniana‬اﻟوا ﺔ ﺑﺎﻟ رب ﺑﺎﻟﻣﺳﯾﻠﺔ؟ ﻣن اﻟﺻ ب ا‬ ‫ﻣﺳﺗ ﻣﻠﺔ ﻟﻠد ﻟﺔ ﻠﻰ إ ﻠﯾم وا‬ ‫ﺎﺑﺔ ﻠﻰ ﻫذا اﻟﺗﺳﺎؤل ﺻوﺻﺎ إذا ﻠﻣﻧﺎ أن ﻧ س اﻟﻛﻠﻣﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟ راق‪ .‬ﻛل ﻣﺎ ﻲ ا ﻣر أن ﻛﻠﻣﺔ اﻟزاب و دت طرﯾ ﻬﺎ ﻲ اﻟﺗ ﺳﯾم ا داري‬ ‫ا ول وأﺻﺑ ت ﻣ ﺎط ﺔ إدارﯾﺔ ﺑ ﺎ دﺗﻬﺎ طﺑﻧﺔ وﺑﻣدﻧﻬﺎ ﺻوﺻﺎ ﻧ ﺎوس وأدﻧﺔ وﺑﺳﻛرة‪ .‬ﺷﻛﻠت ﺑ د اﻟزاب ﻧ طﺔ‬ ‫ارﺗﻛﺎز أﺳﺎﺳﯾﺔ ﺑراﻫﯾم ﺑن ا‬ ‫ﻠب ﻧد وﺻوﻟﻪ ﻟ ﯾﺎدة و ﯾﺔ إ رﯾ ﯾﺔ‪ ،‬ﯾث ﻧ‬ ‫ﺗﻧﺗﺷر ﺑﻪ ﻣﺎ ﺎت اﺑﺎﺿﯾﺔ ﻧﻛﺎرﯾﺔ ﺑﺻ ﺔ ﺎﺻﺔ‪.‬‬ ‫اﻟزاب ﻣن اﻟداﺧل‪ :‬ﺷﻬﺎدة اﻟﯾ وﺑﻲ‬ ‫ﻲ ﺑﺳط ﻧ وذﻩ اﻧط ﺎ ﻣن وﺳط‬ ‫‪3‬‬ ‫رت ﻛﻠﻣﺔ اﻟزاب اﺳﺗ ﻣﺎ ﻟﻠد ﻟﺔ ﻠﻰ ﻣ ﺎط ﺔ إدارﯾﺔ ﻲ اﻟرواﯾﺎت اﻟﻣﺗ ﻠ ﺔ ﺑﺎﻧﺗﺷﺎر ا ﺑﺎﺿﯾﺔ واﻟﺻ رﯾﺔ‬ ‫وﺻ ار ﻬﻣﺎ ﺿد اﻟﺳﻠطﺔ ا ﻣوﯾﺔ ﺑﺎﻟ ﯾروان ﻲ اﻟرﺑ ا ول ﻣن اﻟ رن اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﻬ ري‪/‬اﻟﺛﺎﻣن اﻟﻣﯾ دي‪ ،4‬وﻫذا ﺗزاﻣﻧﺎ‬ ‫‪ -1‬اﺳﺗﺎذ اﻟﺗ ﻠﯾم اﻟ ﺎﻟﻲ‪ /‬ﺎﻣ ﺔ ا ﻣﯾر ﺑد اﻟ ﺎدر ﻟﻠ ﻠوم ا ﺳ ﻣﯾﺔ – ﺳﻧطﯾﻧﺔ ‪ .‬اﻟﺑرﯾد ا ﻟﻛﺗروﻧﻲ‪:‬‬ ‫‪ - 2‬ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻧ ﻠﻪ اﺑن اﻟ ﻛم‪ " :‬ﺎﻧﺻرف )أي‬ ‫ﺑﺔ( إﻟﻰ إ رﯾ ﯾﺔ‪ ...‬ﺄ ذ ﻠﻰ ﻣﻛﺎن ﯾ ﺎل ﻟﻪ ﺗﻬوذة‪،‬‬ ‫ﻣ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟروم واﻟﺑرﺑر‪ ،‬و د ﻛﺎن د ﺑﻠ ﻪ ا ﺗراق اﻟﻧﺎس ن‬ ‫ﺑﺔ‪ ،‬ﺎ ﺗﺗﻠوا ا ﺗﺗﺎ ﺷدﯾدا‪ ،‬ﺗل‬ ‫‪amara.allaoua@yahoo.fr‬‬ ‫رض ﻟﻪ ﻛﺳﯾﻠﺔ ﺑن ﻟﻣزم ﻲ‬ ‫ﺑﺔ وﻣن ﻛﺎن ﻣ ﻪ‪ ،‬و ﺗل أﺑو‬ ‫اﻟﻣﻬﺎ ر وﻫو ﻣوﺛق ﻲ اﻟ دﯾد‪ "...‬اﺑن ﺑد اﻟ ﻛم‪ ،‬ﺗوح ﻣﺻر واﻟﻣ رب‪ ،‬ﺗ ﯾق ﻠﻲ ﻣ ﻣد ﻣر‪ ،‬اﻟ ﺎﻫرة‪ ،‬ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺛ ﺎ ﺔ اﻟدﯾﻧﯾﺔ‪،‬‬ ‫‪ ،1995‬ص ‪. 226 .‬‬ ‫‪ - 3‬ﺳﺑق وأن ﻧﺷر ﻣ ظم ﻫذا اﻟﻧص ﻲ ﻣ ﺎل "اﻟﻬ رة اﻟﻬ ﻟﯾﺔ وأﺛرﻫﺎ ﻲ ﺗ ﯾﯾر اﻟﺑﻧﯾﺔ ا‬ ‫ﺗﻣﺎ ﯾﺔ ﻟﺑ د اﻟزاب"‪ ،‬ﻣ ﻠﺔ اﻵداب واﻟ ﻠوم‬ ‫ا ﻧﺳﺎﻧﯾﺔ‪ ،2009 ،10 ،‬ص ص ‪. 27- 09 .‬‬ ‫‪ - 4‬أول إﺷﺎرة إﻟﯾﻬﺎ ﻛﺎن ﻲ ﻣ رض اﻟ دﯾث ن ﺛورة اﻟﺻ رﯾﺔ وا ﺑﺎﺿﯾﺔ ﺿد ﻛﻠﺛوم ﺑن ﯾﺎض ﻲ ﺎم ‪124‬ه ‪741/‬م‪ .‬ﻠﯾ ﺔ ﺑن‬ ‫ﯾﺎط‪ ،‬ﻛﺗﺎب اﻟﺗﺎرﯾ ‪ ،‬ﺗ ﯾق ﻣﺻط ﻰ ﻧ ﯾب واز وﻛﺷﻠﻲ واز‪ ،‬ﺑﯾروت‪ ،‬دار اﻟﻛﺗب اﻟ ﻠﻣﯾﺔ‪ ،1995 ،‬ص ‪. 230 .‬‬ ‫‪13‬‬ ‫واﻟﺗ ﺳﯾم ا داري ﻟو ﯾﺔ إ رﯾ ﯾﺔ ا ﻣوﯾﺔ‪ .‬وﻫذا اﻟﺗ دﯾد اﻟ ار ﻲ ﻧ دﻩ أﺛرﻩ ﺑﺎر از ﻲ اﻟﻧﺻوص اﻟوﺻ ﯾﺔ واﻟ ﻬﯾﺔ‪،‬‬ ‫ﻠﻰ رار ﻣﺎ ذﻫﺑت إﻟﯾﻪ اﻟﻛﺗﺎﺑﺎت اﻟ ﻬﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺳﺑت ﻟﻠ ﯾﻪ ﻣ ﻣد ﺳ ﻧون ﻣﻠﯾﺔ ﺗ دﯾد ﻣ ﺎ ت إ رﯾ ﯾﺔ ﺑطراﺑﻠس‬ ‫ﺷرﺎ وطﺑﻧﺔ رﺑﺎ‪ ،‬ﻣﻣﺎ ﯾﺿ ﻧﺎ أﻣﺎم ﻣ ﺎط ﺔ ﺗﺎﺑ ﺔ إدارﯾﺎ‬ ‫رﯾ ﯾﺔ‪ ،‬ر م ﻫﯾﻣﻧﺔ اﻟ ﻣﺎ ﺎت اﻟزﻧﺎﺗﯾﺔ ﻠﻰ ﻣ ﺎ ﺗﻬﺎ‬ ‫اﻟرﯾ ﯾﺔ‪.‬‬ ‫ﻟﯾس ﺑ وزﺗﻧﺎ ﻧﺻوص ﻣﺑﺎﺷرة ن ﻣ ﺎط ﺔ اﻟزاب‬ ‫ل اﻟ رن اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﻬ ري‪/‬اﻟﺛﺎﻣن اﻟﻣﯾ دي واﻟﻧﺻف ا ول‬ ‫ﻣن اﻟ رن اﻟﻣواﻟﻲ‪ ،‬وﻟ ل ﺷﻬﺎدة اﻟ ار ﻲ اﻟﯾ وﺑﻲ )‪284‬ه ‪897/‬م(‪ 5‬اﻟ ﺎدم ﻣن ﺑ داد اﻟ ﺑﺎﺳﯾﺔ ﻫﻲ أول ﻣ ﯾن ﻟﻧﺎ‬ ‫ﻲ ﻣ ر ﺔ اﻟ رﯾطﺔ اﻟﻣ ﺎﻟﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻟﻣ ﺎط ﺔ اﻟزاب ﺻوﺻﺎ اﻟ ﺿﺎء اﻟﺑﺳﻛري‪ ،‬ﻣن اﻟﻧﺎ ﯾﺔ اﻟﺑﺷرﯾﺔ‪ ،‬ﻫﻧﺎك‬ ‫ﺗ دد ﻛﺑﯾر ﻲ اﻟ ﻧﺎﺻر واﻟ ﺎﻟﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗ رة ﺑ ﺻور وﻣدن اﻟزاب‪،‬‬ ‫ﯾث ﯾﺑرز ﺑﺻورة‬ ‫ﻠﯾﺔ ا ﻧﺗﺷﺎر اﻟواﺳ‬ ‫ﻟ ﺎر ﺔ واﻟروم ﺑﻣدن طﺑﻧﺔ )‪ (Thubunae‬وﺑﺎ ﺎي )‪ (Bagai, Vagaia‬وﻣدن ووا ﺎت ﺑﺳﻛرة‪ .‬وﻫذﻩ اﻟﻣ ﻠوﻣﺎت‬ ‫ﺗﺗرك اﻧطﺑﺎ ﺎ واﺿ ﺎ ﺑﺎ ﺳﺗﻣرار ا ﺎر ﺔ ﻛﺑ ﺎﯾﺎ ﻟﻠﺛ ﺎ ﺔ اﻟ ﺗﯾﻧﯾﺔ ﺑﻣﺳﯾ ﯾﺗﻬﺎ اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ ﻛﺷﺎﻫد ﻠﻰ‬ ‫م ﺗﻠ ل‬ ‫اﻟﺛ ﺎ ﺔ اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ ﻲ ﻣﻧط ﺔ اﻟزاب وا ﺗﻧﺎق ﺑ ض اﻟ ﻧﺎﺻر اﻟﻣ ﻠﯾﺔ ﻟﻬﺎ‪ .6‬ﻲ اﻟﻣ ﺎﺑل‪ ،‬ﻫﻧﺎك ﺗوا د ﻟﻠ ﺎﻟﯾﺎت‬ ‫اﻟﺑﯾزﻧطﯾﺔ اﻟﻣ رو ﺔ ﺑﺎﺳم اﻟروم ﻲ ا دﺑﯾﺎت اﻟﯾوﻧﺎﻧﯾﺔ واﻟ رﺑﯾﺔ‪ ،‬ﻣﻣﺎ ﯾ طﻲ ﻛرة ﻣﻬﻣﺔ ن ا ﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ أ طﯾت‬ ‫ﻟﻠﻣﻧط ﺔ‪ ،‬ﺻوﺻﺎ وأن إ دى ﻣدﻧﻬﺎ زاﺑﻲ ﺳﺗﻧﯾﺎﻧﺎ )‪) (Zabi Justiniana‬أو ﺑﺷﻠﯾ ﺔ ﻧد اﻟﺑﻛري( ﺗ ﻣل اﺳم‬ ‫إﻣﺑراطور اﻟ ﺳطﻧطﯾﻧﯾﺔ‪ ،‬ﺻﺎ ب ﻣﺷروع إ ﯾﺎء ﻣ د روﻣﺎ اﻟ دﯾم ﻲ اﻟ وض اﻟ رﺑﻲ ﻟﻠﺑ ر اﻟﻣﺗوﺳط‪ .‬ﻟ د ﺷﻛل‬ ‫اﻟ ﻧﺻر اﻟ رﺑﻲ واﻟ ﺎرﺳﻲ اﻟوا د ﻲ ﺻورة ﺑﺎﺋل اﻟ ﻧد اﻟﻣرﻛب اﻟﺑﺷري اﻟﺛﺎﻟث ﻟﻣدن اﻟزاب ﻛﻣﺎ ﯾﺷﯾر إﻟﻰ ذﻟك‬ ‫اﻟﯾ وﺑﻲ‪ ،‬ﻣﻣﺎ ﯾ طﻲ ﻟﻧﺎ ﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ ﻣدن ﻣﺗ ددة اﻟ ﻧﺎﺻر اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟدﯾﺎﻧﺎت ﻲ ﻣوا ﻬﺔ رﯾف ﻣ ﻠﻲ )ﺑرﺑري(‬ ‫ﻣ ﺗﻧق ﺳ م إﺑﺎﺿﻲ ﻣرﺗﺑط أﺳﺎﺳﺎ ﺑﺎ ﺋﻣﺔ اﻟرﺳﺗﻣﯾﯾن ﻲ ﺗﺎﻫرت‪ .‬ﻛﻣﺎ ﯾدل أﯾﺿﺎ ﻠﻰ ﻣﻠﯾﺔ ﺳﯾطرة ﺑﺎﻟ وة ﻟﻬذﻩ‬ ‫اﻟ ﻣﺎ ﺎت ﻣﻣﺎ ﯾد ض ﻛرة "اﻟﺻﻠ " اﻟﺗﻲ دا ت ﻧﻬﺎ ﺑ ض اﻟﻛﺗﺎﺑﺎت اﻟ ﻬﯾﺔ‪.‬‬ ‫ﻣن اﻟﻧﺎ ﯾﺔ اﻟطﺑوﻧﯾﻣﯾﺔ ﻧ‬ ‫ظ اﺳﺗﻣ اررﯾﺔ واﺿ ﺔ ﻟﻣ ظم اﻟطﺑوﻧﯾﻣﺎت اﻟ دﯾﻣﺔ ﻣ‬ ‫ﻣﻠﯾﺔ ﺗ رﯾب ﻟﻬﺎ ﻠﻰ رار‬ ‫ﺑﺳﻛرة )‪ (Vescera‬وﺗﻬودة )‪ (Thabudeos‬وﺑﺎدس )‪ ،(Bades‬ﻣﻣﺎ ﯾ طﻲ ﻟﻧﺎ ﻣؤﺷ ار ﻠﻰ اﺳﺗﻣ اررﯾﺔ ا ﺳﺗﯾطﺎن‬ ‫اﻟﺑﺷري ﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺎطق ر م اﻟﻬزات اﻟﺗﻲ ﺗ رﺿت ﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫رن ﺑ د ذﻟك ﯾﺄﺗﻲ ﻛﺗﺎب "ﻣﺳﺎﻟك إ رﯾ ﯾﺔ وﻣﻣﺎﻟﻛﻬﺎ" ﺑﻲ ﺑد اﷲ ﻣ ﻣد ﺑن ﯾوﺳف اﻟوراق )‪363‬ﻫـ‪973/‬م(‪،‬‬ ‫اﻟذي ﻧﺳ ﻪ اﻟ ار ﻲ ا ﻧدﻟﺳﻲ اﻟﺑﻛري )‪487‬ه ‪1094/‬م( ﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ اﻟﻣوﺳوم ب"اﻟﻣﺳﺎﻟك واﻟﻣﻣﺎﻟك" ﻣ ﺗطور ﻲ‬ ‫اﻟﻣ طﯾﺎت اﻟد ﻟﯾﺔ واﻟﺛ ﺎ ﯾﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﺎد(‪ ،‬ﺗطرق إﻟﻰ اﻟ ﻧﺎﺻر ا‬ ‫ل وﺻ ﻪ ﻟﻠطرﯾق اﻟراﺑط ﺑﯾن ﻣدﯾﻧﺔ اﻟ ﯾروان و ﻠ ﺔ أﺑﻲ طوﯾل )أي ﻠ ﺔ ﺑﻧﻲ‬ ‫ﺗﻣﺎ ﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗ رة ﺑﻣدن اﻟزاب اﻧط ﺎ ﻣن ﺳﻠﺳﻠﺔ ﺑﺎل ا وراس ﺑﺈﺷﺎرﺗﻪ ﻟﻣدن‬ ‫‪ - 5‬ﻛﺗﺎب اﻟﺑﻠدان‪ ،‬ﻧﺷر ‪ ، M. J. De Goeje‬راﻧﻛ ورت‪ ،‬ﻣ ﻬد ﺗﺎرﯾ اﻟ ﻠوم اﻟ رﺑﯾﺔ ا ﺳ ﻣﯾﺔ‪ ،1992 ،‬ص ‪. 350 .‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ -‬ﻟ د ﻛﺎن ﻟﻣﺻطﻠ ا ﺎر ﺔ ﻧ ﺎش ﻛﺑﯾر ﻣن ﯾث اﻟﻣدﻟول ﻲ دد ﻣن اﻟدراﺳﺎت ﻣﻧﻬﺎ‪MARÇAIS, G., « La Berbérie au IXe :‬‬ ‫‪siècle d’après d’El-Ya’qoûbī », in R.Af., 386-387, 1941, pp. 48-49. ; VONDERHEYDEN, M., La Berbérie orientale‬‬ ‫‪sous la dynastie des Benoû l-Arlab (800-909), Paris, Librairie orientaliste Paul Geuthner, 1924, p. 66.; Mario‬‬ ‫‪Dall’arche, Scomparsa del cristianesimo ed espansione dell’islam nell’Africa Settentrionale, Rome, Edizioni Fiamma‬‬ ‫‪Nova, 1967, p. 09. ; DJAÏT, H., « L’Afrique arabe au VIIIe siècle (86-184/705-800) », in Annales, Économies, Sociétés‬‬ ‫‪et Civilisations, année 28-3, Mai-Juin 1973, p. 613.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫دﯾﻣﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﺑﺎ ﺎﯾﺔ‪ ،‬وﻣﺳﻛﯾﺎﻧﺔ وﻧ ﺎوس‪ ،‬ﺛم وﺻو إﻟﻰ ﻣدﯾﻧﺔ طﺑﻧﺔ ﺎ دة اﻟزاب واﻟﺗﻲ ﻛﺗب ﺑﺷﺄﻧﻬﺎ "ﯾﺳﻛﻧﻬﺎ اﻟ رب‬ ‫واﻟ م وﺑﯾﻧﻬﺎ ا‬ ‫ﺗ ف واﻟ رب وﯾﺳﻛن وﻟﻬﺎ ﺑﻧو ز راح"‪ .7‬ﺛم ﯾ دل اﻟﺑﻛري ﻣن ﻣ ﻠوﻣﺎﺗﻪ اﻟ ﺎﺻﺔ ﺑطﺑﻧﺔ ﻧدﻣﺎ‬ ‫ﯾ وض ﻣﺻطﻠ‬ ‫اﻟ م ﺑﺎﻟﻣوﻟدﯾن‪ .‬ﻫؤ ء ﯾﺳﺗﻧ دون ﺑﺈ واﻧﻬم "اﻟﻣوﻟدﯾن" ﻣن أﻫل ﺑﺳﻛرة و"ﻣﺎ وا ﻫﺎ"‪. 8‬‬ ‫وﺑ ﺻوص ﺑﺳﻛرة‪ ،‬ﯾ ل ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺑﻛري ﺎ دة ﻟـ"ﻛورة ﯾﻬﺎ ﻣدن ﻛﺛﯾرة" ﻣﺗﻣﯾزة ﺑﺈﻧﺗﺎج اﻟﻧ ل واﻟزﯾﺗون وﺑﺳﻛﺎﻧﻬﺎ‬ ‫اﻟﻣوﻟدﯾن اﻟﻣ ﺗﻧ ﯾن ﺳ م ﻠﻰ ﻣذﻫب "أﻫل اﻟﻣدﯾﻧﺔ" وﺑﺗﺷﻛل ﻣ ﺎﻟﻬﺎ اﻟرﯾ ﻲ ﻣن ﻣ ﻣو ﺎت ﺑرﺑرﯾﺔ‪ :‬ﺳدراﺗﺔ وﺑﻧو‬ ‫وﻣ راوة‪.9‬‬ ‫وﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻣ‬ ‫ظﺗﻪ‪ ،‬ﻫو ﺗﺑﻧﻲ اﻟﺗﺻﻧﯾف اﻟذي اﻧﺗﺷر ﻲ ﺗﻠك اﻟ ﺗرة‪ ،‬واﻟذي ﻣ ﻛل اﻟ ﻣﺎ ﺎت اﻟﺳﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ‬ ‫ﺗوا دت ﺑﺑ د اﻟﻣ رب ﺑل اﻟ ﺗو ﺎت ا ﺳ ﻣﯾﺔ ﺗ ت ﻣﺳﻣﻰ اﻟﺑرﺑر اﻟﻣ روف ﻲ ا دﺑﯾﺎت اﻟ ﺗﯾﻧﯾﺔ إﻟﻰ ﺎﯾﺔ‬ ‫اﻟ رن اﻟﺛﺎﻟث اﻟﻣﯾ دي ﺑﺎﺳم ‪ ،Barbarius‬واﻟﺗ ﻠﻲ اﻟﺗدرﯾ ﻲ‬ ‫ن ﻣﺻطﻠ‬ ‫اﻟﻣور )‪ ،(Maurus‬وأﯾﺿﺎ ا ﺎر ﺔ‬ ‫واﻟروم ﻟ ﺎﺋدة ﻛﻠﻣﺔ دﯾدة أطﻠ ت ﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟ ﻣﺎ ﺎت ﺗ ت اﺳم اﻟﻣوﻟدﯾن‪ ،‬ﺗﻣﻬﯾدا دﻣﺎج اﻟ ﻣﯾ‬ ‫ﻲ ﻧ س اﻟداﺋرة‬ ‫اﻟﺑﺷرﯾﺔ‪ ،‬وﻫﻲ اﻟﺑرﺑر وﻫذا ﺑ د اﻟ رن اﻟراﺑ اﻟﻬ ري‪/‬اﻟ ﺎﺷر اﻟﻣﯾ دي‪.10‬‬ ‫ﺗﺗﺷﻛل ﻛورة ﺑﺳﻛرة ﻲ ﻛﻣﺎ ورد ﻲ ﻛﺗﺎب اﻟﻣﺳﺎﻟك واﻟﻣﻣﺎﻟك ﻣن دة ﻣدن ﻣﻧﻬﺎ ﻣوﻧﺔ )ﺗﺎ ﻣوﻧت( وطوﻟ ﺔ‬ ‫وﻣﻠﯾﻠﻰ وﺑﻧطﯾوس‪ ،‬واﻟﺗﻲ وﺻف أﻫﻣﻬﺎ ﻧد ﺗطر ﻪ إﻟﻰ وﺻف اﻟطرﯾق اﻟراﺑط ﺑﯾن وﻫران واﻟ ﯾروان‪:‬‬ ‫أول اﻟطﺑوﻧﯾﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗو ف اﻟدارس ﻫو ﺑﻧطﯾوس‪" :‬وﻫﻲ ﺛ ث ﻣدن ﯾ رب ﺑ ﺿﻬﺎ ﻣن ﺑ ض‪ ،‬و ﻲ ﻛل‬ ‫ﻣدﯾﻧﺔ ﺎﻣ ‪ ،‬ﺎ ﺛﻧﺎن ﻫل اﻟﺳﻧﺔ‪ ،‬واﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻟ وم ﻣن اﻟ وارج ﯾ ر ون ﺑﺎﻟواﺻﻠﯾﺔ‪ ،‬اﺑﺎﺿﯾﺔ‪ ،‬إ داﻫﻣﺎ ﯾﺳﻛﻧﻬﺎ وم ﻣن‬ ‫اﻟ رس ﯾ ر ون ﺑﻧﻲ رﯾ ‪...‬واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﯾﺳﻛﻧﻬﺎ اﻟﻣوﻟدون‪ ،‬واﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﯾﺳﻛﻧﻬﺎ اﻟﺑرﺑر"‪.11‬‬ ‫إن طﺑوﻧﯾم ﺑﻧطﯾوس اﻟﻣ رب ن اﻟ ﺗﯾﻧﯾﺔ ﯾطرح إﺷﻛﺎ ﺑ ﺻوص د ﻟﺗﻪ اﻟﻠ وﯾﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﺷﻣل ﺛ ث ﻣدن‬ ‫ﺑﺗ ﺑﯾر اﻟﺑﻛري‪ ،‬ﻟﻛن ﻲ اﻟوا‬ ‫رب زاوﯾﺔ ا‬ ‫ﻫﻲ ﺛ ﺛﺔ ﺻور ﯾﻣﻛن رؤﯾﺗﻬﺎ ﻲ اﻟﻣراﻛز اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ ﻟ ﺻور اﻟﻣ ﺎدﻣﺔ وﺑﻧطﯾوس‬ ‫ﺿري وأور ل‪ ،‬وﻫذﻩ اﻟﻣوا‬ ‫ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﺳﺗﻣرار اﻟ ﯾﺎة اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺑﻬﺎ ﻣﻧذ اﻟ ﺗرات اﻟ دﯾﻣﺔ ﻧظ ار ﻟﺗوا د‬ ‫إن اﻟ رﯾﺎت ﻫﻲ اﻟﻛ ﯾﻠﺔ و دﻫﺎ ﺗ دﯾد‬ ‫طﺑ ﺎت أﺛرﯾﺔ ﻣﺗﻧو ﺔ ﻟ ل أ دﻣﻬﺎ ﯾ ود ﻠﻰ ا ل إﻟﻰ اﻟ ﺗرة اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ‪ّ .‬‬ ‫ا ﻧﺗ ﺎل ﻣن اﻟﺑﻧﯾﺎن اﻟ ري إﻟﻰ اﻟطوب وﻣدى اﺳﺗﻣ اررﯾﺔ ا ﺳﺗﯾطﺎن اﻟﺑﺷري ﻲ اﻟﻣ ار ل اﻟ ﺔ‪ .‬إن اﻟ دﯾد ﻲ‬ ‫ﻫذا اﻟوﺻف ﻫو ﻫذا اﻟﺗﺷﻛل ﻟﻣدن إﺛﻧﯾﺔ–ﺛ ﺎ ﯾﺔ ﻛﺎن ﯾﻬﺎ ﻟﻠ ﻧﺻر اﻟ ﺗﯾﻧو ‪-‬ﯾوﻧﺎﻧﻲ اﻟ ظ ﻲ ﺗﻣﺳﻛﻪ ﺑﺈ داﻫﺎ‪،‬‬ ‫وﻟﻛن ﺑﺗ ﻠﯾﻪ ن دﯾﺎﻧﺗﻪ اﻟﻣﺳﯾ ﯾﺔ ﻟﺻﺎﻟ إﺳ م ﻠﻰ اﻟﻣذﻫﺑﯾن اﻟﻣﺎﻟﻛﻲ واﻟ ﻧﺑﻠﻲ ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬اﻟﺑﻛري‪ ،‬اﻟﻣﺳﺎﻟك واﻟﻣﻣﺎﻟك‪ ،‬ﺗ ﯾق ﻣﺎل طﻠﺑﺔ‪ ،‬ﺑﯾروت‪ ،‬دار اﻟﻛﺗب اﻟ ﻠﻣﯾﺔ‪ ،2003 ،‬ج ‪ ،2 .‬ص ‪. 228 .‬‬ ‫‪ - 8‬ﻧ ﺳﻪ‪ ،‬ص ‪. 229 .‬‬ ‫‪ - 9‬ﻧ ﺳﻪ‪ ،‬ص ‪. 230 .‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪AMARA, A., « L’évolution du discours sur les Berbères dans les sources narratives du Maghreb médiéval (IXe- -‬‬ ‫‪XVe siècle », in Actes de la journée d’étude sur les Berbères entre Maghreb et Mashreq, Madrid, Casa de Velazquez, 28‬‬ ‫‪juin 2013 (sous presse).‬‬ ‫‪ - 11‬ﻧ ﺳﻪ‪ ،‬ص ‪. 254 .‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ﻛرة اﻟﻣدن اﻟﺛ ث اﻟﻣﺗ ﺎرﺑﺔ ﻟﻠد ﻟﺔ ﻠﻰ طﺑوﻧﯾم وا د‪ ،‬ﺗﺗﻛرر ﻲ وﺻف اﻟﺑﻛري ﻟطوﻟ ﺔ ﻧدﻣﺎ ﻛﺗب ﺑﺄﻧﻬﺎ‬ ‫ﺛ ث ﻣدن ﻣﺗ ﺎرﺑﺔ ﻣ ﺎطﺔ ﺑﺄﺳوار ﻣن اﻟطوب ﺗﺳﻛﻧﻬﺎ ﺛ ﺛﺔ‬ ‫ﻣﺎ ﺎت‪" :‬إ داﻫﻣﺎ ﯾﺳﻛﻧﻬﺎ اﻟﻣوﻟدون‪ ،‬واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‬ ‫ﯾﺳﻛﻧﻬﺎ اﻟﯾﻣن‪ ،‬واﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﯾﺳﻛﻧﻬﺎ ﯾس"‪ .12‬إن اﻟﻣ طﯾﺎت ا ﺛرﯾﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ اﻟ ﺎﻟﯾﺔ ﺗﺳﻣ ﻟﻧﺎ ﻣن ﺗ دﯾد اﻟﻣدن اﻟﺛ ث‬ ‫اﻟﻣﻧﺳوﺑﺔ ﻲ ﻫذﻩ اﻟ ار ﯾﺔ إﻟﻰ طوﻟ ﺔ‪ ،‬وﻛﻠﻬﺎ ﺗﺷﺗرك ﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ اﻟ دﯾم واﻟﺗ ﻠﻲ ن اﻟﺑﻧﺎﯾﺎت اﻟ‬ ‫رﯾﺔ ﻟ ﺎﺋدة‬ ‫اﻟطوب وﻫﻲ اﻟﻣرﻛز اﻟﺗﺎرﯾ ﻲ ﻟطوﻟ ﺔ‪ ،‬و ر ﺎر وﻟﯾﺷﺎﻧﺔ‪ .‬وﻛل ﻫذﻩ ا ﺳﻣﺎء ذات ا ﺻول اﻟﻧوﻣﯾدﯾﺔ ﺗ وﻟت إﻟﻰ‬ ‫اﻟ ﺗﯾﻧﯾﺔ ﺛم إﻟﻰ اﻟ رﺑﯾﺔ ﺑﺗ رﯾ ﺎت ﻣ ﺗﻠ ﺔ‪ ،‬وﺗﺷﺗرك ﻲ ﻧواﺗﻬﺎ اﻟ دﯾﻣﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﺻوﺻﺎ ﻲ ﺗوﺳط اﻟﻣ ﻠم اﻟدﯾﻧﻲ‬ ‫ﻟﻠﻧﺳﯾ اﻟ ﺿري‪ ،‬وﻫو ﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻣﺷﺎﻫدﺗﻪ ﺻوﺻﺎ ﻲ رﺎر ﺑ د ﻣﻠﯾﺔ إ ﺎدة ﺑﻧﺎء اﻟﻣﺳ د اﻟ ﺎﻟﻲ‪ .‬إن اﻟ ﻧﺻر‬ ‫اﻟﻣوﻟدي ﯾﺷﺗرك ﻲ ﺳﻛﻧﺎﻩ "ﻟﻣدﯾﻧﺔ" ﻣن ﻣدن طوﻟ ﺔ ﺑ دﻣﺎ ا ﺗﻧق إﺳ م ﺳﻧﻲ ﻛذﻟك‪.‬‬ ‫وﯾواﺻل اﻟ ار ﻲ ا ﻧدﻟﺳﻲ اﻟ دﯾث ﻠﻰ ﻣدن ﻛورة ﺑﺳﻛرة ﻣ ر ﺎ ﻠﻰ ﻣدﯾﻧﺔ ﺗﻬوذا‪ ،‬ﻣرﻛ از ﻠﻰ "أوﻟﯾﺗﻬﺎ"‬ ‫وﺑﺳﻛﺎﻧﻬﺎ اﻟﻣﻧﺗﺳﺑﯾن ﻟ ﻣﺎ ﺎت رﺷﯾﺔ ﻠﻰ ﻣذﻫب أﻫل اﻟ راق واﻟﺗﻲ ﺗ ﯾط ﺑﻬم ﻣﺎ ﺎت ﻣ ﻠﯾﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن ﻫوارة‬ ‫وﻣﻛﻧﺎﺳﺔ اﻟﻣ ﺗﻧ ﺔ ﻟﻠﻣذﻫب ا ﺑﺎﺿﻲ‪ ،13‬وﻫﻲ أﯾﺿﺎ اﻟ ﻣﺎ ﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺻﻧف ﻲ ﺎﻧﺔ اﻟﺑرﺑر ‪ .‬وﯾﺷﻛل ﺑر‬ ‫ﺑن ﻧﺎ‬ ‫ﺑﺔ‬ ‫اﻟ ﻬري ﻣﻛﺎن ﻟﻠذاﻛرة اﻟ ﻣﺎ ﯾﺔ ﻟﻠﻣدﯾﻧﺔ‪ ،‬ﺎﻣ ﻣ ﻪ ﻣ ﻣو ﺔ ﻣن اﻟرواﯾﺎت اﻟﺗﻲ دﺳﺗﻪ ﺑﺗ ﺎدم اﻟزﻣن ﻣﺗﺄﺛرة‬ ‫إﻟﻰ د ﻣﺎ ﺑ ﯾدة اﻟ‬ ‫ص ‪ .‬و ﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟوﺻف ﯾﺗطرق اﻟﺑﻛري إﻟﻰ ﺑﺎدس اﻟﻣﺷﺗﻬرة ﺑﺗو رﻫﺎ ﻠﻰ ﺻﻧﯾن و ﺎﻣ‬ ‫وأﺳواق و ﺻوﺻﺎ ﺑﺈﻧﺗﺎج اﻟ ﻣ ﻣرﺗﯾن ﻲ اﻟﺳﻧﺔ‪.14‬‬ ‫ﺗدل اﻟﻣ ﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ و رﻫﺎ ﻟﻧﺎ اﻟﺑﻛري ن اﻟﺗرﻛﯾﺑﺔ اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻟﻠزاب ﻲ اﻟ رن اﻟراﺑ اﻟﻬ ري‪/‬اﻟ ﺎﺷر اﻟﻣﯾ دي‬ ‫ﺑﺎﻟ ول ﺑﺄن اﻟﻣﻧط ﺔ ﻛﺎﻧت ﻣﺗ ددة ا ﺛﻧﯾﺎت واﻟﺛ ﺎ ﺎت واﻟﻣذاﻫب دا ل ﻧ س اﻟداﺋرة‪ ،‬ﺑﻣ ﻧﻰ اﻟ ﺻور اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ‬ ‫ﻟﻠﻣدﯾﻧﺔ اﻟوا دة‪ .‬ﺑﺎ ﺿﺎ ﺔ إﻟﻰ اﻟ ﻣﺎ ﺎت اﻟ ﺗﯾﻧﯾﺔ واﻟﯾوﻧﺎﻧﯾﺔ )اﻟروم( واﻟﻣ ﻠﯾﺔ‪ ،‬اﻧﺿﻣت ﻣﺎ ﺎت رﺑﯾﺔ و ﺎرﺳﯾﺔ‬ ‫إﻟﻰ ﻫذا اﻟﻧﺳﯾ‬ ‫ﺻوﺻﺎ ﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺷر ﯾﺔ ﻟﻠزاب ﻠﻰ رار ﺗﻬودة وﺑﺎدس‪ .‬ﻛﺎن ﻫﻧﺎك ﻧزاع وﺗﺻﺎرع ﺑﯾﻧﻬﺎ‬ ‫اﻧط ﺎ ﻣن اﻟ وارق ا ﺛﻧﯾﺔ واﻟﻣذﻫﺑﯾﺔ‬ ‫اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠدوﻟﺔ ا‬ ‫ﺻوﺻﺎ ﺑﯾن اﻟﻣذﻫب اﻟﻣﺎﻟﻛﻲ واﻟﻣذﻫب اﻟ ﻧ ﻲ‪ ،‬اﻟذي ﻛﺎن اﻟﻣذﻫب‬ ‫ﻠﺑﯾﺔ ﻲ اﻟﺳﺎﺑق ‪ .‬إن ﺎﻟﺔ اﻟزاب ﻫﻧﺎ ﻣرﺗﺑطﺔ أﺳﺎﺳﺎ ﺑﻣدن ﻣ ﺗﻧ ﺔ ﻟدﯾﺎﻧﺎت رﺳﻣﯾﺔ ﻟ وى ﺳﺑق‬ ‫وأن ﻫﯾﻣﻧت ﻠﻰ ﻛم إ رﯾ ﯾﺔ و ﻠﻰ أرﯾﺎف ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻣذاﻫب ﻣ ﺎرﺿﺔ ﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣدﯾﻧﺔ ﻣﺛﻠﻬﺎ ﺻوﺻﺎ اﻟﻣذﻫب‬ ‫ا ﺑﺎﺿﻲ ﺑﺷ ﯾﻪ اﻟﻧﻛﺎري واﻟوﻫﺑﻲ‪.15‬‬ ‫‪ - 12‬ﻧ ﺳﻪ‪ ،‬ص ‪. 254 .‬‬ ‫‪ - 13‬ﻧ ﺳﻪ‪ ،‬ص ص‪. 255- 254 .‬‬ ‫‪ - 14‬ﻧ ﺳﻪ‪ ،‬ص ‪. 257 .‬‬ ‫‪ - 15‬ن إﺑﺎﺿﯾﺔ اﻟزاب‪ ،‬ﺗ ار‬ ‫دراﺳﺗﻲ‪AMARA, A., « Entre le massif de l’Aurès et les oasis : apparition, évolution et :‬‬ ‫‪disparition des communautés ibâḍites du Zâb (VIIIe-XIVe siècle », in Revue des Mondes Musulmans et de la‬‬ ‫‪Méditerranée, 132, 2012, pp. 115-135.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ﺑﺳﻛرة ﺎ دة اﻟزاب اﻷﺳﻔل‪:‬‬ ‫ﻣ ﺑﻧﺎء ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣ ﻣدﯾﺔ اﻟﻣ رو ﺔ ﺷ ﺑﯾﺎ وﻣ ﻠﯾﺎ ﺑﺎﺳم اﻟﻣﺳﯾﻠﺔ‬ ‫ﻠﻰ ﯾد ﻠﻲ ﺑن‬ ‫ﻣدون اﻟﻣ روف ﺑﺎﺑن‬ ‫ا ﻧدﻟﺳﻲ ﻲ ﺎم ‪315‬ﻫـ‪973/‬م‪ 16،‬ﺛم ﺑﻧﺎء ﻠ ﺔ ﺑﻧﻲ ﻣﺎد ﻲ ﺷﻣﺎﻟﻬﺎ اﻟﺷرﻲ ﻠﻰ ﺑ د ‪ 35‬ﻛﻠم‪ ،‬ﺑدأت ﻣ ﺎط ﺔ‬ ‫اﻟزاب ﺗ رف ﺗ و ت ﻣ ﺎﻟﯾﺔ ﺑ دﻣﺎ ﺳﯾطر ﻠﯾﻬﺎ ا ﻣﯾر اﻟ ﻣﺎدي ﺑﻠﻛﯾن ﺑن ﻣ ﻣد )‪447‬ه ‪454-‬ه ‪1055/‬م ‪-‬‬ ‫‪1062‬م(‬ ‫ل ﻣﻠﺔ ﺳﻛرﯾﺔ ﻧﺎ‬ ‫ﺔ ﺗل‬ ‫ﻟﻬﺎ ﻣﺗوﻟﯾﻬﺎ‬ ‫ر ﺑن ﻠﻲ ﺑن رﻣﺎن‪ .17‬ﻛﺎن ﻫﻣﯾﺔ ﺑﺳﻛرة ﻲ‬ ‫اﻟﺗ ﻛم ﻲ طرق اﻟﺗ ﺎرة اﻟ ﺎﺑرة ﻟﻠﺻ راء واﺷﺗﻬﺎرﻫﺎ ﺑﺈﻧﺗﺎج اﻟﺗﻣور وﺑﺗ ﻛﻣﻬﺎ ﻲ ﺿﺎء ﺗﻧﺗﺷر ﯾﻪ‬ ‫ﻣﺎ ﺎت‬ ‫اﺑﺎﺿﯾﺔ ﻣﻧﺎوﺋﺔ دا ﺎ ﻟﻬذا ا ﻣﯾر اﻟ ﻣﺎدي إﻟﻰ إ ﺿﺎ ﻬﺎ وﺗ ﯾﯾن أ د ﻧﺎﺻر ﻧ س ا ﺳرة أي ﺑﻧو رﻣﺎن ﻠﻰ‬ ‫رأﺳﻬﺎ‪ ،‬إﻟﻰ ﺎﯾﺔ ﺗﻣردﻩ‪ ،‬وﻫو ﻣﺎ د‬ ‫ﺑد‬ ‫ﺑﺎ ﻣﯾر اﻟ ﻣﺎدي اﻟﻧﺎﺻر ﺑن ﻠﻧﺎس )‪454‬ه ‪481-‬ه‪1062/‬م ‪1088-‬م(‬ ‫ﯾش ﺗ ت ﯾﺎدة وزﯾرﻩ ﻠف ﺑن أﺑﻲ ﯾدرة إﻟﻰ ﺑﺳﻛرة‪ ،‬ﯾث ﺗﻣﻛن ﻣن اﺳﺗر ﺎ ﻬﺎ وا ﺗ ﺎل أ ﺿﺎء ﻣن‬ ‫أﺳرة ﺑﻧﻲ‬ ‫ر وﺑ ض ا‬ ‫ﯾﺎن وا ﺗﯾﺎدﻫم إﻟﻰ ﻠ ﺔ ﺑﻧﻲ ﻣﺎد ﯾث أ دﻣوا ‪ .‬وﻧﺗ‬ ‫ﻣ ﺎط ﺗﯾن إدارﯾﺗﯾن وذﻟك ﺑﺎﺳﺗ داث اﻟزاب ا‬ ‫ﻧﻬﺎ ﺗ ﺳﯾم ﺑ د اﻟزاب إﻟﻰ‬ ‫ﻠﻰ ﺑ ﺎ دﺗﻪ اﻟ دﯾدة ﻧ ﺎوس واﻟزاب ا ﺳ ل ﺑ ﺎ دﺗﻪ ﺑﺳﻛرة‪ .‬ﺈذا‬ ‫ﺈن اﻟزاب ا ﺳ ل أﺳﻧدت إدارﺗﻪ ﻟ ﺎﺋ ت ﻣ ﻠﯾﺔ ﻧﺎ دة‬ ‫ﻛﺎﻧت ا وﻟﻰ د ﻣﻧ ت ﺻ ار د أﺑﻧﺎء اﻟ ﺎﻫل اﻟ ﻣﺎدي‪ّ ،‬‬ ‫ﻣﻧ درة ﻲ أﺻوﻟﻬﺎ ﻣن ﺑ ﺎﯾﺎ اﻟ ﺗﯾن أو ﻣن اﻟ ﻣﺎ ﺎت اﻟزﻧﺎﺗﯾﺔ اﻟﻣﺗ ﺎﻟ ﺔ‪ ،‬ﯾث ﻛﺎﻧت أﺳرة ﺑﻧﻲ ﺳﻧدي أﺷﻬرﻫﺎ‪.‬‬ ‫ﺗزاﻣن ﻫذا اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣ ﺎﻟﻲ اﻟ دﯾد ﻣ‬ ‫دث ﻫﺎم وﻫو اﻟﻬ رة اﻟﻬ ﻟﯾﺔ‪ ،‬اﻟﺗﻲ ﺗﻧ ﺻﻧﺎ ﺑ ﺻوﺻﻬﺎ ﻣﺻﺎدر‬ ‫إ ﺑﺎرﯾﺔ ﻣ ﺎﺻرة‪ ،‬وﻫو ﻣﺎ أدى ﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ إﻟﻰ ﺗوظﯾف اﻟﻬ رة اﻟﻬ ﻟﯾﺔ‬ ‫ﻠﻰ أﺳﺎس أن اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ اﻟﺻﺎدرة‬ ‫اﻟﺻﻠت( ﺗرﺑط ﺑﯾن ﺗ ار‬ ‫اﻟزﻣن إﻟﻰ ﺎﯾﺔ اﺳﺗ‬ ‫راض إﯾدﯾوﻟو ﯾﺔ ﻣﻧذ اﻟﺑداﯾﺎت ا وﻟﻰ‪،‬‬ ‫ن اﻟﺑ ط اﻟﺑﺎدﯾﺳﻲ ﻲ اﻟﻣﻬدﯾﺔ )اﺑن ﺷرف اﻟ ﯾرواﻧﻲ‪ ،‬اﺑن أﺑﻲ‬ ‫اﻟﺛ ﺎ ﺔ اﻟ ﻣراﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟ ﯾروان واﻟ رﻛﺔ اﻟﻬ ﻟﯾﺔ‪ .‬ﻟ د ﺿ م اﻟدور اﻟﺗ رﯾﺑﻲ اﻟﻬ ﻟﻲ ﺑﺗ ﺎدم‬ ‫ﻟﻪ ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ﻣن طرف اﻟﻣؤر ﯾن ا ﺳﺗ ﻣﺎرﯾﯾن ﺑﺗﺻﻧﯾ ﻪ ﻲ ﺎﻧﺔ "اﻟﻛﺎرﺛﺔ اﻟﻬ ﻟﯾﺔ" أو‬ ‫"اﻟ طﯾ ﺔ ﺑﯾن ﺎﻟم اﻟ ﺿﺎرة و ﺎﻟم اﻟﺑداوة" ﻲ ﺗﺎرﯾ اﻟﻣ رب‪ ،‬وﻫذا ا ﺗﻣﺎدا ﺑﺎ ﺳﺎس ﻠﻰ اﻟﺗر ﻣﺔ اﻟ ر ﯾﺔ ﻟﻛﻠﻣﺔ‬ ‫" رب" و"أ راب" ﻲ ﻛﺗﺎﺑﺎت اﺑن ﻠدون ﺑﺎﻟ رب وﻟﯾس ﺑﺎﻟﺑدو أو ﯾر اﻟ ﺎﺿ ﯾن ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ‪ .18‬إن إ ﺎدة‬ ‫راءة اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ ووﺿ ﻬﺎ ﻲ ﺳﯾﺎ ﻬﺎ اﻟﻣ ر ﻲ ﺳﺗؤدي ﺑﻧﺎ إﻟﻰ ﻣ ار ﺔ دد ﻣن ا‬ ‫ﻛﺎم اﻟﺗﻲ أطﻠ ت‬ ‫ﻠﻰ اﻟﻬ ﻟﯾﯾن ﻣن طرف اﻟﻣؤﻟ ﯾن ﻲ ﺗرات ﺳﺎﺑ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻟ د أﺛﯾرت دة ﺿﺎﯾﺎ ﺗﺗ ﻠق ﺑﺎﻟﻬ ﻟﯾﯾن ﻲ اﻟﻧوازل اﻟ ﻬﯾﺔ اﻟﻣ ﺎﺻرة ﻟﺑداﯾﺔ اﻟﻬ رة إﻟﻰ ﺑ د اﻟﻣ رب أو اﻟﺗﻲ‬ ‫ﺎءت ﻣﺗﺄ رة ﻧﻬﺎ وﻛﻠﻬﺎ ﺗ ﻣ‬ ‫ﻠﻰ ظﺎﻫرة ﺗﺷﻛل ﻣﺎ ﯾﺷﺑﻪ ﺑﻣ ﺗﺻﺑﺎت ﺑ د ا ﺗﺳﺎﻣﻬﺎ راﺿﻲ ز ار ﯾﺔ وطردﻫﺎ‬ ‫‪AMARA, A., « Les Fatimides et le Maghreb central : littoralisation de la dynastie et modes de contrôle des -16‬‬ ‫‪territoires », in Revue des Mondes Musulmans et de la Méditerranée (A paraître en 2016).‬‬ ‫‪ - 17‬اﺑن ﻠدون‪ ،‬اﻟ ﺑر ودﯾوان اﻟﻣﺑﺗدأ واﻟ ﺑر‪ ،‬ﺑﯾروت‪ ،‬ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺎل ﻟﻠﻧﺷر‪ ،‬ج ‪ ،6 .‬ص ‪. 172 .‬‬ ‫وة ﻣﺎرة‪" ،‬اﻟﻬ رة اﻟﻬ ﻟﯾﺔ ٕواﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻧ طﺎط ﺿﺎرة اﻟﻣ رب ا ﺳ ﻣﻲ اﻟوﺳﯾط‪ :‬راءة ﻲ ﻧ ﺎش ﺗﺎرﯾ ﻲ"‪ ،‬ﻣ ﻠﺔ‬ ‫‪ - 18‬ﯾ ار ‪:‬‬ ‫ر ‪VOGUET, E., Le monde :‬‬ ‫اﻵداب واﻟ ﻠوم ا ﻧﺳﺎﻧﯾﺔ‪ ،2004 ،4 ،‬ص ص‪. 75- 31 .‬؛ ن ﺗر ﻣﺔ ا راب واﺳﺗ ﻣﺎ ﺗﻬﺎ ﯾ ا‬ ‫‪rural du Maghreb central (XIVe – XVe siècles), Constructions juridiques et réalités sociales, Paris, Publications de la‬‬ ‫‪Sorbonne, 2014, pp. 314-323.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ﻟﺳﻛﺎﻧﻬﺎ اﻟﻣ ﻠﯾﯾن‪ ،19‬ﺻوﺻﺎ ﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣ ﺗو ﺔ ﺑﺈ رﯾ ﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﻲ ذﻟك ﺑ د اﻟزاب ‪ .‬ﻟ د ﺗوارﺛت أ ﯾﺎل دة ﻫذﻩ‬ ‫اﻟﻣ ﺗﺻﺑﺎت وأﺛﯾر وﻟﻬﺎ دل ﻬﻲ واﺳ ‪ .‬ﻛﻣﺎ ﺗﺳﻣ ﻟﻧﺎ ﺗﻠك اﻟﻧوازل ﺑﺈ ﺿﺎع اﻟﻬ ﻟﯾﯾن ﻟ دد ﻣن اﻟ ﻣﺎ ﺎت‬ ‫اﻟﺳﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣ ﻠﯾﺔ ﻣن‬ ‫ل ﻣ اﻟﻣ ﺎرم‪ ،‬وﻫﻲ ﺗﺷﺗرك ﻲ ذﻟك ﻣ ا ﺳر اﻟﻣ ﻠﯾﺔ اﻟ ﺎﻛﻣﺔ ﻲ ﺷﻣﺎل ﺑ د‬ ‫اﻟﻣ رب‪ ،‬ﻣﻣﺎ أدى ﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ ﺑﻬذﻩ اﻟﻣ ﺗﻣ ﺎت اﻟ ﺑﻠﯾﺔ اﻟ ﺎزﯾﺔ إﻟﻰ ﻟ ب دور اﻟ ﻬﺎز اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ واﻟﻣﺎﻟﻲ ﻲ اﻟوﺳط‬ ‫اﻟرﯾ ﻲ ﻟﺗﻠك اﻟﻣﻧﺎطق‪ ،‬ﺑل وﺻوﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﺷﻛﯾل ﻬﺎز ﺳﯾﺎﺳﻲ ﻣﻬﻣﺗﻪ إدارة ﻣ ﺎ ت‬ ‫ار ﯾﺔ واﺳ ﺔ ﻠﻰ رار‬ ‫ﺑﻧﻲ ﻣزﻧﻲ ﺑﺑﺳﻛرة ‪.‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺑ د اﻟزاب‪ ،‬ﺗ دم ﻟﻧﺎ ﺷﻬﺎدة واردة ﻲ "ﻧزﻫﺔ اﻟﻣﺷﺗﺎق ﻲ ا ﺗراق اﻵ ﺎق" ﻟ درﯾﺳﻲ‪ٕ ،‬وان ﻛﺎﻧت ﻣﺗﺄ رة‬ ‫ﺑﺄﻛﺛر ﻣن رن ﻠﻰ وﺻول اﻟﻬ ﻟﯾﯾن اﻟوﺿ ﯾﺔ ﻲ اﻟﻣﻧط ﺔ‪ ،‬ﺑﻣ ﻧﻰ آﺛﺎر اﻟﺗوا د اﻟﻬ ﻟﻲ ﺑ د رن ﻣن وﺻول‬ ‫ﻣﺎ ﺎت رﯾﺎح إﻟﯾﻪ ‪:‬‬ ‫"وطﺑﻧﺔ ﻣدﯾﻧﺔ اﻟزاب وﻫﻲ ﻣدﯾﻧﺔ ﺳﻧﺔ ﻛﺛﯾرة اﻟﻣﯾﺎﻩ واﻟﺑﺳﺎﺗﯾن واﻟزروع واﻟ طن واﻟ ﻧطﺔ واﻟﺷ ﯾر و ﻠﯾﻬﺎ ﺳور‬ ‫ﻣن ﺗراب وأﻫﻠﻬﺎ أ‬ ‫ط وﺑﻬﺎ ﺻﻧﺎﺋ وﺗ ﺎرات وأﻣوال ﻫﻠﻬﺎ ﻣﺗﺻر ﺔ ﻲ ﺿروب ﻣن اﻟﺗ ﺎرات واﻟﺗﻣر ﺑﻬﺎ ﻛﺛﯾر‬ ‫وﻛذﻟك ﺳﺎﺋر اﻟ واﻛﻪ‪ "20‬و ﯾﻣﺎ ﯾ ص ﺷرق اﻟزاب‪ " :‬ﺻن ﺑﺎدس‪ ،‬وﻫو ﻲ أﺳ ل طرف‬ ‫ﺑل أوراس‪ ...‬وﻫو‬ ‫ﺻن ﺎﻣر ﺑﺄﻫﻠﻪ واﻟ رب ﺗﻣﻠك أرﺿﻪ وﺗﻣﻧ أﻫﻠﻪ ﻣن اﻟ روج ﻧﻪ إ ﺑ ﺎرة ر ل ﻣﻧﻬم‪"21‬‬ ‫" ﺄﻣﺎ ﻣدﯾﻧﺔ ﺑﺎ ﺎي ﻣدﯾﻧﺔ ﻛﺑﯾرة ﻠﯾﻬﺎ ﺳوران ﻣن‬ ‫ر ورﺑض ﻠﯾﻪ ﺳور وﻛﺎﻧت ا ﺳواق ﯾﻪ‪ ،‬وأﻣﺎ اﻵن‬ ‫ﺎ ﺳواق ﻲ اﻟﻣدﯾﻧﺔ وا رﺑﺎض ﺎﻟﯾﺔ ﺑﺈ ﺳﺎد اﻟ رب ﻟﻬﺎ وﻫﻲ أول ﺑ د اﻟﺗﻣر‪ ...‬وﻛﺎﻧت ﻟﻬﺎ ﺑواد و رى و ﻣﺎرات‬ ‫واﻵن ﻛل ذﻟك ﻠﯾل ﯾﻬﺎ و وﻟﻬﺎ ﻣﺎرات ﺑراﺑر ﯾ ﺎﻣﻠون اﻟ رب وأﻛﺛر‬ ‫ﺗﻬم اﻟ ﻧطﺔ واﻟﺷ ﯾر و ﺑض ﻣ ﺎوﯾﻧﻬﺎ‬ ‫وﺗﺻرف أ واﻟﻬﺎ ﺷﯾﺎ ﻬﺎ‪. "22‬‬ ‫إن ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺳﻠطﺔ اﻟ ﻠﺑﺔ ﻟﯾس ﻣ ﺗﺻ ار ﻠﻰ اﻟوا د اﻟﻬ ﻟﻲ ﻲ " ار ﯾﺔ" ا درﯾﺳﻲ ٕواﻧﻣﺎ ﻣرﺗﺑط أﺳﺎﺳﺎ‬ ‫ﺑ ﺿور وة اﻟﻣ ﺗﻣ اﻟرﯾ ﻲ اﻟ رﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن رﺑطﻬﺎ ﺑﺄي ﻣرﻛب ا ﺗﻣﺎ ﻲ ﺑ ﯾﻧﻪ‪ .‬ﺎ درﯾﺳﻲ ﯾ طﻲ ﻟﻧﺎ ﻣﺛﺎل‬ ‫ن اﻟ ﻣﺎ ﺎت اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﺳﺎﻛﻧﺔ ﺑ ﺑﺎل ا وراس ﺑل ﺗ ﻠ ل اﻟﻬ ﻟﯾﯾن ﺑﻪ‪" :‬وﯾﺗﺻل ﺑﻬﺎ و ﻠﻰ أﻣﯾﺎل ﻣﻧﻬﺎ ﺑل‬ ‫أوراس وطوﻟﻪ ﻧ و ﻣن إﺛﻧﻲ ﺷر ﯾوﻣﺎ وأﻫﻠﻪ ﻣﺳﻠطون ﻠﻰ ﻣن ﺎورﻫم‪"23‬‬ ‫‪ - 19‬ﺗوى اﻟﺳﯾوري ﻲ اﻟﻣ ﯾﺎر اﻟ رب واﻟ ﺎﻣ اﻟﻣ رب ن ﺗﺎوى ﻠﻣﺎء ا رﯾ ﯾﺔ وا ﻧدﻟس واﻟﻣ رب ﻟﻠوﻧﺷرﯾﺳﻲ‪ ،‬ﺗ ‪ .‬ﻣ ﻣد‬ ‫وآ رون‪ ،‬ﺑﯾروت‪ ،‬دار اﻟ رب ا ﺳ ﻣﻲ‪ ،1981 ،‬ج ‪ ،9 .‬ص ‪. 593 .‬‬ ‫‪ - 20‬ﻧﺷر‪ ،‬اﻟ ﺎﻫرة‪ ،‬ﺎﻟم اﻟﻛﺗب‪) ،‬ب ت(‪ ،‬ج ‪ ،1 .‬ص ‪.263 .‬‬ ‫‪ - 21‬ﻧ ﺳﻪ‪ ،‬ص ‪. 264 .‬‬ ‫‪ - 22‬ﻧ ﺳﻪ‪ ،‬ص ‪. 276 .‬‬ ‫‪ - 23‬ﻧ ﺳﻪ‪ ،‬ص ‪. 277 .‬‬ ‫ﻲ‬ ‫‪18‬‬ ‫ﻣن اﻟزاب إﻟﻰ اﻟزﯾﺑﺎن‪:‬‬ ‫رت ﺑ د اﻟزاب ﺗ و ت ﻣ ﺎﻟﯾﺔ دﯾدة وأﺻﺑ ت اﻟﻛﻠﻣﺔ ﺗدل ﻠﻰ ﺑﺳﻛرة ووا ﺎﺗﻬﺎ اﻟﺷرﯾﺔ واﻟ رﺑﯾﺔ ﺻرا‪،‬‬ ‫ﺑ دﻣﺎ ﺗ وﻟت ﺑ د زﻧﺎﺗﺔ إﻟﻰ ﺑ د رﯾﺎح وﯾظﻬر ﻣﺻطﻠ‬ ‫دﯾد ﻟﻠد ﻟﺔ ﻠﻰ اﻟﻣﻧط ﺔ اﻟ رﺑﯾﺔ ﻣن اﻟزاب وﻫو‬ ‫اﻟ ﺿﻧﺔ‪ ،‬اﻟﺗﻲ ﺗ ول ا ﺳﺗﯾطﺎن اﻟﺑﺷري ﯾﻬﺎ ﻟﺻﺎﻟ رﯾﺎح ﻠﻰ ﺳﺎب ﻣﺎ ﺎت زﻧﺎﺗﺔ‪ .‬واﻛب ﻫذا اﻟﺗ ﯾر ﻲ‬ ‫ﺗﻧظﯾم اﻟﻣ ﺎل‪ ،‬إ ﺎدة ﺗﻧظﯾم ﺷﺑﻛﺔ اﻟوا ﺎت اﻧط ﺎ ﻣن ﺑﺳﻛرة وﻣﺎ وﻟﻬﺎ‪ ،‬ﺗ ت ﻣﺳﻣﻰ اﻟزاب اﻟﺷر ﻲ ﺑ ﺎ دﺗﻪ‬ ‫ﺑﺎدس واﻟزاب اﻟ رﺑﻲ ﺑ ﺎﺿرﺗﻪ طوﻟ ﺔ واﻟزاب ا وﺳط ﻣ ﺑﺳﻛرة ﻛ ﺎ دة ﻟﻪ ﻟﻛل اﻟزﯾﺑﺎن‪ ،‬وﻛﺎن ﻫذا اﻟﺗ ول ﻣرﺗﺑط‬ ‫ﺑﺈ ﺎدة ﺗﺷﻛﯾل اﻟ رﯾطﺔ ا‬ ‫ﺗﻣﺎ ﯾﺔ ﺑ د اﻣﺗزاج ﻣﺎ ﺎت رﯾﺎح ﺑﻣﺎ ﺗﺑ ﻰ ﻣن ﻟواﺗﺔ وﻣﻛﻧﺎﺳﺔ وﻣزاﺗﺔ وزﻧﺎﺗﺔ‪ ،‬ﻛﺎن ﯾﻪ‬ ‫اﻟ ﻠﺑﺔ ﻟﻠ ﻧﺻر اﻟرﯾﺎ ﻲ ﻛﻣﺎ ﺳﻧرى‪ ،‬ﯾث ﺳﯾطر أو د ﻣ ﻣد وأو د ﺳﺑﺎع ﻠﻰ اﻟزاب اﻟ رﺑﻲ وأو د ﻣ ﻣد ﻠﻰ‬ ‫اﻟزاب ا وﺳط ﻲ ﯾن ﻫﯾﻣن أو د ﺛﺎﺑت ﻠﻰ اﻟزاب اﻟﺷر ﻲ‪ .‬و ﻲ ﺿم ﻫذا اﻟﺗ ول اﻟﻣ ﺎﻟﻲ‪ ،‬ﺗﻧذر اﻟﻣ ﻠوﻣﺎت‬ ‫ن ﺗﺎرﯾ اﻟﻣﻧط ﺔ ﻣﺎ دا ﺑ ض اﻟﺷواﻫد اﻟﺗﻲ ﻛﺗﺑت ﺑﺄ م ﻣن دم ﻣن اﻟ واﺿر اﻟﺷﻣﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬ ‫ﻣن ذﻟك ﻧص ر ﻠﺔ اﺑن اﻟ ﺎج اﻟﻧﻣﯾري اﻟﻣوﺳوﻣﺔ ﺑـ " ﯾض اﻟ ﺑﺎب ٕوا ﺎﺿﺔ داح اﻵداب ﻲ اﻟ رﻛﺔ اﻟﺳ ﯾدة‬ ‫إﻟﻰ ﺳﻧطﯾﻧﺔ واﻟزاب" واﻟﺗﻲ واﻛب ﯾﻬﺎ اﻟ ﻣﻠﺔ اﻟ ﺳﻛرﯾﺔ ﻟﻠﺳﻠطﺎن اﻟﻣرﯾﻧﻲ أﺑﻲ ﻧﺎن ﻲ ﺎم ‪758‬ه‪1358/‬م‬ ‫ﻟﯾ طﻲ ﻟﻧﺎ ﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻬﻣﺔ ﻣن ﺗﺎرﯾ ﺑ د اﻟزاب‪ ،‬اﻧط ﺎ ﻣن اﻟ ﻧطرة ووﺻو إﻟﻰ ﺑﺳﻛرة وطوﻟ ﺔ‪ .‬ﻲ اﻟ ﺻل‬ ‫اﻟ ﺎص ﺑـ "ذﻛر اﻟ رﻛﺔ إﻟﻰ اﻟزاب واﻧ ﺎف اﻟ ﯾل إﻟﻰ ﺑ دﻩ واﻟرﻛﺎب"‪ ،24‬ﯾطرح ﺑﻧظرة ﻣﻧ ﺎزة "ﻟ ﻣﺎن اﻟﻣرﯾﻧﻲ" ﻟﻣﺎ‬ ‫ﺳﻣﺎﻩ ﺑﺗو ل "اﻟ رب اﻟﻣﻧﺎ ون ﻲ اﻟﺻ ﺎري واﻟﻣ ﺎوز" ﻲ ﻣ ﺎوﻟﺔ‬ ‫ﺿﺎع ﻣﻧط ﺔ ﺎر ﺔ ن ﺳﻠطﺗﻪ‪ ،‬ﯾﺗ ﻛم‬ ‫ﻲ ﻣﺻﯾرﻫﺎ ﺷﯾوخ ﻫ ﻟﯾﯾن‪ ،‬ﻛﺎن أﺷﻬرﻫم ﺛﻣﺎن ﺑن ﻠﻲ ﺑن أ ﻣد اﻟرﯾﺎ ﻲ‪ ،‬ﺻﺎ ب اﻟ ﺻر اﻟﻣ روف ﺑﺎﺳﻣﻪ‬ ‫واﻟذي وﺻ ﻪ اﺑن اﻟ ﺎج ﺑـ" ﺻر ﺑدﯾ ﺑﻪ دور ﺳﻧﺔ و ﻧﺎت‪ ،‬ﺑﻧﺎﻩ ﺑﺎﻟ‬ ‫ﺎرة اﻟﻣﻧ وﺗﺔ‪" ،‬وﻛﺎﻧت ﺑدا ل اﻟ ﺻر‬ ‫دﯾﺎر ﻣ ﻛﻣﺔ اﻟﺑﻧﺎء"‪ . 25‬إن ﻣ ﻠوﻣﺎت ﻫذا اﻟﻣؤﻟف ﻠﻰ اﻧ ﯾﺎزﻫﺎ ﺗؤﻛد ﻟﻧﺎ ﺻول ﻣﻠﯾﺎت ا ﺗﺻﺎب راﺿﻲ‬ ‫اﻟ ﻣﺎ ﺎت اﻟﻣ ﻠﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﺻل ﻟﻠواﺗﺔ ﻣ ﻫذا اﻟﺷﯾ اﻟرﯾﺎ ﻲ‪" :‬وﻟم ﯾزل ﺑﻪ دﯾد ا ﻧس ﻧﺎ م اﻟﺑﺎل‪ ،‬ﺎﻧﯾﺎ ﺑل‬ ‫ﺛﻣرات اﻟ داﺋق وﺛﻣرات اﻵﻣﺎل‪ ،‬ﻣﺗظﺎﻫ ار ﺑﺎﻟرﺑﺎط‪ ،‬ﻧﺎز ﺎ ﯾﻣﺎ ﯾز م ن اﻟﻬﯾﺎط واﻟﻣﯾﺎط‪ ،‬ﻣﺷﺗدا ﻠﻰ ﻟواﺗﺔ اﻟذﯾن‬ ‫ﺻب أرﺿﻬم‪ ،‬واﻧﺑﺳط ﻲ أر ﺎﺋﻬﺎ ﺑﺎﻟﺑﻧﺎء ﺄ ظم ﺑﺿﻬم"‪ . 26‬وﻟﻛن و ﻛس ﻣﺎ ﯾﺗو‬ ‫ﻧص اﻟر ﻠﺔ ﯾﺑﯾن ﺑوﺿوح اﻟدور اﻟﺑﻧﺎء ﻟﻠ ﻧﺻر اﻟﻬ ﻟﻲ اﻟرﯾﺎ ﻲ ﻣن‬ ‫اﺑن اﻟ ﺎج ﻣن راﺋﻪ‪ ،‬ﺈن‬ ‫ل ﺗﺷﯾﯾدﻩ ﻟ ﺻور " ﺑﻠﯾﺔ" ﻣ ﺻﻧﺔ ﺳﻣ ت‬ ‫ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺳﻠطﺔ رﯾ ﯾﺔ ﻠﻰ ﺑ ض اﻟ ﻣﺎ ﺎت اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻣ ﻠﯾﺔ اﻟ ﺎﺿ ﺔ‪ .‬إن اﻟدور اﻟﻣرﯾﻧﻲ ﻲ اﻟزاب اﻟﻣرﺗﻛز ﻠﻰ‬ ‫ا ﺳرة اﻟﻣزﻧﯾﺔ ﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﻣ ﺎﺑل ﺑطﺎﺑ اﻟﺗ رﯾب اﻟ ﻣراﻧﻲ ﺑ دﻣﺎ أ دم اﻟﺳﻠطﺎن اﻟﻣرﯾﻧﻲ ﻠﻰ ﺗﻬدﯾم ﺻر ا ﻣﯾر‬ ‫اﻟرﯾﺎ ﻲ و ﺻﺑﺔ طوﻟ ﺔ اﻟﺗﻲ ﺗ ﺻن ﺑﻬﺎ ﺻﺎ ﺑﻬﺎ اﻟﺷﯾ‬ ‫ﺑد اﻟر ﻣن‪ . 27‬إن ﺿﻣﺎن اﻟ ﺑﺎﯾﺔ ﻟﺑﯾت ﻣﺎل اﻟﺳﻠطﺎن‬ ‫‪ - 24‬اﺑن اﻟ ﺎج اﻟﻧﻣﯾري‪ ،‬ﯾض اﻟ ﺑﺎب ٕوا ﺎﺿﺔ داح اﻵداب ﻲ اﻟ رﻛﺔ اﻟﺳ ﯾدة إﻟﻰ ﺳﻧطﯾﻧﺔ واﻟزاب‪ ،‬ﺗ ﯾق ﻣ ﻣد ﺑن ﺷ رون‪،‬‬ ‫ﺑﯾروت‪ ،‬دار اﻟ رب ا ﺳ ﻣﻲ‪ ،1990 ،‬ص ص‪. 429- 410 .‬‬ ‫‪ - 25‬ﻧ ﺳﻪ‪ ،‬ص ‪. 413 .‬‬ ‫‪ - 26‬ﻧ ﺳﻪ‪ ،‬ص ‪. 415 .‬‬ ‫‪ - 27‬ﻧ ﺳﻪ‪ ،‬ص ص‪. 444- 430 .‬‬ ‫‪19‬‬ ‫اﻟﻣرﯾﻧﻲ و ﻠ ﺎﺋﻪ ﺳﺎﻫﻣت ﻲ ﺗ رﯾب اﻟﻧﺳﯾ اﻟ ﻣراﻧﻲ ﻟﺑ د اﻟزاب ﻣن‬ ‫ﺑﺎ رض‪.‬‬ ‫إن ﺿور اﻟ رب وا‬ ‫ل ﺗﺳوﯾﺔ ﺻور و ﺻون ﻣﻧﺎوﺋﯾﻪ‬ ‫راب ﻛﺎن ﺑﺷﻛل ﻣﻠ ت ﻲ ﻧص اﺑن اﻟ ﺎج اﻟﻧﻣﯾري اﻟ ﺎص ﺑ ﻣﻠﺔ أﺑﻲ ﻧﺎن إﻟﻰ ﺑ د‬ ‫اﻟزاب "وأو ز أﯾدﻩ اﷲ ﻟﺷﯾ اﻟدوﺳن أن ﯾﺛ ف ﻣﯾ ﻣﺎ ﺑﺗﻠك اﻟﺑﻠدان ﻣن زﯾن اﻟ رﺑﺎن‪ ،‬وﺗ دم إﻟﯾﻪ ﺑﺎﻟو ﯾد ﻠﻰ‬ ‫إﺿﺎ ﺔ اﻟ زم ﻲ ذﻟك اﻟﺷﺄن‪ .‬وﻛذﻟك ﺻدرت اﻟﻣراﺳم ﻫل ﺑ د اﻟزاب‪ ،‬ﯾﺗﺛ ﯾف ﻣﺎ ﯾﻛون ﺑﻛل ﺑﻠد ﻣﻧﻬﺎ ﻣن‬ ‫أﻣ ك ا‬ ‫راب‪ ،‬وا ﺗﺻﺎرﻫﺎ ﻣدى ا‬ ‫ﺗﻬﺎ ﻲ ﻣﻠﺔ اﻟﻣ ﺎﺑﻲ اﻟﺳﻠطﺎﻧﯾﺔ‪ٕ ،‬واﺿﺎ ﺔ رﺳوﻣﻬﺎ إﻟﻰ‬ ‫ﺎب‪ ،‬ور‬ ‫اﻟﻣ ﺗص اﻟﻣﻧوط ﺑﺎﻟدوﻟﺔ اﻟ ﻧﺎﻧﯾﺔ"‪ ،28‬ﻣﻣﺎ ﯾ ﻧﻲ ﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ ا ﺗ ﺎء اﻟدور اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ واﻟ ﺳﻛري ﻟﻠ ﻣﺎ ﺎت اﻟﻣﻧﺗﺳﺑﺔ‬ ‫ﻟﻣﻛﻧﺎﺳﺔ وﻟواﺗﺔ وزﻧﺎﺗﺔ ﻟ ﺎﺋدة ﻣﺎ ﺎت رﯾﺎح ‪.‬‬ ‫د اﻟﻣ ﯾﻣﯾن ﺑﺑﺳﻛرة ﻲ‬ ‫اﻟﺷﻬﺎدة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻫﻲ‬ ‫ﺻر ﺑﻧﻲ ﻣزﻧﻲ وﯾﺗ ﻠق ا ﻣر ﺑ ﺑد اﻟر ﻣﺎن ﺑن‬ ‫ﻠدون‬ ‫)‪808‬ﻫـ‪1406/‬م(‪ ،‬ﯾث ﯾﺷﻛل ﺗﺄﻛﯾد ﻠﻰ اﻧﺗﺷﺎر ظﺎﻫرة "اﻟﻣ ﺗﺻﺑﺎت" اﻟﻬ ﻟﯾﺔ ﻲ إ رﯾ ﯾﺔ وﺑ د اﻟزاب و دد ﻣن‬ ‫اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣ ﺗو ﺔ وﻫذا ﺑﺗﻛ اررﻩ ﻟ ﺑﺎرة "و ﻠﺑوا‬ ‫ﻠﻰ اﻟﺿوا ﻲ ﺑﺎﻟزاب واﻟﻣ رب ا وﺳط و زت زﻧﺎﺗﺔ‬ ‫اﻟد ﺎع"‪ .29‬إن ﻫذا ا ﻧﺗﺷﺎر اﻟﻬ ﻟﻲ ﻛﺎن ﻠﻰ ﺳﺎب اﻟ ﻣﺎ ﺎت اﻟﻣ ﻠﯾﺔ اﻟزﻧﺎﺗﯾﺔ ﺻوﺻﺎ ﻣﻣﺎ‬ ‫ن‬ ‫ﻠﻬم ﯾﺗ ﻛﻣون‬ ‫ﻲ ﺿﺎءات رﯾ ﯾﺔ واﺳ ﺔ‪ ،‬ﻣ دﺛﺎ ﺗ ﯾﯾ ار ﻣﯾ ﺎ ﻲ اﻟﺗرﻛﯾﺑﺔ اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎطق اﻟرﯾ ﯾﺔ ﻟﻠزاب‪ ،‬وﻟم ﺗﺳﻠم ﺗﻰ اﻟﻣدن‬ ‫ن ﻫذا ا ﺳﺗ رار اﻟﻬ ﻟﻲ ﻲ ﺻورة اﻟ زوة إﻟﻰ ﺗﺷﻛل ﻣ ﻣو ﺔ ﻣن اﻟﺗ ﻣ ﺎت اﻟﺑﺷرﯾﺔ‬ ‫ﻣن ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة‪ .‬ﻟ د ﻧﺗ‬ ‫اﻟﻣ ﺻﻧﺔ اﻟﻣ رو ﺔ ﺑﺎﺳم اﻟ ﺻور واﻟﺗﻲ‬ ‫واﻟﻣﻛﻧﺎﺳﯾﺔ‪ .30‬ﻟ د ﺷﻛل ا ﺛﺑ‬ ‫ر ت ﺑﺄﺳﻣﺎء ﻣن ا ﺗطﻬﺎ أو‬ ‫ددﻫﺎ ﺑ د طرد اﻟ ﻧﺎﺻر اﻟزﻧﺎﺗﯾﺔ‬ ‫اﻟ ﻣﺎ ﺎت اﻟﻬ ﻟﯾﺔ ا وﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﺳر ﺎن ﻣﺎ ﺗ ار ت ﻟ ﺎﺋدة اﻟ ﻧﺎﺻر اﻟرﯾﺎ ﯾﺔ‪،‬‬ ‫ﺻوﺻﺎ اﻟذواودة اﻟذﯾن ﺗﻣﻛﻧوا ﺑ ﺿل ﺳﯾو ﻬم ﻣن اﻟﺗ ﻠب ﻠﻰ ﻣﻧﺎ ﺳﯾﻬم‪ " :‬ﺎ ﺗز اﻟذواودة ﻠﻰ ا ﻣراء واﻟدول‬ ‫وﺳﺎء أﺛرﻫم ﯾﻬﺎ و ﻠﺑوا ﺑ ﺎﯾﺎ ا ﺛﺎﺑ‬ ‫ﻧزﻟوا رى اﻟزاب و دوا ن اﻟط ن وأوطﻧوا ﺑﺎﻟ رى واﻵطﺎم"‪.31‬‬ ‫ﻟ د ﻛﺎن ﻟﺗد ل وى اﻟﺷﻣﺎل دور ﻛذﻟك ﻲ ﺗوطﯾن دد ﻣن اﻟ ﻣﺎ ﺎت اﻟﻬ ﻟﯾﺔ ﺻوﺻﺎ ﻛر ﺔ‪ ،‬أ د اﻟ ﺻﺎﺋل‬ ‫ا ﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟ ﺛﺑ‬ ‫ﯾث ﺗ ﺻﻠوا ﻠﻰ إ طﺎ ﺎت ﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺷر ﯾﺔ ﻣن‬ ‫اﻟﺷر ﯾﺔ ﯾث ﻛﺎﻧت ﻣ‬ ‫ﺑل أوراس وﻛﺛﯾ ار ﻣن ﺑ د اﻟزاب‬ ‫ﺗﻬم اﻟﺷﺗوﯾﺔ‪ .‬إن ظﺎﻫرة ﺗﺷﻛل ا وطﺎن اﻟ ﺑﻠﯾﺔ اﻟﻬ ﻟﯾﺔ ﺗواﺻﻠت ﺻوﺻﺎ ﻲ اﻟﻣﻧﺎطق‬ ‫اﻟﺷﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺑﺳﻛرة إﻟﻰ اﻟ ﻧوب ﻣن ا وراس ﺻوﺻﺎ ﺑ د ﺗﻣرﻛز أو د ﺎرس وأو د زﯾز وأو د ﻣﺎﺿﻲ ﻣن ﺑﻧﻲ‬ ‫رة ا ﺛﺎﺑ ﯾﯾن " ﻣوطﻧﻬم ﺑﺳ‬ ‫وﻫم ﻲ‬ ‫ﺑل أوراس اﻟﻣطل ﻠﻰ ﺑﺳﻛرة ﺎ دة اﻟزاب ﻣﺗﺻﻠﯾن ﻛذﻟك رﺑﺎ إﻟﻰ ﻣواطن ﻣرة‬ ‫وار رﯾﺎح وﺗ ت أﯾدﯾﻬم"‪ .32‬ﻟ د ﺷﻛﻠت ﺑ د اﻟزاب اﻟ رﺑﯾﺔ ﺑ ﺎ دﺗﻬﺎ طوﻟ ﺔ ﻣ ﺎل آ ر ﻟﺗﺷﻛل‬ ‫‪ - 28‬ﻧ ﺳﻪ‪ ،‬ص ‪. 452 .‬‬ ‫‪ - 29‬اﺑن ﻠدون‪ ،‬ﻛﺗﺎب اﻟ ﺑر‪ ،‬ﺑﯾروت‪ ،‬ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺎل ﻟﻠﻧﺷر‪ ،‬ج ‪ ،6 .‬ص ‪. 19 .‬‬ ‫‪ - 30‬ﻧ ﺳﻪ‪ ،‬ج ‪ ،6 .‬ص ‪. 21 .‬‬ ‫‪ - 31‬ﻧ ﺳﻪ‪ ،‬ج ‪ ،6 .‬ص ‪. 22 .‬‬ ‫‪ - 32‬ﻧ ﺳﻪ‪ ،‬ج ‪ ،6 .‬ص ‪. 25 .‬‬ ‫‪20‬‬ ‫"اﻟﻣ ﺗﺻﺑﺎت" اﻟﻬ ﻟﯾﺔ ﺑ د ا ﺗﺳﺎﻣﻬﺎ ﺑﯾن أو د ﻣ ﻣد وأو د ﺳﺑﺎع ‪ ،‬ﯾﻣﺎ ﺗ ﺎﺳم ﺿوا ﻲ اﻟزاب ا وﺳط ﺑ ﺎ دﺗﻪ‬ ‫ﺑﺳﻛرة أو د ﻣ ﻣد‪ .‬و ﻲ اﻟ ﺎﻧب اﻟﺷر ﻲ ﻣن اﻟزاب و ﺎ دﺗﻪ ﺑﺎدس‪ ،‬ﺗرﻛزت ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت أو د ﻧﺎﺑت‪.33‬‬ ‫ظﻬور ﺧرﯾطﺔ اﺟﺗﻣﺎ ﯾﺔ وﻣﺟﺎﻟﯾﺔ ﺟدﯾدة‪:‬‬ ‫إن ﻣﺳﺄﻟﺔ ﺗﺷﻛل رﯾطﺔ ا ﺗﻣﺎ ﯾﺔ دﯾدة ﺑﺑ د اﻟزاب ﻟم ﺗﻠ ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ اﻟ ﻣﺎ ﺎت اﻟﻣ ﻠﯾﺔ‪ ،‬ﺑل إن اﺑن ﻠدون‬ ‫ﯾد م ﻣ ﻠوﻣﺎت اﺑن اﻟ ﺎج اﻟﻧﻣﯾري‬ ‫ول ﺑ ﺎء‬ ‫ﻣﺎ ﺎت ﻣ ﻠﯾﺔ ﺗﻧﺗﺳب ﻟﻠواﺗﺔ وزﻧﺎﺗﺔ‪ ،‬ﺎﺿ ﺔ ﻟﺳﻠطﺔ اﻟ ﺎﻟب‬ ‫اﻟﻬ ﻟﻲ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺎ ظت ﺑ ض اﻟﻣدن ﻠﻰ ﻧﺎﺻرﻫﺎ اﻟﻣﻧﺗﻣﯾﺔ ﻟ رث اﻟ ﺗﯾﻧو ‪-‬ﺑﯾزﻧطﻲ أو اﻟ رﺑﻲ اﻟ ﺎﺗ ‪ ،‬وﻟ ل ﺑ ﺎء‬ ‫ﺎﺋﻠﺔ ﺑﻧﻲ رﻣﺎن ﻲ ﺑﺳﻛرة ﻟدﻟﯾل وي ﻠﻰ ذﻟك‪.‬‬ ‫إن اﺳﺗ رار اﻟ ﻧﺻر اﻟﻬ ﻟﻲ ﺑﺎﻟزاب ﻧ ل اﻟﻣﻧط ﺔ ﻣن ﺻوﺻﯾﺗﻬﺎ اﻟﻣﺗ ددة ا‬ ‫ﻠب ﻠﯾﻪ ﻣ ﻬوم اﻟ ﺑﯾﻠﺔ ﺑﻣ ﻧﺎﻫﺎ اﻟﺗ ﻠﯾدي‪ ،‬ﻣﻣﺎ‬ ‫ﻧﺎس إﻟﻰ وﺳط رﺑﻲ رﯾ ﻲ‬ ‫ﻠﻪ ﻣ ل أﺳﺎﺳﻲ ﻟ ﻣﺎ ﺎت ﻣﺗﻧﺎ ﺳﺔ‬ ‫ﺗ رف إ ﻟ ﺔ "اﻟ ﻠﺑﺔ‬ ‫واﻟﺳﯾف"‪ .‬إن ﺳﯾﺎدة ﻛﻠﻣﺎت "أو د" و"وطن" و"أ ﯾﺎء" ﻲ ﻫذا اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣ ﺎﻟﻲ اﻟ دﯾد أرﺑك إﻟﻰ د ﺑ ﯾد اﻟﻧﺳﯾ‬ ‫ا‬ ‫ﺗﻣﺎ ﻲ واﻟ ﻣراﻧﻲ ﻟﻠﻣﻧط ﺔ‪ ،‬و ﻠﻬﺎ ﺗ ﯾش ﺎرج ﻣ ﺎل "اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗراﺛﯾﺔ" إذا ﻣﺎ اﺳﺗﺛﻧﯾﻧﺎ ﺗرة ﻛم ﺑﻧﻲ ﻣزﻧﻲ‬ ‫اﻟذﯾن ﺗﻣﺗ وا ﺑ ﻛم ﺑﺳﻛرة وﻣﻧﺎطق ﺑﺷرﯾﺔ ﺗدﯾن ﺑﺎﻟو ء اﻟﺿرﯾﺑﻲ‬ ‫اﻟﻣ رب‪.‬‬ ‫ﯾر‪ ،‬وﻫذا ﺑﻣﺳﺎﻧدة وﻣﺑﺎرﻛﺔ "دول" ﺷﻣﺎل ﺑ د‬ ‫إن ﻣﻠﯾﺔ ﺗﻬ ﯾر اﻟ ﻣﺎ ﺎت اﻟﻣ ﻠﯾﺔ "اﻟﺑرﺑرﯾﺔ" أو إ ﺿﺎ ﻬﺎ ﺑ وة اﻟﺳﯾف ﻛﺎن ﻟﻪ ا ﺛر اﻟﺑﺎرز ﻲ ﺗ ول أرﯾﺎف‬ ‫ﻣﻧط ﺔ اﻟزاب ﻣن ﺗرﻛﯾﺑﺗﻬﺎ ا‬ ‫ﺗﻧظﯾم اﻟﻧﺳﯾ ا‬ ‫ﺗﻣﺎ ﯾﺔ اﻟﻣ ﻠﯾﺔ إﻟﻰ ﺗرﻛﯾﺑﺔ ا ﺗﻣﺎ ﯾﺔ ﻣﺷر ﯾﺔ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟدور اﻟﻣ وري ﻟﻠ ﺑﯾﻠﺔ ﻲ‬ ‫ﺗﻣﺎ ﻲ‪ .‬إن ﻫذا اﻟﺗ ﯾﯾر اﻟرﯾ ﻲ اﻟ ﻣﯾق واﻛﺑﻪ ﻛذﻟك ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟزاب ﻛﻣ ل إﺑﺎﺿﻲ ﺑ د ﻧزوح دد‬ ‫ﻣن اﻟ ﻣﺎ ﺎت ا ﺑﺎﺿﯾﺔ ﻧ و ﻣﻧط ﺔ وار ن ووادي ﻣﯾزاب‪.‬‬ ‫إن إ ﺎدة ﺗﻧظﯾم اﻟﻣ ﺎل اﻟﺑﺷري واﻟ ار ﻲ ﻟﺑ د اﻟزاب و ﺻرﻫﺎ ﻲ ﻣﻧط ﺔ ﺑﺳﻛرة ﻫو ﻧﺗﺎج اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟ ﻣﯾق‬ ‫ﻟﻠ وى اﻟ ﺑﻠﯾﺔ وا ﺳرﯾﺔ اﻟﺗﻲ رﺳﻣت ﺗﺎرﯾ اﻟﻣﻧط ﺔ‪ ،‬ﺑ دﻣﺎ ﺳﯾطرت ﺎﺋ ت ﺑﻧﻲ ﺳﻧدي وﺑﻧﻲ رﻣﺎن ذات ا ﺻول‬ ‫اﻟ ﺗﯾﻧو ‪-‬روﻣﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬اﻧﺗ ﻠت اﻟز ﺎﻣﺔ اﻟﻣ ﻠﯾﺔ إﻟﻰ ﺑﻧﻲ ﻣزﻧﻲ‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﯾﺻ ب ﺗ دﯾد أﺻوﻟﻬﺎ ﺑد ﺔ ﺑ دﻣﺎ رﺑطت ﻧ ﺳﻬﺎ‬ ‫ﺑﺄﺻول رﺑﯾﺔ ﻫ ﻟﯾﺔ‪ ،‬وﻫﻲ اﻟﻣ ﻠوﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗ ﺗﺎج إﻟﻰ ﺑ ث ﻣﯾق‪ ،‬ﺻوﺻﺎ وأن اﻟ طﺎب اﻟ ﻧﯾﺎﻟو ﻲ ﺗ ول‬ ‫إﻟﻰ أﯾدﯾوﻟو ﯾﺔ‬ ‫ﯾ ﯾﺔ ﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟ ﺗرة اﻟوﺳﯾطﺔ‪ ،‬ﻛﺄداة ﻟﺗﺑرﯾر ﺷر ﯾﺔ ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ أو ا ﺗﻣﺎ ﯾﺔ‪ .‬إن اﻟ ﻧﺻر اﻟﻬ ﻟﻲ‬ ‫ل ا ﺗطﺎط اﻟ ﺻور وﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺳﻠطﺔ‬ ‫ﯾﻣﻛن رﺑطﻪ ط ﺑﺎﻟﺗ رﯾب أو اﻟ ﺳﺎد‪ٕ ،‬واﻧﻣﺎ ﻟ ب دور ﺑﻧﺎء ﻣن‬ ‫ا ﺗﻣﺎ ﯾﺔ ﺗ ﻠﯾدﯾﺔ ﺎﺋﻣﺔ أﺳﺎﺳﺎ ﻠﻰ اﻟو ء اﻟﺿرﯾﺑﻲ‪ .‬إن اﻟ ﺿور اﻟﻬ ﻟﻲ رﺑط ﻣﻧط ﺔ اﻟزاب ﺑ ﻠك اﻟﺛ ﺎ ﺔ اﻟﺳﺎﺋدة‬ ‫اﻟﻣ ﺗﻣدة أﺳﺎﺳﺎ ﻠﻰ اﻟﻣذﻫب اﻟﻣﺎﻟﻛﻲ واﻟﻠ ﺔ اﻟ رﺑﯾﺔ‪ ،‬ﻣﻣﺎ أدى ﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ إﻟﻰ دوث ﻧوع ﻣن اﻟﻣﺛﺎ ﺔ ‪(Une‬‬ ‫)‪ acculturation‬ﺳﺎﻫﻣت ﻲ ﺗﺷﻛل ﻫوﯾﺔ زاﺑﯾﺔ ﻣ ﻠﯾﺔ‪ .‬ﻟ د ﻛﺎن ﻟ ﻛﺎر اﻟﺻو ﯾﺔ دو ار ﻣﻬﻣﺎ ﻲ اﻟرﺑط اﻟﺗدرﯾ ﻲ‬ ‫ﻟﻠﻣﻧط ﺔ ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﺻو ﯾﺔ‪ ،‬ﺻوﺻﺎ اﻧط ﺎ ﻣن "د وة ﺳ ﺎدة" اﻟﺛورﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﻧﺗ‬ ‫‪ - 33‬ﻧ ﺳﻪ‪ ،‬ج ‪ ،6 .‬ص ص‪. 36- 34 .‬‬ ‫ﻧﻪ ﺗ در اﻟو ﯾﺔ اﻟﺻو ﯾﺔ ﻲ‬ ‫‪21‬‬ ‫دد ﻣن اﻟطﺑوﻧﯾﻣﺎت‪ ،‬ﻛﺳﯾدي ﺎﻟد أو ﺳﯾدي ﻧﺎ ﻲ أو ﺗﻰ ﺳﯾدي‬ ‫اﻟﻬ ﻟﯾﺔ ﻲ دد ﻣن اﻟﻣﻧﺎطق ﻣﻧﻬﺎ أو د‬ ‫ل ﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ‪.‬‬ ‫ﺑﺔ‪ ،‬ﻲ ﻣ ﺎﺑل ﺗ در اﻟطﺑوﻧﯾﻣﺎت اﻟ ﺑﻠﯾﺔ‬ ‫اﻟﻤ ﻮر اﻟﺮاﺑﻊ‪ :‬اﻟﻮﺿﻊ اﻟ ﺎﻟﻲ ﻟﻤﺘﺎ ﻒ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫دور اﻟﺳﻛﺎن ﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺗراث اﻟﻣﺎدي ﻧﻣﺎذج ﻣن ﻣوا‬ ‫اﺛرﯾﺔ ﺑﺎﻟزﯾﺑﺎن‬ ‫أ‪ .‬ﺗرﯾ ﺔ اﻟﺳ ﯾد‬ ‫ﻟ ب ﺳﻛﺎن اﻟزﯾﺑﺎن دو ار ﻣﻬﻣﺎ ﻲ‬ ‫ﻣﺎﯾﺔ اﻟﺗراث اﻟﻣﺎدي –اﻟﺛﺎﺑت واﻟﻣﻧ ول ‪ -‬ﻲ‬ ‫دد ﻣن اﻟﻣوا‬ ‫‪1‬‬ ‫ا ﺛرﯾﺔ‬ ‫اﻟﻣﻧﺗﺷرة ﺑﺄ ﺎﻟﯾم اﻟزﯾﺑﺎن‪ ،‬وﺗ ول ا ﻧﺳﺎن ﻣن اﻟﺻورة اﻟﻧﻣطﯾﺔ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣرﺳوﻣﺔ ﺑﺎﻧﻪ ﻣل ﺗ رﯾب وﻫدم اﻟﻰ ﺻورة‬ ‫اﯾ ﺎﺑﯾﺔ ﯾ ﺳدﻫﺎ ﺑ ض ا راد ﺗﺳﺗ ق اﻟﺗ دﯾر ﺗﺗﻣﺛل ﻲ اﻟﺳﻬر ﻠﻰ ﻣﺎﯾﺔ ا ﺛﺎر ﻲ ﻣﻧﺎطق ﻣ ﺗﻠ ﺔ و‬ ‫ل‬ ‫ﺗرات ﻣ ﺗﻠ ﺔ‪ ،‬وا ﯾﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﺗوارث ﻣن ا ب اﻟﻰ ا ﺑن‪.‬‬ ‫اﻟﺗراث اﻟﻣﺎدي‪:‬‬ ‫ﯾ ﺗﺑر اﻟﺗراث واﻟﺗراث اﻟﻣﺎدي ﺑﺻ ﺔ ﺎﻣﺔ ﻣﻧﺗو ﺎ ﺑﺷرﯾﺎ أ رزﺗﻪ ﺻﺎﺋص اﻟزﻣﺎن واﻟﻣﻛﺎن ﻲ‬ ‫ﯾث ﯾ ﺗﺑر زءا‬ ‫ﺗﻪ ﺑﺎ ﻧﺳﺎن‬ ‫ﯾﺗ أز و ﻠ ﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ و ر اﻟزاوﯾﺔ ﻲ ﺗﺎرﯾ و ﯾﺎة اﻟﺑﺷرﯾﺔ‪ .‬د ﺷ ل ﺑﺎل اﻟﻣﺗﺗﺑ ﯾن ﻣﻧذ‬ ‫ود ﻣﺿت ﯾث أﺿ ﻰ ا ﻫﺗﻣﺎم واﻟ ﺎظ ﻠﯾﻪ ﻣن اﻷوﻟوﯾﺎت ﻟﻣﺎ ﯾﺷﻛﻠﻪ ﻣن ﺻون ﻟﻠذاﻛرة ﻣن اﻟﻧﺳﯾﺎن‪ ،‬ﯾ ﺑر‬ ‫اﻟﺗراث اﻟﻣﺎدي‬ ‫ن اﻟﻬوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺗ رف ﺑﻬﺎ‬ ‫ن‬ ‫ﺿﺎرات اﻟﺷ وب وﻧﺗﻣﻛن ﻣن ﺳﺑر أ وار ﺛ ﺎ ﺎﺗﻬﺎ وﺳﻠوك‬ ‫ﻣ ﺗﻣ ﺎﺗﻬﺎ إﻧﻬﺎ ﻛﺎﻟﺑﺻﻣﺔ ﻟ ﻧﺳﺎن ﺗﻣﯾزﻩ ن ﯾرﻩ‪ .2‬وﺗز ر ﻣﻧط ﺔ اﻟزﯾﺑﺎن ﺑﺗراث ﺛري ﯾﻣﺗد ﻲ ا ﻣﺎق اﻟزﻣن‪. 3‬‬ ‫ﻟﻣﺎذا ﻧﺣﻣﻲ اﻟﺗراث؟‬ ‫ﻧ ﻣﻲ اﻟﺗراث وﻧﻬﺗم ﺑﻪ ﻟﺗ ﯾق اﻫداف ﻲ ّدة ﻣ ﺎ ت ﻣﻧﻬﺎ‪:‬‬ ‫‪ -‬دﻣﺔ ﺿﺎﯾﺎ اﻷﻣﺔ اﻟﺛ ﺎ ﯾﺔ وﺗ ﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ‪ ،‬ﺎﻟﻣ ﻠ ﺎت اﻟ ﺿﺎرﯾﺔ ﺗﺳﺎ د‬ ‫ﻠﻰ دراﺳﺔ وﺗطور‬ ‫اﻟ ﺿﺎرة واﻟ ﻧون‪ ،‬وﻣﺎدة ﻟﻠﺑ ث اﻟ ﻠﻣﻲ ٕواﻧﻣﺎء اﻟﻣ ﻠوﻣﺎت اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ‪ ،‬وﻣﻧﻬﺎ دﻣﺔ اﻟ ﯾﺎة ا ﺗﺻﺎدﯾﺔ ‪ .‬ﻬﻲ ﺗؤﻟف‬ ‫ل ﺻﯾﺎﻧﺗﻬﺎ‬ ‫ﻣﺎدة ﻫﺎﻣﺔ ﻟﻠﺻﻧﺎ ﺔ اﻟﺳﯾﺎ ّﯾﺔ ﻛﺛرة اﻵﺛﺎر واﻟﻣ ﻠّ ﺎت اﻟ ﺿﺎرﯾﺔ ﻲ اﻟﻣﻧط ﺔ وا ﻫﺗﻣﺎم ﺑﻬﺎ ﻣن‬ ‫وﺗرﻣﯾﻣﻬﺎ ﺗﺷ‬ ‫أ واج اﻟﺳﯾﺎح‪ ،‬ﻧ ﺎق ﻣﺎ ﯾد روﻧﻪ ﻣن أﻣوال ﻟﻠ ﯾﺎم ﺑ و ت ﺳﯾﺎ ﯾﺔ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾر‬ ‫ﻫذا ﻟ ﺎﺋدة‬ ‫ﻟﻠﺑﻠد واﻟزاﺋر ‪ .‬ﻟ د دت اﻟﻣدا ﯾل اﻟﺳﯾﺎ ﯾﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺑﻠدان ﻲ اﻟ ﺎﻟم اﻟ رﺑﻲ ﻛﻣﺻر وﺗوﻧس و ﯾرﻫﺎ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬اﺳﺗﺎذ ﻣﺳﺎ د "أ" ﺎﻣ ﺔ‬ ‫ﺳﯾﺑﺔ ﺑن ﺑو ﻠﻲ اﻟﺷﻠف‪ .‬اﻟﺑرﯾد ا ﻟﻛﺗروﻧﻲ‪triaasaid@yahoo.fr :‬‬ ‫‪ - 2‬ﻣ ﻣد ﺎﺑد اﻟ ﺑوري‪ ،‬ﻧ ن واﻟﺗراث‪ ،‬اﻟﻣرﻛز اﻟﺛ ﺎ ﻲ اﻟ رﺑﻲ‪ ،‬ﺑﯾروت‪ ،1993 ،‬ص‪. 23 .‬‬ ‫‪ - 3‬ﻣ ﻣد اﻟﺻ ﯾر ﺎﻧم‪ ،‬ﻣ ﺎ ت ول ﺗراث ﻣﻧط ﺔ ﺑﺳﻛرة واﻟﺗ وم اﻷوراﺳﯾﺔ‪ ،‬ﺑﺎﺗﻧﺔ‪ ،‬ﺑدون ﺗﺎرﯾ ‪ ،‬ص‪. 04 .‬‬ ‫‪24‬‬ ‫وﻣن اﻟ واﺋد اﻟﺗﻲ ﻧ ﻧﯾﻬﺎ ﻣن ﻣﺎﯾﺔ اﻵﺛﺎر وا ﻫﺗﻣﺎم ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﯾﺗ ﻠﻰ ﻲ ﻛوﻧﻬﺎ ﺗراﺛًﺎ أﺻﯾ ً ﯾﺗﺻل ﺑﺷ ﺻﯾﺔ‬ ‫اﻷﻣﺔ‪ ،‬وﯾ طﯾﻬﺎ اﻟطﺎﺑ اﻟﻣﻣﯾز وﯾ ّﺑر ﻣﺎ ﺗﺗﻣﺗ ﺑﻪ ﻣن ﯾوﯾﺔ و درة ﻠﻰ ل اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟ ﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟ ﯾﺎة‪ ،‬ﻛﻣﺎ‬ ‫ﯾ دد ﻣﺳﺗواﻫﺎ ﻲ اﻟذوق‪ ،‬واﻟ س ا ﺑدا ﻲ‪ ،‬ودر ﺔ ﺗ دﻣﻬﺎ ﻲ اﻟ ﻠوم واﻟ ﻧون‪ .‬و د د ذﻟك‪ ،‬ﺑﺎﻷﻣم ﻛﺎ ﺔ إﻟﻰ‬ ‫ﯾ ص أﻣﺔ ﻣن اﻷﻣم ﺑ ﯾﻧﻬﺎ إﻧﻣﺎ‬ ‫ا ﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺗراث و ﻣﺎﯾﺗﻪ ‪ .‬و د أﺻﺑ اﻟﯾوم ﻫذا اﻟﺗراث ﻲ ُ رف اﻷﻣم‪ ،‬ﯾث‬ ‫ﻫو ﻣﻠك ا ﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻣ ﺎء‪ ،‬ﺎﻟ زاﺋر ﻣﺛ ﺗﺿم ﺳﺑ ﺔ ﻣوا ﻣﺻﻧ ﺔ ﺿﻣن اﻟﺗرﺗﯾب اﻟ ﺎﻟﻣﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﯾوﻧﺳﻛو‪. 4‬‬ ‫اﻟﺗراث اﻟﻣﺎدي ﻲ ﻣ ﻣﻠﻪ ﻣﺎ ﻫو ﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻷﻣر‪ ،‬إ ﺗ ف ﺗﻣﻠك ﯾﻣﺎ أﺛرﯾﺔ وﺗﺎرﯾ ﯾﺔ‪ ،‬وﺗوﺛﯾ ﯾﺔ‪ ،‬وا ﺗﺻﺎدﯾﺔ‪،‬‬ ‫وا ﺗﻣﺎ ﯾﺔ‪ ،‬وﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‪ ،‬ودﯾﻧﯾﺔ وﺛ ﺎ ﯾﺔ‪ ،‬وﻣ ﻣﺎرﯾﺔ‪ ،‬و ﻧﯾﺔ‪ ،‬و ﻣﺎﻟﯾﺔ‪ ،‬ورﻣزﯾﺔ ‪ٕ .. .‬وارﺛﺎ إﻧﺳﺎﻧﯾﺎ و ب ﺗﺛﻣﯾﻧﻪ وﺻﯾﺎﻧﺗﻪ‬ ‫وﺗﺳ ﯾرﻩ ﻲ دﻣﺔ اﻟﺑﺷرﯾﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﺎ ﻲ اﻻﺧطﺎر اﻟﺗﻲ ﺗواﺟ اﻟﺗراث ﺑﺎﻟزﯾﺑﺎن؟‬ ‫ﻫﻧﺎك دد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻷ طﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑب اﻟﺿرر ﻟﻠﺷواﻫد اﻟﻣﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ واﻷﺛرﯾﺔ‪،‬‬ ‫وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺗﺳﺑب ﻲ راﺑﻬﺎ واﻟﺗو ف ن اﺳﺗ دام ﺗﻠك اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣﻣﺎ ﯾ ﻧﻲ ﺗﺂﻛﻠﻬﺎ ﺗدرﯾ ﯾﺎ‪ .‬وﯾﻣﻛن إ ﻣﺎل ﺗﻠك‬ ‫اﻷ طﺎر ﻲ اﻷﻣور اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬ ‫أوﻻًـ اﻷﺿرار اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑﺑﻬﺎ اﻟطﺑﯾ ﺔ وﻣن ﺑﯾن ﺗﻠك اﻷﺿرار‪ :‬اﻟز زل واﻟﺻوا ق‪ ،‬واﻷﻣطﺎر واﻟﺳﯾول‪ ،‬واﻟ واﻣل‬ ‫اﻟ وﯾﺔ ‪ .‬ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟ ﺎل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟ دد ﻣن اﻟﻣوا‬ ‫ا ﺛرﯾﺔ ﺑﺎﻟزﯾﺑﺎن ﻣﺛل ‪ :‬اﻟ ﺻﺑﺎت‪ ،‬وﺑﺎدس‪ ،‬وﺗﻬودة ‪. ..‬اﻟ ‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻧﯾﺎً‪ .‬اﻷﺿرار اﻟﻧﺎﺗ ﺔ ن ﺳﻠوك ا ﻧﺳﺎن‪ :‬ﻫﻧﺎك دد ﻣن اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﺗ دث واﻟﺗﻲ ﯾﻛون ﻣﺻدرﻫﺎ ا ﻧﺳﺎن‬ ‫ﻣﺛل‪ :‬اﻟ راﺋق واﻟ روب وأ ﻣﺎل اﻟﻬدم واﻟﺗ رﯾب واﻟﺗﻬرﯾب ‪.‬‬ ‫ل اﻟ ﺗرة ا ﺳﺗ ﻣﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﺗ رض دد ﻣن اﻟﻣوا‬ ‫ا ﺛرﯾﺔ ﺑﺎﻟزﯾﺑﺎن ﻟ دة ا طﺎر ﺑﺷرﯾﺔ؛ ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ اﻟ ﯾﺎم ﺑ رﯾﺎت ﯾر ﻣﻧﻬ ﺔ وﺗرك ا ﺛﺎر ﻣ رﺿﺔ ﻟﻠﻣ ﺗﻠف اﻟ واﻣل‬ ‫اﻟطﺑﯾ ﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻛﻣﺎ دث ﻲ ﻣ ﺳﻛر ﯾﻣﯾ ي ﺑﺎﻟ ﺻﺑﺎت‪ . 5‬ﯾﺿﺎف اﻟﻰ ﻫذا ﺳر ﺔ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺗ ف ا ﺛرﯾﺔ‬ ‫ل ﺗﻠك اﻟ ﺗرة ﺳب ﻣﺎ أﻛدﺗﻪ رواﯾﺎت ﻣن ﺎﯾﺷوا ﻫذﻩ اﻟ ﺑﺔ‪.‬‬ ‫وﺑ د ا ﺳﺗ ل ﺷ‬ ‫ﺿ ف اﻟﻣ ار ﺑﺔ أ ﯾﺎﻧًﺎ ﻛﺛﯾ ًار ﻣن طرف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟوﺻﯾﺔ‪ ،‬ﻠﻰ اﻟ ﯾﺎم ﺑﺄ ﻣﺎل ﺗؤدي‬ ‫إﻟﻰ ﻫدم اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ‪ ،‬ر ﺑﺔ ﻲ ﺗ دﯾدﻫﺎ أو إزاﻟﺗﻬﺎ ﻟﺗ ﯾم ﻣﻛﺎﻧﻬﺎ أﺑﻧﯾﺔ‬ ‫اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧﺎء أو ن ﻣد ﻲ ﺑ ض اﻷ ﯾﺎن ‪ .‬وﺗم‬ ‫اﻟﻣ ﻣﺎرﯾﺔ وا ﺛرﯾﺔ ﺗ ت طﺎء ﺗرﻣﯾم ﺎﻣ‬ ‫ﺑﺔ ﺑن ﻧﺎ‬ ‫دﯾدة‪ ،‬ﻫذا ار‬ ‫ﻟﻠ ﻬل ﺑﺎﻟ ﯾﻣﺔ‬ ‫ل ﺳﺑ ﯾﻧﺎت اﻟ رن اﻟﻣﺎﺿﻲ ﺳر ﺔ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟ ﻧﺎﺻر‬ ‫اﻟ ﺗﯾق ﺑﺳﯾدي‬ ‫ﺑﺔ‪.6‬‬ ‫‪ - 4‬ﺻﺑﺔ اﻟ زاﺋر‪ ،‬واﻟﺗﺎﺳﯾﻠﻲ اﻟﻧﺎ ر‪ ،‬واﺛﺎر واد ﻣﯾزاب‪ ،‬وﺗﯾﻣ ﺎد‪ ،‬و ﻣﯾﻠﺔ‪ ،‬وﺗﯾﺑﺎزة‪ ،‬و ﻠ ﺔ ﺑﻧﻲ ﻣﺎد ‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪BARADEZ, J., « Gemellae, camp d'Hadrien et ville des confins sahariens », in CRAI, 1948, pp. 390-395.; -‬‬ ‫‪Id., « Gemellae, un camp d'Hadrien et une ville des confins sahariens aujourd'hui ensevelis sous les sables », in‬‬ ‫‪R. Af., 93, 1949, pp. 05-24.; Id., Fossatum Africae, Recherches aériennes sur l'organisation des confins‬‬ ‫‪sahariens à l'époque romaine. Paris, 1949, 377, p. 275 ill., 02 cartes.‬‬ ‫‪ - 6‬ﺳب رواﯾﺎت اﻟﺳﻛﺎن اﻟﻣ ﻠﯾﯾن ﺑﻣدﯾﻧﺔ ﺳﯾدي‬ ‫ﺑﺔ ‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫وﺑ د ﺗﺳﯾﯾ‬ ‫دد ﻣن اﻟﻣوا‬ ‫وﺗ ﯾﯾن راس ﻟﻬذﻩ اﻟﻣوا‬ ‫ا ﺛرﯾﺔ ﺳﻧﺔ ‪2010‬م ﻣن اﺑرزﻫﺎ ‪ :‬ﻣو‬ ‫طﺎر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣوا‬ ‫ﺳﻧﺔ ‪2013‬م ﻧ ﺻت ا‬ ‫ﻣﯾ ي وﻣو‬ ‫اﻟﻣ ﻣﯾﺔ ‪ .‬وﺑ ﯾت ا‬ ‫ﺑﺎدس وﻣو‬ ‫ﺗﻬودة‪،‬‬ ‫طﺎر ﺗوا ﻪ ا ﺛﺎر‬ ‫ﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻧﺎﺋﯾﺔ وا ﺛﺎر ﯾر اﻟﻣﺻﻧ ﺔ ‪.‬‬ ‫وظﻬر ﺗﻬدﯾد‬ ‫ل ﻣ ﺎو ت اﻟﺑﺎ ﺛﯾن ا‬ ‫دﯾد ﻟﺗراث اﻟزﯾﺑﺎن ﻣن‬ ‫ﺎﻧب‪ ،‬ﺑ‬ ‫ﻟ دﻣﺔ اﯾدﯾوﻟو ﯾﺎت ﻣ ﯾﻧﺔ ﺑﺎ ﺗﺻﺎل ﺑﺎﻟﺳﻛﺎن ن طرﯾق وﺳﺎﺋل اﻟﺗواﺻل ا‬ ‫ا راﺋﻬم ﺑﺷﺗﻰ اﻟوﺳﺎﺋل وا ﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﯾطﻣ‬ ‫ﺔ اﻟﺑ ث اﻟ ﻠﻣﻲ ﻟﺗوظﯾ ﻪ‬ ‫ﺗﻣﺎ ﯾﺔ ﻠﻰ ا ﻧﺗرﻧت‪ ،‬وﻣ ﺎوﻟﺔ‬ ‫ﯾﻬﺎ ﺷﺑﺎب اﻟﯾوم‪ ،‬ﻷ ذ ﺻور ﻣ ﺗﻠف اﻟﻣ ﺎﻟم واﻟﻠ ﻰ ا ﺛرﯾﺔ‬ ‫اﻟ دﯾﻣﺔ واﻟ دﯾدة‪ ،‬وارﺳﺎﻟﻬﺎ اﻟﯾﻬم ﻲ اﻟ ﺎرج ‪ .‬و ﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل‬ ‫اﻟ ﺻر اﻟﺑﺎ ث ﻣورﯾزو‪ ،7‬ﯾث اﻛد ا د‬ ‫ﺳﻛﺎن ﻣدﯾﻧﺔ زرﯾﺑﺔ اﻟواد اﻧﻪ اﺗﺻل ﺑﻪ ﻟﻠ ﺻول ﻠﻰ ﻣ ﻠوﻣﺎت ﺗﺗ ﻠق ﺑﺗراث اﻟﻣﻧط ﺔ‪.8‬‬ ‫ﻧﻣﺎذج ﻟدور اﻟﺳﻛﺎن ﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺗراث اﻟﻣﺎدي ﺑﺎﻟزﯾﺑﺎن‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬ﻣﻧط ﺔ ﺑﺎدس‪:‬‬ ‫ﺳﺎﻫم ﺳﻛﺎن رﯾﺔ ﺑﺎدس اﻟﺗﺎﺑ ﺔ ادارﯾﺎ ﻟﺑﻠدﯾﺔ وداﺋرة زرﯾﺑﺔ اﻟوادي ﺑو ﯾﺔ‬ ‫ﺑﺳﻛرة ﻲ اﻟ ﺎظ ﻠﻰ اﻟﺷواﻫد ا ﺛرﯾﺔ اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ‪:‬‬ ‫‪-‬ا ﺗ ظت‬ ‫ﺎﺋﻠﺔ ﻣراﺑط‪ ،‬ﺑﺷﺎﻫد ﺑر‬ ‫ﯾر ﻣﻛﺗوب ﻣز رف ﺑﺻﻠﯾب‬ ‫وﺳﺗﯾﻧﯾﺎﻧﻲ )اﻟﺻورة ‪ (01‬وﯾ ﺗ د رب اﻟ ﺎﺋﻠﺔ اﻧﻪ ﯾ ود اﻟﻰ ا د ا دادﻩ‪،‬‬ ‫اﺑﺗداء‬ ‫وﯾ ود ﻫذا اﻟﺷﺎﻫد ﺳب اﻟﺑﺎ ث ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ﺎ ﻲ ﺑﺎﻟ ﺗرة اﻟﺑﯾزﻧطﯾﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﻣن اﻟ رن اﻟﺳﺎدس ﻣﯾ دي‪ .‬اﺳﺗ ﻣل ﻫذا اﻟﺷﺎﻫد وﻛﻛل اﻟ ﻧﺎﺻر اﻟﻣ ﻣﺎرﯾﺔ‬ ‫اﻟﻣﺗراﻣﯾﺔ ﻫﻧﺎ وﻫﻧﺎك ول اﻟﻣو‬ ‫ا ﺛري و ﻲ اﺳ ل دران ﻣﻧﺎزﻟﻬم اﻟطﯾﻧﯾﺔ‬ ‫ﻛ ﺎ دة ﻣود‪) 9‬اﻟﺻورة ‪ (02‬وﻟ ﻰ اﺛرﯾﺔ ا رى ﻛ زﺋﯾن ﻣن ﺑ طﺔ‬ ‫رﯾﺔ‬ ‫ﻣﺳﺗطﯾﻠﺔ اﻟﺷﻛل )اﻟﺻورة ‪ ،(03‬و ﯾزال ﯾﺳﺗ ﻣل ﻣن طرف اﻟﺳﻛﺎن‬ ‫اﻟﻣ ﻠﯾﯾن ﻛﻣ ﺎ د ﯾ ﻠس ﻠﯾﻬﺎ ﻲ او ﺎت اﻟ ار ﺔ‪.10‬‬ ‫‪ - 7‬ﻣورﯾزو ﺑﺎ ث ﻫﺎوي ا ﺛﺎر ا ﻧﺑﻲ ) رﻧﺳﻲ اﻟ ﻧﺳﯾﺔ( ﻣﻬﺗم ﺑﺂﺛﺎر ا وراس ﻧﺷر‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :01‬ﺷﺎﻫد ﺑر ﯾر ﻣﻛﺗوب‬ ‫ﻣز رف ﺑﺻﻠﯾب وﺳﺗﯾﻧﯾﺎﻧﻲ ‪ .‬ن‪:‬‬ ‫ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ؛ وراﻟﻲ‪ ،‬ﻣﯾدة‪،‬‬ ‫اﻟﻣر‬ ‫اﻟﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ‪. 44 .‬‬ ‫دة ﻣ ﺎ ت ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ ‪MORIZOT, P., :‬‬ ‫‪«Regard sur les inscriptions de Thouda du XVIII siècle à nos jours », in CRAI, 2010, pp. 817-841.‬‬ ‫‪ - 8‬اﻛد اﻟﺳﯾد م‪ .‬ﺑﺳﻛري ﻣن زرﯾﺑﺔ اﻟوادي ان ﻣورﯾزو اﺗﺻل ﺑﻪ وطﻠب ﻣﻧﻪ ﺻور ﺗﺗ ﻠق ﺑﻣو ﺑﺎدس ا ﺛري ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬ﺎ ﻲ ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ؛ وراﻟﻲ ﻣﯾدة‪" ،‬ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﺑ ث ا ﺛري ﻲ اﻟ ﺎظ ﻠﻰ اﻟﺗراث اﻟﻣﺎدي ﻲ ﺷﻣﺎل و ﻧوب ا وراس"‪ ،‬ﻣ ﻠﺔ‬ ‫اﺛﺎر‪ ،2013 ،10 ،‬ص ص ‪. 44- 43 .‬‬ ‫‪ - 10‬ﻧ ﺳﻪ ‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :02‬ﺎ دة ﻣود ‪.‬‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :03‬زﺋﻲ ﻣن ﺑ طﺔ‬ ‫ن‪ :‬ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ؛ وراﻟﻲ‪،‬‬ ‫ﻣﯾدة‪ ،‬اﻟﻣر‬ ‫رﯾﺔ ‪ .‬ن‪ :‬ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن‬ ‫راﺑ ‪ ،‬دراﺳﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ‪ ،‬دﯾﺳﻣﺑر ‪2007‬م‪.‬‬ ‫اﻟﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ‪. 44 .‬‬ ‫ ﺎم ﺳﻛﺎن ﺑﺎدس ﺑ ظ اﻟﻧﺻب اﻟ ﻧﺎﺋزي ﻟ ﻧدي اﻟﻛﺗﯾﺑﺔ‬‫)اﻟﺻورة ‪ (04‬ﻲ ﺑﺎدس ﻣن‬ ‫دا ل اﻟﻣﺳ د اﻟﻣﺑﻧﻲ ﺑﺎﻟطﯾن‬ ‫ل ا ﺎدة اﺳﺗ ﻣﺎﻟﻪ ﻛرﻛﯾزة‬ ‫ﻠﻰ اﻟﻛدﯾﺔ‬ ‫‪11‬‬ ‫اﻟﺗﻲ ﺗﺿم‬ ‫اﻟﻣﺳﺎﻛن اﻟﺗ ﻠﯾدﯾﺔ وﺑ د اﻧﻬﯾﺎر اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺗم اﻛﺗﺷﺎف ﻫذا ا ﺛر‬ ‫ﺑﺎﻟﻣو‬ ‫ا ﺛري ﻟﺑﺎدس ‪ .‬اﻛﺗﺷف ﻫذا اﻟﻧﺻب اﻟ ﻧﺎﺋزي ﻲ ﺷﻬر‬ ‫ﻣﺎي ‪2013‬م‪ ،‬ﻣن طرف اﻟﺑﺎ ث ﺎ ﻲ ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪ ،12‬واﻟذي‬ ‫اﺷرف ﻠﻰ ﺗرﺑص ﻣﯾداﻧﻲ ﻟطﻠﺑﺔ دراﺳﺎت ﻠﯾﺎ ﺳم اﻟﻬﻧدﺳﺔ‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :04‬اﻟﻧﺻب اﻟ ﻧﺎﺋزي ﻟ ﻧدي ﻲ اﻟﻛﺗﯾﺑﺔ ‪.‬‬ ‫اﻟﻣ ﻣﺎرﯾﺔ‪/‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟ ﻠوم‪ /‬ﺎﻣ ﺔ ﺑﺳﻛرة‪ ،‬ﺗ ﺻص اﻟﺗراث اﻟﻣﺎدي‬ ‫ن‪ :‬ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪ ،‬دراﺳﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ‪ ،‬ﻣﺎي ‪2013‬م‪.‬‬ ‫ﻲ ا وراس واﻟﺻ راء‪ ،‬ﺗم ا ﻛﺗﺷﺎف ﺑﺎﻟﺻد ﺔ ﺑﻣ ﯾﺔ‬ ‫اﻟﻣؤطرﯾن اﻟذﯾن ﺷﺎرﻛوا ﻲ اﻟﺗرﺑص واﻟطﻠﺑﺔ‬ ‫ﻣﯾ دﯾﯾن‪.13‬‬ ‫ب ‪ -‬ﻣو‬ ‫ﻠﻰ ﻧﺻب ﻟﻧ ﯾﺷﺔ‬ ‫ﻧدي ﻲ ﻛﺗﯾﺑﺔ ﺗ ود ﻟﻠ رن ا ول واﻟﺛﺎﻧﻲ‬ ‫ﺗ ودة اﻻﺛري‪:‬‬ ‫ﺎم ﺳﻛﺎن رﯾﺔ ﺗﻬودة اﻟﺗﺎﺑ ﺔ ادارﯾﺎ ﻟﺑﻠدﯾﺔ وداﺋرة ﺳﯾدي‬ ‫ﻣﺎدﯾﺔ‪ ،‬وﻫذا‬ ‫ل اﻟ ﺗرة ا ﺳﺗ ﻣﺎرﯾﺔ ﻣن‬ ‫ﺑﺔ ﺑو ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة ﺑﺎﻟ ﺎظ ﻠﻰ دة ﺷواﻫد اﺛرﯾﺔ‬ ‫ل ا ﺎءﻫﺎ ن ا ﯾن اﻟﻣﻬرﺑﯾن‪ ،‬و ﺗﻰ ﺑ د ا ﺳﺗ ل ﻲ اﻟ ﺗرة‬ ‫اﻟﻣﻣﺗدة ﻣن ‪1962‬م اﻟﻰ ‪2010‬م ‪-‬ﺗﺎرﯾ ﺗﺳﯾﯾ اﻟﻣو‬ ‫ا ﺛري ‪ -‬ﻣن‬ ‫ل اﻟﺗﺻدي ﻟﻣ ﺎو ت ﺳر ﺔ ا ﺛﺎر ‪.‬‬ ‫‪ -11‬ﻫﻲ ﺑﺎرة ن رﺑوة اﺻطﻧﺎ ﯾﺔ ‪.‬‬ ‫‪ -12‬اﺳﺗﺎذ ﻣﺷﺎرك ﻲ ﺗﻛوﯾن د ﺔ طﻠﺑﺔ دراﺳﺎت ﻠﯾﺎ ﻣﺎ ﺳﺗﯾر ‪ /‬ﺳم اﻟﻬﻧدﺳﺔ‪ /‬ﺎﻣ ﺔ ﺑﺳﻛرة‪ ،‬وﻫو اﺳﺗﺎذ ﻣ ﺎﺿر "أ" ﻣن ﻣ ﻬد ا ﺛﺎر‬ ‫ﺑ ﺎﻣ ﺔ اﻟ زاﺋر ‪. 2‬‬ ‫‪ - 13‬ﯾ ار‬ ‫ﻣ ﺎل اﻟﺑﺎ ث ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن ارﺑ ‪" ،‬ﻧﺻب ﻧﺎﺋزي ﻟ ﻧدي ﻲ اﻟﻛﺗﯾﺑﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻟ‬ ‫ﯾﺔ ا رﯾﺔ ﻲ ﺑﺎدﯾﺎس )ﻛوﻫورس ‪II‬‬ ‫ﯾﺎ ا روروم("‪ ،‬ﻣ ﻠﺔ اﯾﻛوزﯾم‪ ،2015 ،4 ،‬ص ص‪. 128- 125 .‬؛ ‪HADJI, Y-R., « L’épitaphe d’un soldat de la cohors II‬‬ ‫‪Flavia Afrorum in Badias (Limes de Numidia)», in ZPE, 194, 2015, pp. 294-296.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫وﺑ د ﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣو ‪ ،‬ﺎم ﻣ ظﻬم ﺑﺗﺳﻠﯾم دة ﺷواﻫد وا ﺎدﺗﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﻣو‬ ‫ﺗﻬودة ‪.‬‬ ‫وﻣن ا ﺛﺎر اﻟﺗﻲ ﺳﺎﻫم ﺳﻛﺎن ﺗﻬودة ﻲ‬ ‫ا ﺛري‪ ،‬ﻟﺗزﯾن اﻟﻣد ل‪ ،‬وﺗ ﻛﻲ ﺗﺎرﯾ‬ ‫ظﻬﺎ ﻧذﻛر ‪:‬‬ ‫ﻛوﺑوﻻ اﻟﺟﻧﺎﺋزﯾﺔ –ﺷﺎ د ﺑر ‪ :-‬اﺳﺗ ﻣﻠت ﻛ ﺎ دة ﻟ ﻣود‬ ‫ﺷﺑﻲ ﺑﻣﻧزل اﻟ ار ل اﻟﺳﯾد ﺑوزﯾدي ﯾﺳﻰ‪ ،‬وﺑ د اﻧﻬﯾﺎر ﺳ ف‬ ‫ﻣﻧزﻟﻪ اﻛﺷ ﺗﻬﺎ ر ﺔ اﻟﺑﺎ ث ﯾﺎﺳﯾن راﺑ‬ ‫ﺎ ﻲ ﺳﻧﺔ ‪2005‬م‬ ‫درﺳﺔ‬ ‫ﯾث ﻣﻧﺎ ﺑﺗﻧظﯾ ﻬﺎ ‪ .‬وﺗﺻوﯾرﻫﺎ وﻛﺎﻧت ﻣ ل ا‬ ‫‪14‬‬ ‫)اﻟﺻورة‬ ‫‪. (05‬‬ ‫ا ﻣدة و ﻧﺎﺻر ﻣ ﻣﺎرﯾﺔ‪ :‬ﺎم اﻟﺳﻛﺎن ﺑ ظ‬ ‫ﻣ ﻣﺎرﯾﺔ دون ادراك ﯾﻣﺗﻬﺎ ا ﺛرﯾﺔ ﻣن‬ ‫دة ﻧﺎﺻر‬ ‫ل ا ﺎدة اﺳﺗ داﻣﻬﺎ‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :05‬ﻛوﺑو اﻟ ﻧﺎﺋزﯾﺔ ‪.‬‬ ‫ن‪HADJI, Y-R., Op. Cit. :‬‬ ‫ﻛﺄ ﻣدة او رﻛﺎﺋز ﻟ ﻣل اﻟﺳ ف اﻟﻣﺑﻧﻲ ﻣن ذوع اﻟﻧ ﯾل دا ل ﻣﻧﺎزﻟﻬم اﻟطﯾﻧﯾﺔ )اﻟﺻورة ‪ (06‬ﻫذا ﻣن ﻬﺔ‪،‬‬ ‫وﻣن ﻬﺔ ا رى‪ ،‬وﺑ دﻣﺎ ﺗ رض ‪ 13‬ذع ﻣود‬ ‫ذع ﻣود ﯾر‬ ‫ري ﻟﻠﺗﻬرﯾب‬ ‫ل اﻟ ﺗرة ا ﺳﺗ ﻣﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﺎم اﻟﺳﻛﺎن ﺑﺈ ﺎء‬ ‫اﻟﻰ اﻟ ﺗرة اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ دا ل اﻟﻣﻧزل اﻟطﯾﻧﻲ ﻟ ﺎﺋﻠﺔ ﺻ رواي ﺑﺎﻟﻛدﯾﺔ ﺗﻬودة ا ﺛرﯾﺔ‪ .‬وﺑ ﻲ ﻣ وظ‬ ‫دا ل اﻟﻣو ا ﺛري‪ ،‬واﻟذي ﯾ ﺗﺑر اﻟﻧﻣوذج اﻟو ﯾد اﻟﻣﺗﺑ ﻲ ﺑﺗﻬودة‪ ،‬اذ ﺗم ﻧ ﻠﻪ و رﺿﻪ ﻲ ﻣد ل اﻟﻣو )اﻟﺻورة‬ ‫‪. (07‬‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :06‬رﻛﺎﺋز ﻟ ﻣل ‪.‬‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :07‬ذع ﻣود ‪ .‬ن‪ :‬ﺗرﯾ ﺔ اﻟﺳ ﯾد‪ ،‬ﻣﺎي ‪2014‬م‪.‬‬ ‫ن‪ :‬ﺗرﯾ ﺔ اﻟﺳ ﯾد‪ ،‬ﺳﺑﺗﻣﺑر ‪2004‬م‪.‬‬ ‫‪ - 14‬ﺗرﯾ ﺔ اﻟﺳ ﯾد‪ ،‬ﻣوﻧو ار ﯾﺎ اﺛرﯾﺔ وﺗﺎرﯾ ﯾﺔ ﻟﺗﻬودة وﺿوا ﯾﻬﺎ‪ ،‬ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻠﯾﺳﺎﻧس ﻲ ﻠم ا ﺛﺎر ﯾر ﻣﻧﺷورة‪ ،‬ﻣ ﻬد‬ ‫ا ﺛﺎر ﺗ ت اﺷراف ا ﺳﺗﺎذ‬ ‫‪323. 339‬‬ ‫ﺎ ﻲ ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪2005 ،‬م‪ .‬؛ ‪HADJI, Y-R., « Aperçu archéologique », in Aoures, 3, 2006, pp.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ﻧﺎﺻر ﻣ ﻣﺎرﯾﺔ ﻲ ﻣﺳﺟد ﺳﯾدي اﻟﺻﺣﺑﻲ‪ :‬ﯾﺿم ﻣﺳ د ﺳﯾدي‬ ‫اﻟﺻ ﺑﻲ اﻟذي ﻛﺎن ﻣوﺿوع‬ ‫دة اﺑ ﺎث‪،15‬‬ ‫دة‬ ‫ﻧﺎﺻر ﻣ ﻣﺎرﯾﺔ ا ﯾد‬ ‫اﺳﺗ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺳواء ﻛ وا د او ا ﻣدة او ﻛدر ﺎت ﻟﺳﻠم اﻟﻣﺳ د )اﻟﺻورة ‪. (08‬‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :08‬ﻧﺎﺻر ﻣ ﻣﺎرﯾﺔ اﺳﺗ ﻣﻠت ﻛدر ﺎت ﻟﺳﻠم اﻟﻣﺳ د‪.‬‬ ‫ن‪ :‬ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪،‬‬ ‫ﺣﺟﺎرة ﻣﻧﺣوﺗﺔ ﻣزﺧر ﺔ ﺑﺎﻟﺳﻣﻛﺔ‪:‬‬ ‫رﯾﺔ ﺗﻬودة ‪2013‬م‪.‬‬ ‫ﺳب رواﯾﺎت‬ ‫اﻟﺳﻛﺎن‪ ،‬ﻛﺎن ﻫذا ا ﺛر )اﻟﺻورة ‪ (09‬اﻟذي ﯾ ﻣل ﻧ ت‬ ‫ﺑﺎرز ﻟﺳﻣﻛﺔ رب ﻣﺎﻣﺎت اﻟ ﻠ ﺔ ا ﺛرﯾﺔ‪ ،‬ﯾث ﺎم اﻟﺳﻛﺎن‬ ‫ﺑﻧ ﻠﻪ وا ﺎﺋﻪ ن اﻟﺳﯾﺎح ا‬ ‫ﺎﻧب‬ ‫ﺗﺳﯾﯾ و ﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣو ‪ ،‬ﻟﻛﻲ‬ ‫ﯾﺗم ﺳر ﺗﻪ‪ ،‬و ﺎم اﻟﺳﯾد ﺳرﯾﺗﻲ‬ ‫ﻟزﻫر ﺑﺗﺳﻠﯾﻣﻪ اﻟﻰ راس اﻟﻣو‬ ‫ل اﻟ ﺗرة اﻟﺗﻲ ﺳﺑ ت‬ ‫ا ﺛري ﻟﺗﻬودة ﺑﺗﺎرﯾ ‪ 30‬اوت‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :09‬ﻧ ت ﺑﺎرز ﻟﺳﻣﻛﺔ ‪.‬‬ ‫ن‪ :‬ﺗرﯾ ﺔ اﻟﺳ ﯾد‪ ،‬أوت ‪2015‬م‪.‬‬ ‫‪2015‬م‪.‬‬ ‫ﻧﺻب دﯾم وﻣطﺣﻧﺔ ﺣﺑوب‪ :‬ﺎم اﻟﺳﯾد ﻣ ﻧﺎﻧﻲ ﻣ ﻣد ﺑﺗﺳﻠﯾم اﻟﻣو‬ ‫ا ﺛري‬ ‫ﺑﺗﻬودة ﻣط ﻧﺔ ﺑوب وﻧﺻب ﯾ ود اﻟﻰ اﻟ ﺗرة اﻟ دﯾﻣﺔ )اﻟﺻورة ‪ ،(10‬ﺎم واﻟدﻩ‬ ‫اﻟﻣر وم اﻟﺳﯾد ﻣ ﻧﺎﻧﻲ اﻟﺻﺎدق ﺑﺄ ذ ﻫذﻩ اﻟﻠ ﻰ ﻣن اﻟﻣو ا ﺛري ﻟﺗﻬودة وا ﺎﺋﻬﺎ‬ ‫ن ﻫواة اﻟﺗ ف‬ ‫ل اﻟ ﺗرة ا ﺳﺗ ﻣﺎرﯾﺔ – ﻣﺳﯾﻧﺎت اﻟ رن اﻟﻣﺎﺿﻲ– ﺳب اﺑﻧﻪ‬ ‫ﻣ ﻣد‪ .‬وا ﺗ ظ ﺑﻬﺎ ﻲ ﺑﯾﺗﻪ ﺑﻣدﯾﻧﺔ ﺑﺳﻛرة و ﺎم ﺑﺗﺳﻠﯾﻣﻬﺎ ﺑ د اﺗﺻﺎﻟﻪ ﺑﻣدرﯾﺔ اﻟﺛ ﺎ ﺔ‬ ‫وا ﺎدﺗﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﻣو ا ﺛري ‪-‬ﺑ د واﻟﻲ ‪ 60‬ﺳﻧﺔ ﻣن ا‬ ‫ﺗ ﺎء‪ - 16‬ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﻠﺗ ﻰ‬ ‫اﻟوطﻧﻲ ا ول ول اﻟﺗراث ﺑﻣﻧط ﺔ اﻟزﯾﺑﺎن اﻟﻣﻧظم ﻣن طرف ﻣ ﯾﺔ ﺗراث ا‬ ‫ﯾﺎل‬ ‫ ﯾن اﻟﻧﺎ ﺔ– ﺑﺎﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣ ﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺛ ﺎ ﺔ ﺑﺳﻛرة ﺗ ت ر ﺎﯾﺔ اﻟﺳﯾد واﻟﻲ اﻟو ﯾﺔ‬‫واﺷراف اﻟﻣ ﻠس اﻟو ﺋﻲ ﯾوﻣﻲ ‪ 28‬و‪ 29‬دﯾﺳﻣﺑر ‪2015‬م ‪.‬‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :10‬ﻣط ﻧﺔ ﺑوب وﻧﺻب دﯾم ‪.‬‬ ‫ن‪ :‬ﺗرﯾ ﺔ اﻟﺳ ﯾد‪ ،‬دﯾﺳﻣﺑر ‪2015‬م‪.‬‬ ‫‪ -15‬ﻣذﻛرات ﺗ رج ﻟﯾﺳﺎﻧس وﻣﺎﺳﺗر ﺑ ﺳم اﻟﻬﻧدﺳﺔ اﻟﻣ ﻣﺎرﯾﺔ‪/‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟ ﻠوم واﻟﺗﻛﻧوﻟو ﯾﺎ‪ /‬ﺎﻣ ﺔ ﺑﺳﻛرة ‪.‬؛ ﻣﻛﺗب اﻟﻣﺳﺗ ﺑل ﻟﻠدراﺳﺎت‬ ‫اﻟﻣ ﻣﺎرﯾﺔ واﻟ ﻣراﻧﯾﺔ‪ ،‬ﺑﺳﻛرة‪ ،‬اﻛﺗوﺑر ‪2009‬م ‪ .‬؛ ‪MORIZOT, P., Op. Cit.‬‬ ‫‪ - 16‬اﻟﺗ ف ﻣو ودة ﺑﺎﻟﻣو ا ﺛري ﺑﺗﻬودة ﻣﻧذ ﯾوم ‪ 28‬دﯾﺳﻣﺑر‪2015‬م‪ ،‬وﻧﺷﻛر ﻣ ﯾﺔ ﺗراث ا‬ ‫ﻣ ﻣد ﺑﺷﻬﺎدة ﺑ د ﺗﺳﻠﯾﻣﻪ ﻟﻠﺗ ف اﻟﺳﺎﺑ ﺔ اﻟذﻛر ‪.‬‬ ‫ﯾﺎل ﻟ ﯾﺎﻣﻬﺎ ﺑﺗﻛرﯾم اﻟﺳﯾد ﻣ ﻧﺎﻧﻲ‬ ‫‪29‬‬ ‫ﻣن‬ ‫ﻬﺔ ا رى ﺎم‬ ‫راس اﻟﻣو‬ ‫اﻟﻣ ﻣﻲ– ﺑ ﻣ ت ﺗو ﯾﺔ اﺳﺗر وا ﻣن‬ ‫ا ﺛري ﺑﺗﻬودة‬ ‫‪17‬‬ ‫–اﻟدﯾوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﺗﺳﯾﯾر واﺳﺗ‬ ‫ل اﻟﺗراث اﻟﺛ ﺎ ﻲ‬ ‫ﻟﻬﺎ دة ﻧﺎﺻر ﻣ ﻣﺎرﯾﺔ ﺎم اﻟﺳﻛﺎن ﺑﺈ ﺎدﺗﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﻣو ا ﺛري ‪.‬‬ ‫اﻟطرق اﻟﺗﻲ ﺣﺎ ظ ﺑ ﺎ اﻟﺳﻛﺎن ﻠﻰ اﻟﺗراث اﻟﻣﺎدي‪:‬‬ ‫ﺎم اﻟﺳﻛﺎن ﺑﺎﻟ ﺎظ ﻠﻰ اﻟﺗراث اﻟﻣﺎدي اﻣﺎ ن ﺻد‪ ،‬ﻣن‬ ‫اﻟﻣﻬرﺑﯾن‬ ‫ل ﺗرة ا ﺳﺗ ﻣﺎر اﻟ رﻧﺳﻲ‪ ،‬وﻛذا ﻣن‬ ‫ل ا ﺎء اﻟﺗ ف واﻟ ﻧﺎﺻر اﻟﻣ ﻣﺎرﯾﺔ ن‬ ‫ل اﻟﺗﺻدي ﻟﻣ ﺗﻠف ﻣ ت اﻟﺗﻧ ﯾب ﯾر اﻟﺷر ﯾﺔ وﻣ ار ﺑﺔ‬ ‫ﻛل ﺷ ص رﯾب ﯾد ل اﻟﻣﻧط ﺔ ‪ .‬ﻛﻣﺎ دث دة ﻣرات ﺑﺎﻟﻣو ا ﺛري ﺑﺗﻬودة ﺑل ﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣو ا ﺛري ‪.‬‬ ‫و ن ﯾر ﺻد ﻣن‬ ‫ل ا ﺎدة اﺳﺗ ﻣﺎل ﺑ ض اﻟﺗ ف ﻲ اﻟ ﻣﺎرة اﻟطﯾﻧﯾﺔ دا ل اﻟدﺷرة ﺑﺎﻟﻣو ا ﺛري ﻣﺛل‬ ‫ﺑﺎدس وﺗﻬودة وﻟﯾوة ‪ .. . .‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺿﻣﺎن دم رو ﻬﺎ ﻣن اﻟﻣو ‪.‬‬ ‫ﻣ ﺗرﺣﺎت ﻟﺗ ﯾل دور اﻟﺳﻛﺎن ﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺗراث اﻟﻣﺎدي‪:‬‬ ‫ﻟﺗ ﯾل دور اﻟﺳﻛﺎن ﯾ ب ا ﺗرام واﻧﯾن ﻣﺎﯾﺔ اﻟﺗراث اﻟﺛ ﺎ ﻲ و دم اﻟ ﯾﺎم ﺑﺎي ﻣل ﯾﻣس ا ﺛﺎر واﺑ غ‬ ‫اﻟ ﻬﺎت اﻟوﺻﯾﺔ ن ﻛل اﻛﺗﺷﺎف دﯾد ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺗﺳﻠﯾم ا ﺛﺎر اﻟﺗﻲ ﻧ ﻠت ﻣن اﻟﻣوا‬ ‫ا ﺛرﯾﺔ ﺑل ﺗﺳﯾﯾ ﻬﺎ و ﻣﺎﯾﺗﻬﺎ اﻟﻰ اﻟ ﻬﺎت اﻟوﺻﯾﺔ ﻣدﯾرﯾﺎت اﻟﺛ ﺎ ﺔ‬ ‫اﻟدﯾوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﺗﺳﯾ ﯾر واﺳﺗ ل اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﺛ ﺎ ﯾﺔ اﻟﻣ ﻣﯾﺔ‪ ،‬واﻟ ﺿﺎﺋر اﻟوطﻧﯾﺔ واﻟﻣﺗﺎ ف ﺳب ا ﻠﯾم اﻟذي‬ ‫ﺗو د ﺑﻪ اﻟﺗ ف‪ ،‬ﻣ ا ﻣﺗﻧﺎع ن ا ذ أي اﺛر ﯾ ﺛر ﻠﯾﻪ‪.‬‬ ‫ ﺗ دﯾم وا ز ﻣﺎدﯾﺔ وﻣ ﻧوﯾﺔ ﻟﻠﻣواطﻧﯾن اﻟذﯾن ﯾﺳﻠﻣون اﺛﺎر وﺷواﻫد ﻣﺎدﯾﺔ اﻟﻰ اﻟ ﻬﺎت اﻟوﺻﯾﺔ ‪.‬‬‫ دراﺳﺔ ﻣ ﺗﻠف ا ﻟﯾﺎت اﻟ ﺎﻧوﻧﯾﺔ وﺳﺑل اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن ﻣ ﺗﻠف اﻟﻣﺻﺎﻟ واﻟ ﻬﺎت اﻟوﺻﯾﺔ ﺳﺗر ﺎع اﻟﺗ ف‬‫ﻣن اﻟﻣواطﻧﯾن ‪.‬‬ ‫ إﺷراك اﻟﻣ ﺗﻣ ﺎت اﻟﻣ ﻠﯾﺔ ﻲ ﺑراﻣ اﻟﻣ ﺎ ظﺔ ﻠﻰ اﻟﺗراث اﻟ ﻣراﻧﻲ‪ ،‬وﻣﺷﺎرﯾ ﺗﺷ ﯾﻠﻬﺎ‪ٕ ،‬واﯾ ﺎد اﻟﺻﯾ‬‫اﻟﻣ ﺋﻣﺔ ﻟذﻟك ﻟ ﺳﺗ ﺎدة ﻣن واﺋد وﻣزاﯾﺎ إ ﺎدة ﺗﺄﻫﯾل ﻣﺑﺎﻧﻲ اﻟﺗراث اﻟ ﻣراﻧﻲ ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺗﺷ ﯾ ا ﺗﺿﺎن ﻛرة ا ﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺗراث واﻵﺛﺎر‪ ،‬واﻟ ﻣل ﻠﻰ ﺗرﺳﯾ‬ ‫ﯾﻣﺗﻬﺎ ﻲ أذﻫﺎن ﻣ ﺗﻠف اﻷطﯾﺎف‬ ‫ل إﺑراز ﯾﻣﺗﻪ اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ‪ٕ ،‬واﺑراز‬ ‫واﻟطﺑ ﺎت ا ﺗﻣﺎ ﯾﺔ‪ٕ ،‬وا داث ﻧ ﻠﺔ ﻧو ﯾﺔ ﻲ ﻧظرة اﻟﻧﺎس ﻟﻠﺗراث ﻣن‬ ‫ﻣﺳﺎﻫﻣﺎت اﻵﺑﺎء واﻷ داد وﻛ ﺎ ﻬم ﻲ ﺗﺄﺳﯾﺳﻪ وﺑﻧﺎﺋﻪ‪ ،‬وﻫو اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺳﺗد ﻲ إ ﺎدة ا‬ ‫ﺗﺑﺎر ﻟﻠﺗراث ‪.‬‬ ‫ ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣ ﺗﻣ اﻟﻣدﻧﻲ اﻟ ﻣل ﻠﻰ ﺗ ﺳﯾد وﺗرﺳﯾ اﻟو ﻲ ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗراث و ﯾﻣﺗﻪ‪ ،‬ﺑﺎﻟ ﻣل ﻠﻰ ﻣ‬‫واﻟوﺛﺎﺋق واﻟﻣ طوطﺎت واﻟﺻور‪ ،‬ﻣﻣﺎ ﯾﺗﯾ ﻟﻠزوار اﻟﺗ رف وا ط ع ﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣ ﺗوﯾﺎت وﻣﺷﺎﻫدﺗﻬﺎ ﺑطرﯾ ﺔ‬ ‫رض ﻣﺗ ﻲ‪ ،‬ﯾﺳﺎ د ﻠﻰ إﺑراز ﺿﺎرة ﻫذﻩ اﻟﻣﻧط ﺔ وﻣ ﺎﻟﻣﻬﺎ اﻷﺛرﯾﺔ‪ ،‬وﺗ رﯾف اﻟﻣ ﺗﻣ ﺑﻬﺎ‪ ،‬وﯾﻣﻛن أﯾﺿﺎ‬ ‫‪ - 17‬ﻛل ﻣن اﻟﺳﺎدة ‪ :‬ﺗرﯾ ﺔ ﺑد اﻟﻣﺎﻟك‪ ،‬وﺑوراس ﻠﻲ‪ ،‬و ﻟﺔ ﻧﺑﯾل‪ ،‬وﻫ ل ا ﻣد ‪.‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ل ﺗﻧظﯾم ﻣ ﺗﻠف اﻟﻣ ﺎرض‪ ،‬ﻣﺛل ﻣ ﺎرض اﻟﺻور اﻟ دﯾﻣﺔ واﻟﻧﺎدرة اﻟﺗﻲ اﻟﺗ طﺗﻬﺎ‬ ‫ﺗ ﻠﯾد اﻟﺗراث اﻟ ﻣراﻧﻲ ﻣن‬ ‫ب ﺳﺎﺑ ﺔ‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﺗؤرخ ﻟﻬذا اﻟﺗ ارث‪.‬‬ ‫دﺳﺎت اﻟﻣﺻورﯾن ﻲ‬ ‫ﻛﯾف ﺗﻛون ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺗراث اﻟﻣﺎدي؟‬ ‫ل ﺗطﺑﯾق اﻟ واﻧﯾن اﻟﻣﺗ ﻠ ﺔ ﺑ ﻣﺎﯾﺔ اﻟﺗراث اﻟﺛ ﺎ ﻲ ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ اﻟ ﺎﻧون ‪ 04/ 98‬اﻟﻣؤرخ ﻲ‬ ‫ﺗﻛون اﻟ ﻣﺎﯾﺔ ﻣن‬ ‫‪ 15‬ﯾوﻧﯾو ‪1998‬م ‪ .‬ﯾﺿﺎف اﻟﻰ ﻫذا اﻟﻣراﺳﯾم اﻟﺗﻧ ﯾذﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻧذﻛر ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ‪:18‬‬ ‫‪ -‬اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧ ﯾذي ر م ‪ 03- 311‬اﻟﻣؤرخ ﻲ ‪ 14‬ﺳﺑﺗﻣﺑر ‪2003‬م اﻟذي ﯾ دد ﻛﯾ ﯾﺎت ا داد اﻟ رد اﻟ ﺎم‬ ‫ﻟﻠﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﺛ ﺎ ﯾﺔ اﻟﻣ ﻣﯾﺔ ‪.‬‬ ‫ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧ ﯾذي ر م ‪ 07- 222‬اﻟﻣؤرخ ﻲ ‪ 14‬ﯾوﻟﯾو ‪2007‬م اﻟذي ﯾ دد ﻛﯾ ﯾﺎت ﻣﻣﺎرﺳﺔ ر ﺎل اﻟ ن‬‫ق ﺗ د اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﺛ ﺎ ﯾﺔ اﻟﻣﻧ وﻟﺔ واﻟﺗ ري ﺑﺷﺄﻧﻬﺎ ‪.‬‬ ‫ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ر م ‪ 08- 207‬اﻟﻣؤرخ ﻲ ‪ 15‬ﯾوﻟﯾو ‪2008‬م اﻟذي ﯾ دد ﻣﺑﻠ اﻟﻣﻛﺎ ﺎة اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن د ﻬﺎ‬‫ﻟﻣﻛﺗﺷف ﻣﻣﺗﻠك ﺛ ﺎ ﻲ‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧ ﯾذي ر م ‪ 11- 352‬اﻟﻣؤرخ ﻲ ‪ 05‬اﻛﺗوﺑر‪2011‬م اﻟذي ﯾ دد اﻟ ﺎﻧون ا ﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذ ﻲ‬ ‫ﻟﻠﻣﺗﺎ ف وﻣراﻛز اﻟﺗ ﺳﯾر ذات اﻟطﺎﺑ اﻟﻣﺗ ﻲ‪.19‬‬ ‫ﻣن‬ ‫ﻬﺔ ا رى ﺷدد اﻟدﻛﺗور ﯾﺎﺳﯾن راﺑ‬ ‫ﺎ ﻲ‬ ‫ﻠﻰ ﺿرورة‬ ‫ﺗطﺑﯾق اﻟﻣواد ‪38- 37- 33- 32- 31‬‬ ‫اﻟﻣذﻛورة ﻲ ﺎﻧون ‪ 04/ 98‬واﻟﺗﻲ ﻣ ﺎدﻫﺎ ا ﯾﺎء اﻟﻣ ﺎﻟم اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ ﺑﺗرﻣﯾﻣﻬﺎ ‪ -‬ﻠﻰ‬ ‫ﻛﻣﺳ د ﺳﯾدي‬ ‫دد ﻣن ﻣﻧﺎطق اﻟزﯾﺑﺎن ‪-‬‬ ‫ﺑﺔ وﻣن اﻟﻣﻣﻛن ‪ -‬ﺳﺑﻪ ‪ -‬ان ﯾﺻﻧف ﻣو ﺗﻬودة ﻧظ ار ﻟﻣو ﻪ واﻫﻣﯾﺔ ا ﺛﺎر اﻟﺗﻲ ﯾ ﺗوﯾﻬﺎ اﻟﻰ‬ ‫اﻟﺗﺻﻧﯾ ف اﻟ ﺎﻟﻣﻲ ﻣ ادﻣﺎ ﻬﻣﺎ ﺿﻣن اﻟﺑرﻧﺎﻣ اﻟﺳﯾﺎ ﻲ ﻟو ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة‪.20‬‬ ‫ا‬ ‫ﺑد ﻣن اﺗ ﺎذ‬ ‫ّ‬ ‫راءات ﻫﻲ‪:‬‬ ‫ّدة إ راءات ﻟ ﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ اﻷﺛرﯾﺔ‬ ‫ﺗﻰ ﺗﻛون ﺑﻣﺄﻣن‬ ‫ن اﻟﺗ رﯾب واﻟﺗﻬدﯾم أوﻟﻰ ﻫذﻩ‬ ‫ إ راء ﻣﺳ أﺛري أو ﺗراﺛﻲ ﻟﻠﻣﻧط ﺔ اﻟﻣراد ﻣﺎﯾﺗﻬﺎ ﻟﻠﺗ رف ﻠﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ اﻷﺛرﯾﺔ واﻟﺗ ارﺛﯾﺔ اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ‬‫واﻟ ﻧﯾﺔ واﻷﺛرﯾﺔ و ﻣل ﻣ ططﺎت أوﻟﯾﺔ ﻟﻬﺎ وﺗوﺛﯾ ﻬﺎ وﺗﺻوﯾرﻫﺎ‪.‬‬ ‫‪ -18‬و ازرة اﻟﺛ ﺎ ﺔ‪ ،‬اﻟدﻟﯾل اﻟ ﺎﻧوﻧﻲ ﻟ ﻣﺎﯾﺔ اﻟﺗراث اﻟﺛ ﺎ ﻲ وﻣﻛﺎ ﺔ ا ﺗ ﺎر‬ ‫ﯾر اﻟﻣﺷروع ﺑﺎﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﺛ ﺎ ﯾﺔ اﻟﻣ ﻣﯾﺔ‪ ،‬اﻟ زاﺋر‪،‬‬ ‫‪2013‬م‪ ،‬ص ص‪. 14- 01 .‬‬ ‫‪ -19‬ﻧ ﺳﻪ‪ ،‬ص ص‪. 26- 16 .‬‬ ‫‪-20‬‬ ‫ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪" ،‬دور ا ﺛﺎر ﻲ ﺗﻧﺷﯾط اﻟﺳﯾﺎ ﺔ"‪ ،‬ﻣ ﻠﺔ دراﺳﺎت ﻲ اﻟ ﻠوم ا ﻧﺳﺎﻧﯾﺔ وا‬ ‫ﺗﻣﺎ ﯾﺔ‪ ،‬دد ﺎص ﺑ ﺎﻟﯾﺎت‬ ‫اﺷ ﺎل اﻟﻣﻠﺗ ﻰ اﻟﺛﺎﻟث ﻟ ﺳم ا ﺛﺎر‪ ،‬اﻟﻣﻧ د ﺑﻣدﯾﻧﺔ ﺗﻣﻧراﺳت ﯾوﻣﻲ ‪ 18- 17‬دﯾﺳﻣﺑر ‪2003‬م‪ ،‬اﻟ دد ‪ ،2004- 2003 ،05‬ص‪.‬‬ ‫‪. 90‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪ -‬اﻟﻣ ار ﺑﺔ اﻟﻣﻛﺛ ﺔ‪ :‬د‬ ‫ﺗﻛون اﻟدراﺳﺎت واﻟﺗﺷرﯾ ﺎت ﻛﺎ ﯾﺔ ﻟ ﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ اﻟﺗﺎرﯾ ﯾﺔ ‪.‬‬ ‫ اﻟﺗو ﯾﺔ‪ :‬وﺗﺗﻠ ص ﺑﺗ رﯾف اﻟﻣواطن ﻠﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﻵﺛﺎر اﻟﺛ ﺎ ﯾﺔ وا ﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻪ وﻟ ﯾرﻩ واﻧﺗﻬﺎز اﻟ رص ﺛﺎرة‬‫اﻫﺗﻣﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﺗراث اﻟ ﺿﺎري ٕواﺷ ﺎرﻩ ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬إﺷراك اﻟﻣواطﻧﯾن ﻲ ﺗ ﻣل ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ‬ ‫ﻣﺎﯾﺔ اﻟﺗراث اﻟ ﺿﺎري اﻷﺛري واﻟﺗراﺛﻲ ﻟﺗ ﺳﯾﺳﻬم ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ‬ ‫وﺗو ﯾﺗﻬم ﺳواء ﻛﺄ راد او ﻣﺎ ﺎت او ﺿﻣن اﻟﻣ ﺗﻣ اﻟﻣدﻧﻲ واﻟ ﻣ ﯾﺎت ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺗﺛﻣﯾن اﻟﻣوا‬ ‫ا ﺛرﯾﺔ اﻟﻣ ﻣﯾﺔ ﺑﻣﻧط ﺔ اﻟزﯾﺑﺎن واﻧﺷﺎء ﻣﺗﺎ ف ﻣوا‬ ‫ ﺗﺷ ﯾ ﻛل اﻟﻣﺑﺎدرات اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗطوﯾر و دﻣﺔ اﻟﻣوا‬‫اﻟ رﯾﺎت ا ﺛرﯾﺔ ﺑﺗﻬودة‪ ،‬ﺑﺎﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣ اﻟدﯾوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﺗﺳﯾﯾر واﺳﺗ‬ ‫ﺑﺳﻛرة ‪ -‬ﺑﺎﻟﺗ ﺎون ﻣ‬ ‫ﻣ ﯾﺔ "ﺗراث ا‬ ‫ﺑﻬﺎ ‪.‬‬ ‫ا ﺛرﯾﺔ‪ ،‬و ﻲ ﻫذا اﻟﺻدد‪ ،‬ﺎﻣت ﺑ ﺛﺔ‬ ‫ل اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﺛ ﺎ ﯾﺔ اﻟﻣ ﻣﯾﺔ – رع‬ ‫ﯾﺎل" ﺑﺗدﺷﯾن ﻣﺗ ف ﺻور ﺑﻣﺳ د ﺳﯾدي اﻟﺻ ﺑﻲ ﺑﻣو‬ ‫ﺗﻬودة ا ﺛري‬ ‫ﯾوم ‪ 29‬دﯾﺳﻣﺑر ‪2015‬م‪ ،‬ﺑ ﺿور ﻣﺳؤوﻟﺔ اﻟﺗراث اﻟﺛ ﺎ ﻲ ﺑﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺛ ﺎ ﺔ ﻟو ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة اﻟﺳﯾدة ﺑﺔ راﺑ ﺔ اﻟ دوﯾﺔ‪،‬‬ ‫وﻛل ﻣن ﻣﺳؤول‬ ‫رﯾﺔ ﺗﻬودة اﻟدﻛﺗور ﯾﺎﺳﯾن راﺑ‬ ‫اﻟﻣ ﻣﺎري وﻟﯾد ﻣ وي ﻣن اﻟدﯾوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﺗﺳﯾﯾر واﺳﺗ‬ ‫ﺎ ﻲ‪ ،‬وا ﺿﺎء اﻟﺑ ﺛﺔ ا ﺛرﯾﺔ‪ ،‬اﺿﺎ ﺔ اﻟﻰ اﻟﻣﻬﻧدس‬ ‫ل اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﺛ ﺎ ﯾﺔ اﻟﻣ ﻣﯾﺔ ‪ -‬رع ﺑﺳﻛرة ‪ -‬وﻣﻣﺛﻠﯾن‬ ‫ن اﻟﻣ ﻠس اﻟو ﺋﻲ وا ﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻲ اﻟﻣﻠﺗ ﻰ ‪.‬‬ ‫و ﺎء ﺗﺛﻣﯾن ﻣو‬ ‫ﺗﻬودة ا ﺛري ﻧﯾﺗ ﺔ اﺗ ﺎ ﯾﺔ ﻣو ﺔ ﺑﯾن اﻟﻣدﯾر اﻟ ﺎم ﻟﻠدﯾوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﺗﺳﯾﯾر واﺳﺗ‬ ‫اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﺛ ﺎ ﯾﺔ اﻟﻣ ﻣﯾﺔ ﺑد اﻟوﻫﺎب زﻛﺎغ وﻣﺳؤول‬ ‫‪2015‬م‪.‬‬ ‫رﯾﺔ ﺗﻬودة اﻟدﻛﺗور ﯾﺎﺳﯾن راﺑ‬ ‫ل‬ ‫ﺎ ﻲ ﺑﺗﺎرﯾ اوت‬ ‫اﻟ ﻮﻤ اﻟﺨﺎ‬ ‫‪ :‬ﻢﻤا ﺎت ﻮﻲ اﻟ ﻌﺎﻟ اﻻﺛﺮ ﺔ واﻟﺘﺎﻤ ﺨ ﺔ ﻓ‬ ‫اﻟ ﻮاﻗﻊ اﻟ‬ ‫ﺔ وﻏ ﺮ اﻟ‬ ‫ﺔ‪.‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ﻣﻛﺗﺷ ﺎت ﻣو ﺗﻬودة ا ﺛري‬ ‫د‪ .‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ‬ ‫ﯾ ﺗﺑر ﻣو‬ ‫ﺎ ﻲ‪ ،1‬وأ‪ .‬رﯾﺎض د ﻣﺎن‪ ،2‬وأ‪ .‬ﺗ ﻲ رﯾ ﺎن‪ ،3‬وأة‪ .‬اﻣﺎل ﺑودر‬ ‫‪4‬‬ ‫ﺗﻬودة‪ 5‬ا ﺛري ﻣن اﻫم اﻟﻧ ﺎط اﻟﺗﻲ ﯾرﺗﻛز ﻠﯾﻬﺎ ﻧظﺎم اﻟﻠﯾﻣس‪ ،6‬اﻟذي ﺿم ﻲ ﻣ ﺎﻟﻪ اﻟﻣ روف‬ ‫ﻣن ل ﺷﺑﻛﺔ طرق ﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ ﺗرﺑط ﻣ ﺗﻠف اﻟﻧ ﺎط اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻛﺎﻟ واﺿر واﻟﻧ ﺎط َﺳو ﯾﺔ اﻟﻣو ودة ﺑﻣ ﺎذاة ا راﺿﻲ‬ ‫اﻟز ار ﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗ ﺔ )اﻟ رﯾطﺔ ‪. (01‬‬ ‫اﻟ رﯾطﺔ ‪ :01‬ﺗﻣﺛل ﻣو ﺗﻬودة ا ﺛري ﻣن ﻧظﺎم ط اﻟﻠﯾﻣس وﺷﺑﻛﺗﻪ اﻟ ﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ ﻲ ﻣ ﺎط ﺔ ﻧوﻣﯾدﯾﺎ‪.‬‬ ‫ن‪SALAMA, P., Les voies romaines de l’Afrique du nord, Alger, 1951, carte ht.:‬‬ ‫‪ - 1‬أﺳﺗﺎذ ﻣ ﺎﺿر "أ"‪ ،‬ﻣ ﻬد ا ﺛﺎر‪،‬‬ ‫ﺎﻣ ﺔ اﻟ زاﺋر‪ . 2‬اﻟﺑرﯾد ا ﻟﻛﺗروﻧﻲ‪:‬‬ ‫‪hadjiyacinerabah@yahoo.com‬؛‬ ‫‪yacinerabah.hadji@institut-archeologie.dz‬‬ ‫‪ - 2‬ﻣﺎ ﺳﺗﯾر آﺛﺎر دﯾﻣﺔ‪ ،‬ﻣ ﻬد ا ﺛﺎر‪ ،‬ﺎﻣ ﺔ اﻟ زاﺋر ‪ ،2‬واﺳﺗﺎذ ﻣﺳﺎ د ﻲ ﺳم ا ﺛﺎر اﻟ دﯾﻣﺔ‪ ،‬ﺎﻣ ﺔ ﺎﻟﻣﺔ ‪1945‬م‪ .‬اﻟﺑرﯾد‬ ‫ا ﻟﻛﺗروﻧﻲ‪riadamane@yahoo.fr :‬‬ ‫‪ - 3‬طﺎﻟب ﻣﺎ ﺳﺗﯾر آﺛﺎر دﯾﻣﺔ‪ ،‬ﻣ ﻬد ا ﺛﺎر‪ ،‬ﺎﻣ ﺔ اﻟ زاﺋر ‪ ،2‬واﺳﺗﺎذ ﻣﺳﺎ د ﻲ ﺳم اﻟ ﻠوم ا ﻧﺳﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬ﺎﻣ ﺔ ﺗﯾﺑﺎزة‪ .‬اﻟﺑرﯾد‬ ‫ا ﻟﻛﺗروﻧﻲ‪fethirihane@yahoo.fr :‬‬ ‫‪ - 4‬طﺎﻟﺑﺔ دﻛﺗوراﻩ آﺛﺎر دﯾﻣﺔ‪ ،‬ﻣ ﻬد ا ﺛﺎر‪،‬‬ ‫ﺎﻣ ﺔ اﻟ زاﺋر ‪ . 2‬اﻟﺑرﯾد ا ﻟﻛﺗروﻧﻲ‪amel-bouder@live.fr :‬‬ ‫‪ -5‬ﻟﻠﻣزﯾد ﻣن اﻟﺗ ﺻﯾل ﯾ ار ‪HADJI, Y-R., « Aperçu archéologique », in Aoures, 3, 2006, pp. 323-339. :‬؛ ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن‬ ‫راﺑ ‪" ،‬اﻟﻣﺳ ا ﺛري ﺑﻣو‬ ‫ﺗﻬودة وﺿوا ﯾﻪ"‪ ،‬ﻣ ﻠﺔ آﺛﺎر‪ ،2014 ،11 ،‬ص ص‪. 54- 33 .‬؛ ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪" ،‬ﻣﻛﺗﺷ ﺎت‬ ‫ﺗﺎﺑودﯾوس وﺑﺎدﯾﺎس ا ﺛرﯾﺗﯾن"‪ ،‬ﻣ ﻠﺔ آﺛﺎر‪ ،‬دد ﺎص ﺑﺎﻟﻣﻠﺗ ﻰ اﻟوطﻧﻲ اﻟ ﺎﻣس ول "دور اﻟﺑ ث اﻟ ﻠﻣﻲ ﻲ اﻟﻣ ﺎ ظﺔ ﻠﻰ‬ ‫اﻟﺗراث ا ﺛري"‪ ،‬ﯾوﻣﻲ ‪ 18‬و‪ 19‬ﺎﻧ ﻲ ‪2015‬م‪ 22 ،‬ﺻ ﺔ‪ ،‬ﺳﯾﻧﺷر رﯾﺑﺎ ‪.‬‬ ‫‪ -6‬إﺑﺎن اﻟ ﺗرة اﻟ دﯾﻣﺔ اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ واﻟوﻧداﻟﯾﺔ واﻟﺑﯾزﻧطﯾﺔ اﻟﻰ ﺎﯾﺔ اﻟ ﺗرة ا ﺳ ﻣﯾﺔ‪.‬‬ ‫‪34‬‬ ‫اﻟﻣو‬ ‫اﻟ ﻠﻛﻲ ﻟﺗﻬودة ا ﺛرﯾﺔ‪:‬‬ ‫ا داﺛﯾﺎت اﻟﻣو‬ ‫ﺳب ﻬﺎز اﻟﺗﻣو اﻟ ار ﻲ ﻫﻲ‪ ،34°48ˮ7.96’N :‬و‪ ،5°53ˮ43.98’E‬وﯾو د ﻠﻰ ارﺗ ﺎع‬ ‫‪83‬م ن ﻣﺳﺗوى ﺳط اﻟﺑ ر‪.‬‬ ‫ا ﺑ ﺎث ا ﺛﺎرﯾﺔ‪:‬‬ ‫اﺑﺗداء ﻣن ﺳﻧﺔ ‪2003‬م‪ ،‬اﻧطﻠ ﻧﺎ ﻲ اﻟ رﯾﺔ‪ 7‬ﺳﻧﺔ ‪2011‬م ﻲ ﺷﻬر وان‬ ‫ﺑ د اﻟﺗ ري ﺑﺎﻟﻣﻧط ﺔ دة ﻣرات‬ ‫ً‬ ‫ﻛﻣوﺳم اول ﻲ اﻟ ﻠ ﺔ ا ﺛرﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻣ ﻣﯾﺔ اﻟﯾوم ﺑﺳﯾﺎج وﺑ راس ‪ .‬ﻛﺎﻧت ﻧﺗﺎﺋ اﻟﻣوﺳم ا ول ﻣﺗواﺿ ﺔ ﻣن‬ ‫ﯾث دد اﻟﻣﻛﺗﺷ ﺎت وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧت د ﻣﻬﻣﺔ ﻣن ﯾث ا ﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﺄرﯾ ﯾﺔ‪ ،‬اذ اﺳﺗط ﻧﺎ ﻣن ﺗﺄرﯾ وﻟو ﺑﺷﻛل ﻧﺳﺑﻲ‬ ‫اﻟطﺑ ﺔ ا‬ ‫ﯾرة ﻟ ﺳﺗ رار ﻲ اﻟﻣو واﻟذي دد ﻲ اﻟ رن اﻟ ﺎدي ﺷر واﻟﺛﺎﻧﻲ ﺷر ﻣﯾ دﯾﯾن ‪.‬‬ ‫ﯾ ﺗﺑر اﻟﻣوﺳم اﻟﺛﺎﻧﻲ دﯾﺳﻣﺑر ‪2012‬م‪ ،‬ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺗﻛﻣﻠﺔ ﻟﻠﻣوﺳم ا ول ﻟ رﯾﺔ وان ‪2011‬م‪ ،‬ﻣن‬ ‫ﺑ ض اﻟد ﺋل ا ﺛرﯾﺔ اﻟ دﯾدة‪ ،‬وﺗﺻ ﯾ ﺑ ض ا‬ ‫ﻟﻪ ﻣ ﻧﺎ‬ ‫طﺎء اﻟﺗﻲ و ت وﺗدارك ﺑ ض اﻟﻬ وات اﻟﺗﻲ ﻠﺗت ﻣﻧﺎ ﻲ‬ ‫اﻟﻣوﺳم اﻟﺳﺎﺑق‪ .‬ﯾﻣﺛل اﻟﻣوﺳم اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣﻠﯾﺔ ﻣﺳ ﺗ ص اﻟﻣو‬ ‫واﻟﻣﻧط ﺔ اﻟﻣ ﺎورة ﻟﻪ‪ ،‬ﯾث ﻧﺷرﻧﺎ ﺗ رﯾر ﻫذا‬ ‫اﻟﻣوﺳم ﻲ ﺷﻛل ﻣ ﺎل‪ 8‬ﻲ ﻣ ﻠﺔ آﺛﺎر اﻟ دد ‪ 11‬ﻟﺳﻧﺔ ‪2014‬م‪ .‬و ر ﻧﺎ ﺑﻧﺗﺎﺋ ﻣﻬﻣﺔ‪.9‬‬ ‫اﻟﻣو‬ ‫ﺻص اﻟﻣوﺳم اﻟﺛﺎﻟث ﺳﺑﺗﻣﺑر ‪-‬اﻛﺗوﺑر ‪2013‬م ﻟﻠ ﺎظ ﻠﻰ اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﻣ ﻣﺎرﯾﺔ ا ﺛرﯾﺔ اﻟ ﺎﺋﻣﺔ دا ل ﺳﯾﺎج‬ ‫اﻟﻣ ﻣﻲ‪ .‬ﺑ د اﻟﺗﺷ ﯾص واﻟﻣ ﺎﯾﻧﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻣﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﻲ اﻟﻣوﺳم اﻟﺳﺎﺑق‪ ،‬ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﻰ أن ﺎﻟﺔ‬ ‫ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﻣ ﻣﺎرﯾﺔ د ﻣﺗدﻫورة‪ ،‬وﻫذا ﯾر‬ ‫إﻟﻰ دة واﻣل ﺗﻠف‪- :‬اﻟ ﺎﻣل اﻟطﺑﯾ ﻲ اﻟذي ﻧﺗ‬ ‫ظ‬ ‫ﻧﻪ ظﺎﻫرة‬ ‫اﻟ ت ﺑﻧو ﯾﻬﺎ اﻟرﯾ ﻲ واﻟﻣﺎﺋﻲ اﻟﺗﻲ اﺻﺎﺑت ﻣ ظم ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺎﻛل‪ ،‬اﺿﺎ ﺔ اﻟﻰ –اﻟ ﺎﻣل اﻟﺑﺷري واﻟﻣﺗﻣﺛل ﻲ دم‬ ‫ادراج ﻣ طط اﺳﺗ ﺎﻟﻲ ﻟﻠ ﺎظ ﻠﻰ اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﻣ ﻣﺎرﯾﺔ اﻟظﺎﻫرة ﻲ اﻟﻣو ‪ ،‬ﻫذا ﻣﻣﺎ د ﻧﺎ إﻟﻰ ﺳﻠوك ﻣ طط‬ ‫اﺳﺗ ﺎﻟﻲ ﻟ رض اﻟ د ﻣن اﻟﺗدﻫور اﻟذي ﯾﺗ رض ﻟﻪ اﻟﻣو وﻫﯾﺎﻛﻠﻪ اﻟﺑﻧﺎﺋﯾﺔ‪ .‬ﻣﻧﺎ ﻛذﻟك ﺑﺗﻧظﯾف اﻟﻣو ﻟﺗ ﺿﯾرﻩ‬ ‫ﻟﻠﺗﻧ ﯾب ﻲ اﻟﻣواﺳم اﻟﻣ ﺑﻠﺔ‪ ،‬وذﻟك ﺑﻧزع طﺑ ﺎت اﻟردم اﻟﻧﺎﺗ ﺔ ن اﻟ رﯾﺎت اﻟﺳﺎﺑ ﺔ‪ ،‬ﺑﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟ ﻣﺎﻣﺎت اﻟﻣﻧ ﺑﺔ‬ ‫ﻲ ﺳﻧﺔ ‪1901‬م ﻣن طرف اﻟ ﺳﻛري ﺗوﺷﺎر‪ .10‬ﻣﻣﺎ ﺳﻣ ﻟﻧﺎ ﻫذا اﻟﺗﻧظﯾف ﺑر‬ ‫)اﻟﻣ طط ‪) (01‬اﻟﺻورة ‪ (01‬واﺳﺗﻛﻣﺎﻟﻪ ﻲ ﻧو ﻣﺑر ‪2014‬م‪.‬‬ ‫‪ - 7‬ﺗ ﺗﺑر اول‬ ‫رﯾﺔ زاﺋرﯾﺔ ﺻر ﺔ ﻣﻧذ ا ﺳﺗ ل اﻟﻰ ﯾوﻣﻧﺎ ﻫذا‪.‬‬ ‫‪ - 8‬ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪ ،‬اﻟﻣر‬ ‫‪-9‬‬ ‫زء ﻣن ﻣ طط اﻟ ﻣﺎﻣﺎت‬ ‫ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪ ،‬اﻟﻣر‬ ‫اﻟﺳﺎﺑق‪ ،‬ﻣ ﻠﺔ آﺛﺎر‪ ،‬اﻟ دد ‪ ،2014 ،11‬ص ص‪. 54- 33 .‬‬ ‫اﻟﺳﺎﺑق‪ ،‬ﻣ ﻠﺔ آﺛﺎر‪،‬‬ ‫دد‬ ‫ﺎص ﺑﺎﻟﻣﻠﺗ ﻰ اﻟوطﻧﻲ اﻟ ﺎﻣس‬ ‫ول "دور اﻟﺑ ث اﻟ ﻠﻣﻲ ﻲ‬ ‫اﻟﻣ ﺎ ظﺔ ﻠﻰ اﻟﺗراث ا ﺛري"‪ ،‬ﯾوﻣﻲ ‪ 18‬و‪ 19‬ﺎﻧ ﻲ ‪2015‬م‪. 2016 ،13 ،‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪TOUCHARD, J. L., « Notes sur les fouilles faites à Tehouda (cercle de Biskra) », in RSAC, 35, 1901, pp. 151-155. -‬‬ ‫‪35‬‬ ‫اﻟﻣ طط ‪ :01‬ﻣ طط اﻟ ﻣﺎﻣﺎت ﺑ د اﻟﺗﻧظﯾف اﻟ زﺋﻲ‪.‬‬ ‫ن‪ :‬ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪ ،‬ﺗﻬودة ﻧو ﻣﺑر ‪2014‬م ‪.‬‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :01‬اﻟ ﻣﺎﻣﺎت ﺑ د اﻟﺗﻧظﯾف اﻟ زﺋﻲ‪.‬‬ ‫ن‪ :‬ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪،‬‬ ‫رﯾﺔ ﺗﻬودة ‪2013‬م ‪.‬‬ ‫وﻛذﻟك ﻧظ ﻧﺎ ﺑرج اﻟزاوﯾﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ‪-‬اﻟ رﺑﻲ ﻟﻠ ﻠ ﺔ ا ﺛرﯾﺔ اﻟ رﯾب ﻣن اﻟ ﻣﺎﻣﺎت‪ ،‬ﺗﻧظﯾ ﺎ ﺳط ﯾﺎ‪ ،‬وﺗ ﺻﻠﻧﺎ‬ ‫ﻠﻰ ﻣ طط )اﻟﻣ طط ‪ (02‬و)اﻟﺻورة ‪ (02‬ﻣﺷﺎﺑﻪ ﻟﻣ طط ﺑرج اﻟزاوﯾﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ‪-‬اﻟﺷر ﻲ اﻟذي ﻧ ب ﯾﻪ‬ ‫ﺑراداز‪.11‬‬ ‫اﻟﻣ طط ‪ :02‬ﺑرج زاوﯾﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ‪-‬اﻟ رﺑﻲ ‪.‬‬ ‫ن‪ :‬ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪،‬‬ ‫‪11‬‬ ‫رﯾﺔ ﺗﻬودة ‪2013‬م ‪.‬‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :02‬ﺑرج زاوﯾﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ‪-‬اﻟ رﺑﻲ ﻣن اﻟزاوﯾﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟﯾﺔ ‪-‬‬ ‫اﻟ رﺑﯾﺔ‪ .‬ن‪ :‬ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪،‬‬ ‫رﯾﺔ ﺗﻬودة ‪2015‬م ‪.‬‬ ‫ ‪BARADEZ, J., Fossatum Africae, Recherches aériennes sur l’organisation des confins sahariens à l’époque‬‬‫‪romaine, Paris, 1949.‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ﻛﻣﺎ ﻧظ ﻧﺎ ﻣﺳﺎر اﻟﺳور اﻟﺗ ﺻﯾﻧﻲ ﺑﯾن اﻟ ﻣﺎﻣﺎت وﺑرج اﻟزاوﯾﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ‪-‬اﻟ رﺑﻲ وﺗ ﺻﻠﻧﺎ ﻠﻰ ﻣﻧ ﻧﺎﻩ ﻲ‬ ‫اﻟ ﺗرة ا‬ ‫ﯾرة )اﻟ رن اﻟ ﺎدي ﺷر واﻟﺛﺎﻧﻲ ﺷر ﻣﯾ دﯾﯾن( ﻣن اﺳﺗ‬ ‫ل اﻟ ﻠ ﺔ ا ﺛرﯾﺔ )اﻟﺻورة ‪.(03‬‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :03‬اﻟﺳور اﻟﺗ ﺻﯾﻧﻲ ﻟﻠ رن اﻟ ﺎدي ﺷر واﻟﺛﺎﻧﻲ ﺷر ﻣﯾ دﯾﯾن ﻟﻠ ﻠ ﺔ ا ﺛرﯾﺔ‪.‬‬ ‫رﯾﺔ ﺗﻬودة ‪2013‬م ‪.‬‬ ‫ن‪ :‬ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪،‬‬ ‫ﻛﻣﺎ ﻧظ ﻧﺎ ﻣﺳﺎر اﻟﺳور اﻟﺗ ﺻﯾﻧﻲ اﻟ رﺑﻲ و ر ﻧﺎ ﺑﻣ‬ ‫ظﺎت ﻣﻬﻣﺔ دا ﻲ ﻬم ﯾﺎة اﻟ ﻠ ﺔ ا ﺛرﯾﺔ‪ ،‬وﻫﻲ‪:‬‬ ‫ ﺛرﻧﺎ ﻠﻰ طﺑ ﺔ طﯾﻧﯾﺔ )اﻟﺻورة ‪ (04‬ﺗﺗﻣﺛل ﻲ ﻣ ط طﯾﻧﻲ ﯾﺳﺗ ﻣل ﻲ ﺑﻧﺎء اﻟ دران اﻟطﯾﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺑﻪ ﺗﻠك‬‫اﻟﻣو ودة ﻲ اﻟﻛدﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎزل‪ ،‬ﻣﻣﺎ ﯾو ﻲ اﻟﻰ ان اﻟ ﻠ ﺔ واﺻﻠت ﯾﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﺳﺗﻣ اررﯾﺔ اﺳﺗ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺑ د اﻟ رن اﻟﺛﺎﻧﻲ‬ ‫ﺷر ﻣﯾ دي‪ ،‬ﯾث‬ ‫ظﻧﺎ دران ﻣن اﻟ ﺻﻰ ﺗﺑﻧﻰ ﻛﺄﺳس ﻟﻠﻣﺑﺎﻧﻲ اﻟطﯾﻧﯾﺔ ﻲ اﻟطﺎﺑ اﻟﺻ راوي‪.‬‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :04‬اﻟﻣ ط اﻟطﯾﻧﻲ اﻟذي ﯾ ود ﻟﻠ ﺗرة ﻣﺎ ﺑ د اﻟ رن‬ ‫اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺷر ﻣﯾ دي وق اﻟﺳور اﻟ رﺑﻲ ﻟﻠ ﻠ ﺔ ا ﺛرﯾﺔ‪ .‬ن‪:‬‬ ‫ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪،‬‬ ‫رﯾﺔ ﺗﻬودة ‪2013‬م ‪.‬‬ ‫اﻣﺎ ﯾﻣﺎ ﯾ ص اﻟﻣوﺳم اﻟراﺑ ﺳﻧﺔ ‪2015‬م‪ ،‬د اﺳﺗﻛﻣﻠﻧﺎ ﺗﻧظﯾف ﺳور اﻟ ﻠ ﺔ اﻟد ﺎ ﻲ اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣ ﺻور‬ ‫ﺑﯾن ﺑر ﻲ زاوﯾﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ‪-‬اﻟﺷر ﻲ واﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ‪-‬اﻟ رﺑﻲ‪،‬‬ ‫ﯾث اﻛﺗﺷ ﻧﺎ ﺑﺎب ﺛﺎﻧوي ﺷﻣﺎﻟﻲ‬ ‫‪12‬‬ ‫اﻟذي ﯾ ﺎﺑل اﻟﻣد ل‬ ‫اﻟرﺋﯾس اﻟ ﻧوﺑﻲ‪.‬‬ ‫‪ -12‬أﻛدﻧﺎ اﻟﻣ ﻠوﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗ دﻣﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﻲ ﺳﻧﺔ ‪2005‬م ﻣن‬ ‫‪333.‬‬ ‫ل ﻣ ﺎل ﻧﺷر ﻲ ﻣ ﻠﺔ أوراس‪HADJI, Y-R., Op. Cit., 2006, p. :‬‬ ‫‪37‬‬ ‫ﯾﺗﻣﯾز ﻣ طط اﻟ ﻠ ﺔ ا ﺛرﯾﺔ ﺗﻬودة ﺑﺷﻛﻠﻪ اﻟﻣﺳﺗطﯾل‪ ،‬وﯾﺗﻛون ﻲ اﻟو ت اﻟ ﺎﻟﻲ ﻣن‪ :‬اﻟﺳور اﻟد ﺎ ﻲ‬ ‫اﻟﺗ ﺻﯾﻧﻲ‪ ،‬ﻣزود ﺑﻣﻠ ﺎت ﺗﺗﻣﺛل ﻲ اﻟﻣدا ل‪ ،‬وا ﺑراج‪ .‬ﺑﺎ ﺿﺎ ﺔ اﻟﻰ و ود ﻣﻧﺷﺄة ﻣﺎﺋﯾﺔ أ وﻫﻲ اﻟ ﻣﺎﻣﺎت‪.‬‬ ‫‪ . 1‬اﻟﺳور اﻟد ﺎ ﻲ اﻟﺗ ﺻﯾﻧﻲ‪ :‬ﺗﺗراوح اﺑ ﺎد‬ ‫‪13‬‬ ‫اﻟﺳور اﻟد ﺎ ﻲ اﻟﺗ ﺻﯾﻧﻲ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪ :‬طول اﻟﻛورﺗﯾﻧﺔ‬ ‫‪14‬‬ ‫اﻟﺷﻣﺎﻟﯾﺔ ﻫو ‪120‬م‪ ،‬وطول اﻟﻛورﺗﯾﻧﺔ اﻟ ﻧوﺑﯾﺔ ﻫو ‪112‬م‪ ،‬وطول اﻟﻛورﺗﯾﻧﺔ اﻟﺷرﯾﺔ ﻫو ‪73‬م‪ ،‬اﻣﺎ طول اﻟﻛورﺗﯾﻧﺔ‬ ‫اﻟ رﺑﯾﺔ ﻬو ‪65‬م ‪) .‬اﻟﻣ طط ‪ ،03‬واﻟﺻورة اﻟ وﯾﺔ ‪. (01‬‬ ‫اﻟﻣ طط ‪ :03‬اﻟﻣ طط ا ول ﻟ ﻠ ﺔ ﺗﻬودة ا ﺛرﯾﺔ ُر‬ ‫ول ﻣرة ﺳﻧﺔ ‪2005‬م‪ .‬ن‪ :‬ﺎ ﻲ ﯾﺎﺳﯾن راﺑ وﺗرﯾ ﺔ‬ ‫اﻟﺻورة اﻟ وﯾﺔ ‪ :01‬اﻟﻣ طط اﻟ ﺎﻟﻲ ﻟ ﻠ ﺔ ﺗﻬودة ا ﺛرﯾﺔ ﺑﺗﺎرﯾ‬ ‫‪2015/ 11/ 05‬م‪.‬‬ ‫ن‪Google earth 2016. :‬‬ ‫اﻟﺳ ﯾد‪HADJI, Y-R. Op. Cit., 2006, p. 331. :‬‬ ‫ان اﻟ رﯾﺎت و ﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾف اﻟﺳط ﻲ اﻟﺗﻲ‬ ‫اﻧطﻠ ت ﻲ ﺷﻬر ﻣﺎي واﺳﺗﻣرت ﻲ ﺷﻬر دﯾﺳﻣﺑر‬ ‫اﺛﻣرت‬ ‫ن راءة‬ ‫دﯾدة ﻟﻠﺳور اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ﻟ ﻠ ﺔ ﺗﻬودة‬ ‫اﻟذي ﯾﺷﻣل ﺑر ﻲ زواﯾﺎ وﻫﻣﺎ‪ :‬اﻟﺑرج اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ‪-‬اﻟﺷر ﻲ‬ ‫واﻟﺑرج اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ‪-‬اﻟ رﺑﻲ‪ ،‬ﺗرﺑط ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻛورﺗﯾﻧﺔ‪ ،‬ﻣزودة‬ ‫ﺑ ـ‪ 17‬د ﺎﻣﺔ اﻟﺳور اﻟدا ﻠﯾﺔ )‪ .(Contreforts‬وﯾﺗوﺳط‬ ‫اﻟﻛورﺗﯾﻧﺔ اﻟﻣد ل اﻟﺛﺎﻧوي اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ )اﻟﺻورة ‪.(05‬‬ ‫ﺗم اﻛﺗﺷﺎف ارﺿﯾﺗﻲ اﺳﺗ رار‪ ،15‬واﻟﺗﻲ ﺗر ﻣت ﻣن‬ ‫ل ا ﺗ ف ﻲ ُﺳﻣك اﻟﻛورﺗﯾﻧﺔ‪ ،16‬و ﻲ ﻣواد اﻟﺑﻧﺎء‪،‬‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :05‬ﺻورة وﯾﺔ ﻟﻠﻣو ﺗﺑﯾن اﻟﻣد ل اﻟﺛﺎﻧوي‬ ‫اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ود ﺎﺋم اﻟﺳور اﻟدا ﻠﯾﺔ‪.‬‬ ‫ن‪ :‬ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪،‬‬ ‫رﯾﺔ ﺗﻬودة ‪2015‬م ‪.‬‬ ‫‪HADJI, Y-R., Op. Cit., 2006, p. 330. -13‬‬ ‫‪ -14‬اﻟﺳور اﻟﻣ ﺻور ﺑﯾن ﺑر ﻲ ﻣ ار ﺑﺔ‪ .‬ﺗﺗﻣﯾز ﻫذﻩ اﻟﻛورﺗﯾﻧﺔ ﺑﻣﺳﺎرﻫﺎ ﯾر اﻟﻣﺳﺗ ﯾم ﯾث ﺗﻧطﻠق ﻣن اﻟﺑرج اﻟزاوﯾﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ‪-‬اﻟﺷر ﻲ‬ ‫ﺑ ط ﻣﺳﺗ ﯾم اﻟﻰ ﺎﯾﺔ اﻟﻣد ل اﻟﺛﺎﻧوي اﻟ ﺷﻣﺎﻟﻲ ﺛم ﺗﻧ رف ﺑ ط ا ر ﻣﺳﺗ ﯾم ﻧ و ﺑرج اﻟزاوﯾﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ‪-‬اﻟ رﺑﻲ‪ ،‬اي ان اﻟﻣد ل‬ ‫اﻟﺛﺎﻧوي اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ﯾﺗ دم ﻧ و اﻟﺷﻣﺎل‪.‬‬ ‫‪ -15‬ارﺿﯾﺔ اﺳﺗ رار=‬ ‫ﺑﺔ ﺗﺎرﯾ ﯾﺔ‪.‬‬ ‫‪38‬‬ ‫ﻲ ارﺿﯾﺔ ا ﺳﺗ رار ا‬ ‫ﯾرة اي اﻟ ﺗرة ا‬ ‫ﯾرة ﻣن ﻣر‬ ‫اﻟ ﻠ ﺔ اﻟﺗﻲ ﺗ ود اﻟﻰ اﻟ رن اﻟ ﺎدي ﺷر واﻟﺛﺎﻧﻲ ﺷر‬ ‫ﻣﯾ دﯾﯾن ﻧ د أ ل ُﺳﻣﻛﺎٌ ﻣن ﺳﻣك اﻟ ﺗرة ا دم ﻣﻧﻬﺎ‬ ‫)اﻟﺻورة ‪. (06‬‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :06‬ارﺿﯾﺗﻲ اﺳﺗ رار ﻠﻰ اﻟﺳور اﻟد ﺎ ﻲ ﺑ د اﻟﺗﻧظﯾف اﻟﺳط ﻲ‪.‬‬ ‫ن‪ :‬ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪،‬‬ ‫اﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣواد اﻟﺑﻧﺎء‪ ،‬ﻲ ارﺿﯾﺔ ا ﺳﺗ رار ا‬ ‫رﯾﺔ ﺗﻬودة ‪2015‬م‪.‬‬ ‫ﯾرة ﻟم ﯾﺗﺑ ﻰ ﺳوى اﻟﻣ ط اﻟﻣﻛون ﻣن اﻟ ﺻﻰ اﻟﺻ ﯾرة‬ ‫واﻟ ﯾر ا ﺑﯾض واﻟرﻣل‪ ،‬ﯾظﻬر ﻟوﻧﻪ ﻧﺎﺻ اﻟﺑﯾﺎض‪ ،‬اﻣﺎ ﯾﻣﺎ ﯾ ص ﻣواد اﻟﺑﻧﺎء ﻟﻠ ﺗرة ا دم ﻣﻧﻬﺎ‪ ،‬ﺗﺗﻣﺛل ﻲ‪:‬‬ ‫ا‬ ‫ر ﺑﻠوﻧﯾﻪ ا ﺻ ر وا‬ ‫ﻣر‪ ،‬واﻟﻣ ط اﻟﻣﻛون ﻣن ﯾر ورﻣل و ﺎر ﻣدﻛوك وﻣﻛﺳر )اﻟﺻورة ‪. (06‬‬ ‫ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟد ﺎﺋم اﻟﺳور اﻟدا ﻠﯾﺔ )‪ (Contreforts‬اﻟﻣو ودة ﻠﻰ طول اﻟﻛورﺗﯾﻧﺔ‪ ،‬ﻣ دل ﻣ ﺎﺳﺎت اﻟ ﺗرة ا‬ ‫ﯾرة‬ ‫ﺗﺗراوح ﺑﯾن ‪0.90 :‬م×‪0.50‬م و‪1.20‬م×‪0.80‬م‪ ،‬وﻣ ﺎﺳﺎت اﻟ ﺗرة ا دم ﻫﻲ ‪1.60 :‬م×‪1.35‬م )اﻟﺻورة ‪. (05‬‬ ‫اﻟﻣدا ل‪ :‬ا ﺻﯾﻧﺎ ﻣد‬ ‫ن ﻲ اﻟ ﻠ ﺔ ا ﺛرﯾﺔ‪ ،‬ا ول ‪ :‬ﯾﺗﻣﺛل ﻲ اﻟﻣد ل اﻟرﺋﯾس اﻟ ﻧوﺑﻲ اﻟذي اﻛﺗﺷف ﻣ‬ ‫اﻟ ﻠ ﺔ ﻲ ا رﺑ ﯾﻧﺎت ﻣن اﻟ رن اﻟﻣﺎﺿﻲ‪ ،‬وﻟم ﯾﺗﺑ ﻰ ﻣﻧﻪ ا طر ﻲ اﻟﺑواﺑﺔ واﻟﺑﺎ ﻲ ﻣد ون ﺗ ت ا رض ‪ .‬اﻣﺎ‬ ‫اﻟﻣد ل اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪ :‬ﯾﺗﻣﺛل ﻲ اﻟﻣد ل اﻟﺛﺎﻧوي اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ اﻟذي اﻛﺗﺷف اﺛﻧﺎء ﻣوﺳم‬ ‫رﯾﺔ ﺳﻧﺔ ‪2015‬م ﻣن طرف‬ ‫اﻟﺑ ﺛﺔ ا ﺛﺎرﯾﺔ‪ 17‬ﺑﺈﺷراف اﻟﺑﺎ ث ﺎ ﻲ ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪.‬‬ ‫‪ُ -16‬ﺳﻣك اﻟﻛورﺗﯾﻧﺔ ﻠﻰ اﻟﻣ طط وﻟﯾس ُﺳﻣك اﻟطﺑ ﺔ اﻟﺳﺗراﺗﯾ ار ﯾﺔ ﻟﻠﻛورﺗﯾﻧﺔ‪.‬‬ ‫‪ -17‬ﺗﺗﻛون اﻟﺑ ﺛﺔ ا ﺛﺎرﯾﺔ ﻟﻣوﺳم رﯾﺔ ‪2015‬م ﻣن طﻠﺑﺔ آﺛﺎر ﻣ ﻬد ا ﺛﺎر‪ /‬ﺎﻣ ﺔ اﻟ زاﺋر‪ 2‬دراﺳﺎت ﻠﯾﺎ )ﻣﺎ ﺳﺗﯾر ودﻛﺗوراﻩ‬ ‫ﻠوم( ا ﺗﯾﺔ اﺳﻣﺎؤﻫم‪ :‬د ﻣﺎن رﯾﺎض‪ ،‬ورﯾ ﺎن ﺗ ﻲ‪ ،‬وﺑودر أﻣﺎل‪ ،‬و و ﺎم ﯾﺎﺳﻣﯾن‪ ،‬وطﻠﺑﺔ ﻟﯾﺳﺎﻧس وﻣﺎﺳﺗر ا ﺗﯾﺔ اﺳﻣﺎؤﻫم‪:‬‬ ‫ﺑوﺷﺎوي ﻧﺎن‪ ،‬وراﺑ ﻲ اﺳﻣﺎء‪ ،‬وﺑن‬ ‫ري ﺎﺋﺷﺔ‪ ،‬و واس زﻫرة‪ ،‬وﺻﺎ ﯾﺔ ﺷ ﯾ ﺔ‪ ،‬وﺗﻣﯾزار ﻫواري‪ ،‬واﻟﻣﻬﻧدس اﻟﻣ ﻣﺎري ﻣ وي وﻟﯾد‬ ‫ﻣن اﻟدﯾوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﺗﺳﯾﯾر واﺳﺗ ل اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﺛ ﺎ ﯾﺔ اﻟﻣ ﻣﯾﺔ ‪ /‬رع ﺑﺳﻛرة‪ ،‬ﺑﺈﺷراف اﻟدﻛﺗور ﺎ ﻲ ﯾﺎﺳﯾن راﺑ وا ﺳﺗﺎذ ﺗرﯾ ﺔ‬ ‫اﻟﺳ ﯾد‪.‬‬ ‫‪39‬‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :07‬ﺻورة وﯾﺔ ﻟﻠﻣو ﺗﺑﯾن اﻟ ﻣﺎﻣﺎت واﻟﺳور‪ ،‬وﻣﻠ ﺎﺗﻪ‪ :‬ا ﺑراج واﻟﻣد‬ ‫اﻟﺛﺎﻧوي اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ اﻟذي اﻛﺗﺷف ﻣؤ ًار‪ .‬ن‪ :‬ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪،‬‬ ‫ن‪ :‬اﻟﻣد ل اﻟرﺋﯾس اﻟ ﻧوﺑﻲ واﻟﻣد ل‬ ‫رﯾﺔ ﺗﻬودة ‪2015‬م ‪.‬‬ ‫ﻣواد وﺗ ﻧﯾﺔ اﻟﺑﻧﺎء‪ :‬ﺗﺗﻣﺛل ﻣواد اﻟﺑﻧﺎء اﻟﻣﺳﺗ ﻣﻠﺔ ﻲ ﺑﻧﺎء ﻫذا اﻟﺳور ﻣن‪ :‬اﻵ ر اﻟﻣﺷوي‪ ،18‬ﻣرﺑ اﻟﺷﻛل‬ ‫ﻣر وا ﺻ ر‪ .19‬وﺑﺈﺿﺎ ﺔ اﻟﻣ ط ا ﺑﯾض اﻟﻠون )ﻣﻛوﻧﺎﺗﻪ‪ :‬اﻟﻛﻠس اﻟ ﯾري‬ ‫ﻣ ﺎﺳﺎﺗﻪ ‪0.40‬م×‪0.40‬م‪ ،‬ﺑﻠوﻧﯾن‪ ،‬ا‬ ‫‪ +‬اﻟرﻣل ‪ +‬آ ر ﻣﺳ وق ‪ +‬اﻟ ﺻﻰ اﻟﺻ ﯾرة( وﺑﺎﺳﺗ ﻣﺎل‬ ‫ﺻﻰ اﻟودﯾﺎن ‪.Galets‬‬ ‫اﻣﺎ ﯾﻣﺎ ﯾ ص ﺗ ﻧﯾﺔ اﻟﺑﻧﺎء‪ ،‬ﻬﻲ اﻟﺗ ﻧﯾﺔ اﻟﻣ ﺗﻠطﺔ ‪ ،Opus Mixtum‬اﺳﺗ ﻣل ﯾﻬﺎ ﺻ وف ﻣن ا‬ ‫واﻟ ﺻﻰ‪ 20‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠ ﺗرة ا‬ ‫ر‬ ‫ﯾرة ﻣن ﯾﺎة اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬اﻣﺎ اﺳ ل ﻫذﻩ اﻟطﺑ ﺔ‪ ،‬ﻧ دﻫﺎ ﺗﺷﺑﻪ اﻟﺗ ﻧﯾﺔ اﻟﺑﯾزﻧطﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗ ﻣﻠﺔ‬ ‫ﻲ اﺳوار اﻟﺗ ﺻﯾﻧﯾﺔ ﻟﻣدﯾﻧﺔ اﻟ ﺳطﻧطﯾﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗ ود اﻟﻰ اﻟ ﺗرة اﻟﺑﯾزﻧطﯾﺔ‪ ،‬ﯾث ﻧ د ﺳﻣك ﺻف اﻟﻣ ط ﯾﺳﺎوي‬ ‫او اﻛﺑر ﺑ ﻠﯾل ﻣن ﺳﻣك ا‬ ‫ر‪.21‬‬ ‫‪ . 2‬ا ﺑراج‪ :‬ﺗﺗﻣﯾز اﻟ ﻠ ﺔ ﺑﺄرﺑ أﺑراج زاوﯾﺎ ﻣرﺑ ﺔ اﻟﺷﻛل‪ ،‬اﺑ ﺎدﻫﺎ‪6.20 :‬م×‪3.80‬م‬ ‫‪22‬‬ ‫اﻟزاوﯾﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ‪-‬اﻟﺷر ﻲ ﻟﺑراداز‬ ‫‪23‬‬ ‫ﺳب ﻣ طط ﺑرج‬ ‫ﻠﻰ اﺳﺎس اﻧﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺗﺳﺎوﯾﺔ ا ﺑ ﺎد‪ ،‬و ﺳب اﻟﻣ طط اﻟﻣﻧ ز اﺛﻧﺎء ﻣوﺳم‬ ‫اﻟ رﯾﺔ ﻟﺳﻧﺔ ‪2015‬م ﻟﻧ س اﻟﺑرج ﻬﻲ ﻧ س ا ﺑ ﺎد ﻣﺛﻠﻬﺎ ﻣﺛل اﺑ ﺎد ﺑرج اﻟزاوﯾﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ‪-‬اﻟ رﺑﻲ‪ ،‬ﺗﻰ ا ن‬ ‫ﯾظﻬر ﻣﻧﻬﺎ ﺛ ﺛﺔ ط اﻣﺎ اﻟراﺑ‬ ‫‪24‬‬ ‫ﺗظﻬر ﻣ ﻣ ﻪ ﻣد وﻧﺔ ﺗ ت ا رض )اﻟﺻورة ‪. (07‬‬ ‫‪ -18‬ﻲ اﻟ رن اﻟ ﺎص ﺑﻪ‪ ،‬ﺗﻰ ﯾﺻﺑ ﺻﻠﺑﺎ ﻛﺎﻟ‬ ‫‪HADJI, Y-R., Op. Cit., 2006, p. 332. -19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ ‪Ibid.‬‬‫‪21‬‬ ‫ ‪Ibid.‬‬‫‪22‬‬ ‫ ‪Ibid., p. 330.‬‬‫‪23‬‬ ‫‪BARADEZ, J., Op. Cit., p. 282. -‬‬ ‫‪ -24‬ﻫو ﺑرج اﻟزاوﯾﺔ اﻟ ﻧوﺑﻲ ‪-‬اﻟﺷرﻲ‪.‬‬ ‫ر‪.‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ﻣن ﺑﯾن اﻟﻣ‬ ‫ظﺎت ا وﻟﻰ ول ا ﺑراج‪ ،‬ﻧ‬ ‫ﻣ ﺗﻠطﺔ ﻣ ﺑ ﺎﯾﺎ اﻟﻧ ﺎﯾﺎت‬ ‫‪25‬‬ ‫ظ و ود طﺑ ﺔ ﺳط ﯾﺔ ﻣن اﻟﺗرﺑﺔ اﻟﻬﺷﺔ ذات اﻟﻠون ا ﺻ ر‬ ‫واﻟرﻣﺎد ﺗ ص اﻟﺳﻛﺎن اﻟﻣ ﻠﯾﯾن اﻟﻣ ﺎورﯾن ﻟﻠﻣو‬ ‫اﻟ زء اﻟ ﻠوي ﻣن اﻟﺑر ﯾن‪ ،‬اﻟﻣﻛون ﻣن ا‬ ‫ر ذو اﻟﻠوﻧﯾن ا‬ ‫ﻣر وا ﺻ ر ﻣ و ود ﻣ ط و ﺎرة طﺑﯾ ﯾﺔ‬ ‫ﻣدﻣ ﺔ ﻲ اﻟﺑﻧﺎﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﺗ ﺎﻧس‪ .‬ﻛذﻟك ﺗو د اﻟطﺑ ﺔ اﻟﺳط ﯾﺔ ﻟ‬ ‫)ﺗ ﺗﺗﻪ ﺑﻣ رد ﻟﻣﺳﻪ ﺑﺎﻟﯾد اﻟﻣ ردة( ‪ .‬واﻟﻣ‬ ‫ﻣ ﺎرﻧﺔ ﺑدا ﻠﻬﺎ ‪.‬‬ ‫ﺑل ﻣﺎﯾﺗﻪ وﺗﺳﯾﯾ ﻪ ‪ .‬وﺑروز‬ ‫ر اﻟﻣﺑﻧﻲ ﻲ ﺎﻟﺔ ﻣﺗ دﻣﺔ ﻣن اﻟﺗدﻫور‬ ‫ظ اﯾﺿﺎ ان ﻣﺳﺗوى ا رﺿﯾﺔ ﻣن اﻟ ﻬﺔ اﻟ ﺎر ﯾﺔ ﻟﻠ ﻠ ﺔ ا ل ارﺗ ﺎع‬ ‫ﺑ د اﻟﺗﻧظﯾف اﻟﺳط ﻲ ﻟﻠﺑرج اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ‪-‬اﻟ رﺑﻲ ﻲ ﻣوﺳم‬ ‫رﯾﺔ ‪2014‬م )اﻟﺻورة ‪ ،(02‬اﻧطﻠ ﻧﺎ ﻲ اظﻬﺎر اﻟﺑرج‬ ‫اﻟ ﻧوﺑﻲ ‪-‬اﻟ رﺑﻲ ﻲ ﻣوﺳم‬ ‫رﯾﺔ ‪2015‬م )اﻟﺻورة ‪(08‬‬ ‫ﻟ رض ﻣ ر ﺔ اﻟﺷﻛل اﻟ ﺎم ﻟﻠﺑر ﯾن وﻧﻣط ﺑﻧﺎﺋﻬﻣﺎ )ﺗ ﻧﯾﺎت وﻣواد‬ ‫اﻟﺑﻧﺎء( وﻣ ﺎرﻧﺗﻬﻣﺎ ﻣ اﻟﺑرج اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ‪-‬اﻟﺷر ﻲ اﻟذي ﺗم اﻟﺗﻧ ﯾب‬ ‫ﯾﻪ ﻣن طرف اﻟﺑﺎ ث ون ﺑﺎراداز‬ ‫‪26‬‬ ‫)اﻟﻣ طط ‪ ،(03‬وﻛذﻟك‬ ‫ﺑﻬدف إﺑراز ﻣ ﺎﻟم اﻟ ﻠ ﺔ ﺑﺻ ﺔ ﺎﻣﺔ واظﻬﺎر دودﻫﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :08‬ﺻورة وﯾﺔ ﻟﻠﻣو ﺗﺑﯾن اﻟﺑرج اﻟ ﻧوﺑﻲ ‪-‬اﻟ رﺑﻲ‪.‬‬ ‫ن‪ :‬ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪،‬‬ ‫رﯾﺔ ﺗﻬودة ‪2015‬م ‪.‬‬ ‫ﺗﻣﻛﻧﺎ ﻣن اﻟ ﺻول ﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋ ا وﻟﯾﺔ ﻛﺎﻵﺗﻲ ‪:‬‬ ‫ﺑ د اﻟﻧزول واﻟﻲ ﻧﺻف ﻣﺗر ن اﻟﻣﺳﺗوى ا رﺿﯾﺔ اﻟ ﺎﻟﻲ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ ‪:‬‬ ‫ﺑروز طﺑ ﺔ ﻣن اﻟرﻣﺎد ﻲ اﻟﺑرج اﻟ ﻧوﺑﻲ اﻟ رﺑﻲ ﻲ اﻟ ﻬﺔ‬ ‫اﻟدا ﻠﯾﺔ و ﻠﻰ دران اﻟﺑرج‪ ،‬اﻟﻣﺑﻧﻲ ﺑﺎ‬ ‫ر اﻟذي ﺗظﻬر ﻠﯾﻪ‬ ‫أﺛﺎر ﻣﻠﯾﺔ رق ﻣن ﻧوع ﻣﺎ )اﻟﺻورة ‪ . (08‬ﺑ ﯾت ﺗرﺑﺔ اﻟ ﺿﺎء‬ ‫اﻟﻣ دد دا ل اﻟﺑرج ﻟﯾﻧﺔ ﻣﻣزو ﺔ ﺑﻛم ﻫﺎﺋل ﻣن اﻟ ﺻﻰ‬ ‫اﻟطﺑﯾ ﯾﺔ‪،‬‬ ‫ﻠﻰ‬ ‫ﻛس اﻟ ﻬﺔ اﻟ ﺎر ﯾﺔ أﯾن ﻧ‬ ‫ظ ﺗ ﯾر ﻲ‬ ‫طﺑﯾ ﺔ اﻟﺗرﺑﺔ وﻟوﻧﻬﺎ )إﻟﻰ طﯾﻧﯾﺔ ﺻﻠﺑﺔ ذات اﻟﻠون اﻟداﻛن(‪،‬‬ ‫ﺛرﻧﺎ‬ ‫ﻠﻰ ﺷ ﺔ ﻣن اﻟ ﺎر اﻟﻣ ﻠﻲ‬ ‫ﻠﯾﻬﺎ أﺛﺎر‬ ‫رق ﻲ‬ ‫ﻬﺗﻬﺎ اﻟ ﺎر ﯾﺔ )اﻟﺻورة ‪ ،(09‬و ﻠﻰ ﺎ دة ﻟ ﺎرورة ز ﺎ ﯾﺔ‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :09‬ﺷ ﺔ ﻣن اﻟ ﺎر اﻟﻣ ﻠﻲ ‪ .‬ن‪ :‬ﺎ ﻲ‪،‬‬ ‫ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪،‬‬ ‫رﯾﺔ ﺗﻬودة ‪2015‬م ‪.‬‬ ‫وطﺑ ﺔ ﻣن اﻟﺗﻠﺑﯾس ﻣز ﺔ ﺑ ل ﺎﻣل اﻟ اررة دا ل اﻟﺑرج‪.‬‬ ‫‪HADJI, Y-R., Op. Cit., p. 332.; MORIZOT, P., « Regard sur les inscriptions de Thouda du XVIIIe siècle à nos -25‬‬ ‫‪jours », in CRAI, 2010, p. 822.‬‬ ‫‪BARADEZ, J., Op. Cit., p. 282. -26‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ﻣ ﺎرﻧﺔ ﺑﯾن اﺑراج اﻟ ﻠ ﺔ‪ :‬ﺗﺗﻣﯾز ا ﺑراج ﺑﻣ طط ﻣرﺑ اﻟﺷﻛل زء ﻣﻧﻪ ﯾﺗ ﺎوز دود اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﺷﺑﯾﻬﺔ ﺑﺄﺑراج‬ ‫اﻟ ﻠ ﺔ اﻟﺑﯾزﻧطﯾﺔ ﺑﺗﯾﻣ ﺎد ﻣن ﯾث اﻟﺷﻛل‪ ،27‬اﻣﺎ ﻣن ﯾث ﺗ ﻧﯾﺎت اﻟﺑﻧﺎء ﻬﻲ ﺗﺷﺑﻪ أﺑراج ﻠ ﺔ ﻫﻧﺷﯾر ﻣدﯾﻠﺔ‬ ‫‪28‬‬ ‫ﺑﻣﻧط ﺔ ﻧ رﯾن ‪ .‬ﯾﺗم اﻟوﻟوج إﻟﻰ ا ﺑراج ﺑر رواق ﻣﺎﺋل )‪. (Pan Coupé‬‬ ‫اﻟﺑرج اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ اﻟﺷر ﻲ‬ ‫ﺳﻧﺔ اﻟﺗﻧ ﯾب‬ ‫اﻟﺑرج اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ اﻟﻐرﺑﻲ‬ ‫ون ﺑراداز ﺳﻧﺔ ‪1949‬م‪.‬‬ ‫ﯾﺎﺳﯾن‬ ‫ﺎ ﻲ‬ ‫راﺑ‬ ‫ﻣوﺳم اﻟ رﯾﺔ ‪2015‬م‪.‬‬ ‫اﻟﺑرج اﻟ ﻧوﺑﻲ اﻟﻐرﺑﻲ‬ ‫ﻣوﺳم اﻟ رﯾﺔ ‪2015‬م‪.‬‬ ‫ﻣوﺳم‬ ‫اﻟ رﯾﺔ ‪2013‬م )ﺗﻧظﯾف( ‪.‬‬ ‫اﻟﻣ ﺎﺳﺎت‬ ‫‪-‬اﻟﺿﻠ اﻟ ﺎر ﻲ ‪5.50‬م ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺎﻣﺔ‬ ‫‪-‬اﻟﺿﻠ اﻟدا ﻠﻲ ‪3.30‬م ‪.‬‬ ‫ﻧ س رض اﻟﺳور ‪.‬‬ ‫ﻧ س اﻟﻣ ﺎﺳﺎت ‪.‬‬ ‫ رض اﻟﺳور ‪1.90‬م ‪.‬‬‫ رض رواق اﻟﻣد ل ‪1.40‬م ‪.‬‬‫ﺗ ﻧﯾﺎت وﻣواد اﻟﺗ ﻧﯾﺔ اﻟﻣ ﺗﻠطﺔ ﺑﯾن‬ ‫اﻟﺑﻧﺎء‬ ‫اﻟودﯾﺎن ‪ +‬ا‬ ‫ﺻﻰ‬ ‫ﻧ س اﻟﺗ ﻧﯾﺔ ‪.‬‬ ‫ﻧ س اﻟﺗ ﻧﯾﺔ ‪.‬‬ ‫ر اﻟﻣ روق ‪+‬‬ ‫اﻟﻣ ط ‪.‬‬ ‫اﻟﻧﺗﺎﺋ‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اﻟﻣﺗ ﺻل‬ ‫و ود طﺑ ﺔ ﻣ ﺗﺑرة ﻣن اﻟرﻣﺎد ‪.‬‬‫ﺗﻠﺑﯾس ﻣز ‪.‬‬‫‪ -‬ﺎ دة ز ﺎج ‪.‬‬ ‫ﻠﯾﻬﺎ‬ ‫ﺷ ﺔ‬‫اﻷ ﻣﺎل‬ ‫إ ﺎدة ر‬ ‫اﻟﻣﻧ زة‬ ‫‪2015‬م‪.‬‬ ‫ﻣ طط ﻲ ﻣوﺳم ﻣ طط‬ ‫أوﻟﻲ‬ ‫ﺎرﯾﺔ ﻣ ﻠﯾﺔ ‪.‬‬ ‫ﻟﻣوﺳم ﻣ طط اوﻟﻲ ﻣوﺳم ‪2015‬م‪.‬‬ ‫‪2015‬م‪.‬‬ ‫‪ . 3‬اﻟ ﻣﺎﻣﺎت‪ :‬ﺗ ﺗل اﻟ ﻣﺎﻣﺎت اﻟ ﻬﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟ رﺑﯾﺔ ﻣن اﻟ ﻠ ﺔ ا ﺛرﯾﺔ‪ ،‬ﯾ ﺻﻠﻬﺎ ن اﻟﺳور اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠ ﻠ ﺔ‬ ‫ﻣﺳﺎ ﺔ‬ ‫ﺗﺗ دى اﻟﻣﺗرﯾن‪ ،‬و ن اﻟﺳور اﻟ رﺑﻲ ﻣﺳﺎ ﺔ ﺗ ﺎرب ﻣﺳﺔ أﻣﺗﺎر )اﻟﺻورة ‪. (07‬‬ ‫إ داﺛﯾﺎﺗﻬﺎ ﻫﻲ‪ N 34°48‘07.27" :‬و"‪ ،E 05°53'39.09‬وﺗو د ﻠﻰ ارﺗ ﺎع ‪74‬م ‪.‬‬ ‫‪TROUSSET, P., « Les fines antiquae et la reconquête byzantine en Afrique », in BCTHS, fasc. 19 B, 1985, p. 373. -27‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ ‪BARADEZ, J., Op. Cit., pp. 126, 127-128. ; DUVAL, N. ; SAXER, V., «Un nouveau reliquaire africain et l'évêché‬‬‫‪Midilensis», in Syria, LXXV, 1998, pp. 245-262. ; TROUSSET, P., Op. Cit., 1985, pp. 373-374.‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ﺗﺎرﯾ‬ ‫اﻷﺑ ﺎث ول اﻟ ﻣﺎﻣﺎت‪ :‬ﺑﻧوع ﻣن اﻟﺗﺄﻧﻲ ﻲ ﻣ ﺎﻟ ﺔ اﻟﻣ طﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟت اﻟﺑ ث ﻲ ﻣﺎﻣﺎت‬ ‫اﻟ ﻠ ﺔ ا ﺛرﯾﺔ‪ ،‬وﺑﺷﻲء ﻣن اﻟدراﺳﺔ اﻟﻧ دﯾﺔ ﻟﻠﻣ ار‬ ‫اﻟﺗﻲ ﺗطر ﻧﺎ إﻟﯾﻬﺎ‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠﯾﻬﺎ ﻠﯾﻧﺎ اﻟﻣوﺿو ﯾﺔ اﻟ ﻠﻣﯾﺔ‪ ،‬ﻣﺎ‬ ‫ﺗ ﺻﻠﻧﺎ ﻠﯾﻪ ﻣن ﻣ ﻠوﻣﺎت‪ ،‬ﺗذﻛر أن أوﻟﻰ اﻟ رﯾﺎت اﻟﺗﻲ أ رﯾت ﻠﻰ اﻟﻣو ‪ ،‬ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﻧ ﯾب‬ ‫ﻟﻬﺎ ذﻛر أن ﺑ ﺎﯾﺎ ﻫذﻩ اﻟ ﻣﺎﻣﺎت ﺗ ود ﻟﻠ ﺗرة اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ‪ ،29‬ﻟﻛﻧﻪ ﻟم ﯾ دم أي‬ ‫ﺗوﺷﺎر ﺳﻧﺔ ‪1899‬م‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﻣن‬ ‫دﻟﯾل ﻠﻣﻲ ﻣﺎدي ول ﻫذا اﻟطرح‪ ،‬ﺑﺎ ﺿﺎ ﺔ إﻟﻰ ﺗ دﯾﻣﻪ ﻟﺑ ض اﻟﻣ طﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗ ﺻل ﻠﯾﻬﺎ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل‬ ‫ﻲ‪:30‬‬ ‫·‬ ‫ﺎ ﺔ اﻟﺗ رﯾق ‪. Sudatorium‬‬ ‫· ﺑ ﺎﯾﺎ ﻧظﺎم اﻟﺗﺳ ﯾن اﻟﻬﯾﺑوﻛﺳت ‪.31Hypocauste‬‬ ‫· اﻟ ﺳﯾ ﺳﺎء اﻟﺗﻲ و دت ﺑﺎﻟ ﻣﺎﻣﺎت‪.‬‬ ‫· ﺑ ﺎﯾﺎ ا ﻧﺎﺑﯾب اﻟﻣﺻﻧو ﺔ ﻣن اﻟ ﺎر طوﻟﻬﺎ ‪0.20‬م واﻟﺗﻲ ذﻛر أﻧﻬﺎ‬ ‫ﺎﻟﯾﺎ‬ ‫ﺗزال ﻲ ﻣﻛﺎﻧﻬﺎ دا ل اﻟ دران ‪.‬‬ ‫ﺷﻲء ﻣﻣﺎ ذﻛرﻩ ﺗوﺷﺎر ﻣو ود ﺳوى ﺑ ﺎﯾﺎ ا ﻧﺎﺑﯾب اﻟ ﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ن ﺗﺛﺑﯾت اﻟﺑ طﺎت اﻟ ﺎرﯾﺔ‬ ‫ﻲ اﻟ ﻣﺎﻣﺎت‪ ،‬ﻟﻛﻧﻬﺎ اﻟﻰ د ا ن ﯾر ﻣو ودة ﻲ ﻣﻛﺎﻧﻬﺎ ﻛﻣﺎ ذﻛر‪ ،‬ﺑﺎ ﺿﺎ ﺔ إﻟﻰ ﺑ ﺎﯾﺎ ﺑ طﺎت‬ ‫ﺗﺷﻛل ﺗﻠﺑﯾس )‪ (Revêtement‬ﻟﻠ دران واﻟﻣﺛﺑﺗﺔ ﺑواﺳطﺔ ﻫذﻩ ا ﻧﺎﺑﯾب اﻟ ﺎرﯾﺔ اﻟﻣذﻛورة آﻧ ﺎ ‪.‬‬ ‫ﺎرﯾﺔ ﻛﺎﻧت‬ ‫أﯾﺿﺎ ذﻛر زال ﻲ ا طﻠس ا ﺛري ﻟﻠ زاﺋر اﻟ ﻣﺎﻣﺎت‪ ،‬وا ﺗﻣد ﻠﻰ وﺻف ﺗوﺷﺎر ﺎﺻﺔ‪.32‬‬ ‫ﺎم ﺑﺎراداز ﻫو اﻵ ر ﺑﺄﺑ ﺎث ﻲ ﻫذﻩ اﻟ ﻣﺎﻣﺎت‪ ،‬و ﻠﻰ ﻛس ﺗوﺷﺎر‪ ،‬زم ﺑﺎراداز أن اﻟ زء اﻟظﺎﻫر ﻣﻧﻬﺎ‬ ‫ﯾﻣﺛل اﻟطﺎﺑق اﻟ ﻠوي‪.33‬‬ ‫ا ﺎد ﺑﯾرﯾﺑﺎﻧت ﻲ ﻣؤﻟ ﻪ "اﻟﻣﯾﺎﻩ اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬اﻷﺑ ﺎث اﻟﻬﯾدروﻟﯾﻛﯾﺔ اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ ﻲ اﻟﺷرق اﻟ زاﺋري"‪ ،‬ﺳرد ﻣﺎ‬ ‫ذﻛرﻩ ﺗوﺷﺎر ﺑل ﺳﺑ ﯾن ﺎﻣﺎ‪ ،‬ﻣن ﯾر ان ﯾﻛﻠف ﻧ ﺳﻪ ﻧﺎء اﻟﺑ ث ﻣن دﯾد ﻲ ﻫذﻩ اﻟ ﻣﺎﻣﺎت ﺑل ا ﺎد‬ ‫ﻧ‬ ‫ظﻪ ﻲ ﺻور‬ ‫أن أ ﻣدة اﻟﻬﯾﺑوﻛوﺳت ﺗﺑ ﻰ ظﺎﻫرة ﻲ ر ﺗﯾن اﺛﻧﺗﯾن ﻣن اﻟ ﻣﺎﻣﺎت‪ ،34‬وﻫذا ﻣﺎ‬ ‫واﺿﺎف ّ‬ ‫ﺑﺎراداز ﺑل ﻣﺳﺔ ﺷر ﺳﻧﺔ‪ ،‬و ﯾﺗو ف ﻧد ﻫذا اﻟ د ﺑل ﺎم ﺑﻧﺷر ﻣ طط ﯾﻣت ﺑﺄﯾﺔ ﺻﻠﺔ ﺑ ﻣﺎﻣﺎت‬ ‫‪TOUCHARD, J. L., Op. Cit., p. 151. -29‬‬ ‫‪Ibid., pp. 151-155. -30‬‬ ‫‪ - 31‬اﻟﻬﯾﺑوﻛوﺳت ‪ : Hypocauste‬ﻫو ﻧظﺎم ﺗﺳ ﯾن ﺗ ت أرﺿﻲ ﯾ ﺗﻣد ﻠﻰ رﻛﺔ اﻟﻬواء اﻟﺳﺎ ن ﺗ ت اﻟ ﺎ ﺎت اﻟﺳﺎ ﻧﺔ وﻣن ﺛم‬ ‫ﯾﻣر‬ ‫ﺑر اﻟﺗ ﺎوﯾف اﻟﻣو ودة ﻲ دراﻧﻬﺎ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻧ ﻬﺎ اررة ﻣن ﻣﯾ اﻟ ﻬﺎت‪ .‬واﻟ ﺎﺋم ﻠﻰ أ ﻣدة ﻣن اﻵ ر‬ ‫ارﺗ ﺎ ﻬﺎ ‪0.50‬م ﯾ ﺻل اﻟوا دة ن ا‬ ‫رى ﻣﺳﺎ ﺔ ﻣﺗﺳﺎوﯾﺔ‪ ،‬وا رﺿﯾﺔ ﻣ ﻣوﻟﺔ وق ﺑ طﺎت‬ ‫ﯾﺗ دى‬ ‫رﯾﺔ ﺛم ﺗ طﻰ ﺑﺎرﺿﯾﺔ ﺳﯾ ﺳﺎﺋﯾﺔ‪.‬‬ ‫‪GSELL, S., Atlas Archéologique de l’Algérie, Paris, 1911, Fn° 49, n° 01. - 32‬‬ ‫‪BARADEZ, J., Op. Cit., p. 287. - 33‬‬ ‫‪BIREBENT, J., Aquae Romanae, recherches d’hydrauliques romaine dans l’est algérien, Alger, 1964, pp. 295, 296. - 34‬‬ ‫‪43‬‬ ‫ﺛﺎﺑودﯾوس‪ٕ ،‬واﻧﻣﺎ ﻫو ﻣ طط ﻣﺎﻣﺎت ﯾن ﺗوﺗﺔ‬ ‫ﯾث ﺛر ﻲ اﻟ ﺎ ﺔ اﻟﻛﺑرى ﻟﻬﺎﺗﻪ اﻟ ﻣﺎﻣﺎت واﻟﺗﻲ ﻣ ﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ‪7.60‬م × ‪ 4.45‬م ﺛر ﻠﻰ أرﺿﯾﺔ ﻣﺑﻠطﺔ‬ ‫‪35‬‬ ‫)اﻟﻣ طط ‪ (04‬اﻟذي وﺿ ﻣن طرف وﺑﯾر )‪،(Jaubert‬‬ ‫ﺑ ﺳﯾ ﺳﺎء ﺑﺎ ﺿﺎ ﺔ إﻟﻰ ﻧ ﯾﺷﺔ ﺗﯾﻧﯾﺔ‪:‬‬ ‫اﻟﻣ طط ‪ :04‬ﻣ طط ﻣﺎﻣﺎت ﯾن ﺗوﺗﺔ‬ ‫واﻟذي ﻧﺷر ﻠﻰ اﻧﻪ ﯾ ص ﻣﺎﻣﺎت اﻟ ﻠ ﺔ‬ ‫ا ﺛرﯾﺔ ﺗﻬودة‪.‬‬ ‫ن‪JAUBERT, H., Op. Cit., p. 318. :‬‬ ‫دم ﺗﯾﺑﺎر ﻫو اﻵ ر ﻣ طط ﻣﺎﻣﺎت ﯾن ﺗوﺗﺔ ﻠﻰ اﻧﻪ ﯾ ص ﺛﺎﺑودﯾوس‪ ،36‬ﺑﻧ س اﻟ ﯾﺎﺳﺎت واﻟﺷرح اﻟذي‬ ‫ﺎم ﺑﻪ ﻛل ﻣن ﺗوﺷﺎر وﺑﯾرﯾﺑﺎﻧت ‪.‬‬ ‫ﻣن‬ ‫ل ﻣﺎ ﺳﺑق‪ ،‬وﻟﺗﺿﺎرب اﻟﻣ طﯾﺎت ول ﻫذﻩ اﻟ ﻣﺎﻣﺎت ﺗﺗوﻟد ﻟدﯾﻧﺎ دة أ ﻛﺎر ول‬ ‫ﯾﻬﺎ‪ ،‬ﻫل ﻛل ﻫؤ ء اﻟﺑﺎ ﺛﯾن زاروا ﻣو ﺛﺎﺑودﯾوس؟ وﻫل‬ ‫ﻣن اﻟﻣر ‪ ،‬أن‬ ‫ﯾ ﺔ اﻟﺑ ث‬ ‫ﺎ ﺎﻣوا ﺑﺄﺑ ﺎث وﻟﻬﺎ؟‬ ‫ا د ﻣن ﻫؤ ء و ف ﻠﻰ آﺛﺎر ﻣﺎﻣﺎت ﺛﺎﺑودﯾوس‪ ،‬ﻣﺎ دا ﺑﺎراداز اﻟذي ﻟم ﯾﺗﺑﻧﻰ ﻣﺎ ذﻛرﻩ‬ ‫ﻣن ﺳﺑ ﻪ ﻣن اﻟﺑﺎ ﺛﯾن‪ ،‬ﻲ ﯾن ﻛل ﻣن ﺑﯾرﯾﺑﺎﻧت وﺗﯾﺑﺎر ﻛﺎﻧت دراﺳﺗﻬم ﺗ ﺗﻣد ﻠﻰ اﻟﺑ ث اﻟﺑﺑﻠﯾو ار ﻲ وﻟﯾس‬ ‫ﻠﻰ اﻟ ﻣل اﻟﻣﯾداﻧﻲ ﻣن ﺗ ري وﻣﺳ ‪.‬‬ ‫ﻣ طط اﻟ ﻣﺎﻣﺎت )اﻟﻣ طط ‪ :(01‬ﺗﺑﻠ ﻣﺳﺎ ﺔ اﻟ ﻣﺎﻣﺎت ﺗﻰ ا ن واﻟﻲ ‪400‬م‪ ،2‬ر ت ﻛل ر ﺔ ﻣن‬ ‫ر ﻪ ﺑد ﺔ ﻣﺗﻧﺎﻫﯾﺔ ﻠﻰ دى‪ ،‬وﻣن ﺛم ﺗ ﻣﯾ ﻣ ططﺎﺗﻬﺎ ﻲ ﻣ طط وا د ﺎﻣ واﻟذي أ طﺎﻧﺎ اﻟرﺳم اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ‪،37‬‬ ‫‪- 35‬‬ ‫; ‪JAUBERT, H., « Reliquaires d'enchir-akhrib et ruines romaines d'Ain-Touta », in RSAC, 37, 1903, pp. 317-323.‬‬ ‫‪MORIZOT, P., Op. Cit., p. 825.‬‬ ‫‪- 36‬‬ ‫‪94.‬‬ ‫‪THEBERT, Y., Thermes romains d’Afrique du nord et leur contexte méditerranéen, EFR, Rome, 2003, p. 222, pl.‬‬ ‫‪ - 37‬ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪ ،‬اﻟﻣر‬ ‫اﻟﺳﺎﺑق‪ ،2016 ،‬ص ‪. 14 .‬‬ ‫‪44‬‬ ‫وﯾد ل ﻫذا اﻟﻣ طط ﺿﻣن ﻧﻣط اﻟﻣ ططﺎت اﻟﺗﻧﺎظرﯾﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﺻطﻠ‬ ‫ا ﻣﺑراطورﯾﺔ ) ﻲ روﻣﺎ و ﻲ ﻣدن إ رﯾ ﯾﺎ(‪.38‬‬ ‫ﻠﻰ ﺗﺳﻣﯾﺔ ﻫذا اﻟﻧوع ﺑﺎﻟ ﻣﺎﻣﺎت‬ ‫اﻟﻐرف وﻣدا ﻠﻬﺎ ‪ :‬ﻣﺎ ﯾظﻬر ﻟ د اﻵن ﺳﺗﺔ رف‪ ،‬ﻣﺳﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺳﺎ ﺗﻬﺎ ﺗ رﯾﺑﺎ ﻣﺗﺳﺎوﯾﺔ دا اﻟﻛﺑرى اﻟﺗﻲ‬ ‫ﺗ در ﻣﺳﺎ ﺗﻬﺎ ﺑـ ‪90‬م‪ . 2‬أﻣﺎ ﻣدا ل اﻟ رف‪ ،‬اﻟﺗﻲ ﺗظﻬر ﻟﻠ ﯾﺎن ددﻫﺎ ﺳﺑ ﺔ‪ ،‬ﺛ ﺛﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻲ اﻟ ر ﺔ ر م ‪،01‬‬ ‫و ﻣﺳﺔ ﻲ اﻟ ر ﺔ ر م ‪ ،02‬ووا دة ﻲ اﻟ ر ﺔ ‪ ،03‬واﺛﻧﺗﺎن ﻲ اﻟ ر ﺔ ر م ‪ . 04‬و ﻣﯾ اﻟﻣدا ل‬ ‫داﺋرﯾﺔ ﻣﺑﻧﯾﺔ ﻣن ﻣﺎدة ا‬ ‫ود ﻧﺻف‬ ‫ر‪.‬‬ ‫اﻟ دران ‪ :‬ﺗﺄ ذ ﺳﻣﻛﺎ وا دا ﯾ در ﺑـ ‪1‬م‪ ،‬ﺑﻧﯾت ﺑﺛ ث ﺗ ﻧﯾﺎت )اﻟﺻورة ‪ : (10‬ﺗﺳﺗ ﻣل ﻲ اﻟﺗ ﻧﯾﺔ ا وﻟﻰ‬ ‫اﻟﻣﺳﻣﺎة ﺑﺗ ﻧﯾﺔ ا ﻧﻛرﺗوم =‪ Opus incertum‬اﻟ‬ ‫ﺎرة اﻟدﺑﺷﯾﺔ واﻟﻣ ط دا ل ﺎﻟب ﺷﺑﻲ‪ ،‬ﺛم ﺗﻠﺑس ﺑﺗ ﻧﯾﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ‬ ‫ﺗﺗﻣﺛل ﻲ اﻟﺗ ﻧﯾﺔ اﻟﻣ ﺗﻠطﺔ=‪ Opus Mixtum‬اﻟﺗﻲ ﺗ وم ﻠﻰ و ود ﺗ ﻧﯾﺗﯾن ﻣ ﺗﻠ ﺗﯾن ﻲ ﺗ ﻧﯾﺔ وا دة ﯾث ﯾﺗﻧﺎوب‬ ‫ﻲ دران ﻫذﻩ اﻟ ﻣﺎﻣﺎت ﺻف ﻣن اﻵ ر وﺻف ﻣن اﻟ‬ ‫ﺎرة اﻟدﺑﺷﯾﺔ اﻟﻛﻠﺳﯾﺔ ﺻ ﯾرة اﻟ‬ ‫م‪ ،‬واﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﺗ ﻧﯾﺔ‬ ‫اﻟﺗﺳﺗﺎﻛﯾوم=‪ Opus Testaceum‬واﻟﻣو ودة ﻲ اﻟﻣدا ل اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ ط ﺑﺎﻵ ر‪ ،‬ﺑﻣ ﺎﺳﺎت ﻣﺗﺳﺎوﯾﺔ ﻣ دل ﻣ ﺎﺳﺎﺗﻬﺎ‬ ‫ﻫﻲ‪ :‬اﻟطول ‪0.25‬م واﻟﺳﻣك ‪0.04‬م‪.‬‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :10‬ﺛ ث ﺗ ﻧﯾﺎت اﻧﺷﺎﺋﯾﺔ ﻲ‬ ‫اﻟ رﺔ ر م ‪ 01‬ﻣن اﻟ ﻣﺎﻣﺎت ‪.‬‬ ‫ن‪ :‬ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪،‬‬ ‫رﯾﺔ ﺗﻬودة‬ ‫‪2015‬م ‪.‬‬ ‫‪THEBERT, Y., Op. Cit., p. 285. - 38‬‬ ‫‪45‬‬ ‫ﻧﺎﺻر ﺗﻠﺑﯾس اﻟ دران‪:‬‬ ‫اﻟﻣﯾداﻧﻲ‬ ‫ﻠﻰ‬ ‫ﺛرﻧﺎ اﺛﻧﺎء‬ ‫ﻣﻠﻧﺎ‬ ‫ﻧﺎﺻر ﺗﻠﺑﯾس اﻟ دران اﻟدا ﻠﯾﺔ‬ ‫ﺎرﯾﺔ‬ ‫ﻟ رف اﻟ ﻣﺎﻣﺎت‪ ،39‬وﺗﺗﻣﺛل ﻲ‪ :‬ﺑ طﺎت‬ ‫ﻣﺳﺗطﯾﻠﺔ اﻟﺷﻛل ارﻛﺎﻧﻬﺎ ا رﺑ ﻣ ذو ﺔ ﺑﺷﻛل رﺑ‬ ‫داﺋري‪ ،‬واﻧﺎﺑﯾب‬ ‫ﺎرﯾﺔ‬ ‫‪40‬‬ ‫"أ" طوﻟﻬﺎ ﯾ ﺎرب‬ ‫‪0.20‬م‪ ،‬ﻛﺎﻧت ﺗﺳﺗ دم ﻛﻣﺛﺑﺗﺎت ﻟﻠﺑ طﺎت‬ ‫ﺎرﯾﺔ‬ ‫ﺑ ﯾث ﺗ ﻠق راغ ﺑﯾﻧﻬﺎ وﺑﯾن اﻟ دران ﻛﻣﺎ ﻫو‬ ‫ﻣوﺿ‬ ‫ﻲ اﻟﺷﻛل )اﻟﺷﻛل ‪.41(01‬‬ ‫ﻛﻣﺎ و د ﺑ دران اﻟ ﻣﺎﻣﺎت ﺑ ﺎﯾﺎ دﺑﺎﺑﯾس‬ ‫ﻣ دﻧﯾﺔ ﻣ روﺳﺔ ﻲ اﻟ دران اﻟدا ﻠﯾﺔ ﻟﻠ رﺗﯾن ر م‬ ‫‪ 01‬و‪ 02‬و‪ ،04‬وﻣن‬ ‫ل اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣ ﺎرﻧﺔ‬ ‫اﻟﺷﻛل ‪ :01‬رﺳم ﺗوﺿﯾ ﻲ ﻟ ﻧﺎﺻر ﺗﻠﺑﯾس اﻟ دران ﻲ اﻟ رف‬ ‫ﻟﻠ دﯾد ﻣن اﻟ ﻣﺎﻣﺎت ﻠﻰ رار ﻣﺎﻣﺎت ﻣﺎدور‪،‬‬ ‫ن‪BIREBENT, J., Op. Cit., p. 296. :‬‬ ‫اﻟﺳﺎ ﻧﺔ ‪.‬‬ ‫وﺗوﺑورﺳﯾﻛو ﻧوﻣﯾداروم‪ ،‬وﻛﺎﻟﻣﺎ ‪...‬اﻟ ‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺑﺎرة ن ﻣﻣﺎﺳك ﻟواح ﺳواء طﯾﻧﯾﺔ أو ر ﺎﻣﯾﺔ )ﻟم ﻧ د ﻟ د‬ ‫اﻵن أي دﻟﯾل ﻣﺎدي أو ﺑ ﺎﯾﺎ ﻣن ذﻟك(‪ ،‬وﻟﻛﻧﻬﺎ دون ﺷك ﺗؤدي اﻟوظﯾ ﺔ ذاﺗﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻧﺎﺻر اﻟﺗﺳ ﯾف‪ :‬ﺗﺷﯾر ﻛل اﻟﻣ طﯾﺎت‬ ‫ا ﺛرﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺷ ﺔ ﻲ‬ ‫رف اﻟ ﻣﺎﻣﺎت‬ ‫اﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧت ﻣﺳ ﺔ ﺑ ود ﻣﺗ ﺎط ﺔ‬ ‫ﻠﻰ‬ ‫‪voutes‬‬ ‫‪) d’arêtes‬اﻟﺻورة ‪ ،(11‬وﻫﻲ ﺗ ﻧﯾﺔ ﺎدة ﻣﺎ‬ ‫ﺗﺳﺗ ﻣل ﻟﺗﺳ ﯾف اﻟﻣﺳﺎ ﺎت اﻟﺿﯾ ﺔ‪ ،‬أو‬ ‫اﻟ رف اﻟﻣرﻛزﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗ رع ﻣﻧﻬﺎ‬ ‫ﺛﺎﻧوﯾﺔ‪ ،‬ﺑﺎﺳﺗ ﻣﺎل ا ﻧﺎﺑﯾب اﻟ ﺎرﯾﺔ‬ ‫‪42‬‬ ‫ﯾث ﺛرﻧﺎ ﻠ ﻰ دد ﻣﻧﻬﺎ‬ ‫رف‬ ‫"ب"‬ ‫ﯾزال ﻲ اﻟزاوﯾﺔ‬ ‫اﻟ ﺎﺋﻣﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟ رﺑﯾﺔ ﻟﻠ ر ﺔ ‪) 02‬اﻟﺻورة‬ ‫‪ ،(12‬وﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ و د ﻲ اﻟردم‪.‬‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :11‬اﻧﺎﺑﯾب‬ ‫‪ -39‬ﺑﺎﻟر م ﻣن دم وﺻوﻟﻧﺎ ﺑ د اﻟﻰ ﻧظﺎم اﻟﺗﺳ ﯾن اﻟﻣو ود ﻠﻰ ا ر‬ ‫ﺎرﯾﺔ "ب" اﺳﺗ ﻣﻠت ﻟﺗﺳ ﯾف ﻧﻣوذ ﻲ ﻟ ر ﺔ ﻲ ﻣو‬ ‫ﻲ اﻟطﺑ ﺎت اﻟﺳ ﻠﻰ اﻟذي ﺳﯾؤﻛد ﻠﻰ و ود ﻣﺎﻣﺎت‪.‬‬ ‫‪ -40‬ﻫﻧﺎك ﻧﻣطﯾن ﻣن ا ﻧﺎﺑﯾب اﻟ ﺎرﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺷ ﺔ ﻲ اﻟﻣو ‪ :‬اﻟﻧﻣط ا ول "اﻧﺎﺑﯾب‬ ‫اﻟﻣﺳﺗ دﻣﺔ ﻛ دار دا ﻠﻲ ﻟﻠ ر ﺔ اﻟﺳﺎ ﻧﺔ او اﻟدا ﺋﺔ‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪BIREBENT, J., Op. Cit., p. 296. -‬‬ ‫ﺑو رﯾ ﯾﺎ ﺑﺗوﻧس ‪.‬‬ ‫ﺎرﯾﺔ أ" ﺗﺳﺗ ﻣل ﻟﺗﺛﺑﯾت اﻟﺑ طﺎت اﻟ ﺎرﯾﺔ‬ ‫‪46‬‬ ‫اﻟﺻورة ‪ :11‬اﻧﺎﺑﯾب‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎرﯾﺔ "ب" اﺳﺗ ﻣﻠت ﻟﺗﺳ ﯾف اﻟ ر ﺔ ‪ 02‬ﻲ اﻟزواﯾﺔ اﻟ ﺎﺋﻣﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟ رﺑﯾﺔ‪ .‬ن‪:‬‬ ‫ﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾﺎﺳﯾن راﺑ ‪،‬‬ ‫رﯾﺔ ﺗﻬودة ‪2015‬م ‪.‬‬ ‫ﺻﺔ‪:‬‬ ‫ﻧﺳﺗ ﻠص ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﻛﺗﺷ ﺎت و ود ﻧﺷﺎط اﻧﺳﺎﻧﻲ ﻛﺛﯾف اذا ﻣﺎ وﺳ ﻧﺎ زاوﯾﺔ اﻟرؤﯾﺔ ﻲ ﻣﻧط ﺔ ﺗﻬودة‬ ‫ر ا ﺑﺎر‪،‬‬ ‫اﺑﺗداء ﻣن ﻠب اﻟﻣﯾﺎﻩ ﻣن اﻟﻣﻧﺎﺑ اﻟطﺑﯾ ﯾﺔ ﺑر ﻧوات ﻧ ل ﻣﺑﯾﻧﺔ ﺗ ت ا رض او‬ ‫وﺿوا ﯾﻬﺎ‬ ‫ٌ‬ ‫وﺗو ﯾر اﻟﻣﺎدة ا ﻧﺷﺎﺋﯾﺔ ﻣن اﻟ ﺎرة اﻟﻣﻧ وﺗﺔ اﻟﻣ ﻠوﺑﺔ ﻣن اﻟ ﺑﺎل اﻟﻣ ﺎورة‪ ،‬واﺳﺗ ﻣﺎل اﻟﻣﺎدة اﻟﻣ ﻠﯾﺔ ﻣن اﻟطﯾن‬ ‫وﺑ ﺎﯾﺎ ﺷ رة اﻟﻧ ﯾل ﻟ ﻠق اﻟ اررة اﻟ زﻣﺔ ﻟﺻﻧﺎ ﺔ اﻟﻣواد ا ﻧﺷﺎﺋﯾﺔ ا‬ ‫رى ﻛﺎﻟ ﯾر واﻵ ر ﻣﺛ ‪ ،‬وﺑﻧﺎء ﻣﺎﻣﺎت‬ ‫ﻣﻣﺎ ﯾ طﻲ ﻟﻧﺎ وﻟو ﻛرة و ﯾزة ﻠﻰ اﻟﻧظﺎ ﺔ اﻟ ﺳدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﯾوﻟﯾﻬﺎ اﻟﺳﻛﺎن‪ ،‬ﺑﺎﻟر م ﻣن ﺷ ا ﻣطﺎر ﺑﺎﻟﻣﻧط ﺔ‬ ‫اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻧ ص ﻲ اﻟﺗﻣوﯾل ﺑﺎﻟﻣﯾﺎﻩ‪ ،‬ﺛم ﺗ ﺻﯾن اﻟﻣﻛﺎن ﺑﺑﻧﺎء ﻠ ﺔ د ﺎ ﯾﺔ ﻟ ﻣﺎﯾﺔ ا راﺿﻲ اﻟز ار ﯾﺔ اﻟﻣﺗراﻣﯾﺔ‬ ‫ﻫﻧﺎ وﻫﻧﺎك ﻠﻰ طول اﻟﺷرﯾط اﻟﺻ راوي اﻟذي ﯾﻧﺗﻣﻲ اﻟﻰ اﻟﻠﯾﻣس‬ ‫ار ﯾﺎ‪ ،‬واﺛﻧﯾﺎ‪ ،‬و ﺿﺎرﯾﺎ‪ ،‬وا ﺗﺻﺎدﯾﺎ‪ ،‬ﺛم‬ ‫ﺳﻛرﯾﺎ‪ ،‬وﻣﻧﻪ ﻧﺳﺗﻧﺗ ان ا ﻧﺳﺎن اﻟﺑﺳﻛري اﻟ دﯾم او اﻟ زاﺋري اﻟ دﯾم ا ﺳن اﺳﺗ دام ﻛل اﻟوﺳﺎﺋل وا ﻣﻛﺎﻧﺎت‬ ‫اﻟ زﻣﺔ واﻟﻣﺗو رة ﻣ ﻠﯾﺎ ﻟﺗ ﻛﻣﻪ ﻲ اﻟطﺑﯾ ﺔ اﻟ ﺎﺳﯾﺔ‪ ،‬و ﻠﻬﺎ ﻣن اﻫم ا طﺎب ا ﻣﺗﯾﺎز ا ﺗﺻﺎدﯾﺎ ﺑﺎﻟدر ﺔ ا وﻟﻰ‬ ‫ﻟﺗﻧﺷﯾط اﻟﺗ ﺎرة وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﺳﺗﯾطﺎن ﻛﺛﯾف ﺑﺎﻟﻣﻧط ﺔ‪ ،‬ﺎﺻﺔ وان اﻟﻣؤر ﯾن اﻟ داﻣﻰ ﻣﺛل ﻛورﯾﺑوس ﻲ اﻟ رن اﻟﺳﺎدس‬ ‫ﻣﯾ دي‪ ،‬ﺗ ﻧﻰ ﺑﻣﻧط ﺔ اﻟﻠﯾﻣس ﻠﻰ اﻧﻬﺎ ﻣن ا ﺻب اﻟﻣﻧﺎطق ز ار ﯾﺎ واﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧت ﺗ ﺻد اﻟ ﻠﺔ ﻣرﺗﯾن ﻲ اﻟﺳﻧﺔ‬ ‫‪ -42‬ﻫﻧﺎك ﻧﻣطﯾن ﻣن ا ﻧﺎﺑﯾب اﻟ ﺎرﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺷ ﺔ ﻲ اﻟﻣو ‪ :‬اﻟﻧﻣط اﻟﺛﺎﻧﻲ "اﻧﺎﺑﯾب‬ ‫اﻧوا ﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺎرﯾﺔ ب"‪ ،‬ﺗﺳﺗ ﻣل ﻟﻠﺗﺳ ﯾف ﻟﺑﻧﺎء اﻟ ود ﺑﺷﺗﻰ‬ ‫‪47‬‬ ‫ﻠﻰ ﻛس ﻣﺎ ﻫو ﻣ ﻣول ﺑﻪ ﻲ اﻟﺷﻣﺎل ﻲ و ﺗﻪ‪ ،‬و ﺗﻰ اﻟﻣؤرخ اﻟﺑﻛري ﻲ اﻟ رن اﻟ ﺎدي ﺷر ﻣﯾ دي‪ ،‬اﻟذي‬ ‫ﻣدح ﻣﻧط ﺔ اﻟﻠﯾﻣس ﻠﻰ اﻧﻬﺎ ظ ل ﻲ ظ ل اﻟﻰ ﺎﯾﺔ وﺻوﻟﻪ اﻟﻰ ﺷط اﻟ ﺿﻧﺔ‪ ،‬ﻫذا ﯾدل ﻠﻰ اﻧﻪ‬ ‫اﻟﻛﺛﯾر ﻟﻧ ر ﻪ ﻣن‬ ‫ل اﺑ ﺎﺛﻧﺎ ا ﺛﺎرﯾﺔ ﻲ اﻟﻣﻧط ﺔ ﻟﻧزﯾل اﻟ ﺑﺎر ﻠﻰ ﺗﺎرﯾ ﻧﺎ اﻟﻣ ﯾد اﻟ ﺎ ل ﺑﺎ ﻣ ﺎد‪.‬‬ ‫ﯾزال‬ ‫‪48‬‬ ‫ﻣﻛﺗﺷ ﺎت اﻟ ﻣ ت اﻟﻧ دﯾﺔ اﻟ دﯾﻣﺔ ﺑﺑﺳﻛرة‬ ‫إﺳ ون راﺑ‬ ‫‪1‬‬ ‫رت ﻣﻧط ﺔ إ رﯾ ﯾﺎ ﺗوا دا ﺿﺎرﯾﺎ ﻣﻧذ اﻟ ﺗرات اﻷوﻟﻰ ﻟ ر اﻟﺗﺎرﯾ ‪ ،‬ﺗرﻛت ﻣ ظﻣﻬﺎ ﻣ ﺎﻟم أﺛرﯾﺔ‬ ‫ﻛﺄدﻟﺔ ﺎط ﺔ‬ ‫ن ﺑﻠو ﻬﺎ ذروة اﻟ طﺎء ﻲ اﻟ دﯾد ﻣن اﻟﻣ ﺎ ت وﺑﺎﻟ ﺻوص اﻟ ﺎﻧب اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ‬ ‫وا ﺗﺻﺎدي‪ ،‬واﻟﻣﯾزة اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﺗطورات ﻫو ا ﺗﻣﺎدﻫﺎ ﻠﻰ اﻟﻣ ﺎل اﻟﺗواﺻﻠﻲ ﺑﯾن ﺿﺎرة وﺳﺎﺑ ﺗﻬﺎ‬ ‫إﻟﻰ دود ﺗﺳﻠﺳﻠﻬﺎ ﺗﺳﻠﺳ ﻛروﻧوﻟو ﯾﺎ ﻣن‬ ‫ل ا ﻧ ﺎزات‪ ،‬دراﺳﺗﻧﺎ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﻧط ﺔ ﻧﻛﺗﺷف ﻫذا اﻟﺗﺑﺎﯾن ﻣن‬ ‫ﺗرة إﻟﻰ أ رى ﻲ اﻟ دﯾد ﻣن اﻟ ﺻول‪ ،‬ﻲ اﻟ ﺎﻧب اﻟ ار ﻲ واﻟﺗﺎرﯾ ﻲ ﺷﻛل ا ﺗ ﺎ واﺿ ﺎ ﻣن إ ﻠﯾم‬ ‫إﻟﻰ أ ر‪ ،‬ﺗﻣﻠﯾﻪ اﻟﺗﺿﺎرﯾس وا ﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟطﺑﯾ ﯾﺔ ﻣن ﻣﻛﺎن إﻟﻰ أ ر‪ ،‬وﻫذا ﺑﺎ ﺿﺎ ﺔ إﻟﻰ اﻟ ﺎﻧب‬ ‫اﻟﻛروﻧوﻟو ﻲ اﻟذي ﯾ دد ظروف ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﺗ ﺗﻠف ﻠﻰ ﺳﺎب اﻷ داث ﻣن ﺗرة إﻟﻰ أ رى‪.2‬‬ ‫ﺈذا ﺗطر ﻧﺎ إﻟﻰ اﻟ ﺗرة اﻷﻛﺛر و ودا ﻣن اﻟﻧﺎ ﯾﺔ اﻟزﻣﻧﯾﺔ واﻟ ار ﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﯾﻬﺎ ﺗوا د روﻣﺎﻧﻲ ﻲ‬ ‫اﻟ دﯾد ﻣن اﻟﻣ ﺎل ﻧﻛﺗﺷف أﯾﺿﺎ اﻟﺗﺄﺛﯾرات اﻟزﻣﻧﯾﺔ واﻟطﺑﯾ ﯾﺔ ﻠﻰ إ ﻠﯾم دون أ ر‪ ،‬وﻟﻛن اﻟﻣﯾزة اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‬ ‫ﻟﻬذﻩ اﻟ ﺗرة اﻟطوﯾﻠﺔ ﻫﻲ ﻫذا اﻟﻧظﺎم اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﻣدﯾﻧﺔ اﻟ ﺎﺻﻣﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ وا ﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻫﻲ روﻣﺎ‪،‬‬ ‫ر م ﺗﺑﺎﯾن اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﻧظﺎﻣﻬﺎ ﯾﺑ ﻰ ﻣﺗﺷﺎﺑﻪ ﻲ ﻣ ظم اﻟﻣ ﺎط ﺎت اﻟﺗﺎﺑ ﺔ ﻟﻬﺎ‪. 3‬‬ ‫دراﺳﺗﻧﺎ ﻟ ﯾﻧﺔ اﻟ ﺗرة اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ ﻲ إ رﯾ ﯾﺎ ﻧ ص ﺑﻬﺎ اﻟ ﺗرة اﻷﻛﺛر أ داﺛﺎ ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ وا ﺗﺻﺎدﯾﺔ وأ وﻫﻲ‬ ‫ﺗرة اﻟ رن اﻟﺛﺎﻟث ﻣﯾ دي ﻲ اﻟﻣﻧط ﺔ‪ ،‬وﻟﻛن ﺑل اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﻣ ﺗواﻫﺎ ﺑودﻧﺎ ا ﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﺑوادر اﻷوﻟﻰ‬ ‫ﻟﻠ ﺗرة اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ ﻲ اﻟﻣﻧط ﺔ ر م أﻧﻪ ﯾﺻ ب ﺗ ﺳﯾم اﻟ ار ﯾﺔ ﻲ اﻟ ﻬد اﻟروﻣﺎﻧﻲ ﻲ ﻫذﻩ اﻟ ﺗرة‪.‬‬ ‫اﻟدراﺳﺔ اﻟﺟﻐ ار ﯾﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠ ﺎﻟم اﻟروﻣﺎﻧﻲ‪:‬‬ ‫اﻟﺗوا د اﻟ ار ﻲ ﻟﻠ ﺿﺎرة اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ ﻣﺗﺑﺎﯾن ﻣن ﺗرة إﻟﻰ أ رى‪ ،‬ﻧﺷﺄة روﻣﺎ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت‬ ‫ﺎﺻﻣﺔ‬ ‫ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ وا ﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻲ ذروة و ودﻫﺎ ﯾ ﺗﻠف ﻣن ﺗرة إﻟﻰ أ رى‪ ،‬وﻟﻛن ﯾ ب ا ﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﺗوﺳ ﺎت اﻟﺗﻲ‬ ‫ﻠت ﻣﻧﻬﺎ ﻣن ﻣدﯾﻧﺔ إﻟﻰ إﻣﺑراطورﯾﺔ ﻣﻣﺗدة ﺗ رﯾﺑﺎ ﻲ ﺛﻠﺛﻲ اﻟ ﺎﻟم اﻟ دﯾم‪ ،‬ﻲ ﺑداﯾﺔ ﺗوﺳ ﻬﺎ ﻛﺎن ﻠﻰ‬ ‫رار اﻟﺗوا د اﻟ ﯾﻧﯾ ﻲ ﻠﻰ ﺿ ﺎف اﻟﺑ ر اﻷﺑﯾض اﻟﻣﺗوﺳط‪ ،‬وﺑﺎﻟ ﺻوص ﻧد ﺗﺄﺳﯾس رطﺎ ﺔ ﻲ إ رﯾ ﯾﺎ‬ ‫‪ -1‬اﺳﺗﺎذ ﻣﺳﺎ د "أ"‪ ،‬ﺎﻣ ﺔ ﺳﯾﺑﺔ ﺑن ﺑو ﻠﻲ اﻟﺷﻠف ‪ .‬اﻟﺑرﯾد ا ﻟﻛﺗروﻧﻲ‪amawal76@yahoo.fr :‬‬ ‫‪LARONDE, A., L’Afrique Antique, Histoire et Monument, Ed.Tallandier, 2001, p. 86. -2‬‬ ‫‪JULIEN, A-C., Histoire de l’Afrique du nord, Tunisie–Algérie-Maroc, Paris, 1931, p. 106. -3‬‬ ‫‪49‬‬ ‫اﻟذي ﻛﺎن ﻟﻬﺎ دور ﻛﺑﯾر ﻲ اﻟﻣﻧط ﺔ إﻟﻰ ﺎﯾﺔ وﺻوﻟﻬﺎ إﻟﻰ إﻣﺑراطورﯾﺔ ﻲ ا ﻠﯾم ا رﯾ ﻲ ود وﻟﻬﺎ ﻲ‬ ‫ﺻراع داﺋم ﻣ روﻣﺎ وذﻟك ﻷﻫداف ﺗوﺳ ﯾﺔ ﻠﻰ اﻷراﺿﻲ وﻣ ﺎوﻟﺔ ﺑﻧﺎء ﺿﺎرة ﺗﻛون أﻛﺛر اﻣﺗدادا ﻣن‬ ‫اﻷ رى‪ ،‬وﻟﻬذا ﻛﺎن اﻟﺳﺑب ﻲ د ول ا ﻣﺑراطورﯾﺗﯾن ﻲ ﺻراع داﺋم أدى إﻟﻰ ﺗ ﯾرات ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ وا ﺗﺻﺎدﯾﺔ‬ ‫و ﺗﻰ‬ ‫ار ﯾﺔ ﻲ اﻟ ﺎﻟم اﻟ دﯾم‪.4‬‬ ‫ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﺻراع اﻟ رطﺎ ﻲ واﻟروﻣﺎﻧﻲ ﻛﺎن ﺑﺗدﻣﯾر اﻟﻣدﯾﻧﺔ اﻷوﻟﻰ ﺳﻧﺔ ‪ 146‬ق ‪ .‬م‪ ،‬و ﺗ اﻟﻣ ﺎل أﻣﺎم‬ ‫اﻟﺗوﺳ اﻟروﻣﺎﻧﻲ ﻲ إ رﯾ ﯾﺎ‪ ،‬ﻛﺎن ﺑﻣ ار ل ﺗﺗ ﻠﻠﻬﺎ ﺗرات اﻟﻣ ﺎوﻣﺎت اﻟﺷ ﺑﯾﺔ وﻫذا ﻣﺎ‬ ‫ل روﻣﺎ ﺗﺗرﺻد ﻲ‬ ‫ﻛل ﻣر ﻠﺔ‪ ،‬وﻣن أواﺋل اﻟ ﺿﺎرات اﻟﺗﻲ ﺻﻧ ﻬﺎ اﻟﻣ ﻠﯾﯾن‪ ،‬ﻠﻰ ﺳﺎب اﻟﻣؤر ﯾن‪ ،‬ﻧذﻛر اﻟ ﺿﺎرة اﻟﻧوﻣﯾدﯾﺔ‬ ‫اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﯾﻬﺎ ﻣﺎﺳﯾﻧﺳﺎ ﻠﯾف روﻣﺎ‪ ،‬ﻣﻠك ﻣ ﻠﻲ واﻣﺗﺎزت ﺗرة ﻛﻣﻪ ﺑﺎ زدﻫﺎر ا ﺗﺻﺎدي واﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻲ‬ ‫ﻣﯾ اﻟﻣ ﺎ ت‪ ،‬وﻟﻛن ﻧﻬﺎﯾﺗﻪ‬ ‫ﻠت اﻟﻣﻧط ﺔ ﺗد ل ﻲ ﻧ ق أ ر وﻫو ﺑﺎرة ن ﺗﻣﻬﯾد أ ر ﻟﻠزوال‪ ،‬ﯾث‬ ‫أن وﺻول اﻟﻣﻠك ﯾوﺑﺎ اﻷول اﻟﻰ اﻟ ﻛم اﻟذي د ل ﻲ ﺻراع ﻣ روﻣﺎ ﺑﻣﺳﺎﻧدﺗﻪ ﻟﻠﺗﯾﺎرات اﻟﻣﺗﺻﺎر ﺔ ﻲ‬ ‫روﻣﺎ‪،‬‬ ‫ل ﻲ ظﻬور إ رﯾ ﯾﺎ دﯾدة‪ ،‬ﺗ ت ز ﺎﻣﺔ اﻟﻣﻠك ﯾوﺑﺎ اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟذي ﺗ ﻠم أﺑ دﯾﺎت اﻟ ﻛم ﻲ روﻣﺎ‪. 5‬‬ ‫ﺗوﻟﻲ ﯾوﺑﺎ اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟ ﻛم ﻲ إ رﯾ ﯾﺎ ﻫو ﺑﺎرة ن ﺗوا د روﻣﺎﻧﻲ ﺑﻛﯾ ﯾﺔ ﯾر ﻣﺑﺎﺷرة‪ ،‬ﯾث أن ﻛﺎﻧت‬ ‫روﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻣد ﺑ واﻧﯾن اﻟﺗﺳﯾﯾر وﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟ ﻛم ﻟﯾوﺑﺎ اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ ،‬وﺑ ﯾث أﻧﻪ ﻛﺎن ﯾ ﻛم اﻟﻣ ﺎط ﺔ ﺗ ت إﺳم‬ ‫"ﻣورﯾطﺎﻧﯾﺎ اﻟ ﯾﺻرﯾﺔ" وذﻟك ﻲ اﻟ رن اﻷول ﺑل اﻟﻣﯾ د اﻟﻰ دود ﺑداﯾﺔ اﻟ رن اﻷول ﻣﯾ دي‪.6‬‬ ‫ﺗوﻟﻲ "ﺑطﻠﯾﻣوس" اﻟ ﻛم‪ ،‬ﻛﺎن ﻟﻪ ﺑداﯾﺔ اﻟﺗوا د اﻟروﻣﺎﻧﻲ ﻲ إ رﯾ ﯾﺎ ﺑطرﯾ ﺔ ﻣﺑﺎﺷرة‪ ،‬ﯾث أن ﻫذا اﻟﻣﻠك‬ ‫ﺗل ﻣن طرف أ د اﻟﻣﻠوك اﻟروﻣﺎن‪ ،‬وﻛﺎن ﻟﻠﻣ ﻠس اﻟﺷﯾوخ اﻟروﻣﺎﻧﻲ دو ار ﻲ ذﻟك‪ ،‬ﻣن أ ل ﺗطﺑﯾق‬ ‫اﺗ ﺎ ﯾﺗﻬﺎ ﻣ‬ ‫ﯾﺻر وﺗ ﺳﯾم ﺷﻣﺎ إ رﯾ ﯾﺎ إﻟﻰ ﻣ ﺎط ﺎت‪. 7‬‬ ‫وﺑﻬذا د ﻠت إ رﯾ ﯾﺎ ﻲ ﻧظﺎم اﻟﻣ ﺎط ﺎت اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﻣﻠﯾﺔ ﻣن طرف روﻣﺎ‪ ،‬و‬ ‫ل ﻫذﻩ اﻟ ﺗرة‬ ‫ﻛﺎﻧت ﻫﻧﺎك ﻣ ﺎوﻣﺎت ﺷ ﺑﯾﺔ ﻣن ﺗرة إﻟﻰ أ رى و ﻲ ﻛل ﻣرة ﺗ ﻣد ﻣن طرف اﻷﺑﺎطرة ‪ .‬ﻲ دود اﻟﺗوا د‬ ‫اﻟروﻣﺎﻧﻲ ﻲ اﻟ رن اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟﺛﺎﻟث ﻛﺎن ﻟﻪ ﻲ ﻣ ظم اﻟ ﺎﻟم اﻟ دﯾم‪ ،‬وﻟﻛن ﻫذا ﺑﺎرة ن ﺳﺑب ﻣن اﻷﺳﺑﺎب‬ ‫اﻟﺗﻲ ﺗ ر ل اﻟﺳﯾطرة اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻣن طرف روﻣﺎ وﺑﺎﻟ ﺻوص أن اﻟر ﺔ اﻟ ار ﯾﺔ ﻛﺎﻧت ﺷﺎﺳ ﺔ دا وﺑدأت‬ ‫اﻟﺑوادر اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﺻراع ﻲ ﻣ ﻠس اﻟﺷﯾوخ اﻟروﻣﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻫذا ﻣﺎ‬ ‫اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬وﺑﺎﻟ ﺻوص اﻟﻣ ﺎط ﺎت ا رﯾ ﯾﺔ ود ول‬ ‫ل‬ ‫دوث اﻧﺷ ﺎ ﺎت ﻲ اﻟﻣ ﺎط ﺎت‬ ‫ﺎﻣل أ ر ﻲ اﻟﻣ ﺎدﻟﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻫو اﻟ ﺎﻧب‬ ‫اﻟ ﺎﺋدي ﯾث أن اﻟدﯾﺎﻧﺔ اﻟﻣﺳﯾ ﯾﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻧت دﯾﺎﻧﺔ اﻟﺷ ﺑﯾﺔ دون أن ﺗﻛون رﺳﻣﯾﺔ وﻛﺎن اﻟﻣﺳ ﯾﯾن ﻣﺿطﻬدﯾن‬ ‫ﻲ اﻟ دﯾد‬ ‫‪BATTANDIR, J-A. ; TABUT, L’Algérie, le sol et les habitants, Paris, 1988, p. 121. -4‬‬ ‫‪GAID, M., Les berbères dans l’histoire de la préhistoire à la Kahina, I, Edition Mimouni, 1990, p. 142. -5‬‬ ‫‪PERROT, M- G., Recherche des antiquités dans le nord de l'Afrique, Paris, 1890, p. 192. -6‬‬ ‫‪MERCIER, E., Histoire de l’Afrique septentrionale depuis les temps les plus reculés jusqu'à la conquête -7‬‬ ‫‪française, Paris, 1891, p. 41.‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ﻣن أﻧ ﺎء اﻟﻣ ﺎط ﺎت‪ ،‬وﺑذﻟك ﺑدأ دم اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻷﺑﺎطرة ا رﯾ ﯾﯾن ٕوا رﯾ ﯾﺎ‪ ،‬ﻫذا ﻣﺎ‬ ‫ل روﻣﺎ‬ ‫ﺗرﺳم اﻟدﯾﺎﻧﺔ اﻟﻣﺳﯾ ﯾﺔ ﻛرﺳﻣﯾﺔ ﻲ ﻣﯾ ﻣ ﺎط ﺗﻬﺎ وﺑﺎﻟ ﺻوص ا رﯾ ﯾﺔ‪.8‬‬ ‫وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣ ﺎط ﺎت ا رﯾ ﯾﺔ‪ ،‬ﻟم ﯾﻛن‬ ‫ﺗﺑﺎر اﻟﻣﺳﯾ ﯾﺔ ﻛدﯾﺎﻧﺔ رﺳﻣﯾﺔ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟ د ﻟﻠﻣ ﺎوﻣﺎت اﻟﺷ ﺑﯾﺔ‬ ‫ٕواﻧﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﺎرة ن ل ﻛﻣﺎ ﺗراﻩ روﻣﺎ ﻟ رض إ ﻣﺎد اﻟﺛورات‪ ،‬وﻟﻛن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣ ﻠﯾﯾن ﻟم ﯾﻛن ﻟﻬﺎ أﺛر‬ ‫ﺑﺎﻟ ﺻوص أﻣﺎم ﺿ ف اﻷﺑﺎطرة اﻟﻣ ﯾﻧون ﻲ اﻟﻣ ﺎط ﺎت ا رﯾ ﯾﺔ‪.9‬‬ ‫اﻷزﻣﺔ ا ﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ ﻲ اﻟ رن اﻟﺛﺎﻟث ﻣﯾ دي ‪:‬‬ ‫ﺷﺎﺳ ﺔ ﻣﺳﺎ ﺔ ا ﻣﺑراطورﯾﺔ اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ )اﻟﺧرﯾطﺔ ‪ ،(01‬و دوث اﻧﺷ ﺎ ﺎت ﻲ ﻣ ﻠس اﻟﺷﯾوخ اﻟروﻣﺎﻧﻲ‬ ‫ﻫو ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﺿرﺑﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ آل ﻠﯾﻬﺎ اﻟ ﺎﻟم اﻟروﻣﺎﻧﻲ‪ ،‬ﯾث ﺑدأت ا‬ ‫ﺗ‬ ‫ت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻲ اﻟ ﺎﻟم‬ ‫اﻟروﻣﺎﻧﻲ ﺗﺗﺄﺛر ﺑﻬﺎ اﻟ طﺎ ﺎت اﻷ رى وﺑﺎﻟ ﺻوص اﻟ طﺎع ا ﻧﺗﺎ ﻲ‪ ،‬ﯾث أن دم اﻟﺗ ﻛم ﻲ‬ ‫اﻟﻣ ﺎط ﺎت اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬أﻧﺗ ﻣ ﺎوﻣﺎت وﺛورات ﺷ ﺑﯾﺔ‪ ،‬وﺑدأت اﻟ وﺿﻰ ﺗ ﺗل اﻟﻣﯾﺎدﯾن إﻟﻰ دود اﻧﺗﺷﺎر دم‬ ‫ا ﺳﺗ رار ﻲ ﻣﯾ اﻟﻣﯾﺎدﯾن‪ ،‬ﺑ ﯾث أن د اﻟ ح ﺗﻠك اﻟﻧز ﺔ ا ﻧﺗﺎ ﯾﺔ‪ ،‬ﻧﺗﯾ ﺔ ﺗ رض ﻣ ﺎﺻﯾﻠﻪ ﻟﻠﻧﻬب‪،‬‬ ‫ﻫذا أدى ﺑطرﯾ ﺔ ﺎ ﻠﺔ إﻟﻰ دان ﻛﻣﯾﺔ ا ﻧﺗﺎج و ﺗﻰ اﻟ ﺎﻧب اﻟﺻﻧﺎ ﻲ ﺗﺄﺛر ﺑﻛﯾ ﯾﺔ واﺿ ﺔ‪ ،‬وﻫذﻩ‬ ‫اﻟوﺿ ﯾﺔ ﺗﺗطﻠب اﺳﺗﯾراد اﻟﻣواد ا ﺳﺗﻬ ﻛﯾﺔ ﻟ رض ا ﻛﺗ ﺎء اﻟذاﺗﻲ‪ ،‬وﻫﻲ أول ﺑوادر اﻷزﻣﺔ ا ﺗﺻﺎدﯾﺔ‬ ‫ﻟﻠ ﺎﻟم اﻟروﻣﺎﻧﻲ‬ ‫‪10‬‬ ‫اﻟﺧرﯾطﺔ ‪ :01‬رﯾطﺔ ﺗوﺿ‬ ‫أﻣﺎﻛن ورﺷﺎت ﺿرب اﻟ ط‬ ‫اﻟﻧ دﯾﺔ ﻲ اﻟ رن اﻟﺛﺎﻟث‬ ‫ﻣﯾ دي‪.‬‬ ‫ن‪Jani :‬‬ ‫‪Niemenmaa,‬‬ ‫‪http://www.cartesfrance.fr/hi‬‬ ‫‪stoire/cartes-gaule‬‬‫‪romaine/carte-empire‬‬‫‪romain.html‬‬ ‫وﻛﺎن ﻣن ﺑﯾن ﻣظﺎﻫر اﻷزﻣﺔ ا ﺗﺻﺎدﯾﺔ‬ ‫دان اﻟﺳﯾطرة‬ ‫ﻠﻰ اﻟ ﻛم وﻧ ص ا ﻧﺗﺎج اﻟﻣ ﻠﻲ‪،‬‬ ‫وﺑﺎﻟ ﺻوص اﻧﺗﺷﺎر اﻟ وﺿﻰ ﻲ اﻟﻣ ﺎط ﺎت اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬وﺑﺎﻟ ﺻوص اﻧﻬﯾﺎر اﻟﻣﺳﺗوى ا ﺗﺻﺎدي‬ ‫ﻟﻠﻣ ﺎط ﺎت و دم اﺳﺗ‬ ‫ل اﻷراﺿﻲ اﻟز ار ﯾﺔ ﺑﻧ س اﻟﻛﯾ ﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻠﯾﻬﺎ‪ .‬وﻛل ﻫذا ﻣن اﻟﻧﺎ ﯾﺔ اﻟﺗ ﻧﯾﺔ‬ ‫ﻧﺳﺗطﯾ ﻟﻣﺳﻪ ﻣن اﻟ ﺎﻧب اﻟﻧ دي‪ ،‬ﯾث أن ﺿرب اﻟ ط اﻟﻧ دﯾﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﻫو ﻣ روف ﻟدى اﻟﻣ ﺗﺻﯾن‪ ،‬ﻫو‬ ‫‪JULIEN, A-C., Op. Cit., p. 220. -8‬‬ ‫‪MUSSO, J-C., Dépôts rituels des sanctuaires ruraux, Casterman S.A, 1991, p. 125. -9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪TISSOT, M., Géographie des provinces romaines de l’Afrique du nord, Paris, 1985. -‬‬ ‫‪51‬‬ ‫ﺑﺎرة‬ ‫ن ﻣظﻬر ﻣن ﻣظﺎﻫر اﻟﺳﻠطﺔ ﺳﯾﺎﺳﯾﺎ وا ﺗﺻﺎدﯾﺎ و ﺗﻰ ﻫو دﻟﯾل ﻟو ود دوﻟﺔ أو إﻣﺑراطورﯾﺔ‬ ‫ﻣﻧظﻣﺔ‪.11‬‬ ‫وﻟﺿرب اﻟ ط اﻟﻧ دﯾﺔ ﻣ ﺎﯾﯾر و ﯾم‪ ،‬وﻫﻲ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﺗ ﺎ ﯾﺔ ا ﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﯾن طر ﯾن ذات طﺎﺑ رﺳﻣﻲ‪ ،‬ﺗ ﯾر‬ ‫ﻲ اﻟﻧ ود أو ﻲ ﻛﯾ ﯾﺔ أو ﻣ ﺎﯾﯾر اﻟﺿرب ﻫو دﻟﯾل‬ ‫ن ﺗ ﯾر ا ﺗﺻﺎدي‪ ،‬رﺿﺗﻪ ظروف ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ أو‬ ‫طﺑﯾ ﯾﺔ‪ ،‬و ﺗﻰ ﻧد و ود روب وأزﻣﺎت‪.12‬‬ ‫ﻣن ﺑﯾن اﻟﻣ ﺎﯾﯾر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻲ اﻟﺗ ﯾﯾم اﻟﻧ دي ﻟﻠ ﻣ ت‪ ،‬ﻧذﻛر‪:‬‬ ‫اﻟﻣ دن‪ :‬ﻛﻣﺎ ﻫو ﻣ روف ﻣﻧد اﻟ ﺗرات اﻟ دﯾﻣﺔ وﺑﺎﻟ ﺻوص ﻲ اﻟ ﺗرة اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬ﻣ دن اﻟذﻫب ﻫو‬ ‫اﻷ ﻠﻰ ﻣن ﻧﺎ ﯾﺔ ﺻرب اﻟ ط اﻟﻧ دﯾﺔ‪ ،‬ﺿرب اﻟ ط اﻟﻧ دﯾﺔ اﻟذﻫﺑﯾﺔ ﻫو دﻟﯾل ﻠﻰ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ا ﺗﺻﺎدﯾﺔ‬ ‫واﻟ ط ﺔ اﻟﻧ دﯾﺔ اﻟذﻫﺑﯾﺔ ﺎﻟﯾﺔ ﻠﻰ اﻟ ط ﺔ اﻟﻧ دﯾﺔ اﻟ ﺿﯾﺔ وﻫذا أﺛﻧﺎء اﻟﺗ ﺎﻣل ﺑﻬﺎ ﻲ اﻷﺳواق‪.13‬‬ ‫اﻟ ﺟم‪:‬‬ ‫م اﻟ ط اﻟﻧ دﯾﺔ ﻫو دﻟﯾل ﻠﻰ ا ﺗ ف ﯾﻣﻬﺎ اﻟﻧ دﯾﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن اﻟ‬ ‫م ﻛﺑﯾر ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت‬ ‫اﻟ ﯾﻣﺔ اﻟﻧ دﯾﺔ ﻛﺑﯾرة‪.‬‬ ‫اﻟرﻣوز‪ :‬اﻟرﻣوز ﻫﻲ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ د ﺎﯾﺔ ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ورﻣز اﻟﺳﯾﺎدة‪ ،‬ﻬﻲ ﻲ ﻣ ظم اﻟ ﺗرات دﻟﯾل ﻠﻰ ﺗ ﯾﯾم اﻟﻧ د‬ ‫ﻣن اﻟﻧﺎ ﯾﺔ ا ﺗﺻﺎدﯾﺔ ‪.‬‬ ‫اﻟ دات‪ :‬ﻫﻲ رﻣز اﻟ درة واﻟﺗطور واﻟو ﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ وا ﺗﺻﺎدي‪.14‬‬ ‫وﻣن أ ل دراﺳﺔ اﻷزﻣﺔ ا ﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻲ اﻟ ﺎﻟم اﻟروﻣﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻧ ﺎول دراﺳﺔ ﻧ ود اﻟ ﺗرة اﻟﺗﻲ ﺳﺑ ت اﻷزﻣﺔ‬ ‫وﻛﯾ ﯾﺔ اﻟﺗ ﺎﻣل ﺑﻬﺎ ودراﺳﺔ اﻟ ﻣﻠﺔ أﺛﻧﺎء ﺗرة اﻷزﻣﺔ ا ﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬دراﺳﺔ اﻟ ﻣ ت اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ ﯾل اﻷزﻣﺔ ا ﺗﺻﺎدﯾﺔ ‪:‬‬ ‫ﻛﺎﻧت اﻟ ﻣ ت اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬ﻣﺗ ددة وﺗ ﺗﻣد ﻲ أواﺋل و ودﻫﺎ ﻠﻰ اﻟﻧظﺎم ذات ﻣ دﻧﯾن‪ ،‬واﻟورﺷﺔ‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻫﻲ ورﺷﺔ روﻣﺎ وﻛﺎﻧت ﺗﺿرب اﻟ ط اﻟﻧ دﯾﺔ أﻣﺎم اﻟﻣ ﺎﺑد وﻫذا‬ ‫طﺎء ﻟﻬﺎ اﻟ ﯾﻣﺔ اﻟﺗ دﯾﺳﯾﺔ‪،‬‬ ‫ﻷن اﻟ ﻣﻠﺔ ﻫﻲ ﺻورة ا ﻣﺑراطور‪ ،‬وﯾﻣﻧ ﻣﻧ ﺎ ﺑﺎﺗﺎ ﺗ ﻠﯾدﯾﻬﺎ أو وﺿ ﻬﺎ ﻲ أﻣﺎﻛن ﯾر ﺋ ﺔ وﻫذا‬ ‫ﺑﺎ ﺿﺎ ﺔ إﻟﻰ رض‬ ‫وﺑﺎت ﻠﻰ ﻣ ﺎوﻟﺔ ﺗﺷوﯾﻪ ط ﺔ ﻧ دﯾﺔ رﺳﻣﯾﺔ‪ ،‬وﻫذا ﯾﺑﯾن ﻣدى اﻟ ﯾﻣﺔ اﻟﺗﻲ‬ ‫ﻛﺎﻧت روﻣﺎ ﺗﻣﻧ ﻬﺎ ﻟﻠ ط اﻟﻧ دﯾﺔ‪.15‬‬ ‫‪BABELON, E., Description historique et chronologique des monnaies de la république Romaine, Paris, 1, -11‬‬ ‫‪1885, p. 200.‬‬ ‫‪BLANCHET, A., Les monnaies Romaines, Paris, 1896, p. 511. -12‬‬ ‫‪BOURGEY, S., Le grand atlas, les monnaies du monde des pièces de l’Antiquité jusqu'à l’euro, Italie, 2004, -13‬‬ ‫‪p. 241.‬‬ ‫‪COHEN, H., Description historique des monnaies frappées sous l’empire Romain, Paris, 1880, p. 421. -14‬‬ ‫‪CARRIE, J-M. ; ROUSELLE, A., L’empire romain en mutation, des Sévères à Constantin, 192-337, Paris, -15‬‬ ‫‪1999, p. 240.‬‬ ‫‪52‬‬ ‫ﻛﺎﻧت اﻟ ﻣ ت ﺗﺗطور ﻛﻠﻣﺎ وﺻﻠت إﻟﻰ ا ﺗ ل ﻣ ﺎط ﺔ دﯾدة‪ ،‬ﻲ أول وﻫﻠﺔ وﺿ ت ورﺷﺎت‬ ‫ﻣﺗﻧ ﻠﺔ‪ ،‬ﯾث أن ﺗﻣﻧ ﻟﻬﺎ ﺳﻠطﺔ ﺿرب اﻟ ط‬ ‫أ ل د‬ ‫ﻲ أﻣﺎﻛن اﻟﺛﻛﻧﺎت اﻟ ﺳﻛرﯾﺔ وﺑ ﯾم ﻣ دودة وذﻟك ﻣن‬ ‫أ ور اﻟ ﻧود وﻛذﻟك ﺗ ﺳﯾن ظروف إ ﺎﻣﺗﻬم‪ ،‬ﻣن ﻬﺔ‪ ،‬وﺗ ﺻﯾﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﺗ ﻠﯾد واﻟر ﺎﺑﺔ ﻣن‬ ‫ﻬﺔ أ رى‪.16‬‬ ‫و ﻧ ﺎول دراﺳﺔ ﻧﻣﺎذج ﻣن اﻟ ﻣ ت اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﺗوﺳ ﺎت اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬ ‫ﻣﻠﺔ ﺗراﯾﺎﻧوس ‪ 117‬م ‪:‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ﻫذﻩ اﻟ ﻣﻠﺔ اﻟﻧ دﯾﺔ ﻟﻠﻣﻠك ﺗراﯾﺎﻧوس‪ ،‬ﻣؤر ﺔ ﻲ‬ ‫ﺑداﯾﺔ اﻟ رن اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣﯾ دي‪ ،‬ﻫﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣﻠﺔ ﻛﺑﯾرة‬ ‫م‪ ،‬ﺿﯾﺔ‪ ،‬ﻛﺎن اﻟﺗ ﺎﻣل ﺑﻬﺎ ﻲ إ رﯾ ﯾﺎ ‪.‬‬ ‫ﺗوﺿ‬ ‫ﻫذﻩ اﻟ ﻣﻠﺔ اﻟﻧ دﯾﺔ ﻣدى اﻟﺗ ﻛم ﻲ‬ ‫ﻣﺎزﻟت ﻲ‬ ‫ﺿرب اﻟ ﻣﻠﺔ‪ ،‬ﺑ ﯾث أﻧﻬﺎ ا‬ ‫ﺎﻟت‬ ‫ظ ﯾدة‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬ﻣﻠﺔ ‪ cupiana‬ﻛﺑﯾﺎﻧﺎ ‪ 147‬م ‪:‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ﻫذﻩ اﻟ ﻣﻠﺔ اﻟ ﺿﯾﺔ ﻟﻛﺑﯾﺎﻧﺎ اﻟﻣﺿروﺑﺔ ﻲ ورﺷﺔ‬ ‫روﻣﺎ ﺗوﺿ ﻣدى ا ﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟ ﺎﻧب اﻟﺗ دﯾﺳﻲ ﻟﻠ ﻣ ت‬ ‫اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ ﻲ ﻫذﻩ اﻟ ﺗرة‬ ‫‪ - 2‬دراﺳﺔ ﻧﻣوذج اﻟ ﻣ ت أﺛﻧﺎء اﻷزﻣﺔ ا ﺗﺻﺎدﯾﺔ ‪:‬‬ ‫أﺛﻧﺎء اﻷزﻣﺔ ا ﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟو ظ ﺗ ار ﺎ واﺿ ﺎ ﻲ اﺳﺗ ﻣﺎل اﻟﻣ دن اﻟﻧ ﯾس‪ ،‬وأﺻﺑ ﻣ دن اﻟﺑروﻧز ﻫو‬ ‫اﻟﻣﺳﺗ ﻣل ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر‪ ،‬وا‬ ‫ﺗ ف ﻣو ود ط ﻲ اﻟ‬ ‫م واﻟذي ﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﺳﺗ ﻣل ﻲ ﺗ دﯾد ﯾﻣﺔ اﻟ ﻣﻠﺔ‬ ‫اﻟﻧ دﯾﺔ‪ ،‬وﻫذا ﺑﺎ ﺿﺎ ﺔ إﻟﻰ إ ﺎدة ﺗذوﯾب اﻟ ﻣ ت اﻟ ﺿﯾﺔ‪.19‬‬ ‫‪BOURGEY, S., Op. Cit., p. 321. -16‬‬ ‫‪COHEN, H., Op. Cit., p. 251. -17‬‬ ‫‪HILL, P. ; CARSON, R. A. G. ; KENT Gp., Late Roman bronze coinage A.D. 324-498, London, 1960, -18‬‬ ‫‪LRBC, p. 741.‬‬ ‫‪CARRIE, J-M. ; ROUSELLE, A., Op. Cit., p. 470. -19‬‬ ‫‪53‬‬ ‫ﻣ ت ﻛﻧز 'أوطون" ‪ AUTUN‬ﺑ رﻧﺳﺎ" ‪:‬‬ ‫ﻫذﻩ اﻟ ﻣ ت ﻣن‬ ‫ﻣ ت اﻟ رن اﻟﺛﺎﻟث‬ ‫ﻣﯾ دي‪ ،‬وﻫﻲ ﻣن ﻛﻧز ﻧ دي ﻣ ﺛور ﻠﯾﻪ أﺛﻧﺎء‬ ‫رﯾﺔ "أوطون" ﺑ رﻧﺳﺎ‪ ،‬ﯾوﺿ ﻫذا اﻟﻛﻧز ﻣدى‬ ‫اﺳﺗ ﻣﺎل اﻟﺑروﻧز ﻲ ﺿرب اﻟ ط‬ ‫اﻟﻧ دﯾﺔ‬ ‫وﺑﻛﯾ ﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ‪.‬‬ ‫ﺗوﺿ ﻫذﻩ اﻟ ط اﻟﻧ دﯾﺔ ﻣدى‪ ،‬ﺗﺄﺛﯾر اﻷزﻣﺔ ا ﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻠﻰ اﻟ ﻣ ت وﺑﺎﻟ ﺻوص أن ﻲ ﻫذﻩ اﻟ ﺗرة‬ ‫ﺷﻣﻠت ﻛل أﻧ ﺎء ا ﻣﺑراطورﯾﺔ اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ وﻛﺎﻧت ﻣن اﻟ اررات اﻟﺗﻲ أ ذﺗﻬﺎ روﻣﺎ ﻟﻠ د ﻣن ﻫذﻩ اﻷزﻣﺔ ﻫو‬ ‫إ طﺎء اﻟر ﺻﺔ ﻟﺿرب اﻟ ط اﻟﻧ دﯾﺔ ﺑﺎﻟ واص ﺑﺎ ﺗﻣﺎدﻫﺎ ﻣن طرف اﻟﻣ ﺎط ﺔ وﻫذا ﻣﺎ أدى إﻟﻰ طﻬور‬ ‫ورﺷﺎت دون ر ﺎﺑﺔ وﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣ ﺎط ﺔ اﻟﺷر ﯾﺔ ﻷ رﯾ ﯾﺎ‪ .20‬ﯾث و دﻧﺎ ط ﻧ دﯾﺔ ﻣ ﻠدة وآﻟﺔ ﺿرب‬ ‫ﻣ ت ﻣن اﻟطﯾﻧﺔ‪ ،‬وﺳوف ﻧ رج ﻠﯾﻬﺎ ﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬ ‫أﺛر اﻷزﻣﺔ ا ﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻠﻰ اﻟﻣ ﺎط ﺔ اﻟﺷر ﯾﺔ ﻹ رﯾ ﯾﺎ‪:‬‬ ‫ﻣﻧﺎ ﺑﺗرﺑص ﻣﯾداﻧﻲ ﻟ ﺎﺋدة طﻠﺑﺔ اﻵﺛﺎر ﻟﺷ ﺑﺔ ﻠم اﻵﺛﺎر ‪/‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟ ﻠوم ا ﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ‪ /‬ﺎﻣ ﺔ اﻟﺷﻠف ﻲ إطﺎر‬ ‫ﻣ ﺎوﻟﺔ اﻛﺗﺷﺎف اﻵﺛﺎر ﻣﻧط ﺔ ﺑﺳﻛرة اﻟﺗﻲ ﯾﻬﺎ أﯾﺿﺎ أﺛﺎ ار ﺗ ود ﻟﻠ ﺗرة اﻟ دﯾﻣﺔ‪ ،‬و ﺛرﻧﺎ ﻠﻰ اﻟ دﯾد ﻣن‬ ‫اﻟ ط اﻟﻧ دﯾﺔ ﺑﻧ س ﺷﻛل اﻟ ط اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﻬﺎ ﻲ ﻛﻧز "أوطون" اﻟﻣو ود ﺑ رﻧﺳﺎ‪ ،‬وﻟﻛن أﺛﻧﺎء اﻟﺗﻣ ﯾص ﻲ‬ ‫ﻫذﻩ اﻟ ط اﻟﻧ دﯾﺔ‪ ،‬و دﻧﺎ أﺛﺎر ﺗد و أن ﻧﺷك ﻲ ﺷر ﯾﺗﻬﺎ ﺑﺷﻛل واﺿ ‪ ،‬ﯾث أن دث ﻟﺻق ﺎﻧﺑﯾن‬ ‫ﻣن اﻟ ط ﺔ ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ط ﺔ ﻧ دﯾﺔ ﻣو دة‪ ،‬وﻫذا ﺑﺎ ﺿﺎ ﺔ إﻟﻰ ﺛورﻧﺎ ﻠﻰ ﺎﻟب ﺿرب اﻟ ﻣ ت ﻣن‬ ‫ﻣﺎدة اﻟطﯾن اﻟﻣ روق ﻣﻛﺳو ار‪ ،‬ﻣﺛل اﻟ ﺎﻟب اﻟﻣ ﺛور ﻠﯾﻪ ﻲ ﺿوا ﻲ ﺑﺳﻛرة "ﻟ ﺳﻧطﻧﯾوس" ‪ 336‬م‪.‬‬ ‫ﺎﻟب ﻣﻠﺔ ﻧ دﯾﺔ ﻣزورة ﺗ ود اﻟﻰ اﻟ رن اﻟراﺑ‬ ‫ﻣﯾ دي‪ ،‬اﺳ ون راﺑ ‪ ، 2014 ،‬ﻣ وظ ﺎﻟﯾﺎ ﺑﻣو‬ ‫ﺗﻬودة ا ﺛري ‪ ،‬ﺗ ت ر م ‪. 07‬‬ ‫‪CALLU, J-P., La politique monétaire des empereurs romains de 238 à 311, Paris, 1969, p. 320. -20‬‬ ‫‪54‬‬ ‫وﻟﻛن أﺛﻧﺎء اﻟدراﺳﺔ اﻟﺑﯾﺑﻠﯾو ار ﯾﺔ اﻛﺗﺷ ﻧﺎ أن ﺿرب اﻟ ﻣ ت ﻲ اﻟ ﺗرة اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ ﯾﺗﻠف ﻣدا ﻟ رض‬ ‫دم اﺳﺗ ﻣﺎﻟﻪ ﻣ ددا ﻟﻠ ﺎظ ﻠﻰ ﻛﻣﯾﺔ اﻟ ط اﻟﻧ دﯾﺔ اﻟﻣﺿروﺑﺔ ‪ .‬وﻫﻧﺎ ﻧﺗطرق إﻟﻰ ﻣ ﺗوى ﻫذﻩ اﻟﺗ ف‬ ‫اﻷﺛرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗ ﺗﺑر ﻛﻧز ﻟﻠﻣﻧط ﺔ‪ ،‬ﯾث أﻧﻪ ﯾﺑﯾن ﺗوا دﻫﺎ أﺛﻧﺎء ﺗرة ﻛﺑﯾرة ﻲ ﺗﺎرﯾ إ رﯾ ﯾﺎ و ﻲ اﻟ ﺎﻧب‬ ‫ا ﺗﺻﺎدي‪ ،‬وﻫذا ﺑﺎ ﺿﺎ ﺔ إﻟﻰ ﻣدى ﺗوا دﻫﺎ ﻲ اﻟﻣﯾدان اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ وا‬ ‫ﺗﻣﺎ ﻲ ﻲ اﻟ ﺗرة اﻟ دﯾﻣﺔ‪ ،‬ﺑ ﯾث‬ ‫ﺗ در ا ﺷﺎرة أن ﻫذﻩ اﻵﺛﺎر اﻟﻣﺗ ﻠ ﺔ ﺑﺎﻟﻧ ود و دﻧﺎﻫﺎ ﻲ اﻟ دﯾد ﻣن اﻟﻣﻧﺎطق ﻣن ﺑﺳﻛرة ‪.‬و اﻟ ﺎﻟب اﻟذي‬ ‫ﺿرﺑت ﺑﻪ ﯾﺷﺑﻪ اﻟﻰ د ﻛﺑﯾر اﻟ ﺎﻟب اﻟطﯾﻧﻲ اﻟﻣ ﺛور ﻠﯾﻪ ﻲ اﻟ دﯾد ﻣن اﻟﻣﻧﺎطق ﻟ ﻣﺑراطورﯾﺔ اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ‬ ‫ل ﻧ س اﻟ ﺗرة‪ ،‬ﻣﺛل ﻫذا اﻟ ﺎﻟب اﻟطﯾﻧﻲ ﻲ اﻟﺻورة اﻟﻣواﻟﯾﺔ‪.‬‬ ‫ﯾﻣﺛل ﺎﻟب طﯾﻧﻲ ﯾ ود ﻟﻠﻣﻠﻛﺔ " ﯾوﻟﯾﺎ‬ ‫دوﻣﻧﺎ"‪ .‬ن‬ ‫‪-‬‬ ‫رت‬ ‫‪Collection Frédéric Weber‬‬ ‫ل اﻟ ﺗرة اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ ﺿرب اﻟ ط اﻟﻧ دﯾﺔ‬ ‫ﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ*‪ ،‬ﺑﺈ ﺗ ف‬ ‫اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺗﻲ ﺗ ﺗوﯾﻬﺎ‪.‬‬ ‫· اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ ﻫﻲ ﻣ ﻣوع اﻟ ط اﻟﻧ دﯾﺔ اﻟﻣﺿروﺑﺔ ﻲ ﻧ س اﻟ ﺗرة‪ ،‬اﻟ ﺎﺋدة اﻟﻰ إﻣﺑراطور أو ﻣدﯾﻧﺔ‬ ‫ﻣ ﯾﻧﺔ‪ ،‬و ﻣ ﺗﻠ ﺔ اﻟﻣ ﺎﺳﺎت و اﻟﻣ ﺗوى‪ ،‬إ أﻧﻬﺎ ﺗﻣﺛل ﯾﻣﺔ ﻧ دﯾﺔ ﻟﻬﺎ‬ ‫دراﺳﺔ اﻟ ط اﻟﻧ دﯾﺔ اﻟﻣ ﺛور ﻠﯾﻬﺎ ‪:‬‬ ‫ﻧﻣوذج ﻣن اﻟ ط اﻟﻧ دﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺷ ﺔ ﻲ ﺑﺳﻛرة‪.‬‬ ‫ﺔ ﻧﺳﺑﯾﺔ ﻣ اﻷ رى‪.‬‬ ‫‪55‬‬ ‫ط ﺔ ﻧ دﯾﺔ أﺻﻠﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل اﻟ ﻣﻠﺔ اﻟﻣﺿروﺑﺔ ﺷر ﯾﺎ‪.‬‬ ‫اﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت ‪:‬‬ ‫ﻣن‬ ‫ل دراﺳﺗﻧﺎ ﻟﻣ ﺗوى اﻷزﻣﺔ ا ﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ ﻲ إ رﯾ ﯾﺎ‪ ،‬و ﻲ اﻟ ﺎﻟم اﻟروﻣﺎﻧﻲ ﺑﻛﯾ ﯾﺔ ﺎﻣﺔ‬ ‫ﻧﺳﺗﻧﺗ أن ﻣدﯾﻧﺔ ﺑﺳﻛرة اﻟﺗﻲ ﻫﻲ زء ﻣن اﻟ ﺎﻟم اﻟروﻣﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟ ﺻوص ﻲ ﺗرة اﻷزﻣﺔ ا ﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﺷﻛﻠت‬ ‫ﺗوا دا ﻣﻬﻣﺎ وذاك ﻣن‬ ‫ل اﻵﺛﺎر اﻟ ﺎﺋﻣﺔ إﻟﻰ د اﻟﯾوم‪ ،‬وﻣن‬ ‫ل اﻟﺗ ف اﻟﻣ ﺗﻣد ﻠﯾﻬﺎ ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﻰ‪:‬‬ ‫ﺎﺻﺔ ﻲ اﻟ رن اﻟﺛﺎﻟث ﻣﯾ دي أي أﺛﻧﺎء‬ ‫‪-‬‬ ‫إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ و ود ورﺷﺔ ﺿرب اﻟ ط اﻟﻧ دﯾﺔ ﻲ اﻟﻣﻧط ﺔ‬ ‫‪-‬‬ ‫اﺳﺗ ل اﻟﻣﻧط ﺔ ﺑﺻ ﺔ رﺳﻣﯾﺔ وﺑﻬﺎ أ داث ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻣﻬﻣﺔ‪ ،‬دﻟﯾل و ود اﻟ ط اﻟﻧ دﯾﺔ اﻟﻣزورة‪ ،‬ﯾ ﻧﻲ‬ ‫اﻷزﻣﺔ ا ﺗﺻﺎدﯾﺔ ودﻟﯾﻠﻧﺎ ﻫو و ودﻫﺎ ﻲ أﻣﺎﻛن دﯾدة ﻟﻠﻣدﯾﻧﺔ‪ ،‬أي إﺑ ﺎد ا ﺗﻣﺎل ﺗوا دﻫﺎ ﺑﺎﻟﺻد ﺔ‪.‬‬ ‫ﻫﻧﺎك ﺗ دم ا ﺗﺻﺎدي إﻟﻰ دود اﻟﺑ ث ن وﺳﺎﺋل اﻟرﺑ ﺑﻛﯾ ﯾﺔ ﯾر ﻣﺷرو ﺔ واﺳﺗ‬ ‫‪ -‬ا ﺗﻣﺎل و ود ﺛورات ﺷ ﺑﯾﺔ ﺿد اﻟ اررات اﻟرﺳﻣﯾﺔ‪.‬‬ ‫ﻟﻬﺎ ﻲ ﻛﺳب اﻟﻣزاﯾﺎ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺤﻮﻤ اﻟﺴﺎﻢس‪ :‬ﺻ ﺎﻧﺔ و ﺮ اﻟ ﻮاﻗﻊ اﻻﺛﺮ ﺔ واﻟ ﺎﻤ ﺨ ﺔ‪.‬‬ 57 LUMIERE ET ARCHITECTURE DANS LES MOSQUEES DE LA PERIODE AGHLABIDE Azeddine BELAKEHAL1 Introduction : La dynastie Aghlabide couvrit l’actuelle Tunisie, la Tripolitaine et une majeure partie de l’Algérie orientale durant l’ère allant de 800 à 9092. Elle est contemporaine, dans le Nord-Africain, des dynasties Idrisside et Toulounide respectivement au Maroc et en Egypte. De cette période, l’héritage légué par les Aghlabides est plus que remarquable, des infrastructures hydrauliques, des fortifications de villes, des établissements fortifiés (Ribat) et une architecture religieuse notoire. C’est à cette dernière catégorie d’héritage Aghlabide que s’intéresse cette recherche et plus particulièrement aux dispositifs d’éclairage naturel qui lui seraient particuliers. Il est d’abord à rappeler que similairement aux autres religions du livre, la lumière revêt un statut divin en Islam3. Une Sourate coranique est spécifiquement dédiée à la lumière et la valorise en tant que symbole divin : «Allah est la lumière des cieux et de la Terre. Sa lumière est semblable à une niche où se trouve une lampe. La lampe est dans (un récipient de) cristal et celui-ci ressemble à un astre de grand éclat»4. Dans les édifices du monde musulman et ceux religieux en particulier, la lumière possède un caractère spirituel et symbolique5. Cette particularité qui se manifeste dans l’architecture générale des mosquées mais aussi dans ses détails constructifs, est à l’origine de sensations, impressions voire émotions vécues par l’usager. La description que donne le voyageur Ibn Battuta de la mosquée du Dôme du Rocher, a Jérusalem, illustre un tel rapport sensoriel : ‘C’est un édifice des plus merveilleux, ….. La plupart de toutes ces choses sont recouvertes d’or, et la chapelle resplendit de lumière et brille comme l’éclair. La vue de celui qui la regarde est éblouie de ses beautés, la langue de qui la voit est incapable de la décrire’6. Cet ensemble de conduites perceptives, englobant ce qui revient aussi bien à l’individu en soi qu’à son groupe social, est abordé dans la présente recherche au moyen de la notion d’ambiance. 1 - Professeur au sein du département d’architecture/Université de Biskra/Laboratoire de Conception et de Modélisation des Formes et des Ambiances Urbaines et Architecturales (LACOMOFA). Email : a.belakehal@univ-biskra.dz 2 - VONDERHEYDEN, M., 1927, La Berbérie Orientale sous la Dynastie des Benou-l’Aghlab (808-909), Paris: Geuthner. 3 - BEHRENS-ABOUSEIF, D., 1999, Beauty in Arabic Culture, Princeton: Markus Wiener Publishers. ; IRWIN, R., 1997, Le Monde Islamique, Paris : Flammarion. 4 - Coran, Sourate 24, verset 35 5 - ZIANI, A.; BELAKEHAL, A., 2014, « Spatialités lumineuses des medersas du Maghreb », Communication présentée lors du Colloque International La lumière dans les religions du livre : Une approche pluridisciplinaire, Beyrouth, décembre 13-14. ; BELAKEHAL, A.; TABET AOUL, K.; BENNADJI, A., 2004, « Sunlighting and daylighting strategies in the traditional urban spaces and buildings of the hot arid regions», in Renewable Energy International Journal, 29, pp. 687-702. ; GONZALEZ, V., 2001, Beauty and Islam, Aesthetics in Islamic Art and Architecture, London: I. B. Tauris Publishers in association with The Institute of Ismaili Studies. 6 - IBN BATTUTA, 1982, Voyages de l’Afrique du Nord à la Mecque, Traduit par Charles Defremery et Beniamino Raffaello, Paris : Librairie François Haspero, pp. 130-131. 58 De l’ambiance : Le terme ambiance indique un milieu qui nous entoure, qui nous environne, enfin un contexte dans lequel on se localise. Il s’agit ainsi d’une situation qui peut réunir un environnement et la (ou les) personne qui s’y trouve7. Cette notion apporte certes des éléments nouveaux pour l’étude des stimuli physiques au sein des espaces construits dont l’exigence de la plurisensorialité. Néanmoins, c’est la prise en compte de l’espace architectural comme composant influent dans la caractérisation d’une ambiance qui la distingue des autres approches se penchant sur le même problème telles que la philosophie qui centralise sur l’effet émotionnel8, l’ergonomie de l’environnement qui s’intéresse principalement aux caractéristiques humaines physiologiques9 et de la psychologie de l’environnement qui se base sur les aspects psychosociologiques de l’individu 10. Conceptuellement parlant, il est possible de définir l’ambiance comme une interaction complexe d’influences réciproques11 entre (Fig. 01): § Contexte du lieu où se situe l’espace architectural (climat, culture, société) § Espace architectural (conformation, activités ou usage…) § Environnement physique relatif au stimulus (thermique, lumineux, sonore, olfactif, aéraulique…) § Usager (perception et comportement). Dans cette recherche, l’attention est focalisée sur les ambiances lumineuses de la mosquée aghlabide. Elle recherche les dispositifs architecturaux mis en faveur de la création d’un environnement lumineux capable d’être sensoriellement transmis aux usagers du lieu et de là à concrétiser les qualités spirituelles associées à la lumière divine tant évoquée par la théologie islamique. Cette étude explore donc une ambiance patrimoniale qui n’est plus de nos jours mais dont la connaissance est nécessaire à plus d’un titre (histoire de l’art et de l’architecture ainsi que la préservation patrimoniale). Cela exigerait bien évidemment un développement méthodologique spécifique au sein du champ des ambiances12. 7 - BELAKEHAL, A., 2013, « De la notion d’Ambiance », in Courrier du Savoir Scientifique et Technique, 16, pp. 49-54. ; AMPHOUX, P. (sous la direction de), 1998, La Notion d’Ambiance, Une Mutation de la Pensée Urbaine et de la Pratique Architecturale, Paris : Plan Urbanisme, Construction, Architecture. ; AUGOYARD, J-F., 1998, « Eléments pour une théorie des ambiances architecturales et urbaines », in Les Cahiers de la Recherche Architecturale, 42/43, pp. 13-23. ; LASSANCE, G., 1998, Analyse du Rôle des Références dans la Conception : Eléments pour une Dynamique des Représentations du Projet d’Ambiance Lumineuse en Architecture, Thèse de Doctorat, Université de Nantes. 8 - KAUFMANN, P., 1999, L’expérience émotionnelle de l’espace, Paris : Libraire philosophique J. Vrin. 9 - PARSONS, K-C., 2000, «Environmental ergonomics: a review of principles, methods and models», in Applied Ergonomics, 31, pp. 581-594. 10 - FISCHER, G-N., 1997, Psychologie de l’Environnement Social, Paris : Dunod. 11 - BELAKEHAL, A.; BENNADJI, A.; TABET AOUL, K., 2009, « Towards an occupant based conceptual model, Case of the natural luminous ambience», Communication présentée lors de la conférence internationale Passive and Low Energy Architecture’ 2009 (PLEA), Quebec City, Juin 22-24. 12 - BELAKEHAL, A., 2012, « Les ambiances patrimoniales. Problèmes et méthodes », Communication présentée lors du 2nd Congrès International sur les Ambiances, Montréal, Septembre 19-22. 59 Contexte Environnement physique Usager Conformation architecturale Fig. 01 : Modèle conceptuel de la notion d’ambiance (Source : Auteur). Protocole méthodologique : Mesurer l’ambiance reviendrait à caractériser objectivement ses composantes telles que définies au sein de son modèle conceptuel. Il s’avère que ceci nécessiterait des études aussi bien qualitatives que quantitatives. Ainsi, les qualités spatiales du lieu (caractéristiques morphologiques et surfaciques) de même que les activités mentales et corporelles rattachées au lieu (émotions, représentations, appropriations…) sont rangées en tant qu’études qualitatives ; la mesure des phénomènes physiques (lumière, son, odeur…) est plutôt décrite comme étant quantitative. Seules les qualités spatiales du lieu en termes d’ambiance sont prises en compte dans la présente étude. Il y sera donc question d’approfondir concrètement un modèle partiel de celui conceptuel ; en l’occurrence celui de la conformation architecturale dans sa relation à l’environnement physique lumineux au sein d’un contexte spécifique. Ainsi et d’un point de vue conformationnel, les sources d’éclairage naturel pour un espace architectural quelconque sont au nombre de trois : i) le soleil et/ou le ciel, ii) l’environnement extérieur immédiat, et iii) l’environnement interne 13 (Fig. 02). L’acheminement de la lumière naturelle depuis les deux premières sources vers l’espace intérieur se fait au moyen de dispositifs architecturaux consistant essentiellement en percements. La troisième source se constitue des formes de l’espace en soi et des matières dont il est revêtu. 13 - FONTOYNONT, M. ; PERRAUDEAU, M. ; AVOUAC, P., 2011, Construire avec la lumière naturelle. Paris : CSTB.; BAKER, N-V.; STEEMERS, K., 2002, Daylight Design of Buildings, London: James and James. ; BAKER, NV.; FANCHIOTTI, A.; STEEMERS, K., 1993, Daylighting in Architecture: A European Reference Book, Londres: Routledge. 60 Fig. 02 : Modèle conceptuel partiel de la notion d’ambiance spécifique aux sources d’éclairage naturel pour une conformation architecturale (Source : Auteur). Sur la base de cette opérationnalisation du modèle conceptuel partiel, un inventaire des divers dispositifs d’éclairage naturel sera établi pour le cas des mosquées du corpus d’étude. Cet inventaire permettra d’identifier et catégoriser les dispositifs urbains et architecturaux contribuant à la création d’un environnement physique lumineux. Ensuite, une lecture conformationnelle est menée sous deux aspects : i) typologique permettant de distinguer les dispositifs d’éclairage latéral de ceux d’éclairage zénithal, et ii) topologique faisant apparaitre les polarisations spatiales géométriques (centre, axe et périphérie) et non-géométriques (symboliques ou fonctionnelles). Corpus d’étude : La présente recherche considère cinq mosquées Aghlabides : i) Grande mosquée de Kairouan, ii) Mosquée Zaitouna, iii) Grande mosquée de Sousse, iv) Mosquée Bouftata (Sousse), et v) Mosquée des trois portes (Kairouan). Un sixième cas d’étude, contemporain des mosquées Aghlabide mais situé à l’Est de la Tunisie a été pris en considération dans un objectif de comparaison. Il s’agit de la Mosquée d’Ibn Touloun au Caire (Fig. 03). La présentation de ce corpus d’étude sera focalisée essentiellement sur les percements au niveau des salles de prière. Cependant, il serait incontournable de justifier, au préalable, la non-prise en compte de la Grande mosquée de Sfax, de fondation aghlabide, au sein de ce corpus. 61 Fig. 03 : Vues des mosquées constituant le corpus d’étude : En haut de gauche à droite : Grande mosquée de Kairouan, Mosquée Zaitouna (Tunis), Grande mosquée de Sousse ; en bas de gauche à droite : Mosquée des trois portes (Kairouan), Mosquée Bouftata (Sousse) (Source : Auteur), Mosquée Ibn Touloun (Le Caire) (Source : Julie Bonnéric). Grande mosquée de Sfax : La mosquée de Sfax a connu plusieurs remaniements tout au long de son existence. La mosquée édifiée en 849 par un Cadi durant le règne des Aghlabides a été ruinée et diminuée de quatre de ses nefs du coté Ouest. Dans la partie Est, une nouvelle mosquée fut insérée en 988 présentant un nouvel ordonnancement architectural; un embellissement de la façade Est fut réalisé en 1085 et enfin une restauration menée durant la période Ottomane14. Devant cet état de fait, il serait délicat de se prononcer sur la morphologie de cette mosquée, et surtout au sujet de ses percements datant de la période Aghlabide. Les restitutions suggérées par G. Marçais et L. Golvin (1960), quoique demeurant notables, font l’objet de certaines critiques15. Ces restitutions indiquent que la salle de prière était constituée au départ de neufs nefs et trois travées, largement ouverte sur une cour rectangulaire, fidèle donc au modèle Aghlabide tel qu’il se présente au niveau de ses consœurs de Kairouan et Tunis. Ensuite, la mosquée a connu une extension similairement aux mosquées de Sousse et de Monastir16. Plus tard mais toujours durant la période Aghlabide, la salle de prière comportera neuf nefs et six travées17. En ce qui concerne les percements, 14 - BOUCHOUCHA, M., 1973, Mosquées de Tunisie, Tunis: Maison Tunisienne de l’Edition.; MARÇAIS, G., 1954, L’architecture musulmane d’occident, Tunisie, Algérie, Maroc, Espagne et Sicile, Paris : Arts et métiers graphiques. 15 - DARGHOUTH, S., 2007, « Quelques observations sur la grande mosquée de Sfax», in Africa, XXI, pp. 179-186. 16 - MARÇAIS, G. ; GOLVIN, L., 1960, La Grande Mosquée de Sfax, Tunis : Imprimerie la Rapide. 17 - MARÇAIS, G., 1954, Op. Cit. 62 G. Marçais et L. Golvin soulignent que les portes actuelles sur la face Est sont aux mêmes emplacements que durant la période aghlabide. Les percements situés dans les autres murs ne le sont pas nécessairement et ne peuvent être donc attribués avec certitude à l’édifice Aghlabide. Sur le terrain, d’autre part, des percements se présentent sous des formes variées et parfois totalement différentes de ce qui se rencontre dans le reste des mosquées Aghlabides (Fig. 04). A cet effet, cet édifice n’a pas fait partie du corpus d’étude de cette recherche. Fig. 04 : Différentes fenêtres dans la Grande mosquée de Sfax (Source : Auteur). Grande mosquée de Kairouan : Première mosquée de l’occident musulman, elle fut entièrement reconstruite par le Prince Aghlabide Ziaydat Allah et ensuite agrandie en 862 et 87518. De forme presque rectangulaire, la mosquée enserre une salle de prière et une cour bordée de galerie double sur les cotés Est et Ouest. La galerie Nord comporte une seule rangée d’arcades. La salle de prière est composée de dix-sept nefs et de sept travées auxquelles s’ajoute une galerie bordant la cour. La travée du Mihrab et la nef axiale se distinguent par leurs largeurs plus importantes que leurs similaires. Les murs latéraux de la salle de prière sont percés par de hautes baies avec écrans ajourées colorés au niveau de la travée du Mihrab. Au-dessus de ce dernier et au niveau de la coupole le surplombant existent des percements pourvus aussi d’écrans ajourées colorés. Mosquée Zaitouna : La mosquée Zaitouna fut entièrement reconstruite entre 853 et 856 et ce durant le règne du Prince Aghlabide Abou Ibrahim Ahmed19. La salle de prière s’ouvre sur une cour entourée sur les quatre cotés d’une galerie à simple rangée d’arcades. Le mur Est est percé de portes donnant sur une galerie et d’une baie haute, avec écran ajouré, au niveau de la travée du mur de la Quibla. Au dessus du Mihrab, est percée une baie en plus de celles de la coupole le précédant. Grande Mosquée de Sousse : La grande mosquée de Sousse a été initialement construite par le Prince Aghlabide Abou AlAbbas en 850 et fut agrandie vers la fin du Xème siècle20. La salle de prière est mitoyenne d’une cour 18 - DEREK, H. ; GOLVIN, L., 1976, Islamic Architecture in North Africa, London: Faber and Faber. ; GOLVIN, L., 1966, « Note sur les coupoles de la grande mosquée Al-Zaytouna de Tunis », in Revue de l’Occident Musulman et de la Méditerranée, 2, pp. 95-109. 19 - DEREK, H. ; GOLVIN, L., 1976, Op. Cit. ; GOLVIN, L., 1968, Quelques réflexions sur la grande mosquée de Kairouan à la période des Aghlabides, in Revue de l’Occident Musulman et de la Méditerranée, 5, pp. 69-77. ; GOLVIN, L., 1966, Op. Cit. 20 - DEREK, H. ; GOLVIN, L., 1976, Op. Cit. ; BOUCHOUCHA, M., 1973, Op. Cit. 63 de forme rectangulaire également ; elle est composée de six travées et de treize nefs. La cour est bordée de galeries d’une seule rangée d’arcades. Le mur de la Quibla est percé de hautes baies. Les murs latéraux de cette salle ne comprennent qu’une porte chacun. La première coupole du Mihrab et la deuxième sont percées à la base. Mosquée Bouftata : De petite surface, la mosquée est située dans la ville de Sousse. Elle fut bâtie entre 838 et 841 sous le règne du Prince Aghlabide Abou Iqal21. La salle de prière n’est pas précédée d’une cour ; une galerie narthex longe le mur antérieur. Trois travées et trois nefs composent cette salle de prière. Le mur de la Quibla est percé de trois hautes baies et une quatrième est située sur le mur Ouest au niveau de la travée du mur de la Quibla. Mosquée trois portes : La petite mosquée des trois portes fut bâtie par Mohamed ben Khairouan El Maafiri, un originaire de Cordoue, en 86622. Mosquée sans cour, elle enserre une salle de prière, de trois travées et trois nefs, et s’ouvre directement, par trois portes, sur la rue. Mosquée Ibn Touloun : La mosquée d’Ibn Touloun fut édifiée au Caire, de 876 à 878, par le prince Abou Abbas Ahmed Ibn Toulon23. De forme presque carrée, la mosquée est organisée autour d’une cour centrale et entourée d’une cour excepté du coté de la Quibla. La salle de prière se compose de cinq travées parallèles au mur de la Quibla et de dix-sept nefs. La cour centrale est entourée de galeries à double rangée. La salle de prière s’ouvre donc largement sur cette cour centrale et ses murs périphériques sont dotés de hautes baies équipées d’écrans ajourés. Les portiques des travées sont percés au niveau des tympans au moyen de baies similaires à celles des murs périphériques mais sans écrans ajourés. La coupole précédant le Mihrab a été rajoutée lors de travaux réalisés au 13 ème siècle et n’a pas été prise en compte comme dispositif d’éclairage naturel dans ce travail de recherche. Composants environnementaux, urbains et architecturaux : Le nord du Maghreb est une région caractérisée par un climat lumineux clair ensoleille fréquent pour au moins la moitié de l’année24. L’Egypte n’en diffère pas trop en matière de gisement lumineux25. Le contexte climatique des mosquées du corpus d’étude est donc une région où le soleil avec ses rayons lumineux est fort présent le long de l’année. Les rayons solaires constituent ainsi une source primaire pour l’éclairage naturel des espaces architecturaux mais dont la pénétration directe est évitée afin de réduire la surchauffe estivale au sein de ces espaces. Divers dispositifs sont utilisés en vue d’y parvenir. En premier lieu, se révèle la compacité du tissu urbain. Le système de rues et ruelles imbriquées favorisent l’exclusion des rayons solaires directs et la multiplication de ceux réfléchis depuis les surfaces des ruelles et des façades d’en face 26 (Fig. 05). Pour le cas des mosquées étudiées, il est facile de constater que les mosquées Aghlabides sont entourées ou tout juste délimitées de parcours urbains permettant ce contrôle solaire et lumineux. Comme il s’avère que celle d’Ibn Touloun 21 - DEREK, H. ; GOLVIN, L., 1976, Ibid. ; BOUCHOUCHA, M., 1973, Ibid. - DEREK, H. ; GOLVIN, L., 1976, Ibid. ; BOUCHOUCHA, M., 1973, Ibid. 23 - FATTAL, A., 1960, La Mosquée d‘Ibn Touloun au Caire, Beyrouth: Imprimerie Catholique. ; ABD EL-WAHAB, H., 1940, « L’architecture islamique », in Majallat al-Imarah II, 2, pp. 105-112. ; WILLIAMS, R., 1918, «The mosque of Ibn Tulun», in The Moslem World, VIII, 3, pp. 221-234. 24 - BELAKEHAL, A.; TABET AOUL, K., 2003, « L’éclairage naturel dans le bâtiment, Référence aux milieux à climat chaud et sec», in Courrier du Savoir Scientifique et Technique, 4, pp. 03-13. 25 - AL-MAIYAH, S.; ELKADI, H., 2007, « The role of daylight in preserving identities in heritage context», in Renewable and Sustainable Energy Reviews, 11, pp. 1544-1557. 26 - BELAKEHAL, A.; TABET AOUL, K., 2003, Op. Cit. 22 64 incorpore un dispositif similaire au sein de l’édifice même. Effectivement, une cour périphérique entoure la salle de prière et la cour intérieure de la mosquée accentuant ainsi la quantité de rayons réfléchis envers une salle de prière dont l’enveloppe est soigneusement traitée en matière de percements. Fig. 05 : Vue du contexte urbain de la Grande mosquée de Sousse montrant la compacité du tissu urbain immédiat (Source : Auteur) et vue aérienne de la mosquée d’Ibn Toulon montrant les cours additives entourant l’édifice principal de la mosquée (Source : Google Earth). La cour centrale (Sahn) se présente aussi comme un dispositif assurant l’approvisionnement majeur en éclairage naturel pour les mosquées Aghlabides et Toulounide. Dans les premières, les cours sont de forme rectangulaire parallèle à la salle de prière tandis que dans celle d’Ibn Touloun elle est de forme carrée. S’ouvrant largement sur ces cours, les salles de prière reçoivent simultanément un éclairage naturel direct au niveau des travées qui sont limitrophes à la cour et réfléchi par le sol de la cour vers celles plus profondes. Les galeries périphériques à la cour atténuent l’éblouissement pour les prieurs se dirigeant vers la cour ou qui y sont (Fig. 06). Localisés au niveau de l’enveloppe extérieure de la salle de prière, les accès lui permettent un accès des rayons lumineux réfléchis en profondeur. Ils forment les percements les plus importants en dimensions mais demeurent réduits en nombre. L’éclairage naturel des salles de prière est aussi assuré par les fenêtres hautes situées essentiellement au niveau de la travée du mur de la Quibla. Ces fenêtres sont plus hautes que larges et sont parfois pourvues d’écrans ajourés en bois pour le cas des mosquées Aghlabides. 65 Fig. 06 : Coupes schématiques montrant la contribution des galeries périphériques dans la maitrise de l’environnement lumineux de la cour de la mosquée (Source : Auteur). Dans la mosquée d’Ibn Touloun, les fenêtres hautes, au nombre de cent-trente, sont munies d’écrans ajourés en gypse permettant de filtrer les rayons lumineux et de créer de forts effets lumineux. Cette mosquée se distingue de celles Aghlabides par les percements au niveau des tympans des portiques. Ces baies sont situées dans le même alignement et ce depuis le portique donnant sur la cour jusqu’aux hautes fenêtres sur le mur de la Quibla. Elles assurent en plus de l’éclairage naturel, un allégement de la charge du portique et une décoration pour la salle de prière27 (Fig. 7). Fig. 07 : Vues intérieures montrant les hautes fenêtres dans la Grande mosquée de Sousse (Source : Auteur) et aussi des tympans dans la mosquée d’Ibn Toulon (Source : Julie Bonnéric). 27 - WILLIAMS, R., 1918, «The mosque of Ibn Tulun», in The Moslem World, VIII, 3, pp. 221-234. 66 Les mosquées Aghlabides se distinguent par ailleurs par la coupole avant le Mihrab qui fait figure absente dans la mosquée originelle d’Ibn Touloun. Cette coupole est percée à sa base et permet une admission indirecte de la lumière naturelle vers la zone du Mihrab (Fig. 8). Par ailleurs, les surfaces des murs intérieurs des salles de prière du corpus n’ont de revêtement que le matériau de construction même. Les enduits en couleur blanche ne sont que des rajouts ultérieurs. La couleur moyennement claire des murs des salles de prière permet une réflexion non-éblouissante des rayons lumineux reçus depuis la cour. Les planchers varient en termes de couleurs. Dans les mosquées d’Ibn Touloun, Kairouan et la Zaitouna, les planchers en bois de couleur foncée sont luisants. Par contre, dans les mosquées de Sousse, Bouftata et des trois portes les toitures voutées sont de couleur claire mais sont aussi rugueuses et donc moins luisantes. Fig. 08 : Vues intérieure de la mosquée Zaitouna (Tunis) et extérieure de la Grande mosquée de Sousse montrant la coupole précédant le Mihrab (Source : Auteur). Typologies et topologies lumineuses : Dans ce corpus de mosquées Aghlabides, deux types d’éclairage naturel sont présents (Fig. 09) : i) un éclairage latéral que l’on rencontre aussi dan la mosquée d’Ibn Touloun que concrétisent les fenêtres hautes, ii) un éclairage zénithal, en l’occurrence la coupole du Mihrab, et dont la présence est limitée aux mosquées aghlabides. A ceux-ci un éclairage de type double latéral-zénithal est matérialisé par la cour. Fig. 09 : Typologies d’éclairage naturel dans les mosquées (Sources de gauche à droite : Auteur, Julie Bonnéric, Auteur). 67 Aussi, la salle de prière enserre certaines topologies lumineuses dont la première est à caractère directionnel. En effet, la direction de la Quibla est doublement signalée par : i) la coupole précédant le Mihrab dans les mosquées Aghlabides, et ii) les fenêtres hautes du mur de la Quibla simplement présentes dans les mosquées Aghlabides mais majestueusement mises en valeur dans la mosquée Ibn Toulon. La coupole du Mihrab occasionne ainsi un environnement lumineux créateur d’un pôle symbolique alors que les fenêtres hautes du mur de la Quibla affichent une axialité directionnelle lumineuse. Vue globalement, la salle de prière manifeste aussi une stratification lumineuse graduelle dans sa profondeur. L’environnement lumineux y décroit en allant de la cour vers le mur de la Quibla pour s’élever, mais moyennement, en arrivant à ce dernier (Fig. 10). Singulièrement, la cour est le centre lumineux sans rival dans la mosquée. La présence de galeries périphériques accentue davantage cette centralité lumineuse en mettant en contraste l’éclat des surfaces horizontales et verticales de la cour et la pénombre dans laquelle baignent celles des galeries. Fig. 10 : Vue intérieure et vue en plan schématique montrant la stratification graduelle lumineuse de la salle de prière (Source : Auteur) 68 Survie d’un modèle : Au cours des dynasties qui succédèrent aux Aghlabides, ces différents caractères ambiantaux lumineux ont le plus souvent survécu en dépit de certains changements stylistiques. La cour a gardé son rôle de centre lumineux jusqu'à l’arrivée des dynasties Hafsides et surtout des Ottomans où elle a constitué plutôt une périphérie lumineuse. La coupole du Mihrab a maintenu elle aussi son rôle de pôle lumineux symbolique et ce à travers le territoire maghrébin jusqu'à l’avènement des Alaouites au Maroc où la travée précédant le Mihrab devient sans coupole. Si les fenêtres hautes ont continué de jouer leurs rôles ambiantal lumineux, elles se retrouveront désormais associées aux fenêtres basses, plus larges, apparues après l’arrivée des Ottomans au Maghreb. La stratification lumineuse graduelle de la salle de prière s’est vue aussi concurrencée par un centre lumineux dont l’origine est le dôme central apparu lui aussi avec l’avènement des Ottomans. Conclusion : Cette recherche a jeté un nouveau regard sur un corpus appartenant bel et bien à l’architecture islamique, en l’occurrence celle de la période Aghlabide. Elle a en effet examiné les manifestations conformationnelles de la lumière naturelle dans les mosquées Aghlabides en Tunisie et une mosquée Toulounide en Egypte, et ce au moyen d’une approche ambiantale partiellement limitée à l’association de la caractérisation typologique à celle topologique. Les résultats obtenus attestent l’existence de caractères architecturaux relevant des dimensions ambiantales dans l’architecture religieuse Aghlabide. En se basant sur le recours à des dispositifs architecturaux aux simples stratégies d’éclairage naturel, c’est la cohérence de l’ensemble qui alloue le succès en matière d’ambiances lumineuses. Perpétuant des modèles préexistants dans le monde musulman, de l’architecture Aghlabide se croisait harmonieusement avec ceux de son époque sur le plan ambiantal et a pu survivre malgré les différentes influences qui lui ont succédé jusqu’à l’avènement des Ottomans et des Alaouites au Maghreb. Reconnaissance : Cette étude a été réalisée dans le cadre d’une bourse de recherche octroyée par l’American Institute for Maghrib Studies (AIMS). L’auteur tient aussi à remercier Julie Bonnéric pour l’avoir autorisé à publier les photos de la mosquée d’Ibn Touloun. 69 La restitution 3D : outil de conservation et valorisation du patrimoine culturel bâti Ala BELOUAAR1 Aujourd'hui, il est très difficile d'imaginer ce qu'était un ensemble architectural sans avoir recours à l’image. Alors, En architecture et archéologie, la vue 3D s’avère très utile à la conception d’illustration pédagogique et esthétique destinées à la valorisation des sites, monuments et objets de valeurs patrimoniales auprès du grand public, cette démarche de restitution numérique peut être également un outil essentiel à l’approfondissement de la réflexion des chercheurs, et un outil important pour répondre à les questions sans réponses et même de fonder des nouvelles pistes et hypothèses. Nous voulons ici évoquer les principes fondamentaux pour une restitution numérique réussite, et démontrer l’intérêt et l’importance de reconstruire virtuellement ces mondes disparus afin d’offrir une nouvelle vision du patrimoine. 1-La définition de la restitution 3D: Le mot restituer exprime avant tout l’idée de rendre. Il s’agit, en ce qui concerne notre sujet, de redonner l’idée de l’aspect d’un édifice ancien. La restitution est, fondamentalement, la reconstitution d’une image: celle que l’édifice ou le site étudiés devaient avoir à un moment ou à un, autre de leur histoire2. 2-Evolution de l’usage de la restitution: Les origines de restitution reviennent au XVe siècle à Rome, la pratique consistant à restituer des parties abîmées ou disparues de bâtiments historiques, l’objectif n’était alors pas la conservation du patrimoine, mais souvent pour sa réutilisation à des fins privées. Dans quelques cas, ces restaurations ont même comporté la destruction d’autres monuments anciens 3. 1 - Architecte des biens culturels immobiliers, au sein du Centre algérien du patrimoine culturel bâti en terre, Timimoun. Email : alaeddine1990@yahoo.fr 2 - GOLVIN, J.-C., 2003, “Restitution Issue in Archaeology of Ancient Towns”, in Actes du colloque Virtual Retrospect, Bordeaux, pp. 39-43. 3 - SANTACANA I MESTRE, J. ; CARME BELARTE FRANCO, M., 2011, «Problèmes généraux concernant la restitution en archéologie », In De la restitution en archéologie, Centre des monuments nationaux, Editions du Patrimoine, pp. 09–15. 70 2-1. Premiers travaux de restitution : travaux ludique et sentimental : Basées sur des critères plus esthétiques et conjecturaux que pédagogiques, des restitutions graphiques reviennent à la fin du Moyen-âge et à la Renaissance. Elle naît à partir du moment où les artistes ont cherché à évoquer selon un idéal imaginaire des édifices ou des villes dans des formes ayant appartenu à des périodes antérieures, voire bibliques (Fig. 01)4. Fig. 01: La tour de Babel reconstituée par P. BRUEGEL au XVIe siècle. (MOHEN, 1999, p. 10). A l'aube du XIXe siècle, l'époque des grandes explorations archéologiques voit les premiers savants, archéologues ou architectes, s'appliquer à décrire, mesurer, étudier, dessiner et surtout restituer des vestiges architecturaux tels qu'ils pouvaient être au temps de leur rayonnement (Fig. 02)5 et (Fig. 03) 6. Fig. 02 : Planche, réalisée à l'occasion de l'Expédition d'Égypte, dépeignant un édifice de Philae selon un état restauré conjectural. (RUSSEL, 2001, vol. I, 2001, pl. 28). Fig. 03 : Restitution graphique du Nimrud, le site d'un ancien palais assyrien, par James FERGUSSON pour Sir Henry LAYARD, publié en 1853. 2-2. restitutions scientifiques : Au 20eme siècle, les restitutions ont devenu moins conjecturales et basée sur des données archéologiques réelles qui sont devenus disponibles en raison de l'augmentation des fouilles. Aujourd'hui, nous ne pouvons pas seulement regarder les reconstructions, nous pouvons les expérimenter en tant que modèles physiques de grandeur nature ou des simulations virtuelles comme immersifs. 4 - MOHEN, J.-P, 1999, Les sciences du patrimoine : identifier, conserver, restaurer, Paris. - SELMALI, A, Moyens Informatiques de restitution en archéologie monumentale : Cas du temple de Karnak, Thèse de doctorat : Aménagement, Montréal : Université de Montréal. 6 - SEBASTIAN HAGENEUER, M.A, 2014, Archaeological Reconstructions, openeditionsbooks. 5 71 Première restitution informatiques (Fig. 04). basée sur les recherches7 archéologiques, architecturales et Fig. 04 : Le temple d’Amon-Rê à Karnak, 1989, mission franco-égyptienne et EDF. Captures d’écran, in Les Dossiers d’archéologie, 1990, 113, pp. 8, 13. A gauche, restitution d’ensemble en filaire d’une des quinze grandes périodes d’évolution du site. A droite évocation de la vie du temple. 3-Méthodologie de la restitution : Pour réaliser une restitution justifier scientifiquement on s’appuie sur une analyse des sources disponible dans chaque site ou monument archéologique dans trois situations sont possibles : les données sont, soit connues, soit cachées, soit perdues. C’est ce qu’on appelle l’analyse des sources primaire8. Cela n’est pas suffisant pour aboutir une analyse des sources car les sources primaires ont toujours un manque d’informations liées aux données cachés ou détruites .donc il est impératif de faire recours aux ce que on appelle des sources secondaire des analogues architecturaux, des représentations et des légendes anciens. Car pour tenter de compléter l’image du site lorsque les données archéologiques manquent, consiste à réaliser une construction théorique fondée sur l’étude d’exemples parallèles adéquats, mieux conservés que l’exemple étudié, mais qui peuvent lui être comparés sur le plan typologique et chronologique. Une telle construction est, par définition, symbolique. En effet, elle consiste à choisir, à partir de plusieurs exemples, les solutions qui ont le plus de chance de s’appliquer au cas étudié. C’est ce qu’on appelle l’analyse des sources secondaire 9. En fin on utilise les résultats de cette analyse des sources primaire et secondaire pour compléter et d’affiner les hypothèses interprétatives nécessaires à l’établissement d’un modèle de restitution qu’a une vraisemblance de site réel dans une moment ou autre de son histoire basé sur des recherches et preuves scientifiques (Fig. 5). 7 - DE BIDERAN, Jessica Fèvres, 2012, « Premier aperçu de l’histoire des images de synthèses patrimoniale retour sur quelques expériences de restitution infographique », in Journée d’étude «La visualisation architecturale et patrimoniale», open éditions books. 8 - GOLVIN, J.-C., 2003. 9 - Ibid. 72 Fig. 05 : source auteur Conclusion : Aujourd'hui, la restitution correspond davantage à un travail d'illustration accompagnant une recherche, première étape d'une démarche qui attend toujours un raisonnement méthodologique et une abstraction théorique. En facilitant la publication et en permettant de faire revivre certains sites, que des visiteurs, des étudiants ou d'autres personnes ont parfois des difficultés à appréhender, les restitutions graphiques facilitent la diffusion des connaissances et demeurent un outil pédagogique appréciable. ‫‪73‬‬ ‫اﻟﺗوﺻﯾﺎت‬ ‫ﺗوﺻﯾﺎت اﻟﻣﻠﺗ ﻰ اﻟوطﻧﻲ ا ول ول اﻟﺗراث ﺑﻣﻧط ﺔ اﻟزﯾﺑﺎن‪ ،‬ﻲ ‪:‬‬ ‫‪ . 1‬اﻟﺳ ﻲ اﻟﻰ ﺗﻧﺳﯾق اﻟﺟ ود ﺑﯾن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣ ﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﺛ ﺎ ﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣ اﻟﻣدﻧﻲ ﻣﻣﺛ‬ ‫ﻲ اﻟﺟﻣ ﯾﺎت‬ ‫ﻣن اﺟل وﺿ ﺧطﺔ ﻟﺗوﺛﯾق وارﺷ ﺔ ﻣﺧﺗﻠف ﻣظﺎ ر اﻟﺗراث اﻟﺛ ﺎ ﻲ واﻟ ﺿﺎري واﻟطﺑﯾ ﻲ ﻲ ﻣﻧط ﺔ‬ ‫اﻟزﯾﺑﺎن ‪.‬‬ ‫‪ . 2‬وﺿ دﻟﯾل ﺑﯾﺑﻠوﻏ ار ﻲ ﻟﺟﻣ اﻟﻣؤﻟ ﺎت اﻟﺗﻲ ا ﺗﻣت ﺑﺎﻟﺗراث ﻲ ﻣﻧط ﺔ اﻟزﯾﺑﺎن ‪.‬‬ ‫‪ . 3‬ﺗﺷﻛﯾل اطﻠس ﻟﻠﺗراث اﻟﺛ ﺎ ﻲ ﯾ دد اﻟﻣوا‬ ‫واﻟطﺑﯾ ﻲ ن طرﯾق اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗ ﻧﯾﺔ اﻟر ﻣﯾﺔ ‪.‬‬ ‫اﻟﺗﻲ ﺗوﺟد ﯾ ﺎ ﻣظﺎ ر اﻟﺗراث اﻟﻣﺎدي واﻟ ﻣﺎدي‬ ‫‪ . 4‬اﻟ ﻣل ﻠﻰ ﺗر ﯾﺔ ﺟﻣ ﯾﺔ "ﺗراث اﻻﺟﯾﺎل" اﻟﻰ ﺟﻣ ﯾﺔ و ﺋﯾﺔ واﻟ ﯾﺎم ﺑﺎ ﺟراءات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ‪.‬‬ ‫‪ . 5‬ﺗوﺳﯾ داﺋرة اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﺗﻲ ﻟ ﺎ‬ ‫ﺔ ﺑﺗراث اﻟﻣﻧط ﺔ ‪.‬‬ ‫‪ . 6‬طﺑ ا ﻣﺎل اﻟﻣﻠﺗ ﻰ اﻟوطﻧﻲ ا ول ول اﻟﺗراث ﺑﻣﻧط ﺔ اﻟزﯾﺑﺎن وﻧﺷر ﻣﻠﺧﺻﺎت ا ﻣﺎل اﻟﻣﻠﺗ ﻰ ﻲ‬ ‫ا ﻧﺗرﻧت ‪.‬‬ ‫‪ . 7‬ﺧﻠق ﻣرﻛز وطﻧﻲ ﻟﻠﺗراث اﻟﻣﺎدي واﻟ ﻣﺎدي ‪.‬‬ ‫‪ . 8‬ﺗرﺳﯾم اﻟﻣﻠﺗ ﻰ ﻛل ﺳﻧﺔ ‪.‬‬ ‫‪ . 9‬ﯾ ﺗ ﻣوﺿوع اﻟﻣﻠﺗ ﻰ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﻠﺗراث ﺑﻣﻧط ﺔ اﻟزﯾﺑﺎن ول ‪" :‬ﻣﻧط ﺔ ﺗﻬودة وﺿواﺣﯾﻬﺎ دراﺳﺔ اﺛرﯾﺔ‪،‬‬ ‫وﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ‪ ،‬واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‪ ،‬وﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‪ ،‬وا ﺗﺻﺎدﯾﺔ"‪.‬‬ ‫‪ . 10‬ﺿﺑط ﺧرﯾطﺔ اﺛرﯾﺔ وﺳﯾﺎ ﯾﺔ ﻟﻣﻧط ﺔ اﻟزﯾﺑﺎن واﻧﺟﺎز دﻟﯾل اﺛري وﺳﯾﺎ ﻲ ﻣﺧﺗص ‪.‬‬ ‫‪ . 11‬ﺗ‬ ‫رﯾﺎت اﺛرﯾﺔ ﺑﺎﻟ ﺻﺑﺎت "ﺟﯾﻣﯾ ي" و"ﺑﺎدس"‪ ،‬ﻣ ﻣواﺻﻠﺔ اﻟ رﯾﺎت ﻲ ﺗ ودة‪ ،‬ﻟﻠﺗ رﯾف‬ ‫ﺑﺎﻟﺗراث واﻟ ﺎظ ﻠﯾ ‪.‬‬ ‫‪ . 12‬ﺗﺛﻣﯾن اﻟﻣوا‬ ‫وا طﺎﺋ ﺎ‬ ‫ﺎ ﻲا‬ ‫ا ﺛرﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧط ﺔ ﻣن ﺧ ل اط ق‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪ . 13‬ﺗ دﯾم ﯾد اﻟ ون ﻟﻠﺑﺎ ﺛﯾن ﺧﺎﺻﺔ اﺛﻧﺎء اﻟ رﯾﺎت اﻟﻣﺑرﻣﺟﺔ ‪.‬‬ ‫ﻣﻠﯾﺎت اﻟﺟرد و ﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣوا‬ ‫اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ‬ ‫‪74‬‬ ‫‪ . 14‬اﻟ ﻣل ﻠﻰ ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻣوا‬ ‫ا ﺛرﯾﺔ ﻛﺗراث وطﻧﻲ ﺑﺎﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣ ﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺛ ﺎ ﺔ ‪.‬‬ ‫‪ . 15‬اﻧﺷﺎء ﻣﺗ ف ﻟ ﺛﺎر واﻟﺗراث ﺑو ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة‪ ،‬وﻣﺗﺎ ف ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣوا‬ ‫ا ﺛرﯾﺔ اﻟﻣ ﻣﯾﺔ ﻛﻣو‬ ‫ﺗ ودة‬ ‫وﻣو ﺑﺎدس وﻣو اﻟ ﺻﺑﺎت "ﺟﯾﻣﯾ ي" ‪.‬‬ ‫‪ . 16‬ﺧﻠق ﻣﺻﻠ ﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻲ ﻛل ﺑﻠدﯾﺔ ﻣن ﺑﻠدﯾﺎت و ﯾﺔ ﺑﺳﻛرة ﻟﻠﺑ ث ن اﻟﺗراث اﻟﻣ ﻠﻲ ﻟﻛل ﺑﻠدﯾﺔ‬ ‫ﺑﻣﻧط ﺔ اﻟزﯾﺑﺎن‪ ،‬واﻧﺟﺎز ﻣوﻧوﻏ ار ﯾﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺑ ﺎ ‪.‬‬